الحبة السوداء شفاء من كل داء>>>> صدق رسول الله

[ منتدى نور المعرفة ]


النتائج 1 إلى 12 من 12
  1. #1

    الصورة الرمزية ღالفارس النبيلღ

    تاريخ التسجيل
    Feb 2009
    المـشـــاركــات
    605
    الــــدولــــــــة
    اليمن
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    Smile الحبة السوداء شفاء من كل داء>>>> صدق رسول الله








    *.. الحبة السوداء شفاء من كل داء ..*



















    قال الله تعالى :



    "وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى"








    ===========================
    ====================
    =============
    ========
    ===
    =


    رغم كل ما كتب عن الطب النبوي فما زال البعض يناقش في حقيقة وجود هذا الطب, و أنه كما قال بعضهم طب كان يمارس زمن بعثة النبي صلى الله عليه و سلم فليس للأمة حاجة به بعد تقدم الطب و إحرازه السبق في كثير من الميادين, يقولون هل بعد هذا التقدم الكبير نعود لنمارس الحجامة و نتداوى بالحبة السوداء و غيرها مما دعا النبي صلى الله عليه و سلم إلى التداوي به ؟
    لقد بعث محمد صلى الله عليه و سلم نبيا و هاديا إلى الخلاص إلى سعادة الدنيا و الآخره, و جائت تعاليمه العظيمة لتتدخل في كل أمر من أمور حياتنا, و كثير منها يتعلق بصحة الفرد و بناء المجتمع القوي. فقد شرحت لنا الأحاديث النبوية آداب الطعام و الشراب و نظافة اليدين قبل الطعام و بعده, و أن نأكل و نشرب من غير سرف, و على أي شف ننام, بل و تعلمنا كيف نتعامل مع شعر الإبط و العانة, و تقليم الأظافر و ينهانا عن الأطعمة و الأشربة الضارة لجسمنا و بالمحافظة على صحة البيئة و على نظافة و سلامة مصادر المياه من التلوث, و في الصحة الجنسية حرم العلاقات الجنسية المنحرفة و الشاذة كالزنى و اللواط و التي نلمس اليوم نتائجها في وقاية المجتمع المسلم من وباء العصر "الإيدز".
    نعم لقد جاءت هذه الرسالة من خالق الإنسان, رب السماوات و الأرض و هو يعلم ما يصلح جسده و عقله "ألا يعلم من خلق و هو اللطيف الخبير" و ليس من قبيل المبالغة إذا قلنا أن أحاديث النبي صلى الله عليه و سلم في الصحة و المرض تمثل نموذجا رائعا في الطب الوقائي, بل كانت سبقا في هذا المجال لأحث ما قرره هذا الطب فكان هذا السبق النبوي إعجازا علميا طبيا لا مراء فيه, و إن هذه التعاليم التي جاءت بها رسالة محمد صلى الله عليه و سلم عن صحة الإنسان و البيئة لو طبقها المسلمون كما أمرهم صاحب الرسالة لنتج عن ذلك جيل مسلم صحيح البدن و العقل و الدين.
    وأكثر ما يناقش هذا البعض في الجوانب العلاجية من الطب النبوي, وأنها من أمور الدنيا لا من أمور الدين محتجين بما رواه الإمام مسلم: عن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه و سلم مرّ بقوم يلقحون النخل فقال: لو لم تفعلو لصلح؟ قال: فخرج شيصا, فمر بهم صلى الله عليه و سلم فقال: ما لنخلكم؟ قالو: قلت كذا و كذا, فقال صلى الله عليه و سلم: "أنتم أعلم بأمور دنياكم". و قد صح عنه صلى الله عليه و سلم أنه اختار موقعا لتمركز جيش المسلمين في بدر, فجاءه الحباب بن المنذر و سأله: هل اختار هذا المكان بوحي من السماء وأن ليس للمسلمين أن يحيدوا عنه, فلما أجابه أن ذلك ليس بوحي وإنما هي الحيلة و المكيدة. قال الحباب: يا رسول الله ليس هذا بمنزل و أشار عليه بمنزل آخر و نفذ الرسول الكريم مشورته.
    ولا بد عند الإجابة على هذا القول من التحدث عن عدد من الأمور:
    1-الإسلام دين الشورى و في كل الأمور التي يمارسها النبي صلى الله عليه و سلم كقائد و حاكم طلب من مولاه جل و علا أن يشاور أصحابه بقوله: "وشاورهم في الأمر". و هذا ثابت في عدد من المعارك التزم فيها النبي برأي أصحابه تربية منه صلى الله عليه و سلم لأصحابه و لمن سيلي الحكم من بعده بهذا المبدأ العظيم الذي هو من أهم أركان إقامة مجتمع سليم.
    2-إن النص النبوي نفسه يوحي للمتلقي بوجوب الالتزام أم لا. ففي حديث تأبير النخل نلحظ في قوله صلى الله عليه و سلم لو ل م تفعلوا. مجرد شك في هذا الفعل و كأنه دعوة منه صلى الله عليه و سلم ليحث أصحابه عن هدف عملهم و أن يتعلموا لا أن يقلدوا, و ليس فيه أبدا أمر جازم ملزم الإتباع. و إني أدعو القارئ الكريم أن يقارن هذا النص بالنصوص النبوية التالية: "عليكم بهذه الحبة السوداء فإن فيها شفاء من كل داء" "وفي حديث المعراج أنه صلى الله عليه و سلم مر على قوم من الملائكة إلا قالوا مر أمتك بالحجامة". و قوله : إن أمثل ما تداويتم به الحجامة و القسط. فهذه الأحاديث و غيرها كثير في مجال الطب كان فيها من الجزم ما فيها و ما شك أحد من السلف في صحتها و أنها وحي من السماء.
    3-وفي بعض أمور الطب النبوي كان النبي صلى الله عليه و سلم نفسه جازما بقوة و حزم ولم يقبل أبدا التراجع عن وصفته: فقد جاء في الصحيح أن النبي صلى الله عليه و سلم جاءه أعرابي يشكو له أن أخاه مبطون فقال له:"اسقه عسلا", و كلما عاوده بنفس الشكوى قال له "اسقه عسلا" و في المرة الرابعة قال له: "صدق الله وكذب بطن أخيك, اسقه عسلا". قال الراوي فسقاه الرابعة فبرئ. و في التداوي بالخمر و الذي زعمه بعض أظباء العرب و أشار به أمام النبي صلى الله عليه و سلم ليداوي مريضاً فرده قائلاً: إنها داء وليست دواء.
    4-اتفق علماء الأمة على أن أمور الطب النبوي هي من أمور الإرشاد و النصح للمسلمين و ليس أمورا تعبدية مثل الصلاة و الزكاة يثاب فاعلها, إلا أن ينوي فيها المسلم إتباع النبي صلى الله عليه و سلم, و الالتزام بإرشاداته فالقاعدة الشرعية تقول: أن النية الصالحة تقلب العادة إلى عبادة, فإذا نوى المسلم بطعامه التقوى لطاعة الله أثيب على طعامه وإذا نوى عندما يقرب زوجته أن يعصم نفسه و إياها من الحرام فله جزيل الثواب.
    5-ليس هناك تضارب بين أمور الطب النبوي و الطب الحديث, فمن تداوى بالحبة السوداء التزاما منه بسنة النبي صلى الله عليه و سلم فليس عليه حرج أن يتناول ما يصفه الطبيب من عقار أو علاج. بل بالعكس تماما فالإسلام أمر بالتداوي ووضع نظاما للممارسة الطبية و هو نفسه صلى الله عليه و سلم لما تقدمت به السن و كثرت علله تداوى, و كان صلى الله عليه و سلم يقول: "لكل داء دواء فإذا أصاب دواء الداء شفي بإذن الله" فهذا حديث عظيم يحث فيه النبي صلى الله عليه و سلم المؤمنين على التداوي و يحثهم بالبحث عن الدواء المناسب الصحيح حتى يقع الشفاء.
    6-يقول الدكتور عبد الرحمن النجار: "أود إلى أن أشير إلى حقيقة هامة وهي أن الطب النبوي هو بالدرجة الأولى طب للقلوب أكثر من كونه طبا للأبدان, فالمؤمن القوي الإيمان المتعلق قلبه بحب الله ورسوله صلى الله عليه و سلم يجد الشفاء والدواء في كلام الله, وفي الالتزام بإرشادات رسول الله صلى الله عليه و سلم و هذا جانب روحاني لا يمكن, بل ولا يجب أن نقارن فيه طب النبوة مع أي طب آخر مهما بلغ تقدم هذا الطب وريقه.
    وخير ما أختم به هذا الفصل كلمة طيبة للدكتور محمد علي البار حيث يقول: "عجب أننا نرى أننا نحتاج إلى إثبات صدق أحاديث المصطفى صلوات الله و سلامه عليه إلى ما يقوله الطب الحديث لأننا نواجه أقواما قد اعتقدوا ابتداء خطأ نبيهم فيما ورد في ها المجال, و لو كان إيمانهم عميقا لما احتجنا إلى إثبات صدق هذه الأحاديث و إصابتها كبد الحقيقة و إلى ذكر الاكتشافات العلمية, و لكن ذكر الحديث النبوي الصحيح دليلا في ذاته على صدق الاكتشافات العلمية الحديثة لا العكس.... إن أن نور النبوة الوضاء لا يحتاج إلى من يكشف له المجاهيل... و إنما المجاهيل و الظلمات المحيطة بها محتاجة إلى وهج نور النبوة ي تضاء و يمكن السير فيها على هدى".








    ===========================

    ====================
    =============
    ========
    ===
    =


    من أسماء الحبة السوداء المشهورة "حبة البركة" و هي كما يقال نسبة الصحابية الجليلة, الجارية السوداء – بركة – وهي مولاة رسول الله صلى الله عليه و سلم و حاضنته المعروفة باسم "أم أيمن" . و لقد استعملت أم أيمن رضي الله عنها الحبة السوداء لمعالجة المرضى عملا بدعوة النبي الكريم فسميت باسمها " حبة بركة " و مع الزمن أضيف إلى اسمها ( الـ ) التعريف تيمنا و تبركا فأصبحت تعرف بحبة البركة[1].
    ولهذه الحبة أسماء أخرى عرفها العرب مثل ( الشهنيز, الشونيز ) ولقد ورد في القاموس المحيط: الشيينز و الشونيز و الشونز و الشهنيز: الحبة السوداء[2].
    وتعرف الحبة السوداء في بلاد الشام و مصر باسم ( حبة البركة ) و في الجزائر ( سنوج ) و في المغرب ( بسباس ) وفي اليمن ( مجسطة ) و يسميها الإنكليز بالكراويا السوداء أو الكمون الاسود ( Nigella, Black cumin ) و بالفرنسية ما يفهم من كلمة الحبة السوداء بلغتهم (Graine Noire) والكمون الكاذب ( Faux cumin )ومن أسمائها في البلدان الإسلامية: الحبة المباركة و القزحة و السويداء[3].
    تنتمي الحبة السوداء Nigella إلى العائلة النباتية الشقيقة Ranun Culaccae و يوجد منها عالميا أكثر من عشرين صنفا لكن أكثر أنواعها شهرة و استعمالا في المجال الطبي ثلاثة أنواع[4] :
    1-الحبة السوداء المزروعة Nigella Sativa ومن أسمائها الكمون الأسود و الكمون الهندي و يسميها الأكثر Small Fenel Flower
    2-الحبة السوداء الحقلية N.Arvensis ويسميها الإنكليز Small Fennel وهي تنمو بريا في الحقول.
    3-الحبة السوداء الدمشقية: N.Damascena أو الشامية و تدعى أيضا بالحبة السوداء التركية و يسميها الإنكليز Wild Fennel و يزرعونها في الحدائق لجني أزهارها و بذورها, كما يمكنها أن تنمو بريا في الحقول.





    ===========================

    ====================
    =============
    ========
    ===
    =

    الحبة السوداء المزروعة: نبتة عشبية تزرع كنبتة غذائية, وتنبت تلقائيا بين الأعشاب كنبتة طفيلية وخصوصا في المناطق الحراجية. وتنمو الحبة السوداء المزروعة في حوض البحر الأبيض المتوسط و آسيا الصغرى و إيران و في أسيا الوسطى و القفقاس.
    و أول ما زرعت في الهند ثم نقلها العرب إلى بلادهم و منها إلى أفريقيا ( في نيجيريا خاصة و إثيوبيا ), وتكثر زراعتها كتوابل في سوريا و فلسطين و جنوب أوروبا. و يبلغ طول أعشابها من 10- 40 سم, سوقها منتصبة خشنة مغطاة بأشعار طرية و أوراقها خضراء مزرقة ريشية التقاطع إلى وريقات خطية, أزهارها كبيرة بلون سماوي مخضر. الثمار الناضجة ثلاثية القطع و حبيباتها درنية متجعدة سوداء بيضاوية الشكل.
    أما الحبة السوداء الدمشقية فتنمو كنبات طفيلي في حوض البحر الأبيض المتوسط و القفقاس و آسيا الوسطى, و تزرع في أوربا كنبات للزينة و كتوابل و خاصة في ألمانيا و الهند, و تنمو دون زراعة في الغابات بين شهري مايس و تموز ساقها مستقيم يميل لونه إلى البنفسجي, أوراقها قاسية و أزهارها زرقاء متطاولة منتفخة.
    أما الحبة السوداء الحقلية فتنمو على ضفاف البحر الأسود والقفقاس و أوزبكستان وحوض البحر الأبيض المتوسط و إيران.



    ===========================

    ====================
    =============
    ========
    ===
    =






    تحتوي بذرة الحبة السوداء المزروعة على 1,4% من وزنها الجاف على غليكوزيد سام هو الميلانتين[5]Melantin و على غليكوزيد مُرّ بنسبة ( 0,5 – 1,5 )% هو النيجيللين Nigellin كما تحتوي على زيت عطري إيتري بنسبة 1,4% وهو زيت أصفر اللون ذو رائحة حادة واخزة لاحتوائه على التربين و يستحصل على هذا الزيت الإيتري بواسطة التقطير ببخار الماء كما تحتوي البذور على زيت دسم ( 30,8 – 44,2 )%.
    وفي بحث أجري عام 2003 في جامعة العلوم الطبية في طهران من قبل نيكافار و زملاؤه[6] حددوا فيه التركيب الكيماوي لكل من الزيت الطيار و الزيت الثابت المستخرجان من الحبة السوداء, فقد أكدو وجود 8 حموض دسمة ( 99,5% ) و 32 مركبا في كلا الزيتين و إن الحموض الدسمة الرئيسية في الزيت الثابت Fixed Oilهي حمض اللينولين Linoleic A ( 55,6%) و حمض الأولييك AOleic ( 2,34% ) و حمض النخيل Palmitic A ( 12,5% ). أما المركبات الأساسية للزيت الطيار فهي ترانس – أنيتول 38,3% و بسيمين Pcymene 14,8% و ليمونين 4% و الكارفون 4%.
    ويلخص د.يوسف حتحوت مكونات الحبة السوداء بأنها تحتوي على الكربوهيدرات و البروتينات و الكاربونيللين و الدماسيين و النيجللين و مواد صابونية و كان آخر ما اكتشف منها مادة التيموكينون.
    أما الأوراق فتحتوي وقت الأزهار على 1-2غ في كل 100غ من وزنها جافة من الفيتامين ث. أما الأزهار فتحتوي على كمية عالية جدا من الفيتامين ث تبلغ حسب بعض الدراسات 1259مغ في كل 100غ من الأزهار و يجب أن نعلم أن الميلانتين يوجد في أجزاء العشبة كلها و هو شبه قلوي سام حتى لذوات الدم الحار, و هو سم قوي للأسماك يسبب انحلال الدم عندها.
    أما الحبة الدمشقية فتحتوي بذورها على زيت غتيري خاص يدخل في صناعة العطورات, لونه أصفر و ذو فلورة سماوية شديدة و تبلغ نسبته ( 0,5 – 0,37 )% من وزنها.
    كما تحتوي البذور على شبه قلوي ( الميلانتين ) وعلى شبه قلوي آخر هو الدمشقين Damacin. كما تحتوي على نسبة من الفيتامين E الذي يكون منحلا في الزيت الدسم الموجود في البذور و في أوراقها نسبة من الفيتامين ث تصل حتى 450ملغ%. أما الحبة الحقلية فهي في تركيبها قريبة جدا من الحبة السوداء المزروعة المذكورة آنفا.




