[إبداع] ][~][ إِنــَّهَا الأَلْفِيَّةُ: قِــصَّةٌ قَصِيــرَةٌ وَشَيءٌ مــَا][~][

[ شظايا أدبية ]


صفحة 1 من 4 1234 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 20 من 66
  1. #1

    الصورة الرمزية للذكرى حنين

    تاريخ التسجيل
    Mar 2007
    المـشـــاركــات
    1,537
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    Post [إبداع] ][~][ إِنــَّهَا الأَلْفِيَّةُ: قِــصَّةٌ قَصِيــرَةٌ وَشَيءٌ مــَا][~][


    .
    .
    .


    كَيفَ حالُكُمْ أيُّها الأحِبَّةُ؟

    عَسَى أَنْ تَكُونُوا بِخَيْرٍ وَعَافِيَةٍ..

    هُنــَا -وَكَالعَادَةِ فِي بَعْضِ أَمَاكِنِ المُنْتَـــدَى- تَكُونُ (للذِّكْـــرى حَنِيــنٌ) أَتَمــَّتْ الأَلْفِيَّةَ الأُولَــى ^.^

    رَغْمَ كونِهَا -الآنَ- تُعَالِجُ وَعْكَةً "صِحِّـــيَّةً" إنْ صَحَّ التَّعــْبِيْرُ (دَعَوَاتُكُمْ وَشُكرًا لِكُلِّ مَنْ سَأَلَ أَوْ دَعَــى)



    كَثِيْرُونَ هُمْ مَنْ أَعْرِفُهُمْ هُنا، باخْتِلافِ دَرَجَةِ المَعْرِفَةِ تِلْكَ.. وَكَثِيْرُونَ هُمْ مَنْ جَرَحَتْهُم (للذِّكْـــرى حَنِيــنٌ) بِلَا قَصْدٍ

    رُبَّمــَا..

    لِذَا سَأَعُدُّ هــَذَا المَوْضُوْعَ: شُكْرًا، وَاعتِذَارًا، وَإِهْدَاءً، وَنُقْطَةَ تَحَوُّلٍ.. (بالطبع ليس موضوع إهداء محض)





    سَيَحْوِي المَوْضُوْعُ:

    * تَوطـــِئَةً

    * وَقِصَّــةً

    * وَشَيْئًا مِنْ شُكْرٍ لَكُمْ..

    \
    /


    فَــتَفَضَّلُوا





    هَــذِهِ القِصَّةُ تَحْكِي عَنْ نَوْعِيَّةٍ مُعَيَّنَةٍ مِنَ البَشَرِ، يَلُومُكَ أَهْلُكَ أَحْيَانًا؛ لِتَعَلُّقِكَ بِهِمْ..

    وَتَشْعُرُ ألَّا غَضَاضَةَ فِي الأمْرِ وَقْتًا، ثُمَّ تَتَبَيَّنُ لَكَ بَعْضُ الأُمُورِ التِي تُغَيــِّرُ مَوقِفَكَ مِنْهُمْ..

    لَكنَّ مَوْقِفَكَ ذَاكَ ليْسَ كُرْهــًا بالضَّرُورَةِ أَوْ حُــبًّا، بَلْ شُعُورًا يُشبِهُ التَّوَسُّطَ بيْنَهُمــَا

    أَرَى أَنَّ هّذَا النَّوْعَ بالضَّرُورَةِ سَيَمُرُّ فِي حيَاتِكَ، كَصَدِيقٍ، أوْ قَرِيبٍ، أوْ حَتَّى رئيسِ عَمَلٍ..

    (هِيَ -أيْ القِصَّــةُ- نِصــْفُ حقِيقِيَّةٍ، نِصْــفُ خَيَالِيَّــــةٍ)


    لِذَا سَأَنْتــَظِرُ رَأْيَكُــمْ، اقْتِرَاحَاتِـكُمْ، تَسَاؤُلَاتِكُمْ، نَقْدَكــُمْ البَــنَّاءَ بِكُلِّ شَــوْقٍ


    ::






    ¦¦¦ !لَا أُحِبُّهَا، وَلَا أَكْرَهُـهَا ¦¦¦


    "الجميعُ صُنعوا من نفس العجين، ولكن لم يُخبزوا في نفس الفرن!" مثلٌ ألماني..
    * تقديمٌ قصيرٌ جدًا، أليمٌ جدًا:
    سلامٌ إليكم.. سلامًا لا يليقُ إلا بهؤلاء الذين يقرؤون قلبي، كونوا قريبًا بكل الود..
    ماذا يمكنني أن أقول حال كتابةِ حوادث تزرع أقصوصةً أليمةً دون أن أصرخ؟ ودون أن أبكي حتى، لكن لا تظنوا أنني شبحٌ صحا للتــو، فأنا أستمعُ لصادح سماعات الحاسوب مرتفع الصوت؛ كيما أجد متنفسًا بعد بكاء أمي الطويل!
    لي فلسفتي المتفردة كما للكل، لكنني الليلة لا أريدُ ذلك، أريدُ أن أكون بشرًا كالجميع! تحيتي: للذكرى حنين

    جلستُ متوترةً عند طابور النساء الطويل في المشفى، أهزُّ ركبتي اليمنى؛ إشارةً لتوتري، وتلك عادةً اعتدتُها طوال سنواتٍ، وما زالت تخرجُ بلا شعورٍ رغم كوني لا أطيقُ أن يراها أحد.. لستُ مريضةً نفسيًا، ولا أعاني من مشاكل في الفهم.. لكنني اعتدتُ هز الركبةِ كلما جلستُ أنتظرُ الغد، وكلما انتظرتُ انتهاء وقت درسٍ ممتع أو غير ممتع، أو كنتُ أنتظرُ شخصًا مــا سيلوحُ قريبًا..
    دقائقُ الانتظار مرهقة، تلك التي تفصلني عنها، ورحتُ أقلّبُ هاتفي بحثًا عن الرسالةِ الأخيرة لأقرأها للمرة الخمسين بعد المائة!
    تساءلتُ: كيف سيكونُ شكلها الآن؟ بعد سبع سنواتٍ من البعد؟ بعد أن أصبحتُ أطول وأكثر شبهًا بأمي؟ أستكونُ نسخةً عن أمي كما كانوا يقولون؟ أم أنها ستكون حقًا ابنةَ زوجة خالي التي أهابها بلا سبب؟
    لو أردتُ أن ينقلني الهواء للماضي لما تمنيتُ رؤيتها، لستُ أكرهها ولا أحبها.. هــه شعورٌ محايدٌ لكل شعور.. فبكل الهدوء و بكل الدموع جرّبتُ معها كافة مشاعر الكره والحب، الحقد والشفقة، البسمة والاستهجان، وحتى التفكير فيها ليلًا حين أكون ساخطة.. رغم أني متأكدةٌ من شيء واحد: روحها ليست بتوأمي قط!
    ومع الزمن تكوّمت في خلدي المشاعر ونسيتُ الأمر، نسيتُ شكلها وبقي طيفُ فتاةٍ أطول مني، وأعرض كثيرًا بما يكفي لأن تحملني بكل سهولة.. تطردني لئلا ألعب معها ومع أختي، وأركض باكيةً لجدتي لتحذرني قائلة جملةً تكررها أمي دومًا: أخبرتكِ ألا تلعبي معها، سواءً كنتُ حيةً أو ميتة لا تقربيها!
    وكلما سمعتُ أمي تردد ذات الجملة أيقنتُ أن جينات جدتي تستيقظ متفاعلةً في حنايا والدتي لتردد ذات الجملة كلما جاء ذكرها.. وأقول في نفسي: سبحان الله! رحمكِ الله يا جدتي..
    رغم ذلك كله، عشتُ في سلامٍ معها، قد تجدُ نفسك راغبًا أن تُضرب خلف رأسك لتفيق من حلمٍ تمارسه يوميًا، وتريدُ أن تجرب شيئًا محرمًا لا يريده أحبابك.. تقول لنفسك: أمن حقهم أن تكون علاقتي مع آخر بنفس إطارهم؟ وتحاربُ كل هذه الأقاويل، ثم.. تنتحب ذات مساء.
    شاركتها عدة مناسبات، لقيتها كل أربعاء خلف مبنى المركز المتهرئ، ضحكتُ معها على التفاهات، وأخبرتني عن أمور عديدة، وتحدثنا كثيرًا، كذا لعبتُ معها طوال الوقت، طفلةً و مراهقة، رغم أن قلبي كان يسمع، ويحس بدمدمات العاصفة خلف هذا القرب المهيب..
    في قلبي تنبؤ ملهم أني سأكون متألمة، أو شبه نادمة لتلك الأوقات.. ومثلما يبتدئ الحلمُ جميلًا وتكون فيه رائعًا، ستخبو غدًا اللحظات، وستتذكرُ ذات الشخص مع صورةٍ ضبابيةٍ تكاد أن تكون خاطئة.
    كنا مختلفتين كليًا، الشكل والصوت، اللون والدراسة، الصفات وطريقة التعامل، الأمرُ الذي يجعل كل من عرفنا يدهش حقًا حين يعلم أننا قريبتان، أو أننا عشنا في بيتٍ واحدٍ زمنًا..
    لم نكن نحسنُ أن نرسل شعورنا لبعضنا، ولا أتذكرُ يومًا أنني أخبرتها بأنها يفترضُ أن تكون عدوتي لتصرفاتها، ولي أن أتخيل مستقبلًا مع فتاةٍ أبكت جدتي، وجعلت أمــي تسهر الليل بكاءً ونحيبًا يقطع الفؤاد.. ودعوات أرسلت للسماء بقلوبٍ راجفة، والكثير الكثير.. لكن الحياة علمتني أن أنتظر، أن أعي لعبة الزمن بلا نظرٍ للخلف..
    حاولتُ جاهدةً أن أنسى كل ما حصل، أن أغفر للجميع، وأن أقتات للغد فقط، فنحن أبناء اليوم!
    يلوحُ لي سرابٌ من الأمس، أمس قريبٌ بعيد، حادثةٌ منهكة، حين أخذتها ليلةً لنتمشى، لنرى النجوم في ساحة بيتهم، كانت مضطربة جدًا، متوجسةً منــي، وللمرةِ الأولى في حياتي رحمتُها رحمة من رأى طريدته تبكي صغارها، لم تكن نزوةً من شفقة حين ابتدأت كلامي معها بقولي: أنا لا أكرهكِ، بل أحبكِ وأريدُ لكِ الخير..
    أتسخرُ مني الآن لأجل هذه الكلمة يومًا، أم أنها تتمنى أن لم أعلم بسريرتها تلك الليلة؟
    تململتُ على الكرسي مجددًا، وعدتُ لأهزّ ركبتي، بينما تطلعتْ نحوي امرأةٌ بعجب، فأصلحتُ جلستي وأمسكتُ ركبتي رغمًا، وقرأتُ الرسالة مجددًا: (مرحبًا صفاء، أيمكننا أن نلتقي اليوم في المشفى؟ أنتظركِ)، زفرتُ: لمَ المشفى؟ هل هي (حركة) لتبدي لي فخرها كما تتوقع أمي؟
    رفعتُ نظري أقلبه في وجوه الحاضرات.. وأحدث نفسي: معادلةٌ مرة، أن تقضي مع شخصٍ ما وقتًا لتكون حالتك أشبه بالامتزاج، ثم تقضي بقية عمرك ملقى على رصيف النسيان..
    وعدتُ أستحضرُ بقية ذاكرتي، أريدُ أن أتذكر آخر وجود فعلي لها، كان ذلك في العيد، ملتقى الأحزان لا الأفراح عند والدتي، مضحكٌ جدًا أن نجعل من أفراحنا مآتم في غمضة عين.. كل شيء حصل سريعًا، بعض كلماتٍ من فتيات صغيرات، وبعضُ أحقادٍ ظهرت من الخفاء، وقليلٌ من كثير، أحال الأعياد بعدها إلى قطيعة..
    في جزعٍ مترف بكت أمي أخاها الذي ابتعد ذات صباح، ونعت الصاحب الرقيق الذي كان يومًا يبتسم ويضاحكها.. والذي لم تكد تراه على مدى خمس سنوات سوى هنيهات، والسبب كان أن فتياتٍ اجتمعن صبيحة عيد، فاشتعلت نارٌ لا قبل لنا بها مساء العيد..
    أرادت أمي أن يعتبر الجميع ما حصل كبوة جواد أو هفوة صغيرات، فما ذنبها وهي لم تشهد شيئًا؟ وتألم الجميع.. وتطاول الجميع.. وتباعد الجميع، و سكت القمر ليلتها على نحيب أمي..
    وامتصت الأيام طويلًا دعوات أمي، وأحزان الهزيمة الملتاعة في جنباتها، وغضبًا وراء غضب على موقفٍ مــا قلب كيان العائلة أجمعين..
    وكنتُ أحمل على أكتافي ذلك الشجن، وأهتف لأمي ترديدًا لمحاضرات تطوير الذات: أحسني الظن يا أمي، ربما كان الأمر على خلاف ما ظننا..
    كنتُ محبطة، مليئة بالأمل الواهي، عاجزة عن فعل أي شيء يكفكف الدموع.. فآلام الكبار أعظم من أن نقتسمها نحن الصغار كحلوى.. أردتُ أن أمنحها أجنحتي لتبتسم.. وأردتُ كثيرًا أن أتحدث مع خالي..
    هل نُجزى نحنُ الصغار بجريرةٍ لم نأتِها؟ لأن أولئك الذين يحبون ذواتهم لا يريدون أن يقفوا لأجل الغد ولأجلنا وقفة حق؟
    لاحقًا، علمنا أنها خُطبتْ لابن خالي، لم أفرح ولم أحزن، فقط قلتُ: وفقهم الله.. بشعورٍ محايدٍ أيضًا.. وبرغبةٍ أن أعرف بم تشعر الآن.
    ففي جميع المواقف التي مرت في تلك الخمس سنوات، كانت حديث اللحظة، سماح قالت وسماح فعلت، وكأنها كانت هبة من الله وسببًا للاجتماع الأسبوعي الذي تلوك فيه والدتي وخالتي سيرتها ساخطتين.. ونتابعهما عن كثب.
    يخبرونني أنها أصبحتْ أكثر غرورًا، وأنها وأنهــا…، وأمارسُ التخيل عند الظهيرة بعد زيارة خالتي، كما تفعل المخابرات اليابانية عند التحقيق عن طفلة مخطوفة منذ عشر سنوات، يطيلون الوجه، يغيرون الملامح، ويتوقعون ما سيحصل، لتظهر صورة تقريبية لتلك التي يُتوقع أنها هي..
    وفي ليلة خطبتها، بكت أمي بكاء السنوات التي قضتها بعيدًا عن أخيها أجمعين، دعت كثيرًا، وعانيتُ من الصداع ولم أقوَ على مواصلةِ النوم.. ولم نفلح في رسم الابتسامة بالنكات السخيفة لإضحاك أمي..
    لم تبكِ أمي لأنها حزينة ولا لأنها تكره الفتاة، بل لأنها كأخت لم ترَ أخاها ولم تسمع دعوةً أخوية لسعادةٍ يتشاركانها بعد أعوام.
    تزوجت وأنجبت بنتــًا، أراد والدها أن يجعل من زواجها شيئًا رائعًا، وكنت ولا زلتُ أقول: وفقها الله!
    لم أعرف شكل ابنتها أيضًا، ولم أحاول ذلك، ووددتُ لو تغير الزمن بها ولو قليلًا، وأن أعلم بمَ تشعر نحوي.. وفكرتُ بأنها قد تكون نسيت خطانا تحت التماع النجوم ذات مساء.
    وظللتُ أنتقي الفلسفة المثالية للحياة والبشر كأفلاطون في مدينته، وأرتلها لأمي المسكينة، التي تقول مرارًا: صفاء، أنتِ لا تفهمين الدنيا مع مثالياتكِ..
    كم كان غريبًا أن أتصفح دفتر الذكريات الذي تدون فيه الفتيات مشاعرهن للأخريات، وأن أرى أنها كتبت أنها تحبني لأجل كوني ابنة عمة عزيزة عليها، هتفتُ: لو نعملُ بما نكتب!
    الآن فقط عرفتُ لمَ تم اختراع عادة الكتابة تلك، لكي تدرك يومًا وأنت تسلي نفسك أن ثمة مشاعر كانت يومًا لك، وسُلبت عند المكان الآخر، وأن ذات الشخص قد لا يعلم أنك تغفر له لأجل كلمته تلك، أو أنك تتألم ألمًا مضاعفًا لأنه كتب ذلك ثم أخلفه!
    إن كان الحب يعني التذكر فأنا أقرُّ بأن ما أحسه هو حب مشوبٌ بلا شعور، لا أستطيعُ أن أصدق المثل القائل: بعيدٌ عن العين بعيدٌ عن القلب، لكن به قليلًا من صحة إن أخذت بعين الاعتبار أن ذلك الشخص ليس ممن تمكنوا في سويداء قلبك.
    الحقيقة أنني أتذكرها كلما سنح لي الوقت لأتذكرها، وإلا فالدربُ مختلف، الصفات مختلفة، الحنايا أيضًا مختلفة، وكذا حديثي معها موضوعي صرف، جاف من المشاعر عدا بضع تعليقات تمس الأخرى مباشرةً وبقصد التعريض.
    ومن يرانا قد يظننا عدوتين مبتدئتين تحاولان الاعتياد على الغد، لا نُرى في مكانٍ واحد، لا نعرف ما شكلُ الأخرى بعد آخر مرة، ولا نتوقع أن نلتقي قريبًا..
    إلى أن جاء اليوم الذي صفحت فيه النفوس عن بعضها، ذلك اليوم نسجته في مخيلتي طويلًا كطفلٍ يتخيل السلام وقد حلّ بالأرض فجأةً، كان سريعًا جدًا، كما بدأ الحزن والكره، لكن أهلنا لم يعودوا كما كانوا، ولم نعد كما كنا، عاد بعضُ ما كان، اللقاء بين خالي وأمي، حضور بعض مناسبات والحديث العادي، شرطَ ألا يرى الأبناء بعضهم!
    لم أرها يوم خُطبت، ولا حين احتفلت بولادتها، وأريدُ أن أصــدق أن تلك التي تتهادى أمامي حاملةً طفلةً صغيرة هي تلك التي كانت يومًا: سماح..
    أتذكرُ أنني أعطيتها عنوان بريدي فدســّته على مضض متمللة، وأيقنتُ أنها لن تضعني في القائمة المضافة لديها، لا لسبب لكن لحاستي المتمرسة على تحركات البشر، وبقية من إحساس بيومٍ مضى.. قامت فيه بخيانةِ ظني بها.
    ثم علّمتني أن التفاهات المتعبة، وكل البسمات المجاملة، وحديث المساء، والركض على طول المنزل، والنظر إلى رقصها في العيد، والتملل من حديثها مع الصغيرات، كانت إيحاءات تلزمني أن أتعلم بصبرٍ وحكمة من تكون هي، ومن أكون أنا.
    رأيتُ ابنة خالي الأخرى آمال، والتي زودتني برقمها وأخبرتني أنها ستوصل رقمي إليها في محاولةٍ لترميم ما انقطع، وفي محاولةٍ لرفع الهموم والآلام التي ظلت زمنًا تقبع في عواطفنا..
    ولأن من الســمو أن تنسى، وأن أعود لمدينتي المثالية التي كانت أمي تقول أنها لن تفيدني، لم أعترض على الأمر، فقد أردتُ أن أحيل كل دمعةٍ لأمي إلى عاطفةٍ جديدة تولد فيّ كمثل ما سيخرج عما قريب..
    و أوجستُ في نفسي خيفةً حين وردت رسالتها، نظرتُ بحيرةٍ وقرأتُ الرسالة بتأنٍ، ثم ببطء شديد جدًا، حرفًا فكلمة، ورحتُ أنازعُ أفكاري المسكينة..
    استخرتُ واستشرتُ كما لو كنتُ البكر التي تخشى الموافقة على الزواج بشيخٍ غني.. وتراءت لي أمي، وجدتي، وأختي، وكل شيء عدا أن أتخيل صورتها التي أراها الآن..
    رفعتْ النقاب ونظرت إليّ، نهضتُ وقتها كمن مسها شيء، وأدركتُ أن ركبتي توقفت عن الاهتزاز حالما شاهدتُ طيفًا يدخل، وبدأتُ أقيّمُ الصواب من الخطأ في تخيلاتي لوجهها.
    إنها الآن أعرض، أشبه بأمها عنها بأمي، وطفلتها مزيج من ملامحها وملامح ابن خالي، تبدو كما تركتها كروح، ولا تشبه نفسها يوم افترقنا.
    صافحتها بهدوء، بلا شدٍ للأكف دلالةً على الشوق، وبلا نظرٍ مفعمٍ بالحنين.. تأملتْ قوامي الذي أثقل بصغيريّ، تعلمُ أنني حاملٌ بطفلين أنتظرُ خروجهما بعد شهرٍ ونصف، بدوتُ ضعيفةً كما كنت، مع إضافة بطنٍ منتفخٍ ومتجهٍ للأسفل علامةَ قرب الولادة..
    حيتني قائلة: من زمنٍ لم أركِ صفاء.. وحاولتْ أن تبدو نبرتها طبعية.
    استجمعتُ شجاعتي، وتذكرتُ فلسفة أبناء اليوم، ونظرتُ لطفلتها قليلًا، ثم تذكرتُ أمنية أمي أن تعود المياه لمجاريها بشكلٍ هادئ، وسألتُ الله العون في سري.. وتكلمتُ: أهلًا سماح، كيف حالكِ؟
    وتحادثنا، في كل شيء عدا أنفسنا، داعبتُ طفلتها،
    ثم افترقنا، وحينها علمتني أمرًا واحدًا فقط: لا أحبها ولا أكرهها!


