فضائل المدينة النبوية :::: دار الهجرة ، ومهبط الوحي ، ومأرز الإيمان ، وقبة الإسلام ::::

[ منتدى نور على نور ]


صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 20 من 38
  1. #1

    الصورة الرمزية [مِسعَرُ حَرب

    تاريخ التسجيل
    Mar 2009
    المـشـــاركــات
    2,871
    الــــدولــــــــة
    مغترب
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    Post فضائل المدينة النبوية :::: دار الهجرة ، ومهبط الوحي ، ومأرز الإيمان ، وقبة الإسلام ::::



    الحمد لله حمداً يقتضي من إحسانه المزيد ، ويبلغنا من رضوانه ما نؤمل ونريد ، والصلاة والسلام على من هدانا إلى المنهج السديد ، محمد الذي هو على أمته شهيد ، وعلى آله وأصحابه ذوي المجد المشيد ، ما سار راكب في البيد .



    حديثنا اليوم عن عاصمة دولة الإسلام الأولى ، ومضجع النبي -صلى الله عليه وسلم- ، وأصحابه -رضوان الله تعالى عليهم- ، دار المهاجرين والأنصار ، الأرض الطيّبة المباركة ، مهبط الوحي ، ومأرز الإيمان ، محفوظة الأركان ، إنها المدينة ومن لا يعرفها فهي كالنجم للثريا ،، المحبوبة الحبيبة ،، على أنقابها حراس من الملائكة لا يدخلها الطاعون ولا الدجال ،، وهي حرم الله ورسوله -صلى الله عليه وسلم- ..
    هنيئاً لمن صلى في مسجدها ولمن صبر على لأوائها ،، وهنيئاً لمن شَرُفَ بسكناها





    لقد أكرم الله مدينة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بالحفظ والتحصين من كثير من الفتن ومنها الطاعون والدجال ، إن الإقامة بالمدينة طيبة الطيّبة لنعمة عظيمة ومنحة كبيرة ، فيها راحة للنفس وطمأنينة للقلب ، فهي واحة الإسلام ومأرز الإيمان .


    وما أعظم أن يعيش الإنسان بجوار أفضل الخلق سيد ولد آدم -صلوات ربي وسلامه عليه- ، وفي هذه البقعة المباركة التي اختاراها الله لمسكن نبيه وخليله -صلى الله عليه وسلم- ، ومركز دعوته ومنطلق غزواته وجهاده .
    فليقم المقيم بها متمسكاً بسنته متبعاً لأوامره متحملاً الصعاب إن وجدت ، راجياً في ذلك جواره في الآخرة .
    لذا فمن واجبي نحو مدينتي الغالية ، قررت أن أكتب هذه الوريقات ،، وفاءاً مني لحبيبتي طَيْبَة الطيّبة المحبوبة ، العزيزة على قلبي جداً ، راجياً في ذلك الأجر والثواب ، وأسأل الله أن يرزقكم جميعاً زيارة هذه البقعة المباركة ، والصلاة في مسجدها .


    أسألك اللهــــم أن تميتني في مدينة رســولك -صلى الله عليه وسلم- غير مفتون ، وأن تحشرني مع عبادك (السابقون الأولون) ، اللهم ولا تخزني يوم يبعثون ..






    أنا المدينة مـن في الكــــــــــون يجهلــــــــني....ومــــن تــــراه درى عـــــني ومــــــــــــــا شغــــــــــــــلا
    تتلمذ المجد طفلاً عنـــــــــد مدرستــــــــي....حــــــــــــتى تخــــــرج منهـــــــــــــا عالمــــــــــــــــــاً رجـــــــــــــلا
    فتحت قلـــبي لخير الخلــــــــق قاطبــــــــــــة....فلم يفــــــــــــارقه يومــــــــاً منــــــــــذ أن دخـــــــــــــــــــلا
    وصرت سيدة الدنيـــــــــــا به شرفـــــــــــــــاً.....إسمي لكـــــــــــل حدود الأرض قد وصــلا
    ومسجدي كان بل ما زال أمنيـــــــة.....تهفو إليه قلـــــــــــــوب ضلــــــــــــــت السبــــــــــــلا
    فكــــــــــــل مغـــــــــترب داويـــــــت غربتـــــــه.....مسحـــــــت دمعتــــــــــــــــه حوّلتهــــــــا جـــــــــــــــذلا
    وفي هواي مـــــــــلايين تنـــــــــام علــــــــــــى.....ذكري وتصحو على طيفي إذا ارتحــلا
    تنافسوا في غرامــــــــــــي أرسلوا كتبـــــــا.....وأنفقوا عندهــــــــــا الركبــــــــــــان والرســــــــــــــــلا
    أنـــــــــــــا المنورة الفيحـــــــاء ذا نســـــــــــبي.....إذا البــــــــــــدور رأتــــــني أطرقــــت خَجـــــــــلا


    لشاعر المدينة : عبد المحسن حليت مسلّم








    أخي الحبيب أن الله عز وجل يخلق ما يشاء ويختار ،،، فاختار طيبة مهاجراً لرسوله ومهبطاً لوحيه ،، وإشعاع نور أضاء الدنيا بنور الإسلام ،،، طابة عاصمة دولة الإسلام الأولى ،، ومنارة العلم والباسقة ،، موطن الذين تبوّؤوا الدار والإيمان ،، لا يخفى على مسلم مكانتها ، وقد ثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أحاديث كثيرة تدل على فضلها .




    ومن الواجب أن يلاحظ المسلم الأدب في سكنى المدينة ، بالتمسك والاستقامة على الدين ، فإنه مما يزداد تأكدا فيها وفي مكة شرفهما الله أكثر من غيرهما من البلاد ، إذ المعصية تغلظ في المكان الفاضل ، قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله " المعاصي في الأيام المفضلة والأمكنة المفضلة تغلّظ وعقابها بقدر فضيلة الزمان والمكان " .
    فتذكر أخي ذلك كلما هممت بمعصية ...
    إن الله سبحانه وتعال جعلها حرماً آمناً كما جعل مكة حرماً آمنا ، وقد جاء عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال (( إِنَّ إِبْرَاهِيمَ حَرَّمَ مَكَّةَ، وَإِنِّي حَرَّمْتُ الْمَدِينَةَ )) ، وفي بعض الروايات (( إِنَّهَا حَرَمٌ آمِنٌ )) أي : المدينة .
    والمقصود من هذا التحريم المضاف إلى محمد -صلى الله عليه وسلم- وإلى إبراهيم عليه الصلاة والسلام ، هو إظهار التحريم ، وإلا فإن التحريم من الله عز وجل ، وهو الذي جعل هذا حرماً ، وجعل هذا حرما .
    واختص الله سبحانه ، هاتين البلدتين بهذه الصفة ( أي : الحرمة ) دون سائر البلاد ، ولم يأت دليل ثابت على تحريم شيء غير مكة والمدينة ، وقد أخطأ كثير من الناس في إطلاق ثالث الحرمين عن المسجد الأقصى وهو خطأ شائع ، ولكن الصحيح أن يقال ثالث المسجدين لحديث النبي -صلى الله عليه وسلم- ((لَا تُشَدُّ الرِّحَالُ إِلَّا إِلَى ثَلَاثَةِ مَسَاجِدَ: مَسْجِدِ الْحَرَامِ، وَمَسْجِدِي هَذَا، وَالْمَسْجِدِ الْأَقْصَى )) متفق عليه ، وقد أخطأ من أطلق الحرم على المسجد النبوي فقط ، لأنه ليس هو الحرم وحده بل المدينة كلها حرم ، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ((الْمَدِينَةُ حَرَمٌ مَا بَيْنَ عَيْرٍ إِلَى ثَوْرٍ )) متفق عليه ، وقال عليه الصلاة والسلام (( إِنَّ إِبْرَاهِيمَ حَرَّمَ مَكَّةَ، وَإِنِّي حَرَّمْتُ الْمَدِينَةَ مَا بَيْنَ لَابَتَيْهَا، لَا يُقْطَعُ عِضَاهُهَا، وَلَا يُصَادُ صَيْدُهَا )) .
    اللَّابَتَانِ الْحَرَّتَانِ وَاحِدَتُهُمَا لَابَةٌ ، وَهِيَ الْأَرْضُ الْمُلْبَسَةُ "حِجَارَةٌ سَوْدَاءُ" ، وَلِلْمَدِينَةِ لَابَتَانِ شَرْقِيَّةٌ وَغَرْبِيَّةٌ وَهِيَ بَيْنَهُمَا ، والعِضَاه : كل شجر فيه شوك .
    ومن المعلوم أن المدينة قد اتسعت في هذا الزمن حتى خرج جزء منها عن الحرم ، ولهذا لا يقال إن كل المباني الموجودة في المدينة من الحرم ، ولكن ما كان داخل حدود الحرم فإنه يطلق عليه أنه من المدينة .




    قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ((صَلاَةٌ فِي مَسْجِدِي هَذَا خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ صَلاَةٍ فِيمَا سِوَاهُ، إِلَّا المَسْجِدَ الحَرَامَ )) متفق عليه .
    فهذا فضل عظيم وموسم من مواسم الآخرة ، الأرباح فيه مضاعفة ، ليست بالعشرات ولا بالمئات ، ولكن أكثر من الألف ، أن التضعيف لأجر الصلاة بأكثر من ألف ليس مقيد بالفرض دون النفل أو العكس ، بل لهما جميعاً ، لإطلاقه صلى الله عليه وسلم (( صلاة )) ، فالفريضة بألف فريضة ، والنافلة بألف نافلة .
    كما أن التضعيف الوارد في الحديث ليس مختصاً في البقعة التي هي المسجد في زمانه -صلى الله عليه وسلم- ، بل لها ولكل ما أضيف إلى المسجد من زيادات .
    ومن ذلك أيضاً وجود البقعة التي وصفها النبي -صلى الله عليه وسلم- بأنها روضة من رياض الجنة ، قال -صلى الله عليه وسلم- (( مَا بَيْنَ بَيْتِي وَمِنْبَرِي رَوْضَةٌ مِنْ رِيَاضِ الجَنَّةِ، وَمِنْبَرِي عَلَى حَوْضِي)) متفق عليه ..
    لهذا الفضل العظيم لا أدري كيف لساكن المدينة أن يضيع هذا الأجر ! ، إلا إذا كان مشغولاً ، أما الحجاج والمعتمرين والزوار فهي مصيبة يأتي من مكان بعيد ويقطع الفيافي ؛ وبعد هذا كله يضيّع وقته فيما لا خير فيه ...






    قال عليه الصلاة والسلام (( مَنْ جَاءَ مَسْجِدِي هَذَا، لَمْ يَأْتِهِ إِلَّا لِخَيْرٍ يَتَعَلَّمُهُ أَوْ يُعَلِّمُهُ، فَهُوَ بِمَنْزِلَةِ الْمُجَاهِدِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، وَمَنْ جَاءَ لِغَيْرِ ذَلِكَ، فَهُوَ بِمَنْزِلَةِ الرَّجُلِ يَنْظُرُ إِلَى مَتَاعِ غَيْرِهِ )) رواه الإمام أحمد وابن ماجه وصححه الألباني .
    قال السندي " أَرَادَ مَسْجِدَهُ وَتَخْصِيصُهُ بِالذِّكْرِ إِمَّا لِخُصُوصِ هَذَا الْحُكْمِ بِهِ أَوْ لِأَنَّهُ كَانَ مَحَلًّا لِلْكَلَامِ حِينَئِذٍ وَحُكْمُ سَائِرِ الْمَسَاجِدِ كَحُكْمِهِ " أ هـ .
    وقال الإمام الشوكاني رحمه الله " فيه تصريح بأن الأجر المرتب على الدخول إنما يحصل لمن كان في مسجده -صلى الله عليه وسلم- ، ولا يصح إلحاق غيره به من المساجد التي هي دونه في الفضيلة لأنه قياس مع الفارق " أ هـ . والله أعلم ، وقد ضعف الحديث الدارقطني وغيره من أهل العلم ...
    وأما تشبيه طالب العلم بالمجاهد في سبيل الله ( أَنَّهُ إِحْيَاءٌ لِلدِّينِ وَإِذْلَالٌ لِلشَّيْطَانِ وَإِتْعَابٌ النَّفْسِ وَكَسْرُ ذُرَى اللَّذَّةِ ) ، وطلب العلم والجهاد نفعهما متعد إلى عموم المسلمين ، كما أن طلب العلم والجهاد فرض كفاية وقد يكون في بعض الأحوال فرض عين .




    ومن فضائلها : أنها لا يدخلها الطاعون ولا الدجال ، قال عليه الصلاة والسلام ((عَلَى أَنْقَابِ المَدِينَةِ مَلاَئِكَةٌ لاَ يَدْخُلُهَا الطَّاعُونُ، وَلاَ الدَّجَّالُ)) ، أنقاب المدينة : طرقها .
    وجاء عن النبي -صلى الله عليه وسلم- في الحديث ، وفيه (( يَأْتِي الدَّجَّالُ، وَهُوَ مُحَرَّمٌ عَلَيْهِ أَنْ يَدْخُلَ نِقَابَ الْمَدِينَةِ بَعْضَ السِّبَاخِ الَّتِي بِالْمَدِينَةِ، فَيَخْرُجُ إِلَيْهِ يَوْمَئِذٍ رَجُلٌ هُوَ خَيْرُ النَّاسِ، أَوْ مِنْ خَيْرِ النَّاسِ، فَيَقُولُ: أَشْهَدُ أَنَّكَ الدَّجَّالُ الَّذِي حَدَّثَنَا عَنْكَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- حَدِيثَهُ، فَيَقُولُ الدَّجَّالُ: أَرَأَيْتَ إِنْ قَتَلْتُ هَذَا ثُمَّ أَحْيَيْتُهُ هَلْ تَشُكُّونَ فِي الأمْرِ؟ فَيَقُولُونَ : لا ، فَيَقْتُلُهُ، ثُمَّ يُحْيِيهِ ، فَيَقُولُ : حِينَ يُحْيِيهِ وَاللَّهِ مَا كُنْتُ قَطُّ أَشَدَّ بَصِيرَةً مِنِّى الْيَوْمَ، فَيَقُولُ الدَّجَّالُ : أَقْتُلُهُ فَلا أُسَلَّطُ عَلَيْهِ )) ، وأيضاً قال النبي -صلى الله عليه وسلم- (( لَيْسَ مِنْ بَلَدٍ إِلا سَيَطَؤُهُ الدَّجَّالُ إِلا مَكَّةَ وَالْمَدِينَةَ ، لَيْسَ لَهُ مِنْ نِقَابِهَا نَقْبٌ إِلا عَلَيْهِ الْمَلائِكَةُ صَافِّينَ يَحْرُسُونَهَا ، ثُمَّ تَرْجُفُ الْمَدِينَةُ بِأَهْلِهَا ثَلاثَ رَجَفَاتٍ ، فَيُخْرِجُ اللَّهُ كُلَّ كَافِرٍ وَمُنَافِقٍ )) ..




    ومن فضائلها : ما جاء عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه وصفها بأنها قرية تأكل القرى ، قال عليه الصلاة والسلام ((أُمِرْتُ بِقَرْيَةٍ تَأْكُلُ القُرَى ، يَقُولُونَ يَثْرِبُ ، وَهِيَ المَدِينَةُ ، تَنْفِي النَّاسَ كَمَا يَنْفِي الكِيرُ خَبَثَ الحَدِيدِ )) والمراد هنا : أنه أمر بالهجرة إلى هذه القرية ، وقوله عليه الصلاة والسلام (( تَأْكُلُ القُرَى )) أي : بأنها تنتصر عليها ، وتكون الغلبة لها على غيرها من القرى ، أو بأنها تُجلّبُ إليها الغنائم التي تحصل في الجهاد في سبيل الله ، وتنقل إليها ، وكل هذين الأمرين قد وقع وحصل ، فقد تغلبت هذه المدينة على غيرها من المدن ، بأن انطلق منها الهداة المصلحون والغزاة الفاتحون ، وأخرجوا الناس من الظلمات إلى النور بإذن ربهم ، فدخل الناس في دين الله عز وجل وكل خير حصل لأهل الأرض فإنما خرج من هذه المدينة المباركة ، مدينة المصطفى -صلوات ربي وسلامه عليه- ، فكونها تأكل القرى يصدق على كون الانتصار لها على غيرها من القرى ، كما حصل من ذلك في الصدر الأول ، مع الرعيل الأول من أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- ، والخلفاء الراشدين -رضي الله عنهم وأرضاهم- وكذلك أيضاً حصول الغنائم والإتيان بها إليها ، وهذا أيضاً قد حصل ، فإن النبي -صلى الله عليه وسلم- ، أخبر عن إنفاق كنوز كسرى وقيصر في سبيل الله ، وقد حصل ذلك ، فقد أُتي بهذه الكنوز إلى المدينة المباركة ، وقسمت على يد الفاروق رضي الله عنه .





