~[ التناسبـ فيـ القرآنـ الكريمـ ] ~ [ خاص بالمسابقة - 2 - ]

[ منتدى نور على نور ]


النتائج 1 إلى 18 من 18
  1. #1

    الصورة الرمزية beautiful bird

    تاريخ التسجيل
    Sep 2007
    المـشـــاركــات
    8,189
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    news ~[ التناسبـ فيـ القرآنـ الكريمـ ] ~ [ خاص بالمسابقة - 2 - ]






    الحمد لله حمداً كثيراً ، وصلاةً وسلاماً على سيد المرسلين وقائد الغر المحجلين سيدنا
    محمد وعلى آله وصحبه ومن اهتدى ديه واستن بسنته إلى يوم الدين.

    فالقرآنُ الكريم كتاب الله المعجِز، وبرهانه المنير، وهو أفق البلاغة الأرحب، وفيه درر ليس لها

    مثال، وإعجاز وجلال، حوى بين دفتيه أروع العلوم وأجلّها، وأقوى المعاني وأبلغها، ولعل من أدق
    علومه علم المناسبات القرآنية، الذي يرب ُ ط بين سوره وآياته، ويعين متأمله في إدراك لطائف
    لفظه وجماليات معناه، ويسهل لحافظه استجماع الآية من أولها لآخرها.

    وقد اخترت سورة يوسف

    لاحتوائها على خفايا رائعة المعاني داخل آياتها، ووجدت أن الآيات التي حددا قد تشكلُ على
    الحافظ عند حفظها لأول مرة، ورتبت البحث في فصلين، حوى الأول نظرةً سريعة لعلم المناسبة
    القرآنية كدراسة نظرية، وذكرا لبعض علماء ومؤلفي هذا الفن، ثم جاء الفصل الثاني كدراسة
    تطبيقية تناولت فيها أولًا إضاءة تفسيرية معينة للفهم، ثم وجه التناسب بين صدر الآية وفاصلتها.
    هذا وقد يرى بعضهم في علم المناسبات تكّلفًا أو حصرا للمعاني في السور، لكنه اجتهاد
    مجتهد، إن أصاب فمن الله، وإن أخطأ فمن نفسه. سائلة الله العلي القدير أن ينفع به، إنه سميع
    مجيب .




    المناسبة لغةً :
    أصل المناسبة في اللغة يدل على المقاربة والمشاكلة، والتلاؤم بين الأمور
    والاتساق بينها مهم في إقبال النفس واستجابتها، ومن هنا قيل: (المناسبة أمر معقول إذا عُرِض على
    العقول تلقته بالقبول) .

    اصطلاحًا :
    علم يعرف منه ارتباط آي القرآن وسوره فيما بينها، حتى يتحد أول كل منها بآخره، في نسق معجز مؤلَّف من آيات وسور آخذٍ بعضُها بأعناق بعض في بناء محكم مترابط.
    يقول البقاعي (885هـ): (علم تعرف منه علل الترتيب، وثمرته الاطلاع على الرتبة التي يستحقها الجزء بسبب ما له بما وراءه وما أمامه من الارتباط والتعلق الذي هو كلحمة النسب، فعلم مناسبات القرآن علم تعرف منه علل ترتيب أجزائه، وهو سر البلاغة لأدائه إلى تحقيق مطابقة المعاني لما اقتضاه الحال).

    واختص القرآن الكريم بعلمٍ خاص للمناسبة بين سوره وآياته يسمى "علم المناسبات القرآنية"
    وهو: علم يعرف منه ارتباط آي القرآن وسوره فيما بينها، حتى يتحد أول كل منها بآخره، في
    نسق معجز مؤلَّف من آيات وسور آخذ بعضها بأعناق بعض في بناء محكم مترابط .


    صرح (البقاعي) بقدم علم المناسبات القرآنية، وانتشاره بين الصحابة والتابعين، واعتمادهم إياه في فهم آي الكتاب الحكيم، فقال: (كان أفاضل السلف يعرفون هذا بما في سليقتهم من أفانين العربية، ودقيق مناهج الفكر البشـرية، ولطيف أساليب النوازع العقلية، ثم تناقص هذا العلم حتى انعجم على الناس، وصار إلى حد الغرابة كغيره من الفنون) .
    وقال الفخر الرازي : (أكثر لطائف القرآن مودعة في الترتيبات والروابط) ، فوجّه الأنظار إليها في تفسير سورة البقرة حيث قال: (ومن تأمّل في لطائف نظم هذه السورة وفي بدائع ترتيبها علم أنّ القرآن كما أنه معجز بحسب فصاحة ألفاظه وشرف معانيه، فهو أيضًا معجز بحسب ترتيبه ونظم آياته، ولعلّ الذين قالوا: إنه معجز بحسب أسلوبه أرادوا ذلك، إلا أني رأيت جمهور المفسرين معرضين عن هذه اللطائف غير متنبهين لهذه الأمور، وليس الأمر في هذا الباب إلاّ كما قيل:
    والنجمُ تستصغرُ الأبصارُ رؤيتَهُ والذنبُ للطَّرْف لا للنجْم في الصِّغَرِ
    كذلك عُني به أبو الحسن البقاعيّ في كتابيه (مصاعد النظر للإشراف على مقاصد السور
    و(نظم الدرر في تناسب الآيات والسور).

