إخبار النبي صلى الله عليه وسلم عن العوالم الأخرى

[ منتدى نور على نور ]


النتائج 1 إلى 6 من 6
  1. #1

    الصورة الرمزية shinichi abdu

    تاريخ التسجيل
    Nov 2009
    المـشـــاركــات
    242
    الــــدولــــــــة
    اليابان
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    Post إخبار النبي صلى الله عليه وسلم عن العوالم الأخرى




    وهب الله للإنسان القدرة على إدراك ما حوله في الطبيعة من العوالم المختلفة ، ومشاهدة غرائب الكون وعجائبه ، دون إدراك ما وراء ذلك من عوالم أخرى تُشاركه في هذا الوجود، والتي أثبت الشرع حقيقتها ، كعالم الملائكة والجنّ والشياطين ، ومن هنا كان إدراك النبي – صلى الله عليه وسلم – لتلك العوالم الغائبة عن حواسّ البشر ، وقدرته على التعامل معها والإخبار عن أحوالها في مواقف عديدة من جملة آياته وكراماته .
    فقد مكّنه الله تعالى من رؤية الملائكة ، وسماع أقوالهم ، والكلام معهم ، والوقوف على أخبارهم ، وكان في إدراكه عليه الصلاة والسلام لهذا العالم إعانةٌ له على أداء مهمّته في تلقّي الوحي وأداء الرسالة .

    فمن ذلك إخباره – صلى الله عليه وسلم – عن أوصاف الملائكة ورؤيته لجبريل عليه السلام ، وله ستمائة جناح يتساقط منها الدرّ والياقوت ، قد سدّ بجناحيه الأفق ، وتمثّل بعض الملائكة له على صورة البشر ، كما فعل جبريل عليه السلام عندما جاء يسأل رسول الله – صلى الله عليه وسلم – عن أركان الإسلام والإيمان والإحسان وأشراط الساعة ، وإخباره عليه الصلاة والسلام عن مجيء الملك على صورة الصحابي الجليل دحيّة الكلبي .

    ومن ذلك أيضا إخبار النبي – صلى الله عليه وسلم – عن عبادة الملائكة وطاعتهم لربّهم ، فعن أبي ذر رضي الله عنه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : ( إني أرى ما لا ترون ، وأسمع ما لا تسمعون ، أطّت السماء وحق لها أن تئطّ ، ما فيها موضع أربع أصابع إلا وملك واضع جبهته ساجدا لله ) رواه الترمذي ، ومعنى ( أطّت السماء ) أي صاحت وصدر منها صوتٌ من ثقل ما عليها من الملائكة والساجدين لله رب العالمين .

    وأخبر عليه الصلاة والسلام عن تغسيل الملائكة لحنظلة بن أبي عامر رضي الله عنه عندما قٌتل في معركة أحد ، ولم يمض على زواجه سوى يوم واحد ، والقصّة بتمامها في صحيح ابن حبّان .

    وأخبر – صلى الله عليه وسلم عن تعذيب الملائكة لرجلين من العصاة عندما مرّ بقبرهما فقال : ( إنهما ليعذبان ، وما يعذبان في كبير ، أما أحدهما فكان لا يستتر من البول ، وأما الآخر فكان يمشي بالنميمة ) رواه البخاري .

    وأما ما يتعلّق بعالم الجن الشياطين ، فقد أخبر النبي – صلى الله عليه وسلم - عن أحوالهم وذكر طرفاً من أخبارهم ، من ذلك إخباره عليه الصلاة والسلام عن إغواء الشياطين لبني آدم في الصلاة ، وكراهيّتهم سماع الأذان ، فقد روى أبو هريرة ( إذا نودي للصلاة ، أدبر الشيطان وله ضراط ، حتى لا يسمع التأذين ، فإذا قُضي النداء أقبل ، حتى إذا ثوّب بالصلاة – أي : أقيمت الصلاة - أدبر ، حتى إذا قضي التثويب أقبل ، حتى يخطر بين المرء ونفسه ، يقول : اذكر كذا ، اذكر كذا لما لم يكن يذكر ، حتى يظلّ الرجل لا يدري كم صلى ) رواه البخاري . رضي الله عنه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال :

    ومن ذلك إخباره عليه الصلاة والسلام عن تواجد الشياطين في الفرجات التي تكون بين صفوف الصلاة ، فقد روى أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : ( راصوا صفوفكم وقاربوا بينها ، وحاذوا بالأعناق ، فوالذي نفس محمد بيده إني لأرى الشياطين تدخل من خلل الصف ، كأنها الحذف – أي صغار الغنم - ) رواه النسائي .

