السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كان حلما جميلا رأيت نفسي وانا جالسا بجانب شاب وسيم في الشاطئ كان يتكلم ولم اتمكن من سماع ما قاله لأن عقلي كان مركزا على الرجل الجالس هناك وهو يرمي الحصوات على البحر ولسان حاله يقول : ليتني مثلك يا بحر مهما رموك لم يؤثر فيك ، ودموعه تنسال كالندى من محجرها ..
كم هو حزين ذاك الرجل وكم هي قاسية الحياه فالجميع مهمومون الحزن يغلب على حياتهم ، لحظات الفرحه قليله وتمضي سريعا كأن الحزن يطردها من حياتنا ، لينغص علينا احلامنا ويصعبها علينا ونحن ضعفاء نصدق ما نريد تصديقه ونكذب ما نريد تذكيبه ..
قام الرجل من مكانه ومسح بمنديله بقايا الدموع وذهب الى داخل البحر فخلع قميصه وجعل يسبح حتى وصل الى النقطه التي يمنع تجاوزها لخطورة ما ورائها من دوامات واسماك القرش التي تنتظر ذاك الرجل ذا الحظ السيئ لتلتهمه وجبة لذيذة لا تنالها الا قليلا من الفضوليين والمغامريين والمنتحريين ..
قال لي صديقي وقد لاحظ شرودي وعدم متابعتي لكلامه : " أحدثك بهمومي وتسرح في همومك ، لماذا دائما تخفي همومك ولا تحدثني بها الا استحق ذالك !! " قلت له وانا شبه مبتسم : " انت لا تستحق ذالك فأنت صديقي لا اريد ان ازيدك من الاحزان فلديك ما يكفيك " ..
استقيضت على صراخ اخي فقد سقطت من سريري عليه ..
كان ذالك حلم ليلة العيد ..
المفضلات