{{ العدد (3) "ألفا" عالم لا نعرفه }}

[ منتدى قلم الأعضاء ]


صفحة 2 من 2 الأولىالأولى 12
النتائج 21 إلى 32 من 32
  1. #21

    الصورة الرمزية صائد المكافآت

    تاريخ التسجيل
    Jul 2009
    المـشـــاركــات
    251
    الــــدولــــــــة
    الكويت
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: {{ العدد (3) "ألفا" عالم لا نعرفه }}

    وين ردودكم البناءة يا شباب؟؟!

  2. #22

    الصورة الرمزية مارلين

    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المـشـــاركــات
    1,116
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: {{ العدد (3) "ألفا" عالم لا نعرفه }}

    السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
    و بعد ...
    عذراً أخي للتأخير في القراءة أنا الآن أقرأ العدد الثاني و هو رائع و قد قمت بتقييم هذا الموضوع بممتاز
    إن شاء الله أتمكن من إكماله لأعطيك رد يليق بهذا العمل المميز
    تقبل مروري

  3. #23

    الصورة الرمزية صائد المكافآت

    تاريخ التسجيل
    Jul 2009
    المـشـــاركــات
    251
    الــــدولــــــــة
    الكويت
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: {{ العدد (3) "ألفا" عالم لا نعرفه }}

    شكراً اختي (مارلين) على الرد و المرور و التقييم..

  4. #24

    الصورة الرمزية صائد المكافآت

    تاريخ التسجيل
    Jul 2009
    المـشـــاركــات
    251
    الــــدولــــــــة
    الكويت
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    icon15 رد: {{ العدد (3) "ألفا" عالم لا نعرفه }}

    نتابع القصة
    ----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

    و يكمل زعيم الزمرة- "أسامة" :
    " و في لمح البصر اختفى المتحول من امامهما، و في نفس اللحظة التي دارا بأعينهما في المكان بحثاً عنه، انقض عليهما من أعلى كالصاعقة..صاعقة سريعة.. "
    .................................................. .......................
    رررررررررنننن!
    أخيراً! جرس نهاية الدوام! لأكون صادقة؛ أنا لا أكره الدراسة، لكنني لا أحب السكون و الهدوء. أنا أحب الركض و الجري و العدو و السباقات و كل هذه الأمور التي تتعلق بالسرعة؛ لذا فالجلوس في مكان واحد طوال هذا الوقت لهو عذاب مضنٍ بالنسبة لي.
    - هيا بنا يا "شداد"
    - غغغغااا
    - أعلم انك تشعر بالملل، لكن ما باليد حيلة.
    خارج الصف كانت هناك عدة مقاعد متناثرة في كل مكان، و قد جلس المبارز -"سياف"- على أحدها، تذكروا انني أفضل مناداة الآخرين بالألقاب، المهم أنه نهض عندما رآني و جاءني قائلاً:
    - يا آنسة، أريد أن أستفسر منكِ عن بعض الأمور.
    - و ما تلك الأمور؟
    - أولاً مــ... كيف دخل هذا المخلوق إلى هنا؟ (يقصد "شداد")
    - هذا هو "شداد" شبل اسد أبيض، صديقي الصدوق، و هو لا يؤذي أحداً بغير وجه حق. و الآن ماذا كنتَ تريد أن تقول؟
    - هـكـذا إذن..على كلٍّ، أريد ان أسألكِ عن تلك الطالبة الجديدة التي تشبهك.
    - إنها تشبهني كالتوأم إن كان هذا ما تريد الاستفسار عنه!
    - لا، ليس هذا، فأنا أستطيع ملاحظة هذا بنفسي. هلّا أخبرتني سبب اضطرابك الفكري كلما التقيتما؟
    - و ما أدراك أنني أضطرب عند لقائها؟؟؟
    - آآ...أأأأ..في الواقع لقد قمتُ بقراءة أفكارك في وقت سابق..
    - ......|><!!|.................
    - هل لا زلتِ تذكرين سؤالي؟!
    - أجل. حقيقةً أنا لا أعرف سبباً واضحاً لاضطرابي هذا، فهي تذكرني بأمور كثيرة لم يبق منها إلا أطياف ذكريات في عقلي الباطن، فكلما تقابلنا أو تحاورنا رأيت مشاهد مشوشة كضبابٍ ملون تسبح في خيالي..هل أجبتُ على سؤالك؟
    أومأ برأسه إيجاباً ثم عاد بسألني:
    - و هل تستطيعين إخباري شيئاً عن طبيعة تحولها؟
    - إإممم..حسناً، إنها من ذوي الطاقة و أظنها تدربت في الأكواخ اليابانية الجنوبية على تجسيد الطاقة و تشكيلها، أعلم أنها من أبرع أترابها في هذا المجال..و لا شيء هام آخر.
    صمت المبارز لحظة كأنما يبحث عن سؤال مناسب ليسأله و بدا كأنه يحاول أن يجد عذراً للتملص من مناقشتي، لكنه ما لبث أن سألني في اهتمام:
    - أيمكنكِ إخباري بطبيعة تحولك؟
    - تقصد السلالة، هاه؟! إنني من سلالة (البرق).
    فجأة أشرق وجهه و لمحت في كلماته نبرة شك و حذر لا تخلو من السعادة الغامرة:
    - أحقاً أنتِ من البرق؟
    - هكذا أخبرتني المعلمة. أهناك مشكلة ما مع البرق؟
    - لا، لا، لا مشاكل. شكراً .
    قالها و أومأ محيياً ثم ذهب إلى مكان ما، شعرت كأن سيفه المثبت على خصره من جهة ظهره يتلوى في سخرية؛ لكنني اعتدتُ ألا أهتم لأمور ثانوية مثل السيوف التي تتلوى في سخرية؛ فهي كالأطفال حينما تلتفتُ إليها تراها تضحك و تنم عليك و تتكلم عنك و تخرج لسانها في وجهك..لا تصدقونني؟ لا بأس، عندما تتدخلون ألفا و ترون سيفاً هناك انظروا له جيداً و سنرى إن كنتُ محقة أم لا..

