وجوب التوبة والتحلل من مظلمة الناس

[ منتدى نور على نور ]


النتائج 1 إلى 4 من 4
  1. #1


    تاريخ التسجيل
    Jul 2009
    المـشـــاركــات
    3
    الــــدولــــــــة
    الامارات
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي وجوب التوبة والتحلل من مظلمة الناس

    هذا شاب يسأل العلامة بن باز رحمه الله رحمة واسعة

    كنت جاهلا ولقد من الله علي بالإسلام، وكنت قبل ذلك قد ارتكبت بعض المظالم والأخطاء وسمعت حديثا عن الرسول صلى الله عليه وسلم الذي يقول: (من كانت عنده مظلمة لأخيه في عرض أو في أي شيء فليتحلله منه اليوم قبل أن لا يكون دينار ولا درهم) إلخ . كيف تنصحونني والحالة هذه؟

    وقال شيخنا

    لقد شرع الله لعباده التوبة من جميع الذنوب، قال الله تعالى: وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ[1]، وقال الله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا[2]، وقال جل وعلا: وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى[3]، وقال صلى الله عليه وسلم: ((التائب من الذنب كمن لا ذنب له)) فمن اقترف شيئا من المعاصي فعليه أن يبادر بالتوبة والندم والإقلاع والحذر والعزم الصادق ألا يعود في ذلك؛ تعظيما لله سبحانه، وإخلاصا له، وحذرا من عقابه والله يتوب على التائبين، فمن صدق في التوجه إلى الله عز وجل وندم على ما مضى وعزم عزما صادقا أن لا يعود وأقلع منها تعظيما لله وخوفا منه فإن الله يتوب عليه، ويمحو عنه ما مضى من الذنوب فضلا منه وإحسانا سبحانه وتعالى، ولكن إذ كانت المعصية ظلما للعباد فهذا يحتاج إلى أداء الحق، فعليه التوبة مما وقع بالندم، والإقلاع، والعزم أن لا يعود، وعليه مع ذلك أداء الحق لمستحقيه أو بتحلله من ذلك، كأن يقول لصاحب الحق: سامحني يا أخي أو اعف عني، أو يعطيه حقه، للحديث الذي أشرت إليه، وهو قول النبي صلى الله عليه وسلم: ((من كانت عنده لأخيه مظلمة فليتحلله اليوم قبل أن لا يكون دينار ولا درهم إن كان له عمل صالح أخذ من حسناته بقدر مظلمته فإن لم يكن له حسنات أخذ من سيئات صاحبه فحمل عليه)) رواه البخاري في صحيحه.
    فالواجب على المؤمن أن يحرص على البراءة والسلامة من حق أخيه، بأن يرد إليه أو يتحلله منه، وإن كان عرضا فلا بد من تحلله منه أيضا إن استطاع، فإن لم يستطع أو خاف من مغبة ذلك كأن يترتب على إخباره شر أكثر فإنه يستغفر له ويدعو له ويذكره بالمحاسن التي يعرفها عنه بدلا مما ذكره عنه من السوء في المجالس التي اغتابه فيها ليغسل السيئات الأولى بالحسنات الآخرة ضد السيئات التي نشرها سابقا ويستغفر له ويدعو له. والله ولي التوفيق.
    [1] سورة النور الآية 31.
    [2] سورة التحريم الآية 8.
    [3] سورة طه الآية 82.
    مجموع فتاوى و مقالات متنوعة الجزء السادس

  2. #2

    الصورة الرمزية احمد عبد العال

    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المـشـــاركــات
    223
    الــــدولــــــــة
    مصر
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: وجوب التوبة والتحلل من مظلمة الناس


  3. #3

    الصورة الرمزية ساكورا ساما

    تاريخ التسجيل
    Dec 2009
    المـشـــاركــات
    636
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: وجوب التوبة والتحلل من مظلمة الناس

    يسلموووووووووو


    الله يعطيك العافيه

  4. #4

    الصورة الرمزية [ اللــيـــث ]

    تاريخ التسجيل
    Sep 2009
    المـشـــاركــات
    4,329
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: وجوب التوبة والتحلل من مظلمة الناس

    التحلل سبب من أسباب التوبة .. وائتلاف القلوب ..
    وإن كان هنـاكـ أشخاص .. لا يؤمنون بأنهم في الظلم مستمرئون ...
    لأن لديهم اعتقاد خاطئ بأنهم هم المحرومون نقصا ..
    وبالتالي يمارسون الظلم على من حولهم .. !!

    ما أجهل الإنسان حين يؤمن بإنه مظلومٌ .. وهو ظالم ..!!

    غلبة الأهواء على البشر .. فكان للظلم نصيب .. ..!!
    ومن تاب وأصلح الأمـر ...
    فأولئكـ هم المفلحون ..حقاً
    ..دون التعالي على بني البشـر ...!!

    جزاك الله خيرا اخي .. على
    هذا الحديث الذي ينبض بالتوبة المشرقة .. نتمنى أن يصل إلى القلوب ..


    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته


المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
Loading...