    ومن فضائلها أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يؤتى بأول الثمر ، فيقول (( اللهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِي ثَمَرِنَا، وَبَارِكْ لَنَا فِي مَدِينَتِنَا، وَبَارِكْ لَنَا فِي صَاعِنَا، وَبَارِكْ لَنَا فِي مُدِّنَا، اللهُمَّ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ عَبْدُكَ وَخَلِيلُكَ وَنَبِيُّكَ، وَإِنِّي عَبْدُكَ وَنَبِيُّكَ، وَإِنَّهُ دَعَاكَ لِمَكَّةَ، وَإِنِّي أَدْعُوكَ لِلْمَدِينَةِ بِمِثْلِ مَا دَعَاكَ لِمَكَّةَ، وَمِثْلِهِ مَعَهُ )) ، ثم يعطيه أصغر من يحضر من الولدان . وعند الإمام البخاري (( اللَّهُمَّ حَبِّبْ إِلَيْنَا المَدِينَةَ كَمَا حَبَّبْتَ إِلَيْنَا مَكَّةَ أَوْ أَشَدَّ )) .
    وكانوا يفعلون ذلك رغبة في دعائه لهم ، والدعاء بالبركة هنا يشمل الدنيويّ والأخرويّ ، ومعنى البركة : ( النماء والزيادة والثبات واللزوم ) .
    قال النووي : " الظاهر من هذا كله أن المراد البركة في نفس الكيل في المدينة بحيث يكفي المد في المدينة لمن لا يكفيه في غيرها ، وهذا أمر محسوس عند من سكنها " أ هـ .





    ومن فضائلها أيضاً : أن الأيمان يأرز إليها ، قال -صلى الله عليه وسلم- ((إِنَّ الإِيمَانَ لَيَأْرِزُ إِلَى المَدِينَةِ كَمَا تَأْرِزُ الحَيَّةُ إِلَى جُحْرِهَا)) متفق عليه .
    ومعناه أن الإيمان يتجه إليها ويكون فيها ، والمسلمون يؤمّونها ويقصدونها ، يدفهم إلى ذلك الإيمان ومحبة هذه البقعة المباركة التي حرمها الله سبحانه وتعالى .
    ويأرز : ينضم إليها ، ويجتمع بعضه إلى بعض .
    قال المهلب: فيه أن المدينة لا يأتيها إلا المؤمن، وإنما يسوقه إليها إيمانه ومحبته للنبي -صلى الله عليه وسلم- فكأن الإيمان يرجع إليها كما خرج منها أولا ، ومنها ينتشر كانتشار الحية من جحرها ، ثم إذا راعها شيء رجعت إلى جحرها ، فكذلك الإيمان لما دخلته الدواخل لم يقصد المدينة إلا مؤمن صحيح الإيمان .




    قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم - (( لاَ يَكِيدُ أَهْلَ المَدِينَةِ أَحَدٌ، إِلَّا انْمَاعَ كَمَا يَنْمَاعُ المِلْحُ فِي المَاءِ )) ، وجاء عند الإمام مسلم : (( مَنْ أَرَادَ أَهْلَ الْمَدِينَةِ بِسُوءٍ، أَذَابَهُ اللهُ كَمَا يَذُوبُ الْمِلْحُ فِي الْمَاءِ )) ، قيل المراد : لِمَنْ أَرَادَهَا فِي الدُّنْيَا غَازِيًا مُغِيرًا عَلَيْهَا فَلَا يُمْهِلُهُ اللَّهُ وَلَا يُمَكَّنُ لَهُ سُلْطَانٌ بَلْ يُذْهِبُهُ عَنْ قُرْبٍ ، وَقَدْ يَكُونُ الْمُرَادُ بِهِ مَنْ أَرَادَهَا فِي حَيَاةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كُفِيَ الْمُسْلِمُونَ أَمْرَهُ وَاضْمَحَلَّ كَيْدُهُ .
    قال ابن حزم : إنما فيه الوعيد على من كاد أهلها ، ولا يحل كيد مسلم .
    والصحيح أنه في كل حين فإن للمدينة وساكنيها منزلة جليلة وشأن عظيم .







    قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ((يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ يَدْعُو الرَّجُلُ ابْنَ عَمِّهِ وَقَرِيبَهُ : هَلُمَّ إِلَى الرَّخَاءِ ، هَلُمَّ إِلَى الرَّخَاءِ ، وَالْمَدِينَةُ خَيْرٌ لَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ ، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ ، لَا يَخْرُجُ مِنْهُمْ أَحَدٌ رَغْبَةً عَنْهَا إِلَّا أَخْلَفَ اللهُ فِيهَا خَيْرًا مِنْهُ ، أَلَا إِنَّ الْمَدِينَةَ كَالْكِيرِ ، تُخْرِجُ الْخَبِيثَ ، لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تَنْفِيَ الْمَدِينَةُ شِرَارَهَا ، كَمَا يَنْفِي الْكِيرُ خَبَثَ الْحَدِيدِ )) .

    والمراد بِهِ الخارجون من الْمَدِينَة رَغْبَة عَنْهَا كارهين لَهَا، وَأما من خرج لحَاجَة أَو تِجَارَة أَو جِهَاد أَو نَحْو ذَلِك فَلَيْسَ بداخل فِي معنى الحَدِيث .
    وأيضاً في هذا الحديث معجزة لرسول الله صلى الله عليه وسلم لأنه أخبر بفتح هذه الأقاليم وأن الناس يتحملون بأهليهم إليها ويتركون المدينة ، وفيه فضيلة سكنى المدينة والصبر على شدتها وضيق العيش فيها .
    وأما ((ينفي الكير خبث الحديد)) قال العلماء : " خبث الحديد والفضة هو وسخهما وقذرهما الذي تخرجه النار منهما " .






    قال عليه الصلاة والسلام (( مَنْ أَحْدَثَ فِيهَا حَدَثًا ، أَوْ آوَى مُحْدِثً ، فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ، لَا يَقْبَلُ اللهُ مِنْهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ صَرْفًا، وَلَا عَدْلًا )) ، والحدث :كُلُّ حَدٍّ لله يجب على صاحبه أن يقام عليه ، ومعنى آوى محدثاً : حماه وَحفظه ، ومعناه : مَنْ أَتَى فِيهَا إِثْمًا أَوْ آوَى مَنْ أَتَاهُ وَضَمَّهُ إِلَيْهِ وَحَمَاهُ .
    ودل الحديث على أنه من آوى أهل المعاصي والبدع أنه شريك في الإثم ، وليس يدل الحديث على أن من أحدث حدثًا أو آوى محدثًا في غير المدينة أنه غير متوعد ولا ملوم على ذلك ؛ لتقدم العلم بأن من رضي فعل قوم وعملهم أنه منهم ، وخصت المدينة هنا لأن اللعنة على من أحدث فيها حدثًا أشد والوعيد له آكد ؛ لانتهاكه ما حذر عنه ، وإقدامه على مخالفة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فيما كان يلزمه من تعظيم شأن المدينة التي شرفها الله بأنها منزل وحيه وموطن نبيه -صلى الله عليه وسلم- ، ومنها انتشر الدين في أقطار الأرض فكان لها بذلك فضل مزيّة على سائر البلاد .





    وقد جاءت عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث ترغّب في أن يكون ساكنها متصفاً بالصبر على الشدائد التي يمكن أن تحصل له فيه ، وتأمر بحسن المعاملة لأهلها ، وتحذر من إرادتهم بسوء ، كما تتوعد على إظهار البدع والظلم فيها ...
    حث النبي -صلى الله عليه وسلم- على الصبر على لأوائها وجهدها ، قال عليه الصلاة والسلام للذين فكروا في الإنتقال من المدينة إلى الأماكن التي فيها الرخاء ، وسعة الرزق ، وكثرة المال ، (( الْمَدِينَةُ خَيْرٌ لَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ، لَا يَدَعُهَا أَحَدٌ رَغْبَةً عَنْهَا إِلَّا أَبْدَلَ اللهُ فِيهَا مَنْ هُوَ خَيْرٌ مِنْهُ، وَلَا يَثْبُتُ أَحَدٌ عَلَى لَأْوَائِهَا وَجَهْدِهَا إِلَّا كُنْتُ لَهُ شَفِيعًا، أَوْ شَهِيدًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ )) .
    واللأواء : هو الجوع وتعذر التكسب ، والشدة يحتمل أن يريد بها اللأواء ، ويحتمل أن يريد بها كل ما يشتد به ساكنها ، وتعظُمُ مضرّته ، والجَهد : المشقة .




