حملة احب الله عن ادب و صدق

[ منتدى نور على نور ]


النتائج 1 إلى 17 من 17
  1. #1

    الصورة الرمزية عُبيدة

    تاريخ التسجيل
    Oct 2006
    المـشـــاركــات
    4,267
    الــــدولــــــــة
    لا يوجد
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    news حملة احب الله عن ادب و صدق

    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    اللهم لك الحمد حمدا كثيرا طيبا مباركا
    اللهم لك الحمد حتى ترضى ولك الحمد اذا رضيت ولك الحمد بعد الرضا
    اللهم لك الحمد عدد مافي السماوت ومافي الارض ومابينهن
    ولك الحمد ملء مافي السماوات والارض ومابينهن
    ولك الحمد زنة مافي السماوات والارض ومابينهن

    اللهم صل على سيدنا محمد
    اما بعد
    عن أبي موسى عن النبي صلى الله عليه وسلم قال (( من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه ومن ! كره لقاء الله كره الله لقاءه *)) رواه البخاري
    ولكن ماذا اعددنا الى لقاء الله ؟
    هل تعلم اخى

    عن عبدالله بن مسعود قال سألت النبي صلى الله عليه وسلم أي العمل أحب إلى الله قال (( الصلاة على وقتها قال ثم أي قال بر الوالدين قال ثم أي قال الجهاد في سبيل الله قال حدثني بهن ولو استزدته لزادني *)) رواه البخاري

    ويامن يسعى لتوفير رزقه وياخد العمل كل وقته
    عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (( من أحب أن يبسط له في رزقه وينسأ له في أثره فليصل رحمه *)) رواه البخاري

    ويامن تتكاسل وتتقاعس فى سنن بحجة كثرتها
    عائشة رضي الله عنها أنها قالت سئل النبي صلى الله عليه وسلم أي الأعمال أحب إلى الله قال (( أدومها وإن قل وقال اكلفوا من الأعمال ما تطيقون *)) رواه البخاري

    عن عائشة قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( أحب الأعمال إلى الله تعالى أدومها وإن قل قال وكانت عائشة إذا عملت العمل لزمته *)) رواه مسلم

    واعلم اخى ايضا
    عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( إن الله تبارك وتعالى إذا أحب عبدا نادى جبريل إن الله قد أحب فلانا فأحبه فيحبه
    جبريل ثم ينادي جبريل في السماء إن الله قد أحب فلانا فأحبوه فيحبه أهل السماء ويوضع له القبول في أهل الأرض *)) رواه البخاري

    عن أبي اليسر صاحب النبي صلى الله عليه وسلم قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( من أحب أن يظله الله في ظله فلينظر معسرا أو ليضع له *)) ابن! ماجه

    ويا من هجر المساجد الله اتذكر هذا الحديث
    عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (( أحب البلاد إلى الله مساجدها وأبغض البلاد إلى الله أسواقها **)) رواه مسلم

    تذكر اخى انا
    عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( أحب الصيام إلى الله صيام داود وأحب الصلاة إلى الله صلاة داود كان ينام نصفه ويقوم ثلثه وينام سدسه وكان يصوم يوما ويفطر يوما *)) احمد

    عن عبد الله بن عمرو قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( من أحب أن يزحزح عن النار ويدخل الجنة فلتدركه منيته وهو يؤمن بالله واليوم الآخر ويأتي إلى الناس ما يحب أن يؤتى إليه *)) احمد

    عن سمرة بن جندب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( أحب الكلام إلى الله تبارك وتعالى أربع لا إله إلا الله والله أكبر وسبحان الله والحمد لله لا يضرك بأيهن بدأت *)) احمد

    عن أبي ذر عن نبي الله صلى الله عليه وسلم أنه قال (( إن أحب الكلام إلى الله أن يقول العبد سبحان الله وبحمده *احمد))

    عن محمود بن لبيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (( إذا أحب الله قوما ابتلاهم فمن صبر فله الصبر ومن جزع فله الجزع *احمد))

    فهي يا خوتى نعمل الى الله
    ويكون هدفنا الجنة ورؤية وجه العظيم وشربة ماء من يد رسول الله
    ولتكون هذه الحملة مليئة بما يقربنا من الله
    من يدرى ربما نموت اليوم او غد
    فا هيا نشد الهمم قبل ان ترحل اروحنا الى
    الله

    نبدا على بركة الله تعالى
    محاضرة
    هل أنا أحب الله ورسوله ؟


    من إنتاج : فريق عمل طريق الإسلام


    التعديل الأخير تم بواسطة عُبيدة ; 14-10-2010 الساعة 06:19 AM سبب آخر: احب الله عن ادب و صدق

  2. #2

    الصورة الرمزية عُبيدة

    تاريخ التسجيل
    Oct 2006
    المـشـــاركــات
    4,267
    الــــدولــــــــة
    لا يوجد
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: حملة احب الله عن ادب و صدق

    بسم الله الرحمن الرحيم ..

    يسعدنى ان اقدم لكم افضل ما قدم من خطب صوتية تخاطب الشباب

    المحاضرات بعنوان

    1- الشباب و الصيف

    2-الشباب و فتنة الحب

    3-الشباب و فتنة الغناء

    4-الشباب و جنون الكرة

    5-الشباب و العادة السيئة

    6-الشباب و فتنة النساء

    7-الشباب و الصيف

    8-الشباب و حرب التدخين

    راجيا من الله الصلاح لكل شباب الامة

    التحميل على رابط واحد ( 50 ميجا)

    http://rapidshare.com/files/18756254..._lelshabab.rar

  3. #3

    الصورة الرمزية عُبيدة

    تاريخ التسجيل
    Oct 2006
    المـشـــاركــات
    4,267
    الــــدولــــــــة
    لا يوجد
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: حملة احب الله عن ادب و صدق

    السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

    الدرس للشيخ/ محمد العريفي بعنوان طريق النجاح

    درس جميل جدا فيه قيم عاليه جدا.......

    اهم النقاط الاساسيه الي بيتكلم فيها عن

    --الصلاه واهميتها وقصه سيدنا عمر بن الخطاب وحرصه على الحفاظ على الصلاه مهما اشتدت الظروف

    --نشر الفساد بين الاصحاب والكلام كان بيخص الشباب والي بينشروه بينهم من اغاني واشياء خليعه
    وتحذير من ان الشاب يكون داعيه للشيطان

    --بر الوالدين

    والميزه في الخطبه الكلام فيها بسيط جدا ومصحوب ببعض الوقائع عن المواضيع هذه

    الخطبه مساحتها صغيرة
    على هذا الرابط

    http://forums.myegy.com/thread79159.html

  4. #4

    الصورة الرمزية عُبيدة

    تاريخ التسجيل
    Oct 2006
    المـشـــاركــات
    4,267
    الــــدولــــــــة
    لا يوجد
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: حملة احب الله عن ادب و صدق

    محاضرة للشيخ ابن باز بعنوان نصائح للشباب


    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    هذه محاضرة للشيخ

    عبد العزيز ابن باز يرحمه الله

    وهي بعنوان

    نصائح للشباب

    http://www.binbaz.org.sa/audio/sheeqbinbaz/1.rm

  5. #5

    الصورة الرمزية عُبيدة

    تاريخ التسجيل
    Oct 2006
    المـشـــاركــات
    4,267
    الــــدولــــــــة
    لا يوجد
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: حملة احب الله عن ادب و صدق

    وهذه مجموعة محاضرات من شريط
    الشباب بين الواقع والأمل
    للشيخ سعد البريك
    على هذا الرابط
    http://sms.islamweb.net/audio/index....audioid=106894

  6. #6

    الصورة الرمزية عُبيدة

    تاريخ التسجيل
    Oct 2006
    المـشـــاركــات
    4,267
    الــــدولــــــــة
    لا يوجد
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: حملة احب الله عن ادب و صدق




    (محبة, المعالج, الله, الارتقاء, بالروح, ورسوله

    الارتقاء بالروح الى المعالي (محبة الله ورسوله )

    اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين



    لقد من الله علينا بنعمة الإسلام وشرفنا أن هدانا للإيمان وجعلنا مسلمين



    قال تعالى : " بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلْإِيمَانِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ " الحجرات:17



    ونعم الله علينا كثيرة وجليلة لا تحصى ولا تعد وأعظم تلك النعم نعمة الإسلام فلكل عطاء مسئولية ولكل نعمة شكر وشكر الله عز وجل على أن هدانا للإسلام يكون من خلال محبته ومحبة رسوله الكريم الذي أدى الأمانة ومسح الغمة صلوات الله عليه







    ومحبة الله واجبة في قلب كل مسلم فهو خالقنا ورازقنا والمسلم الحق يحرص كل الحرص على بلوغ تلك المنزلة العظيمة التي يصل إليها قلبه ويضحي من أجلها بكل غال وعزيز , ويترك الدنيا بما فيها من مغريات ليفر بقلبه إلى حب الله وحده ورسوله لينال خيري الدنيا والآخرة

    فمدى حبهما في قلبه دليل على درجة إيمان العبد , وعبوديته تكون بمدى حسن الإتباع التام لله ورسوله





    تعريف المحبة


    المحبة : أن تمحو من القلب ما سوى المحبوب



    المحبة : سقوط كل محبة من القلب إلا محبة الحبيب



    المحبة : توحيد المحبوب بخالص الإرادة وصدق الطلب



    قال صلى الله عليه وسلم : " ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما ، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله ، وأن يكره أن يعود في الكفر كما يكره أن يقذف في النار " متفق عليه




    قال ابن القيم



    في القلب شعثٌ لا يلمه إلا الإقبال على الله، وفيه وحشة لا يزيلها إلا الأنس به في خلوته، وفيه حزن لا يذهبه إلا السرور بمعرفته وصدق معاملته، وفيه قلق لا يسكنه إلا الاجتماع عليه والفرار منه إليه،


    وفيه نيران حسرات لا يطفئها إلا الرضى بأمره ونهيه وقضائه ومعانقة الصبر على ذلك إلى وقت لقائه، وفيه طلب شديد لا يقف دون أن يكون هو وحده مطلوبه، وفيه فاقة لا يسدها إلا محبته والإنابة إليه ودوام ذكره وصدق الإخلاص له



    ولو أعطي الدنيا وما فيها لم تسد تلك الفاقة منه أبدا.








    ولكن هل تكون تلك المحبة مجرد كلمات رنانة وشعارات ترفع فوق الرؤوس ؟

    إن محبة العبد المسلم لربه ورسوله صلى الله عليه وسلم لها علامات وطرق موصلة إلى تلك الدرجة العالية من الإيمان

    و أول هذه العلامات وأهمها طاعة الله ورسوله والإتباع التام لما أمر به الله ورسوله واجتناب ما نهى عنه

    قال تعالى : " قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم " آل عمران:31






    فمحبة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم فريضة على كل مسلم وواجبة لا يكتمل الايمان إلا بها

    عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقول : " لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده، وولده، والناس أجمعين " رواه البخاري .







    فدليل محبتنا لله عز وجل ورسوله إتباع جميع ما أمر به حتى وان كانت النفس لا تهواه ويشق عليها فعله , واجتناب كل ما نهى عنه وان كانت النفس تهواه ولا تستطيع الابتعاد عنه



    قال ابن القيم : فإذا لم تحصل المتابعة فليست المحبة بحاصلة،



    وقال أيضاً : وعلى ذلك فإنه لا تنال محبة الله عزّ وجلّ إلا بإتباع الحبيب صلى الله عليه وسلم.



    كان عمر رضي الله عنه يهم بالأمر ويعزم عليه فإذا قيل له : لم يفعله رسول الله انتهى




    مساكين أهل الدنيا ، خرجوا من الدنيا وماذاقو أطيب مافيها‘

    قيل : ومأطيب مافيها ؟


    قال محبة الله والأنس به والشوق إلى لقائه، والتنعم بذكره وطاعته , والله ماطابت الدنيا إلا بمحبته وطاعته، ولا الجنه إلا برؤيته ومشاهدته




    يقول ابن تيمية :



    وأخرج من البيوت لعلني *** أحدث عنك القلب بالسر خاليا



    فإن المحبة كما قال ابن القيم رحمه الله :



    المنزلة التي فيها تنافس المتنافسون، وإليها شخص العاملون، وإلى عملها شمَّر السابقون، وعليها تفانى المحبون، وبروح نسيمها تروح العابدون،

    وهي قوت القلوب، وغذاء الأرواح، وقرة العيون، وهي الحياة التي من حرمها فهو من جملة الأموات، والنور الذي من فقده فهو في بحار الظلمات،والشفاء الذي من عدمه حلت بقلبه جميع الأسقام، واللذة التي من لم يظفر بها فعيشه كله هموم وآلام،

    تالله لقد ذهب أهلها بشرف الدنيا والآخرة، إذ لهم من معية محبوبهم أوفر نصيب  



    عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :


    « كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى !!


