السلام عليكم، من منكم دائم الخوف من القطط السوداء، من منكم دائما ما يضرب او يؤذي القطط ؟
حسنا هذه قصة عن شخص مع قط، قصة غامضة لا يعرف سبب كل تلك المشاكل(قف أي مشاكل وعن ماذا تتحدث؟) اقرأ وسوف تجبك القصة عنها، ملاحظة لست أنا كاتب القصة وإنما قرأتها في كتاب
القصة:
كنت على الدوام أحب الحيوانات. كنت أحبها من أعماق قلبي، من الأيام الأولى في حياتي. عندما كنت صغيرا كان لدينا دائما الكثير من الحيوانات في منزلنا، وهكذا اعتدت على أن أقضي معظم أيامي وأنا ألاعب معها وأعتني بها. ومع مرور السنين، أصبحت رجلا هادئا لطيفا، ونما حبي للحيوانات أيضا، لقد إكتشفت بأنها كانت أكثر ودا وإخلاصا من معظم البشر. كانت الحيوانات أصدقائي المفضلين.
تزوجت عندما كنت في ريعان الشباب. لحسن الحظ، كانت زوجتي تحب الحيوانات أيضا، واعتادت أن تشتري لي الكثير من الحيوانات كهدايا. في الحقيقة، كان منزلنا على الدوام مليئا بالحيوانات كان لدينا طيور وأسماك وكلب ودجاج وقط.
هذا القط، الذي أسميناه "بلوتو" كان قطا أسود كبيرا.كان حيوانا جميلا وشديد الذكاء ايضا. أحببت "بلوتو" أكثر من كل الحيوانات الأخرى. كنت أريد أقوم بعمل كل شيء من أجله بنفسي، ولذلك لم اكن لأترك زوجتي ابدا اتعتني به. اعتدت على أن العب معه وأن أعطيه طعامه، وكان يتبعني إلى كل مكان اذهب إليه.
لعدة سنوات كنت أنا و"بلوتو" أفضل الأصدقاء، ولكن خلال تلك الفترة تغيرت حياتي ببطء. أصبحت سكيرا مدمنا وسرعان ما تحولت حاجتي إلى الكحول إلى مرض مرعب. كنت معظم الأحيان غاضبا وعنيفا. بدأت أصيح في وجهة زوجتي، وحتى أنني بدأت بضربها. حتى حيواناتي أيضا شعرت بذلك التغيير الذي حصل في داخلي. توقفت عن رعايتها واصبحت حتى قاسيا معها في بعض الأحيان. ولكني لم اكن قاسيا أبدا تجاه "بلوتو". مع مرور الوقت، ازداد دائي سوءا، وسرعان ما لم يعد حتى "بلوتو" بمأمن من عنفي.
في إحدى الليالي وصلت متأخرا إلى المنزل. كنت في حالة سكر شديد جدا. عندما رآني"بلوتو" حاول الهروب مني، وهذا جعلني غاضبا. أمسكت به من رقبته وهززته، وعندما أحس بالرعب قام بعضي من يدي. ملأني شعور بالغضب الهائج الفظيع على الفور، ولم أشعر حينها بأي شيء سوى بنيران الكراهية. أخرجت سكينا من جيبي ببطء، وفتحتها، ثم اقتلعت باحتراس إحدى عيني"بلوتو" من محجرها.
عندما إسيقظت في صباح اليوم التالي شعرت بالعار مما فعلته، لكن هذا الشعور لم يكن قويا بالقدر الكافي ليجعلني أغير حياتي. تابعت إدماني على الشرب الأنه كان من الصعب علي التوقف، وسرعان ما كنت أنسى ما كنت أفعله.