    تمّتْ


    ::




    هَذِهِ بَعْضُ حُرُوفٍ لِمَنْ اسَتَطاعَ ذهْنِي البَشَرِيُّ حَصْرَ أَلْقابِهِمْ (غَالبُهُمْ لَا أَعْرِفُهُم شَخْصِيًّا بَلْ أَرَاهُمْ هُنَــا أَوْ

    أَحْتَرِمُهُمْ، أَوْ أُقَــدِّرُ نَشَاطَهُمْ)


    وآســـفةٌ جِدًا لِمَنْ عَرَفْتْــهــ/ـا وَلَمْ أُرْسِــلْ إِلَيــهـ/ــا شُكْرًا أَوْ سَلَامًا.. ذَكِّرُوا إِنْ لَمْ تَجِدُوا أَلقابَكُمْ..

    وأَهــْلًا بالجَمِيْعِ، عَرَفْتُهُمْ أَوْ لَمْ أَعْرِفْهُمْ..

    (لا يُوْجَدُ فَرْقٌ إِنْ وَضَعْتُ لَقَبــًا قَبْلَ آخــَرَ ^^)

    ******

    سَأَبْــدَأُ بِالإِنَاثِ:

    وبــ الرّائِعَةِ Beautiful Bird ؛ بِسَبَبِ وَعْدٍ وَعَدْتُهَا فِي مَوضُوعٍ وَلَمْ أَحْضُرْ، فَلَكِ مِنِّي التَحِيَّةُ والاعتِذَارُ




    ::

    وللعَزِيْزَةِ Irma رُوحُ مُدَوَّنَتِي وَريْحَانَتُهــَا




    ::

    والرَّقِيْقَة Snow عَلَى لُطْفِهَا مَعِي








    وَلِكَثـــْرَةِ الأَلْقابِ آثــَرْتُ وضْعَهَا ثُمَّ إِهدَاءَ الجميعِ تَصْمِيمًا وَاحِدًا ..

    وَمَــنْ أَرَادَ/تْ تَصْمِمًا خَاصًّا للإِهْدَاءِ خَاصَّتــِهــ/ـا فَلَا بَأْسَ، ضَعُوا طَلَبَكُمْ فِي الرَّدِّ

    \
    /

    shooog
    folla

    صديقتانِ عزيزتان، الأولى غابت عن المنتدى وجاءت الثانيةُ بعدها، وهبني الله قلبيهما ، فأدامهما الله لي..

    KaYeRa
    غاليةٌ وعزيزة، أستاذتنا المترجمة وأخيتي اللطيفة، أدامكِ الله يا مبدِعة

    نااامي سوان
    لم أعرفها شخصيًا، لكنها دومًا تتحفُ صندوقي بإهداءاتٍ وتهنئات، شكرًا لكِ دومًا

    Yuzuyu _ chan
    فتاةٌ رائعةٌ بحق، ومترجمةٌ محترفة، على الرغم من كوننا كنا معًا لفترة إلا أنني أشعر بالحنين لها كلما رأيتُ لقبها..
    وبصراحة لديها ذائقة المحترفين من حيثُ جودة ترجمتها، بالتوفيقِ لكِ يا عزيزةُ

    فاطمة الزهراء
    لم أتعرف إليها عن قرب، لكن فاطمة هي من أوائل الأعضاء الذين رأيتُ ألقابهم فور تسجيلي، فتاةٌ تحب العلم كما أراها
    ومتميزة بموضوعاتها، بالتوفيق لكِ

    WHITE MUSK
    قريبةٌ للقلب والمكان ^^، لي معها علاقةٌ جميلة وتعاونٌ رائع، يا غالية جزيتِ الخيرات على تواصلكِ اللطيف

    secret_88
    متميزة جدًا، وفتاةٌ أجد لها في كل بستانٍ زهرة، أدامكِ الله نعمةً يا حلوة

    رد روز
    التقتني مرةً في مجلة مسومس للفتيات الأولى، كانت فعلًا لطيفة وجيدة في التعامل، شكرًا لكِ و إلى إبداعٍ قادم

    MAISONA
    مصممة رائعة، أدام الله لها الإبداع نعمةً

    Lara_300
    كاتبةٌ لروايةٍ هنا، روايتها قرأتها مع أختي وأتذكرُ أنني (نخلتُها) تدقيقًا، بالتوفيقِ لكِ مستقبلًا عزيزتي

    Keiru
    K A I T A

    عرفتُ الثنائي معًا، ما شاء الله كلتاهما أكثر من ممتازتين في الفصحى رغم المشاكسات لي عن الفصحى على البريد ><
    أحس أن علاقتهما كأخوات مدهِشة وتستحق أن نُشيد بها في زمنٍ يقل في الوصل بين الأقارب
    أدامكما الله لبعضكما في طاعة

    يومي
    امم يومي أعرفها حقيقةً وتعرفني، لم أكن أعرف أنها من نفس المدينة والمدرسة التي كنتُ أدرسُ بها، فتاةٌ من عائلة أحترمها بحق
    تحيةً لكِ يومي

    Blue_Sky
    فتاةٌ مميزة، رغم قلة مشاركاتها "مثلي " ، أجدها شعلةً في وقتٍ ما في القسم، إلى الأمام يا عزيزة

    AnimeAngel
    مترجمةٌ أحترمها جدًا، لم ألتقِها أو أعرفها، لكنني أحرص على تحميل ما تترجمه؛ لدقة ترجمتها وندرة أخطائها، أدعو لكِ بدوام التميز أخيتي

    آي-هايبرا

    أعتبرها أختًا كبرى وأحترمها، آي لا أعرفها كتعامل شخصي بل كتعامل مع فريق و لكنني لم أحس يومًا بفارقٍ بيني (كعضوة فريق) وبينها
    (كمديرةٍ له)، وأظن أن الغالب يوافقني في هذا، أعانها الله وأعادها لنا

    محبة الربيع
    مشرفةٌ سابقة ، أختٌ عزيزة، عملتُ معها قلبًا وقالبًا ، وفقها الله في حياتها

    @QUEEN_MOON@
    قيادية، أعتقدُ أن تميز المجلة بعد توفيق الله من تعبها وتعب الأعضاء معها، إلى مزيدٍ من التقدم

    -•(HANOoOo)•-
    مصممة متميزة جدًا، بالتوفيق لكِ

    ღ ريـ م ـي ღ
    تميزتْ في الشظايا أيضًا، أتمنى لها المزيد من العطاء

    rain bird
    التوأم الشهير ^^، لم أتعرف إليهما عن قربٍ، لكنهما متميزتان حسب شهرتهما

    أكيمي
    ناقشتني وتميزتْ في الرواية، بصراحة لحضوركِ تشجيع خاصٌ لي فدومي هكذا

    Dragonier
    مترجمة ومدققة مترحفة جدًا، أحترمها كثيرًا، جزيتِ الخيرات وكوني بخير

    lulu66611

    تفاعلت مع قسم الشظايا كثيرًا وأنارتنا بإبداعها، أتمنى أن تستمر في العطاء، ولها التحية

    Miss.Holmes
    أتعبتُها معي في تصميم بعض الفواصل والبنرات، وظلت روحها رائعة معي، شكرًا من الأعماق

    داكوتا
    الفتاة التي تشاكسني في القسم، افتقدنا حضوركِ أخية ^^

    Demor
    تزورنا في القسم على فتراتٍ، أهلًا بها دومًا ودامت مُبدعة، ديمور لها سمعةٌ طيبة في أرجاء المنتدى عامةً ^^

    ~ MissCloud ~
    صديقةٌ لذيذة ^^، النقاش معها لا يُمل بأي وقتٍ وشكل ، وفقكِ الله حبيبتي

    Lavendar
    رغم تسجيلها المتأخر، إلا أن تميزها سبقَ مشاركاتها ^^، بالتوفيق لكِ فلكِ أسلوبٌ رائع..

    ،،سيجان،،
    رقيقة تُطل قليلًا، كل التحية لكِ وبانتظار إطلالتكِ..

    smart-girl
    أخيتي والعزيزة التي تجعلني (حنين-سينباي) ^^ أشتاقكِ يا حلوة

    Ash~
    لم أعرفها إلا قليلًا، مهذبةٌ وأتمنى أن تثق بنفسها أكثر، كل التوفيق لكِ









    مِنَ الذُّكُورِ :


    hocine-hussein
    عضوٌ قدِمَ وبقوة، أشكره شكرًا جزيــــلًا على تفاعله في نقاش روايتي، وجد له مكانًا مناسبًا في أشهر فريق ترجمةٍ في المنتدى، فهنيئًا لهم به، وهنيئًا له بهم، بالتوفيق لك

    aboalwleed
    الإدراي الذي أجزمُ أنني أُتعبه بطلباتي، موفقٌ بإذن الله وجزيتَ الخيرات على جهدك

    وحي القلم
    كان عضوًا فاعلًا وأصبح مشرِفًا جيدًا، أتمنى له التوفيق دنيا وآخرة

    USB 3.0
    مشهورٌ جدًا بالأيقونات الخاصة به، ردوده نيّرة، وفقك المولى

    رونقة الحياة
    مترجِم متميز، أشكره كثيرًا على الإضافات التي يضعها إذ أحرصُ على تحميلها، سواءً كانت أناشيد أو خلفيات أو تلاوات، لا حُرمتَ الأجرَ

    Uchiha_Sasuke
    لفلسفته نكهةٌ جميلة، عمومًا أستمتع حين أقرأ له، أثابه الله على الخير..

