وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
جزاكِ الله خيراً على هذه اللمحات ونفعنا الله بما كتبتى
وجعلها فى ميزان حسناتك
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
جزاكِ الله خيراً على هذه اللمحات ونفعنا الله بما كتبتى
وجعلها فى ميزان حسناتك
بارك الله فيك... بإنتظار الجزء الثاني إن شاء الله .. مهتم بهذا التفسير حقيقة..
اللهم باركـ لنا في شعبان و بلغنــا رمضان
حياكم الله وبياكم وجعل الجنة مثواكم ، هذه أيام خير وبركة وأيام تهفو فيها النفوس المؤمنة لفعل الخيرات والتقرب إلى الله بالعبادات ، فهل شمرتم عن ساعدكم واستعددتم لملاقاة ضيف عزيز وغالي علينا ننتظره من السنة إلى السنة لننهل من نهره المعطاء والذي وضع الله لنا فيه أعمالا تمحي سيئاتنا وتكفر عن ذنوبنا ويصفد لنا فيه شياطين الجن حتي تنتفرغ لما طلب منها ، ولكن هل نصفد نحن شياطين أنفسنا ، أم نترك لها المجال لتمنعنا 0 أرجو أن نقف وقفة مع أنفسنا ونؤدبها ونشد عليها كما كان يفعل سلفنا الصالح . وعذراً فهذا ليس مكان هذه الكلمات ...ولكنها كلمات ابت إلا أن تظهر .
الأن نأتي لموضوعنا وهو تكملة النبذة المختصرة عن تفسير الشيخ الشنقيطي ومع :
الوصف العام للكتاب : -
بيّن الشنقيطي رحمه الله خطته في كتابه والدافع له لتأليفه فقال :
" أما بعد فإنا لما عرفنا إعراض أكثر المتسمين باسم المسلمين اليوم عن كتاب ربهم ، ونبذهم له وراء ظهورهم ، وعدم رغبتهم في وعده ، وعدم خوفهم من وعيده ، علمنا أن ذلك مما يُعين على من أعطاه الله علماً بكتابه أن يجعل همته في خدمته من بيان معانيه وإظهار محاسنه وإزالة الإشكال عما أشكل منه وبيان أحكامه ، والدعوة إلى العمل به وترك كل ما يخالفه .
واعلم أن السنة كلها تندرج في آية واحدة من بحره الزاخر وهي قوله :
{ وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا }
ومن أهم المقاصد في ذلك هذا الكتاب المبارك الذي ترجمته،وأعلم أن من أهم المقصود بتأليفه أمران :
أحدهما : بيان القرآن بالقرآن ، لإجماع العلماء على أن أشرف أنواع التفسير وأجلها تفسير كتاب الله بكتاب الله ، إذ لا أحد أعلم بمعنى كلام الله جل وعلا وقد التزمنا أنّا لا نبين القرآن إلا بقراءة سبعية سواء كانت قراءة أخرى في الأية المبينة نفسها ، أو آية أخرى غيرها ، ولا نعتمد على البيان بالقراءات الشاذة ، وربما ذكرنا القراءة الشاذة استشهاداً للبيان بقراءة سبعية ، وقراءة أبي جعفر ويعقوب وخلف ليست من الشاذ عندنا ولا عند المحققين من أهل العلم بالقراءات .
والثاني : بيان الأحكام الفقهية في جميع الأيات المبينة ( بالفتح ) في هذا الكتاب ، فإننا نُبين ما فيها من الأحكام وأدلتها من السنة ، وأقوال العلماء في ذلك ونرجح ما ظهر لنا انه الراجح بالدليل من غير تعصب لمذهب معين ، ولا لقول قائل معين لأننا ننظر إلى ذات القول لا إلى قائله ، لأن كل كلام فيه مقبول ومردود إلا كلامه صلي الله عليه وسلم ومعلوم أن الحق حق ولو كان قائله حقيراً ، وقال : " وأعلم أن مما التزمنا في هذا الكتاب المبارك أنه إن كان للأية الكريمة مٌبين من القرآن غير واف بالمقصود من تمام البيان فإنا نتمم البيان من السنة من حيث أنها تفسير للمبين ( اسم الفاعل ) ".
موقفه من الأسانيد :-
يذكر الأحاديث والأثار من غير ذكر الأسانيد على الأغلب مع عزوها لمصادرها ، بعد بيانه للأية بالقرآن وذلك تتميماً لبيان معنى الأية ، كما ذكر ذلك في مقدمة كتابه .