    قالوا يا رسول الله : ومن يأبى؟


    قال: من أطاعني دخل الجنة ومن عصاني فقد أبى » رواه البخاري







    ويتجلى حب الله عز وجل بالتطبيق العملي وليس القول اللساني فقط

    فلو خير المسلم بين حبه لله ورسوله وبين حبه لولده يجب ان يختار الله ورسوله . ولو خير بين المال والإنفاق لأنه علامة من علامات الحب لما بخل , ولو خير بين حب النفس والجهاد لاختار إعلاء كلمة الله في الأرض بالجهاد والتضحية بالنفس والمال والولد .



    و يتضح ذلك من خلال تلك الآية الكريمة


    قال الله تعالى : (قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَآؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللّهُ بِأَمْرِهِ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ) (التوبة : 24 ).



    قال ابن كثير في تفسير هذه الآية :


    أمر تعالى رسوله أن يتوعد من آثر أهله وقرابته وعشيرته على الله ورسوله وجهاد في سبيله فقال:



    {قل إن كان آباؤكم وأبناؤكم وإخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم وأموال اقترفتموها} أي اكتسبتموها وحصلتموها


    {وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها} أي تحبونها لطيبها وحسنها, أي إن كانت هذه الأشياء


    {أحب إليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا} أي فانتظروا ماذا يحل بكم من عقابه ونكاله بكم ولهذا قال : " حتى يأتي الله بأمره والله لا يهدي القوم الفاسقين "

    وفي الآية دليل على وجوب حب الله ورسوله ، ولا خلاف في ذلك بين الأمة ، وأن ذلك مقدم على كل محبوب


    وقال الإمام أحمد : حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا ابن لهيعة عن زهرة بن معبد عن جده قال: كنا مع رسول الله وهو آخذ بيد عمر بن الخطاب فقال: والله يا رسول الله لأنت أحب إلي من كل شيء إلا من نفسي,


    فقال رسول الله : «لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من نفسه»


    فقال عمر فأنت الآن والله أحب إليّ من نفسي, فقال رسول الله «الآن يا عمر»







    ومن اخلص محبته لله عز وجل وصدق فيها وطبقها قولا وعملا وجب محبة الله له وما أعظمها من ثمرة


    عن عائشة رضي الله عنها ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، بعث رجلاً على سرية فكان يقرأ لأصحابه قي صلاتهم ، فيختم بـ (( قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ) فلما رجعوا ، ذكروا ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : سلوه لأي شيء يصنع ذلك ؟ ))

    فسألوه، فقال : لأنها صفة الرحمن ، فأنا أحب أن أقرأ بها ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( أخبروه أن الله تعالى يحبه )) متفق عليه




    قال ابن القيم رحمه الله : الأسباب الجالبة للمحبة والموجبة لها، عشرة :



    1- قراءة القرآن بالتدبر والتفهم لمعانيه وما أريد منه .

    2- التقرب إلى الله بالنوافل بعد الفرائض ، فإنها توصله إلى درجة
    المحبوبية بعد المحبة .
    3- دوام ذكره على كل حال : باللسان والقلب والعمل والحال ، فنصيبه من المحبه على قدر نصيبه من الذكر .
    4- إيثار محابه على محابك عند غلبات الهوى والتسنم إلى محابه وان صعب المرتقى .
    5- مطالعة القلب لأسمائه وصفاته ومشاهدتها ومعرفتها .
    6- مشاهدة بره وإحسانه وآلائه ، ونعمه الظاهرة والباطنة.
    7- انكسار القلب بين يدي الله تعالى .
    8- الخلوة به وقت النزول الإلهي لمناجاته وتلاوة كلامه والوقوف بالقلب والتأدب بأدب العبوديه بين يديه ثم ختم ذلك بالاستغفار والتوبة .
    9- مجالسة المحبين والصادقين والتقاط أطايب ثمرات كلامهم كما ينتقى أطايب الثمر، ولا نتكلم إلا إذا ترجحت مصلحة الكلام وعلمت أن فيه مزيدا لحالك ومنفعة لغيرك.
    10- مباعدة كل سبب يحول بين القلب وبين الله عز وجل .







    من مراتب المحبة العبودية :
    العبودية : مرتبة عظيمة من مراتب المحبة . قال ابن القيم رحمه الله :
    (( حقيقة العبودية : الحب التام مع الذل التام والخضوع للمحبوب )) . لما كمل النبي صلى الله عليه وسلم وصفه الله بهذه المرتبه ((تبارك الذي أنزل الفرقان على عبده ....) ولنعلم أن سر العبودية وغايتها وحكمتها إنما يطلع عليها من عرف صفات الرب عزوجل ولم يعطلها انما خلق الله الخلق لعبادته الجامعة بكمال محبته مع الانقياد والخضوع له .



    أصل العبادة : محبة الله ، بل إفراده بالمحبه ، وأن يكون الحب كله لله ، فلايحب معه سواه وإنما يحب لأجله وفيه ، كما يحب أنبياؤه ورسله وملائكته وأولياؤه ، فمحبتنا لهم من تمام محبته وليست محبه كمحبة من يتخذ من دون الله أنداد يحبونهم كحبه
    وكذلك حب المسلم لرسول الله يعود عليه بالنفع في الدنيا والاخرة
    جاء في الصحيحين عن أنس بن مالك رضي الله عنهما قال: " جاء رجلٌ إلى رسول الله فقال: يا رسول الله، متى الساعة؟ فقال رسول الله : ((ما أعددت لها)) فكأن الرجل استكان ثم قال: يا رسول الله، ما أعددت لها من كثير صلاةٍ ولا صوم ولا صدقة، ولكني أحب الله ورسوله، فقال : فأنت مع من أحببت ".






    العلامات الدالة على محبته - صلى الله عليه وسلم -:
    أول تلك العلامات الاقتداء به - صلى الله عليه وسلم –
    والتمسك بسنته ، واتباع أقواله وأفعاله ، وطاعته، واجتناب نواهييه ، والتأدب بآدابه في عسره ويسره ، ومنشطه ومكرهه ، وشاهد هذا من كتاب الله ومن سنة نبيه – صلى الله عليه وسلم –


    فمن الكتاب، قوله سبحانه: { قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله } (آل عمران:31) وقال تعالى: { لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا } (الأحزاب:21) ،







    ومن السنة قوله صلى الله عليه وسلم ( لايؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعاً لما جئت به ) صححه النووي في الأربعين وضعفه آخرون.
    - الإكثار من ذكره ، والتشوق لرؤيته ، فمن أحب شيئاً أكثر من ذكره وأحب لقائه ، قال ابن القيم رحمه الله : " كلما أكثر من ذكر المحبوب واستحضاره في قلبه ، واستحضار محاسنه ومعانيه الجالبة لحبه ، تضاعف حبه له ، وتزايد شوقه إليه واستولى على جميع قلبه " .








    - الثناء عليه بما هو أهله ، وأبلغ ذلك ما أثنى عليه ربه جل وعلا به ، وما أثنى به هو على نفسه ، وأفضل ذلك : الصلاة والسلام عليه ، لأمر الله عز وجل ، وتوكيده ، قال سبحانه: { إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما } (الأحزاب:56) ففي هذه الآية أمر بالصلاة عليه، لهذا قال النبي – صلى الله عليه وسلم – ( البخيل من ذُكِرت عنده فلم يُصلِ علي ) رواه الترمذي .







    - التحاكم إلى سنته – صلى الله عليه وسلم – قال الله تعالى: { فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما } (النساء:65).




    - محبة من أحب النبي - صلى الله عليه و سلم - من آل بيته وصحابته من المهاجرين والأنصار ، وعداوة من عاداهم ، وبغض من أبغضهم وسبهم، والدفاع عنهم، والاهتداء بهديهم والاقتداء بسنتهم .



    - الذَّبُّ والدفاع عن سنته – صلى الله عليه وسلم – وذلك بحمايتها من انتحال المبطلين، وتحريف الغالين وتأويل الجاهلين، ورد شبهات الزنادقة والطاغين وبيان أكاذيبهم.










    - التأدب عند ذكره – صلى الله عليه وسلم – فلا يذكر اسمه مجرداً بل يوصف بالنبوة أو الرسالة ، فيقال : نبي الله، رسول الله، ونحو ذلك ، والصلاة عليه عند ذكره ، والإكثار من ذلك في المواضع المستحبة .




    - نشر سنته – صلى الله عليه وسلم – وتبليغها وتعليمها للناس ، فقد قال – صلى الله عليه وسلم – : ( بلغوا عني ولو آية ) رواه البخاري و مسلم .




    وبعد ا انهينا رحلنا في محبة الله ورسوله علينا أن نعرف ونعي جيدا ما المطلوب منا :



    1- معرفة عظمة الخالق سبحانه وأن محبته قمة السعادة والقربى .
    2- قراءة كتابات وأحوال المحبين لله وتأمل ما هم فيه من خير ونعيم .
    3- التعرف على الأسباب الجالبة لمحبة الله والعمل بها .
    4- أن نعلم أن كمال عبوديتنا لله هي دليل صدقنا مع الله ومحبتنا له وشوقنا للقائه .
    5- عبوديتنا لله ومحبتنا له تكون بالقلب وباللسان وبالجوارح

  7. #7

    الصورة الرمزية ابن القلعة

    تاريخ التسجيل
    Jun 2007
    المـشـــاركــات
    1,582
    الــــدولــــــــة
    المغرب
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: حملة احب الله عن ادب و صدق

    بسم الله الرحمن الرحيم
    لي عودة أخي عبيدة..
    للإضافات
    ولإكمال الموضوع
    ول...
    إن شاء الله

    وزجزاك الله خيرا على تحريك للأحاديث الصحيحة من السقيمة
    والثابت منها مما لم يثبت
    حاشا حديث ذكرته وقلت فيه وضعفه آخرون

  8. #8

    الصورة الرمزية أبو رويم

    تاريخ التسجيل
    Nov 2008
    المـشـــاركــات
    4,560
    الــــدولــــــــة
    مصر
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: حملة احب الله عن ادب و صدق

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
    جزاك الله خيرا أخى على الحملة الرائعة جدا
    وبارك الله فيك ووفقك لكل خير
    وننتظر منك الجديد دوما

  9. #9

    الصورة الرمزية عُبيدة

    تاريخ التسجيل
    Oct 2006
    المـشـــاركــات
    4,267
    الــــدولــــــــة
    لا يوجد
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: حملة احب الله عن ادب و صدق








    محاضرة الوقاية من الزنا
    محمد حسان
    http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson...esson_id=27269




    نيران الزنا - حتى لا يتفشى الزنا
    محمد بن صالح المنجد
    http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson...esson_id=46064




    قبل ان يكنسر الزجاج
    محمد الهبدان
    http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson...esson_id=11487




    تحطيم العواطف
    سليمان الجبيلان
    http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson...esson_id=16479



  10. #10

    الصورة الرمزية عُبيدة

    تاريخ التسجيل
    Oct 2006
    المـشـــاركــات
    4,267
    الــــدولــــــــة
    لا يوجد
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: حملة احب الله عن ادب و صدق

