:: عيد الميلاد ورأس السنة الميلادية ::

[ منتدى نور على نور ]


النتائج 1 إلى 15 من 15
  1. #1

    الصورة الرمزية معتزة بديني

    تاريخ التسجيل
    Apr 2010
    المـشـــاركــات
    5,036
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي :: عيد الميلاد ورأس السنة الميلادية ::



    حياكم الله إخواني واخواتي أعضاء منتداى المفضل
    منتدى محمد شريف الكرام
    وطبتم وطاب ممشاءكم وتبوأتم من الجنة منزلا ..
    أحمدُ الله الذي أعادني إليكم مرة أخرى ،فله الحمد في الأولى والآخرة سبحانه ذا المنة والفضل...



    حقيقة لقد هالني كثيراً ما رايته من المسلمين خلال الأيام الماضية من أقوال وافعال للأسف لا تمت للإسلام بصلة ، ولولا أني رأيت منهم ما يدل على إسلامهم لشككت في أنهم مسلمون ...
    لقد رأيتهم يهنئون بعضهم البعض بعيد الميلاد {الكريسمس} ويتعاهدون على إقامة ليلة رأس السنة ومنهم من يقول بحفاوة بالغة سأأخذ ذلك اليوم أجازة بل واليوم التالي له لأن السهر سيجعلني لن أستطيع الذهاب لعملي بنشاط " إن لله وإن له راجعون" وغير ذلك كثير ، لذا قررت أن اضع بين أيديكم هذا الموضوع الذي سأذكر فيه بعضاً من أحكام وفتاوى وأقوال للسلف حول الإحتفال بهذه المناسبة التي يفترون على المسيح " عليه السلام " بها لأنه لم يشرعها ولا أي من الأنبياء عليهم السلام ، فتلك إحتفالات محدثة مبتدعة .


    وعليك أنت يا أيها المسلم الموحد والذي { تحمد ربك وتثنى عليه بمالا يقل عن سبعة عشرة مرة في اليوم والليلة ثم تدعو قائلا { اهدنا الصراط المستقيم} ثم تحدد معالم هذا الصراط وتشترط قائلاً { صراط الذين أنعمت عليهم} أي المتبعون لنهج الأنبياء والصالحين ،وثنيه عن نهج اهل الضلاله والخسران {غير المغضوب عليهم} اليهود{ولا الضالين} النصارى }أن تخالفهم لأنك مأمور على مخالفتهم في عباداتهم وعاداتهم والتي أصبحت من شعائرهم الظاهرة ومصداق ذلك قوله سبحانه :
    {ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِّنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاء الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ} [سورة الجاثية: 18]
    فالتزامنا الصراط المستقيم يقتضي مخالفة أهل الجحيم


    ولنعلم كلنا تلك الحقيقة الغائبة التي تأتي من وراء تسامحنا معهم وتقليدنا الأعمى لهم ، تلك الحقيقة لاتقتصر على التهنئة والمشاركة بالأعياد والحفلات فقط، بل إنّ الهدف منها أبعد من ذلك بكثير وهو أنّهم لن يرضوا منكم بشيء حتى تكونوا مثلهم وتتبعوا ملتهم وتدخلوا جحر الضب معهم كما قال تعالى:
    {وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ}[سورة البقرة: من الآية 120].
    وقال صلى الله عليه وسلم:
    {لتتبعن سنن من كان قبلكم حذو القذة بالقذة حتى ولو دخلوا جحر ضب لدخلتموه». قالوا: اليهود والنصارى؟ قال: «فمن!!}
    وقال صلى الله عليه وسلم :"من تشبه بقوم فهو منهم "
    قال ابن تيمية معلقاً على هذا الحديث: "هذا أقل أحواله أن يقتضي تحريم التشبه بهم وإن كن ظاهرة يقتضي كفر المتشبه بهم كما في قوله تعالى: {وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ} [المائدة:51]".


    أقوال بعض السلف :
    قال ابن تيمية رحمه الله:
    "لا يحل للمسلمين أن يتشبهوا بهم (أي الكفار) في شيء مما يختص بأعيادهم لا من طعام ولا لباس ولا اغتسال ولا إيقاد نيران ولا تبطيل عادة من معيشة أو عبادة أو غير ذلك. ولا يحل فعل وليمة ولا الإهداء ولا البيع يما يستعان به على ذلك لأجل ذلك، ولا تمكين الصبيان ونحوهم من اللعب الذي في الأعياد ولا إظهار الزينة، وبالجملة ليس لهم أن يختصوا أعيادهم بشيء من شعائرهم، بل يكون يوم عيدهم عند المسلمين كسائر الأيام".

    وقال ابن القيم رحمه الله:
    "وأما التهنئة بشعائر الكفر المختصة به فحرام بالاتفاق مثل أن يهنئهم بأعيادهم وصومهم، فيقول: عيد مبارك عليك، أو تهنئا بهذا العيد ونحوه، فهذا إن سلم قائله من الكفر فهو يمن المحرمات، وهو بمنزله أن يهنئه بسجوده للصليب، بل ذلك أعظم عند الله وأشد مقتاً من التهنئة بشرب الخمر، وقتل النفس، وارتكاب الفرج الحرام ونحوه، وكثير من لا قدر للدين عنده يقع في ذلك وهو لا يدري قبح ما يفعل، فمن هنأ عبداً بمعصية أو بدعة أو كفر تعرض لمقت الله وسخطه".

