.•. القبضُ على أصحاب الأقلام المميزة، ورميهم في السجون [ Sos_chan ] ~

[بسّام]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

وأخيرًا عدنا بعد تأخير نعتذر عنه للأخت الفاضلة Sos .. وبين أناملنا فديتنا الثانية والأخيرة ..

عسى أن يجعلها الله طيبة مباركة .. ويتقبلها ويغفر سوء ما فيها ..

وهاكم إياها :

*****************************************

الفدية الثانية :

رحيــــل .. وعود ولهـــــان !!! ..

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

في سكون الليل وهجوعه .. وحين يكون اليقظان غريبًا عن الناس .. فكلهم نيام رقود .. قد ذهبوا من عالم اليقظة إلى عوالم الأحلام .. همهم :

" الله أكبر " ..

ورفع رأسه من سجوده .. آخذًا نفسًا عميقًا .. وهو يشعر بشعور طغى على كل دنياه .. شعورٍ بالأمن والأنس واللذة التي لا تسايرها ولا تجاريها لذة .. فكل دنياه أصبحت في لحظته تلك روضة وردية بنفسجية مُعطرة بعبير المناجاة والقرب العلوي .. فما كانت هناك دنيا تعدل هذه الدنيا التي كان فيها حينئذ !!! .. فلا هم فيها ولا كدر ولا شغل ولا فكر غير فكرة أنه مع ربه أنيسًا مناجيًا متقربًا متذللاً .. يشعر بلذة كأنما أُدمِجت فيها كل لذة !!! ..

************************************

أصبح الفتى ومضى في عمله وسعيه الدنيوي .. مضى بفكر صافٍ .. ونفس مشرقة مضيئة .. يملؤه التفاؤل .. مُحسِنًا خلقه .. مُطيبًا معشره .. وإن حصل وأصابته نائبة أو أهمته ضائقة تذكر ربه ولجأ إليه .. فكان مكتفيًا بذلك كل اكتفاء .. فما يهمه هجران الناس إن كان مستأنسًا برب الناس ؟!؟ .. وما يهمه من كدور الدنيا إن كان مع رب السماوات العليا ؟!؟ ..

هكذا عاش وعاش أيامًا وشهورًا .. وكل ليلة يحن إلى موعده مع ربه أنيسه ووليه .. يخطب وده ويطلب وصاله .. يسكب عبراته ويفرغ شحناته ويغذي قلبه بأطيب غذاء وألذه ..

وتتالت المواعيد والمواعيد والمواعيد .. وكل يوم له مُستقر يقر إليه ويلجأ إليه .. فكأنما كل هم وغم وحزن وكرب ونائبة كانت في يومه ما هي إلا وهم كان في نهار .. بينما هو في لب الحقيقة ولب الوجود ولب حياة القلب والذات ..

************************************

ومرت الدهور والسنون ..

فإذا بالفتى قد امتحنته الدنيا وبلاياها وسيئات مجرياتها .. فالناس في صدود .. والنفس أمام الدنيا في قيود .. والأهواء والدنيا قد تحازبتا ضده حتى أصبح هو بدينه ودنياه الربانية في وادٍ مظلم سحيقٍ لا يجد فيه أنيسًا ولا سلوى ..

ولكن ..

أليس ربه يؤنسه ويكفيه ؟!؟ .. بلى .. أليس وليه ومُعينه موجودًا معه في كل حين ؟!؟ .. بلى .. ولكنها الدنيا .. ألهته وأشغلته وأوحشت له حاله .. فطفق يرنو لخلاص من الضيق .. ونجاة من الغم ..

أتعب نفسه وأشغلها في دراسة أحوال الناس وأخلاقهم .. ما الذي به يهتمون ؟!؟ .. ما الذي عنه يتحدثون ؟!؟ .. ما الذي به يتواصلون ؟!؟ .. ما الذي معه يعيشون ؟!؟ .. حتى وصل في النهاية بعد التجارب إلى أصل ما كان يبحث عنه .. فصار في دنياه مُجاريًا للناس .. عابثًا معهم في عبثهم .. يتسلى بتساليهم .. ويتعامل بتعاملهم .. وهو على ذلك لم يزل مُحتفظًا بطابعه ومزيته .. فما حرَّم ربُّه وبانت حرمته جَانَبَه .. وما أحله وأباحه أخذ به حامدًا ذاكرًا مُمجدًا لربه على عظيم ما وسع في دينه ووهب من فُسحة في شريعته ..

ومرت الأيام كأطيب ما تمر .. فها هو ذا ذاكر خاشع داعٍ في جانب .. مستمتع مستروح مسأنس برفقته في جانب آخر ..

************************************

ثم مكث في حاله تلك .. إلى أن أوحي إليه أن ذاك اللعب واللهو المباح هو القصد والجوهر .. فصار كلما عُرضت عليه دنيا أخذها .. وقال : " ما أزيد بها إلا معرفة وخبرة .. وأستعين بها على طاعة ربي " .. فإذا الدنيا مُقبلة فاتنة مُغرية .. وإذا هو يغوص ويغوص فيها .. حتى صار يأخذ الدنيا وينسى كيف ينبغي أن يأخذها .. فصارت دنياه لدنياه .. بعدما كانت دنياه لدينه وإيمانه ..

