السَّلامُ عليكُم ورحمة الله وبركاتُه .. أما بعدُ :
أضعُ بين ناظريكُم في هذا الموضوع قصيدة جميلة ربَّما مرَّت على البعض وخفيتْ على آخرين وهي للشَّاعر : عبدالله البردوني-رحمه الله- ، يصفُ من خلالها مايُقاسيه من آلام ويطبعُ فيها نظرته الخاصة تجاه الأحزان في أبيات مؤثرَّة ومليئة بالمعاني والصور الشجيَّة .. والتي كانت بنظرة فلسفية من شاعرٍ ذاق الألم بأنواعه ؛ ففقد بصرهُ صغيرًا وفقد أمَّه كذلك وعاش حياة الفقراء وعانى من المرض صغيرًا كما عانى منهُ كبيرًا ؛ ولعلَّ هذه المعاناة صنعت منهُ شاعرًا يملكُ الكلمة القوية والمعنى المؤثر .
لن أطيل أكثر مما فعلت ؛ لكم القصيدة بعد نُبذة عن القائل :
ولد عام 1348هـ 1929 م في قرية البردون (اليمن) ، أصيب بالعمى في السادسة من عمره بسبب الجدري ،
درس في مدارس ذمار لمدة عشر سنوات ثم انتقل إلى صنعاء حيث أكمل دراسته في دار العلوم وتخرج فيها عام 1953م. هو شاعر حديث سرعان ما تخلص من أصوات الآخرين وصفا صوته عذبا‚ شعره فيه تجديد وتجاوز للتقليد في لغته وبنيته وموضوعاته حتى قيل‚ هناك شعر تقليدي وشعر حديث وهناك شعر البردوني .
وهو المسجون في بداياته بسبب شعره والمُبعد عن منصب مدير إذاعة صنعاء‚ والمجاهر بآرائه عارفا ما ستسبب له من متاعب ...في عام 1982 أصدرت الأمم المتحدة عملة فضية عليها صورته كمعاق تجاوز العجز‚ ترك البردوني دراسات كثيرة‚ وأعمالا لم تنشر بعد أهمها السيرة الذاتية.
له عشرة دواوين شعرية، وست دراسات. . صدرت دراسته الأولى عام 1972م "رحلة في الشعر قديمه وحديثه" .
وفي الساعة الحادية عشرة من صباح يوم الاثنين 30 أغسطس 1999م وفي آخر سفرات الشاعر الى الأردن للعلاج توقف قلبه عن الخفقان بعد ان خلد اسمه كواحد من شعراء العربية في القرن العشرين ..
أخي المسلم بوركت أنملك على ما أتيت به هنا رحم الله الشاعر فقد أبدع بحد الأبداع في تلك القصيدة جزاك الله كل الخير أخي تقبل تحيات من مر من هنا أخوك و محبك Ninja_harb
المفضلات