    وأولى السيوطي علم المناسبة عناية كبيرة فقد حرص في كتاب (أسرار التنـزيل المسمى قطف الأزهار في كشف الأسرار) على استكناه نكات التناسب (بين السور بعضها ببعض، والآيات بعضها ببعض، بل الآية الواحدة أحيانًا ووجه الربط بين أجزائها، كما يبين وجه الفرق بين استعمال لفظ معين في موضع، ولفظ آخر في موضع آخر، وأخيرًا لا يغفل الكلام عن سر ختم السورة التي يفسرها بالخاتمة التي ختمت بها)، ولخص من هذا الكتاب –كما ذكر- مناسبات السور بخاصة في جزء لطيف سماه تناسق الدرر في تناسب السور.
    قال البقاعيّ واصفًا شأن علم المناسبات وأثره: (بهذا العلم يرسَخ الإيمان في القلب ويتمكن
    من اللب؛ وذلك أنه يكشف
    للإعجاز طريقين:

    أحدهما: نظم كل جملة على حيالها بحسب التركيب.
    والثاني: نظمها مع أختها بالنظر إلى الترتيب.
    والأول أقرب تناولاً، وأسهل تذوقًا؛ فإن كلَّ من سمع القرآن من ذكيّ وغبيّ يهتز لمعانيه، وتحصل له عند سماعه روعة بنشاط، ورهبة مع انبساط لا تحصل عند سماع غيره. وكلّما دقّق النظر في المعنى عظُم عنده موقع الإعجاز، ثم إذا عَبَرَ الفَطِنُ من ذلك إلى تأمُّل رَبْط كلَّ جملة بما تلته وما تلاها خفي عليه وجه ذلك، ورأى أنّ الجمل متباعدةُ الأغراض متنائية المقاصد، فظن أنها متنافرة، فحصل له من القبض والكرب أضعافُ ما كان حصل له بالسماع من الهزّ والبسط، وربما أشكله ذلك وزلزل إيمانَه وزحزح إيقانَه... فإذا استعان بالله وأدام الطَّرْق لباب الفرج بإنعام التأمُّل، وإظهار العجْز، والوثوق بأنه الذروة من إحكام الربط كما كان في الأوج من حسن المعنى واللفظ... فانفتح له ذلك الباب، ولاحت له من ورائه بوارق أنوار تلك الأسرار، ورقص الفكر منه طربًا وشكرًا) . وجعل السيوطي مناسبة آي القرآن وسوره وارتباط بعضها ببعض، حتى تكون كالكلمة الواحدة، متسقة المعاني، منتظمة المباني وجهًا مهمًّا من وجوه إعجاز القرآن الكريم .


    أ- المناسبات في السورة الواحدة. وهي تشمل:

    ١. مناسبة مطلع السورة للمقصد الذي سيقت له، وتلك براعة الاستهلال.
    ٢. مناسبة أسماء السور ومقاصدها لموضوعاتها.

    ٣. المناسبة بين الآيات في السورة الواحدة.
    ٤. مناسبة فواتح السور لخواتمها.
    ٥. التناسب في الآية الواحدة بين فواصل الآية ومضمونها.
    6- هناك من ذكر نوعًا عجيبًا من التناسب هو: اختصاص كل سورة من السور المفتتحة بالحروف المقطعة بما بدئت به؛ فمثلاً سورة (ق) تكرر فيها حرف القاف أكثر من خمسين مرة، وسورة يونس تكررت الراء فيها قرابة مائتي مرة، وسورة (ن) تكررت النون فيها أكثر من مائة وعشرين مرة.

    ب- المناسبات بين السور.

    وقد اعتنى بهذا العلم كثيرا من العلماء والمؤلفين قديما وحديثًا، منهم: أبو الحسن البقاعي، وابن
    الزبير الغرناطي، والسيوطي، والطاهر بن عاشور، وسيد قطب وغيرهم.
    أول من أفرده بالتصنيف ابن الزبير الأندلسي (708هـ) في كتاب البرهان في تناسب ترتيب سور القرآن، ثم كتب السيوطي تناسق الدرر في تناسب السور، لخصه من قطف الأزهار، وتظهر المناسبات بين السور في عدة أوجه:

    1. مناسبة مضمون كل سورة لما قبلها.
    2. بيان أن كل سورة شارحة لما أجمل في السورة التي قبلها
    3. المناسبة بين فاتحة السورة وفاتحة التي قبلها كالحواميم.
    4. المناسبة بين فاتحة السورة وخاتمة ما قبلها
    5. تفاوت الآيات المتشابهات في القصص وغيرها بالزيادة والنقص، والتقديم والتأخير وإبدال لفظة مكان أخرى،
    6. تنوع الأساليب البلاغية، ووجوه الخطاب، في السور ومناسبتها للسور.
    7. وجوه اختيار المترادفات، وأسرار اختلافها من سورة إلى أخرى.





    التفسير العام للآيه : نحن نقصُّ عليك -أيها الرسول- أحسن القصص بوحينا إليك هذا القرآن, وإن كنت قبل إنزاله عليك لمن الغافلين عن هذه الأخبار, لا تدري عنها شيئًا.