فتكاثفت الدنيا في جانبه .. حتى صار يأتي في مواعيده العظيمة الجليلة مع ربه وخالقه وبارئه الذي كان يرقُبه كل تلك السنوات لطيفًا به خبيرًا .. يرسل له الرسائل والرسائل حتى يستبين له الصواب من الخطأ .. وتنكشف له الأمور في ساعات الهموم .. وتنفرج الكروب في ساعات الكدر .. صار يأتي لمواعيده لاهيًا قلبه .. هاذرًا لسانه .. مستقصرًا في حق ربه .. فنجواه قصيرة .. ودعاؤه مقتضب .. وحضور قلبه ملغي .. وحجته في ذلك دعاء بجوامع الكلم يكفي عن كل دعاء .. فلا قلبه يتغذى ولا روحه تستكن وتطمئن .. ولا نفسه تستلذ بقرب خالقها ووليها وفاطرها ..

ومضى في تلك الحال ومضى ..

************************************

بعد ذلك أصبح قلبه شيئًا فشيئًا يخوى ويفرغ .. فالمَعين اللذيذة التي كان يرتشف منها بنهم وطمع كل ليلة وموعد .. لم تعد تغذيه ..

وربا الحال وربا في ذلك .. حتى صار في أوقات مواعيده مع ربه – تلك المواعيد الأنيسة المملوءة بالسكن والطمأنينة – يشتغل بالدنيا التي كان وما زال يأخذها بلا حساب .. فربه يدنو وهو يلهو .. وربه ينادي وهو لا يبالي ..

ومرت عليه حاله تلك في زمن طويل .. حتى ضاقت عليه نفسه أيما ضيق .. وصارت روحه تتخبط هنا وهناك تبحث عن مؤنس ومَسلَىً فلا تجد ولا تدري فرجًا ولا مخرجًا ..

صارت ذاته فارغة خاوية .. فإذا أخذ الدنيا اعتاد عليها وأتت كل يوم بذات الهيئة .. وهو يأكل منها ويأكل منها .. ولا يبالي بنداء روحه وقلبه .. ينادي : " رحمتك ربي .. رحمتك ربي .. أين ما كنت فيه من الأنس واللذة ؟!؟ .. أين ما كنت فيه من نعيم وحبور في ساعات الخلوة ؟!؟ .. " ..

حتى صار بذلك في ضجيج نفسي دائم .. يعيش أبرد حياة .. ويحيا أَمَرَّ عيش .. وحتى الأنس الذي عمل له وشقي لكي يصلح ما بينه وبين الناس قد ذهب أدراج الرياح التي اجتثت معها سعادة قلبه ونور دربه .. فـ" متى وكيف الخلاص ؟!؟ .. " ..

***********************************

وذهب ذات مرة إلى المسجد .. وقد كان مداومًا عليه لا يفارقه .. إلا أن الحال قد طغت على الموازين .. وأصبح في حاله أتعس مما كان في أي حين .. فصلى صلاته وفرغ منها .. وجلس يذكر ربه ..

" ما الذي لا أعمله ؟!؟ .. ما الذي أفتقده ؟!؟ .. كيف أعود حي النفس مستقر القلب ؟!؟ .. " ..

ثم اتجهت رؤوس من في المسجد إلى واعظ جاء ليلقي موعظة عليهم .. فوقف .. وحمد الله – سبحانه – وأثنى عليه بما هو له أهل .. وصلى وسلم على رسوله صلاة عطرة ندية وعلى آله وصحبه .. فتابعه المصلون في ذلك .. ثم قال :

" حب الله .. " .. هنا دقت هذه الكلمة قلبه دقة مدمدمة .. " ما هذا الشعور المألوف الذي يراودني مع هذه الكلمة ؟!؟ .. " حب الله " .. " حب الله " .. " ثم أرخى ووطد سمعه لما يقول الواعظ .. فإذا به يأتي بالرطب الندي من الكلام عن خلو الإنسان مع ربه .. وذكره في سكناته ووحداته .. فإذا بقلب صاحبنا الفتى يخفق ويخفق .. " كل تلك المعاني كأنها آتية من تلك الفترة .. تلك الفترة التي كنت أعيش فيها أسعد من أي مخلوق على وجه الأرض .. " .. إلى أن أنهى الواعظ كلامه والفتى وَجِل مضطرب .. " ما الذي أبعدني عن ذلك كل هذا البعد ؟!؟ .. وكيف لي أن أعود الآن – بعدما خضت غمار هذه الدنيا - ؟!؟ .. " ..

خرج من المسجد بعد لحيظات .. ومشى في الشارع مشي المهموم المكدر الحيران الضائع ..

ووصل بيته .. وصلى راتبته .. وجلس يطالع الرائي لعله يرى ما يقوده ويرشده .. فطالما كان الرائي جليسًا له ومرشدًا له بمن فيه من علماء وعارفين .. إلا أن الدنيا الملعونة الخاوية قد سرحت به عن كل ذلك ..

فشغل الرائي وقلب هنا وهناك .. ودار قريبًا وبعيدًا .. حتى سمع لحنًا واجدًا رقيقًا :

" دعوني أناجي مولى جليلاً .. إذا الليل أرخى علي السدولا " ..

فبدأ قلبه بالمور والتقلب وبدأت العين تترطب .. والوجه يضطرب ..

وما زال في سماعه واستماعه يسري مع الكلمات التي تدخل فيه كأنما السكين اختراقًا ونفاذًا والحرير رقةً وعاطفةً .. إلى أن بدأت الدموع تفيض والقلب لا يكاد يحتمل أكثر .. " يا ترى هل سأبكي الآن ؟!؟ .. " ..

" حبيب القلوب .. غفور الذنوب " ..

فما كان من العين إلا أن أذرفت الدموع .. وأما القلب فما كان منه إلا أن مارت فيه المشاعر المختلطة المتماوجة بوَلَهٍ ووجدٍ يقطعان كل قلب .. وأما الوجه فكأنه يريد أن يحكي كل ما في القلب ..