    قال النبي -صلى الله عليه وسلم- (( مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ أَنْ يَمُوتَ بِالْمَدِينَةِ، فَلْيَفْعَلْ، فَإِنِّي أَشْهَدُ لِمَنْ مَاتَ بِهَا )) رواه ابن ماجه وصححه الألباني ، والمعنى بأن يبقى في المدينة ولا يخرج إلى أن يموت .
    وكان الفاروق عمر بن الخطاب –رضي الله عنه- يقول (( اللَّهُمَّ ارْزُقْنِي شَهَادَةً فِي سَبِيلِكَ ، وَاجْعَلْ مَوْتِي فِي بَلَدِ رَسُولِكَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ )) رواه البخاري ، وقد استجاب الله دعاءه فقتله أبو لؤلؤة المجوسي لعنه الله ، فرضي الله عن فاروق الأمة ، وجزاه عن المسلمين خير الجزاء .






    وأهل المدينة الأنصار، عليهم الرحمة والرضوان ، أكثر الله تعالى من الثناء عليهم في القرآن
    وقد خص بعضهم بخاصية لم توجد في غيرهم ، منهم :



    حمي الدبر وهو عاصم بن الأفلح ، رضوان الله عليه ، استشهد وأراد المشركون أن يمثلوا به فبعث الله الزنابير أحاطت به ومنعت المشركين الوصول إليه .
    ومنهم بليع الأرض وهو حبيب بن ثابت رضوان الله عليه ، صلبه المشركون فبعث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ، من يأخذه ويدفنه ، فأخذوه وقبل دفنه فقدوه وبلعته الأرض .
    ومنهم غسيل الملائكة وهو حنظلة بن راهب رضوان الله عليه ، استشهد يوم أحد فبعث الله تعالى فوجاً من الملائكة ، رفعوه من بين القتلى وغسلوه فسمي غسيل الملائكة .
    ومنهم ذو الشهادتين وهو خزيمة بن ثابت ، رضوان الله عليه ، اشترى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فرساً من أعرابي ، والأعرابي أنكر الشراء ، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- (( إني اشتريت منك !)) فقال الأعرابي : من يشهد بذلك ؟ ، فقال خزيمة بن ثابت : إني أشهد أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- اشترى منك .



    فقال له رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ((كيف تشهد وما كنت حاضراً ؟)) ، فقال : يا رسول الله إني أصدقك في أخبار السموات والإخبار عن الله تعالى فما أصدقك في شراء فرس! فأمر الله تعالى نبيه عليه الصلاة السلام ، أن يجعل شهادته مكان شهادتين .



    ومنهم من اهتز العرش لموته وهو سعد بن معاذ -رضوان الله عليه- سيد الأوس ؛ قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- (( اهْتَزَّ العَرْشُ لِمَوْتِ سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ )) .





    وهو أول مسجد بناه النبي -صلى الله عليه وسلم- في المدينة ، وقيل أول من وضع حجر في قبلته الرسول -صلى الله عليه وسلم- ، ثم جاء أبو بكر الصديق بحجر فوضعه ، ثم جاء عمر بن الخطاب بحجر فوضعه ، ثم أخذ الناس في البنيان .



    قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- (( مَنْ تَطَهَّرَ فِي بَيْتِهِ ثُمَّ أَتَى مَسْجِدَ قُبَاءَ، فَصَلَّى فِيهِ صَلَاةً، كَانَ لَهُ كَأَجْرِ عُمْرَةٍ )) ، وقال ابن عمر ( كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَأْتِي قُبَاءَ رَاكِبًا وَمَاشِيًا )
    قال تعالى : { لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِيهِ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ } .
    اختلف العلماء ، أيّ مسجد الذي أسس على التقوى ؟
    منهم من قال أنه مسجد قباء ، والآخرون قالوا هو مسجد رسول الله ، والصحيح أنه مسجد الرسول الكريم عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم .
    فقد روى الإمام أحمد في مسنده عن أبي سعيد الخدري أنه قال : أن رجلا من بني عمرو بن عـــــــوف ، ورجلا من بني خدرة امتريا في المسجد الذي أُسِّسَ على التقوى ، فأتيـــــــا رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَسَأَلَاهُ عَنْ ذَلِكَ ، فَقَالَ (( هُوَ مَسْجِدِي هَذَا وَفِي ذَلِكَ خَيْرٌ كَثِيرٌ )) وإسناده صحيح .
    وقد أضفته لمزيد فضله ومشروعية زيارته لمن قصد المدينة ، ويشرع زيارة البقيع وسيد الشهداء حمزة بن عبد المطلب -رضي الله عنه- ، أما بقية المساجد والمواضع فلا يجوز ، لأنها تضييع للوقت والجهد فيما لا خير فيه ولم يرد دليل عليه .


    يتبع ...
    التعديل الأخير تم بواسطة [مِسعَرُ حَرب ; 12-4-2011 الساعة 01:38 PM

  2. #2

    الصورة الرمزية [مِسعَرُ حَرب

    تاريخ التسجيل
    Mar 2009
    المـشـــاركــات
    2,871
    الــــدولــــــــة
    مغترب
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: فضائل المدينة النبوية :::: دار الهجرة ، ومهبط الوحي ، ومأرز الإيمان ، وقبة الإسلام ::::




    اعلم إن كثرة الأسماء تدل على شرف المسمى ، ولا توجد بلدة أكثر أسماءً من هذه البلدة الشريفة



    الاسم الأول وهو الأشهر ؛ المَدِينَة :



    وهو الاسم العام لها ، وصار مختصاً بمدينة الرسول -صلى الله عليه وسلم- ، حيث إذا أطلق يتبادر إلى الأذهان أنها المدينة النبوية ، كالنجم للثريا .
    قال قُطْرُب : هي من دان أي : طاع . وجمعها مُدن .
    ولا يستعمل إلا معرفة ، قيل لأنه -صلى الله عليه وسلم- سكنها ، ودانت له الأمم ، والنكرة اسم للكل .
    وتسميتها بذلك متكررة في القرآن الكريم ، ونقل عن التوراة .




    يَثْرِب :


    نهى -صلّى الله عليه وسلّم- عن تسمية المدينة بيثرب ، وفي تاريخ البخاري حديث (( من قال يثرب مرة فليقل المدينة عشر مرات)) ، وروى أحمد وأبو يعلى حديثا (( من سمى المدينة يثرب فليستغفر الله ، وهي طابة )) ورجاله ثقات ، وفي رواية(( فليستغفر الله ثلاثا )) .
    ولهذا قال عيسى بن دينار: من سمى المدينة يثرب كتبت عليه خطيئة .
    وكره بعض العلماء تسميتها بذلك ، وما وقع في القرآن من تسميتها به إنما هو حكاية عن قول المنافقين ، ووجه كراهة ذلك إما لأنه مأخوذ من الثّرب- بالتحريك- وهو الفساد ، أو لكراهة التثريب وهو المؤاخذة بالذنب ، أو لتسميتها باسم كافر .