    Hercule Poirot
    أحترم الأخ هيركول كثــــــــيرًا؛ لغزارة معرفته وقوة علمه باللغة، زادك الله علمًا ونفع بك

    المسلم
    عضوٌ معطاء، أتمنى له أن يرتقي في المراتب في جميع مجالات الحياة

    Kais
    خدمني كثيرًا في أمور كثيرة، دعواتي لك بالتوفيقِ في الدنيا والآخرة

    كـلـهـم ضـدي
    مع أنني لا أعتقدُ أن الجميع ضده ^^، عضو مشاكسٌ في القسم -بصراحة- لكن ردوده لها صدى جيد ومهم بالنسبة لي فهو يمثل
    الرأي الآخر غالبًا

    الثغر المبتسم
    أستاذ المسابقات الدينية هنا، متميز جــــــــــدًا في الطرح وسريع و لديه حس المسؤولية، موفقٌ دومًا

    (HISOKA)
    أخٌ كريمٌ، وله في المنتدى سمعةٌ طيبة كما أرى، وفقه الله لكل خير

    عثمان بالقاسم
    ما شاء الله وتبارك، القسم بوجوده يشع نشاطًا، زادكم الله

    إسلام2006
    مثابِر ونشيط، زاده الله ووفقه

    jawad
    إنسان قيادي، بارع، ويتحمل الكلمة التي يُعطيها -كما أرى- ، هو عمود فريق الحقيقة ونحنُ الفروع ^^

    sharloc holmez
    مناقِشٌ جيد، وأخ كريمٌ يحرصُ على كسبكَ كأخ قبل أن يقنِعك، جزيت الخيرات

    hossams
    لو كتبتُ سطورًا وسطورًا ما وفيتُ الأخ حسامز ما يفعله وما يتحمله مني، ولما رددتُ له شيئًا من حقه عليّ، ما أقولُ إلا
    رزقكَ الله الفردوسَ وما تتمنى طوال حياتك

    Shining Tears
    أخٌ متعاوِن، أتعبته بتأخري الشديد، قد أو قد لا يخرج موضوعٌ معه، لكني لا أُنكرُ أن الجزء الأكبر من التكاسل هو مني، فاعذرني
    أخي الفاضل، ولا حُرمنا حرصكَ

    عاشق_كونان
    عضو حريصٌ جدًا على تميز موضوعاته، ويعجبني حرصه ذاك، كل التحية لك

    tamaki Suou
    متميزٌ في غالب المنتدى، زادكَ اللهُ وأنار بك البصائر..

    Abo Jamil
    مُراقبٌ مُجتهِدٌ، وفقــكَ المولى في الدراين

    albalasi
    لي معهُ نقاشٌ سيكونُ وكانَ، إنسانٌ يحبُّ البحثَ للوصول لقناعةٍ ما -كما أرى-

    تروكي
    من أوائل المترجمين الذين تابعتُهم، من إبداعٍ لآخر -بإذن الله-

    HaJoUnI
    تعاملتُ معه بشكلٍ غير مباشر في فريق هوشي، كل التحيةِ لكَ

    وبالطبع :

    محمد شريف
    لم أتعامل أيضًا معه مباشرةً، لكنني أشهدُ ان حريصٌ على منتداه كحرصه على شيءٍ هامٍ له









    أَسْأَلُ اللهَ العَلِيَّ القَدِيْرَ أَنْ يَجْعَلَهَا أَلْفــًا مُبَارَكَةً، وأَنْ يَبَارِكَ فِيْكُم أَجْمَعِيْنَ..

    وَبــانْتِظَارِكُمْ..

    وَلَكُمْ خَالِصُ تَحِيَّتِي وَمَوَدَّتــِي



    .
    .
    .



  2. #2

    الصورة الرمزية rain bird

    تاريخ التسجيل
    Jun 2008
    المـشـــاركــات
    6,766
    الــــدولــــــــة
    الاردن
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: ][~][ إِنــَّهَا الأَلْفِيَّةُ: قِــصَّةٌ قَصِيــرَةٌ وَشَيءٌ مــَا][~][

    و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته

    كل مرة نقول نفضي حالنا شوي لنقرأ القصه .. ابدا ما لقينا مجال --"

    على كلِ .. ما سألنا عن حالك ؟ =)

    كيف حالك عزيزتي ؟ .. عفاكِ الله من كل مكروه .. و أرجعكِ ربي سالمه من كل شر ^_^

    القصه لم نستطيع قرائتها ==" .. قومينيه ^^

    لنبدأ بشكركِ =)


    rain bird
    التوأم الشهير ^^، لم أتعرف إليهما عن قربٍ، لكنهما متميزتان حسب شهرتهما
    التوأم الشهر .. لقب يُضاف الى قائمتنا

    البعض يطلق علينا توأم حزين .. او توأم بائس >> هاد اللقب يُقال لنا كثير في البيت .. !

    لا عزيزتي لا متميزات ولا شي .. >__>

    التميز عندكِ يا غاليه .. لدرجة انو نحكي لماما .. بدنا نصير مثل للذكرى حنين و المسلم كيف بيعرفوا للغة العربيه !

    و طبعا ماما على راسها اربعين استفهام ؟؟

    تقول النا مين هذول .. قلنا الها هذول عمالقة في اللغة العربيه .. مو احنا >__>

    على كلٍ طولنا عليكِ =)

    ذكركِ لاسمنا شرفٌ بحق .!

    وفقكِ الله ودماً و يسر لكِ أموركِ .. =)

    و مبارك لكِ الالفية تتهني فيها يا ربي .. بدنا الفيه تانيه

    سبقتني الحلوتان رين بيرد بدقيقة واحدة فقط في الرد>< ^^، كنتُ أود الحصول على الرد الأول^^..
    خيرها في غيرها


    في رعاية المولى
    التعديل الأخير تم بواسطة rain bird ; 19-11-2009 الساعة 02:54 AM

  3. #3

    الصورة الرمزية بَلْسَم،،

    تاريخ التسجيل
    Mar 2008
    المـشـــاركــات
    1,190
    الــــدولــــــــة
    مصر
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: ][~][ إِنــَّهَا الأَلْفِيَّةُ: قِــصَّةٌ قَصِيــرَةٌ وَشَيءٌ مــَا][~][



    بإذن الله لي عودة
    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ومغفرته..

    سبقتني الحلوتان رين بيرد بدقيقة واحدة فقط في الرد>< ^^، كنتُ أود الحصول على الرد الأول^^..
    بالمناسبة الحلوتان هنا مرفوعة أليس كذلك؟
    أظنها مبتدأ مؤخر^^"

    أتعلمين..
    تنتابني رغبة بالصراخ>> حنيـــــــــــــــــن كيف حالكِ يا فتاة؟
    إشتقتُ إليكِ..
    أعتذر حقًا عن إنقطاعي هناك لبعض الظروف.. ^^"
    يعلم الله أنكِ كنتِ على البال..
    أراكِ هناك قريبًا بإذن الله..

    كيف هي صحتكِ الآن؟
    أسأل الله أن يشفيك ويعافيك..

    رأيتُ توقيعكِ البارحة، إنشغلتُ بأمر ما ونسيت الإرسال لكِ..
    فعذرًا ثم عذرًا..

    .
    .
    عنوان القصة..
    لَا أُحِبُّهَا، وَلَا أَكْرَهُـهَا..

    أظنني أعرفُ هذا الشعور، جربته يومًا، لا أذكر متى ولكني حتمًا أذكر هذا الشعور،
    أصفه أحيانًا بأنه غريبٌ بعضَ الشيء ربما لكونه بين شيئين واضحين (أقصد هنا شعور الحب وشعور الكره)..
    ويبقى لتلك الربما وجود.. ويبقى ما أقوله محض فلسفة..
    .
    .
    سلامٌ إليكم.. سلامًا لا يليقُ إلا بهؤلاء الذين يقرؤون قلبي، كونوا قريبًا بكل الود..
    وسلامٌ إليكِ.. سلامًا لا يليق إلا بقلبٍ لطالما أُحِبُّ فيضَ قلمه، وكوني بخير وبالقرب دومًا..


    ماذا يمكنني أن أقول حال كتابةِ حوادث تزرع أقصوصةً أليمةً دون أن أصرخ؟ ودون أن أبكي حتى، لكن لا تظنوا أنني شبحٌ صحا للتــو،
    كلا لستِ شبحًا، فهناكَ آلامٌ تزرعُها حوادث، من شدتها تُبكم الأفواه من الصراخ وتُجِفُّ مُقَلُ العين من الدموع..
    لذا فأنتِ حتمًا إنسانٌ لا شبح..


    فأنا أستمعُ لصادح سماعات الحاسوب مرتفع الصوت؛ كيما أجد متنفسًا بعد بكاء أمي الطويل!
    ما معنى (لصادح) وكيما؟ >> لقد فهمتُ الجملة ولكن أرغبُ بمعرفة المعنى بالفصحى^^


    لي فلسفتي المتفردة كما للكل، لكنني الليلة لا أريدُ ذلك، أريدُ أن أكون بشرًا كالجميع! تحيتي: للذكرى حنين
    دمتِ ذاتَ فلسفةٍ متفردة، أنتِ بشرًا كالجميع وتُمَيّزُكِ فلسفتُكِ كما تُمَيّزُ فلسفة كلُّ بشريّ شخصيته..^^


    هــه شعورٌ محايدٌ لكل شعور..
    جميل، جملة تُفسر ما تريد أن تقوله النفس..


    أيقنتُ أن جينات جدتي تستيقظ متفاعلةً في حنايا والدتي
    ^^ أحببت هذا التشبيه..


    لكن الحياة علمتني أن أنتظر، أن أعي لعبة الزمن بلا نظرٍ للخلف..
    هيــــه (تنهيدة من الأعماق)،
    جملة أصابت عين الصواب..
    تشعرني بشعور حزين وتذكرني بشريط من الذكريات أو الماضي
    >> لا أعلم أيوجد فرق بينهما أم لا؟
    سمعتُ ذات مرة أن كلمة الماضي تُطلق على أمر ليس جيد مثلًا: فلان له ماضي، لا أعلم أهذا صحيح أم لا ولكن أرى بعدم صحة ذلك فما رأيكِ؟
    ربما يجدر بي أن أقول تذكرني بشريط من ذكريات الماضي^^..
    سؤال آخر: كلمة الماضي تطلق على كم من السنين خلت؟

    ولكنها تَبقى عين الصواب وهذا ما وعيته مؤخرًا..


    كان ذلك في العيد، ملتقى الأحزان لا الأفراح عند والدتي،
    سبحان الله، بالرغم أني أكره التشاؤم ولكن هذا ما يحدث حقًا مساء يوم العيد تقلب الأفراح أحزان وسبحان الله..


    مضحكٌ جدًا أن نجعل من أفراحنا مآتم في غمضة عين..
    تارة أراه مؤسفٌ وتارة أخرى مضحك متذكرةً ذلك المثل: شر البلية ما يضحك..


    وظللتُ أنتقي الفلسفة المثالية للحياة والبشر كأفلاطون في مدينته،
    جميلٌ من يفكرون بالمثالية، بِتُّ لا أرى منهم أحدًا في هذا العالم..
    حقا أحب تلك الفلسفة، لها وجودٌ في تفكيري وتشغل حيزًا من فراغِ مخي..

    أما أفلاطون فقد سمعت هذا الإسم من قبل، مازلت سيئة في عالم قراءة الكتب..بالمناسبة ذكريني هناك قائلة: ذلك الموضوع..


    وأرتلها لأمي المسكينة، التي تقول مرارًا: صفاء، أنتِ لا تفهمين الدنيا مع مثالياتكِ..
    أنتِ لا تفهمين الدنيا مع مثالياتكِ..
    أرغب حقا بفهم الدنيا مع مثالية أحبها.. هل تعيق هذه المثالية ذاك الفهم؟ مازلتُ أعجب من ذلك!


    إن كان الحب يعني التذكر فأنا أقرُّ بأن ما أحسه هو حب مشوبٌ بلا شعور،
    تفسير غريب بعض الشيء ولكنه راق لي..
    هل كل تذكر يعني حبًا لصاحب الذِّكر، لا أرى ذلك..
    ما سمي الحب حبا إلا لأنه شعور فكيف يكون مشوب بلا شعور>> فلسفتكِ هنا راقت لي^^..


    لا أستطيعُ أن أصدق المثل القائل: بعيدٌ عن العين بعيدٌ عن القلب، لكن به قليلًا من صحة إن أخذت بعين الاعتبار أن ذلك الشخص ليس ممن تمكنوا في سويداء قلبك.
    أوافقكِ^^


    وتحادثنا، في كل شيء عدا أنفسنا، داعبتُ طفلتها،
    ثم افترقنا، وحينها علمتني أمرًا واحدًا فقط: لا أحبها ولا أكرهها!

    خاتمةٌ هادئةٌ سلسة جميلةٌ، أعجبتني..
    .
    .
    مازلتُ أتساءل لِمَ كان اللقاء في المشفى؟
    ولم طلبت لقاءَها فجأة؟
    ولِمَ لَمْ يتحدثا عن أنفسهما؟
    ويبقى طابع القصة القصيرة أنها لا تفسر الكثير، وهنا يكمن جمالها..
    .
    .
    .
    أتعلمين بعض القصص القصيرة خاتمتها لا تكون هادئة تشعرني بصدمة عندما أصل لنقطة وضعت في نهاية السطر معلنة النهاية..
    وتنتابني رغبة ملحة في معرفة التفاصيل..

    أذكُر قصة من هذا النوع درستُها في المرحلة الثانوية ربما في السنة الأولى..
    ظل الأمر عالقًا في ذهني فترة آنذاك ورغبة ملحة ماذا حدث بعد ذلك؟ ولهذا كنتُ لا أحب القصص القصيرة في ذلك الوقت..
    كانت قراءة القصص الواقعية في ذلك الوقت تشكل جزءًا كبيرًا من قراءاتي آنذاك وكنت أعيشها بصدق وأتفاعل معها بدرجة كبيرة،
    بالرغم أنها واقعية إلا أنني كنتُ أجدها في ذلك الوقت أشبه بالخيال وأظل أتسأءل هل يوجد حقًا أناسٌ هكذا؟
    أما الآن في الحياة الجامعية هنا وجدت حقًا أن ذلك الذي كان أشبه بالخيال ذات يوم واقعي بحق، وليس الأمر أني فقدت الآن شعور قراءة القصص بتفاعل وصدق كلا، وإنما بِتُ أقرؤها بأنها واقعية لا أشبه بالخيال..>> هذا إن قرأت بالطبع قصصًا الآن ^^

    والعجيب أنني أجد نفسي في أحيانٍ كثيرة أتساءل أيضًا بتعجب عن أمور واقعية في عالم البشر^^(أصبتني بالعدوى^^) وتعجبُ والدتي من تَعجبي قائلة لا أظنكِ ستتعلمين شيئًا، ربما كان الأمر بسبب تلك المثالية ومع ذلك أبقى أحبها^^..