    مقـــــــالات
    مشاركات في عيد الميلاد
    للشيخ : عبدالوهاب بن ناصر الطريري
    ليس عجيباً أن سَرَبت إلى المسلمين كثيرٌ من أنماط السلوك لدى المجتمعات الغربية، ولكن الأعجب تسرّب ما هو من شعائرهم الدينية، ومعتقداتهم النصرانية، ويتشربها المسلمون عن جهل أحياناً، وعن تساهل أحياناً أخرى.

    ومن ذلك احتفالاتهم بأعيادهم، ومنها عيد الميلاد الذي ساهمت القنوات الفضائية - والتي يحتل النصارى فيها مواقع مؤثرة - في جعل هذه الأعياد مناسبات لهو وإلهاء، بحيث اندفع إلى الاحتفاء بها قطاع واسع من فتيان المسلمين وفتياتهم، مدفوعين بحب اللهو وتكثير مناسبات السرور (إن الشباب حجة التصابي) غافلين عن البعد الديني لهذا العيد، والموقف الشرعي من هذه المشاركات.

    وتظهر هذه الحفاوة بعيد الميلاد لدى هؤلاء الفتيان والفتيات على صور منها:

    1- تبادل التهاني.

    2- إرسال بطاقات التهنئة.

    3- تبادل الهدايا بهذه المناسبة.

    4- إقامة الحفلات، سواء المآدب الساهرة، أو حفلات الشاي.

    5- إعطاء الأطفال اللعب والحلوى بهذه المناسبة.

    6- لعب الأطفال بالألعاب النارية.

    7- تعطيل العمل في ذلك اليوم، وترك الدراسة.

    8- الاتصال على البرامج المباشرة في القنوات، وإهداء الأغاني للأقارب والأصدقاء بهذه المناسبة.

    9- السهر الصاخب ليلة عيد الميلاد.

    10- حضور الاحتفالات التي تقام في الفنادق والنوادي وغيرها، وربما سافر البعض إلى البلدان التي تبالغ في هذه الاحتفالات للظفر بما يصاحبها من لهو ومتعة.

    إلى غير ذلك من أنواع الحفاوة بهذا العيد ومظاهر الاحتفال به.

    ويتفاوت قدر المشاركة وسعتها بين مجتمع وآخر، حتى وصل الأمر ببعض المجتمعات الإسلامية أن تعيش صخب أعياد الميلاد، وتتفاعل معها ثم تمرّ بها أعيادها الشرعية خافتة باهتة، لا يكاد يحسّ بها إلاّ زوّار المقابر.

    ولقد حذّر من ذلك شيخ الإسلام ابن تيميّة قبل نحوٍ من سبعمائة سنة، ثم وصفه الأستاذ أحمد حسن الزيّات فقال في كلمة له في مجلة الرسالة بعنوان (أعيادنا): "الأعياد الأجنبية التي تشهدها مصر في عيد الميلاد ورأس السنة غاية في نعيم الروح والجسم، وآية في سلامة الذوق والطبع، وفرصة ترى فيها القاهرة وهي - متبرجة - كيف تفيض الكنائس بالجلال، وتزخر الفنادق بالجمال، وتشرق المنازل بالأنس، وتمسي الشوارع وبيوت التجارة مسرحاً للحسن، ومعرضاً للفن، ومهبطاً للسرور، وتصبح أعياد القلة القليلة مظهراً للفرح العام، ومصدراً للابتهاج المشترك".

    لقد كان هذا وصف الأستاذ الزيات لأعياد الميلاد في مصر قبل نحوٍ من خمسين سنة، فكيف لو شهد ما استجدّ من المظاهر على القنوات الفضائية، والمحطات الإذاعية، ونوادي الانترنت؟!

    ولذا فلابد من صيحة نذير تبيّن حقيقة هذا العيد وحكم المشاركة فيه؛ لتزيل الغشاوة عن أعين المندفعين وراء لهو هذه الأعياد ومتعها، وتكشف المنطلق العقدي لهذه المناسبات، والذي يغيب عن أذهان أكثر المسلمين المشاركين فيها، فعيد ميلاد المسـيح - عليه السلام - ويسمى "عيد الكريسماس" وهو اليوم الخامس والعشرون من ديسمبر عند عـامة النصارى، ومناسبة هذا العيد عند النصارى تجديد ذكرى مولد المسيح - عليه السلام - كل عام، ولهم فيه شعائر وعبادات، حيث يذهبون إلى الكنيسة ويقيمون الصلوات الخاصة، ويصل الاحتفال ذروته بإحياء قداس منتصف الليل، حيث تزيَّن الكنائس، ويغني النّاس أغاني عيد الميلاد، وقد تأثر هذا العيد بالشعائر الوثنية، حيث كان الرومان يحتفلون بإله الضوء وإله الحصاد، ولما أصبحت الديانة الرسمية للرومان النصرانية صار الميلاد من أهم احتفالاتهم في أوربا، وأصبح القديس نيكولاس رمزاً لتقديم الهدايا في العيد، ثم حلَّ "البابا نويل" محل القديس "نيكولاس" رمزاً لتقديم الهدايا - خاصة للأطفال - (أعياد الكفار للشيخ إبراهيم الحقيل ص 41-42).

