السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف حالكم إخوتي في الله؟
لعلكم بخير ونعمة
الحمد لله الذي بلغنا هذه الأيام الفضيلة ونسأله أن يعيننا على طاعته
أوصيكم ونفسي بالصوم فيها والإكثار من الصالحات ولنستثمرها بالخير
كم اشتقت لمنتدى القلم ولتدوين موضوع جديد هنا, فمواضيعي حبيسة الدفاتر والصدر!
مواضيع كثيرة في هذا الموضوع, من نسج قلمي وأفكاري, علّها تحوز رضاكم واللهَ نسأل التوفيق..
...
[ إنه الشتاء~
((... دبّ برد الشتاء في جسد هذا العام كما كل عام..
ودبتّ معه مشاعر البرودة في جسدي أيضا..
ولكن, إنها ليست تلك البرودة التي تجعل أطرافي متجمدة,
ولا هي بالبرودة التي تحوّل شفتيّ إلى الزرقة,
كما أنها ليست البرودة التي تجبرني على ارتداء ملابسي الثقيلة!..
تلك برودة أخرى, سوداء قاتمة لم أشهد لها مثيلا..
هذه المرة هي برودة تقتلني!, برودة تجاه الجميع, برودة أتلقاها بدوري من الجميع!
برودة تجاه كل شيء ومن كل شيء, إنها تمنعني من كل شيء وحتى من أن أفتح عيناي!
برودة هذا العام ليست ككل عام,
برودة هذا العام لفحت خدي بهوائها, وهي أيضا أثارت فيّ القشعريرة!
برودة هذا العام سلبتني أكثر لسمائها الملبدة بالغيوم, كما أنها أعادت كثيرا من الذكريات والألم!
كم أحب الشتاء وكم أكرهه!
برودة الماضي كانت شوقي للوطن, شوقي لأيام الثلوج والمطر في مدينتي,
تماما كما كانت في أيام مولدي, كانت شوقا لأن أداعب الثلج البارد بيدي الصغيرتين!
وأعود للمنزل طالبة للدفء فتتلقاني والدتي وجدتي بالرعاية والحنان..
تلك البرودة ليست كهذه!
هناك شيء مختلف,, ترى ما عساه يكون؟!
لست أدري, لكن هذا الشتاء ليس ككل شتاء! ...))
...
[ في صخب هذه المدينة~
((... في صخب هذه المدينة وضجيجها,
وفي تحولاتها من ليل ونهار..
أفكار كثيرة تعصف بذهني, تثور وتهدأ, تحس بالجمال والهدوء, تحس بالضجيج والصخب!
فما أجمله من نهار منشق عن عباءة الليل!
وما أشده سواد الليل حين تتلاشى من تحته آخر جدائل الشمس!
كيف يتهادى ضجيج المدينة في سويعات إلى سكون؟
أم كيف يتمرد الضجيج ليعود فيؤدي دوره خلال أطوار النهار؟!
هنا في المدينة..
عندما تسحرني الشمس ويتهادى القمر..
كلّ طريق في النهار تأبى شقاوة تلك العروس إلا أن أبتسم!
تمد خيوطها المشرقة من النافذة لتداعب عيناي, فأغمضهما وأبتسم بنشوة رغم كلّ الألم!
فلكأنها تكشف أستاري السوداء وهمومي لتنير ضوضائي بأشعةٍ بهية من السلام والسكون..
أما ذاك البدر المتألق بشفافية الذكريات والجمال..
البدر الذي يراه الجميع جميلا, وأراه حزينا!
جميل هو, بهيٌّ هو, لكنها أيضا مليء بآلام الجميع..
الكل يناجي القمر, الكل يذكر أحبابه على وجه القمر, الكل تثور ذكرياته عند أهداب القمر!
ورغم ذلك فهو القمر الذي لا يزيده تحمل الهموم إلا جمالا وبهاء وضياء!
في صخب هذه المدينة وضجيجها,
وفي تحولاتها من ليل ونهار..
يتحول كل شيء, وأتحول أنا أيضا..
أتحول من سعادةٍ لألم, ومن نور وظلام..
وحتى من وجودٍ إلى الـعـدم! ...))
...
[ رسالة, إلى مجهول~
أنا لم أعد كما تعرفينني..
لقد تغيرت كثيرا!
لم أعد تلك الفتاة التي تجلب لكِ البسمة, وإنما أصبحت الفتاة التي تطلب البسمة!
تغيرت كثيرا صدقيني!
لم أعد أجد من يفهمني بالنظرة, أو يسمع ما أقول بصمت!
لم أعد فتاة التفاؤل والزرقة, أصبحت أخرى, فتاة الكآبة السوداء!
لا أعرف إن كانت الأمور ستعود كما الماضي إن عدنا معا مجددا, وأخشى ألا نعود!
ترى.. ما حالكِ أنت؟
خبريني عنك؟
هل بقيت كما أنت أم تغيرتِ أيضا؟
أتعلمين لو أستطيع إرسال كلماتي العالقة في قلبي إليك مع هذه؟
لكنني لا أستطيع!
أتمنى فقط لو استطعتِ قرائتها من بين كلماتي كما في الماضي!
لكنّ أكثر ما أتمنى أن تتمكني من قرائته, هو تلك الحروف القائلة: أشتاق إليكِ ...))
...
[ أين أنا ؟!~
((... أبحث عني ولا أجدني..
أبحث عمّا يحتويني..
فلا ألقى شيئا, سوى صمتي وشتاتي وبقايا كسرات تحطمت من روحي..
أجلس أنتظرني في ظلامي..
أأنا عند مكتبتي أم واقفة في ذاك الركن؟..
أبحث جيدا وأزيد الاحتمالات ولكن ياللأسف!
إني لست ألقاني!..
أتأمل المرآة, أهذه أنا؟..
نعم إنني أنا لكني لا أتمكن من إيجادي!..
أفرك عيني لعلني أرى بشكل أوضح..
ولكن الرؤية تزداد غموضا كما أنا أزداد اندثارا!..
أين أنا؟..
أبحث عني في الوجوه والطرقات وعلى الحيطان والشرفات فلا ألقاني!..
أتراني رحلت فلا أجدني أم طرق الانتظار بابي؟
أين أنا؟؟
إعلان لمن وجدني, أبحث عني وهذا عنواني!!! ...))
...
أتمنى أن تحوز كلماتي المتواضعة على رضاكم
ارتحت من مشاعري السلبية كثيرا بعد كتابة الموضوع ^^"
وأعتذر لأن الموضوع غير منسق, ولكن من الغريب أن أضع موضوعا جديدا!
(كسل ^^")
أتحفوني بردوكم وتعليقاتكم التي لا غنى لي عنها
جميع الحقوق محفوظة لي وللمنتدى, أرجو عدم النقل
أستودعكم الله~
المفضلات