    وختامًا أقول: أسلوب القصة جميلٌ وحبككُ الحقيقة مع الخيال جميل، راقت لي عدة تشبيهات هنا،
    عقّبتُ على بعضها وتركت البعض..
    وأظنني فهمتُ أيضًا ذلك >>
    (هِيَ -أيْ القِصَّــةُ- نِصــْفُ حقِيقِيَّةٍ، نِصْــفُ خَيَالِيَّــــةٍ)

    أحب فيض ذلك القلم فأتحفينا به دومًا يا حلوة..


    تمّتْ
    الحمد لله، ومعها تـَـمّ تعليقي على قصتكِ القصيرة،
    ليس لدي نقد وإنما هي مجرد فلسفة ورأي وتعليق..

    وكما قلتِ لي سابقًا تبصري في الأمر ثم أدلي برأيكِ وهذا بحد ذاته نقد

    فها قد أدليتُ بدلوي

    .
    .

    مبــــــــــارك ألفيتكِ غاليتي..
    ^^" ... يفترض أن أهنئكِ مع السؤال عن الحال ولكن نسيت مع الحماس الزائد..^^"


    هَذِهِ بَعْضُ حُرُوفٍ لِمَنْ اسَتَطاعَ ذهْنِي البَشَرِيُّ حَصْرَ أَلْقابِهِمْ
    أنتِ بشرية وأشهد لكِ بذلك..^^


    وَمَــنْ أَرَادَ/تْ تَصْمِمًا خَاصًّا للإِهْدَاءِ خَاصَّتــِهــ/ـا فَلَا بَأْسَ، ضَعُوا طَلَبَكُمْ فِي الرَّدِّ
    أنتِ لطيفة جدًا..
    ولكن ممنوع الطلبات إلى أن تتعافي مفهوم..^^


    الإهداءات جميلة، أعرفُ أكثر من ذكرتهم..
    مميزون ماشاء الله ويستحقون ماذكرته عنهم.. بارك الله فيهم وزادهم من فضله..


    أما هذه
    secret_88
    متميزة جدًا، وفتاةٌ أجد لها في كل بستانٍ زهرة، أدامكِ الله نعمةً يا حلوة

    متميزة جدًا،>> تذكرني بِــها هناك، وتُشعرني بألم عميق ربما مشوب بسعادة خفيفة، مازال هناك من يشهد لها بذلك؟! ، ستستعيد ذلك التميز بإذن الله أعدكِ..

    وفتاةٌ أجد لها في كل بستانٍ زهرة،>> قلّما أجِدُ من يفهمها حقا بل إنها هي ما تزال تحاول فهم نفسها، برغم حداثة المعرفة أصبتِ، أنتِ رائعة حقًا وصدق حدسها ذلك اليوم (ربما أخبركِ لاحقًا عما قصدته بذلك الحدس)..

    أدامكِ الله نعمةً يا حلوة >> وأدامكِ يا غالية، أسأل الله أن نلتقي يومًا..


    شكرًا لكِ بحجم الكون وجزيتِ الخيرات..
    سعدتُ بقراءة ما خططته فكوني دومًا بالقرب..

    وفقكِ الله وطهور إن شاء الله..
    لكِ من التحية أرقها..


    أعذريني لم ألون في الرد، فمنذ فترة وأنا أحب إستخدام هذا اللون الفضي ولا تسأليني عن السبب فأنا لا أعلم..^^
    الفواصل رقيقة جدًا أعجبتني حقًا..>> إستخدمتها في الرد أتسمحين؟^^"



    التعديل الأخير تم بواسطة بَلْسَم،، ; 18-11-2009 الساعة 03:48 AM

  4. #4

    الصورة الرمزية aboabdullah

    تاريخ التسجيل
    Oct 2008
    المـشـــاركــات
    665
    الــــدولــــــــة
    بلجيكا
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: ][~][ إِنــَّهَا الأَلْفِيَّةُ: قِــصَّةٌ قَصِيــرَةٌ وَشَيءٌ مــَا][~][

    لحظات لبضع كلمات

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
    0
    أولا:
    أدعو الله لك بتمام الصحة والعافية والسلامة من كل سوء
    لا بأس طهورا إن شاء الله
    أجر وثواب بإذن ربي تبارك
    0
    ثانيا:
    القصة
    قرأتها بعد تردد في القراءة لضيق الوقت وطول الموضوع
    ولكن شدّني عنوان القصة فقرأتها
    0
    نعم أصادف كثيرا مثل هذا النوع
    فالقلب يهوى لأسباب ويكره لأخرى
    ولكن إن أنعدمت أسباب الكراهية والحب فسيكون شعوري تجاه المرء محايدا
    لا كره لا حب
    أرجو من الله أن يبعد عن قلوبنا الغلّ والحقد والكره لإخواننا المسلمين
    ( ولا تجعل في قلوبنا غلّا للذين آمنوا)
    0
    فآلام الكبار أعظم من أن نقتسمها نحن الصغار كحلوى

    نعم معك حق ..ومع ما قد أرى من مصاب بعض من من هم أكبر مني
    إلا أنني أرى صبر بعضهم كالجبال الشامخات
    فسبحان من يربط على قلوبهم
    أسأل الله ان يرزقنا الثبات على دينه
    وأن يربط على قلوبنا إلى أن نلقاه
    0
    وأتمنى أن تحلّ مشاعر الألفة والمحبة تجاه قريبتك
    مكان المشاعر المحايدة التي لا مذاق لها
    (HISOKA)
    أخٌ كريمٌ، وله في المنتدى سمعةٌ طيبة كما أرى، وفقه الله لكل خير

    بارك الله اختي الكريمة
    وجزيت خيرا لما خططت
    وجعلني الله عند حسن ظن الجميع بي وغفر لي ما تعلمون وما لا تعلمون
    0
    معظم من كتبتي من الإخوة هم أحبتي المقربين فبارك الله في الجميع
    0
    مضى زمن لم اكتب ردا مطوّلا
    لا انتقادات على الموضوع فلا أظن بأنني أهلا للإنتقاد
    ولا أظن أيضا بأنني سأجد إنتقادا حتى لو كنت ناقدا
    أشكرك لما نثرتي هنا من كلمات
    وجزاك الله جنان النعيم
    0
    في حفظ رب كريم رحيم
    0
    0
    ( ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا )
    التعديل الأخير تم بواسطة aboabdullah ; 17-11-2009 الساعة 08:22 PM

  5. #5

    الصورة الرمزية سميد

    تاريخ التسجيل
    Apr 2008
    المـشـــاركــات
    33,763
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: ][~][ إِنــَّهَا الأَلْفِيَّةُ: قِــصَّةٌ قَصِيــرَةٌ وَشَيءٌ مــَا][~][

    اممممممممممممم
    لي عوده للتعليق على القصه
    ونقد المدمر
    و اسال الله لكي اختي
    شفاء العاجل
    و طهور ان شاء الله

  6. #6

    الصورة الرمزية Lavendar

    تاريخ التسجيل
    Oct 2007
    المـشـــاركــات
    744
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: ][~][ إِنــَّهَا الأَلْفِيَّةُ: قِــصَّةٌ قَصِيــرَةٌ وَشَيءٌ مــَا][~][


    ألَيست الإجازة بقريبة.. لنا عودةٌ بإذن الخالق..

    وَ عُدنا..

    توسطٌ بين الحبِّ والكراهية.. أيّ عالمٍ تقودني إليه هذه الكلمات أيتها الحنين !!

    كَتَبتُ يوماً على عَتباتِ بروفايلي الشخصي.. بأن الأنصاف كَثُرتْ في حياتي..

    وعندما مرَرْتُ بِقصتكِ هذه تذكرتُ ما كتبت.. وزادني تَذَكُّراً قولك..
    نِصــْفُ حقِيقِيَّةٍ، نِصْــفُ خَيَالِيَّــــةٍ..

    ...،،

    بعدَ قراءةٍ متأملة.. أردتُ أن أُكوَّن كلمةً تصف الصور التي جمعتها في ذهني عن القصة.. فإرتسمت "رَقْراقَة" بنقاءٍ ووضوح..

    رائعةٌ نَقَرَتْها أناملكِ الراقية هنا.. تبدو لقارئها مُفصّلةً.. بحيث لا تتقافز الأسئلة في عقله.. ولكن.. بلا تكلّف..

    بسيطةٌ واضحة.. واقعيةٌ للغاية.. وكأنّها قصةٌ قَدْ مرَّ النصفُ مِنها في حياتي.. وهو ما أضافَ لها طابعاً آخراً بالنسبة لي..

    وكانت نهايةً جميلة.. "
    وتحادثنا، في كل شيء عدا أنفسنا،"..

    عُذراً لكوني لا أملك نقداً أدبياً.. لقلة حيلتي فيه من جانب.. ولتأثري الشديد بسير القصة من جانبٍ آخر..

    ...،،

    هُنا.. أتركُ لكِ خالص إمتناني لإطرائك.. وشكري لإهدائكِ الودود..

    وَعُذْرٌ يُوجِبه الأدب.. لتأخر عودتي....

    لافِندر }} ~
    التعديل الأخير تم بواسطة Lavendar ; 24-11-2009 الساعة 08:34 PM

  7. #7

    الصورة الرمزية المسلم

    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    المـشـــاركــات
    352
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: ][~][ إِنــَّهَا الأَلْفِيَّةُ: قِــصَّةٌ قَصِيــرَةٌ وَشَيءٌ مــَا][~][

    وعليكم السَّلامُ ورحمة الله وبركاتُه ‘‘
    .
    .

    الوصولُ إلى مرحلة تُرْسمُ فيها أربعةُ أرقامٍ أمام عدد مشاركاتِك ليس بالأمر الصعب ولا بالذي تُثبتُ فيه جدارة حُضورك ،
    لكن .. أنْ تجد منْ ارتقى لهذه المنزلة وقدْ علمتَ أنَّ زيادة مشاركاته متناسبة -طرديًا- مع جدْواها وغزارة فحْواها
    فلا يُمكنُك حينها إلا أنْ تقول : ما شاء الله تبارك الله ! ، ولابأس عليكِ طهورة إنْ شاء الله^^ .


    للذكرى حنين : بارك اللهُ لكِ في علمكِ ووقتكِ .. وكتب لنا ولكِ سعادة الدَّارين ‘‘

    ودمتِ على الخير

    *ومضة : أخشى أنَّ عبارات التهنئة والشكر ستزيغُ بالأبصار عن وهج القصة !
    وأرجو أنْ أجد لي وقتًا لقراءتها والتعليق إنْ أمكنني ذلك .


    ~فائق احترامي~
    المسلم
    التعديل الأخير تم بواسطة المسلم ; 17-11-2009 الساعة 10:10 PM

  8. #8

    الصورة الرمزية Blue_Sky

    تاريخ التسجيل
    Dec 2006
    المـشـــاركــات
    828
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: ][~][ إِنــَّهَا الأَلْفِيَّةُ: قِــصَّةٌ قَصِيــرَةٌ وَشَيءٌ مــَا][~][

    الكل حجز..ولا بد أن أحجز كي لا يفوتني الركب..^^"
    لي عودة بعد اختبار الغد بإذن الله..

    أولاً مبارك لك وصولك ألف مشاركة عرضت لنا فيها جزء من نقائك غاليتي..
    زادك الله من فضله و كرمه..ودمت كما انت مبدعة دوماً..

    قصتك فتحت قصصاً كثيرة..عميقة..ربما نحاول دفنها في المجهول..
    نعم لا نحبهم ولا نكرههم..
    حقاً شعورٌ غريب..محير..
    هنالك أشخاصٌ لا نتمنى رؤيتهم..لكننا لا نتضايق إن قابلناهم..
    لا نسعى لإسعادهم..لكننا لا نتمنى رؤيتهم يتألمون..
    لا نحدثهم إلا قليلاً..لكننا لا نملهم..
    لا نسعد بلقياهم..ولا نتعس بها أيضاً..
    حيادٌ في القلب هم..
    لا يحتلون مساحةً فيه للحب ولا للكره..
    نفكر بهم أحياناً..وننساهم أحياناً أخرى..
    محيرٌ هو شعورنا بوجودهم وعدمه في نفس الوقت..
    أبدعتِ في سرد القصة غاليتي..
    أبدعتي في وصف تلك المشاعر..



    ثم علّمتني أن التفاهات المتعبة، وكل البسمات المجاملة، وحديث المساء، والركض على طول المنزل، والنظر إلى رقصها في العيد، والتملل من حديثها مع الصغيرات، كانت إيحاءات تلزمني أن أتعلم بصبرٍ وحكمة من تكون هي، ومن أكون أنا.
    معادلةٌ مرة، أن تقضي مع شخصٍ ما وقتًا لتكون حالتك أشبه بالامتزاج، ثم تقضي بقية عمرك ملقى على رصيف النسيان..
    وظللتُ أنتقي الفلسفة المثالية للحياة والبشر كأفلاطون في مدينته، وأرتلها لأمي المسكينة، التي تقول مرارًا: صفاء، أنتِ لا تفهمين الدنيا مع مثالياتكِ..
    : لو نعملُ بما نكتب!
    الآن فقط عرفتُ لمَ تم اختراع عادة الكتابة تلك، لكي تدرك يومًا وأنت تسلي نفسك أن ثمة مشاعر كانت يومًا لك، وسُلبت عند المكان الآخر، وأن ذات الشخص قد لا يعلم أنك تغفر له لأجل كلمته تلك، أو أنك تتألم ألمًا مضاعفًا لأنه كتب ذلك ثم أخلفه!
    إن كان الحب يعني التذكر فأنا أقرُّ بأن ما أحسه هو حب مشوبٌ بلا شعور، لا أستطيعُ أن أصدق المثل القائل: بعيدٌ عن العين بعيدٌ عن القلب، لكن به قليلًا من صحة إن أخذت بعين الاعتبار أن ذلك الشخص ليس ممن تمكنوا في سويداء قلبك.
    وقفتُ عندها كثيراً..عميقة ورائعةٌ هي هذه الكلمات..
    لا عدمنا قلمك عزيزتي..




    Blue_Sky
    فتاةٌ مميزة، رغم قلة مشاركاتها "مثلي " ، أجدها شعلةً في وقتٍ ما في القسم، إلى الأمام يا عزيزة

    تعلمنا منك التميز غاليتي..
    شكراً لكلماتك..ولرقتك..ولإهدائك..
    دمتِ سعيدة كما تحبين..وشافاك الله وجعله في ميزان حسناتك..
    انه على ذلك قدير..
    التعديل الأخير تم بواسطة Blue_Sky ; 21-11-2009 الساعة 07:20 PM

  9. #9

    الصورة الرمزية ~snow~

    تاريخ التسجيل
    Mar 2008
    المـشـــاركــات
    1,609
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: ][~][ إِنــَّهَا الأَلْفِيَّةُ: قِــصَّةٌ قَصِيــرَةٌ وَشَيءٌ مــَا][~][

    السلام عليكم

    كيف حالك غاليتي؟

    قصة جميلة بحق كيف لا وهي من قلم يلمع بريقه في الافق^^

    بصدق اسعدتني كثيرا بهديتك التي صنعتها اناملك الرقيقة

    التي حفرت المعنى الحقيقي للابداع ..^^

    جزاك الله خيرا..