" يا رب .. يا خير من عُشق .. يا رب .. كيف نحيا بدونك ؟!؟ .. يا رب .. كيف نحتمل دنيا خلت من ذكرك .. يا رب .. سبحانك .. ما أعظم ودك وأرقى منزلتك .. يا رب .. ما لنا صبر على شيء من دونك .. يا رب .. صبِّرنا على الدنيا إلى أن نلقاك .. سبحانك .. سبحانك .. سبحانك .. ما ألطفك وأرحمك وأعظمك وأكرمك " ..

وما يزداد الدمع إلا انذرافًا .. والقلب إلا وجلاً .. والنفس إلا شوقًا وعشقًا ..

فها هو ذا قد كُشِف عنه كل ستار بينه وبين لطف ربه ووده .. وكُشِف له عن لذة القرب من ربه .. فكيف له أن يطيق انقطاعًا لذلك بعدما كان في جحيم الدنيا تائهًا ضائعًا فارغًا .. كيف له أن يترك هذه المشاعر تذهب وتتركه ضعيفًا ذليلاً وحيدًا فريدًا في لج الدنيا .. كيف له أن يصرف بصره عن نداء ربه الذي خلقه في هذه الدنيا وفتح له باب رجائه ووده وطلب وصاله وليس له من دونه حول ولا قوة .. بل هو الضعيف الخائر الحائر ؟!؟ ..

فطفق يبكي ويبكي ويسكب كل ما هاج في قلبه طوال تلك المدة من الألم والضياع والتيه ..

فلَهُو أحق من بكى ونشج ونحب !!! ..

.:! اطمئن .. واستكن !:.

ولله در من كتب وأنشد !!! ..

*****************************************

وبعد .. فتقبلوا فديتنا لا عدمنا خيركم ولا عدمتم خيرنا ( ) ..

ولتقبل الأخت الفاضلة Sos اعتذارنا عن التأخير .. فرغم أن الأفكار تتكاثر .. لكن لا يبقى لها سوى ترتيب واحتواء وبعد المنازل حتى تؤوي كل بنات الأفكار تلك ..

والحمد لله رب العالمين ..

آآآ .. بقيت مسألة !!! ..

مسألة السجين المُختار .. أما بالنسبة له فاسمحوا لنا ببعض المجال للبحث و" التدوير " حتى نضعه ونحدده ونعلمه أو نطلب إعلامه ^ ^ ..

هذا ونلقاكم على الخير إن شاء الله ^ ^ ..

وتقبلوا تحية أخيكم / المُوتِر

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

[Anno.Sola]

سـَلَامُ اللهْ علَيـْكـُمْ أجمـَعيـِنْ {{ ..

المـُوتـِر, وَ مـا أدركَ .. ؟

كتـبَ عـُلّواً برقائـِقِ الحروفِ مـَالذّ وطـَابْ

وَ إنْ كـِدتُ لَأقفزُ مـِن "البـَحلِقه " !

اوَ ذاكَ شابُ مـِن ذوي الشـبابْ

بلْ نفسُ عـَاشت بصميـِم القلب

تشتاقُ للذةِ الإطمـِئنان

فخيرُ الجزاءِ مـِن ربّ السماء لمـَنْ فاقَ الرّثاءْ

عـُودةٌ قريبةْ

دمتمْ فـِي رعايةِ الحيّ الذي لَا يمـُوتْ




.




.

[ciel,]

cAnAn
أشكرك أخيّه .. أشكرك شكراً جزيلاً
أظن أن اختفاء الأفكار من رأسي هذه الأيام بسببك xD
آمين وجميع موتى المسلمين أجمعين
جزيت كل خير : )

Dek2on
أهلاً ومرحباً أخي الفاضل : )
وشكراً لطيب كلامك ..
كتابتي لهذين الاستفهامين هو محاولة لايضاح عمق مكانة الأم
وكونها الحضن الذي لا يماثله أيّ دفء
وذكري لفقد الأحباب والأصحاب .. حتى أزيد من التذلل لها ^^"
ملاحظتك على العين والرأس .. أشكرك عليها
أما الخربشة والشغب .. فلا أُخفيك .. هي خربشة مشاعر
لاصحة فيها إلا الفقد
أشكرك من الأعماق ديكون"

المُوتِر
أهلاً بالطيب وأهل الطيب ^^
أشكرك من صميم القلب على كلماتك
وإنما هو قطرة في بحر إبداعك وحرف أمام جمال كلماتك
أما العشرون .. فلا حيلة لنا في الإعراب يافاضلي .. ومنكم نستفيد

حسناً .. لست أهلاً للنقد .. ولا مكان لي بين النقاد
فاعذرني على التقصير
النص الأول ..
أدهشني بحق .. لغتكَ سهلة سلسة
وأفكاركَ واضحة .. وهو ما أُفضل : )
هدى الله نساء المسلمين وأبعد عنهنّ كل مافيه أذى لهنّ دنيا ودين
تحيّة خالصة لك عليه من عقلي الباطن والظاهر ..
النص الثاني ..
لا إله إلا الله : )
أجدت فألجمت أيها الحبيب ..
تصويرك رائع بحق .. أُعجبت به حتى النخاع ^^
وكفى بالله أنيساً .. كفى بالله أنيسآ
الموتر .. أدام الله قلمك .. ومنّ عليك من واسع فضله
تحيّة بحجم نصّيك العظيمين
ودمت بخير وإلى خير

Nohnoh
أهلاً وسهلاً أُخيه : )
شكراً لطيب كلمك .. شكراً نُه نُه
آمين وجميع موتى المسلمين ..
وأنتِ بأفضل حال