    أمّا حكم الاحتفال بهذا العيد بأي صورة من صور المشاركة فقد دلَّ الكتاب والسنّة وأقوال الصحابة وإجماع الأمة على تحريمه، وتتابعت كلمات العلماء وكتبهم ورسائلهم وفتاواهم في بيان ذلك والتحذير منه، وبالغ في ذلك الشيخ الكبير أبو حفص البستي من علماء الحنفية فقال: "من أهدى فيه - أي عيد الكفار - بيضة إلى مشرك تعظيماً لليوم فقد كفر بالله".

    ومن أوسع الكلام في ذلك وأوفاه، ما ذكره شيخ الإسلام ابن تيمية في (كتابه اقتضاء الصراط المستقيم) والإمام ابن القيم في كتابه (أحكام أهل الذمة) وغيرهم، وللأخ الشيخ إبراهيم بن محمد الحقيل كتاب جامع، بعنوان (أعياد الكفار وموقف المسلم منها).

    وقد قمنا في هذه النافذة بتلخيص كلام شيخ الإسلام ابن تيمية، واختيار بعض الفتاوى في هذا الموضوع؛ بياناً لحقيقة هذا العيد، وحكم الشرع فيه.

    وإنّنا أمام هذا الإغراق الهائل من القنوات الفضائية، وتسويق هذه الشعائر النصرانية بين المسلمين، وترويجها مشوبة بأنواع الشهوات، حتى تسرى في المسلمين على حين غفلة، لنجد أنّ الأمر يحتاج إلى استنفار توعوي للناشئة، يستبق هذه المناسبات، ويقيم الحواجز النفسية في نفوس المسلمين دونها، ويستثير النفرة في القلوب من كل شعائر الكفر وعلاماته، ويبقى للمسلمين تميّزهم في مناسباتهم وأعيادهم وشعائرهم، ويحفظ نشئ الأمة من الذوبان في سلوكيات غريبة وافدة من أديان الضالين، مشوبة بطقوسهم وشعائرهم، وأن تُعلى عند أهل الإسلام معاني الاعتزاز بالدين، والتميّز به، والمفاصلة الكاملة لشعائر الكفر ومناسباته أن يكون لها حضور في حياتهم.

    والمعلمون والإعلاميون هم رجال المواجهة الأول في هذه المعركة، ولغيرهم في ذلك مشاركتهم كل بحسبه.

    والله الموفق الهادي إلى سواء السبيل.


    *******
    عيد الميلاد ورأس السنة النصرانين
    أصلهما ، شعائرهم ، حكمهما

    الخطبة الأولى

    الحمد لله رب العالمين، هدانا صراطا مستقيما، وشرع لنا ديناً قويماً: {مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ المُشْرِكِينَ} [الأنعام: 161] نحمده على ما هدانا، ونشكره على ما أعطانا، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وفق من شاء من عباده للإيمان والعمل الصالح، فكان عملهم مبروراً، وسعيهم مشكوراً، وضَلَّ عن صراطه أممٌ لا تزيدهم عباداتهم وشعائرهم إلا مقتا من الله - تعالى -، وبعدا عما يرضيه {ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا} [الكهف: 104] وأشهد أن محمداًَ عبده ورسوله، تركنا على بيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك، صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه وأزواجه وأتباعه إلى يوم الدين.

    أما بعد:

    فاتقوا الله تعالى وأطيعوه، واشكروه على ما هداكم، فأكثر الناس قد ضلوا عن دينه، وحادوا عن شريعته، واستوجبوه سخطه ونقمته جل في علاه، وقليل من هداهم إلى ما يحبه ويرضاه من الدين، وكنتم من هذا القليل بفضل الله تعالى عليكم، وهدايته لكم: {وَاذْكُرُوهُ كَمَا هَدَاكُمْ وَإِنْ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الضَّالِّينَ} [البقرة: 198].


    أيها الناس: تقع هذه الجمعة المباركة بين عيدين كبيرين من أعياد الأمة الضالة، التي ضلت عن دين المسيح عليه السلام، وجرى عليها ما جرى على الأمم التي حادت عن طريق الله تعالى ورسله عليهم السلام ضلالاً وإضلالاً، ووقع في دينها التحريف والتبديل والإحداث، والتقرب إلى الله تعالى بما لا يحبه ولا يرضاه من الأقوال والأعمال والعبادات والشعائر.

