وسأذكر إليكم أخوآني وأخوآآتي الغاليين ...
بعض المواقف التي مرَّ بها "
صلى الله عليه وسلم "
مواقف مختلفة يقابلها بـ بشاشة وجه بـ
إبتسامة
فمن ذلك ما رواه الإمام البخاري و مسلم عن أنس بن مالك
رضي الله عنه قال:
" كان
النبي -
صلى الله عليه وسلم - يخطب يوم جمعة ،"
فقام الناس فصاحوا وقالوا : يا
رسول الله قحط المطر ،
واحمرّت الشجر ، وهلكت البهائم ، فادع الله أن يسقينا ،
فقال : (
اللهم اسقنا ) مرتين ، فنشأت سحابة وأمطرت ،
ونزل
النبي -
صلى الله عليه وسلم - عن المنبر فصلى ،
فلما انصرف لم تزل تمطر إلى الجمعة التي تليها ، فلما قام
النبي
-
صلى الله عليه وسلم - يخطب صاحوا إليه : تهدمت البيوت ،
وانقطعت السبل ، فادع الله يحبسها عنا ،
فتبسّم النبي
-
صلى الله عليه وسلم - ثم قال :
(
اللهم حوالينا ولا علينا ) ،
فما يشير بيده إلى ناحية من السحاب إلا انفرجت ،
فجعلت تمطر حول المدينة ولا تمطر بالمدينة معجزةً لنبيه
-
صلى الله عليه وسلم - وإجابةً لدعوته .
وكذلك ما رواه الإمام أحمد أن صهيب بن سنان
رضي الله عنه قدم على
النبي -
صلى الله عليه وسلم -
وبين يديه تمر وخبز ، فقال له : (
ادن فكل ) ،
فأخذ يأكل من التمر ، فقال له
النبي -
صلى الله عليه وسلم - :
(
إن بعينك رمدا ) ، فقال : يا
رسول الله ،
إنما آكل من الناحية الأخرى ،
فتبسم النبي صلى الله عليه وسلم .
وعن زيد بن أرقم رضي الله عنه قال :
" وقع عليّ من الهمّ ما لم يقع على أحد "
، فبينما أنا أسير مع
رسول الله -
صلى الله عليه وسلم -
في سفرٍ قد خفقت برأسي من الهمّ ، إذ أتاني
رسول الله
-
صلى الله عليه وسلم - فعرك أذني
وضحك في وجهي ،
فما كان يسرني أن لي بها الخلد في الدنيا " رواه الترمذي ."
وعن عائشة رضي الله عنها قالت :
" خرجت مع
النبي -
صلى الله عليه وسلم -"
في بعض أسفاره ، وأنا جارية لم أحمل اللحم ولم أبدُن ،
فقال للناس : (
تقدموا ) ، فتقدموا ، ثم قال لي :
(
تعالي حتى أسابقك ) ، فسابقته فسبقته ، فسكت عني ،
حتى إذا حملت اللحم وبدنتُ ونسيتُ خرجت معه في بعض أسفاره ،
فقال للناس : (
تقدموا ) ، فتقدموا ، ثم قال : (
تعالي حتى أسابقك) ،
فسابقته فسبقني ، فجعل
يضحك وهو يقول : (
هذه بتلك ) رواه أحمد .
وعن عائشة رضي الله عنها قالت :
" أصبحت أنا وحفصة صائمتين ، فأهدي لنا طعام فأكلنا منه ، "
ودخل علينا
النبي -
صلى الله عليه وسلم -
فابتدرتني حفصة فقالت : " يا
رسول الله ، أصبحنا صائمتين ،"
فأهدي لنا طعام فأكلنا منه " ،
فتبسّم النبي -
صلى الله عليه وسلم -"
وقال : (
صوما يوما مكانه ) رواه البيهقي .
فلما يا أخوآني أخوآتي الحبيبات
نحرم أنفسنا و الآخرين
تلكَ الراحة
تلكَ
الإبتسامة
فـ لما لا نقتدي بخير الامة
سيد الخلق
سيد الكائنات
محمداً
فمن اعظم منه
رسول الله
ومن منّا لا يتمنى أن يكون مثله
أخي ...
أختي
إتبعوا
رسولكِم وإتبعوا صفاته فهو
خير قدوة لنا
حيث قال الله سبحانه وتعالى {
وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ }القلم4
وفي النهاية أذكر اليكم أهم ما تحدثه
الإبتسامه
وتضيفه لميزان حسناتنا
الا وهو
الصدقة
لما لا
نتصدق على إخواننا بها
قال النبي
محمد .. صلى الله عله وسلم ..
(
تبسّمك في وجه أخيك صدقة ) رواه ابن حبّان.
المفضلات