    من مفاسد الزنا



    محمد بن ابراهيم الحمد


    دار الوطن



    الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وبعد:
    فالزنا فساد كبير، وشر مستطير، له آثار كبيرة، وتنجم عنه أضرار كثيرة، سواء على مرتكبيه، أو على الأمة عامة.
    وبما أن الزنا يكثر وقوعه، وتكثر الدواعي إليه، فهذه نبذة عن آثاره ومفاسده، وآفاته وأضراره:
    1ـ الزنا يجمع خلال الشر كلها من: قلة الدين، وذهاب الورع، وفساد المروءة، وقلة الغيرة، ووأد الفضيلة.
    2ـ يقتل الحياء ويلبس وجه صاحبه رقعة من الصفاقة والوقاحة.
    3ـ سواد الوجه وظلمته، وما يعلوه من الكآبة والمقت الذي يبدو للناظرين.
    4ـ ظلمة القلب، وطمس نوره.
    5ـ الفقر اللازم لمرتكبيه، وفي الأثر يقول الله تعالى: { أنا مهلك الطغاه، ومفقر الزناه }.
    6ـأنه يذهب حرمة فاعله، ويسقطه من عين ربه وأعين عباده، ويسلب صاحبه اسم البر، والعفيف، والعدل، ويعطيه اسم الفاجر، والفاسق، والزاني، والخائن.
    7ـ الوحشة التي يضعها الله في قلب الزاني، وهي نظير الوحشة التي تعلو وجهه؛ فالعفيف على وجهه حلاوة، وفي قلبه أنس، ومن جالسه استأنس به، والزاني بالعكس من ذلك تماماً.
    8ـ أن الناس ينظرون إلى الزاني بعين الريبة والخيانة، ولا يأمنه أحد على حرمته وأولاده.
    9ـ ومن أضراره الرائحة التي تفوح من الزاني، يشمها كل ذي قلب سليم، تفوح من فيه، ومن جسده.
    10ـ ضيقة الصدر وحرجه؛ فإن الزناة يعاملون بضد قصودهم؛ فإن من طلب لذة العيش وطيبه بمعصية الله عاقبه الله بنقيض قصده؛ فإن ما عند الله لا ينال إلا بطاعته، ولم يجعل الله معصيته سبباً إلى خير قط.
    ولوعلم الفاجر ما في العفاف من اللذة والسرور، وانشراح الصدر، وطيب العيش؛ لرأى أن الذي فاته من اللذة أضعاف أضعاف ما حصل.
    11ـ الزاني يعرض نفسه لفوات الاستمتاع بالحور العين في المساكن الطيبة في جنات عدن.
    12ـ الزنا يجرئ على قطيعة الرحم وعقوق الوالدين، وكسب الحرام، وظلم الخلق، وإضاعة الأهل والعيال وربما قاد إلى سفك الدم الحرام، وربما استعان عليه بالسحر والشرك وهو يدري أو لا يدري؛ فهذه المعصية لا تتم إلا بأنواع من المعاصي قبلها ومعها، ويتولد عنها أنواع أخرى من المعاصي بعدها؛ فهي محفوفة بجند من المعاصي قبلها وجند من المعاصي بعدها، وهي أجلب شيء لشر الدنيا والآخرة، وأمنع شيء لخير الدنيا والآخرة.
    13ـ الزنا يذهب بكرامة الفتاة ويكسوها عاراً لا يقف عندها، بل يتعداها إلى أسرتها؛ حيث تدخل العار على أهلها، وزوجها، وأقاربها، وتنكس به رؤوسهم بين الخلائق.
    14ـ أن العار الذي يلحق من قذف بالزنا أعلق من العار الذي ينجر إلى من رمي بالكفر وأبقى؛ إلا إن التوبة من الكفر على صدق القاذف تذهب رجسه شرعاً، وتغسل عاره عادة، ولا تبقي له في قلوب الناس حطة تنزل به عن رتبة أمثاله ممن ولدوا في الإسلام، بخلاف الزنا؛ فإن التوبة من ارتكاب فاحشته ـ وإن طهرت صاحبها تطهيراً، ورفعت عنه المؤاخذة بها في الآخرة ـ يبقى لها أثر في النفوس، ينقص بقدره عن منزلة أمثاله ممن ثبت لهم العفاف من أول نشأتهم.
    وانظر إلى المرأة ينسب إليها الزنا كيف يتجنب الأزواج نكاحها وإن ظهرت توبتها؛ مراعاة للوصمة التي أُلصقت بعرضها سالفاً، ويرغبون أن ينكحوا المشركة إذا أسلمت رغبتهم في نكاح الناشئة في الإسلام.
    15ـ إذا حملت المرأة من الزنا، فقتلت ولدها جمعت بين الزنا والقتل، وإذا حملته على الزوج أدخلت على أهلها وأهله أجنبياً ليس منهم، فورثهم ورآهم وخلا بهم، وانتسب إليهم وهو ليس منهم إلى غير ذلك من مفاسد زناها.
    16ـ أن الزنا جناية على الولد؛ فإن الزاني يبذر نطفته على وجه يجعل النسمة المخلقة منها مقطوعة عن النسب إلى الآباء، والنسب معدود من الروابط الداعية إلى التعاون والتعاضد؛ فكان الزنا سبباً لوجود الولد عارياً من العواطف التي تربطه بأدنى قربى يأخذون بساعده إذا زلت به فعله، ويتقوى به اعتصابهم عند الحاجة إليه.
    كذلك فيه جناية عليه، وتعريض به؛ لأنه يعيش وضيعاً في الأمة، مدحوراً من كل جانب؛ فإن الناس يستخفون بولد الزنا، وتنكره طبائعهم، ولا يرون له من الهيئة الاجتماعية اعتباراً؛ فما ذنب هذا المسكين؟ وأي قلب يحتمل أن يتسبب في هذا المصير؟!
    17ـ زنا الرجل فيه إفساد المرأة المصونة وتعريضها للفساد والتلف.
    18ـ الزنا يهيج العداوات، ويزكي نار الانتقام بين أهل المرأة وبين الزاني، ذلك أن الغيرة التي طبع عليها الإنسان على محارمه تملأ صدره عند مزاحمته على موطوئته، فيكون ذلك مظنة لوقوع المقاتلات وانتشار المحاربات؛ لما يجلبه هتك الحرمة للزوج وذوي القرابة من العار والفضيحة الكبرى، ولو بلغ الرجل أن امرأته أو إحدى محارمه قتلت كان أسهل عليه من أن يبلغه أنها زنت.
    قال سعد بن عبادة ـ ـ "لو رأيت رجلاً مع امرأتي لضربته بالسيف غير مصفح". فبلغ ذلك رسول الله فقال: { أتعجبون من غيرة سعد! والله لأنا أغير منه، والله أغير مني؛ ومن أجل غيرة الله حرم الفواحش ما ظهر منها وما بطن } [أخرجه البخاري ومسلم].
    19ـ للزنا أثر على محارم الزاني، فشعور محارمه بتعاطيه هذه الفاحشة يسقط جانباً من مهابتهن ـ كما مر ـ ويسهل عليهن بذل أعراضهن ـ إن لم يكن ثوب عفافهن منسوجاً من تربية دينية صادقة.
    بخلاف من ينكر الزنا ويتجنبه، ولا يرضاه لغيره؛ فإن هذه السيرة تكسبه مهابة في قلوب محارمه، وتساعده على أن يكون بيته طاهراً عفيفاً.
    20ـ للزنا أضرار جسيمة على الصحة يصعب علاجها والسيطرة عليها، بل ربما أودت بحياة الزاني، كالإيدز، والهربس، والزهري، والسيلان، ونحوها.
    21ـ الزنا سبب لدمار الأمة؛ فقد جرت سنة الله في خلقه أنه عند ظهور الزنا يغضب الله ـ عز وجل ـ ويشتد غضبه، فلا بد أن يؤثر غضبه في الأرض عقوبة.
    قال ابن مسعود رضي الله عنه: ( ما ظهر الربا والزنا في قرية إلا أذن الله بإهلاكها ).
    ومما يدل على عظم شأن الزنا أن الله سبحانه خص حده من بين الحدود بخصائص، قال ابن القيم رحمه الله: ( وخص سبحانه حد الزنا من بين الحدود بثلاثة خصائص:
    أحدها: القتل فيه بأشنع القتلات، وحيث خففه جمع فيه بين العقوبة على البدن بالجلد، وعلى القلب بتغريبه عن وطنه سنة.
    الثاني: أنه نهى عباده أن تأخذهم بالزناة رأفة في دينه؛ بحيث تمنعهم من إقامة الحد عليهم، فإنه سبحانه من رأفته بهم شرع هذه العقوبة؛ فهو أرحم منكم بهم، ولم تمنعه رحمته من أمره بهذه العقوبة؛ فلا يمنعكم أنتم ما يقوم بقلوبكم من الرأفة من إقامة أمره.
    وهذا وإن كان عاماً في سائر الحدود، ولكن ذكر في حد الزنا خاصة لشدة الحاجة إلى ذكره؛ فإن الناس لا يجدون في قلوبهم من الغلظة والقسوة على الزاني ما يجدونه على السارق والقاذف وشارب الخمر؛ فقلوبهم ترحم الزاني أكثر مما ترحم غيره من أرباب الجرائم، والواقع شاهد بذلك؛ فنهوا أن تأخذهم هذه الرأفة وتحملهم على تعطيل حد الله.
    وسبب هذه الرحمة: أن هذا الذنب يقع من الأشراف والأوساط، والأرذال، وفي النفوس أقوى الدواعي إليه، والمشارك فيه كثير، وأكثر أسبابه العشق، والقلوب مجبولة على رحمة العاشق، وكثير من الناس يعد مساعدته طاعة وقربة، وإن كانت الصورة المعشوقة محرمة عليه، ولا يستنكر هذا الأمر؛ فإنه مستقر عند من شاء الله من أشباه الأنعام.ولقد حكي لنا من ذلك شيء كثير عن ناقصي العقول كالخدم والنساء.
    وأيضاً فإن هذا ذنب غالباً ما يقع مع التراضي من الجانبين؛ ولا يقع فيه من العدوان والظلم والاغتصاب ما تنفر النفوس منه، وفيها شهوة غالبة له، فيصور ذلك لها، فتقوم بها رحمة تمنع من إقامة الحد، وهذا كله من ضعف الإيمان.
    وكمال الإيمان أن تقوم به قوة يقيم بها أمر الله، ورحمة يرحم لها المحدود؛ فيكون موافقاً لربه تعالى في أمره ورحمته.
    الثالث: أنه سبحانه أمر أن يكون حدهما بمشهد من المؤمنين، فلا يكون في خلوة بحيث لا يراهما أحد، وذلك أبلغ في مصلحة الحد، وحكمة الزجر ).
    ومما يحسن التنبيه عليه في هذا الشأن: أن فاحشة الزنا تتفاوت بحسب مفاسدها؛ فالزاني والزانية مع كل أحد أشد من الزنا بواحدة أو مع واحد، والمجاهر بما يرتكب أشد من الكاتم له، والزنا بذات الزوج أشد من الزنا بالتي لا زوج لها؛ لما فيه من الظلم، والعدوان عليه، وإفساد فراشه، وقد يكون هذا أشد من مجرد الزنا أو دونه.
    والزنا بحليلة الجار أعظم من الزنا ببعيدة الدار، لما يقترن بذلك من أذى الجار، وعدم حفظ وصية الله ورسوله .
    وكذلك الزنا بامرأة الغازي في سبيل الله أعظم إثماً عند الله من الزنا بغيرها، ولهذا يقال للغازي: خذ من حسنات الزاني ما شئت.
    وكذلك الزنا بذوات المحارم أعظم جرماً، واشنع، وأفظع؛ فهو الهلك بعينه.
    وكما تختلف درجات الزنا بحسب المزني بها، فكذلك تتفاوت درجاته بحسب الزمان والمكان، والأحوال؛ فالزنا في رمضان ليلاً أو نهاراً أعظم إثماً منه في غيره، وكذلك في البقاع الشريفة المفضلة هو أعظم منه فيما سواها.
    وأما تفاوته بحسب الفاعل: فالزنا من المحصن أقبح من البكر، ومن الشيخ اقبح من الشاب، ومن العالم أقبح من الجاهل، ومن القادر على الاستغناء أقبح من الفقير العاجز.
    وقد يقترن بالفاحشة من العشق الذي يوجب اشتغال القلب بالمعشوق، وتأليهه، وتعظيمه، والخضوع له، والذل له، وتقديم طاعته وما يأمر به على طاعة الله، ومعاداة من يعاديه، وموالاة من يواليه، ما قد يكون أعظم ضرراً من مجرد ركوب الفاحشة.

    كيفية التوبة من الزنا

    وبعد أن تبين عظم جرم الزنا، وآثاره المدمرة على الأفراد والأمة، فإنه يحسن التنبيه على وجوب التوبة من الزنا، فيجب على من وقع في الزنا، أو تسبب في ذلك أو أعان عليه أن يبادرإلى التوبة النصوح، وأن يندم على ما مضى، وألا يرجع إليه إذا تمكن من ذلك.
    ولا يلزم من وقع في الزنا رجلاً كان أو امرأة أن يسلم نفسه، ويعترف بجرمه، بل يكفي في ذلك أن يتوب إلى ربه، وأن يستتر بستره عز وجل.
    وإن كان عند الزاني صور لمن كان يفجر بها، أو تسجيل لصوتها أو لصورتها فليبادر إلى التخلص من ذلك، وإن كان قد أعطى تلك الصور أو ذلك التسجيل أحداً من الناس فليسترده منه، وليتخلص منه بأي طريقة.
    وإن كانت المرأة قد وقع لها تسجيل أو تصوير وخافت أن ينتشر لأمرها، فعليها أن تبادر إلى التوبة، وألا يكون ذلك معوقاً لها عن الإقبال على ربها، بل يجب عليها أن تتوب، وألا تستسلم للتهديد والترهيب فإن الله كافيها ومتوليها، ولتعلم أن من يهددها جبان رعديد، وأنه سوف يفضح نفسه إن هو أقدم على نشر ما بيده.
    ثم ماذا يكون إذا هو نفذ ما يهدد به؟ أيهما أسهل: فضيحة يسيرة في الدنيا ويعقبها توبة نصوح؟ أو فضيحة على رؤوس الأشهاد يوم القيامة ثم يعقبها دخول النار وبئس القرار؟
    ومما ينفع في هذا الصدد إن هي خافت من نشر أمرها: أن تستعين برجل رشيد من محارمها؛ ليعينها على التخلص مما وقعت فيه؛ فربما كان ذلك الحل ناجحاً مفيداً.
    وبالجملة فإن على من وقع في ذلك الجرم أن يبادر إلى التوبة النصوح، وأن يقبل على ربه بكليته، وأن يقطع علاقته بكل ما يذكره بتلك الفعلة، وأن ينكسر بين يديه مخبتاً منيباً، عسى أن يقبله، ويغفر سيئاته، ويبدلها حسنات، وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَاماً ، يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَاناً ، إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً [الفرقان: 68-70].
    صلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