    وقبل أيام كانت أيام عيد المسلمين الكبير: يوم عرفة ويوم النحر وأيام التشريق التي شرعها الله تعالى لهم، وارتضاها من دينهم، وهداهم إليها، وجعلها ظرفاً للتقرب إليه بأمهات الأعمال الصالحة من الذكر والدعاء والصيام والحج والأضاحي والهدايا، فما أبعد ما بين أعيادنا أهل الإسلام، وما بين أعياد الأمم الضالة من أهل الكتاب وعباد الأوثان!! فنحمد الله الذي لا إله إلا هو إذ هدانا لذلك، ونسأله أن يثبتنا على ما يرضيه إلى أن نلقاه.


    أيها الإخوة: إن الأمة النصرانية أمة دخلت عليهم الوثنية مبكراً، فاستقوا من اليونان والرومان كثيراً من شعائرهم الوثنية، وجعلوها من أصل دينهم، ونسبوا بعضها للمسيح عليه السلام أو لحوارييه وهم مما أحدثوا بُرءاء.

    ومن أعظم شعائرهم الباطلة ما يحتفلون به كل عام من الأعياد المحدثة التي ليست من دين المسيح عليه السلام، وقبل يومين احتفلوا بما يزعمونه عيد ميلاد المسيح عليه السلام المسمى(الكريسمس) وبعد يومين يحتفلون بعيد رأس السنة الميلادية، ولهم في هذين العيدين الكبيرين عندهم جملة من الشعائر والأعمال المملوءة بالشرك والبدعة، والمشتملة على أنواع من الشبهات المضلة، والشهوات المحرمة، والاعتقادات الفاسدة.

    وهذه الأعياد الشركية تصل احتفالاتها وشعائرها إلى بيوت المسلمين في كل مكان عبر البث الفضائي، وأضحى كثير من المذيعين ومقدمي البرامج في أكثر الفضائيات والإذاعات يفتتحون برامجهم هذه الأيام بتهنئة جمهورهم بهذه الأعياد المحرمة؛ مما يحتم الحديث عنها، والتحذير منها؛ لعموم البلوى بها، وكثرة الواقعين في إثمها، المغترين بزخرفها؛ نصحاً للأمة، وحماية لجناب الشريعة الربانية، وإلا فإن الشعائر الباطلة لا يكاد يحيط بها أحد من كثرتها، وليس من مهمات المسلم معرفتها إلا ما يُخشى على المسلمين وقوعهم فيه تحذيراً وتنفيراً، وذلك من معرفة الشر لاتقائه، كما قال حُذَيْفَةَ بنُ الْيَمَانِ رضي الله عنهما: "كان الناس يَسْأَلُونَ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم عن الْخَيْرِ وَكُنْتُ أَسْأَلُهُ عن الشَّرِّ مَخَافَةَ أَنْ يُدْرِكَنِي" (متفق عليه).


    إن عيد الميلاد عند النصارى قد أحدثوه لما يزعمونه تجديدا لذكرى مولد المسيح عليه السلام، مع أنه لم يثبت لدى مؤرخي النصارى يوم مولده عليه السلام، والخلاف بينهم في عامه كبير جداً!! فكيف بشهره ويومه؟!

    وهذا العيد من أقدم أعيادهم؛ إذ أحدثوه في أواسط المائة الرابعة من التاريخ النصراني الميلادي، ومن شعائرهم فيه أنهم يذهبون إلى الكنائس، يقيمون الصلاة، ويرتلون الترانيم، وينشدون الأناشيد، ويقرءون قصة المولد من إنجيلي مَتَّى ولوقا، ويتبادلون الهدايا والتهاني به، وخصوا الأطفال بهدايا البابا نويل، وهو راهب يزعمون أنه يعيش في القطب الشمالي، ويحضر ليلة هذا العيد ليضع لعبا للأطفال النصارى وهم نائمون. وبعض النصارى يحرق كتلة من جذع شجرة عيد ميلاد المسيح، ثم يحتفظون بالجزء غير المحروق، ويعتقدون أن ذلك الحرق يجلب الحظ.

    والذي عليه المحققون من مؤرخي النصارى أن عيد الميلاد عيد وثني أحدثه عباد الشمس لما يزعمونه مولداً للشمس التي لا تقهر، فلما تنصر الرومان في القرن الرابع الميلادي، نقله رهبان النصارى من كونه عيدا لمولد الشمس إلى عيدٍ لميلاد المسيح عليه السلام؛ مسايرة للرومان الوثنيين الذين اعتنقوا النصرانية المحرفة، وموافقة لهم في عيدهم، ولذا جعلوه في موعده.

    وشجرة الميلاد التي هي من رموز عيدهم هذا مأخوذة من الوثنيين؛ إذ يعتقد الفراعنة والصينيون أن الشجرة رمز للحياة السرمدية، وأخذها عنهم الرومان الوثنيون، فلما اعتنقوا النصرانية اخترع الرهبان لها أصلا في دينهم على عادتهم في التحريف والتبديل، وتطويع الدين والشريعة لأهواء الناس ومتطلباتهم.


    أما عيد رأس السنة الميلادية فهو يوافق عيدا يسمى عيد (البسترينة) وهي آلهة اتخذها اليونان والرومان الوثنيون رمزا للقوة، فلما اعتنق الرومان النصرانية أقرَّ الرهبان كثيرا من شعائرهم وأعيادهم، وأحدثوا لها أصولاً دينية عندهم، فسموا هذا العيد الوثني (عيد الختانة) وزعموا أن المسيح عليه السلام خُتِنَ فيه.

