-[ الإنـفـاق في سبيل الله ]-

[-[ كـودو ]-]

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

-[ الإنـفـاق في سبيل الله ]-



================================================

-- هذا الموضوع كــتــبــتُــهُ ضمنَ مادة الـتــعبـير حين كنتُ أدرس في المعهد العلمي بـالصف الأول ثانوي بــتــاريـخ 14/7/1422هـ .
و قد أحببتُ نقله إليكم رجاء أن ينفع الله به أكبر عدد من الناس .
و قد قمت بفضل الله بتخريج الآيات و الأحاديث مع تصحيح الأخطاء الإملائية التي وقعت مني حين كــتــابته ، و بعض الـتـنـبـيـهات .
و الله الموِّفق .

================================================

الحمد لله رب العالمين ، الرحمن الرحيم ، مالك يوم الدين ،و باعث الـنـاس و جامعهم أجمعين (1) ، و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين ، محمدٍ الأمين ، صلى الله عليه و على آله و أصحابه الطاهرين ، و بعد :-

قال الله تعالى {الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ لَا يُتْبِعُونَ مَا أَنْفَقُوا مَنًّا وَلَا أَذًى لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ } (2) .
و عن حَــكِـــيم بن حِـزام رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم [ الـيَـدُ الْعُلْيَا خَيْرٌ مِنَ الْيَدِ السُّفْلَى وَابْدَأْ بِمَنْ تَعُولُ وَخَيْرُ الصَّدَقَةِ عَنْ ظَهْرِ غِنًى ، وَمَنْ يَسْتَعْفِفْ يُعِفَّهُ اللَّهُ ، وَمَنْ يَسْتَغْنِ يُغْنِهِ اللَّهُ ] (3) .
قال تعالى { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لَا بَيْعٌ فِيهِ وَلَا خُلَّةٌ وَلَا شَفَاعَةٌ وَالْكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ } (4).
و قال تعالى { لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ } (5).
و قال رسول الله صلى الله عليه و سلّم [ ما نَقَصَ مالُ عبدٍ مِنْ صَدَقَةٍ ] (6).
و قد فـصَّـلَ الله سبحانه و تعالى ما للانـفـاق مِنْ فَــضْـلٍ و ما للـمُـنْـفِـقِ مِنْ أجر عظيم فقال تعالى { مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (261) الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ لَا يُتْبِعُونَ مَا أَنْفَقُوا مَنًّا وَلَا أَذًى لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (262) قَوْلٌ مَعْرُوفٌ وَمَغْفِرَةٌ خَيْرٌ مِنْ صَدَقَةٍ يَتْبَعُهَا أَذًى وَاللَّهُ غَنِيٌّ حَلِيمٌ (263) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُمْ بِالْمَنِّ وَالْأَذَى كَالَّذِي يُنْفِقُ مَالَهُ رِئَاءَ النَّاسِ وَلَا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ صَفْوَانٍ عَلَيْهِ تُرَابٌ فَأَصَابَهُ وَابِلٌ فَتَرَكَهُ صَلْدًا لَا يَقْدِرُونَ عَلَى شَيْءٍ مِمَّا كَسَبُوا وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ }.
ثم قال تعالى في وصف المُــنـفـقـيـن الّذين أخلصوا صدقاتهم لله وحده {وَمَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ وَتَثْبِيتًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ كَمَثَلِ جَنَّةٍ بِرَبْوَةٍ أَصَابَهَا وَابِلٌ فَآتَتْ أُكُلَهَا ضِعْفَيْنِ فَإِنْ لَمْ يُصِبْهَا وَابِلٌ فَطَلٌّ } ، و إذا علمَ العبدُ أن الله تعالى يعلمُ ما يفعله (7) مِنْ خير فإنَّ ذلكَ يزيدُ العزمَ في نفسه على الاستمرار على الإنفاق {وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ }.
ثم وصف الله سبحانه القوم الّذين ينفقون أموالهم رياءً و سُـمْـعَـة ، فقال سبحانه { أَيَوَدُّ أَحَدُكُمْ أَنْ تَكُونَ لَهُ جَنَّةٌ مِنْ نَخِيلٍ وَأَعْنَابٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ لَهُ فِيهَا مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَأَصَابَهُ الْكِبَرُ وَلَهُ ذُرِّيَّةٌ ضُعَفَاءُ فَأَصَابَهَا إِعْصَارٌ فِيهِ نَارٌ فَاحْتَرَقَتْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ } .
ثم أمر الله سبحانه و تعالى المؤمنين إذا أنفقوا أن ينفقوا من الـطـيّـبـات و ألا ينفقوا من الخبائث التي فيها ضرر للفقراء و أهل الصدقات (8)، فقال سبحانه {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ وَمِمَّا أَخْرَجْنَا لَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَلَا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنْفِقُونَ وَلَسْتُمْ بِآخِذِيهِ إِلَّا أَنْ تُغْمِضُوا فِيهِ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ }.
و أختم بهذه الآيـات الكريمة :-
{ وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ نَفَقَةٍ أَوْ نَذَرْتُمْ مِنْ نَذْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُهُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ (270) إِنْ تُبْدُوا الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ وَإِنْ تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الْفُقَرَاءَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَيُكَفِّرُ عَنْكُمْ مِنْ سَيِّئَاتِكُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (271) لَيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَلِأَنْفُسِكُمْ وَمَا تُنْفِقُونَ إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ (272) لِلْفُقَرَاءِ الَّذِينَ أُحْصِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ لَا يَسْتَطِيعُونَ ضَرْبًا فِي الْأَرْضِ يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاءَ مِنَ التَّعَفُّفِ تَعْرِفُهُمْ بِسِيمَاهُمْ لَا يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافًا وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ (273) الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلَانِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ } (9).
و الحمد لله و الصلاة و السلام على محمد و مَنْ والاه ، و آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .
==========================:: الهوامش ::-