Sos_chan

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أشكركِ أُختاه .. أشكركِ على طيّب ما تفضلتِ
وأشكركِ لمنح هذه الفرصة لي ..
فأحياناً يكسل القلم عن الكتابة وينشغل العقل بما ينشغل
وما كنتُ أتصور بأني سأكتب يوماً عن الأم : )
ولكن سجنكِ أجبرني على كتابته
وإنما الإبداع أنتم ^^"
وحفظكِ ووفقكِ وأدام الإبداع عليكِ
جزيل امتناني .. ودمتم بألف خير

[ciel,]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عذراً لتأخري : )


واكتسى شيباً !
أنت ..
يالسذاجة جرأتك !
أرقبك وأنت تعلو عارضيه والفوديين
فتخنقني الغصة ..
اعتدته متوشح السواد
فكيف أقبل أن حللت ضيفاً ثقيلاً ..
لا بد منك : (

وكأبغض ما يكون ..
تعلوه ..
وتغيّب لونه الحقيقي بلون سحابة !!
أتعلم ..
كُنت أحب لون السحاب ..
ولكني خفته .. فيك!

لونك الثلجي الصافي يزيدني غياباً خلف الغياب !
رَسمت هيبته ووقاره أكثر ..
وعلقت ذلك في أجواء الذاكرة ..
أبتسم إن رأيته ،، لروعته
ولكنّ الحزن الذي يسكن الأعماق .. يصرخ .. وبشدّة!
فمارد الابتعاد يقتلني هذه المرة : (

الشتاء ممل ..
ممل حدّ الكره ..
فأيّ لون في الشتاء غير البياض؟!

إن حبيباً لنفسي رحل
فكيف لي بالعيش من غيره؟!
وإن كنت أنت إنذاراً لرحيله
فكيف أحبك؟
أمقتك .. أمقتك من الأعماق!

يا هذا .. غادر مكانك أرجوك
لا أتمتع برؤياك ولا أُحبّذ لقاءك
أخشى مُضيّه عنّا ..
أخشى ذلك
ويتركنا !

الآن ..
أنا غارق في اللا مكان
أُنصت لأغانٍ قديمة
أتأمل صوراً بالية .. لكَ النصيب الأكبر منها
وأتذكر مقولة سمعتها قُبلاً ..
"البياض كله روعة .. إلا بياض (الشيب)!!"
وابتسمت:
الشيب رائع .. إلا فيمن نحب ..
بياض الصفحات .. بياض الجدران .. بل حتى بياض الثلج
أصبحت أبغض كل ذي بياض
لأجله ..

ربآآه أيا أنت .. ها هي بيدي صورتك القديمة
ماخُلت محتفظاً بها ..
أتعلم لمَ؟
لأن ذاك البياض لم يجد طريقاً إليها بعد
ولكن ..
جرأته المقيتة اجترأت على شخصك
فضلاً عن صورتك ..
دمتَ لنا : )

تمت ^^

وبهذا .. ننهي مدة مكثنا هُنا
مع كثير رجاء بأننا كنا ضيوفاً خفافاً على قلوبكم ..
وبالغ أمل أن لا نلتقي في سجون أُخرى xD

شكراً لصاحبة السجن .. ولكل من شارك وساند
ولا أنسى الحبيب شارلوك لاختياره أنا .. شكراً له ولكل من مرّ وشجع
سواءً هُنا أو برساله .. شكراً لكم جميعاً
وبالنسبة لخَلَفِي .. فلم أُقرره بعد ..
ولا أقول إلا كما قال شريكي :

بالنسبة له فاسمحوا لنا ببعض المجال للبحث و" التدوير " حتى نضعه ونحدده ونعلمه أو نطلب إعلامه ^ ^ ..

دمتم في رعاية المولى ^^

[بسّام]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

: Anno.Sola

أهلاً بك أختي أول قارئة لما افتديت به من سجني ..

وأشكرك على إطرائك المبالَغ فيه ^ ^" .. وجزاك الله خيرًا ..

وذاك الشاب هو كذلك بينه وبين نفسه .. لا يعلم أنه كذلك إلا هو .. فسبحان الله العظيم ..

إلا أن ما يطلبه الفتى لطلب غال وعال جدًّا !!! ..

وننتظر العودة الموعودة - إن كانت ستكون - .. وسرنا تواجدكم ..

: ciel,

أهلاً بالسيل .. حياك الله وبياك ..

أشكر لك تجملك في ردك الكريم يا أخي ..

وأما النحو .. فالبعض يبغضونه كل بغض - ولعلهم على حق - .. إلا أنه مفيد .. أحيانًا ^ ^ ..

والنصان أحببنا أن يكونا لائقين بحبس في سجن .. وأن يكونا ليسا كغيرهما فكتبنا ما كتبنا ( احسب عدد الألفات في آخر جملة ) ..

وهدى الله نساءنا وهدانا في نسائنا .. وأعاذهن من شرورنا وأعاذنا من شرورهن ..

وخير ما استؤنس به ربنا - سبحانه وجل في علاه - !!! ..

سررت بتواجدك ^ ^ .. جزاك الله خيرًا ..

وأما النص ( الفدية الثانية ) :

فهذا الشيب .. المنذر الوقور بالرحيل !!! ..

هو رمز للنقاوة والصفاء غالبًا .. ورمز للضعف والهزال أحيانًا ..

وفقد الأحباب مؤلم .. فكيف به لو ترى مقدماته أمام عينيك ؟!؟

وعسى الله أن يجبرنا في فقد الأحباب .. وجمعنا معهم في خير موعد وجمعة ..

ولقد راقني الأسلوب .. مسترسل .. يمشي متأملاً في كل بياض .. يصف نفسه بنفسه ..

ما شاء الله تبارك الله ^ ^ .. أدام الله عليك نعمة حسن البيان والبلاغة في الحق .. ..

