حينها.. ابتسمت ثم اتصلت (999) ..!!

[D.AS]

السلام عليكم..

ابتسمت لعجز الحروف من وصف عالم خسيس مليء بالقذارة والدناءة..

تبدأ قصتي في أحد شوارع الرياض في أول أسبوع من العطلة الصيفية يوم الأحد الساعة السادسة صباحاً..

مللت من الجلوس في البيت حينما بائت كل محاولاتي للنوم بالفشل!!

قررت الخروج من البيت كنوع من تغيير الجو في هذا الوقت الباكر!!

عندما رأيت في نفسي النشاط تركت السيارة بجانب البيت وذهبت اتمشى على قدميّ لكي يضيع الوقت وأحصل على متعة المشي!!

انتهى بي المطاف إلى محطة بعد أسواق المجد في الدائري الشرقي بعد مخرج 15

رأيت سوبر ماركت في المحطة فاتجهت نحوه.. وقبل المحطة بعشرة أمتار!!

لفت انتباهي توقف سيارة بجانب الطريق!

مررت من جانب تلك السيارة ولم ألقي لها بالاً

سمعت صوت بوري السيارة (طاط)

تجاهلته كالعادة ..!

سمعته مرة أخرى (طاط طاط)

إلتفت إليه فاذا هو شاب يبلغ من العمر 18-19 سنة تقريبا

سألته: ماذا تريد؟؟

أجابني: بأنه يبحث عن مستوصف (نسيت اسمه)

قلت له: لست من أهل الرياض

أجابني: إذن من أين؟؟

قلت له: من المدينة المنورة وقد وصلت هنا قبل وقت قصير جدا

سألني: هل أنت حربي؟؟ <<<لقافة على أصولها

أجبته.. بل أنا خالدي (أقصد هنا أنني من بني خالد.. لأنني لا أريد أن أخبره بعائلتي)

سألني إلى أين ذاهب

أشرت باصبعي على المحطة.. وقلت: ها قد وصلت

قال: اركب كي أوصلك!

قلت لا داعي لقد وصلت !!

ألحّ علي بالركوب

سفهته وتقدمت خطوتين

لحق بي وهو مصر على توصيلي للمحطة التي تبعد عشره أمتار!!

توقفت لأتفاهم مع عقله الصغير ،، قلت له لن أركب وسيأتي أبي كي يأخذني من هذه المحطة!

قال وبكل وقاحة: أتصل على أبيك وأخبره أن لا يأتي <<< أصلا أبي ليس في الرياض حتى يأتي

قلت له هو قريب من هنا لا يمكنني الركوب معك!

وتقدمت خطوتين!

لحقني مرة أخرى وبدأت أفقد صبري

أصبح ذكي لكي يوقفني ،، فعندما وصلنا لمدخل المحطة دخل من عندها ووقف في طريقي بالعرض

هكذا لن أستطيع الإستمرار بالمشي للأمام

بدأت أعصابي بالغليان وسألته ماذا تريد

قال كلمة لن أتنازل لأكتبها هنا ،، فأنتم أكرم من أن تقرؤها

ولكن ملخص ما قاله هو "دعوة للشذوذ الجنسي"

عندها تبسمت وأدخلت يدي في جيبي وكررت الرقم 9 ثلاث مرات ثم زر الإتصال

وفي نفسي أقول ،، لماذا لم تخبرني من البداية وتختصر عليك الطريق!!

ردت الشرطة فتظاهرت بأن أبي اتصل وقلت له هذا أبي وصل وأسرعت إلى مقدمة السيارة لكي لا يستطيع المشي إلا على جثتي واكملت طريقي للسوبر ماركت وأنا أبلغ عنه ..

لعلي أحمق لا أعرف أنواع السيارات وبلّغت عن ددسن موديل 2006 وقال الشرطي معلوماتك خاطئه..

فسألته بكل تعجب ما هو الخطأ؟؟!

قال رقم اللوحة ليست سيارة ددسن!

قلت ماهي إذن؟؟

قال الشرطي هايلوكس

قلت وما الفرق؟؟!

قال الددسن غير والهايلكس غير

فهذه هي المعلومة التي استفدتها من القصة

والشيء الثاني الذي استفدته هو زيادة كرهي لتلك الأشكال بشكل لا يطاق..

وأخيرن رجعت للبيت وانتظرت حتى الساعة الثامنة فايقضت أخي للكلية لأجل تسجيله في الفصل الصيفي وذهبت معه ولم أنم بل تجولت في أنحاء الكلية !!