بقلم اختي الغاليه قصة ~ شجرة الوفاء

[ منتدى قلم الأعضاء ]


النتائج 1 إلى 3 من 3
  1. #1

    الصورة الرمزية JILL Valentine

    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    المـشـــاركــات
    514
    الــــدولــــــــة
    الارجنتين
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي بقلم اختي الغاليه قصة ~ شجرة الوفاء


    من اجمل ما تخطه الايادي قصص تعبر عن معاني الصداقه ..
    واذا القلم انطلق ليس هناك اي قوه في الكون ستقف في طريقه
    احب ان اقدم لكم قصة كتابتها اختي engl
    من فتره طويله
    بعنوان شجرة الوفاء
    وان شاء الله تعجبكم ^

    كم هو رائع هذا الشعور ، وكم هي رائعة تلك الكلمة
    كم هو سعيد الحظ من يشعر بنمو هذا المعنى بداخله
    وكم هو تعيس الحظ من مات لديه ذلك المعنى .. [ الصداقه ]
    كلمة مكونة من قلة حروف ولكن أنظر إلى أهمية كل حرف
    تلمع هذه الكلمة في حياة البعض منا
    بينما دفنها البعض بيديه .. فأعلنت رحيلها عنهم وللأبد
    فكيف يعيش المرء بها وبدونها ؟!
    لأن [ الصداقة ] وردة بيضاء تنبت قي القلب وتتفتح فيه ولكنها لا تذبل أبداً
    فالأصديق يشعر بحزنك فيأخذ جرعة منها كي يخفف عن آلامك
    ويشعر بهمك فيتسارع كي يأخذك إلى شاطئ الأمل
    لترسو سفن الإيمان معلنة أن لكل هم نهاية
    وأن الحياة تحمل جنيناً في بطنها يسمى الفرح القادم
    ويتناثر وبشدة عبق الزهور وتهدينا أجمل الأوراق الملونة ثم تعطر عالمنا إن وجدنا الوفاء
    فالوفاء تاج الأصدقاء .

    أفتح عيني وأضع يدي على وجهي لأرى مصدر هذا الضوء ،
    إنها أشعة الشمس التي اخترقتزجاج النافذة
    لتلفح وجهي بالحرارة الدافئة .. أنظر من خلال النافذة لأرى السماء ،
    فأنا أحب رؤيتها بلونها الأزرق الصافي كلون البحر ..
    إنه الربيع لعل زهور التفاح تفتحت وحل مكانها ثمار التفاح الحمراء ..
    سأذهب اليوم لأرى [وفاء] فلقد اشتقتُ إليها
    ولأرى ثمار التفاح .. فأنا أحب التفاح .. طعمه الحلو ولونه الأحمر ورائحته الجميلة يذكرني بذكريات عشتها في زمن الطفولة ..
    وسأذهب أيضاً لأتفقد بريدي لعلِ أجد رسالة من شخص ما تنتظرني !


    خرجت من منزلي قاصدة بريدي ، أدنو قليلاً منه لأفتحه وإذ برسالة في داخله
    إنها رسالة من صديقتي [ هند ] .. لقد اشتقتُ إليها حقاً ..
    فبعد سفرها لأكمال دراستها .. لم أعد أراها
    وهاهي اليوم تبعثُ إلى برسالة .. يا ترى ماذا يوجد في الرسالة من اخبار؟

    { صديقتي العزيزة [ هدى ] كيف حالكِ ؟ .. لقد اشتقتُ إليكِ كثيراً ..
    صديقتي : زهر التفاح لم أره هذا العام ..
    لقد اشتقتُ إليها [ وفاء ] كيف حالها الآن فبعد سفري لم أستطع أن أهتم بها ،
    ولم أتذوق من ثمارها الحلوة .
    تركتها كما تركتكم .. لقد اشتقتُ إليكم كثيراً أتمنى حقاً رؤيتكم ..
    كيف حال الجميع الآن ؟ أعتقد أنهم بخير ،
    أتمنى أن يكونوا دائماً بخير .. صديقتي لا أعلم إذا كنتُ سأبقى هناك أم لا ..
    لأنني بدأت أتأقلم مع الوضع ..
    ولكن لا تحزني سأظل أراسلكِ طوال العمر ، فأنتِ صديقتي وستظلين دوماً صديقتي ،
    أنتِ أول من تعرفتُ عليه في حياتي
    وفتحتي عيني على الحقيقة فأنا لم تكن معنى الصداقة تهمني ، ولكن والآن وبعد أن رحلتُ عنكم ، تأكدتُ أنني لا أستطيع العيش بدون أصدقاء ، وتعرفتُ على صديقةٍ جديدة هي أول صديقة أتعرف عليها في الجامعة .. اسمها [ لينا ] فتاة طيبة وخلوقه ،
    أتمنى حقاً لو ترينها ، أخبرتها عنكم وهي تتمنى رؤيتكم .. هي تسكن معي في نفس الغرفة .. صحيح نسيت إخباركِ ..
    لقد لحقتُ بجامعة داخلية رائعة .. الفتياتُ هنا طيبون جداً .. لم أكن أعلم أن [ استراليا ]
    ستكون بهذا الجمال ..
    ليتكِ لو تأتين مرة وترينها ، إنها حقاً رائعة فيها الكثير من الأماكن المثيرة والمميزة ..
    صديقتي ما أخبار الكتابة عندكِ ؟ ، هل ما زلتِ تكتبين ؟ ، لقد اشتقتُ لكتاباتكِ ، أنا ما زلت
    أكتب ولقد كتبتُ هذه لكِ ولأصدقائي الذين اشتقتُ إليهم .. اقرأيها وأخبريني ما رأيكِ .. ويارب تعجبكِ ،
    وهذه هدية مني لكِ مستورده من استراليا


