{ تَـعَـلَـمْـتُ مِـنَ اَلْـمَـوْتِ ~

[Mr.Detective]

الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه

الحمد لله على كل حسنة وفقنا لفعلها وعلى كل سيئة غفرها لنا

الحمد لله كما ينبغى لجلال وجهه و عظيم سلطانه

عدد خلقه و رضاء نفسه و زنة عرشه ومداد كلماته

والصلاة و السلام على خاتم النبيين و إمام المرسلين وخير الخلق أجمعين محمد الصادق الأمين

وبعد ...

تعلمت من الموت...

آه للدنيا كم هى رخيصة حقيرة كما قال عنها الحبيب صلى الله عليه و سلم

لا تساوى جناح بعوضة

بينما الإنسان يسير فيها إذ بغتة يأتية المَلـَك بالأمر من المَـلِـك يطلب غالياً عزيزا "الروح"

فيأخذها و يمضى ويبقى الجسد

هذا الجسد الذى كم سعيت لتعطيه شهواته و تلبى رغباته

يبقى الجسد بلا روح ويعود إلى أصله الذى منه خلق و إليه يعود

"إلى التراب"

هل جلست يوما و فكرت فى هذا الجسد حين ستنزع من عليه الثياب الجميلة و ستستبدل بالكفن ...

كيف هو حالك وقتها ؟؟؟

ثم تحمل إلى القبر

وتترك الدنيا

وما تأخذ من متاعها الزائل إلا بضعة أمتار من أرخص أنواع القماش

وهناك فى القبر لا أم ولا أب

لاأخت و لا أخ

ولا زوجة ولا حبيب

الكل سيتركك

كل أحبائك الآن فارقوك هم على فرشهم راقدون

وأنت فى قبرك وحيدا تحت التراب

فى هذا اليوم تغيرت الأحوال و تغيرت حياتك بأكملها

من حياة الدنيا إلى حياة البرزخ

وفى حياة البرزخ

السكن فيها إما روضة من رياض الجنة بكل نعيمها

وإما حفرة من حفر النار بعذابها و شقائها

الأنيس فيها إما عمل صالح جميل

أو عمل سئ قبيح

النور فيها إما نور الإيمان

أو ظلمة الكفرو العصيان

فماذا أعددت لحياتك المستقبلية ؟

إنك ميت لا محالة

عاجلا أم آجلا ستموت

وإلى القبر ستؤول

فما هو سكنك فى حياة البرزخ أروضة الجنة أم حفرة النار ؟

وما هو مصيرك أإلى النعيم أم إلى الجحيم ؟

إذا أردت أن تعرف

فانظر إلى عملك الآن

فأنت الآن تبنى هذه الدار بأعمالك

فأى الدارين تبنى أدار النعيم أم دار الجحيم ؟

وكما قال تعالى فى الحديث القدسى

" يا عِبَادِي إنما هِيَ أَعْمَالُكُمْ أُحْصِيهَا لَكُمْ ثُمَّ أُوَفِّيكُمْ إِيَّاهَا فَمَنْ وَجَدَ خَيْرًا فَلْيَحْمَدْ اللَّهَ، وَمَنْ وَجَدَ غير ذلك فلا يَلُومَنَّ إلا نَفْسَهُ".

رواه مسلم (2577)

{فَإِنَ اَلْذِكْرَىَ تَنْفَعُ اِلْمُؤْمِنِيْنُ}

[هالة]

وعليكم السلام ورحمة الله

كفى بالموت واعظاً
ٌ

إنك ميت لا محالة

((كُلُ نَفْسٍ ذَائِقَةُ المَوْتْ))

إن الشخص الذي لا يضع الموت نصب عينيه .. لايستطيع أن يصلح أمور دنياه‏،‏ ولا يستطيع

أن يصلح أمور دينه أبداً‏ .. ذلك لأنه وضع الموت وراء ظهره وتخيل أنه غير مقبل عليه وتناساه

أو نسِيَه‏.. فلابد أن يُقبل هذا الشخص على الحياة الدنيا إقبال المُحِبْ لها و الخالد

المخلَّد‏ فيها..

ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

" مالى وللدنيا , ما انا فى الدنيا الا كعابر سبيل استظل تحت شجرة ثم راح وتركها"

فالمفلح من يضع الموت دائما نُصب عينيه .. حتى يضجره و ينهاه

فماذا أعددت لحياتك المستقبلية ؟

اللهم إنا نسألك الجنة وما قرب إليها من قولٍ أو عمل
ونعوذ بك من النار وما قرب إليها من قول أو عمل

ثبتنا الله وإياكم عند سؤال الملكين



بارك الله فيك أخي على التذكير بهذا الموضوع

جعله الله في ميزان حسناتك.

[سمو ..]

جزأأكـ الله كل خير ...

والله يوفقك ويسهل الاختبارات علينا وعليكوم ...

[احمد عبد العال]

[Mr.Detective]

شكراً على ردودكم ..

[AbDuLrAhEeM]

بارك الله فيك أخي ..

و جعلها الله في موازين حسناتك ..

وفقك الله ..

[Mr.Detective]

شكراً لردك أخي ..

[سعد الغامدي]

مشكووووور و جزاك الله خيراً

[[ اللــيـــث ]]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أن حسن الخاتمة لا تكون إلا لمن استقام ظاهرة وصلح باطنه، أما سوء الخاتمة فإنها تكون لمن كان له فساد في العقل، أو إصرار على الكبائر، وإقدام على العظائم، فربما غلب عليه ذلك حتى ينزل به الموت قبل التوبة، أو يكون مستقيماً ثم يتغير عن حاله، ويخرج عن سننه، ويقبل على معصية ربه، فيكون ذلك سبباً لسوء خاتمته، والعياذ بالله

اخي Mr.Detective
بارك الله فيك ونفع بما قدمت

[Ran san]

جزاك الله خير...