صفحات من كتاب ... فصل من حياة ... ربما آخرُ فصلٍ ... و بعده الغِلافْ ... وربما ... لا ... .
دموعٌ و عبراتٌ تسكب طوعاً و حباً و شوقاً للحبيب ... تهطل كالمطر ... كلما قلّبْتُ عيني بين تلك الفقرات ... و إليكم التفصيل ...
حاولت أن أكتب بقلمي نصا نثريا عن آخر لحظات السيرة النبوية ولكن قلمي اعتذر لي قائلا : المعذرة فلا يليق أن يكتب مثلي عن مثله - عليه أفضل الصلاة و أتم التسليم - .
( اليوم أكملت لكم دينكم و أتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا )
لمَّا فهمها الصدِّيقُ جعلَ يبكي ... ويقول هذا نعيه - عليه الصلاة و السلام - من ربِّ العَالَمِين
كانت في ليالٍ بقين من صَفَر أو في بداية شَهرِ ربيعِ الأول ... قال يومها - عليه الصلاة و السلام - : أريد أن أزور شهداء أحد ، فراحَ لشهداءِ أحد و وقف على قبور الشهداء وقال : السلام عليكم يا شهداءَ أُحُدْ أنتمُ السابقون ونحنُ إن شاءَ اللهُ بكمْ لاحقون و إني بكم إن شاء اللهُ لاحقْ .
و بينما هو راجعٌ إذ بكى الرسول - صلى الله عليه وسلم - فقالوا له : ما يبكيك يا رسول الله ؟
فقال : اشتقت لإخواني .
فقالوا : أولسنا إخوانك يا رسول الله ؟
فقال : لا ... أنتم أصحابي أما أخواني فقوم يأتون من بعدي يؤمنون بي و لا يروني . [ياااااااااااااه يقصدنا نحن ]
وبعد أن أتم زيارته لأهل البقيع يستغفر لهم ... عاد إلى بيت السيدة عاشة - رضي الله عنها - فقالت له : وارأساه ... فقال لها : بل أنا و الله يا عائشة وارأساه ... ثم أتبع : وما ضّرَّكِ لو مِتِّ قبلي فقمتُ عليكِ وكفنتكِ و صليت عليكِ و دفنتكْ ... قالتْ : و الله لكأني بك لو فعلت ذلك ... لقدْ رجعت إلى بيتي فأعرَسْتَ فيه بضع نسائِك ، فتبسَّم صلى الله عليه و سلم ... و بينما هو يدور على نسائه إذ تتامَّ به وجعُهْ حتى استعزَّ به و هو في بيت ميمونة - رضي الله عنها - ... فدعا زوجاته و استأذن منهن أن يُمَرَّضَ في بيت عائشة فأذِنَّ له ... فلما أراد أن يقومَ ما استطاع فحُمِلَ يهادى بين علي و الفضل ... إلى بيت عائشة - رضي الله عنها - .
تجَمَّعَ الصحابةُ لما رأوا المنظرَ وارتاعوا على النبي - صلى الله عليه و سلم - و هم يتسائلون ... ما بالُ رسول الله ... ما بالُ رسولِ الله ... حتَّى امتلأ المسجدُ و اكتظَّ بالناسِ ورسولُ الله ما بين الوعي و الإغماء في بيت عائشة - رضي الله عنها - و كان يتصبب منه العرق تصببا شديدا و هي تمسحُ بيدهِ الشريفةِ عرَقَهُ [ تقول : يد رسول الله أطيب و أكرم من يدي ] ولمَّا علا صوت الناس في المسجد و كَثُرَ لفْظُهُمْ قال عليه الصلاة و السلام : ما هذا ؟
فقالت عائشة : إن النَّاسَ يخافُونَ عليكَ يا رسولَ اللهْ .
فقال : احملونِي إليهم و أرادَ أن يقومَ فَمَا استَطَاعْ .