  5. #25

    الصورة الرمزية صائد المكافآت

    تاريخ التسجيل
    Jul 2009
    المـشـــاركــات
    251
    الــــدولــــــــة
    الكويت
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    icon15 رد: {{ العدد (3) "ألفا" عالم لا نعرفه }}

    < إذاً هذا هو الحيوان الذي أخبرني المدير عنه، يبدو ألطف منك يا فتاة >
    و من دون أن ألتفت إلى الوراء حيث مصدر الصوت رددت:
    - و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته أيها القائد، اجل انا بخير و الحمد لله..
    - انا لم اسلم عليك و لم أسألكِ عن حالك أيتها المستظرفة .
    - ياه، كم انتَ مهذب و راقٍ في تعاملك! لا داعي لكل هذا الإصرار على أداء واجباتي..لا باس، لا بأس، لقد سمحتُ لكَ بأدائها!!
    - يا لكِ من ............(كلام مهذب و متحضر).......
    كدتُ أفحمه برد آخر لكن صوتاً طفولياً حذراً صدر من خلفي قائلاً :
    - لماذا هذا القط كبير؟
    و من فوري التفتُّ فوجدتُ طفلاً صغيراً لا يزيد عمره عن الخامسة متشبثاً بساق القائد يحتمي به من "شداد"، فأجبته قائلة:
    - هذا ليس قطاً، بل هو أسد صغير.
    - أنا لست غبياً، "درادران" هو الأسد، و هذا ليس "درادران" إذاً هو ليس أسداً..
    - من أين تستقي معلوماتك؟؟
    - من شقيقي "مازن" القوي و الذكي.
    قالها و ابتسم متطلعاً إلى القائد الذي بادله الابتسامة، فقلتُ لأنقذ الصبي من الحماقة الفكرية التي لدى القائد:
    - أنتَ "باسم"، أليس كذلك؟ اسمعني جيداً..إن أخاك هو أسوأ مصدر للمعلومات في تاريخ البشرية و المتحولين. أي معلومة يقولها لك عليك أن تتحقق منها بشتى الطرق، و تذكر أن "درادران" ليس اسداً إنما هو متحول إلى أسد.و الآن،هل تحب الحلوى؟
    نظر إليّ "باسم" في حذر ثم مط شفتيه مستنكراً و اجابني:
    - هل هي خدعة كالهدية التي قالت صديقة "رشا" أنها ستعطيني إياها؟
    ابتسمتُ رغماً عني و قلتُ له:
    - لا بل هي حلوى حقيقية و لذيذة و سأعطيك إياها الآن و هنا لو شئتَ، هاه..ما رأيك؟
    رفع "باسم" عينيه إلى القائد كأنما يرجوه أن يسمح له، في حين كان المزعج -القائد- ينظر إلىّ شذراً و خيل إليَّ أنه سيدق عنقي غيظاً الآن، لكنه قال متصنعاً التبسم ضاغطاً على مقاطع الحروف:
    - لا بأس، خذها يا "باسم"، لكن لا تكثر حتى لا تتألــم أسـنـانـك.
    كدتُ أطير فرحاً و أنا أرى القائد يستشيط، بينما طار الصغير فرحاً بقطعة الحلوى التي اعطيته إياها.سمعتُ قائدي المهذب يتمتم بكلام ما، لم أحتج لسماعه كي أعرف أنه يهينني، لكنني ابتسمتُ في شماتة و ظفر، فلم يجد بداً من أن يذهب مع شقيقه و ...
    - "باسم"، هيا بنا..ماذا تفعل عندك؟؟ دعْ الأسد و هيا.
    - لكنه لطيف و ناعم..هل يمكنك أن تحضر لي واحداً؟!
    - هذه المخلوقات لا تباع عند البقال، و لن أستغرب لو اكتشفتُ أن تلك الفتاة قد حصلتْ عليه بعد عملية تهريب موسعة، فهكذا يتصرف صيادو المكافآت..
    - ما معنى (عملية تهريب مو..ما..موسوعة..مـ..) "لم يستطع نطق كلمة (موسّعة) بطريقة صحيحة."
    - سأخبرك لاحقاً. و الآن فلنذهب.
    مدَّ الصغير يده يمسح على ظهر "شداد" للمرة الأخيرة، و على كل حال فـ"شداد" ليس متزمتاً بهذا الشأن. لوَّحتُ للصغير أن مع السلامة و هما يبتعدان -القائد و "باسم"-. ثم رأيت "لما" تقترب مني في تؤدة و أناة بعد أن كانت جالسة على مقعد بعيد نسبياً. أعترفُ أنني أضطرب كثيراً في كل مرة أراها، لكنها لم تسمح لي بالتملص من الحوار إذ قالت:
    - السلام عليكم يا "شيماء".
    - و عليكم السلام و رحمة الله يا "لما".. شكراً لأنك أجبتِ عن سؤال المعلمة نيابةً عني .
    - لا بأس..
    صمتت برهة ثم نظرت في الاتجاه الذي ذهب إليه القائد منذ دقائق، و قالت في حزم:
    - من يكون ذلك الشخص؟ و فيمَ حدّثك بالضبط؟
    - آآه..إنه البيتا و اسمه "مازن"، و هو قائدي في الفريق الثنائي. و كان يسألني بشأن "شداد" لا غير. أهناك مشكلة ما؟
    لم تجبني لكنها التفتت نحوي و تطلعت إليّ ملياً ثم ردّت:
    - لا أعتقد..لكن انتبهي لنفسك.
    و دون كلمة أخرى تركتني و ذهبت إلى مكان ما..ماذا تعني؟ و لماذا عادت أصلاً ؟ لماذاااا ؟
    -------------------------------------------------------------------------------------
    نتابع في ردي القادم