    "أحن إليكم يا رفاقي ولا أعلم متى وقت التلاقي .. فقد رحل البعاد بكم زماناً .. قد نغرب مع
    الغروب .. وقد يغيبنا الزمن ، وفي بعض الأحيان يؤثر الصمت لا لشيء .. إلا لأننا لم نستطع البوح عن خواطرنا .. قد تشغلنا الدنيا .. وقد تتعبنا الأيام
    ولكن يبقى نبض القلب لا ينسى الأحبة و حبكم في القلب باقي .. و يبقى(القلب) يذكركم .. وتبقى (العين) متلهفه لرؤيتكم
    لذلك الأحباء كالنجوم لا نراهم دائماً .. ولكن نحس بضيائهم على شفاف القلب .. فتشرح الروح .. سكنهم في داخلي مساكن الضياء .. علمتموني معنى الوفاء والنقاء .. فلكم مني كل الحب والوفاء
    سلام الود أكتبه ندياً وأرسله على حر اشتياقي .."

    عبرتُ في هذه الأسطر عن مشاعري لحنيني واشتياقي لكم .. كنتُ أريد كتابة المزيد ولكن لتأخر الوقت أكتفيتُ بهذا
    أنا هنا أختم رسالتي .. راسليني وأخبريني إذا أعجبتكِ وأعجبت الجميع أم لا .. ولا تنسي [ وفاء ] .. رجاءً اعتني بها بدلاً عني ..
    إنه الربيع أعتقد أن شجرة التفاح قد أثمرت .. أتوق لتذوق تفاحها ، ولتذوق فطيرة التفاح الرائعة التي تعدينها .. صديقتي أتمنى لكِ وللآخرين حياة سعيدة دائماً .. ولا تنسي إخبار الجميع بسلام الود الذي أرسله لهم .. ليلة سعيدة }

    أنظر إلى الرسالة في تمعن .. نظرة شوق وحنين إلى شخص لم أعد أراه ،
    وأتمنى لو لم تكن رسالة في يدي ، بل شخص واقف أمامي .. بشحمه ، ولحمه ، ودمه ؛
    لأضمه بشوق وأقول له : "لا تبتعد مرة أخرى"
    ها قد انتهيتُ من قراءة الرسالة ، حقاً مؤثرة .. كم اشتقتُ إليكِ يا صديقتي [ هند ]
    أشعر بالفراغ منذ رحيلكِ عنا ، لقد كنتُ تملأين هذا الفراغ ، نجلس ونتحدث معاً كثيراً
    عن أمور شتى .. وأحياناً نجلس ونكتب مع بعضنا قصة أو خاطرة ، تكون ممزوجه بأفكارنا نحن الأثنين ، وأحياناً نرسم نحن الأثنين مثل الأطفال ..
    كانت [ هند ] هي أول من تطلب مني إعداد فطيرة التفاح لأنها تحبها ..

    أتذكر صديقاتي أيام الطفولة عندما أقوم بصنع فطيرة التفاح
    يخبرنني أن الفطيرة التي أعدها رائعة ، كنتُ أعدها يومياً ليتناولوها بعد الفطور ..
    أحببتُ دائماً رؤيتهم وهم يتناولون فطيرة التفاح التي أعدها .. يكون فمهم ممتلء ..
    وبعض من بقايا الفطيرة تكون عالقة على وجوههم .. ويأكلونها بنهم كأنهم لم يتناولوا فطيرة من قبل .. كم أشتاق لهم


    أصعد إلى حجرتي لأرتدي ملابسي التي سأخرج بها من منزلي
    فعلي الرحيل الآن والذهاب للأطمئنان على وفاء[ شجرة التفاح ] لعلها أثمرت .. فهذا المكان كلما ذهبتُ إليه أشم فيه رائحة الماضي كأنها تعيد إلي الزمن .. بأناس قاسمونا يوماً كل شيء حتى أنفاسنا .. وكلما مررتُ بهذا المكان أرى فيه ملامح رفاقي الذين كبروا .. ننقب عن آثار برائتنا ونتبع خطوات شقاوتنا على أرضها .. أتمنى أن يعود الزمن عليها لتعود كل تفاصيلها وطقوسها .. لنقتنص منها لحظة الفرح .
    [ وفاء ] كيف حالكِ ؟ .. يا الله ما أجمل ثمار التفاح .. احسنتِ وفاء ثماركِ حلوه اليوم .. أتذكرين [ هند ] لقد أرسلت رسالة لي اليوم
    أخبرتني أن أطمأن عليكِ وأعتني بكِ بدلاً عنها .. أعتقد أنكِ تشتاقين إليها كما أنها تشتاق إليكِ