مع مرور الشهور، بدأت صحة "بلوتو" بالتحسن. كان محجر عينه الفارغ لا يزال يبدو مرعبا، لكنه على الأقل لم يعد يشعر بالألم. لم يعد مستغربا أنه اعتاد الهروب مني عندما يراني خائفا من أنني قد أسبب الأذى له ثانية. في البداية، شعرت بالحزن لرؤيته يهرب وهو الحيوان الذي أحبني كثيرا ذات مرة. بعدها بدأت أشعر بالغضب قليلا. هناك شيء غريب فيما يتعلق بالقلب البشري، فنحن البشر على ما يبدو نحب إيذاء أنفسنا. ألا نقوم مئات المرات بعمل شيء ما غبي أو شرير مع أننا نعرف بأننا يجب ألا نعمله؟ وبسبب ذلك ،أي الرغبة في إيذاء نفسي قمت بالرتكاب العمل الشرير التالي...
في صباح أحد الأيام استيقظت من نومي ثم وجدت حبلا وربطته بهدوء حول رقبة "بلوتو"بعدها، علقت الحيوان المسكين على شجرة وتركته هناك ليموت. كنت أبكي وأنا أقوم بعمل ذلك الشيء المرعب(لو كنت حزين فلماذا فعلت هذا؟؟ صدق الشخص يحب إيذاء نفسه) كان وجهي مبللا بالدموع وكان قلبي كئيبا ومهموما. لكني قتلته، قتلته الأني كنت أعرف بأنه كان يحبني، والنه لم يؤذني، وحتى لأنني أعرف كنت أقوم بعمل شيء مرعب وخاطئ.
في نفس تلك الليلة اشتعلت النار في منزلنا. أيقظني من نومي صيحات عالية تقول"حريق". عندها فتحت عيني وجدت النار قد وصلت إلى غرفة النوم. ركضت أنا وزوجتي جارجين من المنزل بأسرع ما استطعنا. لحسن الحظ تمكنا من النجاة من الموتن ولكن المنزل وكل شيء تقريبا قد دمر.(عاقبة عملك الشنيع أيها.....)
في اليوم التالي عدت إلى المنزل وشاهدت بضعة اشخاص يقفون في مجموعة وهم ينظرون باتجاه أحد الجدران. كان ذلك الجدار هو الوحيد بين جدران المنزل الذي بقى منتصبا بعد الحريق. كان واحدا من جدران غرفة نومي حيث تستند مقدمة سريري. مع اقترابي من الجدار سمعت أحدهم يقول"أمر غريب!" وشخص آخر يقول"هذا مستحيل!". بعدها رأيته لقد كان قطا ضخما .لم يكن قطا حقيقيا وإنما شكل قط مرسوم على جدار غرفة النوم الأبيض. كان واضحا وكأنه لوحة، حتى أنه كان بإمكاني رؤية الحبل حول رقبة الحيوان.
وقفت هناك بذعر، وأنا اشعر بالخوف الشديد الذي منعني من الحركة.بعدها، رجعت ببطء بذاكرتي إلى الليلة الماضية. لقد تركت القط معلقا على شجرة في الحديقة خلف منزلي. عندما رأى أحد الجيران النار لأول مرة ركض كثير من الناس داخلين إلى الحديقة. من المحتمل أن أحدهم أنزل القط من الشجرة ورماه عبر نافذتي المفتوحة لكي يوقظني. ارتطم جسم القط بجدار غرفة نومي وترك شكله هناك لأن الجص على ذلك الجدار كان جديدا ولا يزال طريا.
على الرغم من اعتقادي بأن هذا كان التفسير الأكثر قبولا إلا أن ذلك الشكل الغريب على الحائط ظل يقلقني. كنت أفكر بالقط نهارا وليلا. بدأت أشعر بالأسف الأنني قتلته. بدأت أتجول في الشوارع في الليل وأنا أراقب كل القطط لأرى إن كان بإمكاني أن أجد قطا آخر يشبه "بلوتو".
