السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة

.::. ماهي الصداقة الحقيقية ؟ .::.

هي علاقة بين شخصين او اكثر لايمكن ان تنسى على مر السنين
هي الاحساس بما يشعر به الشخص الاخر بمجرد النظر في عينيه
هي شعور رائع لا يوصف بالكلمات
هي مجموعة من الاحاسيس والمشاعر تنطوي تحت مسمى الصداقة
هي التضحية باغلى ما تملك من اجل سعادة الصديق
هي الوفاء هي الصدق هي الايثار هي المحبه هي الكثير من المشاعر


.::. هل تظن ان لديك صديق حقيقي ؟ .::.

الكثيرون منا لديهم اصدقاء ولكن هل فكرت يوماً ان صديقك حقيقي ؟
هل فكرت انه سيضحي من اجلك في يوم من الايام ؟
هل هو يجاملك ؟ هل هو يخبرك الحقيقة ولو كانت مرة
هل سوف يفرح بمساعدتك ؟ هل سوف يحزن ان حزنت ويواسيك


.::. ايعقل انه مازال يوجد اصدقاء حقيقيون في هذا العالم .::.

كثيراً ما نسمع بأن الاصدقاء الحقيقيون لا وجود لهم في هذا الوقت الحالي
بسبب مصالح الدنيا وتفضيل ومصلحتك على مصلحت غيرك
ولكن هذه العبارة خاطئة . اليكم هذه القصة

( كان يوجد هناك شيخ يقوم بغسل الموتى و في احد الايام اتتني جنازة شاب
في الاربعين من عمره ومع الجنازة مجموعة من اقارب المتوفي ولكن لفت انتباهي
شاب في مثل عمر المتوفى تقريباً كان له بكاء رهيب ومؤلم كان يبكي بحرقة
اما دموعه كانت تجري بدون انقطاع فحاولت ان اهدئ من روع هذا الشاب
ولكن بكائة افقدني التركيز فقلت للشاب ان الله ارحم باخيك. عليك بالصبر
فلتفت نحوي وقال لي : انه ليس باخي ولكنه اعز واغلى من اخي
سكت ورحت انظر له بتعجب بينما هو واصل الحديث . إنه صديق الطفولة ،
زميل الدراسة ، نجلس معاً في الصف وفي ساحة المدرسة ، ونلعب سوياً في الحارة
، تجمعنا براءة الأطفال مرحهم ولهوهم ... - كبرنا وكبرت العلاقة بيننا ،

أصبحنا لا نفترق إلا دقائق معدودة ، ثم نعود لنلتقي ،
تخرجنا من المرحلة الثانوية ثم الجامعة معاً ... التحقنا بعمل واحد
تزوجنا أختين ،وسكنا في شقتين متقابلتين ...رزقني الله بابن وبنت ، وهو أيضاً رُزق ببنتان ...
عشنا معاً أفراحنا وأحزاننا ، يزيد الفرح عندما يجمعنا ، وتنتهي الأحزان عندما نلتقي ...
واليوم ... توقفت الكلمة على شفتيه وأجهش بالبكاء ...
- يا شيخ هل يوجد في الدنيا مثلنا؟؟ ...

خنقتني العبرة ، تذكرت أخي البعيد عني ، لا .. لا يوجد مثلكما ..
وبعد الصلاة توجهنا بالجنازة إلى المقبرة ...أما الشاب فقد أحاط به أقاربه ...
عدت إلى المنزل وبي من الحزن العظيم ما لايعلمه إلاالله،
وتقف عنده الكلمات عاجزة عن التعبير ... وفي اليوم الثاني وبعد صلاة العصر ،
حضرت جنازة لشاب ، أخذت اتأملها ، الوجه ليس غريب ، شعرت بأنني أعرفه ،
ولكن أين شاهدته ... نظرت إلى الأب المكلوم ، هذا الوجه أعرفه ...
تقاطر الدمع على خديه ، وانطلق الصوت حزيناً ...يا شيخ لقد كان بالأمس مع صديقه ...

يا شيخ بالأمس كان يناول المقص والكفن ، يقلب صديقه ،يمسك بيده ،
بالأمس كان يبكي فراق صديق طفولته وشبابه ، ثم انخرط الاب في البكاء ...
انقشع الحجاب ، تذكرته ، تذكرت بكاءه ونحيبه ...رددت بصوت مرتفع :كيف مات ؟
- عرضت زوجته عليه الطعام ، فلم يقدر على تناوله ، قرر أن ينام ،

وعند صلاة العصر جاءت لتوقظه فوجدته ، وهنا سكت الأب ومسح دمعاً تحدر على خديه ،
رحمه الله لم يتحمل الصدمة في وفاة صديقه ، وأخذ يردد : إنا لله وإنا إليه راجعون ... )


.::. الخــاتمــة .::.

اتمنى انكم استفذتم من الموضوع وعرفتم من هو الصديق الحقيقي