المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سـراب
وهل يجرؤ كائنًا من كان أن يصف التابعيّ الجليل سعيد بن جبير بالخوارجية ؟
لكنه مع هذا كان ضمن الفتنة, فتنة إبن الأشعث الذي - وكأنك - جعلته بطلاً مغوارا ضد "الظلم, سفك الدماء, إلخ!"
مهما كان طغيان الحجّاج, لا يجوز الخروج عليه مهما فعل في البلاد والعباد .. إلا ان يكفر كفرًا بوّاحًا
ثم ان المضحك في الأمر يا عزيزي أتعلم ماهو ؟
أن ثورة إبن الأشعث كانت ضد الخلافة الأموية أكملها ! وليست ضد أمير العِراق فقط
نجح إبن الأشعث في ضمّ الحسن البصري إلى صفّه, والحسن كغيره.. رأى من ظلم الحجّاج ما رأى, ولكن هل الحسن البصري وسعيد بن جبير ومالك بن دينار ومسلم بن يسار ... إلخ؛ كانوا خوراج ؟
ابدًا ! لكن فتنوا كما فُتن الصحابة من قبلهم ..
الفتنة يا عزيزي "تشملُ البرّ والفاجر!"
ثمّ أن عمر بن عبدالعزيز كان ضدّ هذه الثورة
( ذكر ابن الأثير في تاريخه: أن رجلا من الأنصار جاء إلى عمر بن عبد العزيز فقال : أنا ابن فلان بن فلان ، قتل جدي يوم بدر ، وقتل جدي فلان يوم أحد ، وجعل يذكر مناقب سلفه ، فنظر عمر إلى جليسه فقال : هذه المناقب والله ، لا يوم الجماجم ويوم راهط ، من الخروج وحمل السلاح على المسلمين ، ولا حول ولا قوة إلا بالله رب العالمين )
لا يهمني آراء العلماء عن الحجّاج فالأمة قد اختلفت فيما هو أكثر أهمية من الحجّاج !
لكن المهم لديّ هو منهج أهل السنة والجماعة فيه وفي غيره ,,
" لا نحبه ولا نكرهه " .. نترحم عليه ولا يجوز تفسيقه وتكفيره كما يفعل الجهلاء !
فهو مسلم رغمًا عن أنف الشامتين - حاشاك عثمان -
ألا يكفيك فتوحاته العظيمة التي أوصلت الإسلام لحدود الصين, ألا يكفيك حُبه للقرآن وقرّاءه, للأدب وشعراءه, لله جل جلاله !
نحن واللهِ لأعلم منك بما فعل بالصحابة من تفسيقه لبعضهم وقتله آخرين منهم, بل والإستهانة بالأموات منهم .. وعدم إحترامه لأسماء بنت أبي بكر
لكنها بينه وبين ربه مثلما له سيئات عظيمة له منجزات وحسنات عظيمة كذلك!
قد تابَ ونسأل الله جلّ وعزّ أن يغفر له ذنوبه جميعها ~
/
ملاحظة: كثير مما دوّن عن الحجّاج تعتبر أدبيات, أي لا صحة لها!
المفضلات