(1) هذه الجـمـلة أرى فيها حشواً في كلمة [ أجمعين ] .
(2) الآية 262 من سورة البقرة .
(3) أخرجه البخاري رحمه الله في كتاب الزكاة ، الـبـاب 18 .
(4) الآية 254 من سورة الـبـقرة .
(5) الآية 92 من سورة آل عمران .
(6) أخرجه الإمام أحمد و الترمذي رحمهما الله ، و صحّحه العلاّمة الألـبـاني رحمه الله في صحيح الجامع برقم [3024 ] عن أبي كبشة الأنماري أنه سمع رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول [ثلاث أقسم عليهن : ما نقص مال عبد من صدقة و لا ظلم عبد مظلمة صبر عليها إلا زاده الله عز و جل عزا و لا فتح عبد باب مسألة إلا فتح الله عليه باب فقر و أحدثكم حديثا فاحفظوه إنما الدنيا لأربعة نفر : عبد رزقه الله مالا و علما فهو يتقي فيه ربه و يصل فيه رحمه و يعمل لله فيه حقا فهذا بأفضل المنازل و عبد رزقه الله تعالى علما و لم يرزقه مالا فهو صادق النية يقول : لو أن لي مالا لعملت بعمل فلان فهو بنيته فأجرهما سواء و عبد رزقه الله مالا و لم يرزقه علما يخبط في ماله بغير علم لا يتقي فيه ربه و لا يصل فيه رحمه و لا يعمل لله فيه حقا فهذا بأخبث المنازل و عبد لم يرزقه الله مالا و لا علما فهو يقول : لو أن لي مالا لعملت فيه بعمل فلان فهو بنيته فوزرهما سواء ] .
و كلمة [ عبد ] أخظأتُ فلم أكتبها .
و كذلك زدتُ زيادة عبارة [ بل تزده ، بل تزده ] ، و قد سمعت من شريط للشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله – أظـنـه سُـلَّـمُ الوصول في أصول الفقه – الـتـنـبـيـه على ضعف هذه الزيادة .
(7) الضمير في الفعل [ يفعله ] عائد إلى العبد .
(8) لعل الأولى [ فيها ضرر بالفقراء ] .
(9) الآيات و ما قـبـلـهـا من سورة البقرة .

[غرور أنثى]

جزاك الله الف خير ع هذا الموضوع الرائع
بنتظار جديدك

[-[ كـودو ]-]

جزاك الله الف خير ع هذا الموضوع الرائع
بنتظار جديدك

-- و جزاكم الله خيراً ،،،
و نفع بالموضوع أكبر عدد من الناس ،،،
مع ملاحظة عدد تحديد الخير بعدد
وفّقكم الله لما يحب و يرضى .

(رونقة الحياة), أفنان, العابره, عثمان بالقاسم, هــايــبــرا, نجم الابداع, طبيعة

شكراً لكم على المرور ،،،
وفّقكم الله لما يحب و يرضى .

[rowaa]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة

مسكووور اخوي على الموضوع الراااااائع

والمجهووووود الارووووووووووووع الله يعطيك العافية

وبنتظااااااااااار جديدك

[-[ كـودو ]-]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة

مسكووور اخوي على الموضوع الراااااائع

والمجهووووود الارووووووووووووع الله يعطيك العافية

وبنتظااااااااااار جديدك

-- و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته ،،،
و جزاكم الله خيراً على المرور ،،،
و نفع الله بالموضوع أكبر عد من الناس .