  6. #26

    الصورة الرمزية صائد المكافآت

    تاريخ التسجيل
    Jul 2009
    المـشـــاركــات
    251
    الــــدولــــــــة
    الكويت
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    icon15 رد: {{ العدد (3) "ألفا" عالم لا نعرفه }}

    ................................................... ....................

    - حذار أن تغرس مخالبك اكثر و إلا أطلقت الرصاص.

    - سيفي أيضاً اقرب إليك مما تتصور..أبعد مخالبك الآن.


    زام المتحول قليلاً لكنه أخرج مخالبه من كتف "مازن" و قفز عنهما إلى الوراء بينما نهضا عن الأرض و أسلحتهما موجهة إليه في تحفز، لكنه تراجع في خفة و اتكأ جالساً على جذع شجرة ضخم - منذ متى و توجد أشجار ضخمة في السافانا؟؟-، بدا "سياف" - و هو جاما ألفا العرب- غاضباً حذراً فقال بالأنجليزية محدثاً المتحول:


    - لماذا هاجمتنا دون سابق إنذار؟ نحن لم نؤذك مطلقاً.
    خفَّض المتحول الدُغل من تأهبه فأرخى كتفيه، بل و مال بعنقه لليسار قليلاً و قال في نوعٍ من التهكم:
    - لو انتظرتُ حتى يؤذيني الآخرون لما وجدتُ الصحة للدفاع.
    ثم أثنى ركبته اليمنى و رفعها إلى مستوى كتفه و أسند مرفقه عليها، ثم رفع رأسه إليهما و قال في جدية و نوع من التأمّر: - أنتما لستما من مركز ألفا القريب، و لا تبدوان لي من الأهالي..من أنتما؟
    كاد "سياف" يجيبه لكن رفيقه "مازن" أوقفه بإشارة من يديه ثم قال مستنكراً :
    - و لماذا نخبرك بهويتنا قبل أن نعرف هويتك؟
    ابتسم المتحول ابتسامة ذات مغزى و أجاب: - إذاً فإن أخبرتكم بهويتي بستخبرونني بهويتكم..صحيح؟ أنا أدعى "درادران".
    - "درا".."رادرا".. على كلٍّ اسم "دراد" يفي بالمطلوب.
    كان "مازن" هو قائل العبارة، في البداية حسب أن المتحول "درادران" سيتضايق من عبارته هذه، لكن الدُغل ابتسم و لم يعلق، و كاد يقول شيئاً، لولا أنه لمح شيئاً قادماً من بعيد، من خلف الشابين فنظر عن كثب، و كذلك فعلا لمَّا شعرا باقتراب شيء ما. و في لحظات وجد ثلاثتهم متحولة صغيرة من الدُغل تبدو متحولة إلى لبوة، راحت تقول الكثير من الكلام لـ"درادران" بالعربية على غرار: - ألما..غريبة هاجمـ..جريحـ..
    صاح فيها "درادران" بالعربية قائلاً: - التقطي أنفاسك أولاً يا "نومي".
    - هههاااااا..هههههه ...التقطتُه..
    - جيد، و الآن قولي ما لديك..
    - كنتُ مع فرقة الصيد بقيادة "ألماظي"، فوجدنا متحولة من جنسنا لكن غريبة عن زمرتنا، كانت تصطاد في منطقتنا، فوجدناها تطارد الحمر الوحشية، و حاولت خالتي "ألماظي" أن تحدثها لكنها تتكلم لغة لا نعرفها، فزأرت فيها خالتي لكن تلك الغريبة ابتسمت كابتسامة الضباع و قبل ان ندرك ما حدث كانت قد هاجمت "ألماظي"، و هما تبدوان في نفس العمر تقريباً، في البداية كانتا متعادلتين في القوة لكن "ألماظي" لم تلبث ان تلقت عدة ضربات مؤلمة من الخصم، حاولت أخواتي الكبيرات أن يتدخلن لكن خالتي القائدة قالت أن الخصم قوي و منعتنا من التدخل لأن المعركة معركتها، لكنني كنتُ خائفة جداً فأتيتُ إليك يا أخي "درادران"..
    - قوديني إلى هناك.
    و في غضون ثوان كانت العفريتة الصغيرة تثب و تركض على أربع و أحياناً اثنتين، ومن خلفها "درادران" و قد تبعه "سياف" و "مازن" ، خاصةً و قد بدأ المبارز يشعر بأمور عدة أن تخمينه لم يكن صائباً بشأن المتحول "درادران" بل إن المجرم الحقيقي الذي أرسلا للإيقاع به- هناك، حيث تقودهم تلك الصغيرة. و بالمناسبة، إنها سريعة كالإلكترونات حول نواة الذرة..ماذا يأكلون هنا؟؟) و أثناء عملية الركض و قطع النفس، سأل "مازنُ" "درادرانَ" قائلاً : - ما دمتَ..هاه هاه.. تجيد اللغة العربية، فلماذا..هاه هاه.. حدثتَ الصياد و إيانا..هاه هاه.. بالإنجليزية؟؟
    - لأنني.هاه هاه..لم أعرف من أين..هاه هاه..أنتم.
    و بعد بضع دقائق من الركض، كانوا قد وصلوا إلى مساحة واسعة من المناطق العشبية ، حشائشها متوسطة الارتفاع، لكن ما يلفت الانتباه حقاً هو ذلك التجمع الغريب من المتحولات اللواتي تجمعن حول اثنتين أخريتين، الطابع العام لهن هو الهيئة المتحولة الشبيهة باللبوات كهيئة تلك الصغيرة "نومي"، كلهن يقفن على قدمين، و زئيرهن متقطع غاضب، بينما اثنتان تتقاتلان بشراسة، إحداهن ترتدي ملابس تشبه التي يرتديها "درادران"، و تبدو أكبر الموجودات سناً، و ضدها متحولة أخرى لكن ثيابها داكنة اللون، و أقصر نوعاً، كما أنها ترتدي حلى زاهية تحيط بعنقها و معصمها، و بعضها مثبتة على الذيل -بطريقة ما- لتذكرك بالعصابات و تجار المخدرات ..من الواضح أن الأخيرة هي تلك الغريبة التي تحدثت عنها "نومي"، بينما الأخرى هي "ألماظي" و هي ملقاة أرضاً على ظهرها الآن تتلقى الكثير من العض و الخدش و اللكمات و بعض الضربات بالسوط-أقصد بالذيل المبهرج..و أمام هذا كله وقف "درادران" يرمق الدماء و يسمع الأنَّات تصدر عن أخته الكبرى، و لما كان ليث الزمرة و أميرها و زعيمها المرتقب و .."