    طَيْبَة :


    وهي مشتقة من الطيب ، سماها رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- طيبة ، وقال النبي -صلى الله عليه وسلم- كما في صحيح مسلم (( إنها طَيْبَةُ يعني المدينة ، وإِنها تنفي الخبث ، كما تنفي النار خبث الفضة )) وأيضاً قوله عليه الصلاة والسلام بعد ذكر قصة الصحابي الجليل تميم الداري على المنبر ((هَذِهِ طَيْبَةُ ، هَذِهِ طَيْبَةُ ، هَذِهِ طَيْبَةُ )) يَعْنِي الْمَدِينَةَ .
    وفي حديث (( للمدينة عشرة أسماء هي المدينة وطَيْبَة وطَابَة )) وعن وهب بن منبه : والله إن اسمها في كتاب الله- يعني التوراة- طيبة وطابة، ونقل عن التوراة تسميتها بالمطيّبة أيضا ، وكذا بطابة والطيبة .
    وسميت بذلك إما من الطيّب : ( بتشديد الياء ) ، وهو الطاهر ؛ لطهارتها من أدناس الشرك ، أو لحلول الطيّب بها -صلّى الله عليه وسلّم- أو لكونها كالكير تنفي خبثها وينصع طيبها .
    وإما من الطيْب : لطيب أمورها كلها ، وطيب رائحتها ، ووجود ريح الطيب بها .
    إضافة لطيفة : يقولون أن من دخل المدينة يشم رائحة الطيب ، وللعطر فيها فضل رائحة لم توجد في غيرها ، وأهلها أحسن الناس صوتاً . قيل لبعض المدنيين : ما بالكم أنتم أطيب الناس صوتاً؟ فقال: مثلنا كالعيدان خلت أجوافنا فطاب صوتنا.

    وقال أبي عبد الله العطار :


    بطيب رســــــول الله طـــــــاب نسيمهــــــــا ... فما المسك ما الكافور ما المندل الرّطب






    طَابَة :


    مشتقة من الطيب ، وجاء في الحديث قول النبي -صلى الله عليه وسلم- (( إن الله سمى المدينة طابة )) ، وقد جاء عن أبي حميد منذر بن سعد أنه قال " أَقْبَلْنَا مَعَ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- مِنْ تَبُوكَ حَتَّى أَشْرَفْنَا عَلَى الْمَدِينَةِ ، فَقَالَ : (( هَذِهِ طَابَةٌ )) " .





    دَارُ الهِجْرَة :



    جاء في صحيح البخاري قول عبد الرحمن لعمر رضي الله عنهما (حتى تقدم المدينة فإنها دار الهجرة والسنة) ، لأن النبي عليه الصلاة والسلام هاجر إليها ، لذلك يسمى الإمام مالك "إمام دار الهجرة" .






    قُبَّةُ الْإِسْلَامِ :



    للحديث (( المدينة قبة الإسلام )) .






    مأرز الإيمان أو الإيمان :



    قال الله تعالى مثنيا على الأنصار { وَالَّذِينَ تَبَوَّؤُا الدَّارَ وَالْإِيمانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هاجَرَ إِلَيْهِمْ } قال البيضاوي في تفسيره ، قيل سمى الله المدينة بالإيمان لأنها مظهره ومصيره .


    وحديث (( الإيمان يأرز إلى المدينة كما تأرز الحية إلى جحرها )) .






    أَرْضُ اللَّهِ :



    قال الله تعالى { أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ واسِعَةً فَتُهاجِرُوا فِيها } .






    أكّالة القرى وأكالة البلدان :



    أما "القرى" ، للحديث (( أمرت بقرية تأكل القرى )) .
    وأكّالة البلدان : لتسلطها على جميع الأمصار ، وارتفاعها على سائر بلدان الأقطار، وافتتاحها منها على أيدي أهلها فغنموها وأكلوها .






    البارة والبرة :



    هما من قول : امرأة بارة وبرة ، أي : كثيرة البر .
    سميت بذلك لكثرة برها إلى أهلها خصوصا وإلى جميع العالم عموما ؛ إذ هي منبع الأسرار وإشراق الأنوار ، وبها العيشة الهنية ، والبركات النبوية .






    بيت الرسول :



    قال تعالى: { كَما أَخْرَجَكَ رَبُّكَ مِنْ بَيْتِكَ بِالْحَقِّ } ، قال المفسرون : أي : من المدينة لأنها مهاجره ومسكنه فهي في اختصاصها به كاختصاص البيت بساكنه ، أو المراد بيته بها .







    الحبيبة :



    لحبه -صلّى الله عليه وسلّم- لها ، وقال (( اللهم حبّب إلينا المدينة كحبنا مكة أو أشد )) .






    الحَرَم :


    بمعنى الحرام ؛ لتحريمها ، وفي الحديث (( المدينة حرم )) وفي رواية (( إنها حرم آمن )) .






    الدَّار :



    لقوله تعالى { وَالَّذِينَ تَبَوَّؤُا الدَّارَ وَالْإِيمانَ } ، على ما سبق في الإيمان ، سميت به لأمنها والاستقرار بها وجمعها البناء والعرصة .






    دار الأبرار ، ودار الأخيار :



    لأنها دار المصطفى المختار، والمهاجرين والأنصار، ولأنها تنفي شرارها ومن أقام بها منهم فليست في الحقيقة له بدار .


    وهناك أسماء أخرى مثل { قرية الأنصار ، قلب الإيمان ، المباركة ، مبوأ الحلال والحرام ، المحبّبة ، المحبوبة ، المحفوظة ، المختارة ،المرحومة ، مهاجر الرسول ، الناجية } وقد أوصل بعض العلماء أسماءها إلى أكثر من تسعين أسماً .






    الأخلاق الكريمة التي اتصف بها أهل المدينة في العهد النبوي كثيرة ، وقد أدركنا آباءنا وأترابهم في مجتمع المدينة على شيء كثير منها ، كالسماحة في التعامل ، وسلامة الصدر ، والترحيب بالغريب وإكرام الضيف – فكل زائر للمدينة هو ضيف عليهم – والتألف ، وخفض الصوت ، والعلاقات الأسرية والاجتماعية القوية ، الأمر الذي كان حديث الركبان ، وهي :
    1-الإحسان في عبادة الخالق ، ويظهر ذلك في عنايتهم بالطهارة والصلاة بأدائها في الجماعة والخشوع فيها والقيام بالنوافل .
    ومما يدل على ذلك قوله تعالى { لَّمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَن تَقُومَ فِيهِ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَن يَتَطَهَّرُواْ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ } .
    2- الإحسان في معاملة الخلق ، ويظهر ذلك أولاً في حسن معاملتهم لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- ، وطاعتهم لأوامره ونصرتهم له ، وهو أفضل الخلق وقد تشرفوا بهجرته إليهم ، كما يظهر ثانيا في الإيثار على أنفسهم وفي الصدقة على المحتاجين .
    ومما يدل على ذلك قوله سبحانه { وَالَّذِينَ تَبَوَّؤُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِن قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِّمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ } .





    أخي الحبيب ؛؛؛ اعلم رحمك الله انك في مدينة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ، فاعرف لها حقها وتأدب فيها :
    - لا تذكرها إلا بالخير ، وحبها لعظيم فضلها ولحب النبي-صلى الله عليه وسلم- لها .


    - تذكر ثواب صبرك على ما يحصل لك فيها من ضيقِ عيشٍ أو بلاء أو لأواء أو مشقة .


    - وأحب مقامك بها ، ولا تخرج منها راغباً عنها ، وحافظ على ما يزيد في زينتها .


    - وأترك الصيد فيها وقطع شجرها الذي أنبته الله فيها قطعاً يحصل به الإفساد .


    - واغتنم وقتك في الخير ، واحرص على أن يكون لك نصيب من تجارة الآخرة وذلك بكثرة الصلاة في مسجد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- .


    - وأحسن تعاملك مع أهلها ، ولا ترد بهم سوءاً ، واحذر من إيذائهم .


    - واحترز من البدع في الزيارة والسلام وغيرها ، واحذر من الظلم وأهله وإحداث المعاصي وفعل المنكرات ، فإن ذلك يعرضك لِلّعن .


    - واحرص على أن تكون قدوة حسنة في الخير ، لأنك تقيم في بلد شع منه النور ، وانطلق منه الهداة المصلحون ، وأن يراك الزائر للمدينة على أعظم الصفات الحميدة والكريمة ، فإنه يحسن الظن بك ، ويراك من أحفاد المهاجرين والأنصار .


    - وتذكر أخي ؛ إنك في أرض طيبة هي مهبط الوحي وقبة الإسلام ومأرز الإيمان ومسكن النبي عليه أفضل الصلاة وأزكى السلام ، وصحبته الكرام ، والأئمة الأعلام ، فكن على خير واستقامة والتزم بالحق والهدى .


    - وهذه فائدة عظيمة : لا تغتر بأنك في المدينة ، فتقول أنا من سكان المدينة ؛ فأنا على خير ، فمجرد السكنى لن تنفع إلا إذا كان معها عمل صالح واستقامة على طاعة الله وطاعة رسوله -صلى الله عليه وسلم- ، والابتعاد عن الذنوب والعاصي بل ستكون عليك أشد في هذا البلد المبارك ، كما قال الصحابي الجليل سلمان الفارسي –رضي الله عنه– ( الأرض لا تقدس أحداً ، وإنما يقدس الإنسان عمله ) .