وأما السجين .. يا أيها السجين .. من هو يا ترى ؟!؟ .. قابلني لو عرفته .. وعسى أن أكون عرفته أيضًا ..

*************************************************

وإلى حين يريد المولى - سبحانه - اللقاء أخرى .. نستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه ..

وتحية محبة لكل من هنا .. أخوكم / ...

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

[بسّام]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

كيف حال العرب ؟!؟ .. جعلكم الله بخير حال دومًا ..

وبعد .. فقد تأخرنا وقصرنا في أداء واجبنا لسجننا .. فقد كان ينبغي أن يوضع هذا الرد قبل دهور من الآن .. فنعتذر شديدًا ..

وبعد .. فالسجين الذي أتيت به بعد مشاورته ( هذا ما يُسمى بالديمقراطية ) هو فريد من نوعه .. ولا أظن أن أحدًا كان يتوقعه لشمولية ذاته في المجالات المختلفة .. وهذا يعطيه خاصية ومزية ممتازة .. فلهذا اخترته .. وقد سبقته بعدة أعضاء استفتيهم وطلبت منهم الجواب .. ولم يستقم الحال إلا معه ..

ألا وهو / الأخت الفاضلة / داكوتا ..

فقد رأيت منها اهتمامًا باللغة العربية والأدب من ناحية رفيعة عالية .. فوفقنا الله وإياها ..

وهل بقي شيء آخر ؟!؟ .. لا أعتقد ^ ^" ..

إذن .. وفقك الله يا داكوتا فيما تكتبين وجعله مباركًا ثقيلاً في ميزان حسناتك ..

والحمد لله رب العالمين ..

في انتظار وترقب للسجين الآخر ..

تقبلوا تحيتي جميعًا .. أخوكم / المُوتِر

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

[Sos_chan]

لي عودة بمشيئة الله..

وأظن الموتر أجاد الاختيار حقًا..

مبارك يا داكوتا..
وبانتظار
ولعودة نقدية بمشيئة الله =)

دمتم على خير

[هيفاء البنيان]

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزى الله الموتر خيرا ع هذه المقدمة التي لا أستحقها والله وكما قال القحطاني :
والله لو علموا قبيح سريرتي لأبى السلام علي من لاقاني ..
فالحمد لله الذي أخفى عيوبي عن أعين العالمين وشكراً لكم إخواني الأفاضل ..
وآمل أن يستقيم الحال معي كما ذكرتَ وإلا فهو منصوب عندي لا محالة ..
جزاك الله خيرا sos وأثقل موازيننا وإياكم بصالح الأعمال ..
-------------------------------------------------------------------------------


أتى الحاجب وصوت مفاتح الأبواب أنغام ..
هززت حديدها :
-ألا بالله أخرجني من الزنزانة ..
وراح ووقع أقدامه إلى أذني إلى قلبي :
-أيا سجــــــــــــان أخرجني ..
-هات حروفكِ فدية ..
عجلت إليه في زاوية سجني العتيقة فأمسكته .. بقبضة يدي زملته .. فأطلق زفرة الملتاع واستجدى ..
بكى فأرقني بكاه وعرفت علته ودواه ..
-أيا قلمي لما تبكي ؟
-أنا أبكي ثمانية وعشرين ..
فألجمني .. ثمانية وعشرون ماتوا ولا أدري ..فأردف :
-حروف ستسفكِ روحها رهقا .
-أنا .
-نعم أنت.
-أنا يا أنا لا أبيع الحرف في سوق الكساد ولا أقتات من كلْم وقيح .
-ألا بالله أقسمتِ فلا صيرت مني ريشة .
أقسمتُ , لا صيرت منك مدغدغا لمشاعر وهزال .
-و لا أفعى .
-و لا أفعى تلين ملامسا وتبث سما .
-ولا حنضل .
-ولا حنضل ..مرير الطعم يستجدي الدموع ولا يجدي .(1)
-ولا بلورة .
-ولا بلورة الكاهن يعاينها ثوانٍ ثم يهذر بالطلاسم .
-و لا حصالة الأموال.
-هيهات أيا قلمي .. أتهزأ بي !.
فقهقه ثم ساءلني :
-إذن ماذا ؟
-لله أنت ولغير الله ما كنت .. فأنت مقدر الميزان إذ ما الله يخلقك.(2)

ا.هـ
هذه مقدمة بسيطة عندما اجتالتني المواضيع أيها أكتب فتخيلت نفسي هكذا فحاورت قلمي ولأني أعتب ع نفسي كثيرا إذ أول ما كتبته لم يكن في تسبيح الله أو مدح المصطفى -عليه صلوات الله- لكن ألتمس لنفسي في هذا عذرا إذ لا يضحى لله بذبيحة جدعاء أو عرجاء فحتى يستقيم القلم لأهريق الحروف كلها لله سبحانه ..

لدي سؤال فقط هل يجوز لي- في شروطكم -أن أكتب نصا فكرته في ذهني منذ زمن لكني ما وثقتها ؟

حاليا أفكر في أن يكون النص الأول عن موضوع تناوله الشيخ العلامة عبد العزيز آل الشيخ في خطبة الجمعة فاتقدت الفكرة في ذهني لعلها تكون الفاتحة ..
نلقاكم ع خيرٍ.
--------------------------------------------------
(1) الحنضل قال امرؤ القيس :كأني غداة البين يوم تحملوا لدى سمرات الحي ناقف حنضل .. فالحنضل مسيل الدموع ..
(2) إشارة إلى أن القلم من أوائل مخلوقات الله -عز وجل- .