    ===========================

    ====================
    =============
    ========
    ===
    =





    روى البخاري و مسلم في صحيحيهما عن ابي هريرة رضي الله عنهم أن النبي صلى الله عله و سلم قال: ( ما من داء ألا وفي الحبة السوداء منه شفاء إلا السام ) و في رواية أخرى لهما ( في الحبة السوداء شفاء من ل داء إلا السام ) قال إبن هشام: السام – الموت والحبة السوداء - الشونيز[7].
    وفي رواية للبخاري من حديث أبي سلمة عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليها سلم قال:" عليكم بهذه الحبة السوداء فإن فيها شفاء من كل داء إلا السام و السام هو الموت".
    وأخرج البخاري عن خالد بن سعيد قال, خرجنا و معنا غالب بن أبجر فمرض في الطريق, فقدمنا المدينة و هو مريض, فعاده ابن أبي عتيق[8] فقال لنا: " عليكم بهذه الحبيبة السوداء فخذوا منها خمسا أو سبعا فاسحقوها, ثم اقطروا في أنفه بقطرات زيت في هذا الجانب و في هذا الجانب فإن عائشة أم المؤمنين حدثتني أنها سمعت النبي صلى الله عليه و سلم يقول ( إن هذه الحبة السوداء شفاء من كل داء إلا السام, قلت و ما السام؟ قال: الموت).
    وروى الإمام مسلم أيضا عن أبي سلمة بن عبد الرحمن و سعيد بن المسيب أن أبا هريرة أخبرهما أنه سمع رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول: "أن الحبة السوداء شفاء من كل داء إلا السام" و في رواية أخرى عن قتادة قال: " حُدثت أن أبا هريرة قال: ( الشونيز دواء من كل داء إلا السام ) قال قتادة: يأخذ كل يوم إحدى وعشرين حبة من الشونيز فيجعلها في خرقة و ينقعها و يتسعط بها كل يوم في منخره الأيمن قطرتين و في الأيسر قطرة, و الثاني في الأيمن قطرة و في الأيسر قطرتين, و الثالث في الأيمن قطرتين و في الأيسر قطرة[9]
    وأورد ابن حجر في فتح الباري رواية ثالثة للحديث أخرجها المستغفري في كتاب الطب عن عبيد الله بن بريدة: " أن هذه الحبة السوداء شفاء – الحديث, وفي لفظ قيل: "وما الحبة السوداء؟ قال: الشونيز قال: وما أصنع بها؟ قال: تأخذ إحدى وعشرين حبة فتصرها في خرقة ثم تضعها في ماء ليلة فإذا أصبحت فطرت في المنخر الأيمن واحدة و في الأيسر اثنتين فإذا كان من الغد قطرت في المنخر الأيمن اثنتين و في الأيسر واحدة و إذا كان اليوم الثالث فطرت في الأيمن واحدة وفي الأيسر اثنتين".
    وعن أنس ابن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه و سلم " كان إذا اشتكى تقمّح كفا من شونيز و يشرب عليه عسلا " تقمح أي استف أو أكل. رواه الطبراني في الأوسط[10].
    وذكر الهيثمي عن أسامة بن شريك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: الحبة السوداء شفاء من كل داء إلا السام, رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات.
    وروى أحمد في مسنده عن بريدة الأسلمي رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "واعلموا أن الكمأة دواء للعين و أن العجوة من فاكهة الجنة وأن هذه الحبة السوداء التي تكون في الملح اعلموا أنها دواء من كل داء إلا الموت" الحديث رجاله رجال الصحيح.
    وعن بريدة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال: "الحبة السوداء فيها شفاء من كل داء إلا الموت" رواه أبو نعيم في الطب النبوي و صححه الألباني[11].
    قال الحافظ ابن حجر[12]: ويؤخذ من ذلك أن معنى كون الحبة السوداء شفاء من كل داء أنها لا تستعمل في كل داء صرفا بل استعملت مركبة, مسحوقة و غير مسحوقة, و ربما استعملت أكلا و شربا و سعوطا و ضمادا و غير ذلك. و الذي أشار إليه ابن أبي عتيق ذكره الأطباء في معالجة الزكام مع عطاس شديد و قيل أن قوله صلى الله عليه و سلم ]كل داء[ تقديره (يقبل الشفاء بها).
    وقال الإمام ابن القيم في الطب النبوي: وهي (أي الحبة السوداء) كثيرة المنافع جدا و قوله (شفاء من كل داء) مثل قوله تعالى ( تدمّر كل شيء بأمر ربها ) أي كل شيء يقبل التدمير ونظائره, ومثلها قوله سبحانه و تعالى في العسل (فيه شفاء للناس) فقد ذهب كثير من أهل التفسير و غيرهم من علماء الأمة أن العسل شفاء لكثير من الناس من كثير من الأدواء .... وليس شفاء لكل الناس من كل الأدواء و الأمراض).
    وقال الخطابي[13]: قوله (من كل داء) هو من العام الذي يراد به الخاص لأنه ليس في طبع شيء من النبات ما يجمع جميع الأمور التي تقابل الطبائع في معالجة الأدواء بما يقابلها و إنما المراد أنها شفاء من كل داء يحدث من الرطوبة.
    وقال أبو بكر بن العربي: العسل عند الأطباء أقرب لأن يكون دواء من كل داء من الحبة السوداء و مع ذلك فإن من الأمراض ما لو شرب صاحبه العسل لتأذى به فإن كان المراد بقوله في العسل ( فيه شفاء للناس ) الأكثر الأغلب فحمل الحبة السوداء على ذلك أولى.
    وقال الشيخ أبو محمد بن أبي جمرة: تكلم الناس في هذا الحديث و خصوا عمومه وردوه إلى قول أهل الطب و التجربة ولا خفاء بغلط قائل ذلك لأننها إذا صدقنا أهل الطب و مدار علمهم غالبا إنما هو على التجربة التي بناؤها على ظن غالب – فتصديق من لا ينطق عن الهوى أولى من كلامهم.
    قال الدكتور عبد الرزاق الكيلاني ناقلا عن جمهور و علماء الأمة[14]: أن قول النبي صلى الله عليه و سلم فيها شفاء من كل داء يقصد به من كل داء قابل للتداوي والشفاء بها فهي ليس شفاء من كل داء على إطلاقه – أي هو من قبيل تخصيص العام و هو أمر معروف في الفقه الإسلامي, إذ لا يعقل أن يوجد الشفاء – كل الشفاء من كل داء, في عقار واحد و قد تكرر هذا القول من النبي صلى الله عليه وسلم في أدوية أخرى فقال مثلا: عليكم بالسنا و السنوت فإن فيهما شفاء من كل داء إلا السام, وقال صلى الله عليه و سلم: "لو أن شيئا كان فيه شفاء لكان في السنا, والذي يظهر لي – والله أعلم – أن النبي صلى الله عليه و سلم يستعمل في هذه الأحاديث طريقة المبالغة للدلالة على أهمية الدواء الذي يتحدث عنه, وهذا مستعمل كثيرا في اللغة العربية فقد أقول مثلا: ميت من الجوع ... للدلالة على شدة جوعي, أو أقول إنني مجنون من الفرح ... للدلالة على شدة فرحي" إ هـــ
    أما الدكتور محمد ناظم النسيمي[15] فله رأي آخر: صحيح أن الأحاديث النبوية الواردة في الحبة السوداء تدل على أنها تمتلك خواص دوائية وإن بعض نصوصها يدل ظاهره على العموم وبعضها لا يفيد عموم الفائدة لكل الأمراض و لكل الناس ..... فإن حديث الحبة السوداء لم يقل في خطبة عامة ولا في مجلس علمي يفقه فيه النبي صلى الله عليه و سلم أصحابه لأن تعليم الطب ليس من مهام الرسالة السماوي, و إنما قيل في مناسبة مريض, فلفظ عليكم كما يرى الدكتور النسيمي – يدل على أن الحديث موجه لذوي مريض معين, فهو خاص, ففي الحبة السوداء دواء بالنسبة لمريضهم ولكل ما فيه من أدواء حين الوصفة النبوية إلا الموت فإن الأجل إذا جاء لا يتأخر عنه أحد ولا يمنعه أي دواء/ إ هـــ. و قول الدكتور النسيمي هذا انفرد به رحمه الله و لم أجد أحدا من علماء السلف من يقول بهذا و قد أبعد به النجعة.




    ===========================

    ====================
    =============
    ========
    ===

    =

    ما كتبه عبد الملك بن حبيب الأندلسي عن الحبة السوداء[16] (المتوفى عام 238 هجرية)
    " ينفع الشونيز إذا قلي و صُرَّ في خرقة و شمه العليل من زكام البلّة إذا كان من البرد و ينفع من ذلك أيضا إذا استعط به, و إذا شرب قتل حب القرع في البطن. و إذا عجن بالعسل و شرب بماء حار أذاب الحصاة التي تكون في الكليتين و المثانة و يدر الحيض و البول"
    ما كتبه موفق الدين عبد اللطيف البغدادي[17] (المتوفي عام 629 هجرية)
    الشونيز هو الكمون الأسود و يسمى الكمون الهندي و منافعها جمة و كذلك ساغ إطلاق أنها شفاء من كل داء فيكون إطلاق كل ما يراد به الأكثر مبالغة.
    مدر للبول و الحيض مع المداومة, يشفي من الزكام و إذا قلي و شم نافع من داء الحية و الثآليل و إذا دهن به أسرع نبت اللحية و منع الشيب و شرب مثقال منه يمنع ضيق النفس و إذا نعم و سف منه كل يوم درهمين[18] نفع من عضة الكلب و دخانه يطرد الهوام / إ هـــ.
    ما كتبه أبو الحسن الكحال بن طرخان الحموي[19] (المتوفي سنة 720 هجرية)
    " .... و منافعها جمة ولذلك ساغ إطلاق أنها شفاء من كل داء فيكون إطلاق كلّ و يراد به الأكثر مبالغة ... وهو الشونيز ... مذهب للنفخ و البرص... و محلل للرياح... و إن دق وعجن بعسل وماء ساخن أذاب حصى الكليتين و المثانة, وإن سحق بخل و طلي به البطن قتل حب القرع (ديدان تكثر في البطن) و يشفي من الزكام إذا قلي و شم, و ضمادة مع الخل قالع للبثور و الجرب. . و شربه نافع من لسع الرتيلاء ... و إذا قلي و دق ناعما و نقع في زيت و قطر منه في الأنف ثلاث قطرات نفع من الزكام العارض معه عطاس كثير... و إذا سحق بخل و طلي به البهق و البرص نفعه / إ هـــ.
    ما أورده ابن القيم في الطب النبوي (المتوفي سنه 751 هجرية)
    الحبة السوداء وهي الشونيز, كثيرة المنافع جدا, مذهب للنفخ, مخرج لحب القرع, و حمى الربع, مفتح للسدد ومحلل للرياح, مجفف لبلة المعدة و رطوبتها, و إن دق و عجن بالعسل و شرب بالماء الحار – أذاب الحصاة التي تكون في الكليتين و المثانة, و يدر البول والحيض واللبن إذا أديم شرب أياما, و يشفي من الزكام إذا دق و صُرّ في خرقة و اشتم دائما أذهبه.
    ودهنه نافع لداء الحية ومن الثآليل والخيلان, وإذا شرب منه مثقال بماء نفع من البهر و ضيق النفس, وإذا نقع منه سبع حبات عددا في لبن امرأة و سعط به صاحب اليرقان نفعه نفعاً بليغاً.
    وإذا طبخ بخل و تمضمض به نفع من وجع الأسنان و إذا استعط به مسحوقاً نفع من ابتداء الماء العارض في العين, و إن ضمد به مع الخل قلع البثور و الجرب, و ينفع من اللقوة إذا استعط بدهنه, و إذا سخن بخل و طلي به البرص و البهق الأسود و الحزاز الغليظ نفعها و برأها و إذا سخن ناعماً و استف منه كل يوم درهمين بماء بارد من عضة ********* كُلب قبل أن يفرغ من الماء نفعه نفعاً بليغاً /إ هـــ.

    ما جاء في تذكرة داود الأنطاكي عن الشونيز[20] :
    استعماله كل صباح بالزبيب يحمر الألوان و يصفيها, و رماده يقطع البواسير شرباً و طلاء, و إن طبخ و قلوه بالزيت و قطر بالأذن شفى من الصمم و خصوصاً مع دهن الحبة الخضراء, أو في الأنف شفى من الزكام أو مقدم الرأس منع من انحدار النزلات و هو ترياق السموم. حتى أن دخانه يطرد الهوام.
    ويقول الشيخ ابن سينا في قانونه:
    الشونيز مقطع للبلغم و يحلل الرياح و يجعل مع الخل على البثور اللبنية و =على القروح البلغمية والجرب المتقرح.
    و ينفع من الزكام خصوصاً مقلياً مجعولاً في صرة من كتان و يطلى على جبهة من به صداع, وإذا نقع في الخل ليلة ثم سحق في الغد و استعط به, وتقدم للمريض حتى يتنشق نفع من الأوجاع المزمنة في الرأس و من اللقوة و طبخه بالخل ينفع من وجع الأسنان مضمضة, و ينفع من انتصاب (ضيق) النفس إذا شرب مع النطرون و يدر الطمث إذا استعمل أياماً ويسقى بالعسل و الماء الحال للحصاة في المثانة و الكلية.
    ما جاء في كتاب " الحاوي " لأبي بكر الرازي[21] :
    يقول الرازي: "فإن ظننت أن ريحاً غليظة, و هي تعين على الوجع, خلطت بالأضمدة السذاب و الأنيسون و الشبث و الكمون و الكراويا, و الشونيز يخلط مع الماء الذي يطبخ في الآبزن و يكمد أيضاً بكماد يابس, و يستعمل المحاجم, و اسق منها التي تدر البول فهذا تدبير الحصى الناشبة في الكلى و مجاري البول".
    ويقول في موضع آخر: "أن رجلاً نالته علة في حاسة الشم بسبب زكام و نزلة أزمنت فلجأ إلى العلاج بالشونيز, و هو أن يأخذ الشونيز فيسحق حتى يصير كالغبار دقة ثم يخلط بزيت عتيق, هم يؤمر المريض أن يملأ فاه و ينكس رأسه إلى خلف بعناية ما يمكن ويسعط به, هم يأمره أن يتجذب النفس إلى داخل أشد ما يكون بفضل قوة فانتفع به / إ هـــ.
    يقول أبو القاسم العساني[22] في كتابه حديقة الأزهار:
    " الشونيز نافع من الزكام و خصوصاً إذا قلي و جعل في صرة كتان على جبهة من به صداع و من جميع الأوجاع المزمنة في الرأس ومن اللقوة, و طبخه بالخل نافع من وجع الأسنان مضمضة, و يدر الطمث إذا استعمل أياماً بالعسل و يزيل الحصاة من المثانة و الكلية, و دخانه يذهب بالهوام من البيوت".



