بسم الله الرحمن الرحيم
!! كِتابْ هَلْ سيغير كل شئ !!
كنت ذاهباً إلى المكتبة الموجودة في مملكة البحرين ، في فصل الشتاء ، في سنة 1424 هـ .
وعندَما إقتربت من المكتبة ، آتاني رجلُ عجوز قال لي بكل برودة : لا تنسى أنها ايام !!
ولكن لم أعطي لهُ هماً أو بالاً . دخلت إلى المكتبة , وأول مالفت إنتباهي كتب القصص والروايات .
رأيت الكثير من الكتب .. فتشتُ وفتشتٌ إلا أن أثاري إهتمامي كتاب إسمه : - ذكريات الحاضر !!
إستغربت من عنوان الكتاب وفتحت الكتاب !! إلا وإسم المؤلف كراش يالا الدهشة !!
إنه نفس إسمي !! كاملاً !! والتوقيع توقيعي !! كيف وماذا ولماذا هي أول الكلمات التي خطرت في بالِ قلت
لأرى ماذا مكتوب بالكتاب ، فتحته . إذ بصفحاته بيضاء وكثيرة جداً .. سألت البائع لماذا هذا الكتاب ! لا يحوي إلا صفحات
بيضاء ؟!
قال لي : - خذه مجاناً واذهب من هذا المكان !!
إلا ويركزني بضربة !! على وجهي !!
إذ بي !!
أستيقظ من منامي !! مرتعباً .. إلا وقد دقت الساعة السابعة صباحاً .. واليوم يوم عطلة وأنا في بيتي
قررت أن أقضي وقتي في شئ مفيد !! ذهبت إلى مكتبتي وكنت أبحث عن كتاب روائي !!
ولكن ياللعجب !! رأيت ذاك الكتاب مرة أخرى وانصدمت ففتحت الكتاب !! ولم أرى إلا صفحاتُ بيضاء
فتعجبت .. وربما بو كنت خائفاً أكثر لأغميا علي !! ولكن أخذته معي !! لأكتب به قصصي وخواطري !!
وعندما ذهبت لأكتب به !! فكرت لماذا أكتب خواطري !! دعني أكتب أمنياتي في أول صفحة ,,
أولاً كتبت حدوث شيء جديد ومثير وجميل يوم الخميس !!
ولكني توقفت عن الكتابة !! وتركت الكتاب في مكانه ،
وبعد مرور ساعات على تركي للكتاب ، ذهبت إلى الغرفة التي هوَ بها .
إلا وأرى الأبواب تغلق ، والأضواء تطفئ ، والنوافذ تغلق وتفتح
ولكنني شجاعُ صامد ..
ورأيت مالم أرى سابقاً !! رأيت رأيت ...
_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_
روحاً بيضاء اللون ، وأخرى سوداء قاتمة ذهلت كثيراً من هذا المنظر ! . كانت شفافة تقريباً
وإذ بيدي اليمنى تشع بياضاً وأما اليد اليسرى تشعُ سواداً ،
قالت الروح البيضاء : إنك من صفات الخير قد أخذت النصف ، عندما فتحت هذا الكتاب
وأما نصفك الآخر فهو ذاك ! أشارت إلى تلك الروح السوداء وكانت تتغير من حينٍ إلى آخر من سوداء خبيثة
إلى سوداء لطيفة .. !! إنتبه يا كراش ، عندما تكون في حالة غضب ! أو تفكير خاطئ لا تستخدم هذا الكتاب !
قلت لها : - وكيف عرفتي أنا اِسمي كراش
قالت لي الروح بهدوء : - مادمنا موجيدين في كل مكان ولا تناقشني أكثر ولكن ألم تتسائل لماذا لاتتكلم الروح السوداء
قلت لها : هذا من هول المنظر !
قالت لي الروح البيضاء : لأنها ساكتة عن الحق .
كراش إذاً أنت أول ممتلك لهذا الكتاب ، لهذا تحمل مسؤوليته ، إستخدمه في الخير .
وذهبت الروحان داخل الكتاب !