في إحدى الليالي، كنت اشرب في حانتي المفضلة عندما لاحظت فجأة قطا أسود كبيرا. ذهبت إليه ولمسته. كان كبيرا جدا بحجم "بلوتو". كان يشبه "بلوتو" إلى حد كبير، باستثناء أمر واحد، وهو أن "بلوتو" كان مكتمل السواد، أما هذا القط فلديه علامة بيضاء على جبهته.
لمست القط وعلى الفور تمدد أمام ساقي وبدا ودودا للغاية تجاهي. قررت عندها أن هذا القط هو ما أريد. عرضت على صاحب الحانة بعض المال لشراء القط منه لكنه قال بأن القط لا يخصه. في الواقع، لم تكن لديه أي فكرة من أين أتى هذا القط.
وهكذا أخذت القط معي إلى المنزل. أحبته زوجتي على الفور، وظل معنا منذ ذلك اليوم. ولكن سرعان ما- ولا أدري سبب ذلك- بدأ القط بإثارة غضبي، ومع مضي الوقت بدأت أكرهه. لم أؤذه بأية طريقة، ولكني كنت أحاول دائما أبقى بعيدا عنه قدر الإمكان.
عرفت سببا واحدا وراء كرهي الشديد لهذا القط. ففي الصباح وبعد أن أحضرته للمنزل اكتشفت أن إحدى عينية مقلوعة، تماما مثل "بلوتو". أما زوجتي، التي كانت إنسانه لطيفة ورقيقة، كما كنت سابقا، فقد أحبته أكثر بسبب ذلك. لكن القط لم يحب زوجتي، لقد أحبني أنا فقط.
في كل مرة أجلس فيها اعتاد على القفز على ركبتي. وعندما أخرج من إحدى الغرف اعتاد على الجري أمامي والدخول بين قدمي، أو التسلق على ساقي. في تلك الأوقات كنت أرغب بقتله، ولكني لم أفعل ذلك لأنني كنت خائفا جدا- خائفا من القط وخائفا أكثر جنة من علامة العلامة البيضاء على صدره.
لقد ذكرت سابقا تلك العلامة. في البداية، لم يكن هناك شيء غريب بخصوصها. كانت مجرد علامة بيضاء فحسب. ولكن تلك العلامة بدأت بالنمو والتغير ببطء حتى اتخذت شكلا واضحا لشيء مفزع مرعب- أجد من الصعب علي أن اكتب الكلمة المناسبة. لقد كان شكل المشنقة! نعم، تلك الأعمدة الخشبية المرعبة التي يعلقون عليها البشر بحبل حول العنق.
ومع كل يوم يمر، كان خوفي يزداد ويزداد. أنا،الرجل القوي، أصبحت خائفا من قط! لا ادري لماذا كنت خائفا وقلقا هكذا من مجرد حيوان غبي؟ كنت لاأستطيع الحصول على الراحة طوال النهار والليل. كنت أرى أفضع الكوابيس، وانشغل عقلي بالأفكار السوداء الشريرة. أصبحت أكره كل شيء وكل إنسان- وحتى الحياة نفسها.
في أحد الأيام احتجت أنا وزوجتي إلى جلب شيء ما من القبو الواقع تحت المنزل. تبعنا القط أسفل الدرج ثم قذف بنفسه أمامي. كدت أقع على وجهي، فجننت من الغضب والجنون والتقطت فأسا وحاولت قتل حيوان. لكن زوجتي أمسكت بذراعي لكي توقفني، فتفجر الغضب عندها في رأسي. استدرت ودفعت الفأس عميقا في رأسها. وقعت ميتة على الأرض دون صوت.
بعد تلك الجريمة المرعبة. وضعت الخطط بهدوء لإخفاء الجثة. كنت أعرف أنني لن أستطيع إخراجها من المنزل، في النهار أو في الليل. لأن الجيران سيرونني. لذا بدأت أفكر في طرق أخرى. بإمكاني أن أقطع الجثة إلى قطع صغيرة جدا ثم أحرقها في النار. بإمكاني إخفاء الجثة تحت الأرض. أو بإمكاني وضع الجثة في صندوق ثم أطلب من أحدهم أن يحمل الصندوق بعيدا... أخيرا، فكرت بفكرة أفضل. لقد قررت أن أخفي الجثة خلف جدران القبو.
