بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف حالكم يا أعضاء مسومس الاعزاء؟ أرجو أن تكونوا جميعا بخير
إخواني وأخواتي أحيانا يبلغ الجهل بنا أن نشكو الله الى الناس ,
وهذا غاية الجهل بالمشكو والمشكو إليه , فانه لو عرف الناس لما شكا أليهم . ورأى بعض السلف رجلا يشكو الى رجل فاقته وضرورته فقال: ياهذا والله مازدت على ان شكوت من يرحمك الى من لا يرحمك .
وقد قيل في ذلك:
وإذا شكوت الى أبن ادم أنما تشكو الرحيم الى الذي لا يرحم
والعارف إنما يشكو الى الله وحده وأعرف العارفين من جعل شكواه الى الله من نفسه لا من الناس . فهو يشكو من موجبات تسليط الناس عليه,فهو ناظر الى قوله تعالى : (وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم) سورة الشورى ايه 30
فمراتب الشكوى ثلاث:
أخسّها : ان تشكو الله الى خلقه
وأعلاها : أن تشكو نفسك إليه
وأوسطها : أن تشكو خلقه إليه
الفوائد لابن القيم الجوزية\بتصرف
فلنعلم جميعا أننا لا يجب ان نشكو الله الى الناس فهذا قمة في الجهل وقلة الفهم وهذا ما يحصل في زماننا هذا.
اعلم أن الموضوع قصير والكلمات يسيرة ولكن هذا ما استطعت كتابته لكم
فأرجو أن أكون قد أوصلت فكرتي إليكم
وأرجو أن ينال الموضوع رضاكم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
المفضلات