    - كفى مديحاً في ابنك يا شقيقي.

    - سأمدح ابني كما أشاء..لا تقاطعني مجدداً. ثم يكمل:

    ------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
    دعونا نكمل لاحقاً..

  7. #27

    الصورة الرمزية مارلين

    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المـشـــاركــات
    1,116
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: {{ العدد (3) "ألفا" عالم لا نعرفه }}

    شكراً لك أخي متابعين للنهاية بمشيئة الله
    تقبل مروري

  8. #28

    الصورة الرمزية صائد المكافآت

    تاريخ التسجيل
    Jul 2009
    المـشـــاركــات
    251
    الــــدولــــــــة
    الكويت
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    icon15 رد: {{ العدد (3) "ألفا" عالم لا نعرفه }}

    نتابع معركة "ألماظي"..[HR][/HR]
    ..."ألماظي" و هي ملقاة أرضاً على ظهرها الآن تتلقى الكثير من العض و الخدش و اللكمات و بعض الضربات بالسوط-أقصد بالذيل المبهرج..و أمام هذا كله وقف "درادران" يرمق الدماء و يسمع الأنَّات تصدر عن أخته الكبرى، و لما كان ليث الزمرة و أميرها و زعيمها المرتقب و .."

    - كفى مديحاً في ابنك يا شقيقي.
    - سأمدح ابني كما أشاء..لا تقاطعني مجدداً. ثم يكمل:

    "..أين توقفتُ؟؟ آه تذكرت..و لما كان الزعيم المرتقب فقد اشتعلت نفسه بالغضب و السخط، فزأر زئيراً ارتعدت له أوصال "نومي" و التفتت على إثره كل المتحلقات حول المعركة، حتى المقاتلتين توقفتا للحظة..و بكل غضب الدنيا راح يتقدم نحوهما. و بينما "ألماظي" تلهث من شدة الألم، حسبت أن تلك المتحولة الغريبة ستتراجع الآن، لكنها تخلت عن رأيها هذا عندما تلقت تلك الضربة القوية على وجهها ففقدت وعيها، في حين نهضت الغريبة عنها و على وجهها ابتسامة شيطانية و هي تنظر إلى "درادران" في حماس و نشوة غريبين. و على بعد متر منها و قف "درادران" و هتف بها بالإنجليزية:
    - دعيها و شأنها..الآن.
    زادت ابتسامتها الشيطانية اتساعاً ثم حدثته بلغة مبهمة لم يفهم منها حرفاً، و في ذات اللحظة قال "سياف" في هدوء:
    - إنها تتحدث باللغة الاسبانية و تعبيراتها مكسيكية و هي تقول:
    أنا لا أفهمك، لكنني اعتقد أنك تريدني أن أرحل، و سأفعل إن هزمتني أيها الأحمق!

    التفتَ إليه "درادران" في حدة و سأله إن كان متأكداً فأجابه أن نعم، و دون الحاجة لمزيد من الكلمات، اتخذ "درادران" وضعية قتالية و احتدت نظراته نحوها ثم أومأ برأسه إيجاباً أي أوافق.. و تلقائياً تراجع جميع الموجودين – عدا الخصمَيْن- مكونين حلقة واسعة، كل المتحولات قلقات بصدد نتيجة القتال، أما "مازن" و "سياف" فكانا راغبين في معرفة مقدار قوة ذلك الشاب.