[أَصِيلُ الحَكَايَا]

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته،،

ومنذ زمن بعيد بعيد أبصرتُ العنوان وحينما فضضتُ المكنون انتظرتُ الأسرى..وحينما قُبض عليهم وأودعوا السجن آثرتُ رقابة من زاوية بعيدة..وحينما أُفرجوا بحمدالله وتم إيداع آخرين أسواره فاض بي الصبر معاتباً ،أفلا عودة يابنية؟..وبرغم جبال الضغوط التي تثقل كاهلي لكنني بإذنه سأرد..

حسناً ..وحسنٌ تلك كانت منذ ثوان لها شأن آخر معي..لكنني حينما قرأت بقية الردود علمتُ حيث أين سارت خطى سجناؤنا..وبهذا أكون قد فوتُ مزيد لذة أشاطرها..الحزن دفيني الآن ،"هولمز ولاف"،"الموتر وسيل" مبدعون ومبدعات فاتني التعليق على ما أبدعوا .فحمدا لله بكل حال..مباركٌ إختيارك "داكوتا" ..بحق اختيارك موفق أخي "الموتر"..جميلة جدا كلماتك بالأعلى،أعانك الله الفكاك من أسرك،وكما الحال أترقب أنا الأخرى شريك سجنك،أعانكما الله أنتما الإثنان،،

لي عودة إن شاء ربي للتعقيب ،وأيضا لشكركم "سوس"،كم هو عذب خيالكم،،

وإلى حين بإذن الرحمن..

[هيفاء البنيان]

أيتها السجينة الوحيدة أخرجي قبل أن تبلغي ثمانية أيام فإن أتمموا عشرا فمن عندهم ..
هممت بنحر الفدية الأولى فأجلت ولعلي أضعها بعد هذه ..
إليكم :
------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم
والصلاة والسلام على نبي الهدى ومن اتبعه

أما بين :
فإنك اجتزت من طريق الـ (قبل ) ما فيه الكفاية , فإياك إياك والانغماس في المهالك والغواية , فالأمة جرحها يثغب ومدمِّلوا الجراح قلة .
واعلم أنك لست صلاح ولا أسد الدين ولا يوسف بن تاشفين ولا ابن القاسم ولا أيٌّ من الضراغم , لأنك ما أتى على الأرض مثلك ولن يأتي .
واعلم أن مهمتك عظيمة جليلة فإن كنت لها مشمرا فسعدا لك , وإن كنت عندها مدبرا ففي الناس أبدال عنك , وأنت لنفسك قد أهنت , فاغرب لتعسل(1) عليك كلاب الغرب , وتوسد ريش النعام فيطيب لك المقام .
أما إن كنت متواكلا تقلب وجهك في السماء لنزول عيسى ناظرا , فالأرض منك أيسر وأقرب فالتفت يمنة ويسرة علك تبصر المنتظر , فهو بلا شك على أعداء الأمة زلزال ولها ماء زلال , لكن الصحابة الأخيار ما أجالوا الطرف ولا السلف ولا شوس الخلف , فإن لم تكن لغير ذا سالكا فاحتنك يدك (2) وسر مع صاحب الغرب أولى بك .
فإن كنت كالأول المشمِّر فنعم سليل مظفر , اجعل على الله اتكالك واشدد إزارك (3) فالطريق سالكة بقنديل وهندية من الإيمان .

أما بعدُ :
فإن الصبح أبلج .

الإمضاء :
مسلم
------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

وختاما واحد وخمسون واحد وخمسون .
ما ظننت أني كاتبة رسالة احترت بين نص مسرحي وبين مقامة ووو ..
سنعود ومعنا فدية الخروج وإن ما أمكن فأطالب مجلس القضاء الأعلى أريد محاميا فمشاعري لا أكتبها متى شئت كنت أبحث عنها لكن...

شكرا لكم
--------------------------------------------------------------------------------------
(1) تعسل يقال عسل الذئب إذ مشى وتعني بال أيضاً وأظنها كشغر إذ بال الكلب واقفا .. مع أني أتحاشى استخدام هذه الألفاظ لكن لكل مقام مقال .وهذا جدير بمثل هذه الفعلة .-أقصد المخاطب في النص-.

(2)إشارة إلى وضع اليد تحت الحنك (لا أدري عن صحتها لغويا ) .

(3) جاءت في حديث عن الرسول -صلى الله عليه وسلم لكنها بمعنى اعتزاله النساء .. وهنا قد تحمل ع المعنى ذاك وقد تحمل ع الزهد في الدنيا وكلاها جيد .

هذه الحواشي من رأيي المتواضع ومن أراد التوثق فبلاشك كتب أهل العلم والدراية محل الثقة .

[هيفاء البنيان]

آخر يوم اليوم ؟
ياللهول لا أريد أن أشيخ في سجني فتترهل حاجبي ويشيب شعرها ثم أبدأ بالسعال والشخير وأزعج عنبر السجن ثم ....حسنا حسنا سأكون سجينة مؤدبة قبل أن تستدعون السياف ..
لكني أنصحكم أن تطيلوا المدة أكثر حتى لا ننتحر انتحارا جماعيا ..
قد أعذر من أنذر

[Sos_chan]

عودة من بعد غياب..
وإني لحقًا أعتذر من سجنائي لتأخري عليهم..
وأستغربُ حال السجّانين الذين انقطعوا عن السجناء الذين اختارهم..
وهم مَنْ يجدرُ بهم مراقبتهم وتقريرُ جدوى فداياهم..
أعني بكلامي.. شارلوك، لافندر، والآن الموتر.

لا بأس..
يبدو أن سوس ستكون السجّانةُ الوحيدة هُنا..
لذا فليتحضّر الجميع للإزعاج..
فالسجنُ لم يحوي إلا خمسةً فقط..
لذا.. أعتقدُ أن وقت ركودة لم يحنْ بعد..!