    ===========================

    ====================
    =============
    ========
    ===
    =





    تعتبر الحبة السوداء و خاصة المزروعة Nigella Sativa من أقدم النباتات الطبية استعمالاً فقد وصفها ابن سينا لمعالجة آلام الرأس في الصداع و الشقيقة و في شلل العصب الوجهي و من أجل معالجة الساد Cataract كما ذكر في وصفة له يمزج فيها مسحوق الحبة السوداء مع العسل ويشرب بالماء الحار لمداواة و تفتيت حصى الكلى والمثانة ولإدرار البول. وقد ذكرها ابن القيم كمادة مدرة للحليب عند المرضعات و منشطة للجنس و مطمثة.
    وفي الطب الشعبي العربي تؤكل مع الزبيب كمادة مقوية للبدن محمرة للوجه مزيلة لصفرته كما عرفوا طريقة استخراج الزيت من بذور هذه الحبة و استعملوه في معالجة السعال المزمن وداء الربو القصبي حيث تضاف بضع نقاط منه (5-15 نقطة حسب العمر ثلاث مرات في اليوم) مع الشاي أو مغلي الزهورات أو مع الماء كما تعطى كمادة مضادة للمغص و مسكنة لآلام الأمعاء.
    وقد أورد الدكتور غريف[23] في كتابه " طب الأعشاب الحديث " يقول: " يستوطن نبات الحبة السوداء بلاد الشام و قد عرف اليونان فوائدها فاستعملوها في طعامهم و منها أعطيت اسم (الكزبرة اليونانية), و يستعملها الطهاة الفرنسيون الحبة السوداء في بعض المأكولات, كما استعملت في الهند كمادة منبهة و معرقة و مدرة للطمث, و يعتقد أنها تزيد إفراز الحليب, كما تستخدم كطارد للريح و مسكن لعسر الهضم".
    وأما أحمد قدامة فيقوم في قاموسه[24] : " يستعمل من نبات حبة البركة بذوره السوداء كالتوابل لتجعل الفطائر مقبولة الطعم, وتصنع منها و من مواد أخرى في مصر حلاوة – تسمى ]المفتقة[ تؤخذ كمادة مقوية و منبهة و معرقة و طاردة للريح, كما يصنع منها في فلسطين حلاوة مع السكر و النشاء. و يستخرج من بذورها زيت يوضع منه بعض نقاط على القهوة فتهدىء الأعصاب و تسكن السعال العصبي و النزلات الصدرية ".
    ويرى الدكتور أحمد الرشيدي[25] : " أن استعمال هذه البذور معروف قديما, فهي مذكورة في بعض الكتب المقدسة و ذكرت في مفردات أبقراط, و تستعمل بذورها لتحسين طعم المأكولات إ تضاف إلى الخبز و غيره ".
    أما الدكتور فوزي طه قطب حسين[26] : فقد أورد عن الحبة السوداء قوله: " نظرأً لاحتوائها على الزيت فإنها تستعمل علاجاً للكحة (السعال) وأمراض الصدر بإضافة مسحوق البذور إلى الشاي أو القهوة أو بإضافة الزيت المستخرج منها بواقع (3-4 نقط), حيث يعتبر زيت حبة البركة مسكناً قوياً و طاردا للغازات, و يستعمل في علاج الربو و السعال الديكي. وتجمع الأبحاث السوفيتية على تمتع الصبغة المستخلصة من بذور الحبة السوداء بخاصية منومة لطيفة حيث يمكن استخدامها عند الأطفال لهذه الغاية.
    ويؤكد الباحث الألماني اوتوغيسنر[27] فائدة البذور كمادة مدرة للبول و الصفراء و الحليب و كمادة مسرعة لبلوغ المراهقة لعادتها الشهرية (مطمثة) في حال الإصابة بعسر الطمث كما توصف في الطب البيطري وفي تعداد أدوية المعدة.
    ولنا بعض المشاهدات في مجال التطبيق السريري للمعالجة بالحبة السوداء, ففي الإصابة بالأكزيما النازة طبقنا مسحوق الحبة السوداء بنجاح في معالجة عدد من الحالات المنتقاة لكننا لم نستطع مراقبة هؤلاء المرضى بعد الشفاء كما رأينا فائدة الإدهان بزيتها في معالجة الإكزيما المزمنة, و نحن نصف لمرضانا المصابين بالعنانة, و خاصة ضعف النعوظ عند الشيوخ, كأساً من الحليب محلى بالعسل و مضافاً إليه نصف ملعقة شاي من مسحوق الحبة السوداء مرة في اليوم و كانت النتائج جيدة كما رأينا نجاحها الواضح في معالجة حالتين من فقد الرعشة الجنسية.
    واليوم في عصر العولمة – يقول د.يوسف حتحوت[28] يعتقد بأن يكون للحبة السوداء دور هام في مواجهة أمراض البيئة حيث أفادت دراسات حديثة عن دور هذه الحبة في حماية الخلايا البشرية من التلف الناتج عن الملوثات الكيميائية.
    ويلخص الدكتور عبد الرزاق الكيلاني الاستطابات الحديثة للحبة السوداء فيقول[29] : " والذي أراه - والله أعلم – أن الحبة السوداء تنظم أعضاء الجسم و أجهزته و تمنع عنها الخلل و الإضطرابات, و تقوي جهاز المناعة في الجسم فتمنع عنه عادية كثير الأمراض, و توسع الأوعية فتحميها من التصلب الشرياني, و تدر البول و تطرح الفضلات. ولأنها تقوي المناعة فقد تقي من الإصابة بالإيدز و السرطان و قد تشفيهما. و إذا استعملت للوقاية من المرض فهي تقي الجسم من الإصابة بالرشح و الزكام و التهاب القصبات و الجلطات و الحصيات البولية و من ارتفاع الضغط الدموي و تضخم البروستات كما أنها تؤخر حدوث عوارض الشيخوخة. و إذا استعملت علاجاً فهي تخفف أو تشفي عدداً من الأمراض كالربو و الزكام و التهاب القصبات, و الأمراض التي تنجم عن ضعف المناعة. كما تفيد في علاج الثعلبة و الصدف و العد الشائع و الإكزيمة و الفطور و البهاق / إ هـــ.



    ===========================

    ====================
    =============
    ========
    ===
    =




    في آسيا الوسطى لا تستعمل الحبة السوداء إلا كعلاج, كما وجد اسمها منذ القديم في معظم القواميس الطبية الأوربية و تذكر المصادر السوفيتية والأوزبيكية بشكل خاص عدداً من الاستطبابات الهامة للحبة السوداء المزروعة حيث تؤكد أن صبغة مستخلصة من بذورها لها خواص مسكنة و تعطي نتائج باهرة باستعمالها غرغرة لتسكين آلام الأسنان وفي آفات المعدة تستعمل كمادة مضادة للمغص المعدي – المعوي ملينة و طاردة للغازات وذلك بفضل ما تحتويه من زيت إيتري (خالماتوف,صحابيدنيوف,أوغومفيتس و غيرهم).
    وتؤكد المصادر المذكورة أن الصبغة المستخلصة من بذور الحبة السوداء بعد مزجها بالخل تعطي نتائج ممتازة لمعالجة الزكام و الرشح و التهاب الحنجرة.
    وقد أجرى الدكتور الغامدي[30] (جامعة الملك فيصل - الدمام) دراسة استقصى فيها الفاعلية المضادة للالتهاب و المسكنة و الخافضة للحرارة لخلاصة مائية لبذور الحبة السوداء على حيوانات التجربة, وقد ثبت أن لهذه الخلاصة خواص مضادة للالتهاب استعرضت بتأثيرها المثبط لوذمة الأقدام التي تحدثها طحالب البحر Carrageenan كما أحدثت زيادة ملحوظة في ارتكاس الصفيحات الحارة عند الفئران مشيراً إلى فعلها المسكن للألم.
    وفي مدريد في اسبانيا (عام 2003) درس الدكتور النجار[31] وزملاؤه الخواص الدوائية لخلاصات مائية و أخرى بالميتانول لبذور الحبة السوداء, أثبتت أبحاثه أن كلا الخلاصتين تملك فعلا مقوياً عصبياً و آخر مسكناً, و أن لخلاصة البذور بالميتانول بشكل خاص فعل مثبط (Depressant).
    وفي عام 2004 نشر د.حاج هاشمي[32] و زملاؤه في كلية الصيدلة في أصفهان (إيران) نتائج أبحاثهم التي أكدوا فيها أن زيت الحبة السوداء يملك خواص مسكنة و مضادة للالتهاب و يعزو تلك الآثار إلى بعض مكونات هذا الزيت كالباراسيمين و التيموكينون.
    و من كراتشي (باكستان) أكد الباحث م.س محمود[33] : " إن استعمال الخلاصة المائية لبذور الحبة السوداء يؤدي إلى تناقص في إنتاج أكسيد الآزوت معتمداً على الجرعة من قبل البالعات الباريطوانية المأخوذة من الجرذ. وباعتبار حقيقة أن أكسيد الآزوت يعتبر وسيطاً في العمليات الالتهابية في الآفات الرثوية فإن هذه الدراسات تدعم الاستخدام التقليدي لبذور الحبة السوداء في معالجة الرثوية".
    إن هذه الدراسات تتوافق نتائجها داعمة استخدام الحبة السوداء كعلاج مسكن للآلام و مضاد للالتهاب و تستدعي إجراء أبحاث سريرية لتوضيح تأثيراتها الدوائية و المقدار الدوائي عند المرضى من البشر.
    أما أوغومفيتس[34] فيؤكد أن الصبغة المستخلصة من أوراق النبتة تبدي آثاراً عضلية إيجابية Positively inotopic وأخرى عصبية ناظمة سلبية Chronotropic بحيث تضاد فعل المبهم و تساير نظير الودي, ينجم عن ذلك بطء في حركة القلب (مهديء) وتزيد بذلك من حجم عمله المطلق.
    وتمتاز الحبة السوداء الدمشقية (الشامية) برجحان خواصها المنومة إذا أخذت بكميات كبيرة وذلك لفعلها المخدر المركزي, كما أن مادة الدمشقين التي يحتويها زيتها الأيتري تعتبر مادة كوللينرجية منبهة لنهاية الأعصاب فتشبه بذلك مادة البلوكاربين و تنبه إفراز اللعاب. هذا ولم تذكر المصادر العلمية أي استعمالات طبية للحبة السوداء الحقلية.



    ===========================

    ====================
    =============
    ========
    ===
    =




    الزكام أو الرشح هو نزلة شعبية تنجم عن عدد كبير متنوع من الفيروسات (والحمات الراشحة) يصيب المجاري التنفسية العلوية, و تنتقل هذه الفيروسات بالرذاذ الذي ينفثه المرضى أثناء العطاس, و يشكو المرضى المصابين من احتقان و سيلان الأنف في الحالات الخفيفة, يتبعه بعد ذلك إلى التهاب في البلعوم و السعال, و أول علاماته العطاس و الصداع و الشعور بالإعياء و الوهن. وفي الطب الشعبي وصفات كثيرة لمعالجة الزكام غير أن أفضلها طبياً كوب من عصير الليمون محلى بالعسل تكرر عدة مرات طوال النهار.
    وتؤكد المصادر الروسية أن الصبغة المستخلصة من بذور الحبة السوداء تعطي نتائج ممتازة لمعالجة الزكام و الرشح و التهابات الحنجرة. و أما الدكتور الفاضل عبيد عمر فهو يصف لنزلات البرد وضع ملعقة كبيرة من زيت الحبة السوداء إلى 2 ليتر من ماء مغلي و على المريض أن يستنشق البخار الصاعد منه و رأسه مغطى ببطانية أو نحو ذلك, و يستحسن تكرار ذلك صباحاً و مساءاً إلى أن يتم الشفاء بإذن الله[35].
    وقد طبق صحابة رسول الله صلى الله عليه و سلم و تابعيهم حديث بريدة بن عبيد الله الذي يرويه عن النبي صلى الله عليه و سلم قوله: " تأخذ إحدى و عشرين حبة فتصرها في خرقة ثم تضعها في ماء ليلة فإذا أصبحت قطرت في المنخر الأيمن واحدة و في الأيسر اثنتين فإذا كان من الغد قطرت في المنخر الأيمن اثنتين و في الأيسر واحدة, فإذا كان في اليوم الثالث قطرت في الأيمن واحدة وفي الأيسر اثنتين", طبقوها من أجل معالجة الزكام حيث يشرحها ابن القيم بقوله ويشفي الشونيز (الحبة السوداء) من الزكام إذا دُقّ و صُرّ في خرقة و اشتم دائماً.


    ===========================

    ====================
    =============
    ========
    ===
    =


    في مؤتمر الطب الإسلامي الذي انعقد عام 1982 قدم الأطباء محمد ثروت غنيم و زملاؤه بحثاً حول تأثيرات خلاصة بذور الحبة السوداء على تخثر الدم و على نشاط انحلال الفيبرين و إليكم ملخص هذا البحث:
    نسب لبذور حبة البركة (الحبة السوداء) أنها ذات فوائد علاجية متعددة و ذكروا أن العامة يستعملون خلاصتها الدهنية كعلاج يوقف نزف الدم من الأنف و قد تم في هذه الدراسة تحضير بعض الخلاصات لبذور الحبة السوداء مثل الخلاصة الناتجة من البترول الأثيري, و الخلاصة الدهنية وذلك لدراسة تأثيرها على نظام التخثر الدموي داخل الجسم و خارجه – وكذلك على نشاط الانحلال الفيبريني فيه.
    وقد شملت الدراسة نشاط نظام تخثر خارج الجسم و بعض المقاييس مثل زمن تجلط الدم و زمن تخثر البلازما و انحلال الدم الفيبريني و غيرها عند الأرانب و قد أظهرت النتائج أن بعض خلاصات الحبة السوداء تساعد على التخثر (التجلط) و تثبط نشاط الانلال افيبريني في الدم / إهــــ.
    وفي جامعة Meiji في طوكيو[36] أجرى البروفيسور إينوموتو ]2001[ بحثاً أثبت فيه أن الجزء الذواب في الميتانول من زيت الحبة السوداء المحضر بضغط بذورها له فعل مثبط لتكدس الصفيحات بحمض الاراكيدون و من ثم مانع لتخثر الدم. فهذا الجوهر الفعال يميل لعزل مركب جديد Compound-2 وإلى تشكل مركبين آخرين معرووفين هما: التيمول والكافاكرول Caravacrol اللذان يملكان فعالية شديدة, فهي تملك خواص مجموعة الهدروكسيل و أسيتوكسيل العطرية و هي أكثر فعالية من الأسبرين كعلاج معروف للخثار Thrombosis.
    حديثاً وفي جامعة الملك فيصل (الدمام): "تقصى الدكتور الجيشي و زملاؤه[37] تأثيرات الحبة السوداء على تخثر الدم و بعض وظائف الكبد عند جرذان ذكور سليمة و التي أعطيت جرعة مقدارها 180 ملغ/كغ/اليوم من مسحوق بذور الحبة السوداء والتي أضيفت إلى طعام لها محضر من عجينة القمح, كما أعطى البعض ضعف الجرعة و ثلاثة أضعافها. و أبقيت مجموعة الشاهد على عجينة القمح دون إضافة, استمرت التجربة 4 اساببيع. وبالمقارنة مع مجموعة الشاهد فإن الجرعة المعادلة من الجبة السوداء أدت إلى ارتفاع واضح في فبرنيوجين الدم (14%), بينما ضعف الجرعة أدى إلى تطاول زمن البروتروبين (7,8%) و إلى تناقص زمن البروترومين (13%) بعد أسبوعين. بينما أدت 3 أضعاف الجرعة إلى تناقص واضح في زمن الترمبوبلاستين (16%) و تناقص زمن التروبين (13%) بعد أسبوع. كما لوحظ وجود زيادة في عيار الألبومين و خميرة SGOT بشكل مواز لارتفاع الفبرونوجين ".
    وخلاصة القول فإن الحبة السوداء ضمن الجرعات المعطاة تحدث تبدلات واضحة عابرة في فعالية التخثر الدموي.