    كانت "ألماظي"قد بدأت تستعيد وعيها، فوجدت نفسها خارج الحلقة و بقربها إحدى الإناث تعني بها، لكنها ما إن تمكنت من النهوض حتى أسرعت إلى الحلقة ، و على وجهها أعتى علامات الاضطراب و القلق، إنها في الثلاثين من عمرها و قد رأت "درادران" مذ أن كان شبلاً بين ذراعيها نائماً، إنها تعرف أنه – بحكم كونه خليفة الزعيم – أكثر مَن يراعي أعراف الزمرة و قوانينها، و العرف واضح هنا،
    الذكر لا يقاتل أنثى أبداً و إن قاتلها فهو عديم المروءة، فإن حكمته الضرورة وجب عليه أن ينهي الأمر بسرعة دون أن يؤذيها على نحوٍ قاسٍ و إنْ فعل فهو طريد لقيط لا مكان له بين السباع...

    بدأت المعركة بمروق سريع من "درادران" نحو الخصم ، و ببراعة محترف- ضرب رجلها بذيله بغية ان يسقطها ارضاً و تنتهي المعركة قبل أن تبدأ، لكنها ليست أقل احترافية، لقد قفزت إلى أعلى و تفادت ضربة ذيله، فتراجع مسرعاً إلا أنها خمشته في وجهه بمخالبها ، لكنه لم يتباطأ و لم يستكن، و كانت قد انتهت من قفزتها، فقفز إلى علٍّ هو الآخر، و هاجم بذيله مرة أخرى لكن ليس في رجلها بل في وجهها و كتفها فلم تستطع تفاديها هذه المرة و ارتدت إلى الوراء، للحظة نكست رأسها، لكنها لم تلبث أن رفعتها فجأة و على وجهها ارتسمت ابتسامة مقيتة ، إن قارنَّاها بأيٍّ من ابتساماتها السابقة ندرك فداحة الأمر!

    هذه المرة ابتدأته هي، فزأرت عالياً ثم هاجمت على نحوٍ مباغت بسرعة مهولة، و غرست مخالبها في ساعده ثم خمشت صدره ،و بذيلها ضربته عدة مرات بقوة في رجليه، لم يئن أثناء تلك العلقة، فقط بدا عليه التألم عندما احتكت قطع الحلي الحادة الضخمة(من ذيلها) برجليه..

    تعالى زئير الإناث من حولهما، و لم يزد "مازن" و "سياف" على تقطيب الحواجب، بينما "درادران" يمسك بمعصم اليد التي غُرست مخالبها في كتفه، كانت المفارقة كبيرة، فتلك الغريبة أطول منه كثيراً و تبدو أشد بأساً، لكنها رغم محاولاتها الجادة لم تستطع تخليص يدها من قبضته، كانت تكشر عن أنيابها تدريجياً من شدة ضغطه على معصمها، فلم تجد بداً من أن تنهال عليه باليد الأخرى، و خمشته في وجهه جيداً..خمشت عينه اليسرى..و هنا فقط أفلت معصمها، و تراجع قليلاً بينما رمقته في حنق و حقد و كراهية معلَنَة..وضع يده على العين الجريحة و شعر بالسائل اللزج يفترش كف تلك اليد، لم يستطع أن يحتمل أكثر، إن الأعراف واضحة لكنه لن يستطيع قتالها ليفوز إلا بالشدة .. الآن قد قرر..لقد حان وقت القتال الجاد. فأغمض كلتا عينيه ليُجَمِّع قوته و تركيزه، ثم....
    التفتَ حيث هي و هاجم بسرعة كبيرة، و مخالبه تلتمع تحت ضوء الشمس، لكنه لم يجد شيئاً و لا أحداً. سمع صوتاً ساخراً من خلفه و رأى ذلك الظل يقترب من ظل رأسه على الأرض، ثم...
    بوووم ! طلقة صائبة من مسدس "مازن" تمرق بحرارتها و صهدها أمام عنق الغريبة مباشرة لتتسمر تلك المخلوقة لحظةً..لحظةً كانت كافية لـ"درادران" كي يبتعد عن مرمى مخالبها بينما التفتت هي إلى يمينها – و يدها لازالت معلقةً في الهواء- لتجد فوهة المسدس موجهة إليها، وصوت حامله
    البيتا يقول بالإنجليزية في حزم:

    -أياً مَن تكونين، أنتِ تجيدين الإنجليزية و هذا مؤكد، يرى "سياف" أن لغتك الإسبانية ليست متأصلةً فيكِ، إنها ليست لغتك الأم..تراجعي خطوتين لو لم تريدي ان أصيبكِ حقاً هذه المرة، الآن.

    ظلَّت تمعن النظر في وجهه الصارم بضع لحظات لكنها لم تلبث أن تراجعت كما قال، ثم شعرت بنصلٍ بارد يحف (قفاها) و صوت
    حامله يقول في هدوء و انتباه:

    -أديري وجهك. السيف حاد.
    قالها "سياف" بإنجليزية سليمة، و ما لبثت الغريبة ان فعلت كما قال في استسلام، و هكذا وجدته أمامها يحدق في عينيها ، يثبت نظره في مقلتيها كمَن ينفذ إلى أعماقها، شعرت بالدوار لحظة لكنها حافظت على وعيها و اتزانها، و سمعته يسألها:

    -من أنتِ؟

    لم تجبه و استغربت أن يحسبها ستجيبه بهذه البساطة، لكنها قلقت عندما رأت تلك الابتسامة الظافرة على وجهه –وجه "سياف"- و هو يقول في تشفٍ:

    -إذاً أنتِ تدعين "هيجاريس"، و يقال لكِ "هيجا" للاختصار،أليس كذلك؟
    -(بتشكك) هل أنت من الأكواخ الشمالية الذين يقرؤون الأفكار؟
    -صحيح، سؤال آخر- لمَ جئتِ إلى هذا المكان؟ و مَن أرسلك؟

    حاولت ألا تجيبه بإغلاق عينيها لتصعب عليه قراءة أفكارها، لكن ...

