|| الــصُّــنْـدُوْقُ || (التحدي 1: طَيْفْ و lovlythebook)

[lovlythebook]

أولا : المدح

جاء في کتاب القاموس لفيروزآبادي : مَدَحَه کَمَنَعَه مَدحا ًومِدحَةً : أحسَنَ الثَّناءَ عليه….والمَديحُ والأُمدُوحَةُ ما يُمدَحُ به، جمعُه : مَدائِح، وأَماديح .

ذکر ابن منظور في اللسان : المَدح نقيض الهجاء، وهوحُسن الثَّناء ، وفي اصطلاح أهل الأدب، المدحُ هووصف الشَّاعرغيرَه بالجميل والفضائل وثَناؤه عليه.
جاء في المعجم الوسيط، مجمع اللغة العربية، مادة (مدح) 2/892 لغة: مدحه أثنى عليه بما آله من الصفات. والمديح: ما يمتدح به، وجمعها: المدائح
اصطلاحًا: الثناء على ذى شأن بما يستحسن من الأخلاق النفسية.. كرجاحة العقل، والعفة، والعدل، والشجاعة.. وأن هذه الصفات عريقة فيه وفي قومه.
والمدح هو ذكر المحاسن ، وهو الثناء بذكر الجميل ، والمدح لا يستلزم المحبة
المدح هو إخبار مجرد ، وقيل المدح هو ذكر المحاسن بمقابل وبدون مقابل ، والمدح يكون بذكر الجميل الإختيارى وغير الإختيارى , والمدح يكون للحي والميت كما جاء في كتاب (الفروق اللغوية) لأبي هلال العسكري.
اعلم أنَّ مدح الإِنسان والثناءَ عليه بجميل صفاته قد يكون في حضور الممدوح، وقد يكون بغير حضوره، فأما الذي في غير حضورِه فلا منعَ منه إلا أن يُجازف المادحُ ويدخل في الكذب فيحرُم عليه بسبب الكذب لا لكونه مدحاً، ويُستحبُّ هذا المدح الذي لا كذبَ فيه إذا ترتب عليه مصلحةٌ ولم يجرّ إلى مفسدة بأن يبلغَ الممدوحَ فيفتتن به، أو غير ذلك . وأما المدحُ في وجه الممدوح فقد جاءت فيه أحاديث تقتضي إباحتَه أو استحبابه، وأحاديث تقتضي المنع منه .



ثانيا : الاطراء

أطراه لغة : مدحه بما ليس فيه ، كذا قال الأزهري ، وفي المحكم : أطراه أحسن الثناء عليه، وقال الهروي وابن الأثير الإطراء مجاوزة الحد في المدح والكذب فيه . تاج العروس للزَّبيدي .
والإطراء هو المدح في الوجه كما جاء في كتاب (الفروق اللغوية) لأبي هلال العسكري
ويرى ابن حجر أنّ الاطراء هوالمدح بالباطل تقول أطريت فلانا مدحته فأفرطت في مدحه‏.‏اما المدح بحق فقد فعله الصحابة كحسان وغيره رضي الله عنهم واقرهم على ذلك .
المدح إذن وإن كان ينبع من شعور داخلي صادق لكنه يفتقد الصدق الواقعي ؛ لذلك نحن نرفض الكاذب منه ونقبل الصادق ..



" ولي عودة قريبا "