    إنها لتوطئةٌ رائعةٌ لقصة أروع، يخبر الله تعالى نبيه - صلى الله عليه وسلم - أنْ: (نحن) بضمير الجمعِ؛ إشعاراً
    بالعظمة، (نقصُ عليك أحسنَ القصص) أي ُنخبرك بأحسن الأخبار قال الزمخشري في
    الكشّاف: "المراد بأحسن الاقتصاص على أبدع طريقةٍ وأعجب أسلوب" ،
    ما أوحينا إليك هذا القرآن) "كأنَّ سائلًا سأله عن الوحي فقيل له: هو هذا القرآن"
    ثم أطلق البرهان على صدق نبيه -صلى الله عليه وسلم - والدليل على رفعته ومترلته - عليه السلام - فقال: (وإن كنت من قبله لمن الغافلين) " أي عمّا عرفناكه "
    .

    *وجه التناسب فيها: يتبادر إلى الذهن بعد ذكر كون القصة من أحسن القصص أنَّ وصف الرسول
    بالغفلة شيءٌ سلبي، إذ كيف تؤثرُ الآيُة هذا الوصف دون غيره من الأوصاف؟
    والجواب هنا أنه لمّا كان هذا القص موحى، وكان النبي غير عالمٍ به قبل الوحي، وصف بالغفلة عن علمه، فعزز ذلك براءته
    مما ينسبُ إليه من كذبٍ وزيف، بل إن بعضهم عدَ ذلك إجلالًا للنبي - صلى الله عليه وسلم - .
    قال أبو السعود: "وهو تعليلٌ لكونه موحى، والتعليل عن عدم الغفلة لإجلال ، شأن النبي" ، وقال الألوسي: "ويمكن أن
    يقال : إن الشيء إذا كان بديعاً وفيه نوع غرابة إذا وقف عليه قيل للمخاطب : كنت عن هذا غافلاً فيجوز أن يقصد الإشارة إلى غرابة تلك القصة فيكون كالتأكيد لما تقدم" ، وأما الطاهر بن عاشور فقال: "ونكتة جعله من الغافلين دون أن
    يوصف وحده بالغفلة للإشارة إلى تفضيله بالقرآن على كل من لم ينتفع بالقرآن فدخل في هذا
    الفضل أصحابه والمسلمون على تفاوت مراتبهم في العلم" .




    التفسير العام للآيه : قال إخوة يوسف -بعد اتفاقهم على إبعاده-: يا أبانا ما لك لا تجعلنا أمناء على يوسف مع أنه أخونا, ونحن نريد له الخير ونشفق عليه ونرعاه, ونخصه بخالص النصح؟

    يتجلَّى هنا الحوار المتبادل مع الأب، إنهم (أي إخوة يوسف ) مُدركون أن أباهم - عليه السلام - لن يسلّم يوسف إليهم بسهولة، فبادروا: (يا أبانا) "تحريكًا لسلسلة النسب، وتذكيرا لرابطة الأخوة؛ ليتسببوا بذلك استتراله عن رأيه في حفظه منهم" ، (مالك لا تأمنا على يوسف)؟ متوسلين بمؤكدات الجمل (إنّ، اللام المؤكدة، تقديم الجار والمجرور، اسمية الجملة)، (لناصحون) أي في حفظه وحيطته حتى نرده إليك .

    *وجه التناسب فيها: في ختام الآية بالنصح (لناصحون) بعد تساؤلهم عن ائتمانه على يوسف
    ( يا مالك) "أي: أي شيء لك في حال كونك (لا تأمن على يوسف) لحال (إنا له لناصحون ) ، والنصح دليل الأمانة وسببها ، ولهذا قرنا في قوله: [ أُبَلِّغُكُمْ رِسَالاتِ رَبِّي وَأَنَا لَكُمْ نَاصِحٌ أَمِينٌ ]
    (68) الأعراف .
    وقال أبو السعود: "مريدون له الخير ومشفقون عليه ليس فينا ما يخل بالنصيحة والمقة قط" ، ويجوز أن يكون ذلك لأجل الرعاية للفاصلة والاهتمام بشأن يوسف في ظاهر الأمر ويجوز أن يكون للقصر الادعائي ؛ جعلوا أنفسهم لفرط عنايتهم به بمترلة من لا يحفظ غيره ولا ينصح غيره، قالها ابن عاشور .





    التفسير العام للآيه : ولما بلغ يوسف منتهى قوته في شبابه أعطيناه فهمًا وعلمًا, ومثل هذا الجزاء الذي جزينا به يوسف على إحسانه نجزي المحسنين على إحسانهم. وفي هذا تسلية للرسول صلى الله عليه وسلم.

    وهنا حكايةٌ عن شخصِ النبي الكريم يوسف
    في بيت العزيز، وعند بداية الابتلاء ، فـ (لمّابلغ أشده)
    دون الأربعين على اختلاف مقداره... وكان إيتاء كل واحد منهما الحكم والعلم في ذلك الزمان فأخبر عنه كما وقع"
    (آتيناه حكما ) قيل: جعلناه المستولي على الحكم... أي وآتيناه عِلما بالحكم، (وعلما وكذلك نجزي المحسنين)
    "وإنَّ من الله تعالى وفضله على يوسف يتخطى مجرد التعويض المادي إلى التصريح بأنه تعالى سيصطفيه بعلمٍ من
    عنده. هذا العلم هو القدرة على تأويل الأحاديث ولنعلمه من تأويل الأحاديث"


    *وجه التناسب فيها: وصف يوسف أولًا ب (آتيناه حكماً وعلماً)؛ إعداداً وتحصيناً، ثم
    وصف في ختامها بالإحسان (اسم الفاعل مُحسِن وجمعها محسنون)؛ فله دورٌ وسبب فاعل
    في هذا الجزاء من الله بالحكمة والعلم. قال البقاعي: "ولما أخبر تعالى يوسف عما يريد بيوسف