قال : هريقوا علي سَبْعَ قِرَبٍ من آبارٍ شتَّى حتى أخْرُجَ إلى النَّاسْ فأعهَدَ إليهِمْ ... فأقعدوه في مِخْضَبٍ و صبُّوا عليهِ الماءَ حتى طَفِقَ يقول : حسبُكم حسبُكم ... وخرج عاصِباً رأسهُ حتى جلس على المنبر و بدأ حديثه بالصَّلاةِ على أصحابِ أُحُدْ و الاستغفار لهم ثم قال : أيها الناس كأنكم تخافون علي ؟!!
قالوا : نعم يا رسولَ الله .
فقال الرسول - صلى الله عليه وسلم - : أيُّهَا الناسْ ... موعدُكُم معيَ ليسَ الدُّنيَا ... مَوْعِدُكُمْ معي عند الحوض ... واللهِ ولكأنِّي أنظُرُ إليه من مقامي هذا ... أيها النَّاس والله ما الفقر أخشى عَليكُم ولكني أخشَى عليكُمُ الدُّنيَا ... أنْ تَتَنَافسُوها كما تنافسَهَا الذين من قبلكم فتُهْلِكَكُم كما أهْلَكتهُمْ .
ثم قال صلى الله عليه وسلم : أيُّها الناس ... الله الله بالصلاة ... الله الله بالصلاة ... فظلَّ يُرَدِّدُها ... ثمَّ قَال : أيُّها النَّاس اتقوا الله في النِّسَاءْ ... أوصِيكُمْ بالنِّسَاءِ خيراً ... أيها الناس إن عَبْداً خيّره اللهُ بين الدنيا وبين ما عند الله فاختار ما عند الله ... [ فما مِنْ أحدٍ فَهِمَ مَن هو العبد الذي يَقصِدُهُ سوى أبوبكرٍ الصديق ] ... و كان الصَّحابةُ معتادين عندما يتكلّمُ الرسولُ بأن يبقُوا ساكتينَ و كأنَّ على رؤوسهِمُ الطَّيْرْ فلمَّا سَمِعَ أبوبكرٌ كلامَ الرسولِ - صلى الله عليه وسلم - لم يتمالكْ نفسهُ ... فعلا نَحيبُهْ وبُكاؤُهُ و هو يقول له : فديناك بآبائنا يا رسول الله ... فديناك بأمهاتنا يا رسول الله ... فديناك بأولادنا يا رسول الله ... فديناك بأزواجنا يا رسول الله ... فديناك بأموالنا يا رسول الله ... ويردد ويردد فنظر الناس إلى أبو بكر شظراً .
فقالَ الرَّسولُ - صلى الله عليه وسلم - : أيُّها النَّاسْ فمَا مِنكم مِن أحدٍ كان له عِنْدَنا مِن فَضلٍ إلا كافأناهُ بهِ إلا أبابكرٍ فلم أستطعْ مكافأتهُ و تَركتُ مكافأتهُ إلى اللهِ تعالى ... كُلُّ الأبوابِ إلى المسجدِ تُسَدُّ إلا بابَ أبي بكر لا يُسدّ أبدا ... ثمَّ بدأَ يدعو لهم و يقول : آواكم الله ... حفظكم الله ... نصركم الله ... ثبتكم الله ... أيدكم الله .
وأخرُ كلمةٍ قبلَ أن ينزلَ عَنِ المنبر كانت : -
أيها النَّاسْ أقرئُوا منِّيَ السَّلام على من تَبِعَنِي من أُمَّتِي إلى يومِ القيامة [ مرَّةً أُخْرَى يَقْصِدُنَا نَحْن ... و عليك سلام الله و بركاته يا حبيب الله ] ، وحُمَلَ مرَّةً أخرى إلى بيته ...
و لمَّا اشتدَّ عليه المرضُ قال : مروا أبابكرٍ فليصلِّ بالناسِ إماما .
