التستر بالاسم المستعار ،، لا يعفي من السؤال

[Silent_queen]

أتيتكم اليوم وفي جعبتي الكثييييييييير لأقوله ،، أتيتكم بموضوع بعنوان ،،

بسم الله وعلى بركة الله نبدأ ،،

نحن نؤمن أن الله سبحانه وتعالى أمرنا بأمور ،، ونهانا عن أمور ،، رغَّبنا بالتمسك بالطريق المستقيم وأنه صراط رب العالمين الذي من حاد عنه لقي العذاب يوم القيامة،،
وأخبرنا جل ذكره أن الإحساس بمراقبة الله لنا هي الحل للقرب منه ،، ولهذا عرّف جبريل عليه السلام للرسول صلى الله عليه وسلم الإحسان بقوله (( الإحسان ،، أن تعبد الله كأنكـ تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراكـ ))

ففي حال المعصية يستشعر الواحد منّا مراقبة الله له ،، ويحس بها فيستحيي على الأقل ،، خاف ،، وكأنه يرى الله وهو ينظر إليه ،، والحقيقة أن الله ((يَعْلَمُ خَائِنَةَ الأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الْصُّدُورُ))،،

لكن !!،،
سببت الأسماء المستعارة لنا ،، أننا بدأنا نشعر أن ما نفعله مع هذا الاسم المستعارمتعلق به وليس بذواتنا ،، ولو لم نقل ذلكـ صراحة ،، لكننا نقوله بأفعالنا ،، فهل مانفعله صحيح ،، ؟!

لن يكون أحد أصدق معنا من البشر من أنفسنا ،، فلنقف وقفة صدق ومحاسبة ،، ما الجواب للسؤال ؟! ،، ما الحجة لكل تقصير وكل إهمال ؟! ،، ألم نقرأ ونحفظ قول الرسول صلى الله عليه وسلم(( وما منكم إلا وسيكلمه ربه بلا ترجمان ))،،
بل ألم نسمع ونكرر قوله تعالى(( وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْؤُولُونَ ))
عن أي شيء مسؤولون،،وهل أفعالنا بعامة ستكون داخلة في ذلك،،

أحبتي ،،

في عالم المنتديات،،الأريحية والحرية والانطلاق ،، أكبر من الواقع ،، فنسبة من سيعرف من أنت منعدمة تقريبا ،، لكنها في حياتنا كلها مع الله مؤكدة ،، لنتذكر قوله تعالى (( يَسْتَخْفُونَ مِنَ الْنَّاسِ وَلاَ يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللهِ ، وَهُوَ مَعَهُمْ إِذْ يُبَيِّتُونَ مَا لاَ يَرْضَى مِنَ الْقَولِ ، وَكَانَ اللهُ بِمَا تَعْمَلُونَ مُحِيطَاً ))

أحبتي ،،

إن كل آيات النهي عن التجاوز في اللفظ والعمل أوالتساهل تنطبق على كل أحوالنا ،، ومنها قوله صلى الله عليه وسلم ،،(( رب كلمة يقولها أحدكم هي من سخط الله لا يلقي لها بالا يهوي بها في النار سبعين خريفاً ))،،

ولو راقب الواحد منا الله وخافه لرأيت من الطرح ما هو أجل وأعظم قدر،،فيا أحبتي الموت أمر قد قدر،،فهل لمن شاء أن يكتب أن يتذكر الوعيد ويستحضر،،فقد قال صلى الله عليه وسلم في الحديث القدسي:(( قال الله عز وجل : وعزتي وجلالي لا أجمع على قلب عبدي خوفين ، ولا أجمع له أمنين، فإن أمنني في الدنيا أخفته يوم القيامة،وإن خافني في الدنيا أمنته يوم القيامة)) ،،

ختاماً ،، أسأل الله الذي بيده قلوبنا ،، أن يصلحها ،، وأن لا يكلنا لأنفسنا طرفة عين ،، وأن يملأ قلوبنا وقلوبكم بمخافته ومراقبته في السر والعلن ،، وأن يجعلنا ممن يخاف عقابه ويرجو ثوابه ،،

أختكم :
Silent_queen