يسرني أن أقدم لكم أول موضوع لي في هذا القسم
وأرجوا من الله أن أكون وفقت فيما كتبت
كانت المرأة قبل بزوغ شمس الحق .. درة طأطأتها أقدام العبودية .. تتلاطم بين أمواج الضياع .. تبحث عن الحرية إلى أن أكلتها المعاناة .. وشحبت في ناظريها الحياة..
وما إن أشرقت الأرض بنور ربها .. وتناثرت غمائم بؤسها .. وألقت بشقائها حتى تلألأ نجمها .. وعلا شأنها .. وتفجر نبع عطائها .. وراحت تغدق على العالم أجمع عطاء توارثته الأجيال .. عطاء تصنع منه الرجال .. وصيانة لها أسدل عليها خمار العفة ، قال عز وجل ( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً )
وتوالت الأيام .. توالت السنين .. وهي شامخة كشموخ الجبال .. إلى أن دوت في أسماعها صيحة تسعى إلى تمزيق حصنها وإرغامها على الخروج وابتغت إلى ذلك كل وسيلة .. لتحيا حياة السفهاء فأعادها إلى عبودية
حمقاء حين هوت نحو مآربهم.
حينها تراجعت عنها العيون .. ولاحقتها الظنون .. وثارت لخطاها الدروب .. وتحسرت لذكراها المحاجر والقلوب .. وبكت الدنيا لعطائها المبتور .. وأدرت بعد الوقوع في الهاوية .. بعد أن غربت شمس أيامها وتبعثرت
كرامتها وخارت قواها .. أن خمارها كان حصناً .. ولم يكن حصاراً لها .
وفــي الختام أشـكـر الأخـت Happy-chan على الفواصل
المفضلات