    أقف بجوار [ وفاء ] وأتحسس جذعها وأتأمل بعيني أغصانها ، وأوراقها ، وثمارها ؛ لأتذكر ذكرى افتقتها منذ زمن بعيد،
    أتذكر عندما اجتمعنا أنا وصديقاتي منذ الطفولة هنا وزرعنا [ وفاء ] شجرة التفاح ؛ لأننا جميعاً نحب التفاح .. وتعاهدنا هنا أمام هذه الشجرة [وفاء] على تحقيق أحلامنا والأستمرار في التمسك بالحياة وحب الأمل مهما كانت الصعوبات .. والأهتمام بـ [وفاء]والعمل على رعايتها دائماً .. لتكبر وتنمو .. أنا الآن انظر إليها وهي تكبر وجميعنا نكبر معها .. لقد زرعناها لتنمو صداقتنا شيئاً فشيئاً كلما كبرت .. واسميناها [ وفاء] لتعبر عن وفاء كل شخص للآخر .. قمنا بزرعها في الحديقة العامة .. وها أنا اليوم أقف أمامها لأجدها قد كبرت وأثمرت ثمار التفاح بعد أن كانت نبتة صغيرة مثلنا تماماً .
    ها هي السنوات تمر مروراً أسرع من مرور السحاب فوق روؤسنا .. نعيش أجمل فترات أعمارنا نتذكر الذكريات الجميلة ..
    أتذكر أول يوم لي في المدرسة وأول فتاة تعرفتُ عليها .. هي وأنا كنا مشاغبين نشاغب
    كثيراً .. ومن بعدها تعرفتُ على الكثير من الأصدقاء .. أتذكر هذا اليوم حينما قابلتُ صديقتي الأولى ذات شعر أسود وعينان سوداوان
    كانت فتاة طيبة وخلوقة ورائعة .. كما أنها تمتاز بشخصيتها المحبه ،
    كل هذه الأمور اجتمعت في صديقتي [هند ]
    تحب الكتابة كثيراً والقراءة أيضاً .. كانت دائماً تقرأ كتاباتي وتخبرني على النقات التي
    يجب أن أنتبه فيها عند كتابة قصة ما ،وهي أيضاً كانت تكتب كثيراً .. كما أنها دائماً تحضر لي كتاباتها وتجعلني أقرأها .. وأقول رأيي فيها بكل صراحة ..
    تجيد التعبير بشكل رائع .. كنتُ وما زلتُ أحب كتاباتها .. كان حلمها أن تصبح كاتبه ،
    وكان هذا حلمي أيضاً


    وصديقتي الثانية والتي تدعى [ سلمى ] لديها شخصيه طفولية نوعاً ما .. تحب اللعب والمرح كثيراً .. دائماً كانت تطلعني على آخر أخبار الأفلام وألعاب الحاسوب .. تحب الروايات كثيراً .. كما أنها تجيد التحدث باللغة الانجليزية .. كانت دائماً تتحداني للعب معها بلعبة الكلمات الانجليزية .. وفي الأخير تكون الغلبة لها هي .. لا يستطيع أحد منافستها سوى [ هند ] .. والتي تنتهي النتيجة دائماً بالتعادل .. وكانا يتشاجران مشاجرة بسيطة ومضحكة على أنه ليس عادلاً .. فكل واحدة منهما ترى أنها هي الأقوى في هذه
    اللعبة .. كم اشتقتُ لهما الأثنين .. أحب رؤيتهما وهما يلعبان هذه اللعبة ، أرى في عينيهما التحدي عند بدأ اللعبة .. كم هو رائع هذا التحدي الذي بينهما .. كنا نضحك عليهما كثيراً .. أما الآن فلم تعد [ سلمى ] تلعب هذه اللعبة بسبب رحيل [ هند] عنا
    أما الأخرى والتي تدعى [ حنان ] هي بالفعل اسم على مسمى .. كانت حنونه وأكثر من
    صديقتي أعتبرهامثل الأخت الكبرى لي فهي تكبرني بثلاث شهور .. تحب الروايات كثيراً .. وتحب الكتابة .. كنا نتحدث أنا وهي عن الروايات التي قرأناها ونالت أعجابنا .. وأحياناً نتبادل الروايات .. كما أنها تمتاز بشخصيتها الكوميدية .. تحب المغامرة كثيراً ..
    لديها أحلام كثيرة تريد أن تحققها .. طموحها لا يتوقف ..كما أنها لا تعرف طريق الاستسلام

    أبداً .. وصديقتي الأخرى [ نوال ] والتي كانت دائماً تنصحني وتنبهني لأمور كنتُ أغفل عنها
    حتى أنني كنتُ دائماً اسميها [ صوت الواقع ] اطلقتُ عليها هذا الاسم لأنها كانت شخصية واقعية كثيراً .. تحب العيش في الواقع ،
    كانت تتمنى دائماً اخراج [ ساره ] من خيالاتها لتعيش في الواقع ..
    لا تحب أن تسمع أي شئ يتعلق بالخيال
    كانت دوماً تصارحني بالحقيقه .. وهي دائماً قبل أن تقول أي شيء صريح تقول عبارتها
    المشهوره : " الصراحة راحه وهي تريحني كثيراً " .. تعجبني هذه الصفة فيها وهي الصراحه .. لأنني دائماً أحب الشخص الصريح معي ..