    -لا تتعبي نفسك! كلما حاولتِ أن تعقدي الأمر زادت السهولة بالنسبة لي، و بالمناسبة أنتِ أول شخص أقابله قوي البدن ضعيف العقل إلى هذه الدرجة!! نعود للسؤال، من أرسلك؟
    -لن أجيبك أيها الصبي الصغير.
    -إذاً فالذي يدعى "رشيد" هو مَن أرسلك،هيه؟! لا بأس، و الآن هل أنتِ مَن اختطف السياح؟
    -هذا السؤال هو الذي أستطيع أن أجيبه، أجل. أنا التي جمعتهم كمن يجمع الطوابع، و وضعتهم حيث يستحقون..و بالمناسبة، إن سبب إرسالي إلى هنا هو إبادة عشائر الدغل المتكتلة في هذه المناطق..أمن شيء آخر؟؟
    -بالطبع. أخبرينا كل ما يمكن قوله عن "رشيد" هذا، و إن كنتُ أستغرب هذا الاسم الذي يدل على الاتزان لشخص راغب في الإبادة مثله.
    -تريد معرفة معلوماتٍ عنه؟؟ هل أنتَ أحمق؟ من ذا الذي لا يعرف عن "رشيد" المتحول الأبرع و الأقوى و الأصدق، و الذي يرى الحقيقة كما ينبغي رؤيتها..من ذا الذي لا يعرفه؟؟
    -تتحدثين عنه كأنه ولي أو قديس (تعالى الله و جل جلاله)..
    -(ترفع حاجبها الأيسر في استنكار) أأنتَ مسيحي أو مسلم؟
    -بل أنا مسلم و لله الحمد، ألكِ دين؟
    -أكره الثقة بمن لا أعرفه فما بالك بمن لا أراه؟!
    --أي بجاحة و سفاهة هذه؟

    كذا صاحت "ألماظي" فيها، و عندها استغلت "هيجاريس" الفرصة و ابتعدت عن مجال طلقات "مازن" بسرعة كبيرة، فلم يلبث البيتا أن أطلق سباباً ساخطاً و هو يركض خلفها بسرعة تماثل سرعتها تقريباً و "سياف" يسرع خلفه –لكن ليس بنفس السرعة- . كانت المسافة بين "هيجاريس" و البيتا خلفها ما يقارب الخمسة أمتار، حاول رفيقنا تقليصها قدر المستطاع لكنه لمح أجساماً تتجمع حوله متخفية بالأعشاب، و كان محقاً إذ خرج رجال أشداء يرتدون سواداً و قد ارتسمت وشوم قبيحة على وجوههم من بين تلك النباتات المتشابكة،أعدادهم تصل إلى 15 رجلاً، كلهم يصدونه عن اللحاق بتلك الـ"هيجا"، و لم يستغرق الأمر وقتاً حتى صار "سياف" خلفه تماماً ، و سأل "مازنَ" هامساً :

    -
    إيه، يا "مازن"، أتظن الأمر تنظيماً معادياً ما؟
    -يبدو ذلك، و هؤلاء هم الجنود الذين لا تعرف من أين يجتمعون و لا كيف..
    -علينا أن نقاتل الآن. دع لي 8 و خذ أنتَ السبعة المتبقين.
    -و لماذا تحصل أنتَ على الخصوم الأكثر يا "سياف"؟؟

    -"لعل من الأفضل أن يقاتل كل واحدٍ خمسة، هذا يزيح التردد.."

    كانت هذه من "
    درادران" الذي انضم إليهما، فقد كان الرجال الخمسة عشرة يسدون عليهم الطريق إلى الأمام بينما لا يمنعون أحداً من الدخول من الخلف.

    التفتَ "مازن" و "سياف" إليه لحظة، ثم لم يلبثا أن أعادا نظراتهما إلى الرجال أمامهما، و في الحين نفسه قال الجاما –
    سياف- محدثاً الوافد الجديد:

    -اذهب و اعتنِ بعينك و جراحك، لقد تركناك تقاتل تلك المرأة فلم تبلِ خيراً.

    زمجر الدُغْل في غضب ثم رد:

    -من الخزي أن أقاتل أنثى، لا يهم عدد الضربات التي أتلقاها، المهم أن أظل رجلاً إلى نهاية المعركة.
    -(قال مازن) يمكنك أن تظل رجلاً كما تشاء لكن أحداً لن يفيد من رجل ميت..

    من الغريب أن الرجال تركوا المراهقين الثلاثة يتحدثون كما يشاءون لهذه المدة، لكن يبدو أنهم ملُّوا الانتظار حيث هتف أحد الرجال هتافاً من طراز هتافات حروب داحس و الغبراء لكن بإنجليزية مهشمة فهتف باقي الرجال معه، و قفزوا جميعاً صوب الشبان الثلاثة، خمسة لـ"مازن"، و مثلهم ضد "سياف"، و كذلك خمس رجال من أجل "درادران"...
    [HR][/HR]
    <<~و نتابع المعركة في ردي القادم~>>

    -->
    دايماً متأخر!! ><" --> الدنيا مشاغل،أعمل إيه؟؟

  9. #29

    الصورة الرمزية Erromi-san

    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    المـشـــاركــات
    25
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: {{ العدد (3) "ألفا" عالم لا نعرفه }}

    السلام عليكم أخي

    رااائع ... بدأنا نتعرف تاريخ الثلاثي المرح (القوي)

    عندما يعود التاريخ للوراء فإن هناك قنبلة تستعد للانفجار في المستقبل (تجربة ونبيسية)!