    بما ختمه بالإخبار عن قدرته، أتبعه الإعلام بإيجاد ذلك الفعل دلالة على تمام القدرة وشمول العلم فقال: (ولما
    بلغ أشده
    ) أي مجتمع قواه (آتيناه) أي بعظمتنا (حكماً) أي نبوة أو ملكة يكف بها النفس عن هواها، فلا يقول
    ولا يفعل إلا أمراً فصلاً تدعوا إليه الحكمة؛ قال الرماني: والأصل في الحكم تبيين ما يشهد به الدليل، لأن الدليل
    حكمة من أجل أنه يقود إلى المعرفة (وعلماً) أي تبييناً للشيء على ما هو عليه جزاء له لأنه محسن
    (وكذلك) أي مثل ذلك الجزاء الذي جزيناه به (نجزي المحسنين) أي العريقين في الإحسان كلهم الذين رأسهم محمد
    - صلى الله عليه وسلم - الذي أسرى به فأعلاه ما لم يعل غيره ؛ وعن الحسن : من أحسن عبادة الله في شبيبته آتاه الله الحكمة في اكتهاله" ، وقال الألوسي: "في تعليق الجزاء المذكور بالمحسنين إشعار بعلية الإحسان له وتنبيه على أنه تعالى إنما آتاه ما آتاه لكونه محسناً في أعماله متقناً في عنفوان أمره" ، "وفي ذكر ( المحسنين ) إيماء إلى أن
    إحسانه هو سبب جزائه بتلك النعمة" .




    التفسير العام للآيه : قال يوسف مستعيذًا مِن شرهن ومكرهن: يا ربِّ السجنُ أحب إليَّ مما يدعونني إليه من عمل الفاحشة, وإن لم تدفع عني مكرهن أَمِلْ إليهن, وأكن من السفهاء الذين يرتكبون الإثم لجهلهم.

    بعد عرض المحنة مع امرأة العزيز وفتنة النساء، يعرض القرآن مناجاة يوسف

    لربه: (رب السجنُ) و "يُلاحظُ ميل يوسف الواضح لاستعمال لفظة الرب وإيثاره لها على ما عداها؛ لما
    تتضمنه من الإشعار والاعتراف بإنعام المنعم" ، (أحبُ) أي: أسهل وأهون من الوقوع في المعصية ، "ومع أن كل
    نفسٍ حرةٍ تبغض السجن على كل حال، ومن باب أولى حينما تكون
    مظلومة... إلا أن الأمر يختلف الآن اختلافًا بيناً. إنه ليس هناك مجال للترجيح أو المفاضلة... لا بل
    هناك الحب" ، "وهذه العبارة بدل على غاية البغض لموافقتها، فإن السجن لا يتصور حبه عادة،
    وإنما المعنى أنه لو كان يتصور الميل إليه كان ميلي إليه أكثر، لكنه لا يتصور الميل إليه لأنه شر
    محض، ومع ذلك فأنا أوثره على ما يدعونني إليه، لأنه أخف الضررين" .
    (وإلا تصرف عني كيدهنَّ) أي كيد النسوان، (أصبُ إليهنَّ) أي إن لم تلطف بي في اجتناب المعصية
    وقعتُ فيها، (وأكن من الجاهلين) أي ممن يرتكب الإثم أو يعمل عمل الجهّال .


    *وجه التناسب فيها:
    بعد أن سأل يوسف ربّه مخلصاً أن يعينه على ما ابتلاه به، وينقذه
    مما هو فيه، ويصرف عنه كيد هؤلاء النسوة اللاتي يتعرضن له ختم بطلب ألا يكون من الجاهلين
    (وأكن من الجاهلين)؛ ف "دل على أن أحداً لا يمتنع عن معصية الله إلا بعون الله، ودل أيضاً على
    قبح الجهل والذم لصاحبه" ، قال البقاعي: "(من الجاهلين) أي الغريقين في الجهل بارتكاب مثل
    أفعالهم"، وقال الألوسي: "أي الذين لا يعملون بما يعلمون؛ لأن من لا جدوى لعلمه فهو ومن
    لا يعلم سواء، أو من السفهاء بارتكاب ما يدعونني إليه من القبائح؛ لأن الحكيم لا يفعل القبيح،
    فالجهل بمعنى السفاهة ضد الحكمة لا بمعنى عدم العلم، ومن ذلك قوله :
    ألا لا يجـــــهلن أحــــــــــد علــــــينا فنجـــــــهل فــــــــوق جهــــــل الجاهـــــــــلينا"






    التفسير العام للآيه : وأراد يوسف أن ينفع العباد, ويقيم العدل بينهم, فقال للملك: اجعلني
    واليًا على خزائن "مصر", فإني خازن أمين, ذو علم وبصيرة بما أتولاه.

    بعدَ ظهور البراءةِ بادر
    (اجعلني على خزائن الأرض) أي وّلني خزائن أرضك، (إني
    حفيظ عليم) أمين أحفظ ما تستحفظنيه عالم بوجوه التصرف، قالها الزمخشري في الكشّاف
    وأما (إني حفيظٌ عليمٌ) فـ"فيه دليل على جواز مدح الإنسان نفسه بالحق إذا جهل أمره" .

