|| •·.·°¯`·.·• (على طاولة الحوار; حين تغيب القدوات .. ! ) •·.·°¯`·.·• ||
بقلم : قلب ج ـــامح ~
على الهامش : خصلاتٌ حمراء.. وحلقات سوادٍ !
سلام الله عليكم ورحمته وبركاته ..
" حين تخلو ساحاتنا من إبراز النماذج , و القدوات الحقيقية , تتجه النفوس إلى البحث
عن قدوات أخرى , قد تكون فيها من البلاء , و الإنحراف , والدمار للنفس البشرية ,
و للحياة كلها مالله سبحانه وتعالى أعلم به منا , ونحن رأينا مالذي جناه على البشرية
اتخاذ هتلر و النازية قدوة , فسبعون مليونا قتلوا في حرب عالمية .. !
ورأينا مالذي جنته البشرية من اتخاذها لماركس ولينين وستالين قدوة , إن شعوبا
بأكملها أبيدت , كما أن شقاء عاشته البشرية عاشته البشرية زمنا طويلاً .. ! "
كل ذلك عندما تغيب القدوات .. !
إن حديثي اليوم معكم عن ظاهرة انتشرت في منتدانا وعلى الشبكة بشكل خاص و
في المجتمعات الإسلامية والعربية بشكل عام ..
بعد بحثِ عنها وجدت أن لها مسمى متعارف عليه لدى البعض إنه " الإيمو " Emo
, والإيمو هو اختصار لـــ " Emotive Driven Hardcore Punk" ..
أي متمرد ذو نفسية حسّاسة .. حسّاس بشكل أبسط و أوضح ..
هذا إقتباس لأحد المشايخ تعليقاً منه على هذه الظاهره ..
"الإيمو" ظاهرة بدأت أوائل التسعينيات , وهي عبارة عن فرَق موسيقية كانت تغني أغاني عاطفية ؛ كان لها أثر في جذب الأطفال ، والشباب ، الذين يشعرون بالحرمان ، والهجران , فانبثق عن ذلك فرقة تُعنى خاصة بأغاني الأطفال , وقد سميت باسم فرقة (Weezer) اشتهرت أغانيها بين الأطفال ، والشباب ، حتى حصل قائد هذه الفرقة على لقب "آلهة الإيمو" , وقد تميزت هذه الفرق وأتباعها بلباس معين ، وشكل معين مميز ، فالملابس ضيقة ، والشعور داكنة محترقة , والمكياج خاص , وقد اكتنف هذه الفرقة جو من الغموض والسرية ظهر بعد ذلك في حادثة أثارت الرأي العام ؛ وهي حادثة انتحار فتاة تدعى "هنا بوند" ، تنتسب لهذه الفرقة , وقد تبين أن لهذه الموسيقى - "الإيمو" - سبب في إقدامها على الانتحار .
السؤال الآن :
متى نصف الشخص بأنه إيمو .. ؟!
إذا كان الشخص حزيناً , كئيبا , صامتا , خجولا , صامتا و هو يفضل هذه الأمور التي
تندرج تحت هذه الأحاسيس .. !
لدى البعض أيضاً ميول إنتحارية فيقوم بشق معصمه أو رسغه أو ماسواه , حتى لو لم
يكن لديه نية للإنتحار , لكن يستخدمها عبدة الشياطين كإشارة أو وصف معين ..
في الغرب هناك طائفة تدعى بـ " عبدة الشياطين " ..
و الإيمو هي طائفة من عبدة الشياطين ..
عبدة الشياطين أو الإيمو : لهم طقوس و ممارسات خاصة , فهم ممن يرتدون
الأبيض و الأسود و الملابس القاتمة و يرتدون أسوار من حديد و الأحذية المرتفعة
وكذلك هم يحبون العزلة وسماع الأغاني ..
وهم والعياذ بالله ممن يكفرون بالله ويدعون لعبادة الشيطان ..