    أعتذر على عدم ردي على المقاطع السابقة لكني متابعة بصمت ...

    أنتظر الرد القادم بفارغ الصبر

  10. #30

    الصورة الرمزية صائد المكافآت

    تاريخ التسجيل
    Jul 2009
    المـشـــاركــات
    251
    الــــدولــــــــة
    الكويت
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: {{ العدد (3) "ألفا" عالم لا نعرفه }}

    و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته

    أختي الفاضلة
    Erromi-san أأ

    شكراً على ردك و معذرةً على تأخر ردي..
    -------------------------------------------------------------------------------------------------
    نتابع المعركة::

    من الغريب أن الرجال تركوا المراهقين الثلاثة يتحدثون كما يشاءون لهذه المدة، لكن يبدو أنهم ملُّوا الانتظار حيث هتف أحد الرجال هتافاً من طراز هتافات حروب داحس و الغبراء لكن بإنجليزية مهشمة فهتف باقي الرجال معه، و قفزوا جميعاً صوب الشبان الثلاثة، خمسة لـ"مازن"، و مثلهم ضد "سياف"، و كذلك خمس رجال من أجل "درادران"...


    أنشب "درادران" مخالبه و زأر إلى السماء، ثم وثب مرتفعاً متراً كاملاً في الهواء لينقض على أقرب الرجال الخمسة إليه، و قبل أن يحرك عدوه ساكناً كان "دراد" قد جرح كتفه و صدره بمخالبه فسقط الرجل أرضاً و هو يتلوى من الألم، رفع رجلين آخرَيْن العصي عالياً لينهالا بها على "درادران"؛ لكنه ركل الذي على يمينه ، و في الوقت ذاته تراجع خطوتين متفادياً العصا القادمة من الأمام..

    للحظةٍ، كان "دراد" واثقاً أن الرجلين الآخرين سيتراجعان بعد أن رآيا ما حدث لزملائهم؛ لكنهما لم يفعلا بل تقدم أحدهما كالثور باتجاهه لكن الليث تفادى العصا، لكن صدره انقبض و هو يشعر بتلك الحرقة تشق ظهره؛ فقد كان الخنجر المخفي حاداً حقاً... جزّ "دراد" على أسنانه بشدة محاولاً أن يكتم صرخة الألم الذي ألّمَ به، لكن الرجل حامل السكين لم يسمح له بالتقاط أنفاسه بل حاصره هو و زميلاه الواعيان، كلاً منهما بالعصيّ المتينة، حاول "درادران" ألا يقع بينهم، لكن الألم في ظهر كان أقوى من ابن الرابعة عشر عاماً، و هكذا رفع الرجلان عصيّهما ، و بكل قوتهما انهالا على الفتى بضربةٍ تقسم الظهر ...

    .....

    .....


  11. #31

    الصورة الرمزية صائد المكافآت

    تاريخ التسجيل
    Jul 2009
    المـشـــاركــات
    251
    الــــدولــــــــة
    الكويت
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: {{ العدد (3) "ألفا" عالم لا نعرفه }}

    هكذا رفع الرجلان عصيّهما ، و بكل قوتهما انهالا على الفتى بضربةٍ تقسم الظهر ...
    .....

    .....

    "لا أحد يضايق أمير زمرتنا و أتغاضى عنه" ..... زئييييييير


    ما أقوى "ألماظي" رغم الضربات التي تلقّتها قبل مدة إلا أنها استطاعت أن تغرز مخالبها في كتفي الرجلين دفعةً واحدة قبل أن تصل العصي إلى نصف الطريق حتى ...

    • هل أنتَ بخير؟
    • ( بنظرةٍ شاخصةٍ إلى وجهها و ملامح باهتة : ) ااا.. إيه.
    • (بابتسامةٍ هادئة) التقط أنفاسك.. لقد أبليتَ جيداً في أول قتالٍ صعبٍ لك.. هيا، عليكَ أن تعوّض عن تقصيرك.. زميلاك هناك، لا داعي لأن يرياكَ هكذا، ألا تظن ذلك؟!
    • أنا... ممم.. شكراً..
    • هيا الآن..
    لقد أفاق من صدمته، من شعوره المريع بقرب النهاية المؤلمة، تكوّمت أمامه 4 أجساد منهارة و هناك خامس يتخذ وضعاً هجومياً، و قبل أن يتقدم باتجاه "دراد" كان الشاب الليث قد وثب عالياً و هو يزمجر و يزوم ليهبط على صدر عدوه و يلقي بكل ثقله عليه فيختلّ توازن الأخير و يسقط على ظهره و فوقه جسد يزن 60 كجم على الأقل.. نظر "دراد" إلى الأمام ليرى ما حلّ بالشابَّيْن فوجد أشعة الشمس الذهبية تنعكس على نصل "سياف" ليتضوأ الحسام، و أمام "سياف" ثلاثة رجال جرحى يمسكون صدورهم و أكتافهم، و رجلين آخرين يصيحان عالياً و يهجمان بشراسة، مدّ "درادران" عنقه لا إرادياً إلى الأمام ليرى ردة فعل "سياف" الذي رفع سيفه إلى الأعلى و قلب حده ليضرب ترقوة أحد الرجلين بالجانب البارد من سيفه، و في الوقت ذاته دفع النصل بيده ليصد هجمة الرجل الخامس بعرض السيف، فاختلّ توازن هذا الرجل و استغلّ المبارز الفرصة ليضرب جنبه بالجانب البارد للنصل... لكن...
    لقد تابع أعداؤه الهجوم، حتى الجرحى الثلاثة الذين ضربهم "سياف" بحد السيف – قاموا مجدداً و صاحوا قدر ما أسعفتهم حناجرهم ثم عاودوا الهجوم بالعصيّ الثخينة مرة أخرى... كان "سياف" مذهولاً، كيف نهضوا بهذه الجراح... يا لقوته و .. لقد سقط أحدهم أرضاً و هو ما يزال يصيح و يلوّح بالعصى.. يحاول النهوض ليهاجم لكنه لا يستطيع... و ما إن رأى "سياف" هذا حتى ضرب بطون أعدائه الأربعة بالجانب البارد للسيف قبل أن يصلوا إليه، و لم يلبث المبارز أن رفع ذراعه عالياً و ثنى مرفقه بحيث صار السيف في وضعٍ أفقيٍّ في مستوى رأسه و الحد القاطع للأعلى، انتظر لحظةً ليرى أثر الضربة عليهم و كان له ما حسب لقد سقطوا على الأرض و يصيحون بنفس الطريقة الغريبة...