عرفت على الفور أي جدار أختار. كان هناك جدار في القبو حول قاعدة مدخنة قديمة لم تعد مستعمله. كان الجدار مؤلفا من قرميد في المقدمة والخلف لكنه كان فارغا في الوسط. بدأت العمل على الفور. أزلت بعضا من القرميد من الجدار الأمامي، ثم وضعت الجثة بحرص داخل مقابل الجدار الخلفي. بعدها أعدت القرميد إلى مكانه وغطيته بالجص. تأكدت ألا يبدو الجص جديدا، وسرعان ما بدا الجدار شبيها تماما بكل الجدران الأخرى. عندما أنهيت عملي نظرت إلى الجص ."لم أنجز عملا أفضل من ذلك من قبل" قلت لنفسي بسعادة.
بعدها تلفت حولي باحثا عن القط لكي أقتله. لقد جلب الكثير من التعاسة إلى حياتي، لذا يجب أن يموت الآن أيضا. بحثت عنه في كل مكان ولكنه اختفى. أصبحت حرا أخيرا! في تلك الليلة غرقت في نوم عميق وهادئ-أنا الذي قتلت زوجتي للتو نمت بشكل حسن!!
مرت ثلاثة أيام ولم يظهر القط بعد، أصبحت الآن رجلا سعيدا، بل أسعد مملا كنت منذ زمن طويل. لم يكن يقلقني ما فعلته. كان الناس يسألون بضعة أسئلة وقامت الشرطة بزيارة منزلي، لكنهم لم يجدوا أي شيء.
في اليوم الرابع قام رجال الشرطة بزيارة المنزل ثانية وبدؤوا بتفتيش المنزل. فتشوا في كل الغرف وبعدها نزلوا إلى القبو. رافقتهم وأنا أحس بالهدوء والأمان. كنت أراقبهم وهم يفتشون في كل مكان. بدا أنهم سعداء تماما لأنه لم يكن هناك شيء وكانوا على وشك الرحيل. كنت سعيدا جدا. كنت متأكد من أني في أمان، ولكني كنت أرغب في قول شيء ما، مجرد كلمة واحدة أو اثنتين لأظهر مدى ثقتي بنفسي.
قلت:"أيها السادة، أنا مسرور لأنكم لم تعثروا على أي شيء هنا، ولأنكم ستغادرون الآن هذا المنزل... لكن دعوني أريكم شيئا ما أيها السادة. هل ترون مدى جودة بناء هذا المنزل؟ تلك الجدران، كما ستلاحظون، قوية للغاية." بينما كنت انطق تلك الكلمات طرقت على الجدار بعصا-الجدار الذي أخفيت فيه زوجتي.
في تلك اللحظة سمعنا صوتا. كان صوتا غريبا لا يشبه أي شيء سمعته من قبل. كان الصوت ناعما في البداية، كصوت طفل يبكي تقريبا. بعدها أصبح الصوت أعلى وأعلى وتحول إلى صرخة طويلة بلا نهاية. كأن أشبه بصراخ قادم من الجحيم.
نظر رجال الشرطة إلي ثم إلى بعضهم البعض. ركضوا إلى الجدار وبدؤوا باقتلاع القرميد بأسرع ما يستطيعون. خلال لحظات فقط انهار الجدار وهناك ظهرت للعيان جثة زوجتي الميتة. على قمة رأسها،بفم أحمر مفتوح، وعين واحدة متوهجة، جلس القط السود-ذلك الحيوان الذي جعلني مجرما، والذي سيرسلني الآن على حتفي.
لقد وضعت ذلك الشيء المرعب في الجدار وهو حي مع زوجتي!!!.

ما رأيكم في القصة؟ وهل أعجتكم؟