لا بأس..
نبدأ..

لا عليكم..
فأخيرًا وجدتُ القريحة المناسبة للرد أخيرًا..

::

الموتر..
أما فديتُك الأخرى..
ففعلاً.. قد أصبت سهمًا في القلب..
في قلب كلّ مَنْ استشعر راحة اطمئنانٍ بجوار خالقه يومًا..
يتخبط تيهًا إن ابتعد عن مصدر الراحة ذاك..
أين أنت..
أبحثُ نفسي..
أواهٍ يا نفسُ.. ما عدتِ تستطعمين طعم راحة..
فتبدأُ معها رحلةً طويلةً من البحث..
قد نطيله جدًا..
وقد نجرب كل شيء.. كـــــــــــل شيء..
باحثين عن تلك السعادة التي لن نجدها أبدًا..
أبدًا..
إلا إن عُدنا لما كُنّا عليه..

أيها الموتر..
نصك كان فائضًا بالمشاعر جدًا..
بورك لك في قلمٍ كهذا..

::

سيل..
اتمنى عودتك..
ولي عودة في الغد بإذن الله..

::

داكوتا..
أي غالية ..
معذرة لتأخري..
سأعود لنصك غدًا إن أطال الله عمرنا..
لكن أخبرك غاليتي..
لن نخرجك من السجن غدًا..
بل بإمكانكِ أن تمددي المدة ما شئتِ..
شكرًا لحرصك في الالتزام أي غالية..
بانتظار نصك الرائق..

ولتكوني بحفظٍ من الله الرحمن

[Marshen Guy]

اللهم اشف مرضانا ومرضى المسلمين

[قُطْرُب]

قولوا ..

بأي الحروف نسجنا الخيال وأي خيـــال يطيق الحــروف
فيا للتمرد كيـــــــــف يكون وأي المرافي ستغدو الرصيف

لكم شكر يوازي صوت وقع حروفكم على صفيحة القلب ،، ويشتاق لجديدكم اشتياق الأذن لصوت الوقوع ...

بوركتم من مبدعين .... والله لكم خير معين

[Dek2on]

داكوتا - لي عودة للأنتقاد .. !!

Dek2on

[Sos_chan]

عودة من بعد غياب.. ومعذرة لسجنائي - المحترمين -
سأرد على ما كتبه سيل، وثم أنتقل لكلمات الرائعة داكوتا..

::

ســـــيل
أي أحرف تلك التي تتخلل الأعماق..
ولا تبرحُ في داخلنا.. إلا أعمق الأثر..
حين نقرن لونًا بأحدهم..
وأحدهم ذاك.. ليس كأي آخر..
فإن رحيله يكون لقلوبنا فاجعةً أيّما فاجعة..
وإن رأينا لونهم..
شتاءهم..
أمتعتهم..
انفضّت جروحنا تترى..
حتى كرهنا كل ما يذكرنا بهم.. ونأينا عنهم..
نأي حبيبٍ يدّكرُ الآلام..
لله درُّ هذا النص يا سيل..
لله دره..
لا أدري إن كنت ستشاهد ردي يومًا..
لكني أرجو الرحمن أن تكون بخير..
دائمًا..
حفظك المولى أيها الأخ..
دمت في رعاية من الله..

::

داكوتا..
بخٍ بخٍ.. لسجنٍ يحوي اسمك أُخيّة..
أحسنت الاختيار أيها الموتر..

أما ما قلته في القلم..
فما شاء الله لا قوة إلا بالله..
عقلية نيّرة..
أوجزها بقول..
ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد..
وهذا القول.. يشمل ما نتفوه به.. أو ما نكتبه بحبر على الورق..
وما نسيره عبر الأثير..
نون.. والقلم وما يسطرون..
أنار الله قلبك..

بانتظار الفدية منكِ..
ومعذرة فقد زال صفو الذهن قليلاً..
لعودة مساء اليوم أي أخية..

لينزي..
أقلمٌ بيدك يكتب هُنا..
أهلاً بك غاليتي..
حيّاكِ الله أيّ وقتٍ تعودين..
كوني من الله بخير..

::

بالمناسبة..
أعلمُ أنّا تأخرنا في وضع اسم سجين سيل..
لكنه بإذن الله سيكون بين أيديكم هذا المساء..

في أمان الله

[Anno.Sola]

بانتظار السجيـِن ..

lموفقيـِن في سجنكم =)

.

.

[هيفاء البنيان]

جزاك الله يا الموتر عرفت عن نفسي أمورا خلال سجنكم ما كنت أعرفها .. (شخصيتي مزاجية أو عنيدة أو قلمي لا أدري بالضبط )

جزاك الله خيرا sos تأخرت بالفدية الثانية أعلم حتى أني ملأت حائط السجن كتابات ^^

إليكم (تلك التي أوحت لي حروفها خطبة الجمعة للشيخ الوالد آل الشيخ كتبتها مباشرة وبعد جهد أتممتها قبل قليل )

طبعا تتحدث عن ...أو اقرؤوها ثم أرى إن اتضحت الصورة أو لا ..
------------------------------------------------------------------------------------

سأل الفتى : أبتاه حدثني عن الأجدادِ
أرسل فؤادك للورى عايِن بُني صحائفَ الأمجادِ
حبرٌ يُعَفِّرُ صفحةَ التاريخِ أزكى من شذى
أحلى من العسل المصفَّى ومن قطْرِ الندى
مخطوطةٌ خُطَّت برِفْعَةِ سيفِنا
يروى بها أنَّا أحَلنا الشِّركَ شرك نعالِنا (1)
فلنا مع الصحبِ الكرامِ مواقفٌ ومواطئٌ
ولنا أيادٍ خُضِّبت بالعزِّ حُجِّلت المواضئ
واسأل إذا رُمت الأراعِنَ والسماكِن(2)
تنبئك عن شمٍّ أحالوا الموجَ ساكِن (3)