    أما صديقتي [ ساره ] فهذه قصتها قصة .. تحب الخيال كثيراً .. لديها خيال رائع .. وكانت دائماً تعبر بخيالها عن طريق القصص وفي بعض الأحيان عن طريق الرسم .. قصصها كلها مليئة بالخيال .. وكلما قرأت [ نوال ] قصصها تخبرها بأنها جميله ولكن ينقصها شيءٌ من الواقعيه قليلاً .. وفي بعض الأحياناً كانت [ نوال ] لا تكمل قراءة القصه عندما تكون مليئة بالخيال .. وتخبر [ ساره] :
    " لا أستطيع اكمال هذه القصة لأنها خيالية كثيراً أخبرتكِ مراراً وتكراراً أن تجعلي القصة فيها القليل من الواقعية " ..
    لدرجة أن [ ساره ] أطلقت عليها [ عدوة الخيال ] .. وأصبح هذا لقبها

    وأخيراً صديقتي [ زينب ] والتي تكبرني بسنة .. كنتُ دائماً أتحدث معها في كل شيء ..
    تحب دائماً مشاكستي بأمور كثيره
    وأنا كنتُ أفعل نفس الشيء معها .. تحب الرسم كثيراً .. كانت تعبر عن مشاعرها عن طريق الرسم .. أتذكر في يوم مولدي كانت تهديني هدية بسيطة ورائعة عبارة عن رسمة من إحدى رسوماتها الجميلة .. أهدتني يوماً دفتراً للرسم مليئ برسوماتها الرائعه
    ما زلتُ إلى الآن احتفظ بهذا الدفتر .. كلما فتحته تذكرتها .. تعجبني شخصيتها المتزنه والهادئه .

    جالت في خاطري فكرة قطف ثمار التفاح لأعد بها فطيرة التفاح ..
    وسأقوم بدعوة صديقاتي ليتناولوا معي ..
    ولنجتمع مرة أخرى حول الشجرة كما كنا صغاراً

    وبعد قطف التفاح .. ذهبت لأعد الفطيرة .. وعندما انتهيتُ أخذت دفتر تلفوناتي رأيتُ أول رقم مسجل عندي إنه رقم [ هند ]
    إنها الآن لن تستطيع القدوم ..كنتُ أتمنى حقاً لو تكون معنا كما كنا صغاراً .. ولكن لا بأس سأتصل بثاني رقم مسجل عندي ..
    واتصلت بثاني رقم مسجل في أول صفحة من الورقة .. لحظات يرن الهاتف .. وبعدها
    أسمع صوت شخصاً يجيب : "مرحباً"
    انه صوت [ سلمى ]

    رددت : " مرحباً "
    - من معي ؟
    - ألا تذكرينني أنا صديقتكِ [ هدى ] كيف حالكِ ؟!
    - آه مرحباً بكِ [ هدى ] .. أنا الحمد لله بخير .. وأنتِ كيف حالكِ ؟ كم اشتقنا إلى هذا الصوت .. أين أنتِ ؟ من زمان ما سمعنا أخباركِ ..
    - وأنا أيضاً اشتقتُ إليكِ كثيراً وإلى هذا الصوت الحلو .. أنا الحمد لله بخير .. اسمعي
    ادعوكِ اليوم لتناول فطيرة التفاح فهل أنتِ موافقه ؟

    - تناول فطيرة التفاح ! .. الفطيرة التي تعدينها ! .. آه كم اشتقتُ إلى فطيرتكِ الرائعة
    بالتفاح .. طعمها حلو ولذيذ .. وهل يستطيع أحد مقاومة الفطائر التي تعدينها ؟! .. طبعاً موافقه

    - حقاً .. أنا مسرورة كثيراً .. وهذا من ذوقكِ .. أنا أحب دائماً صنع الفطائر خصيصاً
    بالتفاح .. سيكون الموعد في الحديقة العامة تحت [ وفاء ] شجرة التفاح التي زرعناها أتذكرينها ؟

    - طبعاً أتذكرها .. لن أنسى ما تعاهدنا عليه منذ الطفولة .. آه ليت أيام الطفولة تعود ..
    ولكن في أي وقت أأتي ؟

    - تعالي الساعة الرابعة بعد الغداء ، موافقة ؟
    - طبعاً موافقه توقيت رائع .. أتشوق لتذوق فطيرتكِ الشهية .. وأنا سأأتي بالمشروبات ما رأيكِ ؟
    - فكرة رائعه .. المشروبات التي تقومين بصنعها رائعه ، طعمها حلو .. أنا أعد الفطائر منذ
    أن كنتُ صغيره .. تذكرين أول فطيرة قمنا بصنعها أنا وأنتِ ؟ عندما عوقبنا بسببها ..
    أتذكرين ؟

