** ~~ روايتي : مــاوراء السرابـــــــــــــــــــ ؟! ~~ **

[بياض الثلج.]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

رواية نسجتها ونسقت معانيها وحفظتها في مفكرتي .. لم أفكر يوما أن أخرجها إلى النور .. حقيقة لم تلقى رعاية مني !!

لاكني الآن صوبت إهتمامي إليها كثيرا .. فلقد رأيت مارأيت من غفلة لدينا وتشتت قلوبنا وإبتعادنا عن أقصانا الحبيبة ..

فوجدت من عباراتي مايشابه واقعنا المرير ..

عسى أن تلامس عباراتي قلوبكم قبل مسامعكم وأن تحفوني بآرائكم ونقدكم البناء وردودكم النيرة ..

قد تتشوقون كثيرا إن قرأتموها لاكن تبقى النهاية لدي صعبة المنال .. لكني سأحاول جاهدة بإذن الله

.................................................. .........................................

بسم الله الرحمن الرحيم


الحمد الله رب العالمين " والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين ، وعلى من اتبع هديه إلى يوم الدين .

وبعــــــــــــد :

حينما يصبح الرجل كاسرا ذا هيبة تتأصل جذوره في أعماق النفوس،

شموخا وثباتا ولو في وجه عاصفة ، لا يبالي بالقيود ولو كان مكبلا بها ، وهب النصر لنفسه إلهاما ليكمل به ماترسمه خطاه نحو آفاقه...

لا يلهيه ما حوله من زخرف ولا حطاما من دنيا زائفة ، يشق طريقه ليبلغ دار محبه و مقتديه مستلا سيفه الصارم لعدوه الغادر ،منهجه كتاب الله ودربه سنة نبيه محمد عليه الصلاة والسلام .
......... ......... .........

من هنا يبدأ طريقنا (ما وراء السراب) ؟!..

- ما وراء كل من يلهث وراء دنياه ومصالحه ويبذل جميع ما يملك ليحقق مطامعه ؟!

- ما وراء كل من يكنز ويدخر كل ما أراد لنفسه المزيد ؟..

- ما وراء الحقد والحسد العالق في كل رمق وعرق ؟؟

- ما وراء الحب والمودة لمن له المنصب الأكبر ؟؟

- ما وراء .. وما وراء .. وما وراء السراب يا ترى ؟؟!!


جدران مهدمة ، وبيوتا قديمة ، وغبار يعصف بالمكان ، ذاك جدار مهترئ سيناله السقوط ، وتلك حفر وعرة غطت الأراضي ، لا تزال آثار المدافع قد غطت المكان . جثث انتشلتها الغربان ، ودماء تجري كالأنهار في ذلك المكان ....


وإذا بأحدهم يدفع خطواته بقوة لا تكاد تحمله قدماه .. ينظر يمنة ويسرة .. شاعر بدنو أجله وبقواه قد تنهار في أي لحظة ، وقد تلبثت به يدان صغيرتان شاحبتان لا تفارق صدره كلما أراد الأنين ضمه إليه ونفسه تتفطر إشفاقا له . ويتساءل عما سيحل به وقد تمكن الحطام أجل ممن كانت تحميه بصدرها لا فظة أنفاسها الأخيرة .....

لجأ لبيت خال مهدم وفيه وضع هذا الطفل وبادر بالرحيل إلى خالقه ...


تهب الرياح بهدوء بعد أن سكنت ريح الحرب وعواصفها ، وأحتال المكان صمتا رهيبا اجتاح الأرجاء ، عيون الحرمان ترمق ذلك المكان وتشرح ما ترى :

دماء ملطخة ،
وجثث متراكمة ، بقايا أوصال من اللحم !!
ويد ملقاة وحدها ،!!
رأس فصل عن جسده ،
وجسد بلا رأس !! ،
ألوان الدخان يزين المكان ...

.... احتفال رهيب ....

الكل كان لا ينكر روعة صخبها وقوة عزفها على أوتار المدافع وضجيج الطائرات . صرخوا وأنو واستنجدوا وسريعا ما قضو نحبهم ..

ومن ثم هبت سيارات الجند لتفقد المكان بعد سماعهم للخبر ومساعدة من بقي على قيد الحياة من أسرهم عادوا لبيوتهم بعد حربهم ليجدوها قد تحولت إلى رماد ...

البعض يرمق أفراد أسرته بدموع تحرق الفؤاد , وآخر ينظر لأمه وقد تشتت أعضاء جسدها, وأخ ينظر لإخوته وقد تفحمت أعينهم وأرجلهم ,

وآخر ينظر لآباه المسن الذي انهار عليه السقف وقد ضم أبناءه الراحلين , وإذا بأحدهم قد جن جنونه وكان آخر الواصلين إلى المكان !!

علم بالخبر المؤلم فأخذ يركض من مكان لآخر يتمنى أن يرى أمه التي تركها وهي على وشك الولادة

.. أخذ بنظره يجول في أنحاء المكان ويقترب من الجثث ليتفقد الوجوه ثم أغمض عينيه وبكى ..