    ===========================

    ====================
    =============
    ========
    ===
    =


    إن استعمال الحبة السوداء في الطب الشعبي لمعالجة الربو وخاصة زيتها, و النتائج المشجعة التي ظهرت من استعمالها دفع (الباحثين المصريين: الدخاخني و محفوظ) إلى دراسة هذه النبتة و البحث عما يحتويه زيتها من مادة مؤثرة و تمكنا بعد جهود مضنية استمرت خمس سنوات[38] إلى فصل المادة المؤثرة على شكل بللورات استخلصت من الزيت و سموها بالنيجللون Nigellon, فقد حقنت حيوانات التجربة بمحلول هذه المادة ثم عُرضت لرذاذ من الهيستامين, المولد للحساسية ثم للتشنج عند المصابين بالربو, فلم يظهر على تلك الحيوانات أي أعراض تشنجية, بينما تعرضت الحيوانات غير المحقونة بها إلى التشنج منذ الدقائق الأولى, كما أنه لم يظهر للنيجيلون أي أثر سمي أو مهيج ولو حقن بكمية كبيرة و خاصة على القلب. كما تبين أنه يوسع الأوعية الدموية إذا كانت منقبضة بحالة طفيفة, و يساعد على إزالة التشنجات المعدية و له فعل باسط على العضلات الرحمية و يزيل انقباض الرحم.
    وقد تمت معالجة 70 مريضا بالنيجيلون يعانون من الربو القصبي لفترة تتراوح بين خمسة شهور و 40 عاماً وكانت أعمارهم بين 14 و 65 سنه, ومعظمهم كانو من المزمنين و من النوع الذي يستعمل كل ما تقع عليه أيديهم من الأدوية بما فيها الأدرينالين و الأفدرين والأمينوفيللين و مضادات التشنج و مركبات ضد السعال و حتى مركبات الكورتيزون.
    وقد أعطي 60 من هؤلاء المرضى (النيجليون) بعد حلّه و تخفيف تركيزه حيث يعطى عن طريق الفم و بمقدار 15 نقطة 3 مرات في اليوم, أما العشرة الباقون فقد أعطوا دواء وهمياُ و أبقوا كشاهد.
    وقد تبين نتيجة الدراسة أن العشرة الذين أعطوا الدواء الوهمي لم يظهر عندهم أي تحسن أما الذين أعطوا النيجليون فنستطيع أن نميز منهم ثلاث فئات: الفئة الأولى و عددهم 39 مريضاً تحسنوا بشكل ملحوظ حتى إن 14 منهم وقفوا نهائياُ عن تناول الأدوية الأخرى, كما تخلصوا من نوبات الربو. أما الـ 25 الباقون فقد تحسنوا مع بقائهم على تناول علاجات أخرى ولكن بنسبة أقل. الفئة الثانية و عددهم 11 مريضاُ: منهم 3 تحسنوا أول الأمر ثم انتكسوا, و 8 مرضى لم يظهر عندهم أي تحسن. الفئة الثالثة و عددهم 10 مرضى لم يعودوا للمراقبة لنعرف نتائج معالجتهم.
    وفي أغلب الحالات التي تحسنت سريرياُ, وجد ارتفاع ملحوظ بالقدرة الحيوية عند المريض, هذا و إن العامل المثالي لمعالجة الربو لم نحصل عليه بعد لكن كل الأدوية المستعملة و خاصة المشتقات الكورتيزونية لا تخلو من آثار ضارة و لذلك فإن دواءً جديدا كالنيجليون, خالياً من أي أثر سمي, يمكن أن يساعد المريض و ستكون موضع ترحيب, أما آلية تأثيره فيغلب أن يكون كمبسط مباشر للعضلات الملس.
    و يؤكد الدكتور (حسان شمسي) باشا أن الدراسات التي أجريت على المرضى المصابين بالربو القصبي تشير إلى فائدة النيجللون, و هو خلاصة الحبة السوداء, في معالجة تشنج القصبات الهوائية عندهم و هذا بالتالي يخفف من ضيق النفس و من حدة النوبات الربوية, كما يفيد في علاج النزلات الشعبية[39].
    ويقول الدكتور (محمود درويش)[40] : لقد ثبت أنّ لمركب النيجللون المستخلص من الحبة السوداء أثراً مرخياً على العضلات و هو يفيد في معالجات الربو القصبي و المغص الكلوي.
    وقد أكد الدكتور (شاكرافاتي)[41] من الدانيمرك (1993) فعالية النيجللون في معالجة الأمراض التحسسية. ويرى أن النيجللون. و هو بوليمير كاربونيلي للتيموكينون المستخلص من بذور الحبة السوداء أقل سمية بكثير من التيموكينون مع احتفاظه بقدرات دوائية أكبر منه, فهو أي النيجللون – وبتراكيز أقل نسبياً, شديد الفعالية في تثبيط تحرر الهستامين (المولد للحساسية) والذي تطلقه الخلايا البدنية المتحسسة بتأثير مولدات الضد. و يبدو أن آلية تأثيره من خلال إنقاصه للكالسيوم داخل الخلوي بمنعه لامتصاصه و تثبيطه لخميرة البروتين كيناز.
    ويصف الدكتور الفاضل عبيد عمر[42] للمصابين بنوبة الربو القصبي (الشعبي) مقدار ملعقة صغيرة من مسحوق حبة البركة و تعطى يومياً صباحاً للوقاية أيضا للمصابين بالربو.
    وفي بحث أجري عام 2001 في جامعة الملك سعود في الرياض[43] أوضح أن التيموكينون المكون الرئيسي للزيت الطيار لبذور الحبة السوداء يحدث نقصاً واضحاً في مقوية العضلات الملس في الرغامى المعزولة من خنزير غينيا بواسطة الكارباكول Carbacol. و إن نتائج هذه الدراسة تفترض أن التيموكينون يحدث استرخاء في الرغامى المنقبضة بتثبيطه إنتاج خميرة ليبوكسجيناز الناجم عن استقلاب حمض الأراشيدون. و احتمال حدوث حصار غير منتقى لمستقبلات الهستامين. وأن هذا التأثر يعم الاستطباب الشعبي لاستعمال بذور الحبة السوداء لوحدها أو مشركة مع العسل لعلاج الربو القصبي.
    وفي عام 2003 نشر الدكتور كالوس Kalus U. وزملاؤه[44] من جامعة همبولت في برلين (ألمانيا) نتائج أبحاثه في أربع راسات قاموا بها لمعرفة التأثير السريري للحبة السوداء على سير الأمراض التحسسية عند 152 مريضاً مصابين بأحد تلك الأمراض (التهاب أنف تحسسي, ربو قصبي, اكزيمة تأتيبة), حيث خضع هؤلاء المرضى لمعالجة بزيت الحبة السوداء, فعبء في كبسولات (بمقدار 40-80 ملغ/كغ/اليوم). لقد تناقصت الأعراض الشخصانية مع سير المعالجة في الدراسات الأربعة, مع تراجع خفيف في الشحوم الثلاثية في المصل وزيادة متميزة في الكولسترول النافع HDL, بينما حافظ كل من الكوربتزول الداخلي المنشأ و هرمون القشر الكظري ACTH على مستوياتها. و يعتبر الباحثون دراستهم هذه مؤكدة أن الحبة السوداء عامل مساعد مؤثر من أجل معالجة الأمراض التحسسية.


    ===========================
    ====================
    =============
    ========
    ===
    =


    النقرس (داء الملوك):[45] النقرس مرض يصيب المفاصل و خاصة مفاصل إصبع القدم (الإبهام) مسبباً ألماً شديداً فيها, وقد يصيب الكليتين محدثاً اضطراباً في وظائفهما و قد يسبب تشكل حصيات فيهما, وينجم داء النقرس عن ارتفاع حمض البول Acid uric في الدم. وهو شائع في الطبقات العالية من المجتمع و إن (50%) من المصابين هم من مدمني الخمر, و تحدث نوبة النقرس عادة في ساعات الصباح الأولى بألم شديد في إبهام القدم.
    وقد نشر الدكتور محمد الدخاخني[46] بحثاً عن دراسته للخواص الدوائية لبعض مكونات الحبة السوداء على الفئران, وقد استخدم في دراسته مجموعة من الفئران وزنها بين (250-300)غ وأعطى الفئران طعاماً يحتوي على الخبز و اللبن و كان يجمع بول الفئران كل (24) ساعة و يتم تقدير حمض البول فيه. هم حقنت مجموعة من هذه الفئران بجرعة (4)غ/كغ من الوزن الجزء الكربونيلي و من الثيوكينون (هي من مركبات الحبة السوداء) يومياً ولمدة خمسة أيام فتبين أن لخلاصة الحبة السوداء فاعلية في زيادة إفراغ حمض البول, فقد تضاعف طرح هذه الفئران لحمض البول خلال الأيام الأولى.




    ===========================

    ====================
    =============
    ========
    ===
    =


    في بحث طريف أجري في جامعة الملك سعود ]القصيم[[47] أثبت فيه مؤلفه أن إعطاء الفئران لخلاصة بذور الحبة السوداء لمدة 12 اسبوعاً ينقص تركيز الكولسترول و الشحوم الثلاثية و السكر في الدم, وأن تناول البذور بكميات كبيرة يحمل درجة قليلة من السمية, و هي بمقاديرها المعتادة لا تحمل أي تأثيرات مؤذية على وظائف الكبد و الكلية, و أن آثارها المفيدة يمكن أن تعود لخصائصها الحامية للخلايا و المضادة للأكسدة.
    وفي عام 2002 نشر الدكتور الزاوي و زملاؤه[48] ]جامعة الملك الحسن الثاني – الدار البيضاء[ نتائج دراسته عن تأثير إعطاء زيت الحبة السوداء للجرذان بمقدار 1ملغ/كغ من وزنها لمدة 12 أسبوعاً. لقد تناقص كولسترول المصل بنسبة 15,5%, والشحوم الثلاثية 22% و السكر الدموي 16,5% و الصفيحات 32% مقارنة بالقيم عند المجموعة الشاهد بينما زادت مستويات الهيماتوكريت, و الهيماغلوبين بنسبة 6,4% و 17,4% على التوالي. و هذه النتائج تدعم العلاج الشعبي بالحبة السوداء كدواء للاضطرابات ذات الصلة بها.
    في جامعة كيوتو ]اليابان[[49]عزل موريكاوا و زملاؤه (عام 2004) أربع أنواع من النيغلامينات Nigellaminesوهي A1 (1) – A2 (2) – B1 (3) – B2 (4) , و تم استخدام الأسس الفيزيائية – الكيميائية لتحديد معرفة بنيتها و تبين للباحثين أن هذه النيغلامينات تملك فعالية محرضة لاستقلاب الشحوم في الخلايا الكبدية البدئية المزروعة عند الفئران, وأن هذه النشاطات معادلة تماماً لفعالية الكلوفيرات في تأثيرها على تخفيض مستوى الشحوم في الدم. و في بحث لاحق لنفس المؤلف[50] . أكد فيه أن النيغلامينات تخفض بشكل ملحوظ مستوى الشحوم الثلاثية في الخلايا الكبدية.




    ===========================

    ====================
    =============
    ========
    ===
    =


    الصفراء عصارة يفرزها الكبد و تتجمع في الحويصل الصفراوي الموجود أسفل الكبد لتصب بد ذلك في المعي الأثني عشر, و تتركب بشكل رئيسي من الأملاح الصفراوية التي تسهل طرح الكولسترول, كما أن الأحماض الصفراوية ضرورية لامتصاص الدسم التي نتناولها في الغذاء عبر الزغابات المعوية, وقد أظهرت نتائج التجارب التي قام بها الدكتور (محمد الدخاخني) على الفئران أن للجزء الكربونيلي والثيوكينون, وهما المركبان الرئيسيان في الحبة السوداء القدرة على زيادة طرح الصفراء من المرارة, و قد وجد أن كلتا المادتين قد أحدثت زيادة في حجم الصفراء و كذلك في الأحماض الصفراوية الذائبة[51].




    ===========================

    ====================
    =============
    ========
    ===
    =





    ==================================


    أكد الأطباء العرب الذي كتبوا في الطب النبوي أن الحبة السوداء تزيد من إدرار الحليب, فقد ذكر (إبن القيم) أن الشونيز ]الحبة السوداء[ يدر البول والحيض واللبن ]الحليب[ إذا أديم شربه أياماً[52] كما أكد (الموفق البغدادي) ذلك بقوله " الشونيز مدر للبول و اللبن مع المداومة " وفي دراسة حديثة قام بها في الهند الدكتور أغراوالا (كلية الشاه جامناغار) على الفئران لمعرفة تأثير الحبة السوداء على إدرار الحليب بعد الولادة مباشرة[53] فقد قسمت هذه الفئران إلى 3 مجموعات:
    1-المجموعة الأولى وضعت على غذاء عادي.
    2-المجموعة الثانية وضعت على برنامج غذاء يتضمن الحبة السوداء.
    3-المجموعة الثالثة وضعت على غذاء يحوي على الكمون.
    استمرت التجربة لمدة أسبوعين و قد اعتبر ازدياد وزن الرضيع من الفئران مؤشراً على فاعلية أي من الحميات المذكورة في إدرار الحليب. و بعد انتهاء التجربة أخذت عينات من أثداء الأمهات وأجري لها فحص نسيجي و الذي أظهر ما يلي:
    1-زاد وزن صار الفئران جميعاً ولم يكن هناك فرق يذكر بين الرضع الذي أعطوا الحمية العادية و بين الذين اعطوا الكمون إضافة إلى غذائهم العادي ويعني هذا عدم فاعلية الكمون في إدرار الحليب.
    2-كان هناك فرق واضح جداً بين زيادة الوزن عند الفئة التي أعطيت الحبة السوداء مع غذائها و بين الفئة التي أعطيت الطعام العادي فقط مما يوحي بأن للحبة السوداء فعلاً مقوياً مدراً للحليب.
    3-أثبت فحص مقاطع أنسجة الثدي أن خلايا الثدي كانت أكبر حجماً و أكثر نضجاً عند الفئران التي أعطيت الحبة السوداء منها عند المجموعتين الأخريين, وستنتج الباحثون أن للحبة السوداء فعلاً مقوياً في إدرار الحليب عند الأمهات إضافة إلى أنها تزيد من نمو ونضج أنسجة الثدي عند الفئران المرضعات, ويضيف الدكتور (حسان شمسي باشا) هنا[54] أن هذه التجربة إذا كانت قد أثبتت فعل الحبة السوداء في زيادة إدرار الحليب عند الفئران فهلا من تجارب أخرى عند الإنسان؟ فإن ذلك إن ثبت ساعد الأمهات على الاستمرار في الإرضاع الطبيعي, فلا تشكو المرضعات عندئذ من قلة حليب اثدائهن ولا تقدمن على فطام رضيعهن, خصوصاً وأن العالم قد صحا إلى الحقيقة التي تؤكد أن حليب الأم هو الأفضل.
    وقد أكد الأطباء المسلمون الذين كتبوا في الطب النبوي أن الحبة السوداء تدر الحيض حيث يصفها (ابن القيم) بعد أن تدق و تعجن بالعسل و تشرب أياماً لهذه المهمة. أتوغيسز باحث ألماني في الطب الشعبي يعالج عسرة الطمث ايضاً بالحبة السوداء, و هي قد تؤدي إلى الإجهاض غذا أخذت بمقادير عالية.
    وأكد الباحث الهندي كيشري[55] (من معهد الأبحاث الدوائية – لكنهو) أن خلاصة بذور الحبة السوداء تمنع الحمل عند جرذان التجربة و التي أعطيت مقداراً من تلك الخلاة يعادل 2غ/كغ/اليوم اعتباراً من اليوم الأول وحتى العاشر بعد الجماع, فتبين وجود فاعلية مضادة للخصوبة لتلك الخلاصة, و أن الجرعة المضادة للحمل من خلاصة البذور تعرض الجرذان لتأثير منم للرحم معادلة لجرعة 0,002 ملغ/كغ من Varies-17 , و هي مباشرة تتناسب مع تأثير إيثيل إستراديول, لكنه مجرد من أي صفة استروجينية عند الجرذان الخاضعة للتجربة.
    وأثبت باحثان[56] من جامعة الأردن (عمان) وهما الدكتور م.عاقل و د.شاهين " أن للزيت الطيار المستخرج من الحبة السوداء تأثيرات واضحة على العضلات الملس لرحم الجرذان درست في الزجاج باستعمال قرون رحمية معزولة. وقد تبين لهما أن هذا الزيت يثبط الحركات العفوية للعضلات الملس للرحم عند حيوانات التجربة و كذلك فهي تمنع التقلصات المحرضة بالأوكسي ثوسين, هذه المعطيات تفترض وجود تأثيرات محتملة تضاد الولادة Anti-Oxytocic للحبة السوداء".




