السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بينما كنت اقلب كتبي سقط من يدي كتاب ..
جلست اتصفحه واوقفتني قصة مؤلمة ومؤثرة..
اترككم معها لتحكموا بانفسكم..
هناك اثنان من الشباب ذهبوا الى البحر .. وكانو يجلسون على الشاطئ
معهم طعام العشاء.. وهم جالسون يأكلون جاءتهم عجوز كبيرة في السن
وجلست تلتقط الاكل المنثور على الارض وتأكله.
وعندما رأوها قاموا إليها وقالوا لها : أأنت جائعة؟
قالت: أنا هنا من الصبح وما أكلت شيئا..
أتى بي ولدي من الصبح وذهب وتركني
وقال لي انا ذاهب وراجع آخذك بعد قليل..
المهم اتوا لها بعشاء واكلت منه. وبعدما
تأخر الوقت حملوا أغراضهم وأحس الشباب
بالوقت متأخر والجو بدأ يبرد ولا يصح ترك العجوز
على الشاطئ لوحدها في الليل..
وجاء احد الشباب وقال لها: هل لديك رقم ولدك نتصل به
ليأتي ويأخذك؟ قالت العجوز نعم معي الرقم في ورقة
ولما اخرجت الورقة كان مكتوبا عليها
(من يجد هذه المرأة يأخذها لدار العجزة) انصعق الشباب
من المكتوب في الورقة وجلسوا ساعة يترجون العجوز تأتي معهم.
ويحاولون معها لتأتي ليوصلوها الى اي مكان تريده وبالتاكيد العجوز رفضت
انها تذهب معهم لأن ولدها وعدها أنه ياتي وياخذها
وتريد انتظاره الى ان يأتي.. وكانت تقول ولدي سيأتي ويأخذني وانا سانتظره.
لاتعلم المسكينة ان ولدها تنكر لها وألقاها
في الوقت الذي هي في امس الحاجة له.
ذهب الشاب عنها على امل ان ولدها سيأتي ويأخذها حسب وعده لها..
وكان احد الشباب يتقلب في سريره ولم يستطع
ان ينام لانه كان يفكر في مصير العجوز المسكينة
وقام من سريره وغير ملابسه وركب سيارته وذهب للشاطئ..
حينما وصل رأى الاسعاف والشرطة والناس متجمعون
ودخل بينهم فرأى العجوز قد فارقت الحياة..
ولما سألهم عن سبب وفاة العجوز قالوا له: ارتفع معها الضعظ فماتت.
ماتت من خوفها على ولدها ان يكون قد حصل له مكروه.
ماتت وهي تنتظر ولدها ليأتي ويأخذها.. ماتت بعيدة عن أهلها..
اللهم ارحمها برحمتك وادخلها من اوسع ابواب جناتك ..
اتمنى ان تعتبروا من هذه القصة التي تقطع اشجان القلب..
في امان الله
المفضلات