***

راح الفتى يبني من الأجداثِ صرحه ويزيدُ فرحه (4)
ويقول : جدِّي سيدٌ وجدُّ جدِّي وتناسى نَتن جرحه
يختالُ كالطاووس ..فبريشِه المنفوشِ تعثَّر فتقهقر
واستقى من كفِّ بائعةِ الهوى كالقن كوز صبابة مرٍّ مخمر (5)
وأتى كحيلُ العين ِبالكُحلِ المزور صائحا ثملا : أنا
أنا سيدُ الشباَّن ميزانُ التقى أنا وارثُ الأمجادِ بازيٌّ أنا (6)

***

فأثارت النسماتُ نقعَ مقابرٍ ناسٌ بها ورفات
وحثَت عليه ترابَهم هاكَ الرفات فهم قد ماتوا (7)

ا.هـ

----------------------------------------------------------------------------

أخبرتكم سابقا :
النثر لا هو من النطيحة ولا المتردية ولا ما أكل السبع بل يرثى لحاله من كلمة أتى كحيل العين هنا توقفت ثــــــــــم أكملت أخيرا بعد أن عرفت حر الحشرجة في السجون بيعدا عن الأهل فقلت : اعقلها وتوكل ..

شكرا لكم ..
أدعوا عضو كفدية ؟ (إذن اقترحوا علي .. من يريد يرسل إلي ع الخاص XD لن أخبر أحدا )

----------------------------------------------------------------------------

(1) كلمة شرك الثانية سأتأكد منها لايخطر في بالي إلا لفظة الحديث "شراك نعله"
(2)قال عنترة : بني عبس سودوا في القبائل وافخروا بعبد له فوق السماكين منبر ..والسماكين لها معنيان حسب اطلاعي البسيط أحداها العلياء والأفلاك ..يعني تجدها مقارنة لذكرهم الجوزاء الثرياء بنات نعش ...إلخ
(3) يقال قوم شم الأنوف صفة يمتدح بها وقد مدح بها زهير بن كعب في بردته رسول الله -صلى الله عليه وسلم-فقال:
شم العرانين أبطال لبوسهم من نسج داوود في الهيجا سرابيل .
والعرانين أي الأنوف .
وكذا قول حسان : .....شم الأنوف من الطراز الأول .
فهي صفة لعلو أرنبة الأنف أظن عودوا لمصادر اللغة لتوثق أكثر .

(4)الأجداث القبور .
(5)القن العبد .. الكوز الكأس ..الصبابة العشق والهيام ..
(6)ميزان التقى وصف يعني يقال هذا الرجل ميزان هذا الرجل كتاب أي حافظ ...إلخ ..الباز معروف من الصقور .
(7)الرفات هذي ما جمعها ؟ سأعود للبحثها.

[Sos_chan]

عودة بحمد الله..

داكوتا:

ما شاء الله.. كلمات رائعة.. وحكم مُستفادة من نصٍ رقراق.. وألفاظ بليغة.. وتصويرات رائعة..

يحق لنا الفخر بأمجاد من مضوْا..
فجدي كان..
ووالدي كان..
وعمي كان..

لكن هذه الكان.. يجب أن تكون لنا دافعًا لنكون..
حتى يُقال للأحفاد يومًا عنّا:
"أنّ جدّك كان"..

الفخر بالأنساب، اللعب بثروات الجد والوالد، ونثرها كهشيمٌ تذروه الرياح..

ذكّرتني بالقصة المشهورة..

"أتفعلها وأنا ابنُ الأكرمين؟" .. حين خسر في سباق الخيل.. فضرب رجلاً لأنه سبقه! كيف يسبقُ ابن الأكرمين؟؟

وذكّرتني بما فعله ابنُ الخطّاب.. حين أخذ الرجل حقّه من ابن الأكرمين..
"خذها يا ابن الأكرمين"..

لكن حالنا اليوم مُبكي..
فلم يعد هُناك من يتصدّى لابن الأكرمين، فلقد صال تيها وعربد!

النثر.. درةٌ بين لآلىء هذا السجن أيها الطيبة..
قلمٌ كتب.. وأبدع..
حفظك الله من كل سوء أي أُخيّة..

وخذي وقتك للأخرى ^^

::

أما السجين الجديد..
فهو فارسٌ على جوادٍ أبلق..
وعازفُ على قيثارة روح..

كيف لا.. وهو

الجواد.. إس

سجينُ السيل..

نكبل أيديه بالأصفاد مع داكوتا..
فقد ملّت جدران الوحدة هُنا..

لعودةٍ في وقت لاحق..

دمتم في أمان الله

[هيفاء البنيان]

جزاك الله خيرا sos ..
في الحقيقة لا أستحق من كلامك إلا هذه :

حفظك الله من كل سوء أي أُخيّة..

آمين وإياك .ووفقنا للخير.

النص حاولت أن أوجز فيه مفهوم قوله تعالى :" وأن ليس للإنسان إلا ما سعى "
وكذا "من أبطأ به عمله لم يسرع به نسبه" الحديث .
وكذا قول القائل : ليش الفتى من قال كان أبي
إن الفتى من قال ها أنا ذا ..
آمل أن أكون سددت .
--------------------------

وخذي وقتك للأخرى ^^

وهل من ثالثة ؟
كتبت الأولى في الـ ص السابقة وهذي الثانية.. إذن سآخذ وقتي وأسجل خروجا ..إلى اللقاء ^^