    *وجه التناسب فيها:
    بعد أن طلبَ يوسف توليته على الخزائن وصف نفسه فقال (إني
    حفيظٌ عليمٌ
    ) فلمَ اختار هاتين الصفتين؟ الجواب: أنه " أخبر بما جمع الله له من أداتي الحفظ والفهم،
    مع ما يلزم الحفظ من القوة والأمانة، لنجاة العباد مما يستقبلهم من السوء، فيكون ذلك سبباً لردهم
    عن الدين الباطل إلى الدين الحق" ، وقال القشيري: "ويقال لم يقل إني
    حَسَنٌ جميلٌ بل قال : { ِإِنىِ حَفِيظٌ عَلِيمٌ } أي كاتِبٌ حاسِبٌ، ليعلَم َأنَّ الفضلَ في المعاني لا في الصورة"




    *التناسب بين الآيات والسور
    :
    http://www.islamweb.net/media/index.php?page=maincategory&vPart=494&startno=1&la ng=A

    *التناسب بين الآيات :

    http://www.islamweb.net/media/index....artno=1&lang=A






    العنوان : نظم الدرر في تناسب الآيات والسور
    المؤلف :
    الإمام برهان الدين البقاعي

    كتاب جليل وضع فيه مصنفه علما لم يسبقه إليه أحد، ذكر فيه مناسبات ترتيب السور والآيات، أطال فيه التدبر وأنعم فيه التفكر لآيات الكتاب. فهو إذا يشمل على أحد جوانب الإعجاز اللغوي في القرآن الكريم. بين فيه الربط بين جميع أجزاء القرآن، ووجه النظم مفصلا بين كل آية وآية في كل سورة من القرآن الكريم .
    ..
    في كشف الضنون [ جزء 2 - صفحة 1962 ]
    نظم الدرر في تناسب الآي والسور في التفسير
    للشيخ الإمام برهان الدين : إبراهيم بن عمر البقاعي المتوفى : سنة 885 ، خمس وثمانين وثمانمائة
    وهو : كتاب لم يسبقه إليه أحد جمع فيه : من أسرار القرآن ما تتحير منه العقول
    وذكر في آخره :
    أنه فرغ منه في : سابع شعبان سنة : 875 ، خمس وسبعين وثمانمائة
    وكان ابتداؤه : في شعبان سنة 861 ، إحدى وستين وثمانمائة
    فتلك : أربع عشرة سنة
    دار النشر : دار الكتب العلمية - بيروت - 1415
    هـ - 1995 م
    عدد الأجزاء / 8
    تحقيق : عبد الرزاق غالب المهدي
    [ ترقيم الشاملة موافق للمطبوع ]



    هـــنآاااا ..×




    العنوان : تفسير التحرير والتنوير
    المؤلف : الطاهر بن عاشور


    اسم التفسير : "تحرير المعنى السديد وتنوير العقل الجديد وتفسير الكتاب المجيد"
    ويعتبر في الجملة تفسيرا بلاغيا بيانا لغويا عقلانيا لايغفل المأثور ويهتم بالقراءات . وطريقة مؤلفه فيه أن يذكر مقطعا من السورة ثم يشرع في تفسيره مبتدئا بذكر المناسبة ثم لغويات المقطع ثم التفسير الإجمالي ويتعرض فيه للقراءات والفقهيات وغيرها .
    وهو يقدم عرضا تفصيليا لما في السورة ويتحدث عن ارتباط آياتها
    دار النشر : دار سحنون للنشر والتوزيع - تونس - 1997 م
    عدد الأجزاء / 30
    [ ترقيم الشاملة موافق للمطبوع ]




    هنـــــا ..×


    PDF ONLINE

    ×... http://www.archive.org/details/tahrer_tanwer



    العنوان : تفسير الكشاف
    المؤلف :
    الزمخشري المعتزلي


    كتابُ تفسيرٍ يكشف عن وجوه الإعجاز القرآني البلاغية، والأسلوبية، واللغوية، احتشد له مؤلفه؛ ليخرجه في أبهى حلة بيانية. بيد أن العلماء يحذرون قارئيه من الاعتزاليات الاعتقادية المبثوثة في تضاعيفه؛ وهذا ما حدا بابن المنير أن يتتبع هذه الاعتزاليات، ويفندها على هامش الكشاف.
    وهو أشهر تفاسير المعتزلة الذي أبان به المؤلف وجوه الإعجاز البلاغي في القرآن الكريم ، لإلمامه بلغة العرب ، ومعرفته بأشعارهم ، وإحاطته بعلوم البلاغة والبيان ، والإعراب والأدب ، فأضفى ذلك في تفسيره لآيات الله تعالى ، وحسن البيان .
    انتشر الكتاب في الآفاق ، واعترف الجميع بفضله ، وغزارة علمه ، وبراعته ، وحسن الصناعة فيه .
    وكان الكشاف أول تفسير يكشف عن سر بلاغة القرآن ووجوه إعجازه ودقة معانيه في ألفاظه ، مما كان له الأثر الكبير في عجز العرب عن معارضته والإتيان بمثله .
    وذكر الزمخشري فيه الشواهد العربية التي وصلت إلى ألف بيت ، واهتم بالإعراب والنحو ، وتعرض باختصار شديد إلى المسائل الفقهية في آيات الأحكام ، وبينها باعتدال وعدم تعصب لمذهبه ( الحنفي ) .
    لكن الزمخشري استغل تفسيره لنشر مبادىء المعتزلة ، والانتصار لمذهبه فيها ، ويحاول جهده أن يتذرع بالمعاني اللغوية لذلك ، ويؤيد عقائد المعتزلة بكل ما يملك من قوة الحجة ، وسلطان الدليل ، وعرض أحيانا لبعض الروايات الإسرائيلية ، ويصدرها بلفظ "روي" الذي يشعر بضعف الرواية وبعدها عن الصحة ، وختم كل سورة بحديث يبين فضلها وثواب قارئها ، لكن هذه الأحاديث التي ذكرها أكثرها ضعيف أو موضوع .
    دار النشر : دار إحياء التراث العربي - بيروت
    عدد الأجزاء / 4
    تحقيق : عبد الرزاق المهدي
    ترقيم الشاملة :موافق للمطبوع