    - طبعاً أذكرها وهل يستطيع أحد نسيان هذا اليوم ؟! .. كنا حينها أطفال صغار ولم نكن نفقهو
    شيئاً .. فعلنا العجائب ، يومها قلبنا المطبخ رأساً على عقب .. وفي الأخير النتائج كانت رهيبه عندما حرقنا الفطيرة .. أتذكرين كيف كان شكلها ؟

    - طبعاً أتذكر شكلها إلى الآن .. ولكن من بعدها لم نيأس وواصلنا العمل عليها إلى أن نجحنا
    - أنتِ نجحتِ أما أنا فلا .. فأنا مازلت إلى الآن لا أعرف كيف أعدها حلوة مثلكِ
    - أنا قلت لكِ على سر الوصفة .. ولكن أنتِ لم تحاولي .. فقد فشلتي مراراً وفي الآخير استسلمتي .. أما أنا فلقد كنتُ عازمة على اتقان صنعها .. لذلك كنتُ أصنعها يومياً .. ولكنكِ اتجهتي لصناعة شئاً آخراً وهي العصائر الرائعة التي تعدينها .. عندما فشلتِ مرة واصلتي واستمريتِ في العمل على اتقانها .. وها أنتِ اليوم تجيدين اعدادها .. صحيح ؟
    - أجل معكِ حق .. يأست محاولاتي مع الفطائر .. لذلك اتجهت إلى العصائر .. تعرفينني جيداً أحب العصائر كثيراً .. وأحب اعدادها
    - أنا أحب الفطائر وأنتِ العصائر .. والأثنين يجتمعان معاً دائماً .. حسناً سأتصل بكِ فيما بعد .. ولكن الآن أريد أن اتصل ببقية صديقاتي أتذكرينهم ؟
    - وااو أجل طبعاً أتذكرهم .. من يستطيع أن ينسى أصدقائه وأحبابه ؟ .. متشوقه لرؤيتهم ..
    وأخيراً سيلم شملنا مرة أخرى كما كنا صغاراً

    - أجل وأخيراً .. أنا أيضاً متشوقه لرؤيتهم اليوم .. وأيضاً متشوقة لتذوق المشروبات التي ستعدينها ..
    - حقاً .. سأعمل عليها اليوم جيداً .. ولن أخذلكِ أبداً .. إلى اللقاء
    - إلى اللقاء
    انتهيتُ الآن من هذه المحادثة .. سأتصل الآن بصديقتي [ حنان ] ..
    وهكذا ظللتُ طوال الوقت أتصل بصديقاتي وأدعوهم لتناول الفطيرة

    الساعة الآن الرابعة مساءً .. لقد حان الوقتُ للذهاب إلى الحديقة العامة .. آه كم أود حقاً
    رؤيتهم .. سأأخذ الفطيرة معي وبعض الحاجيات التي من الممكن أن نحتاج إليها ..

    جيد لقد أتيت قبلهم سأنتظرهم تحت [ وفاء ]
    - مرحباً .. كيف حاليكِ يا [ هدى ] لقد اشتقنا اليكِ كثيراً
    هدى : " وأنا أيضاً لقد اشتقت لكم .. وأخيراً أتيتوا ليتم شملنا مرة أخرى كما كنا صغاراً "
    زينب :"آه كم هي جميلة تلك الأيام التي قضيتها معكم "
    حنان : " أجل تلك الأيام كانت رائعه "
    سلمى : "ليت أيام الطفولة تعود "
    نوال : " أنتِ دائماً هكذا طفوليه .. منذ أن كنتِ صغيرة وإلى الآن "
    ساره : " أجل صحيح .. ما زالت [ سلمى ] طفوليه .. أما أنا فخياليه .. وأنتِ واقعيه
    يا [ عدوة الخيال ] "

    نوال : " أنا لستُ [ عدوة الخيال ] .. أنا فقط لا أحبه .. أنا كم مرة أقول لكِ يا [ سلمى ]
    اتركِ الطفولة للأطفال لقد كبرتي عليه الآن ، وأنتِ يا [ ساره ] اتركِ الخيال .. ما الفائدة من العيش في الخيال .. ليس هنالك أفضل من الواقع "

    سلمى : " لا بأس ببعض من الطفولة .. أفضل من واقعيتكِ التي تعيشين فيها .. أنتِ دائماً هكذا تبالغين في كل شيء "
    ساره : " صحيح .. تبالغ كثيراً .. الخيال هذا جزءاً فيني لا أستطيع تركه ..
    لأنني أحبه .. [ عدوة الخيال ] "

