•×[ إنهم يحقدون على الإسلام ! ]ו

[aboalwleed]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على خير المرسلين ، نبينا محمد الأمين وعلى آله وصحبه أجمعين ..

..

قال صلى الله عليه وسلم { مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر }

سقطتْ وجانبُها الخمارُ طريحُ ** والزوجُ يركُضُ نحوها فيطيحُ
ورموْه ناراً كيْ يموتَ جوارَها** فالحقدُ في أهلِ الصَّليبِ يلوحُ
قُتلتْ بخنْجرِ غادرٍ مُتعَصِّبٍ ** فالجرحُ منْ بيْن الخمـارِ يسيحُ
قُتلتْ وقدْ وقَفَ العلوجُ إزاءَها ** والكلـبُ يطعنُ نحرَها ويصيحُ
يتفرَّجون على دماءِ كريمـةٍ ** حمراءَ تهُـرق جريـُها مسفوحُ
ذُبِحتْ بلا ذنبٍ سوى إسلامِها ** فحجابهُـا يا قوَمنـا المذبوحُ
ياقومُ مروةُ لا تريدُ دموعَكم ** إنَّ البكـاءَ معَ الهـوانِ قبيحُ
صهْ ، فالدماءُ بها تقولُ لنَا ألاَ ** ثأرٌ ، برائحـةِ الدماء يفـوحُ
وكأنْ سمعتُ صراخَها فتساؤلي** أو ما كفانا أمّتـي التجريحُ؟
نزلَ الهوانُ بنا فمـزَّق عِـزّنا ** فغدا خَراباً وهو قبلُ صروحُ
ياقومُ طالَ رقادُنا فإلى متـى ** نبقــى وعزُّ سيوفنا مطروحُ

تعليقاً على خبر مقتل أختنا المسلمة مروة الشربيني التي اغتيلت ظلماً وعدواناً على يد أحد القتلة في إحدى محاكم مدينة "دريسدن" الألمانية ! .. والاعتداء على زوجها شفاه الله ورفع عنه .. أقول والله أعلى وأعلم ..

إن هذا الحدث كما هز الكثير من المنصفين في العالم ليظهر مدى وحجم انتشار الإسلام في الغرب وفي أوروبا بشكل أخص ، يهزنا نحن المسلمين بشكل أكبر وأعمق ، كيف لا وتلك الأخت رحمها الله أختنا ، وقتلت دفاعاً عن مبادئ ديننا ودون تنازل قيد أنملة عن حقها في ارتداء حجابها .. وهي رسالة بليغة في الصبر والمصابرة لكل من تتهاون في نزع الحجاب من بنات المسلمين في ديار الإسلام .. ورسالة لكل إخواننا المسلمين في الغرب بألا يكلوا أو يملوا في تبصير العالم بهذا الدين العظيم ، والثبات على مبادئه أكبر وسيلة على ذلك .

إنا والله لنعلم أن تلك الأمم لتتكالب على كل من انتمى إلى هذا الدين كما أخبرنا بذلك الصادق المصدوق صلوات ربي وسلامه عليه حيث قال: ( يوشك الأمم أن تداعى عليكم كما تداعى الأكلة إلىقصعتها . فقال قائل : ومن قلة نحن يومئذ ؟ قال : بل أنتم يومئذ كثير ، ولكنكم غثاء كغثاء السيل ، ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم ، وليقذفن الله في قلوبكم الوهن . فقال قائل : يا رسول الله ! وما الوهن ؟ قال : حب الدنيا وكراهية الموت )

إنا لا ننتظر شجباً ولا استنكاراً من أحد فهذا لا يفيد سوى التهدئة المؤقتة لأي أمر ، إنما ما نريده أن نتحرك بجميع مستوياتنا وقدراتنا للعمل على نشر الإسلام والتعريف بحضارته ونقل الصورة الحقيقية للإسلام لمن يعيشون بالخارج ، فهم ممثلون وسفراء لدينهم الإسلامي وكل ما يفعلونه يعكس دونما استثناء مبادئهم وأخلاقهم ..

إننا أيها الكرام يجب أن نعلم أن ديننا يتعرض لهجمات شرسة بين الحين والآخر ، وتعتبر هذه الهجمات المتوالية قياساً للمستوى الذي وصلت إليه الدعوة في العالم أجمع ، وإنما هي مؤشرات على نجاح الدعوة ودخول الآلاف المؤلفة في دين الله أفواجاً ولله الحمد والفضل ..

قال الله تعالى ( فَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئاً وَيَجْعَلَ اللّهُ فِيهِ خَيْراً كَثِيراً)

اللهم انصر دينك وأوليائك وكتابك وعبادك الصالحين ، ومكن لجندك في الأرض يا عزيز ..

اللهم ارحم أختنا مروة واغفر لها وأسكنها فسيح جنان الخلد يا أرحم الراحمين ، واشف زوجها وارفع عنه ما أصابه .. واهد ضال المسلمين الى الحق ..

والله المستعان ، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ..

أبو الوليد 21-7-1430 هـ