السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :

حَنَانَيكَ إنَّ المَاءَ قَدْ بَلَغَ الزُّبى ..... وأنحَتْ رزايا مالهن حُدُودُ
-------------------------
قدْ ترددت كثيراً قبلَ أن أطرحَ الموضوعَ ، ثم عقدت العزمَ جازماً أن أضعه وبين يديه نقاط :
أوَّلُها : أن لا يفهم أني ضد موضوعٍ بعينه ولكن كما قيل " لكلِّ عاملٍ أجل ".
ثانيها: أنَّ الأمر لا يعدو كونه وجهة نظرٍ أوافَقُ فيها وأُخَالَف " غير أن من مقتضيات الأخوَّة النصح " .
ثالثها : ما أراه من أفولِ شمسٍ بعدَ بزوغها ، فعسى أن تأذن بمشرقٍ جديد .

أقول مستعيناً بالله :

" إنَّ المتأمل في " منتدى اللغة العربية " يجد أنَّ الأساس فيه كلُّ موضوعٍ يتعلق باللغة العربية من لغةٍ ونحوٍ وأدبٍ ووو ....
وكما أصبحت المنتديات الأخرى مشعلاً في التنوِّع والتنافس على العلمِ والفائدة فهذا أيضاً مانرجوه هنا في منتدى العربية ..

" بصراحة " :
منذ أمدٍ وأنا أعيب - في نفسي - تحيَّز كثيرٍ من الأعضاء - ممن يرودون منتدى العربية - إلى موضوع الملاذ ، وعدم المشاركة الجادَّة في مواضيع العلم والفصحى ، فأصبح المنتدى عندهم منتدى الملاذ ، ورأيت بعد تقسيم الملاذ إلى " ذكورٍ وإناث " أنَّ القاعدة القائلة بأنَّ الإناث أكثر عاطفةً من الذكور قد تأكدت لدي ، فالملاذ شرفةٌ لأفراح المرء وأتراحه وما يجيش في خاطره أي باختصار
" بثٌ وتفريغ " ومنهم من جعله " بُلغةً ونصحاً " وكل ذلك لا يعاب ما دام في إطار محددٍ لا يجور على أساس المنتدى
" لا بد لكل مترجمٍ من لغةٍ سليمةٍ و عربيةٍ فصيحةٍ " أو كما قال بعضهم فصحة !!
ولكن وقد عاد ذاك بالهجران للمواضيع الجادَّة حتى غدت حكراً على فئةٍ معيَّنة فالأصل أن يستفيد الجميع ويفيد - كلٌ بحسبه - ، فهذا ما يجعل الخاطر يطيش بعد كبت ، ويجيش بعدَ صمت .

" جِدُّوا السُّرى يا قوم " :
ما ضرنا أن ننهل من معين هذه اللغة وأن نجعل من أنفسنا سدَّاً منيعاً في سبيل تيارات البث العالميَّة التي أوشكت أن تقرض حروفها فلا تذر ، وتستبيح بيضتها برأي أعيننا ، فإن كان منَّا الحزم فلنصحح العزم ، ولنشدَّ الأزر إلى شعرها ونثرها وبلاغتها وبديعها ومدارسة تاريخها والاستنارة بسير علماءها ، فذاك هو الدرُّ الكامن والكنز المُثمَن ، أمَّا وقد بقينا نلوذ إلى قرائحنا ثم نحن لا نُقَوِّمُها بمدارسة القواعد التي تَخرَّج عليها مبدعو لغتنا ، فأنَّى لنا أن نجوز المكان خطوة ، أو أن يكون لنا في وارف ظلالها مكانٌ وحظوة .

وإذا كانت النفوس كباراً .... تعبت في مُرادها الأجسامُ

" كلمة حق " :
في الملاذ خيرٌ كثير ، وأنا ممن يطلع على تدوين بعض الأعضاء ويسرني كثيراً ما أراه ، وفي المقابل فالزبد كثير وأرجوا أن يذهبَ جُفاءً عمَّا قريب .

شكراً لكم