هذه خاطرة كتبتها قبل سنة .. فأحببت الآن ان أطرحها لكم ... اتمنى ان تعجبكم


أول يوم في المدرسة .. بعد الإجازة



ارتميت على الوسادة مثل الطفل الرضيع .. والدموع تملئ عيني ..
بدأت الم أطرافي وغطيت وجهي بالوسادة حتى ابتلت من النحيب .. ضاق الكون برحابته علي .. وبعد صراع أخفيته داخل قلبي غفت عيني
وسلمت روحي إلى البارئ ..

هدأ صدري من بكاء طال يومه ، وجفت دموعي على خدي ،
ومع أنفاس الفجر استيقظت من جديد لأتذكر ،


بدأت احدث نفسي : لا .. لا أريد التذكر هذا حلم انتهى صراعه بمجرد نهوضي ..


صليت الفجر .. حاولت النسيان .. بدأت اعد ترتيباتي للذهاب إلى المدرسة أمي تنظر إلي خائفة ، أحست أني صدمت من واقعي المرير
كل ما تريد أن تهدأني تلجمها الحيرة وتخشى أن تزيد كلماتها ألمي ..

بدأت ترمقني بعينيها .. تشفق وتحن علي من هول ما أمر به ..
ودعتها لأغادر المنزل ..
-أمي دعواتك .. مع السلامة
- مع السلامة .. بالتوفيق يابنتي
صعدت إلى الباص وبادرت بالجلوس في مكاني المعتاد .. نظرت إلى المكان الخالي .. الذي اعتدت أن أرى فيه اعز صديقة لي .. رفيقة دربي منذ الطفولة ..
تخيلتها تنظر إلي وتهمس .....

ما رأيك اليوم ؟!! وش الخطة !!!
تصدقين جبت معاي ألعاب نارية .. ههههههههههههه .. خلينا نجيب العيد اليوم ..
أحسست بحرقة .. بدأت بالبكاء الصامت داخل قلبي .. اعتصر كياني وحبست دموعي خشيت من البكاء داخل الباص .



إنها صديقتي

أعز وأغلى من عرفت من صغري ..
أرق من النسيم ..
وأجمل من الورد ..
وأعذب من قطر الندى ..
رمز للوفاء والصداقة والتضحية ..
صديقتي : مها ... افتقدتك !! أعطيتني الذكرى والحزن بعد رحيلك !!.. وميض ابتسامتك الصادقة لا تفارق ذاكرتي
تذكرت صراعها مع مرضها الشديد ( الحمى ) وجسدها النحيل الذي لم يقوى على احتمال الداء تمنيت لو أقاسي ألمها . في كل آه لها أشعر بألم يعتصرني بشدة . كنت عندما أزورها في المشفى تبتسم لي من بعيد .. وتريد مني الإبتسامة .. فأبتسم لها ودموعي تنهمر على خدي .........
عدت بعدها أتفاجئ بخبر رحيلها .. رحمها الله تعالى وأسكنها فسيح جناته .
توقف الباص عند المدرسة .. نزلت ونظرت للخلف
(مها) هل ستناولني حقيبتها ؟؟ كانت تخشى السقوط أو جر عباءتها من الخلف

ذهب الباص .. وأنا في مكاني أتذكر ..
كل يوم أمضيته بجوارها !
أسعد لحظاتي معها !
أجمل الذكريات التي رسمناها معا !
رجعت بي الذاكرة إلى الحاضر .. أوووه تأخرت عن الدوام .. لم أستوعب نفسي ظللت بمكاني واقفة لفترة !!
دموعي تطرق قلبي في كل خطوة امشي بها في أنحاء المبنى .. تخيلتها بكل زاوية وفي كل مكان أمام عيني
لا تزال صورتها في مخيلتي لن تمحى أبدا وصوتها الذي يناديني بإسمي لا يفارق مسامعي

اللهم اسكنها فسيح جناتك . اللهم اجمعني بها في مستقر رحمتك . ( مـــــــــــها ) روحي متصلة معك للأبد لن أفقدك..

فاللقاء قريب بإذن الله في دار الخلد

لكل من يقرأ عباراتي أرجو منكم الدعاء لها بالمغفرة والرحمة ..
ودمتم بود ـــ شهد