    وأخبر النبي – صلى الله عليه وسلم – عن محاولة إبليس إيذاءه ، فعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قام فصلى صلاة الصبح وهو خلفه ، فالتبست عليه القراءة ، فلما فرغ من صلاته قال : ( لو رأيتموني وإبليس ، فأهويت بيدي، فما زلت أخنقه حتى وجدت برد لعابه بين أصبعي هاتين – وأشار إلى الإبهام والتي تليها - ولولا دعوة أخي سليمان لأصبح مربوطا بسارية من سواري المسجد ، يتلاعب به صبيان المدينة ) رواه أحمد .

    وكان للنبي – صلى الله عليه وسلم – لقاء مع وفدٍ من الجنّ ، دعاهم فيه إلى الله ، وعرض عليهم الإسلام ، فأسلموا وحسن إسلامهم ، وذكر المؤرّخون كالحافظ ابن حجر وغيره أسماء بعضهم ، قال عبد الله بن عباس رضي الله عنهما في تفسير قوله تعالى : { وإذ صرفنا إليك نفرا من الجن يستمعون القرآن } : " كانوا تسعة نفر من أهل نصيبين ، فجعلهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رسلا إلى قومهم " رواه الطبراني .

    وبيّن النبي – صلى الله عليه وسلم – الفرق بين طبيعة تلك المخلوقات وبين خلق الإنسان ، فقال : ( خلقت الملائكة من نور ، وخلق الجان من مارج من نار ، وخلق آدم مما وصف لكم ) رواه مسلم .

    فمن الذي أخبر رسول الله – صلى الله عليه وسلم – عن أوصاف تلك المخلوقات ؟ ، ومن الذي أخبره بطبيعة خلقها ؟، لا شك أن مصدر ذلك هو وحي السماء وليس خبر الأرض ، وصدق الله إذ يقول : { إن هو إلا وحي يوحى } ( النجم : 4 ) .

  2. #2

    الصورة الرمزية salsabile

    تاريخ التسجيل
    Oct 2008
    المـشـــاركــات
    500
    الــــدولــــــــة
    الامارات
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: إخبار النبي صلى الله عليه وسلم عن العوالم الأخرى

    شكرا على الموضوع المتكامل و المفيد

  3. #3

    الصورة الرمزية qoot_syria

    تاريخ التسجيل
    May 2009
    المـشـــاركــات
    1,655
    الــــدولــــــــة
    سوريا
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: إخبار النبي صلى الله عليه وسلم عن العوالم الأخرى

    موضوع جميل و مفيد ...



    اشكرك عليه اخي ..

    لي عوودة للقراءته ^^

  4. #4

    الصورة الرمزية |[ گريستال ]|

    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    المـشـــاركــات
    1,588
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: إخبار النبي صلى الله عليه وسلم عن العوالم الأخرى

    جزاك الله خير أخي

  5. #5

    الصورة الرمزية عُبيدة

    تاريخ التسجيل
    Oct 2006
    المـشـــاركــات
    4,267
    الــــدولــــــــة
    لا يوجد
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: إخبار النبي صلى الله عليه وسلم عن العوالم الأخرى

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    جزاك الله اخى كل خير وجعلها الله فى ميزان حسناتك وفقك الله

  6. #6

    الصورة الرمزية عُبيدة

    تاريخ التسجيل
    Oct 2006
    المـشـــاركــات
    4,267
    الــــدولــــــــة
    لا يوجد
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: إخبار النبي صلى الله عليه وسلم عن العوالم الأخرى