    ومن اعتقادات النصارى في هذا العيد الوثني: أن الذي يحتسي آخر كأس من قنينة الخمر بعد منتصف تلك الليلة سيكون سعيد الحظ، وإذا كان عازباً فسيكون أول من يتزوج من بين رفاقه في تلك السهرة، ومن الشؤم دخول منزل في هذا العيد دون أن يحمل المرء هدية، وكنسُ الغبار إلى الخارج يُكنس معه الحظ السعيد، وغسل الثياب والصحون في ذلك اليوم من الشؤم، والحرص على بقاء النار مشتعلة طوال ليلة رأس السنة يحمل الحظ السعيد.... إلى آخر خرافاتهم ومعتقداتهم الباطلة فيه.


    وكثير من الباحثين من نصارى الغرب يقرون بالجذور الوثنية لشعائرهم وأعيادهم وتعبداتهم، وألف مجموعة من باحثيهم كتاباً بعنوان: (الأصول الوثنية للمسيحية) قالوا فيه: "دارس تاريخ الأديان الوثنية والمسيحية لا بد أن يلاحظ أن الأعياد المسيحية قد وُقتت بذكاء من قبل الكنيسة، وصار يُحتفل بها في أيام الأعياد الوثنية نفسها.... لا بد من الملاحظة أن الشعوب الوثنية أحبطت جهود الكنيسة لانتزاع الطابع الوثني عن بعض الأديان، وجعلت ذلك مستحيلا مما أدى بالكنيسة نفسها إلى أن تتبنى التقاليد والشعائر الوثنية، وتخلع عليها ألقابا مسيحية". اهـ

    وللاحتفال بهذين العيدين في هذا الزمن شأن عظيم عند الأمة النصرانية، وانتقل إلى الأمم الأخرى بسبب التقليد والمحاكاة، والتزيين الإعلامي لهما، ولاسيما عيد رأس السنة الميلادية التي تكاد مظاهر الاحتفال به تشمل الأرض كلها بسبب اعتماد التاريخ الميلادي تقويماً لأكثر دول العالم، حتى إن المسلمين في أكثر دول أهل الإسلام يحفظون التاريخ الميلادي النصراني، ولا يحفظون التاريخ الهجري الإسلامي الذي أجمع عليه الصحابة رضي الله تعالى عنهم.

    وأضحى الاحتفال برأس السنة الميلادية يتصدر نشرات الأخبار، والصفحات الأولى من الصحف والمجلات، وتنقل بالبث المباشر في شتى بقاع العالم احتفالات لحظة انتهاء العام الميلادي من منتصف آخر ليلة منه، وما يصاحبها من أنواع المحرمات والموبقات.


    ويُنفق على هذا العيد وشعاراته واحتفالاته من النفقات ما يكفي لإطعام ملايين الجائعين، وإيواء مئات الألوف من اللاجئين والمشردين، ومعالجة المرضى، وتعليم الأميين، وفي إحصاءٍ قبل ست سنوات للدولة النصرانية الأولى في العالم بلغت نفقات هذين العيدين فيها خمسين مليار دولار!! فكيف ببقية دول أوربة والعالم أجمع؟!

    وكلها نفقات غير مخلوفة، ولا أجر لأصحابها فيها؛ لأنها على أعيادٍ وثنية أدخلها الرهبان في دين النصارى، لا يحبها الله تعالى ولا يرضاها، ومن شارك من المسلمين فيها باحتفال أو حضور أو إهداء أو تهنئة، أو أظهر شيئا من الفرح بها فليعلم أن في ذلك إقرارا لشعائر لا يرضاها الله تعالى لعباده، ولا يحبها منهم، ولا تزيد أصحابها من الله تعالى إلا بعدا، وتستوجب سخطه عز وجل ونقمته، والله تعالى قد شرع لنا من الأعياد والشعائر التي تقربنا إليه، ويرضى بها عنا ما يغنينا عن تقليد الأمم الضالة في أعيادها الوثنية المحدثة {ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِنَ الأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ . إِنَّهُمْ لَنْ يُغْنُوا عَنْكَ مِنَ الله شَيْئًا وَإِنَّ الظَّالِمِينَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَاللهُ وَلِيُّ المُتَّقِينَ} [الجاثية: 20].

    أسأل الله تعالى أن يثبتنا والمسلمين على الحق المبين، وأن يرزقنا التمسك بأهداب الدين الحنيف، وأن يجنبنا صراط المغضوب عليهم والضالين، إنه سميع مجيب.

    بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم...


    الخطبة الثانية:

    الحمد لله حمداً طيباً كثيراً مباركاً فيه كما أمر، ونشكره على نعمه وآلائه فقد تأذن بالزيادة لمن شكر، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداهم إلى يوم الدين.


    أما بعد:

    فاتقوا الله تعالى وأطيعوه {وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى الله ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ} [البقرة: 281].

