إنّه نبيُّ الرحمة ( صلى الله عليه وسلم )

[ منتدى نور على نور ]


النتائج 1 إلى 1 من 1
  1. #1

    الصورة الرمزية الليث الأحمر

    تاريخ التسجيل
    Jun 2008
    المـشـــاركــات
    228
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    Post إنّه نبيُّ الرحمة ( صلى الله عليه وسلم )

    بسم الله الرحمن الرحيم

    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وبيته وصحبه أجمعين ... أما بعد ُ


    نعم ... إنَّه ُ نبي ّ الرحمة قال تعالى (( وما أرسلناك إلا رحمة ً للعالمين )) الآية .

    نعم .. أخي الحبيب إنه نبي الرحمة , إنه نبي آخر الزمان صلى الله عليه وسلم , لقد عرَف الصحابة رضوان الله عليهم ما معنى الرحمة في الآية ويتضح ذلك جليا ً بلا لبس ولا غشاوة بإقرارهم أنهم كانوا في جاهلية جهلاء َ ثم بعث الله منهم نبي الرحمة , إن الخطأ أشد الخطأ يكمن في عدم فهم معنى الرحمة التي اتسم بها النبي صلى الله عليه وسلم ؟ , إن من أكبر الخطأ هو صرف رحمة النبي صلى الله عليه وسلم في غير موضعها والصاق رحمته بكل شيىء في بلادة ٍ وبعد ٍ عن السنة النبيوية واتباع ٍ لأهواء وأغراض أنانية , إن الرحمة التي اتصف بها النبي صلى الله عليه وسلم أخرجت الناس من عبادة العبادة إلى عيادة رب العباد , إن َّ معنى الرحمة التي جاء بها النبي صلى الله عليه وسلم وأرسل بها هو : وما أرسلناك - أيها الرسول - إلا رحمة لجميع الناس, فمن آمن بك سَعِد ونجا, ومن لم يؤمن خاب وخسر. ( التفسير الميسر ) .

    إن الرحمة لا تعني هنا التساهل في أحكام الله عز وجل وقد قال الله تعالى {وَلَوْلاَ أَن ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدتَّ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئاً قَلِيلاً }الإسراء74 التفسير : (ولولا أن ثبتناك) على الحق بالعصمة (لقد كدت) قاربت (تركن) تميل (إليهم شيئا) ركونا (قليلا) لشدة احتيالهم وإلحاحهم وهو صريح في أنه صلى الله عليه وسلم لم يركن ولا قارب .

    وفي الميسر : (ولولا أن ثبَّتناك على الحق، وعصمناك عن موافقتهم، لَقاربْتَ أن تميل إليهم ميلا قليلا من كثرة المعالجة ورغبتك في هدايتهم ) .


    إن الله أخرج الذين آمنوا من الظلمات إلى النور وما النور الذي جاء به النبي صلى الله عليه وسلم إلا الإسلام الذي ينبغي علنا اتباعه كاملا ً كله لله وحده ...

    إن سبب كتابتي لهذا الموضوع المختصر لبيان تفسير معنا الرحمة في الآيات الكريمة وكذلك بيان أن الرحمة لا تقتضي أبدا ً بحال من الأحوال التنازل عن شيىء يسير من الدين لأننا أمرنا بأن نؤمن بالدين كله ونظهره كله لله عز وجل , إن الرحمة لا تقتضي الرفق بالظالم أبدا ً لأن الرفق به ظلم ٌ آخر بالمظلوم ؟؟

    فلماذا تطالبوا المعتدى عليهم بأن يكفوا عن دفع عدوان المعتدي ؟ وإذا كان الظالم المعتدي لم يبق ِ وسيلة ً واحدة ليهاجم بها ويعتدي ؟؟

    أفلا يحق للمعتدى عليه أن يدفع الظلم عن نفسه ؟ وقد أباحت له الشريعة ذلك ؟

    إن الشريعة الإسلامية جاءت كاملة ً بكل ما فيها نؤمن بكل ما جاء فيها ولا نؤمن ببعضها ومن آمن بجزء ٍ منها فقد كفر ( والعياذ بالله ) قال تعالى ( {ثُمَّ أَنتُمْ هَـؤُلاء تَقْتُلُونَ أَنفُسَكُمْ وَتُخْرِجُونَ فَرِيقاً مِّنكُم مِّن دِيَارِهِمْ تَظَاهَرُونَ عَلَيْهِم بِالإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَإِن يَأتُوكُمْ أُسَارَى تُفَادُوهُمْ وَهُوَ مُحَرَّمٌ عَلَيْكُمْ إِخْرَاجُهُمْ أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاء مَن يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنكُمْ إِلاَّ خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ وَمَا اللّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ }البقرة85


    وقد قرأت في أحد تواقيع الأعضاء كلاما ً خطيرا ً عن النبي صلى الله عليه وسلم يقول فيه والنص منقول كما هو :



    حبيبي يا رسول الله ...
    معاملتك حتى مع الكفار كانت فيها الكثير من الرحمة !
    مما جعل الكثير من الكفار إعادة التفكير في الإسلام !
    ههه كم من كبار بعقول أطفال .. هنا ^^
    فليحترق من همه الأكبر إثبات رأيه وبأسوأ الوسائل .ومن ثم يدعي بأنه ينكر المنكر ! وعجبي
    إدعى صاحب هذ التوقيع أن النبي صلى الله عليه وسلم كان رحيما ً بالكفار ؟؟ والله تعالى يقول {مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً }الفتح29


