في ليلة مقمرة، تكور وحيدا حول نفسه في غرفته المظلمة، الصْمت عم المكان ، وسكون الليل عم الأرجاء، أخذ يحدق في الفراغ، أطلق لمخيلته العنان، وأخذ يفكر بعمق، كسر الصمت بسؤال؟ سؤال رآه غريبا للوهلة الأولى؟ إذا كانت لك أمنية واحدة في هذه الدنيا، فما هي؟ كل واحدٍ منا يتمنى شيئا في هذه الدنيا...!!
تذكر صديقه المقرب الذي لطالما تمنى لو كان له جناحان يحلق بهما كيف ما يشاء، ثم تذكر أحد زملائه في الجامعة الذي طالما تمنى أن يملك جميع السيارات الفخمة والرياضية، تبسم قليلا وهو يرى البون الشاسع في تحديد الأماني بين الناس لكنه ما لبث أن أعاد السؤال على نفسه:"ماذا أتمنى ؟"
ازداد تكورا على نفسه، لم تمنع إبتسامته المصطنعة عينه من أن تدمع
ردد بصوت خافت، الحمد لله ، الحمد لله.
إبتسم وهو يدافع أحزانه ، سابق القلب اللسان في نطق الأمنية...!
قال...أتمنى أن تكون لي أخت،
كان يعلم في قرارة نفسه أن هذا ما يريد ولكن ما لبث أن قفز سؤال جديد إلى ذهنه،،، "لماذا؟"
"أتقصد، لماذا أخت وليس أخ؟"
"فقال : نعم...لماذا أخت بالذات؟"
-تلعثم قليلا ثم قال؟
الأخ، يستطيع المرء ان يحصل عليه من خلال الصديق؟
فالصديق يكون بمثابة أخ يستعيض به ولو جزئيا عن أخ من صلب أمه وأبيه
أما الأخت،،،فلا !
الأخت هي مستودع أسرار أخيها يشكو إلبها بثه وحزنه ، تعطف عليه وتحن إليه ، تحمل همه وتحمّله همها هي قلب ينبض بالمشاعر والعواطف والأحاسيس. أيضا، أريد ان أعرف طريقة تفكير المرأة؟ وطريقة فهمها للطبيعة؟ وآرائها في بعض الأمور؟
مسح دمعة سقطت بطرف ثوبه وأخذ يتمتم من جديد ، الحمد لله ، الحمد لله.
( من كانت له أخت ولا يعلم قدرها فقد أضاع على نفسه الكثير)عند ذلك شعر بالنعاس فاستلقى على سريره وغطّ في نوم عميق لم يستفق منه إلا على صوت المؤذن ينادي " الصلاة خير من النوم ، الصلاة خير من النوم "
نبضات: أخ عزيز.
- أرائكـم ~
المفضلات