    أيها المسلمون: في هذا الزمن عمت البلوى بالأعياد الوثنية النصرانية، وصار الاحتفال بها ظاهراً معلنا، وتساهل كثير من المسلمين في حضورها والمشاركة فيها، والإعانة عليها، والتهادي بمناسبتها، والتهاني بها، وهذا من التساهل في شعائر الكفر الظاهرة، ولا يحل لمسلم أن يستهين بذلك.

    وواجب على من يؤمن بالله تعالى ويعظم شريعته أن يجتنب حضورها أو المشاركة فيها، أو الإعانة عليها ببيع أدوات العيد وشعائره ورموزه، أو إعارتها أو إجارتها أو هبتها، أو التهادي بمناسبتها، أو قبول هداياها، أو تهنئة الغير بها، أو الرد على تهنئتهم بمثلها، بل الواجب رحمتهم إذ ضلوا عن الهدى، وتمني الهداية لهم، وحمد الله تعالى على نعمته.


    وقد أجمع الصحابة والأئمة بعدهم على إنكار أعياد الكفار، فإن اليهود كانوا في المدينة وخيبر وما نقل عن أحد من الصحابة رضي الله عنهم مشاركتهم في أعيادهم، أو حضورها، أو إعانتهم عليها، أو التهادي بمناسبتها، أو تهنئتهم بها.

    ولما فتحت كثير من بلدان النصارى في مصر والشام وغيرها -وكان فيها نصارى بقوا على دينهم ودخلوا في ذمة المسلمين بالجزية- لم ينقل عن أحد من الصحابة وكبار التابعين مشاركتهم النصارى في شيء من ذلك، بل إن عمر رضي الله عنه لما صالح نصارى الشام وكتب شروطه عليهم كان منها أن لا يُظهروا الاحتفال بأعيادهم أمام المسلمين، وأجمع الصحابة رضي الله عنهم على هذه الشروط، ولو ساغ مشاركتهم في شيء منها أو تهنئتهم بها لما منعهم من إظهارها.

    وكل النصوص الواردة في النهي عن التشبه بالكفار تتناول النهي عن التشبه بهم في أعيادهم أو مشاركتهم فيها، نحو قول الله تعالى: {وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ} [الحديد: 16] وقول النبي عليه الصلاة والسلام: «مَنْ تَشَبَّهَ بِقَوْمٍ فَهُوَ منهم» (رواه أبو داود).


    وقد اتفق الأئمة الأربعة وغيرهم من الفقهاء على ما أجمع عليه الصحابة رضي الله عنهم من وجوب اجتناب الكفار في أعيادهم.

    وقد يعجب بعض الناس من هذا التشديد في أعياد الكفار، وليس ذلك بعجيب عند من يفهم شريعة الله تعالى، ويعلم أن حمايتها لا تكون إلا بمنع شعائر الآخرين من الدخول فيها وذلك بتحريم التشبه بالكفار، ومنع الابتداع في دين الله تعالى، فيبقى الدين على صفائه ونقائه، لا يدخل في شريعته ما ليس منها، ولا يخرج عنها ما هو منها، وهذا هو حفظ الدين الذي تكفل الله تعالى به قَدَرَا في قوله سبحانه: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} [الحجر: 9] وجعل من الأسباب الشرعية لذلك: المنع من التشبه والابتداع.


    وقد عَلِمنا آنفا كيف أن الشعائر والأعياد الوثنية اليونانية والرومانية أُدخلت في دين النصارى، وابتدع الرهبان فيه ما ابتدعوا، فكان دينهم بعيدا عن شريعة عيسى عليه السلام بسبب التشبه والابتداع.

    وأما المنع من تهنئتهم بأعيادهم فلأن أعيادهم من أعظم شعائرهم سواء كانت مبتدعة أم محرفة، والصحيح منها -إن كان موجودا- منسوخ بأعيادنا، فأعيادهم من دين الشيطان الذي لا يحبه الله تعالى ولا يرضاه لعباده ديناً ولا عيداً، والواجب على المسلم إنكار ذلك، وليس من الإنكار في شيء التهنئة بها؛ بل هي مشعرة بقبولها والرضا بها.

    ولو أن وثنياً سجد لصنم، أو نصرانياً سجد لقسيس أو صليب فهناه مسلم على سجوده لاستعظم الناس منه ذلك؛ لما في تهنئته من إقرار السجود لغير الله تعالى، ويرون أن الواجب الإنكار عليه ودعوته إلى التوحيد، فإذا كان كذلك فكيف يعجبون من تحريم تهنئة الكفار بأعيادهم، وأعيادهم من أظهر شعائرهم وأبينها؟!


    وأين التهنئة بشعيرة فردية خاصة سجد صاحبها لغير الله تعالى من التهنئة بشعائر ظاهرة معلنة هي من صميم الوثنية التي أُدخلت على النصرانية المحرفة؟!

    ولكن الناس يستعظمون السجود لغير الله تعالى لقلة مشاهدتهم له، ولا يستعظمون شعائر الكفر الظاهرة المعلنة التي منها الأعياد ومظاهرها وهي تبلغ الآفاق لإلفهم لها، وكثرة الواقعين منهم فيها، وقد قيل: كثرة المساس تقلل الإحساس.