    ===========================

    ====================
    =============
    ========
    ===
    =




    يؤكد الأستاذ الدكتور (ربيع الظواهري) أن تفل الحبة السوداء بعد عصرها يخفض الضغط الدموي[57] . وفي عام 1993م نشر الدكتور (ك. الطاهر[58] وزملاؤه) في جامعة الملك سعود بالرياض نتائج دراستهم لتاثير الزيت الطيار لبذور الحبة السوداء على العضلة القلبية ومن ثم على الضغط الشرياني على الجرذان المخدرة بالأوريتان. لقد تم حقن الجرذان بالزيت الطيار وريدياً (4-32 ملغ/كغ/اليوم ) أو بالتيموكينون ( 0.2-1,6 ملغ/كغ ) مما أدى إلى هبوط الضغط الشرياني والسعة القلبية ( Meart rate ) بما يعادل الجرعة المحقونة – و تؤكد النتائج النهائية للتجربة أن الزيت الطيار للحبة السوداء يؤثر على الجهاز القلبي الوعائي بتواسط مركزي مباشر و غير مباشر شبية إلى حد ما بتأثير هدروكسي تربتامين و المسكورين مجتمعين و يبدو وكأنه يملك فعالية مركزية خافضة للضغط الشرياني.
    وفي عام 2000 أجرى الدكتور ( أ.الزاوي و زملاؤه )[59] في جامعة الحصن الثاني بالدار البيضاء (المغرب) دراسة حول تأثير خلاصة الحبة السوداء بالدي كلورمينان على جرذان مرتفعة الضغط الدموي. و هكذا فإن جرعة فموية من خلاصة الحبة السوداء (0,6 مل/كغ/اليوم ) زادت بشكل واضح من عزارة البول بنسبة 16% بالمقارنة مع زيادة حصلنا عليها بعد إعطاء جرعة الفوروسيمد ( 5 ملغ/كغ/اليوم ) تعادل 30%. كما أن الشوارد المفغة مثل الكلور و الصوديوم و البوتاسيوم و البولة ازدادت أيضاً. في نفس الوقت انخفض الضغط الشرياني الرئيسي بمقدار 22% و 18% على التوالي عند الجرذان المعالجة بالحبة السوداء مقارنة مع النيفيدمين (0,5 ملغ/كغ/اليوم ).
    والخلاصة فإن الأثر الواضح المدر للحبة السوداء يمكن أن يفسر فعلها الخافض للتوتر الشرياني, كما يبدو أن هناك وسائل أخرى تملكها في تأثيراتها القلبية الوعائية.
    وقد ذكر الدكتور أحمد القاضي هذا الفعل المنسوب لتفل الحبة السوداء أوردنا هنا دراستين أخريين أكدتا تأثير الحبة السوداء على ضغط الدم مما يحفز هممنا نحن الباحثين من أطباء العالم الإسلامي على إجراء مثل تلك الدراسات[60] فارتفاع الضغط الدموي مرض شائع وخاصة في سن الكهولة و الشيخوخة و إن وجود دواء شعبي مثل حبة البركة بين أيدي الناس سهل التناول أمر في غاية الضرورة.





    ===========================

    ====================
    =============
    ========
    ===
    =



    وجد الدكتور (حافظ جنيد) أثناء تجاربه على العصيات الرقيقة Bacillus Subtilis أن هذه الأنواع من الجراثيم لا تستطيع النمو في وسط غذائي يحتوي على الحبة السوداء. مما يدل على أن الحبة السوداء تحتوي على مواد لها صفة الصادات أوقفت نمو هذه الجراثيم[61]
    ومنذ عام 1975 عزل الدكتور الفطاطري[62] El-Fatatry بواسطة تجميده لزيت الحبة السوداء الطيار مادة بللورية رسمت بنيتها الكيماوية من السلوك الكيمياويي ومن معطيات الطيف الكتلي والتي تبين أنها مادة تيموهدروكينون ووجد أن لهذه المادة تأثيراً عالياً مضاداً للجراثيم.
    وقد نشر الدكتور طبوزادة و أخرين بحثاً ذكروا فيه أن للحبة السوداء فعلاً مضاداً للجراثيم وقد عدد في بحثه أنواعاً من الجراثيم تمكنت فيها الحبة السوداء من إيقاف نموها[63] .
    وفي عام 1991 نشر (الدكتور حنفي)[64] من جامعة القاهرة نتائج بحثه حول نشاط خلاصة بذور الحبة السوداء المضاد للجراثيم و أكد أن الأقراص الورقية المفلترة المشبعة بخلاصة هذه البذور الإتيرية تؤدي إلى تثبيط نمو الجراثيم إيجابية الغرام ممثلة بالمكورات العنقودية المذهبة, و الجراثيم سلبية الغرام ممثلة بالبسيدوموناس الغازية و ايسشيريا الكولونية, و كذا ضد المبيضات البيض الممرضة. إن خلاصة الحبة السوداء تبدي تأثيراً مضاداً للجراثيم شبيهاً بالستربتومايسين, كما تبدي فعلا مضافاً Additive مضاداً للجراثيم مع السبكتنومايسين و الإريترومايسين و التوبرامايسين و الدوكسي سيكلين و الباكتريم و هي تبيد بنجاح مطلق إنتاناً بالمكورات العنقودية متوضعاً تحت جلد الجرذان إن حقنت إلى جانب الإنتان.
    وفي عام 2002 تشر معهد أبحاث البلهارسيا ( أمبابة – الجيزة – مصر )[65] بحثاً حيث يقول فيه:
    ذكرت تقارير من أن زيت الحبة السوداء يملك تأثيرات مضادة للديدان الشريطية و الخيطية بالإضافة إلى تأثيره في حماية الكبد في بعض أشكال أزياته السميه – و هدفنا هنا دراسة تأثير زيت الحبة السوداء على الفئران المصابة بالمنشقات المانسونية ( عامل البلهارسيا ). أعطى الزيت على مستو بين (2,5-5 مل/كغ فموياً لمدة أسبوعين) لوحده أو مشتركاً مع برازكوانتيل (العلاج المختار لداء المنشقات).
    فعندما أعطي الزيت لوحده تناقص عدد الديدان المنسونية في الكبد كما تناقص عدد بيوضها المتساقط في الكبد والأمعاء, كما تزايد عدد البيوض الميتة في جدار الأمعاء و تراجعت الأورام الكبدية Granuloma بشكل ملحوظ – وعندما اشترك الزيت مع العلاج النوعي تزايد عدد البيوض الميتة في جدار الأمعاء بشكل أكبر, وهو أكثر بكثير مما لو أعطي العلاج النوعي لوحده.
    أما المعايير الكيماوية – الحيوية والتي تتأثر بالطفيلي كارتفاع ألامين أمينو – ترانس أمينار و زيادة الفوسفار القلوية وتناقص الألبومين, والتي تترافق بتغيرات في محتوى الكبد من بيروكسايد الشحمي والغلوتاتيون فإن إعطاء زيت الحبة السوداء ينجح جزئياً في تصحيح كل هذه التبدلات.
    كل هذه المعطيات ترى أن زيت حبة البركة يمكن أن يلعب دوراً مضاداً لتلك التغيرات الكبدية التي تحدثها الإصابة بالمنشقات المنسونية, بتصحيحها للجهاز المناعي للمضيف و تأثيراتها المضادة للأكسدة.
    الدكتور (م.أخطر وزملاؤه من باكستان )[66] درسوا فعالية بذور الحبة السوداء ضد الديدان الشريطية عند الأطفال المصابين بها. حيث أعطى كل طفل مصاب جرعة فموية وحيدة ( 40 ملغ/كغ ) من بذور الحبة السوداء بعد سحقها, أو الكمية المطافئة من خلاصة البذور الغولية ( بالايتانول ), مقارنة مع مجموعة الشاهد حيث أعطيت 50 ملغ/كغ من العلاج النوعي النيوكلوزاميد.
    فتبين أنه لا يوجد اختلاف مهم في إنقاص عدد البيوض المطروحة في البراز بين المجموعات المعالجة و أن هذه النبتة الطبية تحتوي على مواد فعالة ضد الديدان الشريطية. أما المصادر الروسية فتؤكد فائدة الصبغة المستخلصة من بذور الحبة السوداء بعد مزجها بالخل كدواء طارد للديدان عموماً و خصوصاً الشريطية.
    وفي جامعة Kings College في بريطانيا أجرت الباحثة السورية (د.ريما أنس الزرقا) دراسة أثبتت فيها الخواص المضادة للجراثيم في زيت الحبة السوداء على عدد الجراثيم, كما أثبتت الخواص المضادة للإلتهاب لخلاصة مستخرجة من بذور الحبة السوداء يعتبر التيموكينون الجوهر الفعال فيها[67].



    وفي جامعة القاهرة بمصر العربية اختبر الدكتور مرسي [68] ( عام 2000 ) عدداً من الخلاصات الخام للحبة السوداء لمعفة تأثيرها على عدد من الجراثيم المعزولة. صنفت تلك الجراثيم في 16 نموذجاً من سلبية الغرام و 6 نماذج إيجابية الغرام. و كل هذه الجراثيم أبدت مقاومة مركبة للمضادات الحيوية و خاصة النموذج سلبية الغرام. و أكدت التجربة التأثير المنبط لخلاصات الحبة السوداء على بعض الجراثيم المختبرة, و أكثر الخلاصات كانت تأثيراً الخلاصات القلوية و المائية, كما أن تأثيرها على الجراثم سلبية الغرام كان أكثر من تأثيرها على الجراثيم إيجابية الغرام.
    وفي كراتشي (باكستان) درس الباحث م.خان[69] تأثير الخصلاة المائية على الفئران المصابة بالفطور الخمائرية Candida albicans حيث أدى حقن هذه الحيوانات عبر الوريد بالمبيضات البيض إلى حدوث مستعمرات لهذه العضويات ضمن الكبد و الطحال و الكلى. و عند معالجتها بالخلاصة المائية لبذور الحبة السوداء (6,6ملغ/كغ/اليوم) ولمدة 3 أيام بعد التطعيم بالفطور, أدى ذلك إلى منع واضح لنمو تلك العضويات في كل أعضاء الفئران, وإن الدراسة الشريجية المرضية لتلك الأعضاء أثبتت ذلك و يخلص د.خان إلى القول بأن الخلاصة المائية لبذور الحبة السوداء تملك خواص مثبطة ضد نمو الفطور الخمائرية. ويرى أن هذه الدراسة تؤيد الطب التقليدي في استعمال هذه النبتة لمعالجة الأمراض الفطرية.



    ===========================
    ====================
    =============
    ========
    ===
    =