    هنــــــا...×

    او

    هنـــــا...×




    كانت سورة يوسف رائعةً من روائع الإعجاز البلاغي للقرآن الكريم، الدالة على
    ترابط أجزائه وتناسق كلماته، وهذا ما يحفّز المرء لمزيد تبحرٍ وتأمل في القرآن الكريم وأسراره
    الجليلة، أعاننا الله وفقنا لكل خير
    .
    [ احل نقل الموضوع بذكر المصدر ]



    1- القرآن الكريم
    2- طائف من التناسب في سورة يوسف

    إعداد : مريم بنت عبد العزيز بن علي السعيد ( بحث ) وزارة التعليم العالي
    جامعة الملك فيصل / كلية التربية / قسم اللغة العربية
    3- موقع رواء الأدب :
    www.ruowa.com
    4- مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف : qurancomplex.org
    5- مكتبة المشكاة الإسلامية : www.almeshkat.net
    www.archive.org -6






  2. #2

    الصورة الرمزية |[ رمـــآد ]|

    تاريخ التسجيل
    Nov 2008
    المـشـــاركــات
    2,117
    الــــدولــــــــة
    لا يوجد
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    Smile رد: ~[ التناسبـ فيـ القرآنـ الكريمـ ] ~ [ خاص بالمسابقة - 2 - ]

    .
    رائع جداً .. و اختيار موفق .. و فكرة جميلة ... لنا عودة بـ إذن الله ..
    بسم الله و عليه الإتكال ..

    رائعٌ جداً اختياركِ .. موضوع مميز بـ حق ..

    تقسيمكِ لـ الموضوع من نظري إلى عملي أعجبني جداً .. و تدعيمك بـ الروابط زاد من جماله ...

    تصاميمكِ أيضاً لطيفة , و ألوانها رتيبة ...

    حوى الأول نظرةً سريعة لعلم المناسبة القرآنية كدراسة نظرية، وذكرا لبعض علماء ومؤلفي هذا الفن، ثم جاء الفصل الثاني كدراسة تطبيقية
    جميل جداً .. هكذا تثبت المعلومة أكثر .. نظري ثم يتلوه العملي .. و لو كانت دراستنا بـ هذا الأسلوب دائماً لـ كانت النتائج أفضل ...

    (المناسبة أمر معقول إذا عُرِض على العقول تلقته بالقبول) .
    سجع جميل جداً ..

    تناقص هذا العلم حتى انعجم على الناس، وصار إلى حد الغرابة كغيره من الفنون
    صحيح .. قلما أحد يحترف التناسب .. و يفهم مضمون ترابط الأيات ...

    كنت أتسائل عن قريب .. كيف تم ترتيب الآيات .. مع أنها نزلت فرادى غير مجتمعة ..

    ٤. مناسبة فواتح السور لخواتمها.
    هذه .. أعتقد أن الأخت smart-girl ستشرحها ...

    هناك من ذكر نوعًا عجيبًا من التناسب هو
    جميل جداً .. إضافة قيمة جداً ...

    أنَّ وصف الرسول بالغفلة شيءٌ سلبي،
    سبحان الله .. كما يتبادر إلى ذهني .. شكراً لـ توضيحكِ ..

    ـ"فيه دليل على جواز مدح الإنسان نفسه بالحق إذا جهل أمره" .
    لطيفة .. و بعضهم يمدح نفسه غدواً و رواحاً ...

    ~ ~

    جميل .. و أيضاً الموضوع مدعم بـ الكتاب المرجعية الرئيسية .. و روابطها ...

    جيداً جداً .. شكراً لكم و لـ جهدكم ...

    بارك الله فيكم و فيما كتبتم ...

    أتمنى لكم التوفيق ...

    بوركـــــــتِ ...

    .
    .
    التعديل الأخير تم بواسطة |[ رمـــآد ]| ; 26-8-2010 الساعة 07:47 PM

  3. #3

    الصورة الرمزية ابن القلعة

    تاريخ التسجيل
    Jun 2007
    المـشـــاركــات
    1,582
    الــــدولــــــــة
    المغرب
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: ~[ التناسبـ فيـ القرآنـ الكريمـ ] ~ [ خاص بالمسابقة - 2 - ]

    بسم الله الرحمن الرحيم
    موضوع رائع من الجميل إحياء هذه العلوم عند المسلمين
    حتى لا تندثر وتتلاشى
    جزاك الله خيرا في الاخير
    التعديل الأخير تم بواسطة ابن القلعة ; 28-8-2010 الساعة 02:25 AM

  4. #4

    الصورة الرمزية bnotah

    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    المـشـــاركــات
    1,656
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: ~[ التناسبـ فيـ القرآنـ الكريمـ ] ~ [ خاص بالمسابقة - 2 - ]

    M7jooooooooooooooooooooooooooz

  5. #5

    الصورة الرمزية blue star

    تاريخ التسجيل
    Aug 2009
    المـشـــاركــات
    3,034
    الــــدولــــــــة
    مصر
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: ~[ التناسبـ فيـ القرآنـ الكريمـ ] ~ [ خاص بالمسابقة - 2 - ]

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاآته ..