    من هدي النبوة

    عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه قال صلى الله عليه وسلم
    (ارحموا ترحموا، واغفروا يغفر لكم، ويل لأقماع القول، ويل للمصرين الذين يصرون على ما فعلوا وهم يعلمون)(1)
    أمتع وجدانك بروائع من كلمات سيد المرسلين، فأنت بالروح لا بالجسد إنسان، وترجم هذا الخير واقعًا عمليًا في حياتك لتنال مثوبة رب العالمين، وتحس بروعة هذا الدين، وتفتخر بأنك من أتباع خاتم النبيين، لا من أتباع الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا، وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعًا... إن في العمل بهذا المنهج النبوي راحة للنفس لا تدانيها راحة، ومتعة للوجدان والضمير لا يستطيع أن يصفها لك أحد بكلمات مهما أوتي من فصاحة وبلاغة إلا بقوله: من ذاق عرف.
    قال المناوي (ارحموا ترحموا) لأن الرحمة من صفات الحق التي شمل بها عباده، فلذا كانت أعلاماً اتصف بها البشر، فندب إليها الشارع في كل شيء حتى في قتال الكفار والذبح وإقامة الحجج وغير ذلك (واغفروا يغفر لكم) لأنه سبحانه وتعالى يحب أسمائه وصفاته التي منها الرحمة والعفو ويحب من خلقه من تخلق بها (ويل لأقماع القول) أي شدة هلكة لمن لا يعي أوامر الشرع ولم يتأدب بآدابه، والأقماع بفتح الهمزة جمع قمع بكسر القاف وفتح الميم وتسكن، الإناء الذي يجعل في رأس الظرف ليملأ بالمائع، شبه استماع الذين يستمعون القول ولا يعونه ولا يعملون به بالأقماع التي لا تعي شيئاً مما يفرغ فيها، فكأنه يمر عليها مجتازاً كما يمر الشراب في القمع، كذلك قال الزمخشري: من المجاز ويل لأقماع القول وهم الذين يستمعون ولا يعون(ويل للمصرين) على الذنوب أي العازمين على المداومة عليها(الذين يصرون على ما فعلوا) يقيمون عليها فلم يتوبوا ولم يستغفروا(وهم يعلمون) حال أي يصرون في حال علمهم بأن ما فعلوه معصية، أو يعلمون بأن الإصرار أعظم من الذنب أو يعلمون بأنه يعاقب على الذنب(2)
    فقوله صلى الله عليه وسلم:(ارحموا ترحموا) لأن الجزاء من جنس العمل، فلتكن الرحمة سجيتك والرفق خلقك، أما تحب أن يرحمك الله، قال صلى الله عليه وسلم:(ارحم من في الأرض، يرحمك من في السماء)(3)، وقال صلى الله عليه وسلم:(إنما يرحم الله من عباده الرحماء)(4) وقال صلى الله عليه وسلم:(من رحم ولو ذبيحة عصفور، رحمه الله يوم القيامة)(5) وقال صلى الله عليه وسلم:(الراحمون يرحمهم الرحمن تبارك وتعالى، ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء) زاد أحمد والترمذي والحاكم:(والرحم شجنة من الرحمن، فمن وصلها وصله الله، ومن قطعها قطعه الله)(6) أي ‏الراحمون لمن في الأرض من آدمي وحيوان لم يؤمر بقتله بالشفقة والإحسان والمؤاساة والشفاعة وكف الظلم ثم بالتوجع والتوجه إلى اللّه والالتجاء إليه والدعاء بإصلاح الحال ولكل مقام مقال، قال البوني: فإن كان لك شوق إلى رحمة من اللّه، فكن رحيماً لنفسك ولغيرك ولا تستبد بخيرك، فارحم الجاهل بعلمك، والذليل بجاهك، والفقير بمالك، والكبير والصغير بشفقتك ورأفتك، والعصاة بدعوتك، والبهائم بعطفك ورفع غضبك، فأقرب الناس من رحمة اللّه أرحمهم لخلقه، فكل ما يفعله من خير دق أو جل فهو صادر عن صفة الرحمة.(7)
    وقوله صلى الله عليه وسلم:(واغفروا يغفر لكم) هذا كقوله تعالى:(وَلا يَأْتَلِ أُوْلُوا الْفَضْلِ مِنكُمْ وَالسَّعَةِ أَن يُؤْتُوا أُوْلِي الْقُرْبَى وَالْمَسَاكِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ) النور 22 قال الشنقيطي: فيه الأمر من الله للمؤمنين إذا أساء إليهم بعض إخوانهم المسلمين أن يعفوا عن إساءتهم ويصفحوا، وأصل العفو: من عفت الرياح الأثر إذا طمسته، والمعنى: فليطمسوا آثار الإساءة بحلمهم وتجاوزهم والصفح، قال بعض أهل العلم: مشتق من صفحة العنق، أي أعرضوا عن مكافأة إساءتهم حتى كأنكم تولونها بصفحة العنق، معرضين عنها:(ألا تحبون أن يغفر الله لكم) دليل على لأن العفو والصفح عن المسيء المسلم من موجبات غفران الذنوب، والجزاء من جنس العمل.(8)