    من المعروف أن الجهاز المناعي هو خط الدفاع الرئيسي في الجسم لأنه المسؤول عن مجاربة الجراثيم و الحمات الراشحة (Virus) والعوامل الممرضة الأخرى إضافة إلى دور هذا الجهاز في مقاومة السرطان, ولقد وجد أن كثيراً من أمراض العصر كالسرطان والإيدز تتمثل بضعف الجهاز المناعي في مقاومة الأمراض[70].
    وهناك آليات كثيرة ضمن بناء الجهاز المناعي, فيها آليات خلطية تتجلى بإفراز مواد هي الغلوبولينات المناعية لكل منها عمله في مكافحة الإنتانات وزيادة مقاومة البدن, ومنها آليات خلوية تعتمد على ارتكاس الخلايا الدموية و خاصة اللمفاويات و البالعات تجاه المستضدات فهناك اللمفاويات التائية T-Cells [71] التي يقوم كل منها بوظيفة تختلف عن النوع الأخر.
    فهناك مثلا اللمفاويات التائية محرضة المؤازرة Helper Inducer T-Cells التي تساعد على تضخيم إنتاج الخلايا المصورية من الخلايا البائية بعد تأثرها مع المستضد و هناك اللمفاويات التائية الكابتة Suppresor التي تثبط من تشكل الخلايا المصورية و تعتبر لذلك خلايا منظمة تكيف تشكل الأضداد, وفي الإنسان السوي هناك نسبة ثابتة بين الخلايا المؤازرة و الخلايا الكابتة لها أهمية في التوازن المناعي, وفي الأمراض الفيروسية كالإيدز مثلاً تهبط هذه النسبة لنقصان كمية الخلايا محرضة المؤازرة وزيادة عدد الخلايا الكابتة و السّامة للخلايا و هنا يأتي دور الحبة السوداء.
    لقد أجرى الدكتور أحمد القاضي و أسامة قنديل في عيادات (أكبر)[72] التخصصية ومعهد الأبحاث في سيرنجفيلد ( فلوريدا في الولايات المتحدة ) أبحاثاً على الحبة السوداء فوجدا أن تلك الحبة السوداء تلعب دوراً هاماً في تنشيط مناعة جسم الإنسان ليدافع عن نفسه ضد الجراثيم و غيرها من العوامل المؤذية الحية.
    أجريت الدراسة على متطوعين ذوي نقصان في اللمفاويات التائية محرضة المؤازرة و ذلك بالنسبة إلى اللمفاويات التائية الكابتة, حيث سحقت البذور و عبئت بمحافظ Capsuls وقسم المتطوعون إلى 3 مجموعات, المجموعة (1) خضعت للمعالجة وأعطيت 1غ من مسحوق الحبة السوداء يومياً و المعبأة ضمن المحافظ, المجموعة (2) أعطيت محافظ لا دوائية معبأة بمسحوق الفحم المنشط, المجموعة (3) لم تعط أي علاج.
    وقد أجريت تحليلات الدم بما فيها نسب هذه الخلايا اللمفاوية في الدم الجائل قبل و بعد المعالجة والتي استمرت خمسة أسابيع. و بعد نهاية الأبحاث تبين الأثر الإيجابي الواضح للحبة السوداء على جهاز المناعة حيث ازدادت نسبة اللمفاويات التائية محرضة المؤازرة في دم المتطوعين في مجموعة (1) و الذين تناولوا مسحوق الحبة السوداء كما تبين ظهور تحسن واضح على نسبة الخلايا محرضة المؤازرة بالنسبة للخلايا المثبطة حيث ارتفعت النسبة من 1,19 قبل المعالجة إلى 1,85 بعد المعالجة, بينما لم تتغير هذه النسبة عند مجموعتي الرصد و الشاهد[73].
    إن التجارب السالفة الذكر أثبتت بدون شك أن الحبة السوداء تنشط جهاز المناعة في جسم الإنسان[74], وهذا يفتح المجال واسعاً لاستطبابات الحبة السوداء في المعالجة و الإستشفاء من جميع الأمراض الإنتانية و الفيروسية و ذلك بتقويتها للدفاع الذاتي للعضوية و مساعدتها في التغلب على العوامل المرضية القاهرة. و هذا أيضاً مما يزيد ثقة المسلم بطب النبوة حينما دعانا إلى الاستشفاء بهذه الحبة المباركة و جعل فيها شفاء من كل داء.
    ولقد استنتج الباحثون من دراساتهم على الحبة السوداء و المناعة أنه قد ثبت علمياً بما لا يقبل الجدل أن تناولها عن طريق الفم بجرعة 1غ/مرتين في اليوم له أثر مقو على وظائف المناعة في العضوية. و يتضح ذلك من زيادة نسبة الخلايا اللمفاوية المساعدة إلى نسبة الخلايا الكابحة و في تحسين النشاط الوظيفي لخلايا القاتل الكبيعي, مثل ما ثبت أن الإجهاد النفسي Stress يؤدي إلى تثبيط مناعة الجسم و من الممكن أن تلعب الحبة السوداء كمقو طبيعي للمناعة دوراً هاماً في علاج السرطان و الإيدز و بعض الحالات المرضية الأخرى و التي ترتبط بنقص المناعة.
    وفي جامعة دكا (بنغلادش) أجرى الدكتور (إسلام Islam S.N و زملاؤه) دراسة حول تأثير الحبة السوداء كمثبط المناعة[75] ونشر بحثه عام 2004. و استخدم جرذان إيفان التي تم حقنها بمستضد التيفية (TH) هم عولجت ببذور الحبة السوداء ثم تم تحليل التغيرات الحاصلة في عيار الأضداد في المصل و التغيرات في الخلايا المناعية المحيطة و الخلايا الطحالية, كان عيار الأضداد عند الحيوانات المعالجة 1280 مقارنة مع 2560 عند الحيوانات الشاهدة ( التي لم تتناول الحبة السوداء ). بالإضافة لوجود نقص واضح في الخلايا الطحالية و المعتدلات مع زيادة في اللمفاويات و الوحيدات في الدم المحيطي في حيوانات التجربة – والنتائج تشير إلى إمكانية اعتبار بذور الحبة السوداء عامل سام للخلايا و مثبط مناعي محتمل.





    ===========================
    ====================
    =============
    ========
    ===
    =


    منذ عام 1991 تجري في مركز Amala الهندي لأبحاث السرطان تجارب عن تأثير مستخلصات من الحبة السوداء على تطور السرطان المحدث عند الفئران بواسطة دهنها بزيت Croton. فقد أكد الباحث (سالومي[76] و زملاؤه) أن جرعة 100 ملغ/كغ من مستخلص الحبة السوداء يؤخر بداية تشكل الأورام الحليمية كما ينقص من عددها بشكل ملحوظ عند الفأر.
    كما أكدو أن هذه المستخلصات تثبط فعل (ميتيل كولانترانس) المحدث للأورام الفلية عند الفئران حيث أن إعطائها 100ملغ/كغ من مستخلص الحبة السوداء ضمن البارايتون بعد 30 يوماً من حقنها بميتيل كولانترانس يحد نسبة حدوث تلك الأورام نسبة 33% بالمقارنة مع 100% حدوث في مجموعة الشاهد المعالجة بتلك المادة وحدها دون إعطائها لمستخلص الحبة السوداء.
    وللباحث Salomi نفسه[77] دراسة أخرى اثبت فيها أن إعطاء الفئران ما يعادل 2 ملغ من مسحوق بذور الحبة السوداء فموياً ولمدة 10 أيام أدى غلى تثبيط مطلق لتطور ورم كارسينوما إرليخ الحبني عندها. كما أثبت فعليتها في الزجاج, المضادة جزئياً لتطور ورم دالتون و بعض أنواع الساركومات ( الغرن ذو الخلايا 180 ).
    وفي عام 1998 نشر البروفسو وورثن و زملاؤه في المخبر الكيماوي للمنتجات الطبيعية التابع لمعهد أبحاث الصحة و التبغ في الولايات المتحدة[78] دراسات في الزجاج على تأثير التيموكينون و الدي تيموكينون المستخرجة من بذور الحبة السوداء وأثبتو أن لهذه البذور خاصة سمية لعدد من الأنواع من الخلايا البشرية السرطانية و المقاومة بالاصل لمجموعة الأدوية السرطانية وهي بالتالي يمكن أن تثبط من تكاثرها.
    وفي عام 2003 نشر البروفسور (فرح) من جامعة ولاية جاكسون في الولايات المتحدة نتائج بحثه عن تأثير المؤكسدات الشديدة و خلاصة الحبة السوداء في تثبيط الخلايا MCF.7 لسرطان الثدي, و أثبت أن الحبة السوداء لوحدها أو بالمشاركة مع المؤكسدات الشديدة ثمل الماء الأوكسجيني فعالة في هذا المجال In vitro [79] وأن هذه النتائج واحدة لاستخلاص مركبات فعالة للوقاية والمعالجة لسرطانات الثدي.
    وفي جامعة طنطا بمصر العربية أجرى الباحثان[80] سليم و فوكوشينا بحثاً استخدما فيه 45 فأراً ذكراً حقنو بمادة دي ميثيل هدرازين تحت الجلد (مرة في الأسبوع و لمدة 3 أسابيع) و فسموا إلى 3 مجموعات:
    الأولى حفظت كمجموعة شاهد و أعطيت المجموعة الثانية زيت الحبة السوداء منذ بدء التجربة و أخروا إعطاء الثالثة زيت الحبة السوداء عن مرحلة البدء.
    في نهاية التجربة ( بعد 13 اسبوعاً ) و بعد تشريح تلك الفئران تبين أن المجموعة الأولى التي لم تعط زيت الحبة السوداء أصيب جميع أفرادها بسرطان الكولون في حين أن المجموعة الثانية التي تناولت الزيت منذ بدء التجربة لم يظهر سرطان الكولون إلا عند فأر واحد منها. أما المجموعة الثالثة و التي أعطيت الزيت بوقت متأخر عن مرحلة البدء فقد أصيب أربعة من افراها فقط.
    ونتيجة البحث أكد الباحثان تأثير زيت الحبة السوداء في إحداث مناعة نسيجية كيماوية أدت إلى منع انتشار البؤر السرطانية عند الفئران المعالجة و خاصة عند تناولها للزيت منذ بدء التجربة و التي اثبتت الفحوص النسيجية لكل من الكبد و الكلى و الطحال و غيرها من الأعضاء الهامة سلامتها التامة. و هذا يؤكد الأثر الوقائي للحبة السوداء من تأثير المواد المسرطنة على العضوية.
    وفي جامعة الأزهر ( كلية الصيدلة ) في مصر العربية أجرى الباحث ( البداري و زملاؤه )[81] دراسة على مجموعة من الفئران, و التي قسمت إلى مجموعتين: الأولى حقنت بالمادة المسرطنة بنزوبيربن Benzopyrene بمقدار ا ملغ مريتين في الأسبوع و لمدة 4 أسابيع, كما أعطيت قبل الحقن بأسبوع التيموكينون محلولاً في ماء الشرب بنسبة 0,01% و كذا أثناء الحقن و حتى نهاية التجربة, في حين أبقيت المجموعة الثانية كشاهد حيث حقنت بالمادة المسرطنة فقط. و تبين في نهاية التجربة أن المجموعة التي أعطيت التيموكينون تناقص حدوث تسرطن المعدة الأمامية بنسبة 70% مقارنة مع مجموعة الشاهد التي لم تتناول التيموكينون. مما يؤكد أهمية دور الحبة السوداء في الوقاية من سرطان المعدة.





    ===========================
    ====================
    =============
    ========
    ===
    =



    هل للحبة السوداء دور في معالجة الداء السكري عند البشر ؟
    لم تظهر أبحاث علمية حديثة تعلن عن هذا الدور لكن مراكز عديدة في العالم, بدأت و منذ سنوات بإجراء الأبحاث لمعرفة وجود مثل هذا الدور عند حيوانات التجربة, و توافقت النتائج معلنة عن نجاح الحبة السوداء في تخفيض سكر الدم عندها بشكل واضح.
    ففي تركيا[82] أجرى (البروفسور ميرام Meral) تجربة أخضع لها 15 أرنباً قسمت إلى 3 مجموعات: مجموعة مراقبة,ومجموعة سكرية لم تعالج, و مجموعة سكرية عولجت بالحبة السوداء. أحدث الداء السكري عند تلك الأرانب بحقنها بمادة الألوكسان و خضعت المجموعة اثالثة بعد ظهور السكري عندها إلى المعالجة بالحبة السوداء عن طريق الفم لمدة شهرين, ثم بعدها معايرة سكر الدم و فحصت خزعات من كبدها.
    أثبتت النتائج أن الحبة السوداء خفضت تركيز السكر الدموي المرتفع و المالوند ألدهيد و رفعت الغلوتاتيون المنخفض و حمت الكبد من الأذية السكرية عند تلك الأرانب.
    ويرى الباحث أن الحبة السوداء يمكن استخدامها لمعالجة المرضى السكريين فهي تزيد من نشاط الجهاز الدفاعي المضاد للأكسدة و تحمي الكبد من الأذيات السكرية.
    وفي مصر العربية درس (د.الدخاخني و زملاؤه)[83] تأثير زيت الحبة السوداء على تركيز السكر الدموي عند الجرذان المصابة بداء سكري محدث بالستربتوزوتوسين, كما درس في نفس الوقت تأثير كل من زيت الحبة السوداء, والنيجيللون و التيموكينون ( و هي مواد مستخلصة من بذور الحبة السوداء ) على إفراز الأنسولين على جزر معثكلية معزولة لتلك الجرذان.
    وتبين له أن زيت الحبة السوداء قد خفض تركيز السكر الدموي عند الجرذان السكرية بشكل ملحوظ, إلا أن انخفاض السكر الدموي لم يكن متوازياً مع انتعاش افراز الأنسولين في الجزر المعثكلية. هذه المعطيات تشير إلى أن تأثير الحبة السوداء الخافض لسكر الدم يمكن أن يكون متعلقاً بتأثير خارج معثكلي و ليس متعلقاً بتأثيرها على إفراز المعثكلة للأنسولين.
    وفي عام 2003 أجرى الباحث التركي ((Kamer M وزملاؤه[84] تجربة استخدم فيها 50 جرذاً, أحدث فيها داء سكرياً بحقنها بمادة ستربتوزوتوسين ثم قسمها إلى مجموعتين: المجموعة الأولى أعطيت يوميا 0,2 ملغ/كغ من الزيت الطيار للحبة السوداء حقناً ضمن الباريطوان, و المجموعة الثانية حقنت بمحلول سالين. و بمقارنة مجموعة الحبة السوداء مع مجموعة الشاهد تبين أن الجرذان السكرية المعالجة بالحبة السوداء تناقص عندها مستوى سكر الدم بشكل ملحوظ و ارتفع مستوى الأنسولين الدموي المنخفض, كما أدى إلى تجديد جزئي في جزر لانغرهانس المعثكلية بتكاثر واضح في خلايا بيتا. و من هنا يؤكد الدكتور (كامر) أن الفعل الخافض لسكر الدم للحبة السوداء إنما يعود إلى تأثيرها على تكاثر خلايا بيتا المعثكلية و إعادة إعمارها لجزر لانغرهانس والذي أدى إلى زيادة إفراز الأنسولين عند الحيوانات المصابة.
    وفي جامعة Gifu في اليابان درس ايضاً البروفسور (Fararh K.M)[85] عام 2004 تأثير زيت الحبة السوداء على جرذان هامستر المصابة بالداء السكري المحدث بالستربتوزوتوسين حيث أعطيت ما يعادل 400 ملغ/كغ من وزنها زيت الحبة السوداء بالتسريب المعدي و الذي أدي إلى إنقاص السكر الدموي من 391 ملغ/دل إلى 179 ملغ/دل خلال أربعة أسابيع.
    وأكد الباحث أن إنتاج السكر في الكبد كان أخفض بشكل متميز عند الجرذان المعالجة. كما أكد أن هذه المعالجة زادت بشكل واضح من الفعالية السمية للبالعات البريطوانية و تعداد اللمفاويات في الدم المحيطي مقارنة مع مجموعة الشاهد التي لم تتناول الزيت و يلخص الباحث دراسته بقوله: إن معطياتنا تدل على أن لزيت الحبة السوداء فعلاً مخفضاً لسكر الدم يعود على الأقل لإنقاصه تصنيع السكر في الكبد و إلى التأثير المناعي الكامن من خلال تحريض فعالية البالعات مباشرة أو من خلال تفعيل اللمفاويات.