    في امان الله
    التعديل الأخير تم بواسطة ~snow~ ; 20-11-2009 الساعة 06:48 PM

  10. #10

    الصورة الرمزية Irma~

    تاريخ التسجيل
    Dec 2006
    المـشـــاركــات
    1,261
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    Smile رد: ][~][ إِنــَّهَا الأَلْفِيَّةُ: قِــصَّةٌ قَصِيــرَةٌ وَشَيءٌ مــَا][~][

    أهلاً بمميزة المنتدى ..
    بدايه مبارك لكِ الألفيه يا جميلتي ..و "عقبال المليون"
    أمر رائع أن تفآجئ من شخص يحتل مكانه كبيره بقلبك بِ إهداء ، لن تستطيع وصف شعورك !
    من المفآجأه أو من الفرحه ؟!
    كلمات الشُكر لن توفيكِ حقك ..مهما قلت سيبدو وكأني أنقص من قدر حبي لكِ..

    للذكرى حنين أسمٌ لا يمر على احد دون أن ينحني باعجاب !
    -flowers0" class="inlineimg" />



  11. #11

    الصورة الرمزية Ash..!!

    تاريخ التسجيل
    Jan 2009
    المـشـــاركــات
    877
    الــــدولــــــــة
    ايطاليا
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: ][~][ إِنــَّهَا الأَلْفِيَّةُ: قِــصَّةٌ قَصِيــرَةٌ وَشَيءٌ مــَا][~][

    وأنا الأخرى ستكون لي عودة بإذن الله ..! : )

    ....

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..!

    حنين يا حنين ..!
    لن أجد حروفًا تفي قلبكِ الكبير ..!
    لن أجد ..!
    اعذري عجزي.. فأنا أمام روح نقية
    أعجز عن شكرٍ لها ..!


    ..

    نأتي للقصة ..!
    !لَا أُحِبُّهَا، وَلَا أَكْرَهُـهَا
    كثيرًا كثيرًا ما نجد مثل هؤلاء ..!
    لم يقتحموا القلب ..!
    ولم يجدوا مكانًا لا لكراهية ولا لمحبة ..!
    ربما لم يُسمح لهم ..!
    وربما لم يسمحوا لأنفسهم ..!
    في النهاية ما يكونون إلا كمحطات عبور
    نقف عندها على قارعة طريق ما ..!
    ونغادر .. ثم ننسى ..!
    وكأنهم ما كانوا .. لأنهم لن يكونوا ..!
    أما البعد .. فقد كان سببًا لما آلت إليه مشاعر
    بطلتنا ..!
    كثرة تفكير .. تعمق وانتظار ..!
    يحيل برودًا بعد أن يتم خذلان كل تلك
    المشاعر المنتظرة.. وربما يكون الوقت
    له دورٌ كبير في هذا ..!
    فتتحول من شيء إلى لا شئ ..!
    أي لا شيء في القلب لا كراهية ولا محبة ..!
    كأنما كان خذلانًا تسبب باللاكراهية واللا محبة..!

    -فآلام الكبار أعظم من أن نقتسمها نحن الصغار كحلوى..-
    أيضًا أخطاء الكبار أكبر من أن يحتملها الصغار ..! : )
    فما ذنبهم أطفالًا يُحدد قدرهم .. بالعداوة وكَنِّ البغض
    لبعضهم منذ الصغر ..!؟

    Ash~
    لم أعرفها إلا قليلًا، مهذبةٌ وأتمنى أن تثق بنفسها أكثر، كل التوفيق لكِ

    ماذا أقول ..!
    ثقي يا غاليتي أني سأكون كما تتمنين ..!
    ثقي وسآتيكِ بما يثبت ذلك يومًا ..!
    وكل التوفيق لكِ كذلك ..!



    ما ألطفها من وردة حين تكون قاطفتها ذت الروح نقية - حنين - ..!


    إني لسعيدة أن أجد اسمي بين حروف ألفيتك ..!

    الوصولُ إلى مرحلة تُرْسمُ فيها أربعةُ أرقامٍ أمام عدد مشاركاتِك ليس بالأمر الصعب ولا بالذي تُثبتُ فيه جدارة حُضورك ،
    لكن .. أنْ تجد منْ ارتقى لهذه المنزلة وقدْ علمتَ أنَّ زيادة مشاركاته متناسبة -طرديًا- مع جدْواها وغزارة فحْواها
    فلا يُمكنُك حينها إلا أنْ تقول : ما شاء الله تبارك الله ! ، ولابأس عليكِ طهورة إنْ شاء الله^^ .
    صدقت أخي ..!
    وأقولها ما شاء الله تبارك الله ..!
    غاليتي أسأل الله لكِ الشفاء العاجل ..!
    ولا بأس طهورًا إن شاء الله ..!



    أشكركِ من أعماقي ..!
    وفقكِ الله ..!

    التعديل الأخير تم بواسطة Ash..!! ; 20-11-2009 الساعة 02:00 AM

  12. #12

    الصورة الرمزية ابن الفاتح

    تاريخ التسجيل
    Oct 2006
    المـشـــاركــات
    984
    الــــدولــــــــة
    السودان
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: ][~][ إِنــَّهَا الأَلْفِيَّةُ: قِــصَّةٌ قَصِيــرَةٌ وَشَيءٌ مــَا][~][


    أخيتي للذكرى حنين.

    و عليكم السلام و رحمة الله تعالى وبركاته.

    جَزاك ربي جَزاءً وفِيّا.
    و حباكِ باللُّطفِ حباءً خفيَّا.
    و أنعم عليكِ بالشّفاءِ شفاءً كليَّا.
    و جعل كل ذلك في حسناتكِ و أورثكِ مكاناً عليَّا.

    أولا، مباركٌ لكِ تلكَ الألفيّةُ التي آذَنْتِ بدخولها و جعلتِ على بابِهَا هذا الموضوعُ المَاتِعُ فكانَ خيرَ مفتاحٍ، و أسألُ اللهَ تعالى أنْ يكونَ خيراً ما وراءهُ.

    لِذَا سَأَعُدُّ هــَذَا المَوْضُوْعَ: شُكْرًا، وَاعتِذَارًا، وَإِهْدَاءً، وَنُقْطَةَ تَحَوُّلٍ
    لا شيء قمنا به يستحقُّ شكركِ أخيّتي. بل كل الشُّكْرِ لطيّبِ كلماتِكِ ولطِيفِ عِبَاراتِكِ و شكراً للهِ أنْ منَّ علينَا بمعرفتكِ.
    و لا شيءَ قمتِ بهِ أخيتي حتى يحتاج لاعتذارك، بل نحن من يجب عليه الاعتذار إن أزعجناك بكلمة هنا أو هناك.
    أما الإهداء فقد أفرحت قلوبنا به، أفرح الله قلبكِ و أسعدَكِ دوماً و أبداً و أجابَ سؤلكِ و لبَّى لكِ مطلبكِ يا ربّ.

    و أرجو من العزيز الحكيم أن تكونَ نقطةُ التحوِّلِ تلكَ مِنْ و إلى الأفْضَلِ و ارتِقَاءً في مراتبِ الأدبِ و العلمِ، وفقكِ اللهُ لكلِّ ما تطمَحينَ إليهِ، أو لعلَّهَا انتقالٌ مِنْ مَجَالسِ العِلْمِ إلى سَاحَاتِ العَمَلْ أو أُخْرَى فِي نَفْسِ يَعْقُوبَ حققها اللهُ كيْفَمَا شَاءَ.

    لِذَا سَأَنْتــَظِرُ رَأْيَكُــمْ، اقْتِرَاحَاتِـكُمْ، تَسَاؤُلَاتِكُمْ، نَقْدَكــُمْ البَــنَّاءَ بِكُلِّ شَــوْقٍ
    أكملتُ قراءَتَها و لي عودةٌ للتَّعقِيبِ و النَّقْدِ، و إن كنتُ أرى بأنَّني لا أرقى لمستوى المنقودِ ذاك؛ فكيفَ ينقدُ المفضولُ فاضِلَهُ؟! وكيفَ أنقدُ أنا ما لا أرقَى لمستواهُ؟! إذاً لا أقولُ أنقُدُ ولكنْ أتَذَوَّقُ و أعبِّرُ عمَّا راقَنِي فيها، فهلا انتظرتِنِي قليلا.ً

    و إلى أنْ نَعودَ أو يَحُولَ حَائِلٌ بَيْنَنَا و العَوْدَةُ، أترُكُكِ في أمانِ اللهِ و حفظهِ و رعايتهِ، و لكِ منَّا دعواتٌ مِلؤُها الرَّجاءُ مِنَ اللهِ تعالَى أنْ تَمُرَّ عَليكِ فَتْرَةُ العِلاجِ تلكَ بِيُسرٍ و سُرعَةٍ.

    مرة أخرى ... ^^"

    و عليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته ...

    أخيتي للذكرى حنين ...

    عودة لإكمال التعقيب ، علما بأن كل ما سأكتبه يمكن اعتباره نقداً انطباعياً أكثر من كونه نقداً نهجياً ، فلسنا من أهل الاختصاص في هذا المجال إنما نتذوق ما راق لنا و نسلمكم ما شعرنا به أثناء القراءة.

    توطئة :-

    كون القصة نصف حقيقية نصف خيالية أضفى عليها قوة و إجادة في وصف المشاعر التي تتملك الإنسان أحيانا ، مع عدم وضوح أيّ الأجزاء هي الحقيقية أو أيها الخيالية و هنا تظهر متعة القصة القصيرة ، لكنَّ الظاهر و الواضح أن القصة طغت عليها مشاعرُ الحزنِ و الكآبةِ و صرخةُ ألمٍ مكتومةٍ بين السُّطُور و لعلها أيِ القصَّة كانت مُتنَفَّساً لشيء من هذا كُلّهِ .

    على بركةِ الله ، فلنبدأ قراءتها و هذه المرَّة للنقدِ الانطباعِي و شيءٍ من المَنْهَجِيَّةِ .

    العُنوان :

    لا أحبها و لا أكرهها ...

    رأيي الشخصي : شعورُ الحبِّ أو الكُرهِ ... و كلُّ مشاعرِ الإنسان شائكةٌ متداخلةٌ ... لا يمكن فصلها من بعضها البعض ... فلا يوجد حُبٌّ صَرْفٌ أو كُرهٌ صَرف ... فهي زمنيّة أكثر من كونها دائمة ... فقد تُحبُّ الآنَ وبعدِ لحظةٍ تكرهُ ... و قد يجتمع الشعوران و هو الأغلب فتحبُّ شخصاً و تكرهُ فيهِ شيئاً ... أو العكسينْ ... فالمشاعرُ كماءِ الغديرِ متحركٌ لا يسكنُ ... تارةَ يُسرعُ و يهيجُ ... و تارة يَخبو و يَهدأ ... لذا فقد كان العنوانُ مخالفةً لما نَعلمُ ... فشعورُ الحياديّةِ ذاكَ نادراً ما يوجدُ في النفوسِ ... شخصٌ لا تحبُّهُ و لا تكرههُ ... ربما تحبه لكنَّكَ تكرههُ في نفسِ الوقتِ ... فعادةً يوجدُ المزجُ و لكن نفيُ الأضدادِ ... لا أظنُّ بأنَّ وجودهُ حقيقيٌّ في النفوس ... و لكن ربما يكونُ عدمُ وجود هذا ولا ذاك دليلاً على وجودِ غيرهما من المشاعر ... فليس كل شخص مقياسُهُ حُبٌّ أو كُرهْ ... و ما بين الحبِّ و الكرهِ أشياءٌ كثيرةٌ ... أكثرتُ و لم أصل لنتيجةٍ منطقيِّة ... فلربما المشاعرُ تُخالفُ تلكَ المنطقيَّةَ التي أبحثُ عنها ... و قد وُفِّقتِ في اختيارِ العُنوان ... فهو جذَّابٌ مثيرٌ .

    تقديم :

    برداً و سلاماً عليكم أيا معشرَ الكُتَّابِ ... و هل كُنتم إلا بشراً ... كُتَّابا !! ... هنيئا لكُم تلكَ المشاعرُ التي تنسكبُ عبرَ الأقلامِ لتصدحَ بأحاديثِ القلبِ و شجونِ الدواخلِ ... و هل يُحسُّ بمعنى الكتابةِ إلا من كَتَبها حالَ ذلك ... فالكاتِبُ و ما كتبَ تمثيلٌ لأحاسيسه ِو بعضٌ من خيالاتِهِ ... .

    القصة :

    سوف أقوم بتقديم نقدِ القصَّةِ على ثلاثة مراحلٍ هي : المقدمة و الصَّدرُ و الخاتمة ... و لن أتطرق لتلك السبع التي تُبنى عليها كتابة القصة .


    المقدمة :

    جلستُ متوترةً عند طابور النساء ... ابنةَ زوجة خالي التي أهابها بلا سبب؟

    بدايةٌ موفقةٌ ، بل رائعةٌ فعلاً ... وصفٌ لموقعِ النِّهايَةِ في البدايةِ ... و كان اختيارُ المَشفى مَهيبَاً ... فحتّى هوائُها المشبَّع برائحةِ المنظفات و المعقمات يبعثُ على القلقِ ... و لذا يكون الانتظار في المشفى مقيتاً مع ما للمكانِ في النفس من رهبة يبثها ... كم هو مرهقٌ ذلك الشعور بالانتظار و كأنكَ ترقُبُ مريضاً في عمليّة حَرِجَة ... و تحاول طردَ كل تلك الهواجس التي تتخللك عن طريق [ هزِّ الرُّكبة ] ... كان أجمل ما في الأمر أنكِ جعلت القارىء يبدأ في تخيل حدث لا بد و أنه مر به في حياته ... أو إن لم يمر به فهو لا يزال ضمن قدرة نسج الخيال ... فما أجمل البساطة و السهولة في تخيل المقدمة ... و ما أروعها من مقدمة ...

    الصدر : [ سأقوم بتقسيمه لثلاثة أجزاء ] ...

    الأول : لو أردتُ أن ينقلني الهواء للماضي ... مع صورةٍ ضبابيةٍ تكاد أن تكون خاطئة.

    رحلة العودة إلى الماضي ... عودة للسباحة في بحر الذكريات بكل ما يحمل من مشاعر ... حب ... كره ... سخط ... تمرد ... تفكر ... و كل ذلك عسى أن تستطيع البطلة أن تتذكر شكل تلك التي تود أن تقابلها أو تستحضر كيف كانت بداية الأمر ... مع شبه إلقاء اللوم على أمها و جدتها اللتان حذرتاها أيما تحذير ... من القرب منها فغرسا فيها مشاعر غريبة لم تألفها و لكنها اعتادتها بالرغم منها ... فلم تعد تدري بمَ تشعر حقا ... أو إن كان هذا الشعور نابعا من قلبها أو من ما يمليه عليها غيرها ...

    الثاني : كنا مختلفتين كليًا ... ونتابعهما عن كثب.

    محاولة للتعرض لكل النظريات و الأسباب التي عاشت وفقا لها... و أخرى لمراجعة أحداث الماضي و ربطها ببعضها البعض ... علّها تخرج منها ببعض ما يجيب عن تساؤلها القديم ... هل نُجزى نحن الصغار بما فعل الكبار ؟! ... لم تعرف جواب هذا السؤال إلا بعد عاشت في الحياة أعواما كثيرة ... بعد أن علَّمَها الزمانُ درساً ... لم تكن لتتعلمه في أفضل المدارس و أرقى الجامعات ... و هل هناك معلم خيرٌ من الحياةِ و هل هناك علمٍ أفضل من التجربةِ ... عاشت كل تلك الذكريات مع أمها و جدتها و خالتها و ابنة خالتها ... ترقبهم من بعيد من غير أن تتخذ قرارا معينا فقد كانت مجرد متفرجة حتى الآن ... مزيج من الألم و الحزن على عدم التصرف يرافقه سؤال يدور في الخاطر : هل كانت تستحق رحمتي أم لا ؟! ... فبالرغم من كل تلك الفرقة الجافية بين أمي و أخيها ... أو ذلك العداء بين أمي و من تكرهها ... إلا أنها لم تكن سوى طفلة و لم أكن أكبرها ... فجوة زمنية و ينزل خبر الخطبة بعد أعوام نالت فيها أمها من البكاء و النحيب كفايتها ... أعجبني مشهد المشفى الذي قطع كل هذه الذكريات و أعادها من خيالها السارح إلى بعض من واقعية الموقف الذي تعيشه ...