    وقال تعالى : {هَاأَنتُمْ أُوْلاء تُحِبُّونَهُمْ وَلاَ يُحِبُّونَكُمْ وَتُؤْمِنُونَ بِالْكِتَابِ كُلِّهِ وَإِذَا لَقُوكُمْ قَالُواْ آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْاْ عَضُّواْ عَلَيْكُمُ الأَنَامِلَ مِنَ الْغَيْظِ قُلْ مُوتُواْ بِغَيْظِكُمْ إِنَّ اللّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ }آل عمران119

    فسبحان الله كيف يقول أحدنا بأن النبي صلى الله عليه وسلم كان رحيما ً بالكفار بشكل عام ويطلق الكلام بالعنان ؟

    قال الشوكاني: «ومعنى كونه رحمة للكفار: أنهم أمنوا به من الخسف والمسخ والاستئصال: وقيل المراد بالعالمين: المؤمنون خاصة والأول أولى بدليل قوله سبحانه: ﴿وَمَا كَانَ اللّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ[الأنفال: 33] »(5).

    فهل كان النبي صلى الله عليه وسلم يحل شيىئا من الدين وفق هواه ؟؟ من أجل أن يرحمهم به !!

    وهل معنى أنه رحمة للعالمين هو التنازل عن الدين والتهاون به وفق أهواء وأغراض أشخاص ؟؟

    ولو كان ذلك لحصل في زمنه صلى الله عليه وسلم و قد تكابلت قريش عليه لولا أن ثبته الله تعالى .


    الكفار ينقسمون إل قسمين :

    1 - حربيون : وهم كل من حمل السلاح في وجه المسلمين أو أعان على حمله برأي أو بمال أو بسلاح .
    2 - غير حربيون : وهم الذين لم يحملوا السلاح ض المسلمين ولم يعنوا أحدا ً حمله عليهم .


    فهل كان النبي صلى الله عليه وسلم رحيما ً بالكفار الحربيين ؟ وهل كان اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم رحماء تجاه الكفار الحربيين ؟

    الجواب : لا , بل كانوا أشداء عليهم رحماء فيما بينهم .

    يظهر علينا اليوم وفي زمن اشتدت فيه مآسي المسلمين أشخاص يريدون منا أن نكون رحماء مع الكفار ؟؟ وهم يقتولوننا في كل مكان وبشتى الوسائل ؟؟

    الشبهة : إن الإسلام دين الرحمة والتسامح فلماذا تدفعون الظلم عنكم أيها المسلمون ولماذا تحرمون ما حرم الله ولماذا تهاجمون الكفار في عقر دارهم وتقتلون النساء والأطفال أيها الإرهابيون ؟ هل هذا هو دينكم وهل أمركم به النبي صلى الله عليه وسلم ؟

    جواب الشبهة : الإسلام دين الرحمة وليس دين الضعف والذلة ؟؟ هل تطلب منا أن نسكت عن قتلكم أطفالنا ونسائنا وهتككم أعراضنا ؟

    نحرم ما حرم الله تعالى لأننا نحتج بالدليل فحاججونا بمثله ..

    نهاجم الكفار في عقر دارهم لأنهم فعلوا هذا بنا قال تعالى {الشَّهْرُ الْحَرَامُ بِالشَّهْرِ الْحَرَامِ وَالْحُرُمَاتُ قِصَاصٌ فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُواْ عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ وَاتَّقُواْ اللّهَ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ }البقرة194

    جاء في نفسير الجلالين ( 194 - (الشهر الحرام) المحرم مقابل (بالشهر الحرام) فكما قاتلوكم فيه فاقتلوهم في مثله رد لاستعظام المسلمين ذلك (والحُرُمات) جمع حُرمة ما يجب احترامه (قصاص) أي يقتص بمثلها إذا انتكهت (فمن اعتدى عليكم) بالقتال في الحرم أو الإحرام أو الشهر الحرام (فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم) سمى مقابلته اعتداء لشبهها بالمقابل به في الصورة (واتقوا الله) في الانتصار وترك الاعتداء (واعلموا أن الله مع المتقين) بالعون والنصر )


    ديننا لم يأمرنا بقتل النساء والأطفال ابدا ً لكن ديننا أمرنا بأن ندفعكم بكل وسيلة ونحن ندفعكم بما نراه مناسبا ً ضدكم والجزاء من جنس العمل ثم لماذا كل هذا الجدال كفوا ظلمكم وعدوانكم وتنتهي القضية ؟

    ديننا أمرنا بالقصاص من القاتل وهو مسلم فكيف بالكافر الذي يقتل المسلمين ليل نهار نقتص منه بما نراه مناسبا ً والجزاء من جنس العمل ...


    أرجوا أن أكون قد أوضحت الالتباس وبينت العلة في كتابة الموضوع ( رب زدني علما ً ) الآية .

    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    التعديل الأخير تم بواسطة الليث الأحمر ; 14-10-2009 الساعة 05:18 AM

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
Loading...