    وهنا تدخلت [ هدى ] وقالت : " ألا تريدون تناول فطيرة التفاح ؟ "
    هتف الجميع : " أجل طبعاً نريد .. وهل يستطيع أحد مقاومة فطيرتكِ الرائعة؟! "
    وضحكنا جميعاً في صوت واحد .. كنا نضحك ملء الأعماق
    وبعد ما انتهينا من تناول الفطائر وشرب العصائر .. اجتمعنا كلنا وبدأت كل واحده تقترح فكرة ما
    قالت [ زينب ] : " ماذا عن الرسم فالنحاول أن نرسم لوحة بسيطة كالأطفال ونلونها "
    فيما أكدت [ سلمى ] أنها فرصه رائعه ليتبادلن رواية القصص المرحة بالدور
    تطلعتُ ببسمة لصديقاتي .. إنهن رائعات حقاً ، كل منهن حنون وطيب .. وذا قلب من ألماس
    فعلاً ..إن [ سلمى ] هي ثاني صديقاتي بشعرها الكستنائي وعينيها العسليتين .. تبدو طفلة كبيرة وهي تتحمس لأقتراحها ،
    أما [ نوال ] وانفعالاتها فتبدو فعلاً كالفتيان بشعرها الأسود القصير وعينيها السوداوين الحادتين ، و [ حنان] ومحاولاتها المستميته لتقترح عليهن اقتراحها تبدو يائسة منهن بشعرها الأسود وعينيها الرماديه
    أما [ ساره ] بشعرها الأسود المجعد وعينيها السوداوين تبدو كأنها ستدخل في مشاجرة مع [ نوال ] بمشادتها الكلامية معها
    ونقاشها الحاد .. يرتفع صوتها ويغطي على صوت الجميع
    وأخيراً [ زينب ] : الهادئة المتزنه بشعرها البني وعينيها السوداوين

    مر طيف في ذاكرتي يحمل معه أياماً من طفولتي .. أيام فرحة جميلة فيها اللعب والشقاوة ..
    طافت بي ذكريات شتى .. حزينة وسعيدة أنصت لهن وأتأملهن ..
    وأسأل نفسي .. كم مضى من السنوات ؟

    أغمضتُ عيني ودعوت ربي ألا يحرمني من هذه المجموعة ..
    فجأة شعرتُ بيد باردة تلامس وجهي

    سلمى : " لماذا تبكين يا [ هدى] ؟ "
    ومدت يدها ومسحت دموعي وقالت : "ما بكِ ؟! "

    ابتسمتُ وقلت لها : " أحياناً تمر ذكريات كثيرة رائعه تتجسد أمامكِ ..
    فلا تملكين سوى البكاء تأثراً بها "

    هزت [ سلمى ] رأسها بإيجاب وقالت : " أتذكر عندما كنت صغيره ..
    كنتُ وحيده لم يكن معنى الصداقة بعد قد دخل إلى قاموس حياتي ..
    لأنها كانت لا تهمني .. ولكن وبعد أن تعرفتُ عليكم أدركت حقاً معناها الآن .. "

    وهكذا لا شعورياً .. حكت كل منهن ذكريات أول مرة التقين فيها بعضهن البعض ، ومع كل ذكرى كان هناك فيض من الدموع والأبتسامات والضحكات .. سيولاً من ذكريات شتى واعتذارات عن بعض الأخطاء .. وهكذا
    أحضرت [ سلمى ] بعض القصص لتحكيها لنا ، أما [ حنان ] فقد قامت بإعداد هدايا صغيرة
    رمزية بمناسبة هذا الأجتماع ، فيما أعدتُ أنا كاميرا التصوير لأحتفظ بهذه الذكريات
    الجميله .. وأخبرتهم بسلام الود الذي كتبته [ هند ] أعجبوا بما كتبته .. وتمنوا لو تكون [ هند ] معهم .. ليكتمل لم شمل الأصدقاء

    لقد كن حقاً كالأطفال في لهوهن البريء وضحكاتهن العذبة
    ها هي الشمس تغرب عنا وتودعنا معلنة الرحيل ..
    وعاد كلاً منه إلى منزله على أمل اللقاء مرة أخرى
    لقد كان هذا اليوم رائعاً .. حقاً لقد استمتعنا ولعبنا وروينا الحكايات والقصص
    كنا نفتح باب النقاش في أي موضوع .. لا نكف عن ابداء الرأي .. يدور الحديث حتى يصل إلى موضوعي المفضل وهو الكتابة والأهتمام بما احتواه كتاب

    أقف هنا وأنظر من شرفة بيتي .. أرى القمر الوهاج والنجوم المتلئلئه ..
    كان الليل طويلاً والسماء صافيه .. انسحب من شرفتي بهدوء فلقد تذكرتُ شيئاً
    أجلس هنا .. على طاولتي أكتب خطاباً ما لـ [ هند ] ..

