هل تصلي ؟ لقد أقبلنا على خير الشهور إنه شهر رمضان المبارك

..,..بسم الله الرحمن الرحيم..,..
..,..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
..,..


قصة لأحد الشباب جرب كل ممتع في الحياة فكيف كانت نهايته..
هذه قصة من كتاب قصتي للشيخ الفاضل محمد العريفي.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بدايت القصة

قال الشيخ: جاء إلي شاب يوماً..
فتأملت وجهه فإذا هو وجه مظلم مكتئب.. فسألته عن حاجته..
فسكت..كررت عليه السؤال.. فلم يتكلم.. نظرت إليه.. فإذا دموعه تسيل من عينيه.. فسألته: لماذا تبكي؟
فقال: لا أستطيع التنفس من شدة الضيق.. والملل.. أشعر والله يا شيخ أن على صدري حبلا يكتم أنفاسي.. لم أعد أحتمل الناس.. ولا الأصدقاء.. بل أمي وأبي وأخوتي.. لم أعد أطيق الجلوس معهم.. ضحكي مجاملة.. وسروري تظاهر.. فجئت إليك بتعالجني بالرقية.. أو تدلني على من يعالجني.. ثم احتبس صوته وصمت..

فسألته: هذا الضيق لابد أن له سبباً.. فما السبب؟ فقال: لا أدري.. فقلت: كيف علاقتك بربك.. فقال: سيئة.. اسمع قصتي.. قلت: هاتها..

فقال: لما كان عمري أربع عشرة سنة.. ذهب أبي إلى أمريكا للدراسة فذهبت معه.. وأهملني أبي هناك بين المراقص والأسواق وأنا في تلك السنة المبكرة.. فلما أتم أبي دراسته سنتين عدنا إلى الرياض فطلبت أن يعيدني إلى أمريكا لأكمل الدراسة فرفض.. فدرست في السنة الثالثة المتوسطة وتعمدت أن أرسب في جميع المواد.. وأعدت السنة.. وتعمدت أن أرسب.. فأعدت السنة ثالثة.. وتعمدت أن أرسب أيضاً.. فلما رأى أبي ذلك أرسلني إلى أمريكا.. لأكمل دراستي .. وكان المفروض أن أنهي الدراسة في أربع سنوات لأتخرج من الثانوية.. لكني أنهيتها في تسع سنوات.. لم تبقى معصية على وجه الأرض إلا فعلتها هناك.. لأنني كنت أريد أن أتمتع بشبابي بقدر ما أستطيع..

ثم عدت إلى الرياض وبدأت أدرس في الجامعة.. وأنا لا أزال على المعاصي الكبيرة والصغيرة لكن هذا الضيق الشديد.. بدأ يكتم علي أنفاسي.. يضيق على حياتي.. مللت من كل شيء.. كل شيئ جربته.. لكن الملل يلازمني..!!

قال هذا الكلام كله.. وهو يدافع عبراته.. ويبكي..
فسألته: هل تصلي..؟ قال: لا.. قلت: أول علاج لهذا الهم هو أن تصلح علاقتك بالذي قلبك بين يديه يقلبه كما يشاء.. فحافظ على الصلاة في المسجد.. وموعدي معك بعد سبعة أيام..
ومضت الأيام..
وبعد أسبوع جاءني بغير الوجه الذي فارقته عليه.. وأول ما رآني عانقني وقال: جزاك الله خيراً.. والله يا شيخ إنني في سعادة ما ذقتها منذ تسع سنوات.. فسألته عن الضيق والملل والأكتئاب.. فإذا هو قد زال عنه كله..

وصدق الله إذ قال :"فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام ومن يرد أن يضله يجعل صدره ضيقا حرجا كأنما يصعد في السماء كذلك يجعل الله الرجس على الذين لا يؤمنون".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــ
.,.وفي النهاية أسأل الله أن يثبتنا على دينه وأن لا نضيع صلاتنا بعد اليوم.,.آمين.,.
.,.وأن شاء الله أنكم أستفدتم من موضوعي المتواضع والبسيط
.,.
.,.ما انتظر منكم غير التشجيع لأستمر معاكم في نقل الفوائد.,.


.,.تحياتي للجميع .,. محمد بوعزو.,.