    والله تعالى قد أمرنا بتعظيم شعائره، وأخبر سبحانه أن ذلك من التقوى {ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ الله فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى القُلُوبِ} [الحج: 32] وليس من تعظيم شعائر الله تعالى الاستهانة بشعائر الكفر التي من أظهرها وأعظمها الأعياد، فمن عَظَّم شعائر الله تعالى قام في قلبه إنكار شعائر الكفر الظاهرة والباطنة، فلا يداهن ولا يجامل أحدا فيها، ولو كثر الزائغون، وارتفعت أصوات المطبلين لها، المحتفين بها؛ فإن أهل الضلال أكثر من أهل الحق، وأصحاب النار أكثر من أصحاب الجنة {وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ الله إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ} [الأنعام: 116].

    فاحذروا -عباد الله- مشاركة الأمة الضالة في أعيادها وشعائرها، أو إعانتهم عليها، أو التهادي بمناسبتها، أو تهنئة أحد بها؛ لأن في ذلك رضا بشعائر الكفر ومناسكه، والمؤمن لا يرضى أن يُكفر بالله تعالى شيئا، بل ينكر ذلك ويأباه، ويحذر الناس منه، ويدعوهم إلى الحق الذي هداه الله تعالى إليه، وهذا من الاعتزاز بالإسلام والفخر به، والدعوة إليه.


    *********
    الإحتفال بعيد الميلاد { الكريسمس}
    منقذ ين محمود السقار
    العيد: اسم جنس يدخل فيه كل يوم أو مكان، وكلمة العيد في اللغة تطلق على كل يوم فيه جمع، وسمي عيداً لعوده مرة بعد مرة.

    الأعياد التي جعلها الله لنا أمة الإسلام عيدان فقط، قال صلى الله عليه وسلم وهو ينهى الأنصار عن الاحتفال بعيدهم في الجاهلية: «إن الله قد أبدلكما خيراً منها: يوم الأضحى وعيد الفطر» (رواه أبو داود ح 1134، والنسائي 1556، وأحمد ح 1241).


    أدلة تحريم الاحتفال بأعياد الكفار:
    جاءت الأدلة الشرعية تحذر من التشبه بالكافرين عموماً، كما حذرت من المشاركة في أعيادهم خصوصاً ومن الأدلة العامة المحذرة من عموم المشابهة:

    1- قال تعالى: {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ . صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ} [الفاتحة: 6-7].

    2- قال تعالى: {كَالَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ كَانُوا أَشَدَّ مِنكُمْ قُوَّةً وَأَكْثَرَ أَمْوَالًا وَأَوْلَادًا فَاسْتَمْتَعُوا بِخَلَاقِهِمْ فَاسْتَمْتَعْتُم بِخَلَاقِكُمْ كَمَا اسْتَمْتَعَ الَّذِينَ مِن قَبْلِكُم بِخَلَاقِهِمْ وَخُضْتُمْ كَالَّذِي خَاضُوا ۚ أُولَـٰئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ۖ وَأُولَـٰئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ} [التوبة:69].

    3- قال تعالى: {ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَىٰ شَرِيعَةٍ مِّنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ} [الجاثية: 18].


    4- قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَىٰ أَوْلِيَاءَ ۘ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ۚ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ ۗ إِنَّ اللَّـهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ} [المائدة:51].

    5- قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِم بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءَكُم مِّنَ الْحَقِّ} [الممتحنة:1].

    6- قال تعالى: {لَّا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّـهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّـهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ ۚ أُولَـٰئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ} [المجادلة:22].


    7- قال تعالى: {وَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُوا فَتَكُونُونَ سَوَاءً ۖ فَلَا تَتَّخِذُوا مِنْهُمْ أَوْلِيَاءَ} [النساء:89].

    8- عن أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لتتبعن سنن من كان قبلكم شبراً شبراً وذراعاً بذراع حتى لو دخلوا جحر ضب تبعتموهم، قلنا: يا رسول الله اليهود والنصارى؟ قال: فمن؟» (رواه البخاري ح 3269، ومسلم ح2669).

    9- قال صلى الله عليه وسلم: «من تشبه بقوم فهو منهم» (رواه أبو داود ح4031، وأحمد ح5093).



    ومن النصوص التي جاءت تحذر من المشاركة في أعيادهم:
    1- قال تعالى في وصف عباد الرحمن: {وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ} [الفرقان: 72]. قال ابن سيرين: هو الشعانين (عيد من أعياد النصارى). وقال مجاهد: أعياد المشركين ونحوه مروي عن الضحاك.


    2- قال تعالى: {لِّكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنسَكًا هُمْ نَاسِكُوهُ} [الحج: 7]. والأعياد من جملة المناسك قال ابن تيمية: الأعياد هي من أخص ما تتميز به الشرائع... فالموافقة فيها موافقة في أخص شرائع الكفر وأظهر شعائره. (1/476 اقتضاء الصراط).