    - والأخيرة ؛ إليك أيها الزائر للمدينة ، احرص على اغتنام هذه الفرصة ، واقضي أيامك فيها بما ينفعك في الآخرة وبكل خير ولا تقضيها في الأسواق والشراء أو زيارة الأماكن الغير مشروعة ، واحرص على كثرة الصلاة في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، والصلاة في الروضة الشريفة ، وقراءة القرآن ، واحذر أن تقصد بسفرك إلى المدينة زيارة قبر النبي-صلى الله عليه وسلم- ، ولكن تكون الزيارة تبعاً لذلك ، وسيأتي تفصيل ذلك .










    اختلف العلماء في ذلك والصحيح " أن مكة أفضل ، والمدينة بعد مكة بالفضل " ، أما القول بأن البقعة التي دفن فيها الرسول -صلى الله عليه وسلم- ؛ أفضل من الكعبة ، فهذا مجرد استنباط وقياس لا دليل عليه ، ومثل هذه الأمور لا تثبت بالاستنباط أو التأويل ، ولا حاجة للإطالة في هذا الأمر ، ولكن سأذكر قول ابن عبد البر "رحمه الله" .
    يقول "رحمه الله" في التمهيد : وَالْمَوَاضِعُ كُلُّهَا وَالْبِقَاعُ أَرْضُ اللَّهِ فَلَا يَجُوزُ أَنْ يُفَضَّلَ مِنْهَا شَيْءٌ عَلَى شَيْءٍ إِلَّا بِخَبَرٍ يَجِبُ التَّسْلِيمُ لَهُ وَإِنِّي لَأَعْجَبُ مِمَّنْ يَتْرُكُ قَوْلَ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- إِذْ وَقَفَ بِمَكَّةَ عَلَى الْحَزْوَرَةِ وَقِيلَ عَلَى الْحَجُونِ ، وَقَالَ (( وَاللَّهِ إِنِّي أَعْلَمُ أَنَّكِ خَيْرُ أَرْضِ اللَّهِ وَأَحَبُّهَا إِلَى اللَّهِ وَلَوْلَا أَنَّ أَهْلَكِ أَخْرَجُونِي مِنْكِ مَا خَرَجْتُ )) ، فَكَيْفَ يُتْرَكُ مِثْلُ هَذَا النَّصِّ الثَّابِتِ وَيُمَالُ إِلَى تَأْوِيلٍ لَا يُجَامَعُ مُتَأَوِّلُهُ عَلَيْهِ .
    إذا فمن عرف للمدينة فضلها وَأَقَرَّ أَنَّهُ لَيْسَ عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ أَفْضَلُ بَعْدَ مَكَّةَ مِنْهَا فَقَدْ أَنْزَلَهَا مَنْزِلَتَهَا وَعَرَفَ لَهَا حَقَّهَا وَاسْتَعْمَلَ الْقَوْلَ بِمَا جَاءَ عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فِي مَكَّةَ وَفِيهَا ، لِأَنَّ فَضَائِلَ الْبُلْدَانِ لَا تُدْرَكُ بِالْقِيَاسِ وَالِاسْتِنْبَاطِ ، وَإِنَّمَا سَبِيلُهَا التَّوْقِيفُ فَكَلُّ يَقُولُ بما بلغه وصح عنده غير حَرَجٍ وَالْآثَارُ فِي فَضْلِ مَكَّةَ عَنِ السَّلَفِ أَكْثَرُ ، وَفِيهَا بَيْتُ اللَّهِ الَّذِي رَضِيَ مِنْ عِبَادِهِ عَلَى الْحَطِّ لِأَوْزَارِهِمْ بِقَصْدِهِ مَرَّةً فِي الْعُمْرِ ..

    يقول الشيخ عبد العزيز بن باز "رحمه الله" :
    " لا يشد الرحل من أجل زيارة القبر فقط ، بل من أجل المسجد ، وتكون الزيارة تبعاً ، تكون الزيارة للقبر الشريف وقبري صاحبيه الصديق وعمر ، تابعة لزيارة المسجد ، لقوله -صلى الله عليه وسلم- : ((لَا تُشَدُّ الرِّحَالُ إِلَّا إِلَى ثَلَاثَةِ مَسَاجِدَ: مَسْجِدِ الْحَرَامِ، وَمَسْجِدِي هَذَا، وَالْمَسْجِدِ الْأَقْصَى)) ، فالقبور لا يشد لها الرحال ، ولكن متى وصل إلى المسجد وفي نيته السلام على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وعلى صاحبيه ، أو ليس في نيته ذلك ، فإنه يشرع له أن يسلم على الرسول -صلى الله عليه وسلم- ، ويسلم على صاحبيه -رضي الله عنهما- ، لكن لا يشد الرحل لأجل الزيارة فقط زيارة القبر فقط ، للحديث السابق " أ هـ .






    يا ابن المدينة يا ابن الإسلام يا حفيد المهاجرين والأنصار ،،، شئت أم أبيت فهذه نظرة المسلمين في أقطار الأرض إليك ،، يحبونك ،، يقتدون بك ،، هكذا كنا على مرّ التاريخ ،، وهذا هو واقعك الذي ينبغي أن ترقى إليه أسأل الله أن يتقبلها وينفعك بها ...
    فاشكر الله أخي ساكن المدينة على هذه النعمة التي منّ الله بها عليك ، واستحضر في قلبك عظمتها ، فقد اختارها الله لنبيه-صلى الله عليه وسلم- ، فأمره بالهجرة إليها ، والسكنى فيها وتشرفت بدفنه صلى الله عليه وسلم بها ، فالزم الأدب تسعد .
    أسأل الله أن يرزقنا الأدب مع هذا الجوار الكريم ، وأن يرزقا أتباع سنة نبيه والاهتداء بهديه القويم


    وصلى الله وسلم على سيد المرسلين وآله الطاهرين وصحابته الغر الميامين والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين





    1- كتب السنة إجمالاً .
    2- كتاب مثير العزم الساكن ، إلى أشرف الأماكن ،، لابن الجوزي ..
    3- كتاب إتحاف المؤمنين بتاريخ مسجد خاتم المرسلين ،، للشيخ مصطفى محمد العلوي الرافعي .
    4- كتاب الأحاديث الصحيحة في فضل المدينة ، للشيخ صالح حامد الرفاعي .
    5- الدرة الثمينة في أخبار المدينة ،، لابن النجار البغدادي .
    6- التمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد ، لأبي عمر يوسف ابن عبد البر القرطبي .
    7- مجموعة فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية ..
    8- تاريخ المدينة المنورة لعمر بن شبة النميري البصري .
    9- تحقيق النصرة بتلخيص معالم دار الهجرة ، لزين الدين المراغي .
    10- خلاصة الوفا بأخبار دار المصطفى ،، علي بن عبد الله السمهودي .
    11- ذكريات وخواطر عن طيبة الطيبة ، عبد الرحمن الحميد .
    12- فضائل المدينة ، لأبي سعيد المفضل الجنيدي .
    13- فضل المدينة المنورة ،، لعرفات سليمان الندوي .
    14- فضل المدينة وآداب سكناها وزيارتها ، للشيخ عبد المحسن العباد البدر .
    15- التحفة اللطيفة في تاريخ المدينة الشريفة ،، شمس الدين أبو الخير السخاوي .

    يتبع ...
    التعديل الأخير تم بواسطة [مِسعَرُ حَرب ; 12-4-2011 الساعة 01:35 PM

  3. #3

    الصورة الرمزية [مِسعَرُ حَرب

    تاريخ التسجيل
    Mar 2009
    المـشـــاركــات
    2,871
    الــــدولــــــــة
    مغترب
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: فضائل المدينة النبوية :::: دار الهجرة ، ومهبط الوحي ، ومأرز الإيمان ، وقبة الإسلام ::::

    ملحق صور ...











































































































    ختاماً :

    أشكر كل من :

    الأخت beautiful bird : على الفواصل الجميلة ،، وتعبها لن يذهب سدا ( جعلها الله في ميزان حسناتها ) .

    والأخت Layan 201 : على النبر الرائع بحق ،،، فجزاها الله خيرا ،، وبارك فيها ...