    { صديقتي انتظر إلى ما بعد وصولك إلى ذلك البلد البعيد حتى تصلني أول رسالة منكِ
    – كما وعدتني – فأقرأ سطورها في لهفة
    ثم أعيد قراءتها على مهل ، وأبدأ بعد ذلك في الرد عليكِ ، ها أنذا أمسك وأخط سطور هذه
    الرسالة لأكتب إليكِ الآن أول رسالة مني لكِ ..
    صديقتي [هند] كيف حالكِ الآن .. أنا الحمد لله بخير .. أتمنى أن تكوني أنتِ أيضاً بخير .. لقد اشتقتُ إليكِ كثيراً ..
    أشعر بالفراغ منذ رحيلكِ عنا ، لقد كنتِ تملئين هذا الفراغ دائماً ، نجلس ونتحدث كثيراً عن أمور شتى ، تذكرين عندما كنا نجلس ونكتب مع بعضنا البعض ؟ .. نتبادل الأفكار لتكوين خاطرة ما ، أو قصة ما .. لقد اشتقتُ لكتاباتكِ .. صديقتي : [ وفاء] بخير
    أنا أهتم بها وأرعاها بدلاً عنكِ ، لا تقلقي أبداً عليها ، سأرسل لكِ صوراً عنها فيما بعد ..
    صديقتي أتذكرين [ سلمى ] ، [ حنان ] ، [ نوال ] ، [ ساره ] و [ زينب] .. إنهن بخير ،
    لقد اجتمعنا اليوم تحت [ وفاء ] تناولنا الفطائر وتبادلنا الكثير من الأحاديث .. التقتُ لهن صوراً .. سأرسلها إليكِ فيما بعد .. ولكن لم أكن أريدكِ أن تشاهدي صوراً ، بل كنت
    أريدكِ معنا .. ليتكِ لو تكونين معنا اليوم ، ولكن لا بأس ، عندما تعودين إن شاء الله سنحظر لكِ مفاجأه ، وسأعد لكِ أطنان من الفطائر .. أتمنى حقاً عودتكِ بفارغ الصبر .. آه تذكرت ، كتاباتكِ تحسنت بشكل رائع ، تتقدمين علي ، أعجبني ما كتبته ، عبرتي حقاً عن مشاعركِ بإسلوب مميز ورائع .. لا أخفي عليكِ ، قرأتها مراراً وتكراراً ؛ لأنها أعجبتني وأعجبت الآخرين لقد أحبوها .. قرأتها عليهم اليوم ..
    وتمنوا لو كنتِ معنا .. أدمعوا عندما عرفوا أنكِ تشتاقين إليهم .. سلام الود أثر فيهم بشده ، هم أيضاً يرسلون لكِ سلام ود ..كيف حال صديقتكِ الجديدة .. أنا متأكده أننا سنجعلها تنضم إلينا ..أتمنى حقاً رؤيتها كما أود رؤية [ استراليا ] ..
    مازلتِ تكتبين .. وأنا مازلت أكتب .. إنني فقط أعاني من عدم وجود أفكار ..
    الأفكار تحتاج إلى وقت لكِ تنمو مع الكاتب ..
    سأقدم لكِ هدية بسيطه .. اقرأيها واخبريني ما رأيكِ ؟ لأن رأيكِ يهمني .. تعرفينني أحب الصراحة دائماً .. وأنا أعلم أنكِ لن تخبريني غير الصراحة .. كتبت لكِ هذه أتمنى أن تعجبكِ


    "السماء اليوم سوداء ليس فيها عصفوراً واحداً .. ألوذ بزاوية في غرفتي فأتذكركِ فيها ..
    هذه ليلتي أحمل معها قلمي الأسود وأوراقي البيضاء .. لأكتب لكِ كل الكلمات لتعبر عن
    مشاعري إني أشتاق لكِ ألقاكِ ..لكِ يا صديقتي تحية وفاء .. أزفها بحب في الصبح والمساء .. الأصدقاء نهر يفيض بالعطاء .. الأصدقاء رمز للنبل والإخاء
    كأنهم نجوم تلوح في السماء .. كأنهم بدور تشع بالضياء .. ونلتقي ونشدو ما أروع اللقاء
    فالقاء أجمل لحظات العمر .. والدموع لحن العواطف المتدفقة من أحاسيسنا .. والصديق
    رمز الوفاء والحب والإخلاص .. والصداقة هي كنز ينبع من قلب الإنسان .. والمحبة لغة التفاهم .. لم أكن أعلم أنني سأفتقد شخصاً ما بمجرد سفره ..
    ابتسم بمرارة وأردد ( ليتنا لم نكبر ) .. حروف الماضي ليست كالحروف العادية ، حروفه ليست كأي وصف ، فالماضي مثل المطر .. كلما اشتدت إليه الحاجة طرق أبوابنا ليمطر علينا مطراً صافياً عذباً .. فالماضي لا يغيب كما تغيب الشمس .. ولا تجده يخسف كخسوف القمر ، بل تجده شامخاً كشموخ الجبال .. لذكلك لن أستطيع نسيان الماضي .. سأظل أتذكره
    إلى الأبد .. سأظل أتذكر كل لحظة عشتها معكِ بطقوسها وبسويعاتها "

    أتوقف إلى هنا .. كنتُ أريد كتابة المزيد ولكنني الآن لا أستطيع .. سأبعثُ إليكِ لاحقاً المزيد
    من كتاباتي لتقرأيها وأتمنى أن تعجبكِ .. لا أريد أن يكون بيننا مجرد رسائل .. أريد حقاً الجلوس معكِ والتحدث كما كنا نفعل في السابق
    [ هند ] مهما بعدتنا المسافات وفرقتنا .. فلن أنساكِ أبداً ستظلين صديقتي الأولى دائماً ..
    أشتاق حقاً لرؤيتكِ
    مهما عبرتُ من الكلمات فلن أستطيع البوح عن ما يجول بخاطري ..
    فأنا لست جيده في كتابة الخواطر
    إلى هنا تنتهي رسالتي .. إلى اللقاء .. وأنا أعلم أن اللقاء بقريب .. أتمنى لكِ ليله سعيده }