ويتوسع في الروايات مع بيان صحتها مع ضعفها ، وله في ذلك إطلاع واسع على كلام العلماء فيها ، ويضعف بعض المذاهب في المسائل الفقهية ، بتضعيف أدلتها حديثياً .
يتـــــــبع
التعديل الأخير تم بواسطة معتزة بديني ; 13-9-2010 الساعة 05:19 PM
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم النبيين نبينا محمد وعلى آله وصحبه والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين. أما بعد ..
تكلمة لما بدأت عن هذه النبذة المختصرة من تفسير :
{أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن}
للشيخ "الشنقيطي " رحمه الله
موقفه من الاحكام الفقهية:-
الشنقيطي رحمه الله وإن نشأ فى بيئة يتمذهب أهلها بالمذهب المالكي ودرسه في أول طلبه للعلم إلا إنه رحمه الله كان لا يتعصب له ولا لغيره كما قال في مقدمة كتابه :
" ونرجح ما ظهر لنا إنه الراجح من غير تعصب لمذهب معين ولا لقول قائل معين ، لأننا ننظر إلي ذات القول لا إلي قائله "
لأن كل كلام فيه مقبول ومردود إلا كلامه صلي الله عليه وسلم ومعلوم أن الحق حق ولو كان قائله حقيراً ، ألا تري أن ملكة سبأ في حال كونها تسجد للشمس من دون الله هي وقومها لما قالت كلاماً حقاً صدقها الله فيه ، ولم يكن كفرها مانعاً من تصديقها في الحق الذي قالته ، وذلك في قولها فيما ذكر الله تعالي :
( قَالَتْ إِنَّ الْمُلُوكَ إِذَا دَخَلُوا قَرْيَةً أَفْسَدُوهَا وَجَعَلُوا أَعِزَّةَ أَهْلِهَا أَذِلَّةً) فقد قال تعالي مصدقاً لها في قولها : (وَكَذَلِكَ يَفْعَلُونَ)
وقد قال الشاعر :
لا تحقرن الرأي وهو موافق**حكم الصواب إذا أتي من ناقص
فالدر وهو أعز شيء يقتني *** مـا حـط قيمته هوان الغائص
وقد يطنب أحياناً في شرح المسائل الفقهية التي احتوت عليها الأية ويمتد به البحث صفحات طويلة يسوق خلالها بحوثاً ممتعة نفيسة ، فمن ذلك توافرها فيه عند قوله تعالي :
"وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً " (1/58- 72)
وكذا شرحه الموسع للطلاق وأحكامه في تفسير سورة البقرة ، وقد فسر سورة الحج متعرضاً لكل مسائله مع الإختلافات الواقعة فيها في (752) صفحة .
وهو في خلال تلك البحوث يهتم بالمباحثات الأصولية إهتماماً بالغاً ، ولا غرو في ذلك فهو الأصولي البارع ، وله في ذلك مصنف وهو :-
" المذكرة في أصول الفقه " على روضة الناظر للموفق ابن قدامه .
موقفه من القراءات : -
سبق قوله أنه قد التزم أن لا يبين القرآن إلا بقراءة سبعية ، ولا يعتمد على القراءات الشاذة ، وربما ذكرها استشهاداً للبيان بقراءة سبعية ، وعنده أن قراءة أبي جعفر ويعقوب وخلف ليست من الشاذ ، وذكر أن هذا قول المحققين من أهل العلم بالقراءات .
موقفه من الإسرائيليات : -
أعرض عن ذكر الإسرائيليات في كتابه ، وهذا أمر يُحمد عليه .
إلي هنا أكون قد وصلت إلي نهاية هذه النبذات المختصرة عن بعض من مناهج المفسرين والتي قد وضعتها بين أيديكم مناراً وعلماً لعل قارئاً ينتفع بها ، جعل الله الجهد نافعاً ، وجعلنى للحق طالبة ، وإلى الخير منادية .
فالله يجزيكم بأجر وافر *** ويثيبكم ويزيدكم مِمَّا صَلَح
ويبارك الرحمن في أوقاتكم *** حتى نرى منكم سواها قد نجح
ثم الصلاة مع السلام لأحمد *** والآل والأصحاب ما نُور وَضَح
|
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
جزاك الله خيراً على هذا الموضوع المفيد ..
جعله الله فى ميزان حسناتك يوم القيامة..
بانتظار كل جديد لك
وبالتوفيق .. أعانك الله ..
فى حفظ المولى ورعايته ..
المفضلات