السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته ،،
امتدت اليد ، وأحكمت إغلاق القفل على بوابة فضاء عالم من خلفه ،،
ربما خوف وتوجس من كنه ما يحتويه ذاك العالم هو ما دفعها لإبقاء كل شيء أسيراً،،
ربما من مستقبل يفصح عما تكنه تلك البوابة ،،أو حتى ربما جهل بها ،،
كل ما رأته تلك اليد بالداخل هو الضعف!!
لكن الخوف من الضعف إنما هو الضعف ذاته ، نقطة مظلمة في سراديب الماضي استحالت سماء سوداء شاسعة خاصمت لياليها القمر ، لا لشيء إلا بسبب خوفي منها ،
ومن ثم كان من الطبيعي إدراك أن إيداعها سجن لن يحتوي ثورتها ولن يطفئ لهيبها بل سيزيد من اشتعالها لتغدو نارا لا تنطفئ ،،
وفي إحدى المحاولات لتفقد البوابة بعد أزمان وأزمان ، غفلت عن دربها، ونسيت الطريق إلى المفتاح الصحيح ، لأثير بذلك قاطبة أشجانها مجدداً ، وأحيل القفل الذي أردت منه
سابقاً أن يكون حلاً لي ، إلى مصدراً لا ينضب لجراح لن يكفي عمراً واحداً مداواة أنينه ،،
إنما ما احتاجته تلك النقطة مذ البداية هو يد أخرى ، يد تدرك مغزى معاناتها ، وبلمسة نابعة من حنوها تذيب آلامها ، وتمحو للأبد كل ضعف ناتج عنها ،،
وبالتالي تحولها إلى ومضة ذهبية ، سرعان ما يبتلعها الدهر ، وسرعان ماتُنسى ..!!
ولا يضحى للتلاشي في دنياي معنى ،،
خطؤكِ هو منذ البداية أن أغلقت عليها ، فالجراح الشيء الوحيد الذي لا يمكن لعدو الأيام محوه..!!
المفضلات