السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عذرا على التاخير
إليكم الجزء الثاني:
غيرة؟ ربما غيرة... بلى... إنها غيرة, يبدو أنها قد أصبحت كذلك بعد التفكير في الأمر, ولكن أليس من حقي أن أغار عليها من الآخرين؟ خاصة وإن كان (الآخرون) هم هو؟ بلى, من حقي: }إنكِ تغارين عليّ منه, يالكِِ من غيورة, ألستِ من رافق روحي منذ الصغر؟ ألستِ أقرب الناس إليّ؟ ألستِ صديقتي؟ حسناً, إنني أغار, أغار عليكِ, أليس أمراً طبيعياً أن أغار؟ فأنتِ دائماً تتحدثين عنه أمامي, ولا تتحدثين إلا عنه, وكأني لم أعد موجودة, أليس من الطبيعي أن أغار بعدما كان اهتمامك مرتكزاً عليّ؟ أما الآن, فلقد اختفى كل هذا الاهتمام, بل وانتقل إلى ذلك الذي تعلق به قلبك, ذلك الذي دخل حياتكِ وياليته لم يدخل, ذلك الذي تدعينه بــ (عشق عمرك) توقفي عن قول هذا أيتها الغيور, أنتِ لا تعرفين ماذا يعني لي, كما أنكِ تشعرين بالغيرة فحسب, على الأقل, حسسيني بأنكِ فعلاً صديقتي وابتهجي من أجلي.{
} ألا تحسين بأن أمراً خاطئاً قد حدث في حياتك؟ أمر خاطئ؟ مثل ماذا؟ لا أدري, ربما مجرد خطأ مطبعيّ عابر... لم أفهم... كيف أقولها بطريقة لن تجرحك؟ فقط قوليها, فأنا لم أعهدكِ هكذا تتحدثين بالرموز, حسناً, ألا تحسين بأن حياتكِ بها شائبة ما وهذه الشائبة هي... عشيقكِ؟ ماذا؟ عشيقي شائبة في حياتي؟ ماذا تقصدين بذلك؟ أعني, ألا تشعرين بأن وجوده في هذه الوقت الباكر أمر خاطئ؟ ولماذا قد أشعر بذلك؟ أنتِ أدرى مني, ألا ترين الفتيات وقد تحطمت قلوبهن من أجل من يدعونه (عشيق)؟ بلى, ولكن عشيقي مختلف, حقاً؟ وما الاختلاف بينه وبين أولائك الفتيان الذين يعتبرون تحطيم قلوب الفتيات هواية لهم؟ إياك وقول هذا مرة أخرى عنه, إذن ماذا؟ إنه مختلف بطريقة مميزة لن تفهميها, ولماذا؟ لأنه ليس لكِ عشيق, اتركيه, أجل اتركيه, اتركيه قبل أن يهدم حياكِ, وقبل أن يهشم فؤاد فتاة في مقتبل عمرها, يستحيل ذلك, فأنا أحبه, وهو يحبني, لقد مللت, فلتغير الموضوع, وأنا أيضاً.{ عم الصمت المكان, ولم تنبس واحدة منا ببنت شفة, وكأن كل منا تفكر في أن أمراً خطيراً سيحدث لعلاقتنا إذا استمرت محادثاتنا بالتحول إلى مشاجرات كهذه, ولكن الأمر لم يقف هنا, وياليته وقف...
يتبع...
في امان الله
المفضلات