رأى أمه صريعة لافظة روحها بين ركام قد انهار عليها والدماء تنزف على وجهها وجسدها..

أخذ يمشي مطأطئ الرأس يحدث نفسه ماكان علي أن أتركها .. هي من أصرت على ذهابي .. تريدني شهيدا وأفاجئ باستشهادها !!

آآآه ماأحوجني إليك يا أماه !! وشهق شهقة تمزق الفؤاد ,,

وجلس على بعض من الحطام متحسرا واضعا كلتا يديه على وجهه
..
وإذا بصديقه إقترب منه ووضع راحة يده على ضهره وجلس بجوارهـ يحاول تخفيف ألامه ومواساته

قائلا له: (عامر) لاتحزن لله ماأخذ ولله ماأعطى ليس باليد حيلة عسى الله أن يجمعنا بهم جميعا رحمهم الله وتقبلهم بقبول حسن عند مقعد صدق لدى مليك مقتدر ..

تألمت كثيرا مثلك يا صديقي فلم يبقى لي أحد من أسرتي لقد ماتو جميعا لم يبقى لي أحد سوى جدتي أطال الله بعمرها خيرا ..
رأيتها تمسك برضيع اعتقد بأنه حديث الولادة ..

ليس لديها علم بأهله سوى رجل مات وهو واضع يده على هذا الرضيع
تهلل وجه عامر ووضع يده على كتف صديقه وبدا يهزه بقوة

قائلا له :

أكرم دلني على هذا الرضيع أرجوك أريد أن أراه أسرع أرجوك !!
أكرم: هدئ من روعك !! لماذا ياعامر ؟! .. قد لاتعرفه ولاأظن بأنه أخاك كماتعتقد وربما قد يكون قد ...
عامر: لاتكمل لا .. أرجوووك !!
لدي أمل فلا تحطمه ..

أكرم : حسنا .. اتبعني إذا !!

وصل عامر لذلك الطفل ورءاه سالما معافا من أي ضرر وكان ملفوفا بقطعة من القماش رديئة

اقترب منه عامر وبكى وقال : الحمد الله .. أخي نعم !

إنه أخي اللهم لك الحمد ياعضيم .. وجثا على ركبتيه .. وضم إليه أخيه بحنان !!

دهش أكرم وأستغرب كثيرا وقال :

وماأدراك بأنه أخاك ؟؟ ثم إنك لم تراه منذ أن رحلت ؟؟

فكيف بربك علمت أنه أخاك ؟؟

............... يتبع

[AMOOLY]

ماشاء الله عليك
الروايه مرة عجبتني
وحزينه
ولكن ابدعتي
بنتظار التكمله...

[The.B.king]

وعليكم السلام و رحمة الله و بركاته ..
رواية رأت النور و أمتعتني في أول أجزاءها ..
أسلوب كتابي راائع حقا ..
ما وراء السراب ؟.. لا انكر بأن هذا العنوان جذبني للموضوع .. و من ثم أرغمني الأسلوب على المتابعة ..
أكرم و عامر صديقان فقدا أعز ما يملكان في حياتهم ألا و هي أسرهم .. وجد أكرم جدةً على قيد الحياة أما عامر فقد وجد أملا في حياة أخيه الصغير الذي لا يزال حديث العهد بالدنيا .. ولكن ما الذي سيحل بهما ؟..
شوقتني لمعرفة النهاية ..
انتظر الجزء القادم ..

و إلى لقاء قريب

[المكابر]

قصة رائعه وحضور اروع لة رونق مميز وادء راقي كرقي روحك.
تواجدك اثلج صدري يابياض الثلج
دام حضوك وفي انتظار الجزء الثاني
دمتي بخير

[بياض الثلج.]

AMOOLY

شكرا على مرورك أسعدني كثيرا .. وبنتضارك دومــا ..

The.B.king

مممم بمعنى موضوع القصة لا يلائم قليلا !!

شاكرة لك متابعتك الدقيقة واهتمامك .. وبنتضار عودتك قريبا ..

لك وديـ ..

المكابر

وحضورك أرقى وأجمل .. حياك ربي .. !!
..

[Marshen Guy]

حضور جيد ، وفقكم الله

[XVIPX]

يا إلهي . كلمات محزنة جداً !! لا حول ولا قوة إلا بالله
وفقك الله لكل خير
ننتظر الجزء الثاني من هذه الرواية

[القلب الصافي]

... السلام عليكم ...
كلمات تقطر حزنا وتنزف الما...
ماذا عساي اقول وماذا عساي به اعبر...
لمعاني العبارات وقع يفوق اي كلمات...
فيكفي القارئ ان قلب الكاتب هو قلمه...
موفقة...
تحياتي: )

[رنة الأحلام]

قصة لفة بمعني الحرب وأخذت صداها الطائرات