[ بلسان عربي مبين ] - أسرار نظم البيان في القرآن الكريم ~ الجزء الرابع - آلعمران والنساء~

[ منتدى نور على نور ]


النتائج 1 إلى 10 من 10

مشاهدة المواضيع

  1. #1

    الصورة الرمزية smart-girl

    تاريخ التسجيل
    Oct 2007
    المـشـــاركــات
    2,435
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    icon19 [ بلسان عربي مبين ] - أسرار نظم البيان في القرآن الكريم ~ الجزء الرابع - آل عمران والنساء~




    عدنا بجزء رابع
    هذا الجزء قصير جداً ... فلم أجد الوقت حقيقة للبحث المطول عن الكثير من الآيات
    فأرجو المعذرة .. ولكن مافيه يكفي بإذن الله ^^

    [ يبدو أني شبكت حروف آل عمران في الموضوع ^^" أرجو المعذرة ]



    { إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِلْعَالَمِينَ}
    {وَهُوَ الَّذِي كَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ عَنْهُمْ بِبَطْنِ مَكَّةَ } الفتح:24
    {بكة ومكة }

    الاسمان بكة ومكة كلاهما يدل على البلد الحرام ولكن اختلاف استخدامهما في القرآن يرجع إلى الفرق في المعنى بينهما
    فـ [ بكة ] فهي مشتقة من البك وتعني الزحام ... وكانت العرب تقول يتباكون عند البئر أي يتزاحمون عنده
    والمقصود في الآية هو [ البيت الحرام ] تحديداً

    أما [ مكة ] فتعني البلد الحرام عموماً

    استخدام القرآن لهما:
    آية آل عمران كانت تتحدث عن الحج ومن المعروف أنه يتم مرة واحدة ويكون الناس فيه زحام عند المسجد الحرام لذا استخدم [ بكة ] لتناسب السياق
    أما آية الفتح فلم يُقصد بها البيت الحرام تحديداً بالمدينة أو الموضوع عموماً فاتى النظم بالاسم المعتاد لها.





    {وَسَارِعُوا إِلَىٰ مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ}
    {سَابِقُوا إِلَىٰ مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ} الحديد: 21
    {سارعوا وسابقوا } ، {عرضها ، كعرض } ،{جمع السماء وإفرادها } ،{المتقين ، الذين آمنوا }


    هذه هي الفروقات بين هذه الآيتين .. ولفهم الفرق بينهما يجب فهم السياق الذي نزلت فيه الآيتين
    فآية آل عمران:
    نزلت في سياق الحث على الجهاد وبذل النفس والمال ، والتجرد من أماني النفس كالحصول على الغنائم والأموال وما إلى ذلك
    فاختصت الآية بصيغ المبالغة كلها!

    أما في آية الحديد:
    فقد كان السياق عن التجرد من أماني النفس في الأموال والحث على الإنفاق.. فقط

    بنود الآية:
    سارعوا وسابقوا ... السرعة أكثر مبالغة من المسابقة ، فالسرعة كانت حقيقة أو مجازية أقوى
    في الدلالة على شدة المنافسة والحرص على الطاعة والمسابقة فيها.

    [ جنة عرضها ][ جنة عرضها كعرض ] .. في آية آل عمران حذفت كاف التشبيه لتعظيم والمبالغة في الأمور..
    والمعنى أن الجنة في اتساعها كعرض السموات السبع مصطفة مع الأرضين السبع جميعاً
    أما في آية الحديد، فإضافة كاف التشبيه يدل على دون حال المشبه .

    [ السماوات والأرض ] [ السماء والأرض ] .. جمع السماء في آل عمران ليناسب سياق المبالغة فيها ، بينما أفردها
    في الحديد ليبين أن عرضها سماء واحدة وأرض واحدة .. [ وطبعاً التشبيه بعرض السماء والأرض في الحالتين مجازي ليدل على تصور اتساعها فقط] والله اعلم

    [ أعدت للمتقين ] [ أعدت للذين آمنوا ] .. ذكر أن هذه الجنة [ المبالغ في وصفها ] اختصها الله تعالى بالمتقين
    وهم أعلى رتب المؤمنين الذين جاهدوا في سبيل الله العدو والنفس..
    أما آية الحديد فلما كان وصف الجنة أدنى من وصفها في آل عمران ذكر بعدها المؤمنين
    وهو كل من دخل الإيمان في نفسه وقام بشروطه ..
    فكل تقي مؤمن ولكن ليس كل مؤمن تقي





    { سورة النساء }

    {مناسبة مطلع السورة والمقصود منها }
    المقصد العام من سورة النساء هو التواصل والتراحم والتعاطف والاجتماع ، وتوجيهات تهدف
    إلى تنظيم المجتمع المسلم ، ومحو آثار المجتمع الجاهلي خصوصاً في تنظيم
    الأسرة المسلمة وحقوق المرأة وواجبتها والإرث وماإلى ذلك


    ففتتحت السورة بقوله تعالى:
    {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ
    وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً ۚ
    وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ ۚ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا
    }

    فرد الله الناس كلهم إلى رب واحد له الحق في توجييهم وتدبير أمورهم وتوجيهم مجتمعهم
    ورسم منهج حياتهم لهم ، ثم ربطهم جميعاً بنسب واحد وأصل واحد من أب واحد
    وأم واحدة وهما آدم وحواء -عليهما السلام - ثم بثهم رجالاً ونساءًا..
    وكأن الآية تدل على أن الأسرة هي القاعدة الأولى للمجتمعات البشرية.

    فناسب هذا المطلع سورة تتضمنت أمور الأسرة والتكافل الأسري والرعاية والحقوق للضعفاء
    واليتامي وتوزيع الميراث.



    التعديل الأخير تم بواسطة smart-girl ; 28-8-2010 الساعة 03:10 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
Loading...