وجدني عاكفا على بعض الدفاتر العتيقة أستخلص منها الوثائق.
ـ ماذا تفعل!؟
ـ لقد التحقت بالباك،ونسيت أن أجمع المواضيع ولم يبق لي وقت كما تعلم.
ـ لما لم تخبرني مسبقا؟
ـ كنت أريد أن أجعلها مفاجأة.
تناول كوب القهوة دون أن ينهال علي بانتقاداته المعهودة،ساد المكان بعض التوتر والنظرات الغامضة.
ثم جاء بعد بضعة أيام وناولني ورقة من الباب ثم انصرف،لم بكن من عادته أن يكتب شيئا قد استاء منه فهو يثق بنفسه كشخصية قوية ويواجه الأمر.
كانت الرسالة عبارة عن تعليقات على أفعالي العفوية من أول لقاء لمدة 4سنوات.
استغللت الوقت الذي نزل فيه إلى مستواي الضعيف ،وأرسلت له جواب رسالته.
جاءني في اليوم التالي حانقا وطلب غرفة فارغة،وما إن اختلا بي حتى بدأ يصرخ ويعاتب،أظنه فقط انصدم بمواجهتي له للمرة الأولى،اتخذت موقفا جديا وأجبت عن أسئلته بهدوء.
اغرورقت عيناه وارتعشت مفاصله،وكان في أسوء حالاته،استرجع رسالته مني ومزق رسالتي بين ناظري.
كانت هذه شخصيته الضعيفة التي طالما نعتني بها،تذكرت الأوقات التي كنت أستاء فيها منه وأكتفي بالبكاء.
هذه المرة لم أتأثر بدموع عينيه ولا بارتعاد يديه ولا ببحة صوته.
ربما أقنعت نفسي أنني غير محتاج لمثله، انصرف ولم يعد.
وانتهت الكوابيس التي كنت أراها.

اعذروا ركاكة أسلوبي وخنفشرتي ،لأنها أول كتابة لي منذ أن كنت في المتوسطة،حتى إني نسيت كيف كنت أمسك القلم!!