السلام عليكم والرحمة
اخر جزء
إليكم:
وفي آخر يوم من الامتحانات... أرادت أسماء أن تقيم حفلة في نُزُل يملكه عمها بمناسبة انتهاء العام الدراسي ودخول الجامعة... وبالطبع دعتنا نحن الاثنتين... إلا أنني وكالعادة لم أذهب... أما نهى... فقد أطلقت العنان لسعادتها... كانت الحفلة ليلاً... مما زاد الطين بلّة... وفي الساعة الحادية عشرة ليلاً... شعرت بألم يعتصر قلبي... وأن أمراً فظيعاً قد جرى لنهى... حملت الهاتف مسرعة كي أتصل بها... فإذا بنها تتصل: "يا إلهي" ضغطت على زر الإجابة ويدي ترتجف... فإذا بي أسمع صوتها المتكسر: "إنها تبكي... يا إلهي" فكرت في نفسي: "سها... أرجوكِ... تعالي وخذيني من هنا... أرجوك أسرعي..." لقد كانت تنتحب... وكنت أسمع صوت أسماء قربها... فأسرعت إلى النزل... فإذا بي أرى أختي جالسة على كرسي خارجه وثيابها شبه ممزقة وبجانبها أسماء...
"أيتها الحقيرة... الوغدة... سحقاً لكِ ولأخيكِ..." قلتُ تلك الكلمات وأنا ممسكة بأختي من كتفيها: "أنتما لستما بشراً... أنتم وأمثالكم لستم سوى حثالة أوغاد... سحقاً لكم جميعكم... سحقاً لكم" كانت عيناي تدمعان بكل حرارة... وأختي بين أحضاني مردية عباءة سوداء كانت في السيارة التي جئت بها... وكان صوت ضحكة أسماء تلك مزعجاً جداً في ذلك الموقف... أما كلماتها فلقد كانت: "أنا لم أغضبها... هي من جاءت إلى الحفلة برغبتها... إضافة إلى ذلك... أنا لا أرفض أمراً من أخي" "إذن قولي لأخيكِ ذاك... بأنني أقول له يا عديم الشرف والرحمة الوغد الحقير... سيفعل أحدهم بأختك ما فعلته أنت بأختي" ثم استمرت بالضحك: "حقيرة"...}
تقترب سها من المنزل بعدما اشترت الحاجيات التي طلبتها أمها... فإذا بها تحس بألم يعتصر قلبها تماماً كالمرة السابقة: "نهى" تنطلق مسرعة نحو المنزل... ثم تفتح باب غرفة نهى...
دماء... بل بركة من الدماء... تسيل من رسغ نهى المتكئة على الحائط المطأطئة رأسها... وقد أحاطت بها الدماء من كل صوب... وملامحها خلف شعرها المنسدل أمام وجهها....
تمت
أرجو ان تكون القصة قد نالت اعجابكم وان المضمون قد وصل ^^
هل بإمكانكم يا قراء ان تقيموا قصتي؟
اريد فقط ان ارى التقييم <<< مهم بالنسبة إلي
ترقبوني في مواضيع قصص اخرى
في امان الله
المفضلات