    ===========================
    ====================
    =============
    ========
    ===
    =



    إن الآثار الدوائية للحبة السوداء و خاصة خلاصات بذورها و تأثير بعض مكوناتها النشطة كالزيت الطيار و التيموكينون تتضمن وقاية فعالة ضد الإنسمامات العصبية و الكبدية الناجمة عن بعض الأمراض أو عن تناول بعض الكيماويات[86] ففي عام 2000 أجرى الأستاذ الدخاخني و زملاؤه (كلية الطب – جامعة الإسكندرية)[87] بحثاً على الجرذان المصابة بانسمام كبدي محدث برابع كلور الفحم أو بالغالاكتوسامين.
    وتبين للباحثين أن إعطاء تلك الجرذان ما مقداره 800 ملغ/كغ في اليوم من زيت الحبة السوداء عن طريق الفم و لمدة أربعة اسابيع قبل إحداث الإنسمام إلى حماية كاملة ضد الإنسمام الكبدي بدي عالاكتوسامين و إلى حماية جزئية ضد الإنسمام برابع كلور الفحم. كما أدى عند تلك الجرذان إلى تاثيرات مجزية على شحوم المصل حيث أدى إلى نقص واضح في مجموع الكوليسترول المصلي و الشحوم الثلاثية و الليبوبروتين منخفض الكثافة كما أدى إلى ارتفاع واضح في مستوى الليبوبروتين عالي الكثافة.
    وفي جامعة نيوجيرسي في الولايات المتحدة أثبت الدكتور (دبا Daba وزملاؤه)[88] فعالية التيموكينون, الجوهر الفعال في بذور الحبة السوداء, في حماية الخلايا الكبدية المعزولة للجرذان من التأثير السمي لترتبوثيل هدروكلورايد.
    ويفضل الدكتور الغامدي[89] (جامعة الملك فيصل – الدمام – السعودية) إعطاء الخلاصة المائية لبذور الحبة السوداء من أجل الحماية من الإنسمام الكبدي. فقد أعطى مجموعة من فئران التجربة, ما مقداره 250 ملغ/كغ من المعلق المائي لتلك البذور لمدة 5 أيام, و في اليومين الرابع و الخامس حقنت عن طريق الباريطوان بمحلول كلور الفحم المعروف بإحداثه لتخريب واسع في الخلايا الكبدية بينما حقنت مجموعة الشاهد برابع كلور الفحم دون أن تعطى مسبقاً معلق البذور و الذي أحدث عندها اندخالاً شحمياً واسعاً داخل الفصوص الكبدية. في حين أن المجموعة التي تناولت الحبة السوداء كانت تلك التغيرات الإنسمامية أقل بكثير و بشكل ملحوظ, كما ارتفع عندها مستوى خميرة اسبارتك ترانس أمتياز و خميرة الأنين ترانس اميناز.
    وفي تركيا عام 2003 نشر الدكاترة (ميرال و كانتر)[90] نتائج أبحاثهم في معالجة الجرذان المسممة برابع كلور الفحم بخلاصة بذور الحبة السوداء لوحدها أو مشتركة مع خلاصة نبتة Urtica Diocia إذ تبين للباحثين أن بذور الحبة السوداء بمفردها أو ممزوجة بخلاصة Uritica .D يمكنها أن تصلح من نتائج الإنسمام الكبدي الناجم من تناول رابع كلور الفحم و خاصة بإصلاحها للفاقة الدموية الإنسمامية المرافقة و أن تصحح من قيم الشوارد المعدنية كالكالسيوم و البوتاسيوم المصلية و الذي أفسدته و أن تحسن آلية الدفاع عن الفئران المتعرضة لذلك الإنسمام.
    وفي دراسة حديثة وطريفة جداً نشرت عام 2004 أجريت في جامعة الملك سعود في القصيم (السعودية) على الجرذان[91] والتي قسمت إلى مجموعتين:
    مجموعة كشاهد أعطيت الجنتامايسين عضلياً 80 ملغ/كغ/اليوم في حين أن المجموعة الأخرى أعطيت جنتامايسين لمدة 10 أيام و أعطيت معه منذ اليوم الرابع زيت الحبة السوداء (1 أو 2 ملغ/كغ فموياً).
    ففي المجموعة الشاهد أدى الجنتمايسين إلى حدوث إنسمام كلوي متوسط الشدة حيث اصيبت الانابيب القربية و أدت إلى ارتفاع واضح في عيار البولة و الكرياتيين و إلى نقص الغلوتاتيون, وإلى إصابة واضحة في النسيج الكلوي.
    في حين أن المجموعة التي أعطيت زيت الحبة السوداء أدت إلى تحسين واضح في الدليل الكيماوي و الحيوي و النسيجي للإنسمام الكلوي و خاصة عند استخدام الجرعة المضاعفة. و تشير النتائج بوضوح إلى أن استخدام الحبة السوداء قد يكون مفيداً في حماية المرضى من الإنسمام الكلوي بالجنتامايسين لكن الأمر يحتاج لتجارب أكثر لمعرفة مدى الأمان و الفعالية سريرياً.




    ===========================
    ====================
    =============
    ========
    ===
    =

    في بحث نشر عام 2000 أجراه الدكتور الدخاخني وزملاؤه[92] في كلية الطب بجامعة الإسكندرية تبين فيه أن إعطاء الجرذان لزيت الحبة السوداء يزيد بشكل واضح من المخاطبين المعدي ومن مستوى الغلوتاتيون كما يؤدي إلى نقص واضح في محتوى الغشاء المخاطي من الهستامين. أما إعطاء الجرذان للغيتانول فهو لابد محدث للتقرح في غشاء المعدة المخاطي و يحدث انخفاضاً بيناً في الحموضة الحرة وفي مستوى الغلوتاتيون في حين يزيد من محتوى الأغشية المخاطية من الهستامين. أما الجرذان التي أعطيت زيت الحبة السوداء قبل إعطائها للإيتانول فنجد عندها زيادة واضحة بالمخاطين و الغلوتاتيون مع نقص محتوى الغشاء المخاطي من الهستامين, كما وجدت نسبة حماية للتقرح تصل من 53-56% بالمقارنة مع مجموعة الشاهد التي تناولت الإيتانول لوحده مما يدل على أن لزيت الحبة السوداء أثراً حافظاً مضاداً للتقرح المعدي.
    وفي عام 2003 نشر الدكتور (الأبهر و زملاؤه)[93] من كلية الصيدلة بجامعة القاهرة بحثاً عن فائدة كل من زيت الحبة السوداء أو التيموكينون في حماية الغشاء المخاطي المعدي من التأذي المحدث بنقص التروية Reperfusion عند الفئران. فقد حقنت مجموعة من ذكور فئران ويستر بعد 1-24 ساعة من إحداث نقص التروية بما يعادل 2,5-5 ملغ/كغ بزيت حبة البركة أو بـ 5-20 ملغ/كغ من التيموكينون.
    أظهرت النتائج أن نقص التروية عند الشاهد قد رفع مستويات ليبيدبيروكسايد ولاكتات ديهدروكيناز بينما خفض مستوى الغلوتاتيون في الغشاء المخاطي من الأذية. مما يثبت الفعل الواقي للغشاء المخاطي المعدي من الأذيات التي قد تصيبها و هذا التأثير للحبة السوداء يرتبط بمحافظته على عمليات الإختزال والأكسدة Redox State في مخاطية المعدة.




    ===========================
    ====================
    =============
    ========
    ===
    =


    أجرى الدكتور (حسين زاده و زميله د.بارفارا في مركز البحوث الدوائية التابع لكلية الصيدلة بجامعة مشهد الإيرانية[94] بحثاً حول التأثير المضاد للاختلاج لمادة التيموكينون ( وهو المركب الأساسي في بذور الحبة السوداء ) عند الفئران.
    لقد تم إحداث الاختلاج عند الفئران باستخدام بيتيل ليناتترازول, أو بالصدمة الكهربائية, كما تم دراسة تاثير التيموكينون على التنويم المغناطيسي المحدث بالبيتو باربيتول.
    وتبين للباحثين أن الحقن الباريطواني للتيموكينون بجرعات 40-80 ملغ/كغ أدت إلى تأخير بدء النوبات و إلى تناقص مدة نوبات الصرع الرقصية. كما ثبت أن التأثير الواقي من الموت للتيموكينون كانت بنسبة 71,4% و 100% على التوالي حسب الجرعة المحقونة. أما بالنسبة لنوبات الصرع المحدثة بالصدمة الكهربائية فقط فإن التيموكينون و إن لم يستطع إنقاص مدة النوبة لكنه أظهر مثالية كاملة في الوقاية من الموت. و بالنسبة للتنويم المغناطيسي بالبنتوباربيتال فإن التيموكينون لم يكن له أي تاثير لكنه عطل التوافق الحركي و أنقص من النشاط الحركي.
    هذه النتائج تشير إلى أن التيموكينون, وبالتالي تناول بذور الحبة السوداء يمكن أن يكون له تأثير مضاد للإختلاج عند المصابين بالصرع.





    ===========================
    ====================
    =============
    ========
    ===
    =


    في جامعة ولاية جاكسون في الولايات المتحدة[95] أجرى البروفسور Kirui .P.K دراسة لمعرفة تأثيرات الحبة السوداء على التئام العظام عند حيوانات التجربة, حيث استخدم 15 جرذاً ذكراً قسمها إلى 3 مجموعات: الأولى استخدمت كشاهد و الثانية كحيوانات بيضاء (كاذبة) و الثالثة مجموعة التجربة و التي تم زرعها جراحياً بكبسولة محملة بـ 2% غ من خلاصة الحبة السوداء الحاوية على التيموكينون و 50 ملغ فانكومايسين وبعد 30 يوماً من العلاج تمت تضحية الحيوانات و جمعت أعضاؤها الحيوية حيث فحصت نسيجياً و تم تقييم العلامات الإستقلابية والكيماوية و الحيوية و أظهرت النتائج ما يلي:
    1-اختلاف تشريحي واضح في نموذج التئام العظام عند المجموعة الثالثة مقارنة بالمجموعة الثانية.
    2-لا يوجد اختلاف واضح عند كل المجموعات في عيار الكولسترول, البروتين المالوند ألدهيد و الفوسفاتاز القلوية في الدم و كذا لا يوجد اختلاف في الوزن الصافي للأعضاء الحيوية.

    ويخلص الباحث إلى القول بأن مستويات ثابتة من التيموكينون ( المكون الرئيسي للحبة السوداء ) تساعد في التئام العظام.


    ===========================
    ====================
    =============
    ========
    ===
    =



    تعتبر كل أنواع الحبة السوداء كأفاوية أو توابل ( مشهيات – بهارات ) تدخل في صنع المعجنات و تضاف للفطائر و تؤكل مع الجبنة كما تضاف إلى الخيار و الباذنجان حين كبسه لصنع المخللات. و تستعمل في أوروبا لصنع أنواع الحلوى و الكاتو, أما زيتها فيدخل في العديد من الصناعات الغذائية, و الذي يستخرج من الحبة الدمشقية ويستعمل في تحضير العطورات ومواد الزينة.
    وليعلم أن تسخين هذه البذور يفقدها زيتها الإيتري و بالتالي تفقد كثيراً من خصائصها الطبية كما أن أكلها هكذا دون طحن قد يقلل من فرص الإستفادة منها لأنها إذا لم تمضغ جيدا و دخلت كاملة بقشرها فإنها تمر من الجهاز الهضمي وتخرج كما دخلت دون أن يستفاد منها[96].
    لذا فنحن نرى أن سحقها أو طحنها ثم تناولها مع الغذاء أو الحليب أو مع ما يناسب طعمها هو الحل الأمثل للإستفادة منها وهي كثيراً ما تزرع في حدائق أوروبا كنبات للزينة لجمال منظر أزهارها علاوة على كونها زراعة وافرة المحصول, اقتصادية و مربحة كما تعطي للنحل رحيقاً حلواً وفيراً و يعتبرها النحالون من النباتات المعسلة أي التي يفضلها النحل.


    ===========================
    ====================
    =============
    ========
    ===
    =
    ما من شك في أن دعوة النبي صلى الله عليه و سلم الصريحة و الثابتة إلى التداوي بالحبة السوداء ليست عبثاً وإثا كان علماء المسلمين قد اختلفو في تأويل عموم ما دعت إليه السنة المطهرة بين مخصص و مقيد لعمومه, و بين مطلق لهذا العموم فنحن نميل إلى رأي القاضي أبي بكر بن العربي على أن المراد بكلمة شفاء من كل داء هو الأكثر الأغلب وهذا ما يؤيده عالم العربية ( عبد الغني الدقر ) الذي يرى أن العرب كثيراً ما تطلق بغرض الحث ولفت النظر إلى ما تطلق من كلامها.
    وهذا ما يدعونا نحن المسلمين إلى البحث عن أوسع ما نتمكن من الوصول إليه من استطبابات في مجال العلاج و الوقاية بالحبة السوداء سواء بمسحوقها أو زيتها أو خلاصتها أو .... وتحديد المقدار العلاجي وذلك عملاً بعموم الدعوة النبوية الكريمة التي فتحت الباب واسعاً أمامنا, لندخل إليه و لنكشف للبشرية جمعاء عقاقير جديدة علّها تخفف من آلامها فيما استعصى أمام المعالجة من أمراض و علل. والعودة إلى كلام المصطفى صلى الله عليه و سلم يدل على التوكيد: (إن هذه الحبة السوداء ...... ) فلنمعن النظر فيه و لنقارن بينه و بين حديث تأبير النحل الذي يحتج به بعض القائلين بأن الطب النبوي هو من أمور الدنيا فنص حديث تأبير النحل فيه من التأرجح الواضح و الظن ما فيه وما لا يوجد مثله في أحاديث الحبة السوداء خاصة و أن الشبهة هناك قائمة في فهم قول المولى سبحانه و تعالى: ( وأرسلنا الرياح لواقح ).





    ===========================
    ====================
    =============
    ========
    ===
    =

    الطب النبوي .................................................. .................................................. ..............
    الحبة السوداء – التسمية و التصنيف .................................................. ....................................
    التركيب الكيماوي للحبة السوداء .................................................. ........................................
    الحبة السوداء في الهدي النبوي .................................................. .........................................
    الحبة السوداء في كتب التراث .................................................. ..........................................
    الفوائد الطبية للحبة السوداء .................................................. .............................................
    خواص الحبة السوداء المسكنة و المضادة للإلتهاب .................................................. .................
    الحبة السوداء و الزكام (الرشح) .................................................. ........................................
    تأثير الحبة السوداء في تخثر الدم .................................................. .......................................
    فعالية الحبة السوداء لمعالجة الربو و أمراض الحساسية .................................................. ............
    معالجة النقرس بالحبة السوداء .................................................. ..........................................
    تأثير الحبة السوداء على استقلاب الدسم .................................................. ...............................
    الحبة السوداء و إفراز الصفراء .................................................. .........................................
    فعالية الحبة السوداء في الأمراض النسائية و الحمل .................................................. ................
    الحبة السوداء و الضغط الدموي .................................................. .........................................
    تأثير الحبة السوداء المضادة للجراثيم و الفطور و الطفيليات .................................................. .......
    تأثير الحبة السوداء على المناعة .................................................. .........................................
    فعالية الحبة السوداء في الوقاية من السرطان .................................................. ..........................
    الحبة السوداء تقي من الإنسمامات .................................................. .......................................
    الحبة السوداء تقي المعدة من التقرح .................................................. ....................................
    هل للحبة السوداء فائدة في معالجة الصرع .................................................. ............................
    تأثير الحبة السوداء على التئام العظام .................................................. ...................................
    استعمالات الحبة السوداء الغذائية .................................................. ........................................
    خاتمة


    المراجع
    ----------------
    --------
    ----
    -
    [1] الإستشفاء بالحبة السوداء : د.عبد الله عبد الرازق السعيد, مجلة الدواء العربي – أيلول 1989

    [2] القاموس المحيط: الفيروزبادي

    [3] عن مقالة " عبد الله عبد الرازق السعيد.

    [4] روائع الطب الغسلامي: الجزء الأول: الدكتور محمد نزار الدقر

    [5] الميلانتين غيليكوزيد سام إذا أعطى لوحده وفاق المقدار الدوائي.

    [6] Nickavar B et al : Chemical comp> Of the flixed and Volatile oil of Nig.Sat. 2003.

    [7] الحبة السوداء أشهر عند أهل هذا العصر من الشونيز (الفارسيه) بكثير, و تفسيرها بالشونيز هو الأكثر الأغلب, و هي الكمون الأسود و يقال الكمون الهندي أيضا.

    [8] ابن أبي عتيق هو أبو بكر عبد الله بن مزحمد بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق و هو صحابي ولد في عهد النبي صلى الله عليه و سلم.

    [9] رواية قتادة هذه أخرجها الترمذي موقوفة و في سندها انقطاع.

    [10] رواه الطبراني الأوسط وفي سنده يحيى بن سعيد الحمصي و هو ضعيف ( الميزان الذهبي ) كما أخرجه الهيثمي في مجمع الزاد.

    [11] صحيح الجامع الصغير: ناصر الدين الألباني ط2 – المجلد3.

    [12] فتح الباري شرح صحيح البخاري: ابن حجر العسقلاني.

    [13] المصدر السابق.

    [14] د.عبد الرزاق الكيلاني: الحقائق الطبية في الإسلام – دار القلم – دمشق.