    لا احب الحجز .. ووقتى ضيق .. فاعذرينى ان كاآن ردى مختصر ^^" ..

    جزاك الله خيراً على هذا الموضوع ..
    منسق .. شاآمل .. والاهم .: خطه واآضح .. ^^"
    احسنت الاختياآر حقاً ..
    موضوع ليس فى المتناآول .. وناآدر ..
    فمن الجيد انك طرحته هنا ..

    بارك الله فيك على الموضوع الراآئع ..
    وعلى الكتب ..
    وجاآرى التحميل باذن الله ..
    جعل الله هذا العمل فى موازين حسناتك باذنه ..

    وفقك الله تعالى لما يحبه ويرضاآه ..
    وبالتوفيق .. فى المساآبقة ..

    فى امان الله ..

  6. #6

    الصورة الرمزية JILL Valentine

    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    المـشـــاركــات
    514
    الــــدولــــــــة
    الارجنتين
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: ~[ التناسبـ فيـ القرآنـ الكريمـ ] ~ [ خاص بالمسابقة - 2 - ]

    وعليكم سلام
    جزاكي الله خيرا اختي
    ليس هناك كلمات تصف فيها روعة موضوعك ^
    بارك الله فيك و حفظك

  7. #7


    تاريخ التسجيل
    Nov 2009
    المـشـــاركــات
    250
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: ~[ التناسبـ فيـ القرآنـ الكريمـ ] ~ [ خاص بالمسابقة - 2 - ]

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

    يا سلاااام موضوع رائع وفكرته وتنسيقه وشموليته كلهم رائعين ^^

    اختيار صائب بالفعل .. وجميل جدا انك اخترت سورة معينة وبدأت بالتحدث عنها

    لا أعرف ماذا أقول أكثر .. بارك الله فيك

    وإن شاء الله يكون الفوز من نصيبك >> تستحقين ذلك فعلا ^^

    بالتوفيق ~

  8. #8

    الصورة الرمزية [ اللــيـــث ]

    تاريخ التسجيل
    Sep 2009
    المـشـــاركــات
    4,329
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: ~[ التناسبـ فيـ القرآنـ الكريمـ ] ~ [ خاص بالمسابقة - 2 - ]

    رائع جداً .. و اختيار موفق .. و فكرة جميلة ... لنا عودة بـ إذن الله ..


  9. #9

    الصورة الرمزية هلوله

    تاريخ التسجيل
    Aug 2008
    المـشـــاركــات
    2,240
    الــــدولــــــــة
    اسبانيا
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: ~[ التناسبـ فيـ القرآنـ الكريمـ ] ~ [ خاص بالمسابقة - 2 - ]

    رائـعه ^.^

    موضوع قممه في الروعـه والتنسسيق ^^

    مووفقـه

  10. #10

    الصورة الرمزية [مِسعَرُ حَرب

    تاريخ التسجيل
    Mar 2009
    المـشـــاركــات
    2,871
    الــــدولــــــــة
    مغترب
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: ~[ التناسبـ فيـ القرآنـ الكريمـ ] ~ [ خاص بالمسابقة - 2 - ]

    ما شاء الله تبارك الله موضوع شيق هذه أول مره أقرأ مثل هذه الموضوع
    ‘‘‘‘‘‘،،،،،،،،،‘‘‘‘‘‘
    بارك الله في الأخت وجزاكم الله خيراً

  11. #11

    الصورة الرمزية معتزة بديني

    تاريخ التسجيل
    Apr 2010
    المـشـــاركــات
    5,036
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: ~[ التناسبـ فيـ القرآنـ الكريمـ ] ~ [ خاص بالمسابقة - 2 - ]

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
    ماشاء الله عليكٍِ بيوتى ، موضوعك رائع وشيق جدا
    هكذا ضمنا الخروج،
    وفقكِ الله دوماً لما يحبه ويرضاه
    وجعل موضوعك هذا فى ميزان حسناتك
    ونفعنا بكل ما جاء فيه
    فى أمان الله

  12. #12

    الصورة الرمزية عُبيدة

    تاريخ التسجيل
    Oct 2006
    المـشـــاركــات
    4,267
    الــــدولــــــــة
    لا يوجد
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: ~[ التناسبـ فيـ القرآنـ الكريمـ ] ~ [ خاص بالمسابقة - 2 - ]