  4. #4

    الصورة الرمزية أبو رويم

    تاريخ التسجيل
    Nov 2008
    المـشـــاركــات
    4,560
    الــــدولــــــــة
    مصر
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: فضائل المدينة النبوية :::: دار الهجرة ، ومهبط الوحي ، ومأرز الإيمان ، وقبة الإسلام ::::

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
    جزاك الله خيرا أخى عمر على الموضوع المتميز جدا
    وعلى الصور الرائعة وبارك الله فيك وجعله فى ميزان حسناتك
    ولقد زرت مدينة رسول الله مرة واحدة وأتمنى من الله أن أذهب مرة أخرى
    وأعيش بقية عمرى هناك فى مدينة رسول الله وأن أدفن هناك بجوار صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم
    فى أمان الله أخى

    التعديل الأخير تم بواسطة أبو رويم ; 24-12-2010 الساعة 10:12 PM

  5. #5


    تاريخ التسجيل
    Jan 2010
    المـشـــاركــات
    3,560
    الــــدولــــــــة
    لا يوجد
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: فضائل المدينة النبوية :::: دار الهجرة ، ومهبط الوحي ، ومأرز الإيمان ، وقبة الإسلام ::::

    جزيت خيراً يا عـمور

    جعـل الله لك هـذا العـمل ذخراً إلى يوم الدين

    كم رغـبت بهـذا الموضوع منذ زمن

    >>> وش وش وش

  6. #6

    الصورة الرمزية Dek2on

    تاريخ التسجيل
    Apr 2009
    المـشـــاركــات
    1,901
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: فضائل المدينة النبوية :::: دار الهجرة ، ومهبط الوحي ، ومأرز الإيمان ، وقبة الإسلام ::::

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

    ما شاء الله موضوع ضخم وتنسيق جميل !
    وفواصل جميلة ملائمة للموضوع !
    ولكم أتمنى زيارة المدينة !
    وأبعثُ سلاماتي لأهلها !
    ورسالةُ شكرٍ لك يا عمر على مجهودك!
    جزيت خيراً وجعله الله في موازين حسناتك!

    ستارٌ انا تمرُ اقدامِكُم نغَمَة
    Dek2on
    التعديل الأخير تم بواسطة Dek2on ; 25-12-2010 الساعة 09:39 AM

  7. #7


    تاريخ التسجيل
    Nov 2009
    المـشـــاركــات
    308
    الــــدولــــــــة
    لا يوجد
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: فضائل المدينة النبوية :::: دار الهجرة ، ومهبط الوحي ، ومأرز الإيمان ، وقبة الإسلام ::::

    آآآه ماأجمل طيبة الطيبة ..

    فهي مدينة المصطفى .. علية أفضل الصلاة وأتم التسليم ..

    كم أشتقت إليها ..

    هنيئاً لمن عاش فيها وطوبى لمن زارها

    وتنشق عبير هواها .. >_>

  8. #8

    الصورة الرمزية عُبيدة

    تاريخ التسجيل
    Oct 2006
    المـشـــاركــات
    4,267
    الــــدولــــــــة
    لا يوجد
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: فضائل المدينة النبوية :::: دار الهجرة ، ومهبط الوحي ، ومأرز الإيمان ، وقبة الإسلام ::::

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
    جزاك الله خيرا على موضوعك هذا
    وأسأل الله أن ينفع به ، ويجعله في ميزان حسناتك
    ويجعلنا وإياكم من من يزورا هذه الاماكن الطاهره
    أشكــرك و سلمت يداك على الموضوع الرائــع و الهادف
    استودعك الله لى عودة ان شاء الله

  9. #9


    تاريخ التسجيل
    Apr 2008
    المـشـــاركــات
    8,616
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: فضائل المدينة النبوية :::: دار الهجرة ، ومهبط الوحي ، ومأرز الإيمان ، وقبة الإسلام ::::

    وعليكم السلام
    جزاك الله خيرًا أخي الكريم على هذا الموضوع النير
    جعله الله لك في موازين حسناتك
    وشكرًا على المعلومات والصور الرائعة والنادرة

    دمت ذخرًا للخير وأهله
    بالتوفيق

  10. #10

    الصورة الرمزية ابن القلعة

    تاريخ التسجيل
    Jun 2007
    المـشـــاركــات
    1,582
    الــــدولــــــــة
    المغرب
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: فضائل المدينة النبوية :::: دار الهجرة ، ومهبط الوحي ، ومأرز الإيمان ، وقبة الإسلام ::::

    بسم الله الرحمن الرحيم

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

    لنا عودة بعد القراءة

  11. #11

    الصورة الرمزية Fifa san

    تاريخ التسجيل
    Jun 2009
    المـشـــاركــات
    6,249
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: فضائل المدينة النبوية :::: دار الهجرة ، ومهبط الوحي ، ومأرز الإيمان ، وقبة الإسلام ::::

    صلوات ربي وسلامه على الحبيب المصطفى

    كم أشتاق لزيارة المدينة

    وخاصة أنه له لم يكتب لي زيارتها إلا مرة واحدة ومنذ فترة طويلة

    ياسعدكم وياهناكم يامن تسكنون أراضيها

    جزاك الله خيرا أخي عمر على الموضوع الرائع

    وشكرا لك على الدعوة

    في حفظ الله ورعايته


  12. #12

    الصورة الرمزية طَيْفْ

    تاريخ التسجيل
    Feb 2008
    المـشـــاركــات
    3,603
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: فضائل المدينة النبوية :::: دار الهجرة ، ومهبط الوحي ، ومأرز الإيمان ، وقبة الإسلام ::::

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

    رائع جدا!
    جهدٌ مبارك.. في ميزان حسناتكم بإذن الله ^^
    هنيئًا لكم بالسكنى في مدينة الحبيب عليه أفضل الصلاة وأتم التسيم..


    امممم لدي سؤال.. لو كنتَ تعرف إجابته فليتكَ تفيدني ^^"
    في آخر الزمان تخلو المدينة إلا من السباع.. هل يكون ذلك قبل ظهور المسيح الدجال أم بعده؟

    جزاك المولى خيرَ الجزاء ونفع بك وجعلك إمامًا للحق
    ممتنة للدعوة :)
    في أمــــان الله~

  13. #13

    الصورة الرمزية قُطْرُب

    تاريخ التسجيل
    May 2008
    المـشـــاركــات
    463
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: فضائل المدينة النبوية :::: دار الهجرة ، ومهبط الوحي ، ومأرز الإيمان ، وقبة الإسلام ::::

    أهلاً بأخي الحبيب عمر
    ماذا فعلت بي يا رجل ؟؟
    لكم أجدني عاجزاً إذا ذُكرت لي المدينةُ أو سرى طيفها أمام العين
    الله المستعان
    جزاك الله خيراً ولي عودةٌ بإذن الله للقراءة

  14. #14

    الصورة الرمزية أبوعبيده92

    تاريخ التسجيل
    May 2010
    المـشـــاركــات
    358
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: فضائل المدينة النبوية :::: دار الهجرة ، ومهبط الوحي ، ومأرز الإيمان ، وقبة الإسلام ::::

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
    جزاك الله خيراً أخي على الموضوع القيم
    وجعله الله في ميزان حسناتك وتقبل منك


  15. #15

    الصورة الرمزية تأبط شرًا

    تاريخ التسجيل
    Oct 2006
    المـشـــاركــات
    363
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: فضائل المدينة النبوية :::: دار الهجرة ، ومهبط الوحي ، ومأرز الإيمان ، وقبة الإسلام ::::

    وافَقَتْ يا قطرب.. وافقت ^^

    إيـــــه يا مدينتي، وإيـــــــه يا ساكنها.. لي عودة لكما!

