السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وتساقطت دموعه بسرعة كبيرة وبشدة وبدات ترراوح باتجاه الشمال
مسرعتا ويصرخ : مامااااااااااااا لا اريد الذهاب أرجوكي
لن اشاغب بعد الان .
لكن السيارة تابعت مسريتها بعيدا عن ابويه , شاحنة سوداء
تجري به الى عالم بعيدا عن أهله وحارته حتى توقفت الشاحنة
السوداء على بيت كبير , وامسكه شخصا يرتدي ثياب سوداء
وأدخله البيت , وعندما دخل الى البيت رأى اطفالا
بدأوا بالضحك عليه والاستهزاء به
وذهب الشخص ذات الرداء السوداء
واحاطه اولئك الاطفال وبدأوا بضربه والاستهزاء به
واخيرا اتت الخادمة ووضعت كل طفل بغرفة , والطفل المسكين
وضعته في غرفة مظلمة , غرفة لا تظهر اشعة الشمس بها
وكأنه سجن او في الزنزانة .
فلم يكن يملك سوى ورقة و قلم وكتب قصة حياته المأساوية
وعندما انتهى من كتابة قصته ظهرت أفعى سامة بالغرفة
ولدغت الطفل على قدمه من الخلف والكل يعلم بأن
أذا لدغتك افعى على قدمك من الخلف فستموت فورا لان هذه
الجهة متصلة بالدماغ .
وبدأ بالصراخ لكن لم لاحد ان يسمعه ,
وأشرقت الشمس وأتت صاحبة البيت لكي تتعرف على الطفل , وفتحت
باب غرفته لترى جثته ملقاة على الارض ودموع كثيرة تحيط جبينه
فبدأت بالصراخ حتى أتى الخدم وأمسكوا الطفل ووضعوه في قمامة
خارج البيت .
وعندما كانت الخادمة تنظف غرفة الطفل الذي توفي في الغرفة رأت الكتاب الذي كان يكتبه قبل مماته
فذهبت الى صاحبة البيت وقالت لها بانها وجدت هذا الكتاب فأمسكتها صاحبة البيت
وعندما فتحت أول صفحة رأت عنوان تلك القصة :
سأكتب الدموع والاحزان في كتاب ليس له عنوان
وقالت للخادمة : اذهبي
فقالت لها : حسنا
وجلست صاحبة البيت في غرفة الصالون وبدأت بقراءة قصة الطفل المسكين
وبدأت بالقراءة :
عندما كنت في السابعة من عمري ظننت بانني سألفت انتباه من حولي عن طريق مشاغباتي وسلوكي
السيئ وبدأت بالمشاغبات والمشاكسات وكانت النتيجة بأن أطرد من بيوت الناس على كثرة مشاغباتي
لم يكن لدي أي حيلة لكي يعبرني من حولي وبعدها ازدت اكثر مشاغبات وفي يوم من الايام كنت
أجلس في الحديقة أمسك بالنباتات واقلعهم من جذورهم رأيت أمرأة عجوز مخيفة وسألتني
- أأمك واباك موجودون في المنزل ؟؟
- على ما اظن انهم موجودن في المنزل يا شيطانة هههه .
- الان ستقول عني ان منظري شيطانة لكن ستندم على قول هذا , على كل حال سأدخل البيت
ودخلت تلك العجوز الخرقاء الى البيت وجلست على الاريكة وقالت العجوز اذا اتفقنا
- 50 ألف لهذا الاسبوع
- وقال ابي ستذهب مع السيدة " نولكاس " الى بيتها لتعلمك الاخلاق الحسنة
وامسكتني العجوز وذهبت بي الى بيتها الصغير والقذر وبدأت بتعليمي النظافة وتعليمي للاخلاق الحسنة
أسلوبها كان قاسيا علي لكن ومع مرور الثواني والدقائق والساعات والايام
تعلمت التربية وأمسكتني العجوز وذهبت بي لكي تعيدني الى اهلي , وعندما كنت في الطريق معها
رأيت أمي تتمشى لوحدها في الشارع وهي تبكي وعندما رأتني انا والأمرأة العجوز ,
ذهبت الينا وقالت خذي ابني معك ايضا اسبوع اخر .
و لا تخافي سنزيد من معاشك لاسبوعان .
