بارك الله فيك وفي اختيارك الموفق أخي Blue ice
جذبني العنوان من أول نظرة ، فلا زلت أذكر أحد إخواني
في منتدىً شقيق وضع موضوعاً من كتاب ذكر فيه المؤلف
أن الرسول صلى الله عليه وسلم رأى الله تعالى عندما عُرج به
إلى السماء وهذا بالطبع ( خطأ ) لذا اسمح لي بدعم موضوعك
والمشاركة فيه ببعض النقاط .. [ بعد إذنك ^_^ ] :
عن أبي ذر - رضي الله عنه - قال:
سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم – هل رأيت ربك ؟
قال: ( نور أنى أراه ) رواه مسلم .
المعنى الإجمالي :
عندما حكى النبي - صلى الله عليه وسلم - لأصحابه ما حدث معه في معراجه إلى السموات العلى، وما رأى فيها من العجائب، وكيف كلّمه ربه جهاراً، دار في خلد الكثيرين مسألة رؤية النبي - صلى الله عليه وسلم - ربه ؟ وهو سؤال توجه به الصحابي الجليل أبو ذر الغفاري - رضي الله عنه - للنبي، فأجابه بأن النور حجبه عن رؤية ربه فلم يره . وأن الله - كما ثبت في أحاديث أخرى - ادخر رؤيته ليراه المؤمنون في الحشر، وفي الجنة، لتكون رؤيته أعظم منن الله عليهم.
الفوائد العقدية :
1- أن النبي - صلى الله عليه وسلم - لم ير ربه عز وجل.
2- أن حجاب النور حال دون رؤية النبي لربه.
3- اهتمام الصحابة بمسائل الاعتقاد .
كما وافقت هذه الفتوى ما ذكره ابن القيم في كتاب الرحيق المختوم صـــــ 139
من عجائب ما رأى الرسول صلى الله عليه وسلم في المعراج :
1ـ مالك ( خازن النار ) لاحظ الرسول مالكا لم يضحك إليه كغيره فسأل جبريل عن ذلك فأجابه : إن مالكا لم يضحك منذ خلقه الله تعالى ، ولو ضحك لأحد لأحد لضحك إليك .
2- البيت المعمور : وهو بيت مشرف في السماء السابعة ، وهو لأهل السماء كالكعبة لأهل الأرض ، كل يوم يدخله سبعون ألف ملك يصلون فيه ، ثم يخرجون منه ولا يعودون إليه أبداً .
3- سدرة المنتهى : وهي شجرة عظيمة أصلها في السماء السادسة وتصل إلى السماء السابعة ( حيث رآها النبي صلى الله عليه وسلم ) بها من الحسن ما لا يصفه أحد من خلق الله ، ويغشاها فراش من ذهب .
4- الجنة : وهي فوق السماوات السبع ، فيها ما لا عينٌ رأت ولا أذنٌ سمعت ولا خطر على قلب بشر ، مما أعده الله للمسلمين الأتقياء خاصة ، ولغيرهم ممن يدخل الجنة .
5- وصوله صلى الله عليه وسلم إلى مستوى يسمع فيه صريف الأقلام : انفرد رسول الله صلى الله عليه وسلم عن جبريل بعد سدرة المنتهى حتى وصل إلى مستوى يسمع فيه صريف الأقلام التي تنسخ بها الملائكة في صحفها من اللوح المحفوظ .
6- سماعه صلى الله عليه وسلم كلام الله تعالى الذاتي الأزلي الأبدي الذي لا يشبه كلام البشر .
المصدر كتاب [ على خطى الحبيب ] للأستاذ عمرو خالد
المفضلات