    [15] الدكتور محمود ناظم النسيمي: الطب النبوي و العلم الحديث (ج3) – مؤسسة الرسالة – بيروت 1991.

    [16] الطب النبوي لعبد الملك بن حبيب الأندلسي: تحقيق د.مصطفى علي البار – دار القلم – دمشق.

    [17] الطب من الكتاب و السنه للبغدادي: تحقيق عبد المعطي قلعجي – دار المعرفة – بيروت 1988.

    [18] الدرهم عند الحنفية 3,5غ و عند الجمهور 2,975غ (الفقه الإسلامي و أدلته للزحيلي).

    [19] عن كتابه: الأحكام النبوية في الصناعة الطبية – مطبعة مصطفى اليابي الحلبي بمصر – القاهرة 1955.

    [20] داود الأنطاكي: تذكرة أولى الألباب (داود) بيروت – المكتبة الثقافية.

    [21] أبو بكر الرازي في كتابه " الحاوي في الطب " نشرته المنظمة العربية للتربية و الثقافة و العلوم تحت اسم " طب الرازي " تحقيق د.محمد كامل حسن. دار الشروق 1977.

    [22] أبو القاسم الغساني: حديقة الأزهار في ماهية العشب و العقار – دار الغرب الإسلامي 1985.

    [23] Grieve M. “ Modern Herbal “, Jonathan Cape London – 1984.

    [24] قاموس الغذاء و التداوي بالنبات: أحمد قدامة – بيروت – دار النفائس 1985.

    [25] د.أحمد الرشيدي: "عمدة المحتاج في علمي الأدوية و العلاج".

    [26] د.فوزي طه قطب حسين: " النباتات الطبية – زراعتها و مكوناتها", دار المريخ للنشر – الرياض 1981.

    [27] عن كتابه " النباتات الطبية في أوروبا الوسطى " (بالألمانية) – 1953.

    [28] عن مقالة له تحت عنوان : الحبة السوداء " مجلة الجلد, تصدر عن الجمعية العربية السورية لطب الجلد – دمشق. العدد 40 ".

    [29] عن كتابه " الحقائق الطبية في الإسلام ".

    [30] Al-Gamdi M.S The Anti Inflammatory. Analgezic Activty of Nig. Sat,2001.76(1).

    [31] Al-Naggar T.B et al Neurophamalogical activity of Nigella sat.Ext.J.Ethnopharmacol.

    [32] Hajhashemi: et al.Black cumin seed essen oil as a potent analgysic and anti (1) inflammatory drug.

    [33] Mahmood M.S et al “phytother Res. 2003, sept; 17(8).

    [34] Ogomvits عن كتابه القاموس الموسوعة للنباتات الطبية بالروسية – موسكو – 1951.

    [35] الفاضل عمر عبيد عن كتابه " الحبة السوداء في الطب الشعبي" – جدة 1990.

    [36] Enomoto S.Et al : “ Hemotological Studies on Black cumin oil “.

    [37] Al-Jishi S.A.,Abo-Hozaifa B. “ Effect of Nig. Sat. on blood hemostatic function in rats “ 2003.

    [38] تمت هذه الأبحاث في جمهورية مصر العربية – جامعة الإسكندرية – كلية الصيدلة – عام 1960.

    [39] الشفاء بالحبة السوداء للدكتور حسان شمسي باشا – مكتبة السوادي – جدة 1992.

    [40] د.محمود درويش عميد سابق لكلية الصيدلة في جامعة القاهرة عن بحث له بعنوان " قبس من القرآن والتراث الطبي النبوي على ضوء العلم الحديث" – الطب الإسلامي – المجلد 4 – الكويت 1986.

    [41] Chakravaty N. “ Inhibiton of Histamine release from mast cells by Nigellon ”.

    [42] الفاضل عبيد عمر: الحبة السوداء في الطب الشعبي – جدة 1980.

    [43] Al-Majed A .A et al “ Thymoquinon – induced relaxation Trachea “.

    [44] Kalus Uet al (Germany): J.Pytother Research, 2003 Dec. 17(10).

    [45] د.حسان شمسي باشا: الشفاء بالحبة السوداء – جدة 1992.

    [46] عن الطب الإسلامي المجلد 2 – الكويت 1982.

    [47] Ali B.H,Blunden G”.Phytother. Res” 2003 , Apr. 17(4).

    [48] Zaoui A.et al. “J. Ethonopharmacol , 2002 January 79(1).

    [49] Morikawa T. et al (Japan) : J. Org lett. 2004. Mar 18,6 (6).

    [50] Morikawa T. et al (Japan) : J. Chem. Pharm Bull,2004, April 52(4).

    [51] الدكتور محمد الدخاخني: مؤتمر منظمة الطب الإسلامي – الكويت – المجلد الثاني للطب الإسلامي – 1982 تحت عنوان: الخواص
    الدوائية لبعض مكونات الحبة السوداء.

    [52] الطب النبوي لابن قيم الجوزية.

    [53] Agrawala P. CaLactagogue Action of cuminum C.and Nigella sativa. Indian. 1968.

    [54] الشفاء بالحبة السوداء بين الإعجاز النبوي و الطب الحديث: د.حسان شمسي باشا – مكتبة السوادي – جدة 1992.

    [55] Keshri G et al. “Post – Coital contracepdive efficacy of the seeds of Nig .Sat in rats(2) 1995.

    [56] Aquel M.shaheen R.(Jordan): “Effects of the volatile oil of Nig.Sat.seeds on the uterine smooth muscle” 1996.

    [57] الدكتور ربيع الظواهري أستاذ سابق في كلية طب عين شمس, والكلام منقول عن محاضرة له في المؤتمر الـ 23 العالمي الصيدلاني بمدينة مونستر في ألمانيا.

    [58] EL-Tahir K.E. et al “The cardiovascular actions of volat of oil Nig. Sat in tats”.

    [59] Zaoui A .et al “Diuretic and hypotensive effects of Nig. Sat.” J.Therapie, 2002.

    [60] محاضرة الدكتور أحمد القاضي في مؤتمر منظمة الطب الإسلامي: الطب الإسلامي – ج2 – الكويت 1982.

    [61] عن كتاب: الكب النبوي و العلم الحديث للدكتور ناظم النسيمي.

    [62] El-Fatatry H.M:J.Pharmazie, 1975,Feb.30.

    [63] الدكاترة طوبوزاده و مظلوم و الدخاخني: الخواص المضادة للجراثيم للحبة السوداء – المجلة الطبية المصرية (بالإنجليزية) عام 1965.

    [64] Hanafi M.S. Hatem N.E (Egypt): J. Ethnopharmacol 1991. Sept.

    [65] Mahmoud M R et al (Egypt): “The effect of Nig. Sat oil against liver damage induced by Schistosoma M. infection”.

    [66] Akhtar M. S. Rillat S. “Field trial of Nigella sat seeds against cestodes in cheldrin”.

    [67] عن كتاب " طب النبي صلى الله عليه و سلم " لمحسن عقيل – دار المحجة البيضاء – لبنان –بيروت 2000م.

    [68] Morsi N. M: Antimicrobial effect of crude extracts of Nig. Sat. on multiple antibiotics resistants bactria J.Acta Microbial Pol 2000. 49 (1).

    [69] Khan M.A. et al “The antifungal activity of the aq .ext.from Nigella .sat Seads” J.Phytother Res. 2003 Feb 17(2).

    [70] Current: Medical diagnosis and Treatment.

    [71] الخلايا التائية سميت نسبة لمصدرها من التيموس, أما البائية فينتها جراب فيير شيوس.

    [72] نشر البحث الجمعية الفيدرالية للأبحاث البيولوجية الأمريكية عن Akhbar clinic و معهد الأبحاث Research Institute في Springfield بفلوريدا USA Florida.

    [73] El-Khadi A.Kandil o. “Effect of Nigella Sativa on Immunity” Bul Islamic Medicin-State of Kwait 1986. Vol 4.

    [74] عن مقالة للدكتور عبد الله عبد الرازق السعيد بعنوان: "الاستشفاء بالحبة السوداء" مجلة الدواء العربي.

    [75] Islam S.N. et al “Immunosuppressive and cytotoxic properties of Nig. Sat”.

    [76] Salomi M J et al: “Inhibitory effects of Nig. Sat on chemical carcinogenesis in mic”.

    [77] Salomi N.J et al: “Antitumour principles from Nig. Sat. Seeds”.

    [78] Worthen D. R et al (USA): The anti-tumer Activity of some crude and purified compenents of black seed

    [79] Farah I.O.Begun R.A: “Effect of Nigella Sat.on the survival pattern of MCF-7 Breast Cancer Cells”.

    [80] Salim E.L.Fukushina S: “Chemopreventive Potenial of Volatile oil from Nig.Sat.Seeds against rat colon carcinogenesis”.

    [81] Badary O.A et al (Egypt): “Inhibition of Benzopyrene inaluced Forestmafk carcinogenesis in mice by Thymoquinon” 1999.

    [82] Meral L et al: J. Vet> Med.A Physiol Pathol Clinic Med 2001, (10).

    [83] El-Dakhakhny M, et al “The hypoglucemic effect of Nig.Sat.oil…” J,Planta Med, 2002.

    [84] Kamer M et al “Partial Regeneration of the Beta-cells by Nigella Sat in Diabetic Rats” Tohoku J.Exp. Med Turkey.

    [85] Fararh K.M et al “Research Vet .Sci 2004, Oct 77(2) Gifu,Japan.

    [86] Ali B.H, Blunden G: Pharmacological and Toxical Proporties of Nig . 2003.

    [87] El-Dakhakhny M. et al: Arzneimitte Iforrchung, 2000 sept; 50(9).

    [88] Daba M.H: “Hepatoprotective activity of thmoquinon in Isolated rat hypocytes” 1998.

    [89] Al-Gamdi M.R. Am J. Clinic Med 2003. Protective effect of Nig. Sat.

    [90] Meral I, Kanter M “ Bial Trace Elen Research” 2003.

    [91] Ali.B.M “The effect of Nig.sat. on gentamycin nephrotoxicity in rats” 2004.

    [92] El-Dakhakhny M. et al “Effect of Nig. Sat. Oil on gastric secretion and Ithanol induced ulcer in Rats”.

    [93] El-Abhar H.S et al “Gastroprotective activity of Nig.Sat oil against gastric mucosl injury indueed by ischemia in rats”.

    [94] Hossein Zadeh H. Parvardeh S (Iran): “Anticonvulsant effects of the thymoquinon in mice” 2004.

    [95] Kirui P.K. et al “ Effects of thymoquinon on bon Healthing of male Rats” , Jackson Uni. USA. 2004.

    [96] عن كتاب روائع الطب الإسلامي ج1 – د.محمد نزار الدقر.
    ===============================================
    وفي الأخير أحمد الله على التوفيق
    وأتمنى من الله أن ينال إستحسانكم وأن تنالوا منه الفائده المرجوهـ
    وتقبلوا خالص تحياتي
    -----
    ولاتنسونا من صالح دعاكم
    -----
    أخوكم في الله ... يحبكم في الله
    -
    والسلام عليكم ورحمة الله
    التعديل الأخير تم بواسطة ღالفارس النبيلღ ; 26-9-2009 الساعة 09:36 PM سبب آخر: الخط

  2. #2

    الصورة الرمزية جبروت ابتسامة

    تاريخ التسجيل
    Nov 2008
    المـشـــاركــات
    2,333
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: الحبة السوداء شفاء من كل داء>>>> صدق رسول الله

    رجـــااء خيوو كبرنا الخــط

  3. #3

    الصورة الرمزية «وتشي

    تاريخ التسجيل
    Apr 2009
    المـشـــاركــات
    479
    الــــدولــــــــة
    لا يوجد
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: الحبة السوداء شفاء من كل داء>>>> صدق رسول الله


    رجاءا الخط صغيييير والموضوع شيق .. لا تحرمنا بعض فوائده ...

  4. #4

    الصورة الرمزية ღالفارس النبيلღ

    تاريخ التسجيل
    Feb 2009
    المـشـــاركــات
    605
    الــــدولــــــــة
    اليمن
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: الحبة السوداء شفاء من كل داء>>>> صدق رسول الله

    الأن بإذن الله أحاول أعدل عليه
    لأني بصراحه وافقت عليه بطريقة الغلط مو برضاي
    وشكراً

  5. #5

    الصورة الرمزية «وتشي

    تاريخ التسجيل
    Apr 2009
    المـشـــاركــات
    479
    الــــدولــــــــة
    لا يوجد
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: الحبة السوداء شفاء من كل داء>>>> صدق رسول الله

    جزاااااااااااااااااك الله ألف خييييير ... كفيت ووفيت ...

  6. #6

    الصورة الرمزية {..KAYTO

    تاريخ التسجيل
    Nov 2008
    المـشـــاركــات
    182
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: الحبة السوداء شفاء من كل داء>>>> صدق رسول الله

    مشكور اخوي على الموضوع الخرآآفي

  7. #7

    الصورة الرمزية ღالفارس النبيلღ

    تاريخ التسجيل
    Feb 2009
    المـشـــاركــات
    605
    الــــدولــــــــة
    اليمن
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: الحبة السوداء شفاء من كل داء>>>> صدق رسول الله

    مشكورين علىمروركم و ردودكم وأتمنى أن تنالوا الفائده منه

    بس ممكن أعرف ليه أخي عازف السلام ....الموضوع خرآآفي؟

  8. #8

    الصورة الرمزية أبو رويم

    تاريخ التسجيل
    Nov 2008
    المـشـــاركــات
    4,560
    الــــدولــــــــة
    مصر
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: الحبة السوداء شفاء من كل داء>>>> صدق رسول الله

    جزيت خيرا أخى على موضوعك الرائع والمهم والمفيدجدا جدا
    ومن الواضح أنك تعبت جدا فيه وننتظر منك المزيد
    التعديل الأخير تم بواسطة أبو رويم ; 11-11-2009 الساعة 10:46 AM

  9. #9

    الصورة الرمزية Rawan1999

    تاريخ التسجيل
    Jul 2009
    المـشـــاركــات
    42
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: الحبة السوداء شفاء من كل داء>>>> صدق رسول الله

    مشكووور اخوي على الموضوع ... و جزاك الله خيراً

  10. #10

    الصورة الرمزية ღالفارس النبيلღ

    تاريخ التسجيل
    Feb 2009
    المـشـــاركــات
    605
    الــــدولــــــــة
    اليمن
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: الحبة السوداء شفاء من كل داء>>>> صدق رسول الله

    وأنت مشكور على مرورك العطر
    وأتمنى من الله أن تكون قد نلت شيأً منه من الفائده
    بارك الله فيك
    لا اله الا الله .... محمد رسول الله

  11. #11

    الصورة الرمزية kaito-kaiba

    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المـشـــاركــات
    65
    الــــدولــــــــة
    الامارات
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: الحبة السوداء شفاء من كل داء>>>> صدق رسول الله

    مشكور أخـــــــــوي ع الموضوع المميز

    ويزاك الله ألــــف خيــــر ^^

  12. #12

    الصورة الرمزية ღالفارس النبيلღ

    تاريخ التسجيل
    Feb 2009
    المـشـــاركــات
    605
    الــــدولــــــــة
    اليمن
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    Smile رد: الحبة السوداء شفاء من كل داء>>>> صدق رسول الله

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة kaito-kaiba مشاهدة المشاركة
    مشكور أخـــــــــوي ع الموضوع المميز

    ويزاك الله ألــــف خيــــر ^^
    kaito-kaiba
    مشكور أخـــــــــوي على مرورك وبارك الله في الجميع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
Loading...