    ها قد انتهيتُ من كتابة هذه الرساله .. سأضعها الآن في ظرف لأرسله إليها غداً
    ●[ حتى النهاية ]●
    أفتح نافذة حجرتي لأرى السماء فأنا أحب رؤية السماء كثيراً
    اليوم السماء سوداء اللون .. أنا لا أحب رؤية السماء بهذا اللون .. أحب رؤيتها باللون
    الأزرق الصاف ، يولكن لولا وجود القمر والنجوم التي تزينها الآن لأصبحت السماء كئيبة يحيط بها اللون الأسود
    وبمجرد النظر إليها نشعر بالشؤم وعدم التفاؤل .. الحمد لله على أية حال
    فبوجد القمر والنجوم أشعر بالتفاؤل والأمل

    أغلق ستار نافذتي لأغفو قليلاً .. أشعر بالتعب الآن بعد مسيرة هذا اليوم
    وقبل أن أغفو أنظر إلى صورة وضعتها بجانب سريري على المنضده .. أتفقدها وأتمعن
    فيها ، ببسمة هنا نرى ست فتيات تباينت أشكالهن وطباعهن لكنهن اتفقن في شيء واحد :
    حبهن الكبير لبعضهن البعض .. يرافق ذلك إخلاصهن ووفاؤهن
    حقاً لقد أحببتهم .. جميعنا تعلقت فينا صفات واحده مشتركه .. وهذا ما زاد من قوة صداقتنا وجعلها مثل الحديد
    لطالما أحببتُ صديقاتي .. ورغم بعد المسافات وعدم رؤيتنا للآخر .. إلا أنني سأبقى أحبهم دائماً وسأظل أتذكر كل شخص قضيت معه أجمل الأوقات وسنبقى دائماً أصدقاء للأبد ..
    هذه هي معنى الصداقة الحقيقية

    بقلم : engl

    وقفه تعقيبيه على قصتي
    أن تحب كل الناس أمر رائع ، ولكن أن يحبك الجميع أمر أكثر روعة
    للأسف هناك من يعتقد أن [ الأصدقاء ] ليسوا موجودين في الحياة ..
    لأنهم لم يتعرفوا بعد على أناس
    نسميهم [الأصدقاء ] .. ولكن في الحقيقة أن كلمة [ الأصدقاء ] موجوده عند البعض ..
    فسرها الفلاسفة بأنها كالخيط المخفي الذي يربط روحين ببعض ..

    ولأنني أحب الشجر والتفاح فلقد اخترت شجرة التفاح لأبين أن الصداقة تنمو كنمو الشجرة
    تبدأ من بذرة .. إنتهائاً بالثمار الحلوة .. فالشجرة تثمر ثماراً حلوة كلما كانت صالحة
    لذلك فالصديق يجب أن يكون صالحاً ووفي مع صديقه .. لتزداد المحبة والأخاء وتكون هي
    ثمارالصداقة، واخترت كلمة [وفاء] التي اطلقتها على اسم الشجرة ؛ لأنني وجدت أن كلمة
    الصداقة لا تبنا إلى بها فبدون الـ[وفاء] لا يوجد لمعنا الصداقة

    قصتي هذه ليست مجرد قصة بالنسبة لي أنا ؛ لأنني وضحت فيها أحاسيسي
    التي أشعر بها تجاه أصدقائي عندما ابتعد عنهم ..
    كنت متغيبه فترة عن هنا لأنني كنت في سفر ..
    وعندما ابتعتُ فترة عن أصدقائي شعرتُ بالحنين إليهم
    والشوق إلى الحديث معهم كما كنت أفعل قبل سفري ..
    شخصيات القصة هم عبارة عن أناس تعاملت معهم في الواقع ..
    أفتقد لوجودهم معي .. أفتقد لرسائلهم .. أفتقد للحديث معهم
    افتقدت أشياء كثيرة .. لكن عندما عدت .. عاد كل شيء كما كان قبل سفري
    لذلك جسدت مشاعري في قصة أتمنى أن تكون قد حازت على اعجابكم

    التعديل الأخير تم بواسطة ابن الفاتح ; 17-8-2010 الساعة 03:30 PM

  2. #2

    الصورة الرمزية كازوها1996

    تاريخ التسجيل
    Apr 2008
    المـشـــاركــات
    516
    الــــدولــــــــة
    الجزائر
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: بقلم اختي الغاليه قصة ~ شجرة الوفاء

    مرحبا
    ......شكرا أختي قصة رائعة بالفعل فهي تحكي ذكرايات صديقات غاليات على قلبك فقد أبدعت في كتابتــــــــــتها......

    بالـــــــــــــــــــــــتوفـــــــــيـــق في مواضيع أخرى.....و في أمـــــان الله.

  3. #3

    الصورة الرمزية زَهـرة خَضراء

    تاريخ التسجيل
    Feb 2010
    المـشـــاركــات
    865
    الــــدولــــــــة
    مصر
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: بقلم اختي الغاليه قصة ~ شجرة الوفاء

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    ما أبدع ما خطته أنامل أختك

    القصة فى منتهى الروووووعة

    وفى أمان الله

    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته


الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
Loading...