  11. #11

    الصورة الرمزية عُبيدة

    تاريخ التسجيل
    Oct 2006
    المـشـــاركــات
    4,267
    الــــدولــــــــة
    لا يوجد
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: حملة احب الله عن ادب و صدق

    جريمة الزنا


    لقد دعا الإسلام الحنيف إلى الزواج ورغب فيه ؛ لأنه هو أسلم طريقة لتصريف الغريزة الجنسية وهو الوسيلة المثلى لإخراج سلالة يقوم على تربيتها الزوجان ويتعهدانها بالرعاية، وغرس عواطف الحب والود والطيبة، والرحمة والنزاهة، والشرف والإباء، وعزة النفس، ولكي تستطيع هذه السلالة أن تنهض بتبعاتها وتسهم بجهودها في ترقية الحياة وإعلائها، وكما وضع الإسلام الطريقة المثلى لتصريف الغريزة منع في المقابل تصريفها في غير الطريق المشروع، فلذلك حرم الله تعالى مجرد الاقتراب من الزنا لأنه فاحشة وسبيل سيئ فقال تعالى: وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا [ الإسراء: 32 ].
    قال العلماء: " ذلك أبلغ من أن يقول ولا تزنوا فإن معناه لا تدنوا من الزنى "
    الفساد الناتج عن الزنا:
    وإن ممارسة هذه الجريمة وشيوعها ليترك آثارا وأضرارا تشيب منها الرؤوس وتقشعر منها الأبدان، وأول هذه الأضرار:
    1 - تدنيس العرض والشرف ونزع شعار الطهر والعفاف والفضيلة وتلطيخ فاعله بالعار والشنار.
    2 - يكسو صاحبه ثوب المقت بين الناس.
    3 - يشتت القلب ويمرضه إن لم يمته.
    4 - يفسد نظام البيت ويهز كيان الأسرة ويقطع العلاقة الزوجية، ويعرض الأولاد لسوء التربية مما يتسبب عنه التشرد والانحراف والجريمة.
    5 - وفي الزنا ضياع الأنساب واختلاطها وتمليك الأموال لغير أصحابها عند التوارث، وقد قال النبي - صلى الله عليه وسلم - فيمن يخلط النسب حينما أراد رجل أن يطأ جارية وكانت حاملا فلما رآه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: لقد هممت أن ألعنه لعنا يدخل معه قبره، كيف يورثه وهو لا يحل له، كيف يستخدمه وهو لا يحل له قال ابن القيم - رحمه الله -: " يعني إن استلحقه وشركه في ميراثه لا يحل له لأنه ليس بولده، وإن أخذه مملوكا يستخدمه لم يحل له لأنه قد شرك فيه لكون الماء يزيد في الولد " قال: " وفي هذا دلالة ظاهرة على تحريم نكاح الحامل " انتهى.
    فإذا كان نكاح الحامل محرما سواء كانت حرة فتزوجها، أو من السبايا فوطأها ؛ فما بالك إذا زاد الطين بلا فزنى، والزاني لا يفتش فيمن يزني بها، وهي إما أن تحمل منه فتدخل على قومها من ليس منهم، وإما أن تكون حاملا فماء الزاني يزيد في ولدها، وإما لا يعلم أمن زوجها الحمل أم من غيره، ومن هنا تختلط الأنساب والنطف.
    وفي الحديث: أيما امرأة أدخلت على قوم من ليس منهم فليست من الله في شيء ولن يدخلها الله جنته، وأيما رجل جحد ولده وهو ينظر إليه احتجب الله منه وفضحه على رؤوس الأولين والآخرين
    6 - الزنا علاقة مؤقتة لا مسؤولية بعدها، لذا فهي عملية حيوانية بحتة ينأى عنها الإنسان الشريف.
    7 - والزنا أحد أسباب جريمة القتل فقد لا يجد الغيور على عرضه وسيلة يغسل بها العار الذي لحقه ولحق أهله إلا سفك الدم.
    8 - يحطم المجتمعات ويفكك روابطها ويكثر فيها اللقطاء والضائعون حيثما يولد الولد وهو لا يدري أباه ولا أمه.
    9 - الزنا يجلب الهم والحزن والخوف ويجعل الزانية والزاني بين خطرين، فإن المرأة إذا زنت أدخلت العار على أهلها وزوجها وأقاربها ونكست رؤوسهم، فإن حملت من الزنا وقتلت ولدها جمعت بين جريمتي الزنا والقتل، وإن أمسكته أضافت إلى زوجها غير ولده.
    10 - ظهور الزنا من أمارات خراب العالم، فقد ورد في الصحيحين من خطبة الرسول - صلى الله عليه وسلم - في صلاة الكسوف أنه قال: يا أمة محمد، والله إنه لا أحد أغير من الله أن يزني عبده أو تزني أمته، يا أمة محمد والله لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا، ثم رفع يديه وقال: اللهم هل بلغت ؟ قال ابن القيم - رحمه الله تعالى -: " وفي ذكر هذه الكبيرة بخصوصها عقب صلاة الكسوف سر بديع لمن تأمله، وظهور الزنا من أمارات خراب العالم " إذا تغير حال الشمس وذهاب ضوئها بالكسوف علامة من علامات تغير الحال من الأحسن إلى الأسوأ وقد يكون بسبب المعاصي والذنوب، لذلك أشار النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى هذا المعنى في صلاة الكسوف.
    11 - الزنا سبب مباشر في الأمراض الخطيرة التي تفتك بالبدن وتنتقل بالوراثة من الآباء إلى الأبناء وأبناء الأبناء، وسيأتي تقرير مفصل في نهاية الكتاب عن هذه الأمراض.
    12 - الزنا يستجلب غضب الله ويستمطر عذابه، فقد جرت سنة الله تعالى أنه عند ظهور الفواحش يغضب الله سبحانه وتعالى ويشتد غضبه، وفي عصرنا فتح كل باب إلى الفاحشة، وسهل الشيطان الطريق بمكره ومكر أوليائه، واتبعه العصاة والفجرة ففشا التبرج والسفور وعم انفلات البصر والنظر المحرم إلا من شاء الله، وانتشر الاختلاط وراجت مجلات الخنا وأفلام الدعارة والفحش، وكثر السفر إلى بلاد الفجور والفسق والإلحاد والكفر والعري والإباحية، وقام سوق تجارة الدعارة، وكثر انتهاك الأعراض بالاغتصاب أو بالتراضي، وازداد عدد أولاد الحرام وحالات قتل الأجنة، وهذا كله من دواعي غضب الله تعالى ومقته وعذابه، فإذا غضب سبحانه فإن غضبه لا بد أن يؤثر في الأرض عقوبة، قال عبد الله ابن مسعود: " ما ظهر الزنا في قرية إلا أذن الله بهلاكها ".
    13 - كذلك فإن الزنا من الفتنة والبلاء الذي هو من أشراط الساعة، وذلك كما جاء في الصحيحين عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - أنه قال: لأحدثنكم حديثا لا يحدثكموه أحد بعدي سمعته من النبي - صلى الله عليه وسلم -: أن من أشراط الساعة أن يرفع العلم ويظهر الجهل ويشرب الخمر ويظهر الزنا ويقل الرجال وتكثر النساء حتى يكون لخمسين امرأة القيم الواحد
    الحيوانات تأبى الزنا وترفضه:
    قال تعالى: وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا [ الإسراء: 32 ].
    فأخبر تعالى عن فحش الزنا في نفسه وهو القبيح الذي قد تناهى قبحه حتى استقر في العقول فحشه، حتى عند كثير من الحيوان.
    فلو نظر المرء منا إلى حيوان ضعيف أليف وديع مثل الحمام فإنه يجد أن أنثى الحمام لا تسمح لغير ذكرها أن يعلوها وكذلك لا يسمح ذكرها لغيره أن يمتطيها، بل لا يفكر أصلا أي ذكر أن ينزو على غير أليفته ؛ بما فطره الله عليه فحافظ على هذه الفطرة بلا اختلال، فأين الشهامة يا رجال.. ؟ !
    ذكر البخاري في صحيحه عن عمرو بن ميمون الأودي قال. رأيت في الجاهلية قردا زنى بقردة، فاجتمع القرود عليهما فرجموهما حتى ماتا
    فليتعلم أهل الإباحة من القرود وسائر الحيوانات إن لم يتعلموا من شرع الله، ليتعظ الذين تأثروا بالغرب وانسلخوا من هويتهم الإسلامية ورأوا في حدود الله وعقوباته - بزعمهم - شيئا من الشدة والقسوة لا تتفق مع روح العصر، وتعارض الحرية الشخصية وخاصة حرية المرأة التي أطلقها الغرب باسم التحرر والمساواة وتحت شعار الديموقراطية التي قررها لها القانون.
    إلى هؤلاء الذين جعلوا الزنا حين يكون بالتراضي فلا جناح عليه ولا غبار إلا إذا كان إكراها أو اغتصابا، فالزنا في نظر الغربيين ليس جريمة وإن كان عيبا، فإذا زنى الرجل البكر بامرأة بكر فإن فعلهما ليحس بفاحشة مستلزمة للعقوبة إلا إذا كان ذلك بالإكراه فإنه يعاقب للإكراه بعقوبة خفيفة، وأما إذا زنى بامرأة متزوجة فللزوج أن يطالبه بتعويض مالي لأنه أفسد عليه زوجته.
    بئست النظرة وبئست العقيدة وبئس من ساروا وراء الغرب يلهثون خلفهم ويتبعون سننهم حذو القذة بالقذة، شبرا بشبر وذراعا بذراع حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلوه خلفهم، وهل بقيت مسحة خير أو حياء أودين فيمن يلهث وراء المفسدين العابثين ويعرض عن شرع العزيز الحكيم ؟
    فعل الفواحش سلف ودين:
    أرأيت الذي يأتي الفواحش ويطلق العنان لشهواته في بنات الناس وأولادهم ونسائهم يكون في معزل ومأمن من عقوبة الله تعالى له من جنس عمله ؛ فيرتد فعله على أهله وولده ؟ وهو بالطبع آخر من يعلم ثم يصير حديث الناس والمجالس وهو لا يعلم وقد خرب بيته وتنجست أركانه وهو لا يعلم.
    فليحافظ المتهور الذي لا يبالي بالعواقب على عرضه وبيته أن يكون نهبة لكل لاهث وهو لا يدري، وصدق الإمام الشافعي - رحمه الله - حين قال:

    عفوا تعف نساؤكم في المحرم

    وتجنبوا ما لا يليق بمسلم
    إن الزنا دين فإن أقرضته

    كان الوفا من أهل بيتك فاعلم


    من يزن يزن به ولو بجداره

    إن كنت يا هذا لبيبا فافهم

    وهذه قصة حدثت حول هذا المعنى وهي قصة الرجل الساقي مع امرأة الصائغ:
    " حكي أن رجلا سقاء بمدينة بخارى كان يحمل الماء إلى دار صائغ مدة ثلاثين سنة، وكان لذلك الصائغ زوجة صالحة في نهاية الحسن والبهاء، فجاء السقاء يوما على عادته وأخذ بيدها وعرها - أي مسها بشهوة - فلما جاء زوجها من السوق قال: ما فعلت اليوم خلاف رضا الله تعالى ؟ فقال: ما صنعت شيئا، فألحت عليه، فقال: جاءت امرأة إلى دكاني وكان عندي سوار فوضعته في ساعدها فأعجبني بياضها فعصرتها، فقالت: الله أكبر هذه حكمة خيانة السقاء اليوم، فقال الصائغ: أيتها المرأة إني تبت فاجعليني في حل فلما كان الغد جاء السقاء وقال يا صاحبة المنزل اجعليني في حل فإن الشيطان قد أضلني، فقالت امض فإن الخطأ لم يكن إلا من الشيخ الذي في الدكان، فإنه لما غير حاله مع الله بمس الأجنبية غير الله حاله معه بمس الأجنبي زوجته "
    وقصة أخرى:فلما قيل لبعض الملوك إن الزنى يؤخذ بمثله من ذرية الزاني فأراد تجربته بابنة له وكانت في غاية الحسن فأنزلها مع امرأة وأمرها ألا تمنع أحدا أراد التعرض لها بأي شيء شاء، وأمرها بكشف وجهها، فطافت بها في الأسواق فما مرت على أحد إلا وأطرق حياء وخجلا منها، فلما طافت بها المدينة كلها ولم يمد أحد نظره إليها رجعت إلى دار الملك، فلما أرادت الدخول أمسكها إنسان وقبلها ثم ذهب عنها، فأدخلتها المرأة على الملك وذكرت له القصة فسجد شاكرا وقال: الحمد لله تعالى، ما وقع مني في عمري قط إلا قبلة لأجنبية وقد قوصصت بها الآن، أي وقع القصاص به في ابنته
    والقصة وإن كانت ليست محلا للقدوة - فلو سأل ربه العافية لكان أوسع له - لكنها يؤخذ منها عبرة، فهل يصدق الآن من يزني أن بيته مصاب لا محالة ؟ ! ! ويزداد الأمر قبحا وفحشا إذا استمر الزاني في زناه مع كبر سنه وشيب شعره واقترابه من القبر، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا يزكيهم ولا ينظر إليهم ولهم عذاب أليم، شيخ زان، وملك كذاب، وعائل مستكبر فمن يزكيهم وينظر إليهم بعين الرحمة إذا لم يفعل الله ذلك ؟ ! !
    أيها الزاني: هل تعلم لماذا أنت منغمس في الزنا مكثر منه ؟
    إنه بسبب موت الغيرة عندك على نسائك فلا تبالي بهن، وأنت قد استغنيت بالأجنبية الحرام عن امرأتك الحلال، فأصبحت ترى امرأتك تتزين ولا حاجة لك بها، ولا تشعر بالإقبال عليها كما تقبل على غيرها، فصارت تتزين هذه المرة ولكن ليس لك، وتخرج من بيتك ليلا ونهارا وتركب مع أي سائق وتذهب إلى حيث لا تعلم أنت، وتدخل على أي خياط وأي طبيب بدعوى العلاج، فهي ترى رجالا أجمل منك وأقوى منك وأحلى كلاما منك، فهذا يحادثها وذاك يسامرها وآخر يغازلها وكثيرا ما تمتد إليها الأيدي الخائنة، وهي ليست حجرا وإنما هي تشتهي من الرجال غيرك مثلما اشتهيته أنت من النساء غيرها، فهل سترد الدين أيها الزاني ؟ !
    أيها الزاني ببنات الناس ونسائهم أفتحبه لأمك ؟ أفتحبه لابنتك ؟
    أفتحبه لأختك ؟ أفتحبه لعمتك ؟ أفتحبه لخالتك ؟ طبعا لا ! !
    فكذلك الناس لا يحبونه لأمهاتهم ولا لبناتهم ولا لأخواتهم ولا لعماتهم ولا لخالاتهم.
    فإذا كنت لا تحبه لقرابتك فلم رضيت أن يزنى بقرابتك بزناك قرابة الناس ؟