تسائلت كيف تقول أن أستخدمه في الخير ، وهي لم توضح شيأَ حتى الآن !
فكرت وفكرت .
ذهبت إلى الكتاب مرة أخرى . وكنت جائعاً وكان تفكيري كلهُ منصب على الطعام .
حتى كتبت في الكتاب .
لحمُ مشوي ، دجاجُ محمر ، فواكه منوعة !!
وإذ بي ألتفت ورائي لكي أذهب إلى المطبخ لكن إنذهلت بأني أرى
نفس الذي كتبت ، فعرفت أنه كتاب لتحقيق الأميات ..
فأكلت وأكلت حتى شبعت .
وطبعاً ذهب سواد يدي وبياضها . بمجرد دخول الروحين .
_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_
وهندما إنتهاء تلك الوجبة الدسمة ، غفوت لنوم ، ونسيت نفسي ، إلى أن حان الليل بظلامه
وعندما استيقظت ، طلبوا مني أهلي أن أشتري لهم عدة أغراض للبيت . وذهيت إلى الدكان المجاور
إلى أن إنتهيت من شراء الأغراض ، وفي عودتي للمنزل ، تذكرت أن عندي الكتاب فلماذا إشتريت
حقاً أني أحمق ، إلى أن صادفت في طريقي طفلاً صغيراً عندما رأيته ظننت أن عمره ثلاث سنين .
أتى إلي وقال لي : - هل تساعدني !
قلت له وبسخرية : - ماذا تريد
قال أبي وأمي ماتوا في الطائرة المتوجهة إلى عائلة عمي في روسيا .
صدقت ذلك الطفل بسبب برائته ودموعه الباردة التي تنزل من عينيه
_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_
وعندما ذهب إلى البيت برفقته ، تحديداً ذهبت إلى غرفتي .
قال لي : كراش
وقلت مابهي كـراش ! أأنت صاحب الكتاب الأصلي المذكور قصته في هذا الكتاب
وبسرعة مذهلة رأيته منقضاً على الكتاب
قال لي :- إن كنت جاداً باسترجاع الكتاب ، فاعرفني على حقيقتي
أتعرف من أنا
أنا (( ريبات ))
قلت / ريبات !
قال : نعم وما به
قلت / لربما كان إسمُ غريب
قال : نعم إسمي غريب لأني لست من هذا العالم بل من العالم الآخر
أتعرف كم أبلغ من العمر ألف وأربع مئة عالم و ثمانٍ وعشرون .
قلت له وبكل ثقَ / وماذا جرى في الماضي البعيد
قال لي : وماذا سيحدث قتال وحروب ،
قلت له / هل يمكنك حقاً إطلاعي على تلك الأمور .
قال لي ريبات .. حاضر ولكن إكتب في الكتاب الرجوع إلى عام 600000 قبل الميلاد .. <<< رقم خيالي .
فدخلت إلى داخل الكتاب وأنا مندهش حقاً كيف حصل هذا إنه أمر مدهش ! دخلت أنا وريبات .. إلى عالم سمائه حمراء على زرقاء دماء متطايرة في كل مكان لم أبرح مكاني إلا أن بدأت بالأسئلة أوجهها إلى (( ريبات )) كان أول الأسئلة
في أي عصر نحن ولماذا هناك مالم يكن هناك في عصرنا الحالي و لماذا هناك المئات من أشبهاك هناك يقاتلون !
قال لي رابيت متأثراً حزينناً : هؤلاء قومي انجرفوا مع تيار الدماء ... لم أكن لأعلم يوماً أني سأكون الناجي الوحيد .
وكما ترى نحن نشبهكم ولكن شكلنا كشكل الأطفال . نحن لسنا إنسان بل جزيئات من تفكير الإنسان الطيب تتحول إلى أطفال !
