السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف الجميع ؟؟
ان شاء الله بخير وصحة ..
حسناً نبدا بالموضوع ...
يمضي الجميع ... الوقت يمضي .. والدهر يمضي .. والدنيا تمضي .. أنا أمضي في طريقي .. وأنت في طريقك .. والجميع في طريقهم يمضون .. ولكن إلى أي طريق ؟؟؟
لا محال أن الزمن سوف يمضي .. وسوف تمر علينا حياة واحدة وتنتهي .. فحدد طريقك .. أو الأفضل غير من نفسك .. غير من طريقة حياتك .. من طريقة تصرفاتك .. اعمل شيء ذا قيمة يذكر على شريط أحداث الزمن ..
واعلم أن معنى القيمة ليس صعباً .. ولكن لا يستطيع كل شخص عمل ما تعنيه .. ان القادر على عمل معناها شخص يملك حس بنبض الآخرين .. صادق القلب محسن النية ..
فمثلاً .. قم برسم ابتسامة على شخص ما .. فإن قمت بذلك فاعلم بأن لك قيمة في هذه الحياة ..
لقد رسمت السعادة بقلم لم تشتريه .. وليس بمقدورك بيعه .. لكلٍ منا صفاته .. لا يستطيع التتحكم بها الا صاحبها .. انتهى ما فعلته .. ولكن بسعادة أدخلتها على قلب آخر .. عجز البعض عن إدخالها ..
ولكن ... ان ام نكن من ذلك النوع الذي لا يجيد رسمها ؟؟ فالأحرى اذاً أن لا نرسم الحزن والكراهية والبغض اتجاه شخصاً من نحونا ..
وسل نفسك ..
هل تمحو الأيام الآثار ؟؟؟
لطالما حيرني هذا السؤال .. ولكن وجدت إجابته في هذه القصة ..
.:.(( كان هناك شخص يصعب إرضاؤه ، أعطاه والده كيس مليء بالمسامير .. وقال له :
قم بطرق مسماراً واحداً بسور الحديقة في كل مرة تفقد فيها أعصابك .. أو تختلف مع أي شخص ..
في اليوم الأول قام الولد بطرق 32 مسماراً بسور الحديقة .. وفي نهاية الأسبوع تفاجأ الولد من الكم الكبير من المسامير ... لذا قرر أن يسيطر على نفسه وأن يعمل على تقليل هذه المسامير ..
وبالفعل تمكن من ذلك .. فكان عدد المسامير التي توضع يومياً تقل ..
عندها اكتشف الولد أنه تعلم كيف يسيطر على بنفسه .. فكان ذلك أسهل من الطرق على سور الحديقة ..
واستمر في ذلك حتى أتى اليوم الذي لم يطرق فيه أي مسمار بسور الحديقة ..
عندها ذهب لوالده ليخبره بأنه لم يعد يحتاج إلى أن يطرق أي مسمار ...
فقال له والده : أما الآن فقم بخلع مسماراً واحداً عن كل يوم يمر دون أن تفقد أعصابك ..
ومرت الأيام .. وأخيراً تمكن الولد من إخبار والده أنه قد قام بخلع كل المسامير من على السور ..
عندها قام الوالد بأخذ ابنه إلى السور وقال له : قد أحسنت التصرف .. ولكن ... انظر إلى هذه الثقوب التي تركت أثراً في السور .. لا يمكن أن تعود كما كانت ..
يا بني : عندما تحدث بينك وبين الآخرين مشادة أو اختلاف وتخرج منك بعض الكلمات السيئة ، فأنت تتركهم بجرح في أعماقهم كتلك الثقوب التي تراها ..
أنت تستطيع أن تطعن الشخص ثم تخرج السكين من جوفه .. ولكن تكون قد تركت أثراً لجرح غائر ..
لهذا ... لا يهم كم من المرات تأسفت له .. لأن الجرح لا زال موجوداً ..
فجرح اللسان أقوى من جرح الأبدان )).:.
أعتقد بأن القصة قد تكفلت بالإجابة عن السؤال .. ولربما أفادت أكثر من ذلك ..
وأعتقد أيضاً أنه ليس من كمال الشخصية إظهار الجانبين ..
جانب من الطيبة في مكان ما .. وجانب تعكس الشخصية الأولى تماماًً في مكان آخر !!
فالطيبة محيط لا نهاية له .. يرش كل من يقابله برذاذ من الماء البارد ..
وأختم حديثي بقول رسول الله عليه أفضل الصلاة والتسليم :" الكلمة الطيبة صدقة "
آسف على التطويل ..
وذا كان أحد منكم يرغب في المناقشة أو إضافة أو تعديل فالموضوع لا يتألق ويكتمل إلا من تعبيركم الصادق ..
ولكم مني فائق التقير والاحترام ..
تحياتي / جاري التحميل ..
المفضلات