    إن الزنا دين فإن أقرضته

    كان الوفا من أهل بيتك فاعلم

    اقتران الزنا بالشرك:
    قال الإمام أحمد - رحمه الله تعالى -: " ولا أعلم بعد قتل النفس شيئا أعظم من الزنا ". وقد أكد سبحانه حرمته بقوله: وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا [ الفرقان: 68 - 70 ].
    فقرن الزنا بالشرك وقتل النفس وجعل جزاء ذلك الخلود في العذاب المضاعف ما لم يرفع العبد موجب ذلك بالتوبة والإيمان والعمل الصالح غيرته يأبى ورود جفرتها
    وتجتنب الأسود ورود ماء

    إذا كان الكلاب ولغن فيه

    حد ‌الزنا وشدة نكاله من بين سائر الحدود:
    وقد خص الله سبحانه حد الزنى من بين الحدود بثلاث خصائص:
    الأولى: القتل فيه بأشنع القتلات في حالة الزاني المحصن، وعندما يكون جلدا - أي للزاني غير المحصن - فقد جمع فيه بين العقوبة على البدن بالجلد وعلى القلب بتغريبه عن وطنه سنة.
    جاء في الصحيحين: أن أعرابيا أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا رسول الله، إن ابني كان عسيفا ( أجيرا ) على هذا فزنى بامرأته وإني أخبرت أن على ابني الرجم فافتديت منه بمائة شاة ووليدة ( جارية )، فسألت أهل العلم فأخبروني أن على ابني ( جلد مائة وتغريب عام ) وأن على امرأة هذا الرجل الرجم، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: " والذي نفسي بيده لأقضين بينكما بكتاب الله، الوليدة والغنم رد عليك، وعلى ابنك جلد مائة وتغريب عام، و اغد يا أنيس إلى امرأة هذا فإن اعترفت فارجمها "، فغدا عليها فاعترفت فأمر بها النبي - صلى الله عليه وسلم - فرجمت
    الثانية: نهى الله تعالى عباده المؤمنين أن تأخذهم بالزناة رأفة في دين الله عند إقامة الحد، قال تعالى: وَلَا تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ [ النور: 2 ].
    الثالثة: أنه سبحانه أوجب عليهما الفضيحة رغم أنه تعالى " ستير " يحب الستر وعفو يحب العفو، لكن لقبح الزنا وبشاعته أوجب ذلك ردعا للغير، فأمر أن يكون الحد بمشهد من المؤمنين، ولا يكون في خلوة بحيث لا يراهما أحد، وذلك أبلغ في مصلحة الحد وحكمة الزجر، وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ [ النور: 2 ].
    وحد الثيب مشتق من عقوبة الله تعالى لقوم لوط بالإمطار بالحجارة وذلك لاشتراك الزنا واللواط في الفحش، ونعوذ بالله من ذلك.
    شدة معاناة المرجوم دليل على عظم ما اقترفت يداه:
    انظر هداني الله وإياك إلى حالة من يوضع على سمع الناس وبصرهم يشاهده المقيم والزائر والبر والفاجر، بل ويساهم كل الحضور في التنكيل به، فيحمل كل واحد ما جمع من أحجار ويرمي به ذلك المرجوم في المكان الذي يختاره، ومن رأسه وعينيه التي أبصرت ما حرم الله ورسوله، وأنفه الذي شم عطر الزانية وريحها، وشفتيه التي قبلت شريكته في الفاحشة، وبدنه التي احتضنها وتلذذ بضمها إليه، ويديه التي لمست وتحسست وتلذذت، إن كل هذا البدن وكل هذه الجوارح التي سعدت وتلذذت، ها هي الآن ترجم وتلقى العذاب الأليم، وتستقبل مكان كل قبلة حجرا بلا هوادة ولا رأفة، ولا شفقة أو رحمة.
    وها هو الوجه الذي لم يستح من الله وقد بدا الآن شاحب اللون قد استحى أن يواجه الناس خزيا إنه - والله - لمشهد رهيب تشخص إليه العيون، وتخفق منه الأفئدة، إنه الوبال والنكال والعار والشنار وَلَا تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ [ النور: 2 ].
    وأنت يا من ستر الله عليك جريمتك حدث نفسك وقل لها: يا نفس أما تستحين، أما تخجلين، وماذا ستقولين لرب العالمين ؟ معيشتك يا نفس على الأرض حرام، طعامك وشرابك وأنفاسك عليك حرام، يا نفس أنت الآن في حكم المقتول الذي حكم عليه بالإعدام لكنه أفلت، فإن كنت قد أفلت يا نفس من الإعدام والفضيحة فماذا ستفعلين أمام من لا تخفى عليه خافية، إن أجل عذابك وفضيحتك إلى يوم تبدو فيه الفضائح والقبائح والمخازي بين الأنام ؟ !
    أعظم الزنا وأشده:
    قال ابن القيم - رحمه الله تعالى -: وأعظم أنواع الزنا أن يزني بحليلة جاره، فإن مفسدة الزنا تتضاعف بتضاعف ما ينتهكه من الحرمة، فالزنا بالمرأة التي لها زوج أعظم إثما وعقوبة من التي لا زوج لها إذ فيه انتهاك حرمة الزوج وإفساد فراشه، وتعليق نسب غيره عليه، وغير ذلك من أنواع أذاه، فهو أعظم إثما وجرما من الزنا بغير ذات البعل. فإن كان زوجها جارا له، انضاف إلى ذلك سوء الجوار
    وقد مر بك أن النبي - صلى الله عليه وسلم - لما سئل: أي الذنب أعظم فذكر الشرك ثم القتل ثم الزنا بحليلة الجار، وقد ثبت عنه - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: لا يدخل الجنة من لا يأمن جاره بوائقه
    ولا بائقة أعظم من الزنا بامرأته فإن كان الجار أخا أو قريبا من أقاربه انضم إلى ذلك قطيعة الرحم فيتضاعف الإثم، فإن كان الجار غائبا في طاعة الله كالصلاة وطلب العلم والجهاد تضاعف الإثم.
    حتى إن الزاني بامرأة الغازي في سبيل الله يوقف له يوم القيامة ويقال خذ من حسناته ما شئت، قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ما ظنكم ؟ أن يترك له من حسنات قد حكم في أن يأخذ منها ما شاء على شدة الحاجة إلى حسنة واحدة حيث لا يترك الأب لابنه ولا الصديق لصديقه حقا يجب عليه.
    فإذا اتفق أن تكون المرأة حليلة جاره رحما منه انضم إلى ذلك قطيعة رحمها، فإن اتفق أن يكون الزاني محصنا، كان الإثم أعظم، فإن كان شيخا كان أعظم إثما وهو أحد الثلاثة الذين لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم فإن اقترن وقوعه في شهر حرام، أو بلد حرام أو وقت معظم عند الله كأوقات الصلوات وأوقات الإجابة تضاعف الإثم والعقوبة، والله المستعان
    جاء في تفسير روح البيان للبروسوي الاستنابولي:
    " وأشد الزنى الرجل يطلق امرأته وهو يقيم معها بالحرام ولا يقر عند الناس نحافة الفضيحة فكيف لا يخاف فضيحة الآخرة يوم تبلى السرائر يعني تظهر الأسرار، فاحذر فضيحة ذلك اليوم واجتنب الزنا ولا تصر عليه فإنه لا طاقة لك على عذاب الله. وتب إلى الله فإن الله يقبل التوبة عن عباده إِنَّ اللَّهَ كَانَ تَوَّابًا رَحِيمًا [ النساء: 16 ].
    زنا المحارم وعقوبته:
    عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: من وقع على ذات محرم فاقتلوه فيها الله أكبر ! ما أجمل التوبة الصادقة النصوح ولو كان ثمنها قتل النفس، وإنها للحظات ثم ينغمس في أنهار الجنة، وصحيح أن الرجم عذاب ولكنه يطهر كما قال ماعز للنبي - صلى الله عليه وسلم -: ".. فطهرني " فالتطهير في الدنيا يقي عذاب الآخرة وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ [ القلم: 33 ].
    جاء في حديث عبادة بن الصامت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ومن أصاب من ذلك شيئا - أي من السرقة والزنى والقتل وغيره - فعوقب به - أي في الدنيا - فهو كفارة له، ومن أصاب من ذلك شيئا فستره الله عليه فهو إلى الله إن شاء غفر له وإن شاء عذبه فهل يدري من مات ولم يحد إلى أي مشيئة سيصير ؟
    ثانيا: قصة الغامدية:
    وروى مسلم في صحيحه عن بريدة أن امرأة تسمى الغامدية جاءت إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقالت يا رسول الله إني زنيت فطهرني فردها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فلما كان الغد قالت: يا رسول الله لم تردني ؟ لعلك تردني كما رددت ماعزا ؟ فوالله إني لحبلى، فقال: " إما لا فاذهبي حتى تلدي " فلما ولدت أتته بالصبي في خرقة قالت: هذا قد ولدته، قال: " اذهبي فأرضعيه حتى تفطميه " فلما فطمته أتت بالصبي في يده كسرة خبز فقالت: هذا يا نبي الله قد فطمته وقد أكل الطعام، فدفع الصبي إلى رجل من المسلمين ثم أمر بها فحفر لها إلى صدرها وأمر الناس فرجموها فيقبل خالد بن الوليد بحجر فرمى رأسها فنضخ الدم على وجه خالد فسبها، فسمع نبي الله - صلى الله عليه وسلم - سبه إياها فقال: " مهلا يا خالد فوالذي نفسي بيده لقد تابت توبة لو تابها صاحب مكس لغفر له ثم أمر بها فصلي عليها ودفنت
    أيها المسرف على نفسك: أما آن لك أن تتوب فيتوب عليك غفار الذنوب ؟
    قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ بَغْتَةً وَأَنْتُمْ لَا تَشْعُرُونَ أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يَاحَسْرَتَا عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ وَإِنْ كُنْتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّهَ هَدَانِي لَكُنْتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَى الْعَذَابَ لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً فَأَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ بَلَى قَدْ جَاءَتْكَ آيَاتِي فَكَذَّبْتَ بِهَا وَاسْتَكْبَرْتَ وَكُنْتَ مِنَ الْكَافِرِينَ [ الزمر: 53 - 49 ].