    " إنهم من العامة يا "سياف" "


    كان هذا "مازن" الذي اكتفى بلكمةٍ من قبضته القوية في بطن كل رجل من أعدائه الخمسة... فسقطوا أرضاً جميعهم بلا استثناء..

    • "مازن"، هل أنتَ متأكد؟
    • نعم... لا بدّ أنهم تحت تأثير شيءٍ ما ليهاجموا أشخاصاً مثلنا.
    • مـ - ماذا تقصد؟؟
    • حسناً .. مبارز يحمل سيفاً كهذا على خاصرته و شاب نصف أسد نصف إنسان، و فتى ضخم في المرحلة الثانوية يحمل مسدساً.. من الغريب للعامة أن يهاجموا أمثالنا بهذه الجسارة إلا إن كانوا لا يعون ما يحدث لهم..
    • ("درادران" متقدماً إليهما: ) أنتما على حق، من الطبيعي ان يتراجعوا بعد أن يروا ما حلّ بمن تقدّم اولا من زملائهم لكنهم لم يفعلوا و ظلوا يهاجمون، حتى و هم يسقطون صاحوا و لوحوا بتلك العصيّ من جديد.
    • ( و هو يزرر سترته ) هل فرّت تلك المرأة؟
    " أجل، معذرةً ، فقدتُ أعصابي ففقدتم السيطرة على الموقف."
    • ( درادران: ) لا بأس يا خالتي، هل توقف النزيف؟
    • أجل، تلك كانت مجرّد خدوش يا "درادران"، دعنا نعد لنضمّد عينكَ و ظهرك.. بإمكانكما القدوم معنا.
    • سياف : شكراً لدعـ ..
    • مازن (مقاطعاً "سياف" ) : أضعتِ المجرمة التي اختطفتِ العوام بعد أن دخلتِ معها في عراكٍ ليست لديك أدنى فرصة في الفوز به، رفضتِ مساعدة الآخرين، و الآن تريديننا أن نفعل كما تقولين؟!
    • ألماظي : لا، أريدكم أن تفعلوا ما تريدون.. و سيسعدني أن أستضيفكم عندنا.. هذا كل ما في الأمر.
    • مازن (متمتماً ) : بؤساً...
    و أنتَ أيها الشبل ، هل ستذهب إلى سريرك الآن؟؟
    • درادران : بل سأذهب لآكل السمك المشويّ، هل ستأتيان؟؟
    • سياف : يسعدنا ذلك.. اممم.. و كنا نامل أن تساعدونا لنجد مكاناً نبيتُ فيه الليلة؛ لنبحث غداً عن السياح المختطفين. ( قالها و هو يرفع سيفه الأزليّ عالياً، ثم بدأ السيف يطوى على نفسه من أعلى قطعةً قطعة ليتحول النصل الذي يصل طوله إلى 120 سم إلى ثلاث قطع معدنية فوق بعضها طول الواحدة 40 سم تقريباً، ثم أدخل السيف المطويّ في الغمد العريض المثبت على خاصرته من الخلف فبدا مقبض السيف من جنبه. )
    • ألماظي ( مذهولة) : ... هيا إذاً.
    و هكذا عادوا جميعاً إلى منطقة الزمرة بعد أن قام "سياف" و "مازن" بتقييد الرجال الـ 15 و تضميد جراحهم بمساعدة عددٍ من إناث الزمرة، ثم تركوهم في كوخٍ تابع لنا – للزمرة- على أطراف محيط بيوت قريتنا..

    و بعد 4 ساعات من ذلك، أي بعد أن تلقوا عنايةً طبيةً بسيطةو أكلوا ثم ارتاحوا لمدة، استضفتُهما عندى باعتباري زعيم الزمرة ..

  12. #32

    الصورة الرمزية Erromi-san

    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    المـشـــاركــات
    25
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: {{ العدد (3) "ألفا" عالم لا نعرفه }}

    رائع أخي ... تزداد الأمور إثارة مع التفاصيل الملحقة بالقصة ..

    بانتظار البقية ...

صفحة 2 من 2 الأولىالأولى 12

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
Loading...