و كانَ قبلَ ذلكَ ينتظرهُ النَّاسُ لصلاةِ العشاءِ فيقومُ للوضوءِ ثُمَّ بعد ذلك يُغمى عليه من شِدَّةِ المرَضْ ثم يقومُ من الإغماءِ فيقولْ : أصلى الناس يا عائشة ؟! فتقول له : لا يا رسول الله هُم ينتظرونك ... حتَّى قال : مروا أبابكرٍ فليصلِّ بالناسِ إمامًا ...
فلمَّا أنْ كانَ يومُ الاثنينِ الذي قُبِضَ فيهِ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - خرجَ إلى النَّاسِ وهم يُصَلُّونَ الصُّبْحْ فرفَعَ السِّترَ و فتحَ الباب و قام على بابِ عائشةَ - رضي الله عنها - عاصِباً رأسهُ و كادَ أن يُفتَنَ النَّاسُ فرحاً برؤيته و نكَصَ أبوبكرٍ عن مُصَلَّاهُ ليتقدَّمَ النبيُّ للصلاة بهم فدفعَ الرسولُ - صلى الله عليه وسلم - في ظَهرِهِ وقالَ : صلِّ بالناسْ و جلسَ الرسولُ - صلى الله عليه وسلم - إلى جَنبِهِ فصَلَّى قاعداً عن يمينِ أبي بكرْ فلما فرغَ من الصَّلاةِ أقبَلَ على النَّاسِ فكلَّمَهُمْ رافِعاً صَوْتَهُ حتَّى خرجَ صَوتُهُ مِن بابِ المسجدِ وهو يَقولْ : أيُّها النَّاسْ سُعِّرَتِ النار ... و أقْبَلَتِ الفِتَنُ كَقِطَعِ الليلِ المُظلِمْ ... و إنِّي واللهِ ما تَمَسَّكُونَ عليَّ بشيءْ ... إنِّي لم أحلَّ إلا ما أحلَّ القُرآن ... و لم أحَرِّمْ إلا ما حَرَّمَ القرآن ... فلما فرغَ مِنْ كلامهِ قالَ له أبوبكر : يا نَبِيَّ اللهِ إنِّي أراكَ قدْ أصبحتَ بنعمةٍ منَ اللهِ وفضلٍ كمَا نُحِبّْ ... و بعدها رجعَ الحَبيبُ المُصْطَفَى إلى بيتِه ...
دَخلَ عليهِ و هوَ بالبيتِ عبدُ الرحمن ابن أبي بكرْ وكان بيدهِ سواكٌ فظلَّ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - ينظرُ إلى السِّواكِ ولمْ يستَطِعْ أنْ يقولَ أُريدُ السِّواكْ وفَهِمَتْ عائشةُ - رضي الله عنها - مِنْ نظراتِ عينيهِ أنّهَ ُيريدُ السِّواكْ فأخذتِ السِّوَاكَ من يدِ الرَّجُل واستاكتْ بِهِ لكي تُلَيِّنَهُ للنَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - و أعطَتهُ إيَّاهْ فكان آخرَ شيءٍ دخلَ إلى جوفِ النبيّْ هُوَ رِيقُ السيدةِ عائشة [وتقول عائشة : كان من فَضلِ رَبِّيَ عليّ أنَهُ جَمَعَ بَيْنَ رِيقي ورِيقِ النبي قَبْلَ أن يموت ] ثُمَّ دَخلَتْ ابنَتُهُ فاطمةُ عليه فَبَكَتْ عِنْدَ دُخُولِهَا ... بَكَتْ لأنها كَانتْ مُعتَادَةً كُلَّما دَخلتْ على الرسول - صلى الله عليه وسلم - أن يقفَ و يقبَّلها بَينَ عَينيهَا ولكنَّهُ لم يستطعِ الوقوفَ لهَا .
فقالَ لها الرسولُ : ادن منِّي يا فاطمةْ و هَمَسَ لها في أُذْنِهَا بكلماتٍ فبَكَتْ .