هم قوم اتخذوا من إبليس ( لعنه الله ) معبوداً ، ونصبـوه إلهاً يتقربون
إليه بأنواع القرب ، واخترعوا لهم طقوساً وترَّهات سموها عبادات
يخطبون بها وُدَّه ، ويطلبون رضاه . .
وقد ذكرت في الحديث السابق بعضاً من طقوسهم
إن الآفة العظمى , هي أن شبابنا و فتياتنا انجرفوا وراء هذا التيار و تلك الطقوس ..
فأصبحوا يقتدون بهم و يتقلّدون بهم .. و كل هذا عندما تغيب القدوات .. !
يقول الحبيب المصطفى خير الأنام صلى الله عليه وسلم :
( لتتبعن سنن من كان قبلكم حذو القذة بالقذة حتى لو دخلوا جحر ضب خرب لدخلتموه ) ..
عن جندب بن عبد الله رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (كَانَ فِيمَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ رَجُلٌ
بِهِ جُرْحٌ ، فَجَزِعَ فَأَخَذَ سِكِّينًا فَحَزَّ بِهَا يَدَهُ ، فَمَا رَقَأَ الدَّمُ حَتَّى مَاتَ ، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى : بَادَرَنِى عَبْدِى بِنَفْسِهِ ،
حَرَّمْتُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ) رواه البخاري (3276) ومسلم (113) .
بعد هذا الإيضاح ..
ليسّحب الآن كل واحد منكم مقعداً و لنجتمع على الطاولة و نبدأ حديثنا الأخوي
حول هذه الظاهرة ..
و لتسمحوا لي بأن أطرح عليكم سؤالاً أنتظر منكم إجابة عليه بعيدة عن المجاملات و
التجريحات .. ؟!
ألا تلاحظوون أن أقلام الكثير هنا أصبحت لا تجلبُ إلا هماً و غماً وحزناً و ألماً وهلُم جرّ .. ؟!
لابأس ..
نحن لسنا ضد البوح , فلتشكي أقلامكم , و لتبكي محابركم .. فنحن هنا
قلباً وقالباً معكم ..
لكن بالله عليكم يارفاق ..
ماهذه حال مسلمين مؤمنين أتقياء .. يؤمنون بقضاء وقدر , ويوقنون أنا الحياة
سجال و أنها يوماً لنا و آخر علينا لكننا بالإيمان نجعلها لنا و لنا و لنا ..
ماأن أَلِج هنا " قلم الأعضاء " إلاّ و أجد معرف لعضو >> العضو يجمع الجنسين =)
فأعلم علم اليقين أن أحرفه تنزف ألماً و حزناً , هكذا عهدته و هكذا عودني هو .. !
ردوده – مزحه – موضوعاته – تواقيعه " حزن x كآبه x تشاؤم باختصار نظرة سوداوية
للحياة " ..
أكاد أختنق بأحرفه , و كأن هذا الشخص قد جمع الآم وجراح و أحزان الأمة على رأسه
و لم يذوق للسعادة طعما , و لم يعلم للصبر طريقا , ولم يدرك أن للضيق مخرجا ..
أين هو من قول الله تعالى : ( و من يتق الله يجعل له مخرجا ) .. ؟!
و أنه عليه الصلاة والسلام كان يحب الفأل الحسن .. ؟!
وفي معنى الحديث الصحيح : " ليس منا من تطير أو تُطير له " ..
أكتفي بهذا القدر , إن أخطأت فمن نفسي والشيطان وإن أصبت فمن الله ..
أترك المجال لكم إخوتي ..لنضع النقاط على الحروف علّنا نخرج بأطيب الحلول
من المسؤول عن هذه التصرفات .. ؟!
ماأسبابها .. ؟!
و مالسبيل لعلاجها .. ؟!
و أي موقع إتخذه الإعلام من كل هذا .. ؟!
دمت بنقاء لايحصره حد ..
.
.
.
المفضلات