    الثالث : يخبرونني أنها أصبحتْ ... ولا نتوقع أن نلتقي قريبًا..

    تجهيز من نوع آخر قبل اللقاء تجهيز ذهني لكيف و لماذا و هل ... إجابات من كل حدب و صوب حتى على أسئلة لم تكن قد طرحت و لكنها الأقاويل و ما تفعل ... و النساء و ما يتناقلنه ... قُطعت بأن جاء ذاك اليوم الذي يعتبره الناس يوم سعادة ... ابتسامات أبت أن تُرسم على الوجوه ... و دموع فرح لأهداف أخرى أو لأسباب أخرى ... كان يوما ليس كأي يوم لكنه كان عاديا في النهاية ... فلم يلتئم الجرح كما كان ينبغي له ... مع أنها لم تستطع أن تتخيل كيف كان ينبغي للشق أن يلتحم ... و تبدأ فلسفات تحليل كتابات القلم و ضرب الأمثال و الحكم التي لا يُعمل بها ... و أغلب الظن أنها محاولة للتسلية و الاابتعاد عن ذكريات أخرى كانت تأتي و تروح ... على أمل اللقاء بها مرة أخرى أو عدمه ...

    الخاتمة :

    إلى أن جاء اليوم الذي صفحت فيه النفوس ... لا أحبها ولا أكرهها!

    تمهيد للقاء يبدأ بمحاولات من هنا و هناك لِلَمِّ الشمل ... و تكلل المحاولات بنجاح غير متوقع ... رسالة منها إليها و دعوة لتقابلها ... فجأة و من غير سابق إنذار ... كان كل ذلك تمهيداً لمقابلتها ... كانت كل تلك الذكريات محاولة لرسم شكل من المشاعر على وجهها ... أو تجهيزا لكيف يجب أن تكون مشاعرها أثناء تحيتها ... خوفٌ و ترقب ... حذرٌ و تأهب ... و لكن ... كل ذلك راح هباءً منثورا ... فقد كانت عفويتها أسرع من عقلها في حساب التصرفات و التفكير في العواقب ... فقط أسلمت نفسها لسجيتها فامتدت الأيدي ... بدون أن تكون هنالك مشاعر مصطنعة ... ربما عدم ظهور تلك المشاعر دليل على بدء ولادة مشاعرٍ أخرى ... ولربما تطول فترة الحمل فيها أو لعله يصيبها العقم ... عموما فقد كان الموقف كمن قابل شخصا لأول مرة ... لا يعرف عنه شيئا ... فهو لا يحبه و لا يكرهه إنما يحاول أن يتعرف عليه فقط لا أكثر ...

    تعليق من نوع آخر :

    اختيارك للشخصيات كان ممتازا ... أم و أخ و ابنة كل منهما ... خالةٌ و ابنتها ... و جدة كانت على رأسهم ... و تلك المرأة في المشفى و كانت البطلة هي الذكريات ... و مزيج من المشاعر و الأحاسيس ... أما الحبكة فقد نسجها الخيال بشكلٍ يسهل إمعان الفكر فيه ... و كانت الخاتمة موقفا يطرح نفسه سواء للبدء بشيء أو إنهائه ... قصة قصيرة جميلة بكل ما للجمال من معنى ... أوتيت رونقا من واقعية ... أضفت عليه مخيلتك و ذائقتك اللغوية ... شيئا من حسنٍ و بهاء ... لتتضح الصورة جليّةً لكل من يقرأ ... و ليشعر ببعض ما جال بخواطر تلك البطلة كل من يستمتع بها ... شيءٌ من واقعية ... و شيءٌ من خيال ... و السؤال هو ما الواقع و ما الخيال ... و الجواب بين جنحي كاتبة القصة ... و سر دفين لا ينبغي أن يعرفه أحد ... ولكن ... للكل أن يتخيل و للكل أن يصدق ما شاء ...

    تعبيرات أعجبتني : [ مع تعليل اختيارها ]

    أم أنها ستكون حقًا ابنةَ زوجة خالي التي أهابها بلا سبب؟
    [ جميل انتقاء اللقب ( ابنة زوجة خالي ) بدلا من ( ابنة خالي ) فهو بعد في قرب ]

    رغم أني متأكدةٌ من شيء واحد: روحها ليست بتوأمي قط!
    [ محاولة التشبث بما نعلمه هربا مما لا نعلمه ( تقليص الخيارات ) ]

    ويحس بدمدمات العاصفة خلف هذا القرب المهيب..
    [ دوي قد اقترب و هدير تعالى و اضطرب ... بعد هدوء مريب ]

    لكن الحياة علمتني أن أنتظر، أن أعي لعبة الزمن بلا نظرٍ للخلف..
    [ درس جديد من إحدى الحصص في مدرسة الحياة ]

    أن أقتات للغد فقط، فنحن أبناء اليوم!
    [ نظرية فلسفية قصيرة النظر لكنها تصف حالا واقعا ]

    سكت القمر ليلتها على نحيب أمي..
    [ طالت فترة البكاء و النحيب حتى مل القمر ]

    وكنت ولا زلتُ أقول: وفقها الله!
    [ ما أجمل الدعوة و ما أغربه من شعور أن تدعو من غير أن تشعر بمن تدعو له ]

    كطفلٍ يتخيل السلام وقد حلّ بالأرض فجأةً
    [ حلم لن يتحقق و أملٌ بعيد المنال ]

    لا لسبب لكن لحاستي المتمرسة على تحركات البشر
    [ عركتني الحياة جيدا حتى عرفتها و علمت ما تخبىء في بطون الناس من أفعال ]

    بدأتُ أقيّمُ الصواب من الخطأ في تخيلاتي لوجهها.
    [ طلب مساعدة من شبح لاح بالأفق كي يحدد لي معيارا أنتظم عليه ]

    أما أروع و ألطف و أجمل ما تذوقته في هذه القصة فهي هذه الجملة :

    فقد أردتُ أن أحيل كل دمعةٍ لأمي إلى عاطفةٍ جديدة تولد فيّ كمثل ما سيخرج عما قريب..
    [ أمل أمل ... أمل أمل ... نظرة إلى الحياة بعد سبات طالت فترته و رجاءٌ ربما يتحقق ]

    ختاما :

    sharloc holmez
    مناقِشٌ جيد، وأخ كريمٌ يحرصُ على كسبكَ كأخ قبل أن يقنِعك، جزيت الخيرات
    شهادة أعتز بها ... من أختٍ أحترمها جدا ... فجزاك الله عنا خير الجزاء و أوفاك خير المثوبة ...

    جزيل الشكر على إهدائك اللطيف ... أتم الله الشفاء و كتب السلامة لكم من كل سوء ...

    و هل جزاء الإحسان إلا الإحسان :




    عذرا على الإطالة في التعقيب ... ولكن كان وعدا منا علينا إيفاؤه ... و حقا لكم علينا أداؤه ... نرجو أن نكون قد أحسنا فيه بشيء ... و إن أخطأنا فالتصويب منكم ... و أترككِ في أمان الله و حفظه و رعايته .


    التعديل الأخير تم بواسطة ابن الفاتح ; 5-12-2009 الساعة 11:50 AM

  13. #13

    الصورة الرمزية فاطمة الزهراء

    تاريخ التسجيل
    Oct 2006
    المـشـــاركــات
    2,912
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: ][~][ إِنــَّهَا الأَلْفِيَّةُ: قِــصَّةٌ قَصِيــرَةٌ وَشَيءٌ مــَا][~][

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

    يا إلهي مر على الموضوع يومان ولم أعلم بذلك إلا اليوم @.@"

    جيد أنكِ أعلمتِني به.. شكرًا لدعوتكِ الجميلة وجزاكِ الله خيرًا أختاه ^.^

    كَيفَ حالُكُمْ أيُّها الأحِبَّةُ؟

    الحمد لله بخير ماذا عنكِ أختي العزيزة؟ إن شاء الله تكونين بخير وبأفضل حال

    وعلى ذكر هذا، فأسأل الله لكِ العافية أختي وبإذن الله تتحسنين بسرعة

    هُنــَا -وَكَالعَادَةِ فِي بَعْضِ أَمَاكِنِ المُنْتَـــدَى- تَكُونُ (للذِّكْـــرى حَنِيــنٌ) أَتَمــَّتْ الأَلْفِيَّةَ الأُولَــى ^.^


    رائع! مبارك لكِ أختي ^^ وعقبال المليون


    هَــذِهِ القِصَّةُ تَحْكِي عَنْ نَوْعِيَّةٍ مُعَيَّنَةٍ مِنَ البَشَرِ، يَلُومُكَ أَهْلُكَ أَحْيَانًا؛ لِتَعَلُّقِكَ بِهِمْ..

    وَتَشْعُرُ ألَّا غَضَاضَةَ فِي الأمْرِ وَقْتًا، ثُمَّ تَتَبَيَّنُ لَكَ بَعْضُ الأُمُورِ التِي تُغَيــِّرُ مَوقِفَكَ مِنْهُمْ..

    لَكنَّ مَوْقِفَكَ ذَاكَ ليْسَ كُرْهــًا بالضَّرُورَةِ أَوْ حُــبًّا، بَلْ شُعُورًا يُشبِهُ التَّوَسُّطَ بيْنَهُمــَا

    أَرَى أَنَّ هّذَا النَّوْعَ بالضَّرُورَةِ سَيَمُرُّ فِي حيَاتِكَ، كَصَدِيقٍ، أوْ قَرِيبٍ، أوْ حَتَّى رئيسِ عَمَلٍ..

    (هِيَ -أيْ القِصَّــةُ- نِصــْفُ حقِيقِيَّةٍ، نِصْــفُ خَيَالِيَّــــةٍ)

    تمت القراءة

    وبصراحة أختي لم أمر بموقف كهذا... لا تحب شخصًا وفي نفس الوقت لا تكرهه!

    إذا كنتُ مررتُ به فربما لأنه إنسان عادي كبقية البشر ولا تربطني به أية علاقة

    لكن أن يحدث مع أقاربي... بصراحة لم يحدث لي شيء كهذا ^^"

    أرى أن النهاية جميلة.. خيرًا ما فعلتِ أختي

    قصة قصيرة ومعبرة أيضًا... لكِ مني جزيل الشكر على ما خطته أناملكِ الذهبية.. ما شاء الله عليكِ كاتبة مميزة كما أعهده منكِ.. أسأل الله أن يديم لكِ هذا الإبداع وهذا التميز

    لِذَا سَأَنْتــَظِرُ رَأْيَكُــمْ، اقْتِرَاحَاتِـكُمْ، تَسَاؤُلَاتِكُمْ، نَقْدَكــُمْ البَــنَّاءَ بِكُلِّ شَــوْقٍ

    هممم تساؤل ونقد...

    أظن هذه هي الفرصة المناسبة لأذكر تلك الملحوظة التي كانت تحيرني قليلًا

    أظنكِ قرأتِ ذلك السؤال الذي طُرِح عن كلمتي مشاكل ومشكلات في موضوع الاستفسارات وما الأصح بينهما وقد كانت الإجابة هي مشكلات لأنها أصح من الأولى

    ولكني رأيتُ الآن استخدامكِ للأولى فأحببتُ التأكد فقط

    يعني لا توجد مشكلة إذا استخدمنا مشاكل؟

    في حال لم تقرئي السؤال من قبل فهذا هو
    #456

    والإجابة عليه هنا:
    #458

    لم أقتصر على هذا فقط بل قمتُ ببحث بسيط في غوغل فكانت النتيجة:

    هل في جمع "المشكلة" أية "مشكلة" ...؟

    جاء في خزانة الأدب للبغدادي (1/365) قول أبي طالب عم الرسول
    في مقاطعة قريش لبني عبد المطلب لأنهم لم يسلموا الرسول إليهم ليقتلوه:‏

    لعمري لقد كُلِّفت وجداً بأحمد‏
    وإخوته دأب المحب المواصل‏

    فلا زال في الدنيا جمالاً لأهلها‏
    وزيناً لمن ولاه ذب المشاكل‏

    و "المشاكل" في قول أبي طالب جاءت (اسما) فجاز جمعها جمع تكسير على (مشاكل)، وما من خطأ أو مشكلة في هذا، مع أن الأصل في مثل هذه الحالة هو جمعها جمع تصحيح على (مشكلات).

    لكن "المشكلة" تكمن في أن كثيرا من العلماء لم يجيزوا جمع الصفة في مثل هذه الحالة جمع تكسير على (مشاكل)، فقالوا في وصف ما أشكل من المسائل (مسائل مشكلة أو مسائل مشكلات)، ولم يقولوا في وصفها (مسائل مشاكل).

    وقد أعجبني كثيرا ما كتبه صَلاح الدين الزعبلاوي حول هذه المسألة في موضوعه "القيَاس في الجُموع" في (مجلة التراث العربي – دمشق - العددان :15 و 16 - السنة الرابعة – نيسان/ابريل و تموز/يوليو 1984):

    اقتباس:
    مشكلة ومشاكل:‏

    في جمع ما كان صفة للأشياء، على صيغة اسم الفاعل أو المفعول الرباعي، خلاف بين المحدثين. أيطرد فيها جمع التصحيح بالألف والتاء كما هو القياس، أم يصح فيها التكسير حيناً. فـ (المشكلة) اسم فاعل من (أشكل). والإشكال هو الالتباس والاشتباه والاختلاط. قال الجوهري (وأشكل الأمر أي التبس). وقال ابن القوطية في أفعاله (وشكل الأمر شكولاً، وأشكل اشتبه). وفي النهاية (فخرج النبيذ مشكلاً أي مختلطاً بالدم غير صريح، وكل مختلط مشكل).‏

    فلو قيل هذه مسائل أشكلت لقيل في وصف المسائل: إنها مسائل مشكلة أو مشكلات وليس في جميع (مشكلة) هاهنا إلا التصحيح بالألف والتاء، ولا خلاف في ذلك. لكن كلمة (المشكلة) لم تبق في استعمالها، على الأصل الذي كان لها، إذ غدت تعني (المسألة التي التبس أمرها) واصبح لا يعالج شأنها إلا بمدارسة وتأمل، وتروئة وتدبر. وبذلك أنزل منزلة الأسماء، ولو كان أصلها الوصف، وقد أفردت عن موصوفها واستغنت عنه، شأن الصفات الغالبة، وأصبحت توصف كما توصف الأسماء كقولك (هذه مشكلة معقدة). فإذا كان الباب في جمعها أصلاً هو التصحيح، فهل يصح تكسيرها تشبيهاً لها بالأسماء فيقال (هذه مشاكل معقدة).‏

    أقول قد استعمل علماء الأصول (الشكل) وجمعوه جمع تصحيح. قال ابن ملك في الأصول (وأما المشكل فهو الداخل في أشكاله). قال صاحب المنار (أي الكلام الذي دخل المراد منه في أشكاله، بفتح الهمزة.. وحذف المصنف الكلام هنا.. اختصاراً لدلالة القرينة عليه). فدل هذا على أن (المشكل) هنا وصف للكلام الذي حذف لدلالة القرينة عليه. ومن ثم كان وصفاً جارياً على أصله، لا صفة غالبة استغني بها عن موصوفها، فكان جمعه جمع تصحيح. أما (المشكلة) كما عرفت وشاع استعمالها فهي صفة غالبة غلبة الأسماء باستغنائها عن موصوفها؛ وكأن أصل الكلام (قضية مشكلة) أو (مسألة مشكلة) فحذف الموصوف ونابت الصفة منابه، فليس هو على نية التقدير. وهكذا تقول (في الأمر مشكلة لا بد من علاجها) كما تقول (في الأمر عقدة لا بد من حلها). وهي إذ أنزلت منزلة الأسماء صح فيها التكسير إلى جانب التصحيح الذي هو بابها في الأصل، فأنت تقول في جمعها مشاكل ومشكلات. وقد جاء في خزانة الأدب للبغدادي (1/365) قول أبي طالب عم الرسول( في مقاطعة قريش لبني عبد المطلب لأنهم لم يسلموا الرسول إليهم ليقتلوه:‏

    لعمري لقد كُلِّفت وجداً بأحمد‏
    وإخوته دأب المحب المواصل‏

    فلا زال في الدنيا جمالاً لأهلها‏
    وزيناً لمن ولاه ذب المشاكل‏

    كلفت بتشديد اللام مبالغة كلف به بمعنى أولع،
    ومعنى شطر البيت الثاني أنه لا زال زيناً لمن وكل إليه دفع المشاكل.‏


    فما فهمتُ أن استخدام مشاكل ليس استخدامًا خاطئًا أما مشكلات هو الأصح

    ما رأيكِ؟

    ****

    نعود للقصة ^^

    لي فلسفتي المتفردة كما للكل


    جميل أحب الفلسفة أيضًا

    لكني لا أستخدمها دائمًا فيمكنني القول على حسب الموضوع

    لكن إذا تعلق الأمر بمادة الفلسفة فهنا لا بد من التفلسف ^^

    همم لا أدري ولكني أحس أن الفلسفة ممتعة

    فآلام الكبار أعظم من أن نقتسمها نحن الصغار كحلوى..