    الجزء الثاني

    جريمة اللواط
    جريمة اللواط من أشنع الجرائم وأقبحها وهي تدل على انحراف في الفطرة وفساد في العقل وشذوذ في النفس.
    ومعنى اللواط: أن ينكح الرجل الرجل، ويأتي الذكر الذكر، كما قال تعالى عن قوم لوط: أَتَأْتُونَ الذُّكْرَانَ مِنَ الْعَالَمِينَ وَتَذَرُونَ مَا خَلَقَ لَكُمْ رَبُّكُمْ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ عَادُونَ [ الشعراء: 165 - 116 ].
    وسميت باللواط نسبة إلى قوم ( لوط ) - عليه السلام - الذين ظهرت فيهم هذه الفعلة الشنيعة التي لا يفعلها إلا من انطمست بصيرته واسودت سريرته وانقلبت فطرته التي فطر الله الناس عليها، وصار مثله كمثل من آتاه الله ورزقه لحما طيبا نضيجا شهيا فصار يعرض عنه ويبحث عن اللحم النيئ المنتن العفن ويأكل منه، ورضي لنفسه أن يغوص في أوحال القذر والوسخ والخراءة وبئست النجاسة، حقا إنها الفطرة المنكوسة والطبيعة المعكوسة والنفس الشريرة الخبيثة، ثم إن المفعول به هذه الفعلة الحقيرة قد حصل من المفاسد ما يفوق الحصر والتعداد، قال ابن القيم - رحمه الله -: ( ولأن يقتل المفعول به خير له من أن يؤتى ( يلاط به ) فإنه يفسد فسادا لا يرجى بعده صلاح أبدا، ويذهب خيره كله، وتمص الأرض ماء الحياء من وجهه، فلا يستحيي بعد ذلك من الله ولا من خلقه وتعمل في قلبه وروحه نطفة الفاعل ما يعمل السم في البدن ) 00 اه.
    وقد قال العلماء أنه - أي المفعول به فعل قوم لوط - شر من ولد الزنا وأخبث وأقبح، وهو جدير ألا يوفق لخير، وأن يحال بينه وبينه، وكلما عمل خيرا قيض الله له ما يفسده عقوبة له، ولا يوفق إلى علم نافع ولا عمل صالح ولا توبة نصوح إلا أن يشاء الله شيئا.
    فظاعة اللواط وعظيم فحشه وقبحه:
    هذه الجريمة النكراء غاية في القبح والشناعة، تعافها حتى الحيوانات، فلا نكاد نجد حيوانا من الذكور ينزو على ذكر ؛ وإنما يظهر هذا الشذوذ بين البشر الذين تفسد منهم العقول حيث يستخدمونها في استجلاب الشر وتوسيع دائرته ورقعته.

    ومما يظهر فظاعة اللواط وعظيم فحشه أن الله تعالى سمى الزنا ( فاحشة )، وسمى اللواط ( الفاحشة )، والفرق بين التسميتين عظيم، فكلمة فاحشة بدون الألف واللام نكرة، ويعني ذلك أن الزنا فاحشة من الفواحش، لكن عند دخول الألف واللام عليها فتصير معرفة ويكون حينئذ لفظ ( الفاحشة ) جامعا لمعاني اسم الفاحشة، ومعبرا عنها بكل ما فيها من معنى قبيح لذلك فإن قوله تعالى: أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُمْ بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِنَ الْعَالَمِينَ [ الأعراف: 80 ].
    يعني تأتون الخصلة التي استقر فحشها وخبثها عند كل أحد من الناس.
    لكنه - جل وعلا - قال عن الزنا: وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا [ الإسراء: 132 ].
    فاستحق وصف الزنا أنه فاحشة من الفواحش واستحق وصف اللواط أنه الفاحشة ( المعروفة المعرفة )، ويمكن القول أيضا أن الزنا طرفاه الرجل والمرأة، حيث يوجد الميل الفطري الغريزي بينهما، وجاء الإسلام ليهذب هذا الميل ويحدد له حدوده الشرعية ومصارفه الحقيقية، فأحل الإسلام النكاح وحرم الزنا والسفاح، قال تعالى: وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ [ المؤمنون: 5 - 7 ].
    فأي علاقة بين الرجل والمرأة خارج هذا الإطار الشرعي هي الزنا، إذن فالعلاقة بين الرجل والمرأة هي نداء الفطرة بينهما ومصرفة إما في حلال وإما في حرام.
    لكن أن تكون بين الرجل والرجل، بين الذكر والذكر فهذا غير وارد على الفطرة ولم يحل الإسلام منه شيئا+، لأنه ليس في الفطرة ولا الغريزة ميل الرجل إلى الرجل، فحين يحدث شيء من هذا فهو التجاوز لحدود الفطرة وحدود الطبيعة البشرية ومن ثم التجاوز لحدود الواحد الأحد مَا سَبَقَكُمْ بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِنَ الْعَالَمِينَ [ الأعراف: 80 ].
    ومما يهول أمر تلك الفاحشة: ما أخرجه ابن أبي الدنيا وغيره عن مجاهد - رحمه الله -: ( أن الذي يعمل ذلك العمل لو اغتسل بكل قطرة من السماء وكل قطرة من الأرض لم يزل نجسا )، وعن الفضيل بن عياض قال: ( لو أن لوطيا اغتسل بكل قطرة من السماء لقي الله غير طاهر ) إسناده حسن، أي أن الماء لا يزيل عنه ذلك الإثم العظيم الذي أبعده عن ربه، والمقصود تهويل أمر تلك الفاحشة
    أوصاف أهل اللواط:
    أ - فطرتهم مقلوبة ومعكوسة عن الفطرة التي فطر الله عليها الرجال، وكذلك فإن طبيعتهم مغايرة للطبيعة البشرية التي ركبها الله تعالى في الذكور وهي اشتهاء النساء وليس الرجال.

    2 - لذتهم وسعادتهم في قضاء شهوتهم بين النجاسات والأوساخ والخراءة، وإلقاء ماء الحياة هنالك.
    3 - هم دون الحيوانات حياء وطبيعة ونخوة ؛ غريزية كانت أو مكتسبة.
    4 - يظهر عليهم دائما الفكر والشرود والرغبة في الفاحشة كل لحظة لأن الرجال أمامهم في كل وقت كلما حلوا أو ارتحلوا أو خرجوا ودخلوا لا تغيب عنهم صور الرجال، فإذا رأى الواحد منهم طفلا أو شابا أو رجلا أراده فاعلا أو مفعولا به.
    5 - وتجد أحدهم قليل الحياء قد مصت الأرض ماء الحياء من وجهه فلا يستحي من الله تعالى ولا من خلقه ومثل هذا لا فائدة فيه ولا خير منه.
    6 - ليس فيه قوة الرجال ولا بأسهم ولا صرامتهم فهو ضعيف دائما أمام كل ذكر لأنه محتاج إليه..
    وغير ذلك مما قبح الله به تلك الوجوه التي شاهت وبالمقت باءت.
    7 - وقد وصفهم الله تعالى بأنهم فساق وأهل سوء إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمَ سَوْءٍ فَاسِقِينَ [ الأنبياء: 74 ].
    8 - وأنهم مسرفون بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ مُسْرِفُونَ [ الأعراف: 81 ]، أيجاوزوا حد الله تعالى.
    9 - وسماهم مفسدين في قول نبيهم قَالَ رَبِّ انْصُرْنِي عَلَى الْقَوْمِ الْمُفْسِدِينَ [ العنكبوت: 30 ].
    10 - وسماهم سبحانه ظالمين إِنَّا مُهْلِكُو أَهْلِ هَذِهِ الْقَرْيَةِ إِنَّ أَهْلَهَا كَانُوا ظَالِمِينَ [ العنكبوت 31 ].
    فتأمل إلى من وصفهم الله بهذه المواصفات وذمهم بتلك المذمات.. وهم أهل لها، فإنهم يرتكبون جريمة غريبة على الطباع والعقل والأذهان والغرائز حتى قال عبد الملك بن مروان: ( لولا أن الله تعالى ذكر آل لوط في القرآن ما ظننت أن أحدا يفعل هذا ).
    عذاب قوم لوط وعقوبتهم:
    ذكر أن الله تعالى أمطرهم بالحجارة التي أ تدع حاضرا ولا غائبا إلا أتت عليه (... حتى إن تاجرا منهم كان في الحرم فوقفت له حجرا أربعين يوما حتى قضى تجارته وخرج من الحرم فوقع عليه.. )

    وشدة العذاب دليل على أن اللواطة من أعظم الفواحش كما دللت بذلك الآيات. وجاء في خبر أخرجه البيهقي في شعب الإيمان عن أبي هريرة - رضي الله عنه - وصححه الحاكم عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: لعن الله تعالى سبعة من خلقه فوق سبع سماوات، فردد لعنه على واحد منها ثلاثا ولعن بعد كل واحد لعنة لعنة فقال ملعون ملعون ملعون من عمل عمل قوم لوط.. الحديث، واللعن هو المقت والطرد من رحمة الله - عز وجل -، أعاذنا الله من ذلك.
    قال الشوكاني - رحمه الله تعالى - في نيل الأوطار باب الحدود: ( وما أحق مرتكب هذه الجريمة ومقارف هذه الرذيلة الذميمة بأن يعاقب عقوبة يصير بها عبرة للمعتبرين، ويعذب تعذيبا يكسر شهوة الفسقة المتمردين، فحقيق بمن أتى بفاحشة قوم ما سبقهم بها من أحد من العالمين أن يصلى من العقوبة بما يكون في الشدة والشناعة مشبها لعقوبتهم. وقد خسف الله تعالى بهم واستأصل بذلك العذاب بكرهم وثيبهم ) اه.
    وقد عاقب الله تعالى أهل هذه الجريمة النكراء بأقسى عقوبة ليكونوا عبرة لأسلافهم، وليس ما حدث للسلف ببعيد عن الخلف وَمَا هِيَ مِنَ الظَّالِمِينَ بِبَعِيدٍ [ هود: 83 ].
    فخسف الله تعالى بهم الأرض وأمطر عليهم حجارة من سجيل منضود.
    قال الجوهري: ( حجارة من طين طبخت بنار جهنم مكتوب فيها أسماء القوم، ومعنى منضود: أي متتابع يتبع بعضه بعضا )
    كل هذا جزاء فعلتهم الشنيعة، قال ابن القيم - رحمه الله تعالى -: ( وإذا بديارهم قد اقتلعت من أصلها ورفعت نحو السماء حتى سمعت الملائكة نباح الكلاب ونهيق الحمير.. بأن قلبها عليهم كما أخبر به في محكم التنزيل فقال - عز من قائل -: فَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا جَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهَا حِجَارَةً مِنْ سِجِّيلٍ مَنْضُودٍ [ هود: 82 ].
    فجعلهم الله آية للعالمين وموعظة للمتقين ونكالا وسلفا لمن شاركهم في أعمالهم من المجرمين، وجعل ديارهم بطريق السالكين: إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ وَإِنَّهَا لَبِسَبِيلٍ مُقِيمٍ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِلْمُؤْمِنِينَ [ الحجر: 75 - 77 ].
    أخذهم على غرة وهم نائمون، وجاءهم بأسه وهم في سكرتهم يعمهون، فما أغنى عنهم ما كانوا يكسبون فقلبت تلك اللذات آلاما، فأصبحوا بها يعذبون - فصارت مآربهم العذبة الحلوة في الدنيا عذابا في الممات

    مآرب كانت في الحياة لأهلها..

    عذابا فصارت في الممات عذابا
    ذهبت اللذات وأعقبت الحسرات وانقضت الشهوات وأورثت الشقوات، تمتعوا قليلا وعذبوا طويلا... إلى أن قال: فلو رأيت الأعلى والأسفل من هذه الطائفة والنار تخرج من منافذ وجوههم وأبدانهم وهم بين أطباق الجحيم، وهم يشربون بدل لذيذ الشراب كؤوس الحميم، ويقال لهم وهم على وجوههم يسحبون ذوقوا ما كنتم تكسبون اصْلَوْهَا فَاصْبِرُوا أَوْ لَا تَصْبِرُوا سَوَاءٌ عَلَيْكُمْ إِنَّمَا تُجْزَوْنَ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ [ الطور: 16 ].
    ولقد قرب الله تعالى مسافة العذاب بين هذه الأمة - قوم لوط - وبين إخوانهم في العمل، فقال مخوفا لهم أن يقع الوعيد وَمَا هِيَ مِنَ الظَّالِمِينَ بِبَعِيدٍ ) [ هود: 83 ].

    فيا ناكحي الذكران يهنيكم البشرى

    فيوم معاد الناس إن لكم أجرا
    كلوا واشربوا وازنوا ولوطوا وأبشروا

    فإن لكم زفا إلى الجنة الحمرا
    فإخوانكم قد مهدوا الدار قبلكم

    وقالوا إلينا عجلوا لكم بشرا
    وها نحن أسلاف لكم في انتظاركم

    سيجمعنا الجبار في ناره الكبرى
    فلا تحسبوا أن الذين نكحتموا

    يغيبون عنكم بل ترونهم جهرا
    ويلعن كل منكما لخليله

    ويشقى به المحزون في الكرة الأخرى
    يعذب كل منهما بشريكه

    كما اشتركا في لذة توجب الوزرا
    انتهى كلام ابن القيم - رحمه الله تعالى - ( الجواب الكافي ص 197 - 198 ).
    إذن كان عذابهم:
    1 - الإهلاك.
    2 - قلب ديارهم عليهم.
    3 - الخسف بهم.
    4 - رجمهم بالحجارة الممطرة عليهم من السماء.
    5 - التنكيل بهم نكالا لم ينكله الله تعالى بأمة سواهم وذلك لعظم مفسدة هذه الجريمة، فليحذر كل من سار في هذا الطريق المظلم وامتطى تلك المطية، ونعوذ بالله من ذلك.
    الجاهلية واللواط:
    والجاهلية التي يضرب بها المثال السيء في الحكم والعادات والتقاليد والمظاهر الاجتماعية وفي كل بلية كانت تعتبر اللواط معرة، فكانوا يقولون في الذم ( فلان مصفر إسته ) كناية عن أنه يلاط به.