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    اختى بيوتى ابدعتى فعلا فا هذا الموضوع لا اعرف كيف خطر على بالك فعلا عبقريه
    اعجبنى جدا الموضوع والتنسيق كم اعجبنى ايضا اخيارك لسورة يوسف لان القارء
    لهذه السورة يشعر من بدايتها الى نهايته وهى مرتبطة ببعضها البعض
    وفقك الله وجزاك جنة النعيم وتم تقيم الموضوع الرائع عن فعل
    القرآن الكريم يستحوذ على السمع ويؤثر في النفوس سلباً أو إيجاباً، وذلك حسب طبيعتها فاجرةً أو تقيةً {وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا * فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا * قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا * وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا} [الشمس:7-10]، فإن كانت فاجرةً فهي تنفر من القرآن وتشمئز منه، وإن كانت تقيةً فهي خاشعةٌ ووجلةٌ لذكر الله.
    فإن قيل: ما سر توجهك للحديث عن تأثير القرآن في النفوس واستحواذه على السمع قبل غيره من وجوه الإعجاز؟
    فأقول: لتدرك الحكمة في الخطاب الإلهي الذي يبدأ بذكر السمع قبل غيره من الحواس فقال تعالى: { إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولـئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً } [الإسراء:36] ، وقال: { وَجَعَلَ لَكُمُ الْسَّمْعَ وَالأَبْصَارَ وَالأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ } [النحل:78].
    فدعنا نتأمل هذا البناء الإلهي المعجز تأملاً صادقاً، وننظر فيه بإمعانٍ فلا توغل في الدخول إليه دفعةً واحدة، بل خطوةً إثر خطوةٍ لتعقل ما تقف عليه وما تشاهده من أمور تثير إعجابك وتملك عليك سمعك وبصرك، تدبر في حدود سور هذا الكتاب العظيم، على الإطار العام فيها، ارتباط السورة بما قبلها وما بعدها، فهذا أحد أمور الإعجاز للقرآن الكريم.
    إذ أن القرآن نزل منجماً في أجزاءٍ طويلةٍ و أخرى قصيرةٍ خلال ثلاثٍ وعشرين سنةً، إلا أن هذه الأجزاء رتبت ترتيباً لا مثيل له على الإطلاق في أي كتابٍ من كتب الأدب أو العلوم التي هي من تصنيف البشر.
    فسور القرآن الكريم لم ترتب حسب موضوعاتـها، ولا حسب زمن نزولها، إنما للقرآن طريقته المستقلة المخالفة لما هو مألوفٌ عند البشر في الكتب والمصنفات

    وكيف نترك النظر في فهم ارتباط معانيه وتناسق آياته وسوره وإتقان ترتيبها؟ والله عز وجل أمرنا بتدبر هذا الكتاب الكريم فقال: {أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفاً كَثِيراً} [ النساء 82 ]
    وقد وصف الله تعالى هذا الكتاب بكونه محكماً {قُرآناً عَرَبِيّاً غَيْرَ ذِي عِوَجٍ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ} [ الزمر: 28]، وقال تعالى: {وَقُرْآناً فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنزِيلاً } [ الإسراء 106 ]


  13. #13

    الصورة الرمزية beautiful bird

    تاريخ التسجيل
    Sep 2007
    المـشـــاركــات
    8,189
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: ~[ التناسبـ فيـ القرآنـ الكريمـ ] ~ [ خاص بالمسابقة - 2 - ]

    أشكركم جميعا على مروركم ^_^

    تعليقاتكم فعلا تشجع ان الواحد ينزل مواضيع في هذا القسم مستقبلا

    بيوتي

  14. #14


    تاريخ التسجيل
    Jan 2010
    المـشـــاركــات
    3,560
    الــــدولــــــــة
    لا يوجد
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: ~[ التناسبـ فيـ القرآنـ الكريمـ ] ~ [ خاص بالمسابقة - 2 - ]

    يوركتِ أختي الكريمة على الموضوع الأكثر من رائع ، وإلى الأمام سيري بلا تقهقر ، وفقكِ الله وثبت خطاكِ على الحق دوماً.

    الإيرثي

  15. #15

    الصورة الرمزية أبو رويم

    تاريخ التسجيل
    Nov 2008
    المـشـــاركــات
    4,560
    الــــدولــــــــة
    مصر
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: ~[ التناسبـ فيـ القرآنـ الكريمـ ] ~ [ خاص بالمسابقة - 2 - ]

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    بسم الله ماشاء الله أختى
    بيوتى
    جزاك الله خيرا أختى على الموضوع المتميز جدا
    بل هو أكثر من متميز
    أتمنى لك الفوزبأحد المراكز الأولى ولكن ليس الأول أو الثانى
    ودمت فى حفظ الله ورعايته

  16. #16

    الصورة الرمزية beautiful bird

    تاريخ التسجيل
    Sep 2007
    المـشـــاركــات
    8,189
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: ~[ التناسبـ فيـ القرآنـ الكريمـ ] ~ [ خاص بالمسابقة - 2 - ]

    ^_^ شكرا لمروركم ..

    بيوتي

  17. #17

    الصورة الرمزية GREEN GRESS

    تاريخ التسجيل
    Jan 2009
    المـشـــاركــات
    196
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: ~[ التناسبـ فيـ القرآنـ الكريمـ ] ~ [ خاص بالمسابقة - 2 - ]

    بارك الله فيك .
    "
    أبدعتِ بِ الفوآصل D= "

  18. #18


    تاريخ التسجيل
    Apr 2010
    المـشـــاركــات
    66
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: ~[ التناسبـ فيـ القرآنـ الكريمـ ] ~ [ خاص بالمسابقة - 2 - ]

    أهلين بيوتي كيفك وكيف صحتك عساكي بخير

    ما شاء الله عالموضوع والله يجزاكي كل الخير عليه

    تفبلي تحياتي

    أختك / اللزوزة

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
Loading...