ندافع عن الإنسان ... في ذاك الزمان ... لجهة الشرق فقط ! نعم هم لهم الطيبة و الخير ! ولكن أصبح شبه معدوم في عهدكم ! في الألفية الحالية ! معدوم معدوم ماذا أقول لك كـراش ! شاهد هذه الحرب
لقد أتى أعداء الشرق ألا وهو الغرب يحاولون بذلك عدم الخير ! هذا هو عدم ! الآن ! فأحقادهم و أشرارهم ! أماتتنا ! فما بقيت إلا أنا لأني إختبأت في الماء البارد و الماء البارد يعني بقائنا ! وأنا كنت جباناً في ذلك الوقت !
أرأيت ياكراش (( الجبن يفيد أحيانا ))
وقاطعت (( ريبات )) قائلاً (( الجبن لن يفيدك بشيء هذا أنت بغيت وحيداً ! من مجموعتك ! لا تنسى أن هناك أشياء تضيع !
بسبب صفة الجبن )) !
قال ريبات : آه ياحسرتي على الماضي الفائت ... لا يسعني أن أقول إلا ياليتني قتلت معه ولم يأخذ الكتاب بعض المتغطرسين !
رديت عليه مندهشاً : وهل هناك من أخذ الكتاب قبلي !
قال لي يبات : نعم يا أخي كـراش ! فعاثوا في الأرض فساداً ! ألا تعرفه إنه أحد الذين تعرفه ! لكن لاداعي لذكر الأسماء !
كان يقتل الكثير الكثير من أعدائه و هم ليسوا بأعداء ! بل هم المميزين في عالمنا ! .. ولكنني و بدهائي أخذت الكتاب منه !
وهربت من خدمته ,,,
الآن حان دورك ياكـراش وأتمنى أن لا يأخذك الغرور و التغطرس ...
قلت له : لا تخف فأنا على ذاتي .... ! آه ريبات حقاً إنها معركة خطيرة ! ومرعبة ... ولكن ! هل تغير لنا هذه الأرض ولنعد !
إلى عالمنا ! ...
رجعنا في ذاك الوقت إلى عالمنا .. فما لبثنا أن إسترحنا ! إلا أن إنفجرت الأرض التي تحتنا ! فسقطنا إلى الهاوية !
فأصابتني بعض الرضوض ! وريبات لم يصبه شيء ! <<<< لا يتأثر !
رأيت رأيت ! ..... <<<<< هذه آخر الكلمات التي نطقتها ! فقد أغميا علَيْ .. ! وكما حكا لي رايبات !
حاربت الجانب الشرير ! لساكن الجديد الذي يقابل بيتكم ! فقد أثرت قوته الشريرة على منزلكم .. ولكني حاربت وبكل بسالة !
وأعدت كل شيء إلى طبيعته ....
قال لي رابيت ! وبنظراته نظرات الحزن و الأسى دموع لربما حاولت النزول من عينيه ! مأنها دومع حزنِ بدأت تطفو على عالمنا
! قال لي ! صديقي كـراش هذا اليوم لربما كان آخر يوم في حياتي ! إطلب ماتتمنى قبل أن أذهب من هذه الحياة !
أخذت القلم ولم أنظر إليه ! حزنت فكتبت ! ......
أن يشفى رابيت و يعود لحالته ... ولكن ! أي أذىً فيه يرجع إلى طبيعته !
فرجع إلى طبيعته فرحاً مسروراً ... ولكنه يعاني من ظروف نحن نعانيها يومياً ولكنه لن يأيس ! مهما طالت السنين ...
رابيت ... أصبح فرداً من العائلة .... !
كتبت في آخر الكتاب ! ^ رجوع العالم إلى العدل و الصلح وإلى الإسلام لكن بإصلاح أنفسهم ^ ولكن هل ستتحق وقد علقته !
بشرط كأنه مستحيل ولا يوجد أصلاً شيء مستحيل ... !
هل سنبعد الحقد عن قلوبنا ! ......
تمر السنين وبقى العالم كما هو صراع وصراع .. ! وأغلقت الكتاب ولن أفتحه أو حتى أفكر أن أمسح الشرط !
يجب أن نخلص أنفسنا من الحقد ...
يجب أن نكون متعاونين !
.................................................. ....... كـراش ....
المفضلات