    أعجبتني هذه الجملة

    صدقتِ أختي

    وظللتُ أنتقي الفلسفة المثالية للحياة والبشر كأفلاطون في مدينته،

    أفلاطون ومثالياته

    أجد أن المثالية رائعة أحيانًا أعجبتني كثيرًا في قصتكِ ^^

    هممم هذا ما لدي من تعليقات ^^"

    فاطمة الزهراء
    لم أتعرف إليها عن قرب، لكن فاطمة هي من أوائل الأعضاء الذين رأيتُ ألقابهم فور تسجيلي،


    أول مرة رأيتكِ فيها كان في موضوع الاستفسارات وكان سؤالي عن الفرق بين .. و... إن لم تخني الذاكرة

    وعندما أجبتنِني وجدتُ ذلك التميز في قلمكِ.. كما أعجبتُ بتنسيقكِ الرائع

    في الواقع تنسيقكِ يدل على هدوئكِ وصفاء قلبكِ ^^ هذا ما أشعره كلما رأيتُ مشاركة لكِ لا حرمنا منكِ ومن مشاركاتكِ القيمة


    فتاةٌ تحب العلم كما أراها
    ومتميزة بموضوعاتها،

    إذا كنتِ تجدين تميزًا في مواضيعي فأنا لا أراه كذلك

    وبصدق

    أحس أن مشاركاتي قليلة جدًا وعندما أكتب رأيي في موضوع ما سواء كان نقاشًا أو تعليقًا فأجده عاديًا وبسيطًا مقارنة بردود أعضاء بصراحة يستحقون كلمة "متميزون" عن جدارة

    أشكركِ غاليتي لأنكِ وصفتِ مواضيعي بأنها مميزة.. جزاكِ الله خيرًا

    بالتوفيق لكِ

    آمين وأنتِ كذلكِ وفقكِ الله دائمًا

    ولا أنسى أن أشكركِ على هديتكِ الرائعة واللطيفة أسعدتِني بها أسعدكِ الله دائمًا وقد تم حفظها
    -flowers0" class="inlineimg" />

    حفظكِ الله وباركَ فيكِ

    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    التعديل الأخير تم بواسطة فاطمة الزهراء ; 20-11-2009 الساعة 05:12 PM سبب آخر: فك الحجز

  14. #14

    الصورة الرمزية Demor

    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المـشـــاركــات
    3,319
    الــــدولــــــــة
    اليابان
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: ][~][ إِنــَّهَا الأَلْفِيَّةُ: قِــصَّةٌ قَصِيــرَةٌ وَشَيءٌ مــَا][~][


    مرحباً غاليتي للذكرى حنين ^ــ^

    أبارك لكِ هذا الإنجاز المبارك بحق ! ... 1000 مشاركة ... أعلم يقيناً بأنها ليست كـأي مشاركات

    أنا سعيدةٌ لأجلكِ كثيراً ^.^ ... شكراً لأنكِ نبهتني ... فرحت كثيراً برؤية موضوعكِ الجميل

    سأعلّق على القصة أولاً ...

    أولاً سأبدأ بالاسلوب لأنه شدني للقراءة .. اسلوب مفهوم ليس كما توقعت ^^" ...
    توقعت أني لن أفهم كل الجمل أو لن أربط بين الأحداث

    لكنكِ أجدتِ في سياقك للأحداث .. وكذلك العواطف في القصة متعددة ... والأزمنة متباعدة
    إنه لإبداعٌ حقيقي أنكِ أوجزتيها في قصّةٍ قصيرة

    أنتِ ... للذكرى حنين ... أنتِ مبدعة ما شاء الله

    من ناحية القصة ... فبصراحة ... آلمتني ... لأن البُعد ... خصوصاً البعد الروحي مؤلمٌ جداً ...
    كذلك المشاعر ... عندما تتحرك في داخلك... تكون مؤلمةً لأن القلب ينزف ... لمن لا يستحق ثانيةً من تفكيرك..

    أتعلمين ... أنا وقريباتي ... دائماً نقلق بشأن هذا ... نخشى من اليوم الذي قد يفرّقنا ...
    من الآن نحاول ربط علاقاتنا بحبل من ليف النخيل ! كي لا ينقطع أبداً ...

    رأينا بعض من هذه الأمثلة في حياتنا ... و لا نريدها أن تكون إلا عبراً لنا =)

    حبيبتي للذكرى حنين ... القصة أمتعتني .. و ولادة يسيرة بإذن الله لأختنا صفاء ..
    يا رب ولد وبنت :P
    >>> دخلت جو ^.^

    ههههههههههه

    اممممممممم


    ثانياً :




    Demor
    تزورنا في القسم على فتراتٍ، أهلًا بها دومًا ودامت مُبدعة، ديمور لها سمعةٌ طيبة في أرجاء المنتدى عامةً ^^

    يا قلبو على الوردة الكيووووووووووووووتييييييييي >> نست إنها في قسم اللغة العربية

    لا تلوميني .. الفرحة وما تفعل ^^

    لا أعلم... كيف أصف شعوري...

    أشعر بسعادة ... لأنكِ بقيتي تتذكرين ديمور ... وأنا لا زلت أحسبكِ صديقةً مخلصة ...
    ياااه ... تذكرت أول مرة رديت عليك فيها ... والله منجد ... خلاص تأثرت T_T

    كنت أعلم بأنك متميزة ... وستكونين للأبد بإذن الله وستلمعين في الأفق ولن يخبو ذاك الضوء بإذن الله أبدا

    أحبكِ في الله

    أختكِ يا مبدعة ^ــ* :
    ديـــمور

    التعديل الأخير تم بواسطة Demor ; 19-11-2009 الساعة 07:45 PM سبب آخر: ^^" فك الحجز الاضطراري

  15. #15

    الصورة الرمزية hossams

    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    المـشـــاركــات
    2,029
    الــــدولــــــــة
    أمريكا
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    Cool رد: ][~][ إِنــَّهَا الأَلْفِيَّةُ: قِــصَّةٌ قَصِيــرَةٌ وَشَيءٌ مــَا][~][

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة للذكرى حنين مشاهدة المشاركة

    hossams
    لو كتبتُ سطورًا وسطورًا ما وفيتُ الأخ حسامز ما يفعله وما يتحمله مني، ولما رددتُ له شيئًا من حقه عليّ، ما أقولُ إلا
    رزقكَ الله الفردوسَ وما تتمنى طوال حياتك


    آمين وشكراً لك على الاهداء ^_^

    تقبلي مروري

  16. #16

    الصورة الرمزية ♫هُدوءْ الذآتْ♫

    تاريخ التسجيل
    Jan 2009
    المـشـــاركــات
    1,270
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: ][~][ إِنــَّهَا الأَلْفِيَّةُ: قِــصَّةٌ قَصِيــرَةٌ وَشَيءٌ مــَا][~][

    السلام عليكم ورحمة الله وبركااته

    عذرا غاليتي..: لي عوده بعد جمع كلمات لمنبع الطيبه..!

    ^ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ^
    السلام عليكم ورحمة الله وبركااته

    ....عُدنا ولله الحمد والمِنه

    اممم...نبدأ بحالك عساك بخير وسعاده.....؟



    ¦¦¦ !لَا أُحِبُّهَا، وَلَا أَكْرَهُـهَا ¦¦¦


    مسألت انكِ لا تحبيها ولا تكرهيها..أمر محير..!

    صحيح ان هناك من يمر بطريق حياتنا ولا نكِنُ لهم اي شعور لا حُبٍ ولا كُره ويكونون مثل الحلم الذي نتذكره ولا يؤثر بنا ان رأيناه مرة اخرى..!

    ولكن كونها ابنت خالك ومع ذلك لا يوجد اي صله محبه او موده او دعينا نقول شئ من الكره ..قد

    يكون هذا بسبب انه لم يسمح لكم الوقت الجلوس مع البعض كثيرا او انكم لم تستغلو الوقت جيدا

    لأبداء ما قد يجعل جلستكم تكون من الماضي الجميل..وانه ايضا من المعتاد ان اول لقاء بين اي

    شخصين لم يعرفوا بعض ويصدر اي تصرف اواي قول على غراره تقولين انها تكرهني او

    انهاتحبني فلا تحكمي بذلك(لا اكرهها ولا احبها) بل حاولي ان تقودي ماشعرك ومشاعرها لما هو

    افضل ..اتمنى لكم اخوه ومحبة لبعضكم البعض في القريب العاجل بإذن الله وفتح الله قلوبكم

    لبعضِكُم البعض..

    || المعذره ان ان اثقلت بكلام لا داعي له قد يكون لاني احب ابنت خالي فظنت انكم لا ينبغي ان تكون ابنت الخال هكذا بالنسبة لكي ولا تعتقدي اني اتباهى بابنت خالي وقد يتبادر الى ذهنك من يده في النار ليس كمن يده في الماااء فهذا ينطبق على كلامي من المؤكد..!؟...السموحه يا منبع الصفاااء ||

    نااامي سوان
    لم أعرفها شخصيًا، لكنها دومًا تتحفُ صندوقي بإهداءاتٍ وتهنئات، شكرًا لكِ دومًا
    اممم دائما ما ابدا تعارفي على من سكنوا قلبي لأول وهله بالاهداءات عبر الخاص ولكن حينما ارسل لك اشعر بانك لا تفضي لتفاهاتي وانكِ مشغوله كونك مشرفه والله العالم بحال المشرفين والمشرفات ..؟

    كنت اود ان اتعرف عليك اكثر فاكثر لاني ارى صفائك ومحبتك في ما تسطره اناملك...وها انت بدأتي بالتعااارف منن خلال كلمات ^^ ستظل في ذهني ما حييت لاني من اول وهله اعرف قلوب الناس من صفائها وعُكرتها..!.......<<حقيقه

    شكرًا لكِ دومًا
    أسعدكِ البااري دوماً......






    يااااااااه..جعل الله حياتك كُلها ورود وسعاااده..سيظل خالداً بقلبي كما انتِ فيه..^ـــ^

    لنا لقاءات قااادمه باذن الله ولتكن أجمل .. مما قد تكون.

    حَمَاكِ المولى ورعاااك

    وألفَ الله قلوبٌكُم لبعض من حيث لا تعلمون ..

    في امان الكريم عزيزتي


    :
    ::
    :::
    ::::

    :::::

    نااامي سوان


    ــــــــــــــــــــــــ
    ||سٌبحان الله وبحمده..
    سُبحان الله العظيم..||
    التعديل الأخير تم بواسطة ♫هُدوءْ الذآتْ♫ ; 20-11-2009 الساعة 10:35 AM

  17. #17

    الصورة الرمزية الثغر المبتسم

    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    المـشـــاركــات
    2,282
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: ][~][ إِنــَّهَا الأَلْفِيَّةُ: قِــصَّةٌ قَصِيــرَةٌ وَشَيءٌ مــَا][~][

    سأعود بعد ساعات .. وربما هذه الساعات أغوص فيها في هذه القصة المشوقة ! .. وتمر الساعات وتصبح سنوات ..وبعدها قرون !
    فعذراً !
    عدنـــا .. ولله الحمد في وم رائع .. يومٌ يعتبر من أروع الأيام على المسلمين .. بعد الإفطار .. ونقول بداية يوم التهاني بمناسبة حلول يوم العيد .. عيد الأضحى ^___^

    فـ كل عامِ وأنتم بخير ..^.^


    لنبدأ مع بداية الموضوع !

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ^.^


    كَيفَ حالُكُمْ أيُّها الأحِبَّةُ؟

    الحمد لله بخير وبأفضل حال .. فلكـ الحمد ياربنا ولكـ الشكر حمداً طيباً مباركاً ..[ هذا عن عن نفسي , أما باقي أحبتك فأتمنى أن يكونوا بخير وبصحة وسلامة ^^ ]

    هُنــَا -وَكَالعَادَةِ فِي بَعْضِ أَمَاكِنِ المُنْتَـــدَى- تَكُونُ (للذِّكْـــرى حَنِيــنٌ) أَتَمــَّتْ الأَلْفِيَّةَ الأُولَــى ^.^

    وهُنـَا وكالعادة أرى شعاعاً لإبداع عضوةً طالما أحببت أن أتابع مشاركاتها وأتابعها بصمت وشغف .. وأقف وأتأمل في كلمات رائعة نابعة من القلب .. وتنسيق وتصميم لم أرى له مثيل .. ومشاركات مفيدة للجميع ..وعلى إحترامها للنقاش المحترم .. فجزاها الله خيراً على حرصها وعلى إبداعها المتواصل .. وأتمنى أن تستمر على ما هي عليه ! وأن نرى مشاركاتها تصل إلى رقم عضويتها , لكن بزيادة رقم واحد من الطرف الأيسر ليس من الطرف الأيسر !

    رَغْمَ كونِهَا -الآنَ- تُعَالِجُ وَعْكَةً "صِحِّـــيَّةً" إنْ صَحَّ التَّعــْبِيْرُ (دَعَوَاتُكُمْ وَشُكرًا لِكُلِّ مَنْ سَأَلَ أَوْ دَعَــى)

    لا بأس طهورٌ إن شاء الله , أتمنى أن تكون وعكةً صحية بسيطة وتمر بسلام وأمان ( شفاك الله وأعادك الله إلينا سالمةً غانمة ) ^__^
    > كنا ممن دعا .. خوفاً من التدخل في خصوصيات أنثى !


