بسم الله الرحمن الرحيم
بداية أعتذر عن العنوان فقد يكون صريحا جدا وكذلك الموضوع سأتحدث
فيه بصراحة شديدة وأعدكم بعدم الخروج عن القواعد والضوابط العامة ...

لابد من أنك تشاهد التلفاز كثيرا خاصة في عطلة الصيف وتسمع الكثير
عما تعرضه القنوات الفضائية من أفلام وفيديو كليبات صريحة جدا ...
متأكدة أنك سمعت عن فئة من الأفلام يكتب في بدايتها : للكبار فقط +18
لكن هل سمعت عن برنامج أو فيديو كليب يكتب في بدايته : للكبار فقط +18 ؟؟

برأيي .. لو طبقنا هذا الأمر لكتب على التلفاز نفسه : للكبار فقط +18

منذ عدة أيام كنت أنتقل بين القنوات الفضائية ووجدت مالم أتخليه !!

= برنامج يتحدث بكل صراحة لاتتناسب مع ديننا وعاداتنا عن ....
= فيلم لايتحدث سوى عن ....
= فيديو كليبااات لاشيء بها سوى فتيات ****************** يعرضن أجسادهن !
= برنامج يتحدث فيه رجل كبير عن قبوله للتحرش ومايليه ويرى لو حدث هذا لأي فتاة فلابد أن تفرح
لا أن تنزعج ، فهذا أمر قد لايتكرر !
= فيديو كليب كل قصته عن المغني الفلاني الذي يتحرش بالفتاة في الطريق العام !

وغيره الكثير ...

لا أعلم حقيقة من يشاهد مثل هذه البرامج أو الأفلام ماذا يفترض أن يتعلم ؟!
نشتكي كثيرا من قلة أخلاق الكثير من الشباب سواء الفتيان أو الفتيات
أرى السبب الرئيسي هو مايشاهدونه في التلفاز ، فكيف يمكن أن تعرض معظم قنواتنا
كل هذا ومن ثم نطلب من الشباب أن يلتزموا بعاداتنا وتقاليدنا والأهم بديننا !!

عند الشكوى عن مثل هذه البرامج يردون ببساطة : لقد قلنا أن هذ البرنامج للكبار فقط !!
فكيف لهم أن يتأكدوا أن كل من يشاهدهم هو شخص بالغ؟
بالإضافة إلى أمر ناقشناه من قبل في المنتدى ... هل الكلام (الذي أعتبره جارحا للأخلاق وخادشا للحياء)
يجوز للكبار الحديث فيه؟؟

لقد خالفت قنواتنا الفضائية ديننا وعاداتنا وتقاليدنا وانطلقت لماهو أكثر من ذلك
بحجة التطور والتحضر والتقدم ؟!

لقد تقدم الغرب في كثير من الأشياء كالتكنولوجيا والتعليم وغيرها ... فلم لم نقلدهم
في هذه الأمور؟ لم لم نتطور تكونولوجيا وعلميا وفضائيا ؟!!

أرى أننا في كل يوم نتراجع مئة خطوة للوراء ، فالكثير من الشباب الآن يتخذون من هؤلاء
المطربين قدوة لهم ويقومون بتقليدهم ، فما بالكم إذا كانت قدوتهم تظهر في التلفاز بدعوة
خفية للتحرش والمعاكسة والقيام بكل ماهو خاطئ !!!

أخاف حقا من المستقبل ... ربما أكثر مايخيفني بالنسبة إلي هو الجامعة ذلك المجتمع
المفتوح الذي لاضوابط ولاحدود له ... كنت أظن أني رأيت مايكفي في المدرسة لكن ما أسمعه
الآن من حكايات عن الجامعة ...... يجعلني أكتفي بشهادتي الثانوية

أدعو الله حقا أن يرحمنا وإياكم ويغفر لنا ذنوبنا ويقربنا من كل خير وطاعة
وكل عام وأنتم بخير ، وأعتذر مجددا عن صراحة الموضوع ... الزائدة ربما ....