ثم قال لها الرسول مرَّة ثانيةْ : ادن منِّي يا فاطمة و همسَ لها مرةً أخْرَى في أذنها بكلماتٍ فضَحِكَتْ .
و بَعدَ وفاة الرسولِ - صلّى اللهُ عليهِ وسلم - سألوا فاطمة بماذا همسَ لكِ فبكَيْتِي ؟ و بماذا همسَ لكِ فضَحِكْتي ؟
قالت فاطمة : لأوَّلِ مرَّةْ قال لي : يا فاطمةُ إني مَيِّتٌ الليلةْ .
فبكيت ! ولمَّا وجدَ بُكائي رجع و قالَ لي : أنتِ يا فاطمةُ أوَّلُ أهلِي لحاقاً بي فضحكتُ .
و قال الرَّسُولُ - صلى الله عليه وسلم - : أخرجوا مَنْ عِندي بالبَيتِ و قالْ : ادن مني يا عائشةُ و نام على صدرِ السيدةِ عائشة - رضي الله عنها - و بينَمَا هُوَ على تلكَ الحالةِ وهو يردِّدْ : " لا إله الا الله إنَّ للموتِ لسكراتْ ، لا إله إلا الله إنَّ للموتِ لسَكراتْ " إذ دخلَ جِبريلٌ عليهِ و قالْ : مَلَكُ المَوتِ بالبابِ يَستأذِنُ أنْ يدخلَ عليكْ و مَا استأذَنَ مِنْ أحدٍ قبلَكْ فقال له : ائذنْ لهُ يا جِبريلْ ودَخَلَ مَلَكُ الموتِ و قالْ : السَّلامُ عليكَ يا رسولَ الله ... أرْسَلَنِيَ ربي أخَيِّرُكَ بين البقاءِ في الدُّنيَا وبين أن تَلحَقَ بالله .
فقال النبي : بل الرفيقُ الأعلى ... بل الرفيقُ الأعلى ... فوقفَ مَلَكُ الموتِ عندَ رأسِ النبي - صلى الله عليه وسلم - و قالْ : أيَّتُهَا الرُّوحُ الطَّيبَةْ ... رُوحُ مُحَمَّدٍ ابن عبد الله ... اخرجِي إلى رضاً مِنَ اللهِ ورِضوانْ وربٍّ راضٍ غيرِ غضبانْ ... تقول السيدةُ عائشةُ - رضي الله عنها - : فسقطَتْ يَدُ النَّبِيِّ و ثَقُلَ رأسُهُ على صَدْرِي فعلمْتُ بأنَّهُ قد مَاتْ و ما أدري ماذا أفعل فمَا كانَ مِنِّي إلا أنْ خرجتُ من حُجرَتي إلى المسجدِ حيث الصحابة ... و قُلتُ : ماتَ رسُولُ الله ... ماتَ رسول الله ... ماتَ رسولُ الله ... !!!
فانفجَرَ المسجدُ بالبكاءِ ... فهذا عَلِيٌّ أُقعِدَ مِنْ هَولِ الخَبَرْ ... و هذا عُثْمَانُ كالصَّبِيِّ يأخُذُ بيدهِ يميناً ويساراً ... وهذا عُمَرُ يَقولْ : إنْ قالَ أحَدُكمْ بأنَّه قد ماتَ سأقطعُ رأسهُ بسيفِي إنَّما ذَهبَ لِلِقاءِ ربِّهِ كما ذهبَ مُوسَى للقاءِ ربِّهْ ... و ها هِيَ عائشةُ تَلتَدِمُ و تبكِي ... و فاطِمَةُ تقولِ : واأبتاه أجابَ رباً دعَاهْ ... واأبتاهْ جَنَّةُ الفِردوسِ مأواهْ ... واأبتاهْ إلى جبريلَ ننعاه ...