    عقوبة وعذاب كل **** بعد قوم لوط:
    نقل ابن القيم - رحمه الله تعالى - أن أصحاب رسول - صلى الله عليه وسلم - أطبقوا على قتله لم يختلف فيه منهم رجلان، وإنما اختلفت أقوالهم في صفة قتله.

    ونقل بعض الحنابلة إجماع الصحابة على أن حد اللواط القتل، واستدلوا بالحديث: من وجدتموه يعمل عمل قوم لوط فاقتلوا الفاعل والمفعول به وهذا الحديث رواه أهل السنن وصححه ابن حبان وغيره، واحتج به الإمام أحمد وإسناده على شرط الشيخين.
    واستدلوا كذلك بما روي عن علي - رضي الله عنه - أنه رجم من عمل هذا العمل، قال الشافعي - رحمه الله تعالى -: وبهذا نأخذ برجم من يعمل هذا العمل محصنا كان أو غير محصن.
    وأيضا بما ثبت عن خالد بن الوليد أنه وجد في بعض ضواحي العرب رجلا ينكح كما تنكح المرأة فكتب إلى أبو بكر الصديق - رضي الله عنه - فاستشار أبو بكر الصديق الصحابة - رضي الله عنهم - فكان علي بن أبي طالب أشدهم قولا فيه فقال: ما فعل هذا إلا أمة من الأمم واحدة وقد علمتم ما فعل الله بها، أرى أن يحرق بالنار، فكتب أبو بكر إلى خالد فحرقه.
    وقال عبد الله بن عباس: ( ينظر إلى أعلى بناء في القرية فيرمى اللوطي منه منكبا ثم يتبع بالحجارة، وأخذ عبد الله بن عباس هذا الحد من عقوبة الله لقوم لوط، وابن عباس هو الذي روى عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قوله: من وجدتموه يعمل عمل قوم لوط فاقتلوا الفاعل والمفعول به
    إذن فمن قائل يحرق بالنار - ومن قائل يرجم بالحجارة - ومن قائل يلقى من أعلى شاهق ويتبع رجما بالحجارة - ومن قائل تحز رقبته وهو مروي عن أبي بكر وعلي - ومن قائل يهدم عليه جدار، وقد رجح العلامة الشوكاني مذهب قتل اللوطي وضعف ما سواه، وإنما ذكروا كل هذه الوسائل في قتله لأن الله تعالى عذب أسلافهم قوم لوط بكل ذلك جَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهَا حِجَارَةً مِنْ سِجِّيلٍ مَنْضُودٍ مُسَوَّمَةً عِنْدَ رَبِّكَ وَمَا هِيَ مِنَ الظَّالِمِينَ بِبَعِيدٍ [ هود: 82 - 83 ].
    والمنضود هو المتتابع الذي يتبع بعضه بعضا كقطر المطر، والمسومة أي المعلمة لا تشبه حجارة الدنيا، أو معلمة باسم صاحبها الذي تصيبه ويرمى بها، وما ذلك العقاب إلا تناسب مع الجرم الفظيع القبيح، فليختر اللوطي ما شاء من وجوه القتل المتعددة هذه، ثم بعد قتله لا يدري ما الله فاعل فيه، فقد جاء أن: أربعة يصبحون في غضب الله تعالى ويمسون في سخط الله، قال أبو هريرة: من هم يا رسول الله ؟ قال: " المتشبهون من الرجال بالنساء، والمتشبهات من النساء بالرجال والذي يأتي البهيمة، والذي يأتي الرجل
    تحذير إلى اللوطي:
    وهذا التحذير لمن ابتلي بهذا الداء السام القتال، خاصة لمن ينتسب إلى الإسلام منهم نقول:

    ( أولا ):
    اعلم - هداك الله - أن الرسول - صلى الله عليه وسلم - قال: لعن الله من عمل عمل قوم لوط، لعن الله من عمل عمل قوم لوط، لعن الله من عمل عمل قوم لوط
    ثلاثا ولم يأت عنه - صلى الله عليه وسلم - لعنه الزاني ثلاث مرات في حديث واحد، وقد لعن جماعة من أهل الكبائر فلم يتجاوز بهم في اللعن مرة واحدة، وكرر لعن اللوطية وأكد ثلاث مرات كما ذكر ذلك ابن القيم في الجواب الكافي.
    ( ثانيا ):
    احذر أن تتمكن تلك الفاحشة من قلبك فتفسده، تماما فلربما جرك ذلك إلى الكفر الصريح كما حدث لأخ لك من قبل في تلك الفاحشة، وهذه قصته التي نقلها ابن القيم في: ( الجواب الكافي ص 191 ) أحكيها بأسلوبي:
    ( يروى أن رجلا تعلق بشاب اسمه " أسلم " وتمكن حبه من قلبه وكان هذا الشاب يتمنع وينفر من ذلك الرجل حتى مرض ولزم الفراش، فتدخل وسطاء حتى أخذوا من الشاب موعدا بأن يعود الرجل، ففرح الرجل فرحا شديدا وزال همه وألمه، وبينما هو في غمرة فرحة انتظاره جاءه الوسيط ثانية ليخبره أن الشاب جاء إلى بعض الطريق ورجع حتى لا يعرض نفسه للتهم بالدخول عندك، فلما سمع الرجل البائس ذلك علته الحسرة وجاءه من المرض نكسة، وبدت عليه علامات الموت وجعل ينشد مناديا الشاب " أسلم " ويقول:

    أسلم يا راحة العليل

    ويا شفاء المدنف النحيل
    رضاك أشهى إلى فؤادي

    من رحمة الخالق الجليل


    فقيل له اتق الله فقال " قد كان " ومات من ساعته، ونعوذ بالله من سوء الخاتمة وشؤم العاقبة.
    فيا من ابتليت بهذا المرض ؛ على أي شيء مات صاحبك ؟ !
    لقد بين ابن القيم - رحمه الله تعالى - أن هذا المرض وهذا العشق تارة يكون كفرا كمن اتخذ معشوقه ندا يحبه كما يحب الله، فكيف إذا كانت محبته أعظم من محبة الله في قلبه ؟ فهذا عشق لا يغفر لصاحبه فإنه من أعظم الشرك، والله لا يغفر أن يشرك به... إلى أن قال: وربما صرح العاشق منهم بأن وصل معشوقه أحب إليه من توحيد ربه كما قال العاشق الخبيث وكما صرح الخبيث الآخر أن وصله أشهى إليه من رحمة ربه كما مر.
    تقرير طبي عن أضرار فاحشة اللواط :
    قال الشيخ سيد سابق - رحمه الله -: وإنما شدد الإسلام في عقوبة هذه الجريمة لآثارها السيئة وأضرارها على الفرد والجماعة، وهذه الأضرار نذكرها ملخصة من كتاب الإسلام والطب للدكتور محمد وصفي فيما يلي:

    1 - الرغبة عن المرأة:
    من شأن اللواطة أن تصرف الرجل عن المرأة وقد يبلغ به الأمر إلى حد العجز عن مباشرتها، وبذلك تتعطل أهم وظيفة من وظائف الزواج، وهي إيجاد النسل.

    فلو قدر لمثل هذا الرجل أن يتزوج فإن زوجته كون ضحية من الضحايا فلا تظفر بالسكن - أي السكينة - ولا بالمودة ولا بالرحمة التي هي دستور الحياة الزوجية فتقضي حياتها معه معذبة معلقة، لا هي متزوجة ولا مطلقة.
    2 - التأثير على الأعصاب:
    وإن هذه العادة تغزو النفس وتؤثر في الأعصاب تأثيرا خاصا أحد نتائجه الإصابة بالانعكاس النفسي في خلق الفرد فيشعر في صميم فؤاده أنه ما خلق ليكون رجلا، وينقلب الشعور إلى شذوذ، به ينعكس شعور اللائط انعكاسا غريبا، فيشعر بميل إلى بني جنسه وتتجه أفكاره الخبيثة إلى أعضائهم التناسلية.

    ولا يقتصر الأمر على إصابة اللائط بالانعكاس النفسي، بل هنالك ما تسببه هذه الفاحشة من إضعاف القوى النفسية الطبيعية في الشخص كذلك، وما تحدثه من جعله عرضة للإصابة بأمراض عصبية شاذة وعلل نفسية شائنة تفقده لذة الحياة، وتسلبه صفة الإنسانية والرجولة، فتحيي فيه لوثات وراثية خاصة، وتظهر عليه آفات عصبية كامنة تبديها هذه الفاحشة، وتدعو إلى تسلطها عليه.
    ومثل هذه الآفات العصير النفسية: الأمراض السارية، والماسوشية، والفيتشزم.. وغيرها.
    3 - التأثير في المخ:
    واللواط بجانب ذلك يسبب اختلالا كبيرا في توازن العقل للمرء، وارتباكا عاما في تفكيره، وركودا غريبا في تصوراته، وبلاهة واضحة في عقله وضعفا شديدا في إرادته، وإن ذلك ليرجع إلى قلة الإفرازات الداخلية التي تفرزها الغدة الدرقية والغدد فوق الكلى وغيرها مما يتأثر باللواط تأثيرا مباشرا فيضطرب عملها وتختل وظائفها، وإنك لتجد هناك علاقة وثيقة بين ( النيورستانيا ) واللواط، وارتباطا غريبا بينهما، فيصاب اللائط بالبله والعبط وشرود الفكر وضياع العقل والرشاد.

    4 - السويداء:
    واللواط إما أن يكون سببا في ظهور مرض السويداء أو يغدو عاملا قويا على إظهاره وبعثه، ولقد وجد أن هذه الفاحشة وسيلة شديدة التأثير على هذا الداء من حيث مضاعفتها له وزيادة تعقيدها لأعراضه، ويرجع ذلك للشذوذ الوظيفي لهذه الفاحشة المنكرة وسوء تأثيرها على أعصاب الجسم.

    5 - عدم كفاية اللواط:
    واللواط علة شاذة وطريقة غير كافية لإشباع العاطفة الجنسية وذلك لأنها بعيدة الأصل عن الملامسة الطبيعية، لا تقوم بإرضاء المجموع العصبي، شديدة الوطأة على الجهاز العضلي سيئة التأثير على سائر أجزاء البدن.

    6 - ارتخاء عضلات المستقيم وتمزقه:
    من ناحية أخرى فإن اللواط سبب في تمزق المستقيم وهتك أنسجته وارتخاء عضلاته وسقوط بعض أجزائه وفقد السيطرة على المواد البرازية وعدم استطاعة القبض عليها، ولذلك تجد الفاسقين دائمي التلوث بهذه المواد المتعفنة بحيث تخرج منهم بلا إرادة ولا شعور.

    7 - علاقة اللواط بالأخلاق:
    تجد جميع من يتصفون به سيئي الخلق، فاسدي الطباع، لا يكادون يميزون بين الفضائل والرذائل، ضعيفي الإرادة، ليس لهم وجدان يؤنبهم ولا ضمير يردعهم، لا يتحرج أحدهم ولا يردعه رادع نفسي عن السطو على الأطفال والصغار واستعمال العنف والشدة لإشباع عاطفته الفاسدة والتجرؤ على ارتكاب الجرائم.

    8 - اللواط وعلاقته بالصحة العامة:
    واللواط فوق ما ذكرت يصيب مقترفيه بضيق في الصدر ويرزأهم بخفقان في القلب، ويتركهم بحال من الضعف العام يعرضهم للإصابة بشتى الأمراض.

    9 - التأثير على أعضاء التناسل:
    ويضعف اللواط كذلك مراكز الإنزال الرئيسة في الجسم ويعمل على القضاء على الحيوانات المنوية فيه، ويؤثر على تركيب مواد المني، ثم ينتهي الأمر بعد قليل من الزمن بعدم القدرة على إيجاد النسل والإصابة بالعقم.

    10 - التيفود والدوسنتاريا:
    ونستطيع أن نقول: إن اللواط يسبب بجانب ذلك ؛ العدوى بالحمى التيفودية والدوسنتاريا وغيرهما من الأمراض الخبيثة التي تنتقل بطريقة التلوث بالمواد البرازية المزودة بمختلف الجراثيم والمملوءة بشتى العلل والأمراض.

    وقد أضاف فضيلة الشيخ \ صفوت نور الدين - حفظه الله تعالى - هذه المعلومة قال:
    11 - اللواط يسبب مرض فقد المناعة المكتسب:
    ( حيث إن امتصاص السائل المنوي في المستقيم بما فيه من أجسام المناعة الطبيعية يجعل الدم يفرز مضادات تفسد أجسام المناعة، ومعدل نقل الأمراض بسبب اللواط يقترب من 100% ) اه، ولا شك أنه يقصد مرض " الإيدز ".