    وقوله صلى الله عليه وسلم:(ويل لأقماع القول) أي الذين لا يعون أوامر الشرع ولا يتأدبون بآدابه، قال جل ذكره:(وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيراً مِّنَ الْجِنِّ وَالإِنسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لاَّ يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لاَّ يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لاَّ يَسْمَعُونَ بِهَا أُوْلَـئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولَْـئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ) الأعراف 179 والذين يغفلون عما حولهم من آيات الله في الكون وفي الحياة، والذين يغفلون عما يمر بهم من الأحداث والغير فلا يرون فيها يد الله... أولئك كالأنعام بل هم أضل..فللأنعام استعدادات فطرية تهديها، أما الجن والإنس فقد زودوا بالقلب الواعي والعين المبصرة والأذن الملتقطة، فإذا لم يفتحوا قلوبهم وأبصارهم وأسماعهم ليدركوا، إذا مروا بالحياة غافلين لا تلتقط قلوبهم معانيها وغاياتها، ولا تلتقط أعينهم مشاهدها ودلالاتها، ولا تلتقط آذانهم إيقاعاتها وإيحاءاتها... فإنهم يكونون أضل من الأنعام الموكولة إلى استعداداتها الفطرية الهادية...ثم هم يكونون من ذرء جهنم!(9)، وقال تعالى:(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَلاَ تَوَلَّوْا عَنْهُ وَأَنتُمْ تَسْمَعُونَ، وَلاَ تَكُونُواْ كَالَّذِينَ قَالُوا سَمِعْنَا وَهُمْ لاَ يَسْمَعُونَ، إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِندَ اللّهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لاَ يَعْقِلُونَ) الأنفال 20-22 جعلهم تعالى من جنس البهائم لصرفهم جوارحهم عما خلقت له، ثم جعلهم شرها لأنهم عاندوا بعد الفهم، وكابروا بعد العقل، وفي ذكرهم في معرض التشبيه بهذا الأسلوب غاية في الذم
    وقوله صلى الله عليه وسلم:(ويل للمصرين الذين يصرون على ما فعلوا وهم يعلمون) وهؤلاء الأشرار على النقيض من أهل الخير الذين قال تعالى فيهم:(وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللّهَ فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللّهُ وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَى مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُونَ، أُوْلَـئِكَ جَزَآؤُهُم مَّغْفِرَةٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ) آل عمران 135 -136 والفاحشة أبشع الذنوب وأكبرها، ولكن سماحة هذا الدين لا تطرد من يهوون إليها من رحمة الله، ولا تجعلهم في ذيل القافلة.. قافلة المؤمنين.. إنما ترتفع بهم إلى أعلى مرتبة... مرتبة المتقين.. على شرط واحد، شرط يكشف عن طبيعة هذا الدين ووجهته..أن يذكروا الله فيستغفروا لذنوبهم، وألا يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون أنه الخطيئة، وألا يتبجحوا بالمعصية في غير تحرج ولا حياء.. وبعبارة أخرى أن يكونوا في إطار العبودية لله، والاستسلام له في النهاية، فيظلوا في كنف الله وفي محيط عفوه ورحمته وفضله.
    والإسلام لا يدعو بهذا إلى الترخص، ولا يمجد العاثر الهابط، ولا يهتف له بجمال المستنقع! كما تهتف [الواقعية] إنما هو يقيل عثرة الضعف، ليستجيش في النفس الإنسانية الرجاء، كما يستجيش فيها الحياء! فالمغفرة من الله ــ ومن يغفر الذنوب إلا الله؟ ــ تخجل ولا تطمع، وتثير الاستغفار ولا تثير الاستهتار، فأما الذين يستهترون ويصرون فهم هنالك خارج الأسوار، موصدة في وجوههم الأسوار!(10)

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
Loading...