أما أثبتُ الناسِ فكان أبوبكرٍ - رضى الله عنه - أَقْبَلَ حتى نزلَ على بابِ المسجدِ حينَ بلغَهُ الخبَرُ و عُمَرُ يُكَلِّمُ الناسْ ، فلم يلتفتْ إلى شيءٍ ... حتى دخل على رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - في بيت عائشةْ ... و رسولُ الله مسجَّى في ناحيةِ البيتِ عليه بُردَةٌ وجُبَّةْ فأقبَلَ حتى كشفَ عن وجهِ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - ثمَّ أقبلَ عليه فقَبَّلَهُ و قال : بأبي أنت و أمي ، أمَّا الموتةُ التي كتبها الله عليك فقدْ ذُقتَها ثمَّ لن تُصيبكَ بعدها موتةٌ أبداً ... ثم رَدَّ البُردةَ على وجه الرسولِ - صلى الله عليه وسلم - و قال : وانبِيَّاه ... واصفِيَّاه ... واخَلِيلاهْ ... و صدق اللهُ ورسولُه : إنك ميت وإنهم ميتون ... ثمَّ خرجَ و عُمَرُ يُكَلِّمُ النَّاسَ فقالْ : عَلَى رِسْلِكَ يا عُمَرْ ... أنصِتْ ... فأبَى إلا أن يتَكَلَّمْ ... فلمَّا رآهُ أبوبكرٍ لا ينصتْ ... أقبَلَ على النَّاسْ و لما سَمِعَ النَّاسُ كلامهُ أقبلوا عليه و تركوا عمر ... فحَمَدَ الله و أثنى عليهِ ثم قَالْ :
أيها النَّاس إنَهُ من كانَ يعبُدُ محمَّداً فإنَّ محمدا قدْ ماتْ و من كانَ يعبدُ اللهَ فإنَّ اللهَ حيٌّ لا يموتْ ثم تلا قوله تعالى :
( وما مُحَمَّدٌ إلا رسولٌ قد خَلتْ من قبلهِ الرُّسُل أفإيْن ماتَ أو قُتِلَ انقلبتُمْ على أعقَابِكُمْ و من ينقلبْ على عَقِبَيْهِ فلنْ يَضُرَّ اللهَ شيئاً و سيجزي اللهُ الشَّاكِرِينْ )
و خَرَجَ أبوبكرٌ بعدَ ذلِكَ ... يَجْرِيْ و يبْحَثُ عن مكانٍ ليبكي فيه لوحدِهْ ...
هذه هي آخرُ لحظاتِ تلكَ السِّيرةِ العَطِرةْ ... تلكَ هيَ آخر أيامٍ في حياةِ منقذِ هذه الأمَّة ... و هكذا قضَّاها رسولاً هادياً حتى وافاهُ الأجلْ ... و لكن يا ترى ... هل ستبقى سيرتهُ مجرَّدَ حبرٍ على ورقْ ... أما آن الأوانُ لنسيرَ على خُطاهْ ... لنَتَّبِعَ سُنَّتَهْ ... لنعملَ بأمرهِ ونجتنبَ نهيهْ ... أما آن الأوان لنحبَّهُ بحَقّ ... و تذكَّرُوا بأنَّ آخِرَ ما نزلَ مِنَ الوحيِ العظيم :
( واتقوا يوماً ترجعون فيه إلى الله ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون )
وصاياه :
الله الله في الصلاة ...
أوصيكم بالنساء خيـرا ...
و أحذركــــم من الفتـن ...
و أخشى عليكم من الدنيـا ...
هكذا بدأت سيرته ... وهكذا انتهت ... فكانَ خيرَ قُدْوةٍ و خيرَ مثالٍ و خيرَ بشرْ ... عليهِ أفضلُ الصَّلاةِ و التَّسلِيمْ ... .
اللهم اسقنا من يده الشريفة شربة لا نظمأ بعدها أبدا ...
اللهم اجعلنا ممن تحل عليه الشفاعة يوم القيامــــة ...
اللهم اجمعنا بالحبيب المصطفى في جنات النعيم ...
و صلى اللهم وسلم على محمد و على آله وصحبه أجمعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ...
المفضلات