    هل يتوب اللوطي ويدخل الجنة ؟
    قال ابن القيم - رحمه الله -:

    ( والتحقيق في هذه المسألة أن يقال: إن تاب المبتلى بهذا البلاء وأناب ورزق توبة نصوحا وعملا صالحا وكان في كبره خيرا منه في صغره، وبدل سيئاته حسنات، وغسل ذلك عنه بأنواع الطاعات والقربات، وغض بصره وحفظ فرجه عن المحرمات، وصدق الله في معاملته ؛ فهذا مغفور له وهو من أهل الجنة، فإن الله يغفر الذنوب جميعا، وإذا كانت التوبة تمحو كل ذنب حتى الشرك بالله وقتل أنبيائه والسحر والكفر وغير ذلك، فلا تقصر - أي التوبة - عن محو هذا الذنب، وقد استقرت حكمة الله تعالى به عدلا وفضلا، وأن التائب من الذنب كمن لا ذنب له وقد ضمن الله سبحانه لمن تاب من الشرك وقتل النفس والزنى أن يبدله سيئاته حسنات، وهذا حكم عام لكل تائب من كل ذنب، وقد قال الله تعالى: قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ [ الزمر: 53 ].
    فلا يخرج من هذا العموم ذنب واحد، ولكن هذا في حق التائبين خاصة.
    وأما المبتلى به إن كان في كبره شرا مما كان في صغره لم يوفق لتوبة نصوح ولا لعمل صالح ولا استدراك ما فات، ولا أبدل السيئات بالحسنات، فهذا بعيد أن يوفق عند الممات لخاتمة يدخل بها الجنة عقوبة له على عمله، فإن الله سبحانه وتعالى يعاقب على السيئة بسيئة أخرى وتتضاعف عقوبة السيئات بعضها ببعض كما يثيب على الحسنة بحسنة أخرى )
    منقووول عن الاسلام دوت كوم

    اللهم اهدي شباب وبنات المسلمين الى ما تحب وترضى اللهم آمين

    جريمة السحاق

    نبدأ اولا بتوضيح الحكم الشرعي لهذا الفعل ..

    ما حكم الشرع فى ممارسةالمرأه الجنس مع امرأة مثلها وماذا يسمي ذلك في الشرع؟

    لجنة تحرير الفتوى بموقع الفراشة النسائي الاسلامي
    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
    ممارسة المرأة الجنس مع امرأة أخرى محرم بإجماع الفقهاء وهو ما يعرف في كتب الفقه باسم السحاق
    وقد جاء في الموسوعة الفقهية بالكويت أحكام السحاق وإلي السائل هذه الأحكام:

    ‏السحاق والمساحقة‏:‏ أن تفعل المرأة بالمرأة مثل صورة ما يفعل بها الرجل.

    ولا خلاف بين الفقهاء في أن السحاق حرام لقول النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏{‏ السحاق زنى النساء بينهن ‏}‏ ،‏ وقد عده ابن حجر من الكبائر ،واتفق الفقهاء على أنه لا حد في السحاق‏;‏ لأنه ليس زنى؛‏ وإنما يجب فيه التعزير ‏ لأنه معصية.

    ‏و اختلف الفقهاء في نقض السحاق للوضوء‏‏؛ فذهب الحنفية إلى أن تماس الفرجين سواء كان من جهة القبل أو الدبر ينقض الوضوء ولو بلا بلل ‏-‏ وهو عندهم ناقض حكمي ‏-‏ واشترطوا أن يكون تماس الفرجين من شخصين مشتهيين وهو ما يفهم من مذهب المالكية حيث إن مس امرأة لأخرى بشهوة ينقض الوضوء‏,‏ لأن كلا منهما تلتذ بالأخرى،‏ وصرح الحنابلة بأنه لا نقض بمس قبل امرأة لقبل امرأة أخرى أو دبرها،‏ وهو مذهب الشافعي.

    واتفق الفقهاء على وجوب الغسل إذا حصل إنزال بالسحاق‏,‏ إذ أن خروج المني من موجبات الغسل‏,‏ أما إذا لم يحصل إنزال فلا يجب الغسل

    كما اتفق الفقهاء على أنه إذا حصل إنزال بالسحاق فإنه يفسد الصوم ويجب القضاء على من أنزلت‏؛‏ إذ أن خروج المني عن شهوة بالمباشرة مفسد للصوم ‏
    ‏قال الكمال بن الهمام‏:‏ وعمل المرأتين أيضا كعمل الرجال جماع فيما دون الفرج لا قضاء على واحدة منهما إلا إذا أنزلت ولا كفارة مع الإنزال.

    ‏وأوجب المالكية الكفارة عليها حينئذ‏،‏ أما إذا لم يحصل إنزال فإن الصوم صحيح.

    ‏وهذا في خروج المني أما إذا حصل بالسحاق خروج المذي فقط فمذهب المالكية والحنابلة أن خروج المذي بلمس أو قبلة أو مباشرة مفسد للصوم كذلك‏,‏ خلافا للحنفية والشافعية

    واختلف فقهاء الشافعية في جواز نظر المرأة المساحقة إلى المرأة المسلمة ‏فذهب العز بن عبد السلام وابن حجر الهيثمي وعميرة البرلسي إلى منعه وحرمة‏‏ التكشف لها لأنها فاسقة‏,‏ ولا يؤمن أن تحكي ما تراه.
    ‏وذهب البلقيني والرملي والخطيب الشربيني ‏ إلى جوازه‏;‏ لأنها من المؤمنات‏,‏ والفسق لا يخرجها عن ذلك.

    ‏و لا خلاف بين الفقهاء في أنه يشترط في قبول شهادة الشاهد أن يكون عدلا‏,‏ فلا تقبل شهادة الفاسق‏.‏ ولما كان فعل السحاق مفسقا ومسقطا للعدالة فإنه لا تقبل شهادة المساحقة‏،‏ وهذا وإن لم يصرح الفقهاء برد الشهادة بالسحاق إلا أنه مفهوم من كلام العامة في قبول الشهادة وردها‏.‏

    ويقول ابن قدامة المقدسي في المغني
    ‏‏ وإن تدالكت امرأتان‏,‏ فهما زانيتان ملعونتان‏;‏ لما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال‏:‏ ‏{‏ إذا أتت المرأة المرأة‏,‏ فهما زانيتان‏:‏‏}‏‏،‏ ولا حد عليهما لأنه لا يتضمن إيلاجا‏,‏ فأشبه المباشرة دون الفرج ‏,‏ وعليهما حد فيه‏,‏ فأشبه مباشرة الرجل المرأة من غير جماع‏.‏
    والله أعلم

    وبالتالى السحاق محرم شرعا - كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم "السحاق زنا النساء بينهن"
    وقوله صلي الله عليه وسلم " ثلاثة لا تقبل الله منهم شهادة أن لا إله إلا الله : الراكب، المركوب والمركوبة والأمام الجائر .......
    والسحاق كبيرة من الكبائر المحرمة، "إذا أتى الرجل بالرجل فهما زانيان وإذا أتت المرأة بالمرأة فهما زانيتان" ويقول بعض الأئمة لو كان ممكن أن يرجم الزاني مرتين لرجم اللوطي -

    وقد خسف الله قوما بسبب اللواط والسحاق وهم قوم لوط واللواط من الكبائر التي تفوق الزنا وقد عاقب المسلمون الأوائل ذلك بالحرق بالنار.


    اما أضرار ممارسة الفتيات للشذوذ كما يذكره الأطباء ما يلي: -

    1 ـ حدوث التهابات مهبلية وفطرية وبكتيرية إذا لم تعالج يمكن أن تؤدي لاتهابات حوضية وانسدادات وتلفيات بقنوات فالوب ثم التصاقات مما قد يؤدي للعقم بعد الزواج.

    2 ـ قد تؤدي لفقدان غشاء البكارة وفقدان العذرية ما قد يؤدي بالفتاة للهرب من العرسان والعنوسة الدائمة خوفا من انفضاح أمرها ليلة الدخلة .

    3 ـ قد تصيب الفتيات بالبرودة الجنسية بعد الزواج بسبب تعودهن وتركيزهن على الإستثارة الخارجية وعدم شعورهن بالمتعة الزوجية بالعلاقة الفطرية الطبيعية.

    4 ـ تؤدي للتركيز الشهواني والإدمان الجنسي والخيانة الزوجية بسبب عدم أشباعها زوجيا وتبحث عن مصادر خارجية للحصول على المتعة المثلية .

    الوصايا العشر للوقاية من مخاطر الشذوذ - ننصح :

    1 ـ عدم مشاهدة الأفلام الجنسية التي تغري بالسحاق الذي ينفر من الزواج
    2 ـ عدم قراءة القصص المثيرة للشهوة الجنسية
    3 ـ عدم مطالعة المسلسلات الغرامية المدبلجة ومشاهدة الأغاني الاجنبية بالذات (( بالرغم من ان الاغاني العربية اصبحت العن !!)
    4 ـ عدم الاستماع لقصص وأوصاف العلاقة الجنسية من المتزوجات
    5 ـ سرعة الزواج والعثور على العريس الملائم أخلاقيا ودينيا
    6 ـ عدم مغالاة أولياء الأمور في المهور
    7 ـ شغل وقت الفراغ بهواية مفيدة - رياضية أدبية - اجتماعية
    8 ـ عدم مصاحبة الفتيات العابثات المدمنات على الشهوة الجنسية وعدم التعري امام الصديقات وارتداء الملابس المحتشمه .
    9 ـ تأدية الفروض والصلوات في مواقيتها أن الصلاة تنهي عن الفحشاء والمنكر
    10 ـ الصيام يومان أسبوعيا - "إن الشيطان يجري في ابن أدم مجرة الدم فضيقوا مجاريه بالجوع"

    ايضا انصح الأمهات :
    -عدم ترك الابنه مع صديقتها وحدهما دون ملاحظتك , ولا يجب ان يغلق الباب عليهن مطلقا.
    -يمنع سفر البنت مع صديقتها لاي مكان ولا يجوز ان تبيت الابنه خارج البيت دون ان ترافقها والدتها.
    - ولا افضل ان تأتي صديقة لتبيت مع الابنه واذا حدث فلتكن كل واحدة نائمة فى سرير منفصل .
    - ايضا احذر من الخادمات الأجنبيات فهن اكثر بلاء من الصديقات للفتاة المراهقة .
    التعديل الأخير تم بواسطة عُبيدة ; 16-10-2010 الساعة 10:46 PM

  12. #12


    تاريخ التسجيل
    Jan 2010
    المـشـــاركــات
    3,560
    الــــدولــــــــة
    لا يوجد
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: حملة احب الله عن ادب و صدق

    بوركت يا عبد الله !

    اللهم إنا نسألك الحب الصحيح الصريح

  13. #13

    الصورة الرمزية [مِسعَرُ حَرب

    تاريخ التسجيل
    Mar 2009
    المـشـــاركــات
    2,871
    الــــدولــــــــة
    مغترب
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: حملة احب الله عن ادب و صدق

    بارك الله فيك أخي

    وجزاك الله خيراً

    لكن أخي المشاركة رقم 6 لا يظهر منها سوى بعض الأحرف وإذا حدد النص يظهر منه البعض والبعض لا يظهر

    لعل المشكلة فقط عندي أم عند الجميع

    وفقك الله لكل خير وجعلها في ميزان حسناتك

    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

  14. #14


    تاريخ التسجيل
    Feb 2011
    المـشـــاركــات
    1
    الــــدولــــــــة
    الامارات
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: حملة احب الله عن ادب و صدق

    السلام عليكم
    شكرا لكم على الموقع ومنتدياته الطيبة

  15. #15

    الصورة الرمزية Mr_JaKi

    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    المـشـــاركــات
    1,347
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: حملة احب الله عن ادب و صدق

    ياالله ،،

    نحن نحتاج مثلك ياعبيدة ونحتاج مواضيعك المميزة ،،

    نحن فينا خير ولكن نحتاج إلى توعية وارشاد ومواضيع مثل هيك،،
    ماتركت لنا أضافة ^_^ موضوع كامل <_>

    جزاك الله خيراَ ونفع لله بك اللهم إنا نسألك الحب الصحيح الصريح ،

  16. #16

    الصورة الرمزية عُبيدة

    تاريخ التسجيل
    Oct 2006
    المـشـــاركــات
    4,267
    الــــدولــــــــة
    لا يوجد
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: حملة احب الله عن ادب و صدق

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Mr_JaKi مشاهدة المشاركة
    ياالله ،،

    نحن نحتاج مثلك ياعبيدة ونحتاج مواضيعك المميزة ،،

    نحن فينا خير ولكن نحتاج إلى توعية وارشاد ومواضيع مثل هيك،،
    ماتركت لنا أضافة ^_^ موضوع كامل <_>

    جزاك الله خيراَ ونفع لله بك اللهم إنا نسألك الحب الصحيح الصريح ،
    بارك الله فيك يا اخى الفاضل وبارك في كل من شارك وساهم
    بارك الله فيك وزادكك علماً وفهما وجعل كل اعمالك في ميزان حسناتك

  17. #17

    الصورة الرمزية konoz

    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المـشـــاركــات
    53
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: حملة احب الله عن ادب و صدق

    موضوع مميز ورآق لي جداً ..
    بوركت على كل حرف كتبته
    رزقك الله السعآده ...


    .

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
Loading...