|:. ثورة في التغيير .. أ.أنتوني روبنز .:|

[جبروت ابتسامة]

السـلـَـَـَام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

ثورة في التغيير // أ. أنتوني روبنز ..
[ تجربة في إطارة الخبرة العملية ]


يقول أنتوني :
أجريت في عام (1983م) تمريناً حقق بالنسبة لي مستقبلا غير كل مناحي حياتي ، إذ إنني وضعت لنفسي مجموعة جديدة من الأهداف كجزء من عملية شاملة لرفع مستويات متطلباتي ، ولذا سجلت كل الأمور
التي لن أقبلها بعد ، إلى جانب تلك التي ألتزم بأن تكون في حياتي .. وضعت جانباً كل القناعات التي
تحد من قدراتي ، وجلست على الشاطئ لأسجل كل ذلك .

أخذت أكتب لثلاث ساعات متواصلة محاولاً أن أتذكر كل الإمكانيات التي يمكنني أن أتصور أن أقوم بها ، أو أكونها ، أو أمتلكها ، أو أبتدعها ، أو أجربها ، أو أساهم بها ...

وكان خط الزمن الذي أعطيته لنفسي لتحقيق هذه الأهداف يمتد من الغد إلى مدى السنوات العشرين التاليه.
لم أتوقف قط لأفكر فيما إن كنت سأستطيع فعلاً تحقيق تلك الأهداف أم لا ، بل حاولت أسر أي احتمال
يمكن أن يكون مصدر إلهام لي وسجلته .

بعد تلك البدايه قمت بتحسين تلك العملية بعد ستة أشهر حين تمت دعوتي إلى جانب عدد من اختصاصيي
العلوم المرتبطة بعلم النفس إلى روسيا لدراسة الظواهر النفسية مع خبراء في الجامعات في مختلف أنحاء روسيا ، وبينما كانت المجموعة التي كنت فيها تتجول في أنحاء البلاد كنت أقضي الساعات الطوال
في القطار ونحن ننتقل من موسكو إلى سيبيريا ثم إلى ليننجرد .

لم يكن لديَّ ماأكتب عليه سوى ظهر خارطة قديمة لروسيا ، كتبت عليها أهدافي طويلة المدى
والتي تتعلق بمصيري من النواحي الروحية ، والذهنية ، والعاطفية ، والبدنية ، والمالية ثم وضعت سلسلة
من المعالم لكل من هذه الأهداف عى أساس تسلسل عكسي .

فمثلاً ،،، لكي أحقق أعلى هدف روحي لي في غضون عشر سنوات من هذا التاريخ ،
فكيف عليّ أن أكون كشخص ؟ و. . . إلى أن أصل بالتسلسل العكسي إلى اللحظه الراهنة ؟
وماهي الأشياء التي عليّ إنجازها في غضون تسع سنوات من الآن ، وثماني سنوات ، وسبع سنوات ..؟؟!!
ماهو الإجراء المحدد الذي يمكنني اتخاذه هذا اليوم بحيث يقودني على ذلك الطريق الذي سيوصلني إلى المصير الذي اخترته ؟؟

في ذلك اليوم وضعت أهدافا محددة حوّلت حياتي .. وصفت لنفسي مفَصّلا مثلا فتاة أحلامي ، كيف يجب لها أن تكون ذهنيّاً وعاطفيّاً وبدنيّاً وروحيّاً .
كما وصفت لنفسي الدخل الذي يتوجب عليّ أن أحصله ، والبيت الذي سأعيش فيه ، بما في ذلك المكتب الدائري في الطابق الثالث الذي يطل على المحيط .

بعد عام ونصف من ذلك التاريخ كانت مجلة (لايف) تزورني في بيتي لتجري مقابلة معي حول السبيل الذي اتبعته لإحداث تلك التغييرات التي لاتصدّق في حياتي !

وحين أخرجت تلك الخارطة لأطلعهم على كل الأهداف التي كنت قد سجلتها ، كان من المدهش أن ترى
كم من هذه الأهداف قد تحقق بالفعل . فلقد قابلت المرأة التي وصفتها وتزوجتها ، ووجدت واشتريت البيت
الذي تصورته بكل تفاصيله ، بما في ذلك المكتب الدائري في الطابق الثالث الذي يطل على المحيط.

حين كتبت تلك الأهداف في البداية لم تكن لديّ على الإطلاق معطيات تؤكد لي بأن من الممكن تحقيق هذه الأهداف ؛ ولكنني كنت مستعداً لتعليق أحكامي لفترة وجيزة من الوقت لكي أفسح المجال لأهدافي
كي تتحقق ..!!

لايمكن لأي مناآ مهما بلغ شأنه ، أن يصنع قدره بنفسه كما يرد في بعض القناعات التي تُصدَّر إلينا اليوم عبر
النوافذ الإعلامية المتنوعة سواء منها المقروءة أو المسموعة أو المرئية ..
إنما هو رسمٌ ،، وتخطيط .. وتوكل تام على اللطيف الخبير . ورضاء كامل -دون حرج- بقضاء الله وقدره بعد كل ذلك ،
ومعه ، وقبله .. ورحم الله القائل : [ربما أعطاك فمنعك .. وربما منعك فأعطاك ] ...

دمتم في حفظ الله ورع ــــــــــايته ..