    هَــذِهِ القِصَّةُ تَحْكِي عَنْ نَوْعِيَّةٍ مُعَيَّنَةٍ مِنَ البَشَرِ، يَلُومُكَ أَهْلُكَ أَحْيَانًا؛ لِتَعَلُّقِكَ بِهِمْ..

    وَتَشْعُرُ ألَّا غَضَاضَةَ فِي الأمْرِ وَقْتًا، ثُمَّ تَتَبَيَّنُ لَكَ بَعْضُ الأُمُورِ التِي تُغَيــِّرُ مَوقِفَكَ مِنْهُمْ..

    لَكنَّ مَوْقِفَكَ ذَاكَ ليْسَ كُرْهــًا بالضَّرُورَةِ أَوْ حُــبًّا، بَلْ شُعُورًا يُشبِهُ التَّوَسُّطَ بيْنَهُمــَا

    أَرَى أَنَّ هّذَا النَّوْعَ بالضَّرُورَةِ سَيَمُرُّ فِي حيَاتِكَ، كَصَدِيقٍ، أوْ قَرِيبٍ، أوْ حَتَّى رئيسِ عَمَلٍ..

    (هِيَ -أيْ القِصَّــةُ- نِصــْفُ حقِيقِيَّةٍ، نِصْــفُ خَيَالِيَّــــةٍ)

    ربما مر علي كقريب ! لكن مهما كان مستوى الحب بينك وبينه ! فإن له مكانهٌ في القلب !
    ولا أقول إنه لا حب ولا كره .. ولكن أقول ليس كره إنما هو قريب بعض الشيء عن الحب ..!
    خاصةً عندما تكون قد كنت معه سنوات من عمرك وساعات ودقائق كنت تلعب معهم وتضحك وتحزن !
    وهاهم الآن ..! فمهما حصل فإنك تتذكر ذالك الماضي ..! وتستفيد منه ( لكي تكون شخصاً ناجحاً ) !
    فلتدع الماضي فقط للإستفادة منه ! وتستمر الحياة ..!


    أرى القصة تحتاج إلى تعليقات بسيطة هي من ( فلسفة طفل صغير ! ) !

    ماذا يمكنني أن أقول حال كتابةِ حوادث تزرع أقصوصةً أليمةً دون أن أصرخ؟ ودون أن أبكي حتى، لكن لا تظنوا أنني شبحٌ صحا للتــو، فأنا أستمعُ لصادح سماعات الحاسوب مرتفع الصوت؛ كيما أجد متنفسًا بعد بكاء أمي الطويل!

    بعض الأحيان ترفع أصوات الأناشيد ووو .. الخ , لكي نغطي على صوت أليم يشعرنا بالألم ..! مع أنه مهما حدث فسيظل الأمر يشغل عقولنا! ولكن بعد مدة من الزمن ننشغل في أمرِ آخر .. وننسى الموضوع لفترة بسيطة .. وبعد أن ينتهي العمل .. نعود لذلك الهم ! ( فرج الله همومنا جميعاً ! )

    أهزُّ ركبتي اليمنى؛ إشارةً لتوتري

    أما هذه فإنكِ اقتربت من أمرٍ مهم .. يكاد يكون جزئاً مني !
    وكما قلتِ فهو ليس كما يقول الأطباء النفسيون .. إنما هو أمر اعتدت عليه !
    فكثيراً من الأحيان إن انشغلت في أمر أو ذهبت لعالم بعيد .. أو كنت في إختبار ..! وخاصةً الإختبارات النهائية .. ترى وتسمع صوتاً .. تكاد أن تقول من أين أتى هذا الصوت ..! فإنك ستجد هذا .. من ركبتي xD


    وتريدُ أن تجرب شيئًا محرمًا لا يريده أحبابك

    هل أقول على هذا الأمر وخاصةً يمر علينا عندما كنا صغار [ الممنوع مرغوب ! ] أو هو من روح اللقافة!
    وبصرحة ثقافة [ الممنوع مرغوب ] عند الأطفال منتشرة وخاصةً عندما يُحرم من أمر بالإجبار !! إنما إن كان بالتفاهم فسيكون بسيطاً ولا يشغل تفكيره !

    فآلام الكبار أعظم من أن نقتسمها نحن الصغار كحلوى

    هذه الجملة من التشبيهات التي أعجبتني في كتابتك !
    وصدقتِ في هذا الأمر ..فنحن ماهما كنا أمامهم ومهما كبرنا نظل صغاراً في عيونهم !


    القائل: بعيدٌ عن العين بعيدٌ عن القلب

    ولكن هنالك قائل يقول : كلما كنت بعيد حبك يزيد !

    // -~~~~~~- //

    إلى هنا أقف ! وقفة تأمل على كتابة رائعة .. كتابة هي قريبة من الحقيقة بعيدة عن الخيال إلا في التشبيه !
    مما أعجبني في هذه القصة الرائعة والمشوقة التي تعجز الكلمات عن وصفها وصفاً جيداً !
    أنها تقريباً نفس أحداث القصة والتجربة مرت علي مروراً سريعاً في حياتي .. لكنها لم تكن بالطبع الأنثوي بالتأكيد ^__^ , مع بعض الإختلافات !
    وأعجبني كثيراً في القصة التشبيهات التي استعنتِ بها مما شدني في إكمال القصة والتمتع بها ^.^

    فشكراً لكـِ على هذه القصة الرائعة والجميلة .. وشكراً لمشاركتنا بهذه القصة القريبة للحزن والعائلية تقريباً في هذه المشاركة الألفية .. وجزاكِ الله خيراً ^__^

    ونذهب الآن إلى الإهدئات الرائعة ! ^____^


    الثغر المبتسم
    أستاذ المسابقات الدينية هنا، متميز جــــــــــدًا في الطرح وسريع و لديه حس المسؤولية، موفقٌ دومًا
    - أشكركِ على أنني كنت إحدى ممن أستطاع ذهنكِ البشري حصرهم .. فاللهم ارزقنا التواضع ! ^^
    - ندخل الآن في كلمتك لي :
    بقولكِ أستاذ فإن صح التعبير فكان الأفضل يكون طفل صغير ! .. فلم أصل لمرحلة يقال عني أستاذ في أي أمر .. فلا زلت طالباً ..!

    وأما بخصوص إطراءك المبالغ .. فجزاك الله خيراً عليه .. ولا أخفيكِ أنني بعد هذه المشاركة ارتحت كثيراً أنني قدمت شيئاً جيداً لكم .. فاللهم اجعل كل أعمالي الصالحة خالصةً لوجهه الكريم .. أسأل الله الإخلاص .. ففي الإخلاص الخلاص ! إلا أنني أحس بأنك بالغتِ قليلا في الوصف xD فجزاكِ الله خيراً وبارك الله فيكِ
    واللهم اجعلني خيراً مما يظنون .. واغفر لي مالايعلمون !



    أَسْأَلُ اللهَ العَلِيَّ القَدِيْرَ أَنْ يَجْعَلَهَا أَلْفــًا مُبَارَكَةً، وأَنْ يَبَارِكَ فِيْكُم أَجْمَعِيْنَ..

    وَبــانْتِظَارِكُمْ..

    وَلَكُمْ خَالِصُ تَحِيَّتِي وَمَوَدَّتــِي


    آميـــن .. تم الرد بعد أن تم دمج أمرين في وقت واحد , وهذا ماكنت أفتقده عند الحجز( الوقت + المزاج ! )
    فعذراً على إطالة الحجز ! ..

    ولكـ منا أغلى وأحلى تحية

    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    وفقكم الله لما يحبه ويرضى

    أخوكم المحب / الثغر المبتسم


    التعديل الأخير تم بواسطة الثغر المبتسم ; 27-11-2009 الساعة 01:30 PM

  18. #18

    الصورة الرمزية peripeteia

    تاريخ التسجيل
    Nov 2007
    المـشـــاركــات
    1,142
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: ][~][ إِنــَّهَا الأَلْفِيَّةُ: قِــصَّةٌ قَصِيــرَةٌ وَشَيءٌ مــَا][~][

    تسجيل حضور..

    أتمنى أن أعود (بإذن الله)



    ---------------

    للذكرى حنين
    .. اسمٌ لامع, نقشَ حضوره في جنبات هذا المجتمع الراقي.. وها هو الآن يفتح صفحة الألف بعد مشوارٍ زاخر بالمفيد ^^
    نعم.. قلّما نجد ألف مشاركة (سخيّة).. بعيدة عن الرتابة.. كثيرة الفائدة

    أمر القصة عجيب, ولكن لا يمكنني فهمه كليًا لأني من الأشخاص الذين عاشوا أغلب حياتهم بعيدًا عن العائلة الكبيرة, فلا أقارب يمكن أن تحصل بيني وبينهم أمورًا كهذه..
    لكن بالنظر إلى العلاقة خارج إطار العائلة, ففعلاً.. تمرّ بنا أحيانًا لحظات نشعر فيها بأن الشخص المقابل إنسانٌ لا قريب ولا بعيد.. نتحفظ منه, وفي الوقت ذاته نتحدث معه بأريحيّة.. نحذر منه, ونسايره.. لا بالقريب الذي نشعر معه بالسعادة, ولا بالبعيد الذي نشعر معه بالضجر..
    لا أعلم ماذا أقول, عدا أني أسأل الله أن يصلح الشؤون, وأسأله أيضًا أن يقلب هذه المشاعر (الهامدة) إلى مشاعر متحركة من الحب والإخاء في القريب العاجل, وما ذلك على الله بعزيز
    القصة.. مثير سردها, لا يحق لمثلي أن ينتقد شيئًا منها أو يعلق على جزئية فيها.. لقلة المعرفة وضحالة القراءة.. لكنها بحق أخذتني إلى العالم الذي تحكيه, بالرغم من الغموض الذي يلف بعض أحداثها, إلا أنها تنبئ عن قدرة عجيبة في السرد, وتمرّس واضح في النثر من كاتبتها -حفظها الله تعالى وأدام عزّها-

    بارك الله فيكِ أختي المصونة وشكرًا لإهدائك الراقي.. والأهم, أهلاً بعودتك معنا بعافية وصحة
    *وبما أنكِ عدتِ فسيكتمل العمل بإذن الله ولو في 2099* ^^

    لا بأس طهور إن شاء الله ^_^

    التعديل الأخير تم بواسطة peripeteia ; 22-11-2009 الساعة 02:08 AM

  19. #19

    الصورة الرمزية سـراب

    تاريخ التسجيل
    Jan 2007
    المـشـــاركــات
    917
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: ][~][ إِنــَّهَا الأَلْفِيَّةُ: قِــصَّةٌ قَصِيــرَةٌ وَشَيءٌ مــَا][~][

    مبارك لكِ الألفية الأولى .. (عقبال) الثانية والثالثة !

    "لَا أُحِبُّهْ، وَلَا أَكْرَهُـهْ "
    قصة جميلة.. حوادثها تصيبنا في واقعنا
    هناك بشر لا تحبهم ولا تكرهُهم, لا تشعر معهم بالسعادة ولا تِلك الكآبة
    بينك وبينهم مباعدة بسبب الأهل..
    هُو يعلم, وانت تعلم؛ انكما من المفترض ان تكونا اعداء لا اصدقاء

    لا تشعر مع هذا النوع بطعمٍ للصداقة.. وهو الأقرب للعدو منه للصديق, مع إيمانك بأنه غير عدو.. وانك لا تكرهه وايضاً لا تحبه !
    شعور متناقض او وسط كما تقولين
    يلومك الأحباب على صداقة من هم مثله, او مجالسته.. وان يوماً ما سوف نندم على هذه اللحظات
    ولا اردد انا إلا بـ: أمن حقهم أن تكون علاقتي مع آخر بنفس إطارهم؟

    يظننا عدوتين مبتدئتين تحاولان الاعتياد على الغد

    هذا المفترض ان يكون..
    ولا اعلم لمَ تصادقنا واصبحنا.. معاً !

    ولا أجمل من نهاية قصتكِ, نضحك بنفاق, ونتصنع البسمة والسرور مع بعضنا ونداعب اطفالنا.. وكلانا يعلم اننا لسنا أصدقاء, ولو تفكرنا قليلاً.. لقلنا " أيضاً لسنا أعداء ! "

    ربما أسمّيه رفيق دربٍ, زميل مرحلة واحدة.. لكن صديق, ابداً

    هناك تشابه بين واقعي.. وهذه القصة

    أسلوب القصة وتداخل الأحداث وإنتقاء الكلمات.. يذكرني بـ كبار الكتاب , بالإضافة إلى قرب الأحداث إلى واقعي وإلى قلبي
    جعلني اصنف القصة بـ 10/10

    /
    .
    .
    /

    أشكرك على الإهداء , المشاكسة أُحاول قدر الإمكان ان أمحيها, خصوصاً قسمكِ ^^
    الرأي الآخر.. ؟ : )

    طهوراً إن شاءالله.. شفاك الرحمن

  20. #20

    الصورة الرمزية عثمان بالقاسم

    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    المـشـــاركــات
    3,872
    الــــدولــــــــة
    المغرب
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: ][~][ إِنــَّهَا الأَلْفِيَّةُ: قِــصَّةٌ قَصِيــرَةٌ وَشَيءٌ مــَا][~][

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

    الحمد لله بخير ، ونتمنى من المولى عز وجل أن تكونوا بخير وصحة وعافية.

    وأسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يمن عليك بالشفاء والصحة والعافية ، لا بأس طهور إن شاء الله.

    أولا: فنحن من يشكرك على هذا الإهداء ، والموضوع الطيب ، فجزاك الله خير الجزاء على ما تقدمينه من عمل في صالح خدمة المنتدى ، وجعل ذلك في ميزان حسناتك.

    وبالنسبة لقريبتك ، فأنت فعلت ما عليك { إدفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم} ، والمهم أن تدعي لها بالهداية وألا تجعلي في قلبك غلا عليها، وكما قلت كوني محايدة .


    عثمان بالقاسم
    ما شاء الله وتبارك، القسم بوجوده يشع نشاطًا، زادكم الله
    نسأل الله الإخلاص والقبول ، والقسم نشيط بأعضائه كذلك، وأنا سعيد بانضمامي إلى هذا المنتدى المبارك وأستفيد منكم إن شاء الله تعالى ، وأسأل الله عز وجل ألا يجعل غضبنا إلا له سبحانه ، وأن أكون عند حسن ظنكم ، وأن يثبتنا وإياكم على طاعته حتى نلقاه ، وأن يغفر لنا ذنوبنا ويكفر عنا سيئاتنا إنه ولي ذلك والقادر عليه.


    بارك الله فيك أختي الفاضلة: للذكرى حنين، وشكرا على الإهداء ، وأعتذر إن كان ردي لم يوفي الموضوع حقه ، فماهي إلا المشاغل أشغلتنا .

    حفظكم المولى جميعا، وأستغل هذه الفرصة لأبلغ سلامي وتحياتي لكل أعضاء مسومس سواء من المعادين أو من المحبين فردا فردا بدون استثناء من الإدارة إلى المشرفين والمراقبين إلى الأعضاء الكرام، فحياكم الله جميعا ، ونسأل الله عز وجل أن يجمعنا تحت ظل العقيدة والتوحيد ، وأن يلم الشمل بعد الفرقة ، ويصلح أحوالنا وأحوال المسلمين جميعا.

    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


صفحة 1 من 4 1234 الأخيرةالأخيرة

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
Loading...