وذهبت معها فبدأت بالصراخ : لا أريد , أرجوكم أنا لا اريد الذهاب
لكن لم يكن أحدا يسمعني وعشت مع العجوز اسبوع اخر لقد مر كانه قرن بأكمله كأنه مئة سنة
فلقد كنت أحسب في الثانية لعودتي الى اهلي وحارتي وأمسكت بي العجوز وذهبت الى حارتي معها
وطرقت امرأة العجوز بيتنا وكنا نمشي انا معها كان بيتنا مظلم وكنا نمشي بحذر لنرى بصيص ضوء لكن
لم يكن هناك أي ضوء لقد كان بيتنا مظلم , ظلام دامس , بدأت اشعر بالخوف لاني في بيتي والبيت مظلم
والامرأة الاعجوز أخاف منها , وما هي لثانية حتى أضائت الشموع ورأيت جميع اهلي وأصدقائي في البيت
يصفقون لي ويقلون لي عيد ميلاد سعيد , هنا فرحت كثيرا وبدأت اضحك
لم اصدق الذي حصل وبدأت بالقفز من الفرحة وقلت بصوت عال لن اشاغب بعد الان
ولن اعود للوراء . سأعيش حياتي من جديد .
سهرنا سهرة العمر التي لا تنتسى
لكن ومع مرور الايام تغلب علي شخصيتي الحقيقية المشاغبة والمشاكسة وعندما لاحظ هذا الامر اهلي
اتصلوا بشركة كبيرة لكي يأخذوني الى تلك الشركة وأعيش هناك حتى أصبح ولدا مهذبا
لكن عندما كنت في الحديقة رايت رجالا من تلك الشركة يقولون بانهم سيعذوبوني ويقتلوني
وبان شركتهم خادعة وقع أبويا بفخهم , لم استطع ان اقول هذا لامي ولابي لم اعرف لماذا لم اقل لهم
حتى أتت شاحنة سوداء وظهر شخص يرتدي لباس اسود , امسكني من يدي وأدخلني الى الشاحنة
وتساقطت دموعي بسرعة كبيرة وبشدة وبدات ترراوح باتجاه الشمال
مسرعتا وأصرخ : مامااااااااااااا لا اريد الذهاب أرجوكي
لن اشاغب بعد الان .
لكن السيارة تابعت مسريتها بعيدا عن امي وابي , شاحنة سوداء
تجري بي الى عالم بعيدا عن أهلي وحارتي حتى توقفت الشاحنة
السوداء على بيت كبير , وامسكني شخصا يرتدي ثياب سوداء
وأدخلني البيت , وعندما دخلت الى البيت رأيت اطفالا
بدأوا بالضحك علي والاستهزاء بي
وذهب الشخص ذات الرداء السوداء
واحاطني اولئك الاطفال وبدأوا بضربي والاستهزاء بي
واخيرا اتت الخادمة ووضعت كل طفل بغرفة , وانا
وضعتني في غرفة مظلمة , غرفة لا تظهر اشعة الشمس بها
وكأنني سجن او في الزنزانة .
فلم أكن أملك سوى ورقة و قلم وأكتب قصة حياتي المأساوية .
لاكتب دموعي واحزاني في هذا الكتاب الذي لا يملك عنوان .
وأنا اشعر الان بان الموت قادم لي لذااا سأ أ أ أ أ .... ساعدونييييييييييييييييييييييييييييي .
حتى انتهت صاحبة البيت من قراءة مأساة هذا الطفل المسكين , وأغلقت شركتها الخادعة
والتي تقتل وتبيع الأطفال وسلمت نفسها للشرطة , وسجنت عشرون سنة , وبعد خروجها
من السجن جمعت كل ما تملك من نقود وأعطتهم لكل المحتاجين للمال ,
وأصبحت تصلي وتقترب الى عبادة الله وسبحانه وتعالى , حتى يغفر لها ذنبها الكبير .
وهي تتاسف كثيرا على الذي يحصل .
وكتبت قصة التي شهرت بالعالم واسم عنوان القصة كان :
سأكتب الدموع والاحزان في كتاب ليس له عنوان
وكان غلاف القصة بتلك الرسمة
بقلمي وتأليفي
dek2on
المفضلات