السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته ...

يا إلهي ... آخر مرة كتبت فيها لكم كانت في الثامن من شهر يناير لعام 2010 !!!! ياللهول !!

واليوم أكتب بعد أكثر من ستة أشهر !!! يا الله ... يالي من مقصِّرٍ بالفعل !

أستميحكم عذراً صراحةً ... الآن عرفت لماذا باتت تصلني رسائل غاضبة مني و تتهمني بالتقصير و البعد عن الساحة الكتابية. صحيح أنني لم أكتب لكنني مهتم أكثر بالتفاصيل الفنية و التقنية الخاصة بالمنتدى من سيرفر و نسخ احتياطية و ما إلى ذلك من أمور.

حقيقةً ... لا أدري عمَّا أكتب ... هل أتحدث عن سبب انشغالي بعملي وتراكم المسؤوليات فيه عليَّ أم أكتب عن صعوبة التوفيق بين الحياة و المنتدى ؟ ... لا هذا و لا ذاك ...

اليوم سأتحدث بشكل بسيط و خفيف عن بعض الرسائل التي تكررت علي في الفترة السابقة:

1- تكفير الطوائف !

لا أدري من أين جاء الناس بهذا!! لكنني أعلم يقين العلم أن هناك فئة لا هم لها سوى تشويه صورة منتديات مسومس ... أنا لا أحب الخوض في المعارك الكتابية التي لا أول لها ولا آخر ولهذا أفضل السكوت عن هذه الأمور و تركها لتحترق وتشتعل و تنطفئ بعد حين ... لأن دخولي في هذا المعترك سيزيد النار اشتعالاً و قد تكون نتائج الحروق وخيمة ومن الدرجة الثالثة !!

ما هو واضح لنا جميعاً أن منتدانا يتبع منهج أهل السنة و الجماعة ... ومن هم هؤلاء ... في الحقيقة هذه ليست مجموعة أو طائفة ... أهل السنة و الجماعة تعني أننا على ما كان عليه الرسول صلى الله عليه و سلم و أصحابه. فقط هذا كل شيء ولا أدري لماذا يضخم الناس الأمر و يطوئفون أنفسهم - إن كانت الكلمة صحيحة ! - أنت تتبع الرسول و تحب من أحب الرسول فأنت في الطريق السليم وإلا فأنت في طريق آخر للأسف وينبغي أن تراجع نفسك. هذا هو الأمر بكل بساطة وبعيداً عن الاستشهاد بالأحاديث و الآيات وما إلى ذلك فأنا لست مخولاً بالتعمق في هذه الأمور فلست أهلاً لها و ليس لأحدٍ الحق في التحدث عن هذه الأمور لأنها تحتاج إلى دراسة و تعمق و تفكير للتكلم ... اللسان مصيبة و في المنتدى الكتابة تُعد بديل اللسان ... فاحفظوا ألسنتكم رجاءً ... سواءً أكنت مشرفاً أم عضواً مشاركاً ... رجاءً صٌن لسانك و لا تكتب إلا ما أنت متيقن منه وبعيد عن التهجم و التجريح ... وينبغي علينا أن نتذكر حديث الرسول صلى الله عليه و سلم: ((الدين النصيحة)) ثلاثا قالوا: لمن يا رسول الله قال: ((لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم)) [متفق عليه من رواية جرير بن عبدالله البجلي – مسلم رقم (45)].

2- انحدار مستوى مسومس !!

هنا الطامة الكبرى ... لا أدري بناءً على ماذا يعتقد البعض أن مستوى مسومس انحدر !! مسومس مبني على "أعضائه" و "زواره" ... فإذا انحدر مستوى مسومس فهو دليل على انحدار مستوى الأعضاء من ناحية المواضيع و المشاركات فهي نسبة و تناسب ... لا أدري لماذا يُوَجَّه اللَّوم دائماً ضد المنتدى و إدارته و قوانين الأقسام ...هناك من يشتكي بضيقه من كثرة القوانين و هناك من يشمئز من حال المنتدى و تردي مستواه ... وأنا لا أرى ذلك أبداً ... فالانتاجات و المشاركات و الأعمال ولله الحمد كثيرة و مستمرة فمن أين لكم هذه الإحصائيات!! لا و الأكثر دهاءً أن هناك من يرسل لك رسالة بكل استعلاء بأنك إن لم تضفه للمسنجر و تبدأ بالحديث معه فإن مسومس سيخسر الكثير من أفكاره اللامعة و تعديلاته التي قد لا تتوافر في أي مكان آخر ... وعندما تقرأ الإيميل تجده مليء بالأخطاء الإملائية !!

أنا أقول شيئاً ... "مسومس" ولله الحمد في تقدم مستمر ولو كان تقدماً بطيئاً ... فالتقدم البطيء و الوصول خير من التسرع و الاستعجال و الاصطدام بسرعة مميتة!!

قد لا أكتب الكثير و لا أشاهد الأعمال ولا أنتج ... لكنني أرد على الاستفسارات عبر البريد الإلكتروني و أهتم بالمنتدى فنياً وتقنياً ومالياً، وأخويَّ أبو الوليد و أبوجميل قائمين على شؤون الإدارة و المراقبة ولله الحمد والاتصال بيني وبين أبو الوليد قائم بين الحين و الآخر، فلا داعي لكل هذه الحساسيات و تصوير الواقع وكأن النهاية قد حانت و لا يوجد حل و لا نجاة لنا من الهلاك و سقوط الموقع وما إلى ذلك ... تفاءلوا بالخير و توكلوا على الله وابذلوا الجهد و كل شيء سيكون على ما يرام.

3- تطوير المنتدى

نحن حالياً نعمل على تطوير نسخة المنتدى ولكن هذا سيأخذ من الوقت الكثير لذلك لا داعي للدخول في التفاصيل كثيراً هنا. لكن إن شاء الله ستكون هناك تغييرات و تحسينات في القريب العاجل بإذن المولى عز وجل.



حسناً ... لا أريد الإطالة و اتعابكم في الكلام الكثير، لأن ما يحصل يكون كالتالي:
1- حجز رد و نسيانه .
2- القراءة السريعة للموضوع وعدم فهمه وكتابة رد لا صلة له بما تحدثت عنه على الآخر !!
3- التحسس من بعض العبارات و البدء في المهاجمة أو التهكم.
4- الخلط بين كافة المواضيع التي أتحدث عنها و عدم فهم مغزى الرسالة !

لذلك أرجو من كل من ينوي الرد أن يقرأ الكلام بتمعن و يرد بما فيه خير أو ليترك الرد فلا داعي له. ورجاءً رجاءً رجاءً لا أريد حرباً فيما بينكم هنا.

محمد شريف