  16. #16

    الصورة الرمزية إسلام 2006

    تاريخ التسجيل
    Oct 2006
    المـشـــاركــات
    5,906
    الــــدولــــــــة
    مصر
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: فضائل المدينة النبوية :::: دار الهجرة ، ومهبط الوحي ، ومأرز الإيمان ، وقبة الإسلام ::::

    ما شاء الله تبارك الله

    موضوع رائع وشبه كامل والكمال لله وحده

    أعجبتني الصور النادرة كثيرا، جعل الله تعالى هذا الموضوع في ميزان حسناتك

    لكم اشتاق الى زيارتك يا مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم

    اللهم رزقنا شهادة في سبيلك ومية في بلد نبيك

    جزاك ربي خيرا أيا عمر وبارك الله فيك ووفقك الى كل خير وجعل هذا الجهد المبذول في ميزان حسناتك انت وكل من ساعدك

    واعذرني على هذا المرور القصير ^^

    في امان الله تعالى

  17. #17

    الصورة الرمزية ღ ريـ م ـي ღ

    تاريخ التسجيل
    Dec 2007
    المـشـــاركــات
    2,029
    الــــدولــــــــة
    الجزائر
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: فضائل المدينة النبوية :::: دار الهجرة ، ومهبط الوحي ، ومأرز الإيمان ، وقبة الإسلام ::::

    :

    ع’ـدنآ (:

    :

    وع’ـليْڪُم السلَام ورحم’ـة الله وبرڪآتُه ~

    حيآڪُم اللهُ يآ فآضِل ..

    مآ شآء اللهُ تبآرڪ الرحم’ـن ، موضوعٌ ضخمٌ م’ـميز قيِّم ..

    جزآڪُم الرحم’ـنُ وآسِع جنآتِه وأغدقڪُم بڪثيييرِ خيرآتِه .

    - المدينَة - مهمآ قُلنآ فيهآ وعنْ فضآئلهآ وعن مڪآنتِهآ لنْ نُوفيهآ حقَّهآ ،.

    مدينةٌ فآضلةٌ محروسةٌ من ڪلِّ الفتنِ والشروؤر ڪمآ تفضلتُم ..

    يڪفيهآ شرفاً أنَّ مسجد الحبيبِ المُصطفى صلَى اللهُ ع’ـليْه وسلم فيهآ

    نسألُ الله أن يمُنَّ ع’ـليْنآ بالصلَاةِ فيهِ

    بحقٍ هنيئاً لسآڪنيهآ ڪلَّ الهنآء (:

    حقيقةً أقرأُ الموضوع وجسمِي يقشعرُّ من مآ ڪُتب .. تمنيتُ لو ڪنتُ حقاً مِنْ أهليهآ (:

    فضائلُهآ عظيمة جمَّة ،. بورڪتِ يآ مدينةَ الحبيب .

    الصُور التِّي طرحتمُوهآ ~ مِن أروؤعِ مآ رأت ع’ـينآي ، تشِّعُ نوراً ونقآءاً وطهآرة

    للهِ درُّهآ من مدينةٍ فآضلةٍ ڪثييرة وآفرةِ الخيْر ،.

    نسأل الله أن يرزقنآ زيآرةً لهآ و لمڪة المُڪرمة

    ولڪلِّ البقآعِ الطآهِرة ، الله’ــــم آم’ـيــــنْ آم’ـيـــــنْ .

    أُخَيْ
    . طرحتُم فأبدع’ـتُم ، ڪفيتُم ووفيتُم ، ش’ـڪرَ اللهُ ع’ـظيـــمَ جُهدڪُم ..

    وجعل ڪلَّ ثآنيةٍ قضيتموهآ في هذآ العملِ في موآزينِ حسنآتڪُم ، الله’ــــم آم’ـيـــنْ .

    نستميحڪُم على قُصرِ الردِّ وبسآطتِه ..

    لڪن بحقٍ لمْ أجِدْ الڪلمآت والَأوصآف التِّي تليقُ بهذِه الطآهرةِ المُبآرڪة (: .

    لَا يبقَى لنآ إلَّا شڪرڪُم جزيلًا علَى قيِّم طرحڪُم ..

    جزآڪُم الرحم’ـنُ وآسع جنآتِه ولَا حرمڪُم أجر جُهدڪُم .

    ووفقڪُم الله لمآ يحبُّه ويرضآه .

    دمتُم فـِي حفظِ الڪريمِ ورع’ـآيتِه ~

    :

    التعديل الأخير تم بواسطة ღ ريـ م ـي ღ ; 27-12-2010 الساعة 10:15 AM

  18. #18

    الصورة الرمزية blue star

    تاريخ التسجيل
    Aug 2009
    المـشـــاركــات
    3,034
    الــــدولــــــــة
    مصر
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: فضائل المدينة النبوية :::: دار الهجرة ، ومهبط الوحي ، ومأرز الإيمان ، وقبة الإسلام ::::

    السلامــ عليكمــ ورحمة الله وبركاتهــ ..

    مآ شاء الله ..
    هنيئاً لكم يا سكاان المدينة بها ..

    جزاك الله كل خيرا على هذا العمل المميز ..
    موضوع راائع شامل ,, بوركت عليه .. (:
    وأشكرك على الدعوة التى افادتنى كثييراً ..
    وشكراً لكما بيووتى ولياان على المشااركة (: ..

    كمــ ادعو الله ان ازور تلكـ المدينة يوماً ..
    أشعر انى اشتااق اليها من مجرد النظر الى صورها ومعرفة معلوماات عنها ..
    فقد اعجبتنى الصور كثييرا ..

    بانتظار مواضيعك المميزة القاادمة باذن الله ..
    وعذراً على الرد القصيير .. الذى لا يوفى الموضوع حقه ..
    ولكنــ وقتى ضيق ببسبب الامتحااناات ..

    وفقكــ الله فى الدنيا والاخرة ..
    فيــ امانــ الله ..

  19. #19

    الصورة الرمزية [مِسعَرُ حَرب

    تاريخ التسجيل
    Mar 2009
    المـشـــاركــات
    2,871
    الــــدولــــــــة
    مغترب
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: فضائل المدينة النبوية :::: دار الهجرة ، ومهبط الوحي ، ومأرز الإيمان ، وقبة الإسلام ::::

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


    الحمد لله أن أعجبكم الموضوع من ناحية الترتيب وليس المضمون

    ( فمن هذا الذي لا يعجبه الكلام عن مدينة الحبيب عليه الصلاة والسلام )

    ....

    سأعود بإذن الله ، لأعقب على الردود الجميلة

    ---------

    للأخت طيف : هذا رد مختصر : الحديث والشرح
    قال عليه الصلاة والسلام ((يَتْرُكُونَ الْمَدِينَةَ عَلَى خَيْرِ مَا كَانَتْ، لَا يَغْشَاهَا إِلَّا الْعَوَافِي - يُرِيدُ عَوَافِيَ السِّبَاعِ وَالطَّيْرِ - ثُمَّ يَخْرُجُ رَاعِيَانِ مِنْ مُزَيْنَةَ يُرِيدَانِ الْمَدِينَةَ، يَنْعِقَانِ بِغَنَمِهِمَا، فَيَجِدَانِهَا وَحْشًا، حَتَّى إِذَا بَلَغَا ثَنِيَّةَ الْوَدَاعِ خَرَّا عَلَى وُجُوهِهِمَا )) متفق عليه
    قال الإمام النووي في شرح صحيح مسلم ( وَأَمَّا مَعْنَى الْحَدِيثِ فَالظَّاهِرُ الْمُخْتَارُ أَنَّ هَذَا التَّرْكَ لِلْمَدِينَةِ يَكُونُ فِي آخِرِ الزَّمَانِ عند قيام الساعة وتوضحه قصة الراعيين مِنْ مُزَيْنَةَ فَإِنَّهُمَا يَخِرَّانِ عَلَى وُجُوهِهِمَا حِينَ تُدْرِكُهُمَا السَّاعَةُ وَهُمَا آخِرُ مَنْ يُحْشَرُ كَمَا ثَبَتَ فِي صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ )
    التعديل الأخير تم بواسطة [مِسعَرُ حَرب ; 12-4-2011 الساعة 01:31 PM

  20. #20

    الصورة الرمزية سُلوان

    تاريخ التسجيل
    Jul 2009
    المـشـــاركــات
    2,001
    الــــدولــــــــة
    مصر
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: فضائل المدينة النبوية :::: دار الهجرة ، ومهبط الوحي ، ومأرز الإيمان ، وقبة الإسلام ::::

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
    ماشاء الله اللهم زد وبارك
    مجهود جبار
    قرأت الموضوع كاملاً تقريباً
    معلومات لم أكن أعرفها
    جزاكم الله خيراً وهنيئاً أهل المدينة
    لكم أتمنى زيارتها هى ومكة أسأل الله أن يرزقنى ذلك قريباً وجميع المشتاقين اللهم آمييين
    بوركت عُمر وشكر الله لك على هكذا موضوع


صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
Loading...