    3- وعن عبد الله بن عمرو قال: قال صلى الله عليه وسلم: «من بنى بأرض المشركين وصنع نيروزهم ومهرجانهم وتشبه بهم حتى يموت حشر معهم يوم القيامة» (رواه البيهقي في السنن الكبرى 9/234).


    4- قال عطاء بن يسار (من كبار التابعين) قال عمر: "إياكم ورطانة الأعاجم وأن تدخلوا على المشركين يوم عيدهم في كنائسهم".

    الأعياد من خصائص الأديان:
    - جاء في حديث عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «يا أبا بكر إن لكل قوم عيداً وهذا عيدنا» (رواه مسلم 892، والبخاري 952).

    - وفي حديث عقبة بن عامر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «يوم عرفة ويوم النحر وأيام منى عيدنا أهل الإسلام، وهي أيام أكل وشرب» (رواه أبو داود 2418).

    - عن أنس قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة، ولهم يومان يلعبون فيها، فقال: «ما هذا اليومان؟ قالوا: كنا نلعب بهما في الجاهلية فقال رسول الله: إن الله قد أبدلكما خيراً منها: يوم الأضحى وعيد الفطر» (رواه أبو داود ح 1134، والنسائي 1556، وأحمد ح 1241).

    علة النهي عن التشبه بالكافرين:
    إذ المشابهة ولو في أمور دنيوية تورث المحبة والموالاة قال ابن تيمية: "لو اجتمع رجلان في سفر أو بلد غريب وكانت بينهما مشابهة في العمامة أو الثياب أو الشعر أو المركوب ونحو ذلك لكان بينهما من الائتلاف أكثر مما بين غيرهما، وكذلك تجد أرباب الصناعات الدنيوية يألف بعضهم بعضاً ما لا يألفون غيرهم" فإذا كانت المشابهة في أمور دينية فإن إفضاءها إلى نوع من الموالاة أكثر وأشد، والمحبة لهم تنافي الإيمان.


    نصوص الشريعة تأمر بمخالفة الكافرين واجتناب أفعالهم الدينية والدنيوية:
    ومن ذلك:

    1- قال أبو هريرة: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا تبع جنازة قال: «انبسطوا بها ولا تدبّوا دبيب اليهود بجنائزها» (رواه أحمد 8542).

    2- جاء في الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إن اليهود والنصارى لا يصبغون فخالفوهم» (رواه مسلم ح 2103، والبخاري 3275).

    وفي السنن أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «غيروا الشيب ولا تشبهوا باليهود» (رواه الترمذي 1752، والنسائي 5073، وأحمد 7492).

    قال إسحاق بن إبراهيم النيسابوري سمعت أبا عبد الله (أحمد بن حنبل) يقول لأبي: يا أبا هاشم أخضب ولو مرة، أحب لك أن تختضب ولا تشبه باليهود.


    3- وقال صلى الله عليه وسلم: «خالفوا المشركين: أحفوا الشوارب وأوفوا اللحى» (رواه البخاري ح 5553، مسلم 259).

    قال المروذي: سألت أبا عبد الله (الإمام أحمد) عن حلق القفا فقال: "هو من فعل المجوس، ومن تشبه بقوم فهو منهم".

    4- وقال صلى الله عليه وسلم: «خالفوا اليهود فإنهم لا يصلون في نعالهم ولا خفافهم» (رواه أبو داود ح 652، والحاكم 1/ 260 وقال الذهبي: صحيح).

    5- وقال صلى الله عليه وسلم: «فصل ما بين صيامنا وصيام أهل الكتاب أكلة السحر» (رواه مسلم 1096). (وفي أبي داود ح 2343 والحاكم 1/ 431)، «لا يزال الدين ظاهراً ما عجل الناس الفطر، لأن اليهود والنصارى يؤخرون».


    6- وعن ابن عباس: حين صام رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم عاشوراء وأمر بصيامه، قالوا: يا رسول الله إنه يوم تعظمه اليهود والنصارى، قال رسول الله: «إذا كان العام المقبل إن شاء الله صمنا اليوم التاسع» قال: فلم يأت العام المقبل حتى توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم. (رواه مسلم 1134).

    وفي مسند أحمد أنه قال صلى الله عليه وسلم: «صوموا يوم عاشوراء وخالفوا فيه اليهود، صوموا قبله يوماً أو بعده يوماً» (رواه أحمد ح2155).

    7- وجاء عن ابن عمر بإسناد صحيح: قال رسول الله أو قال عمر: «إذا كان لأحدكم ثوبان فليصل فيهما، فإن لم يكن إلا ثوب فليتزر به ولا يشتمل اشتمال اليهود» (رواه أبو داود ح 635).

    8- وفي الصحيحين أن معاوية قال على المنبر عام حج وقد تناول قصة من شعر: يا أهل المدينة أين علماؤكم؟ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهى عن قبل هذه ويقول: «إنما هلكت بنو إسرائيل حين اتخذها نساؤهم» (رواه البخاري ح 3468).

    وفي رواية لمسلم: أنه رضي الله عنه قال: "إنكم أحدثتم زي سوء وإن نبي الله نهى عن الزور".

    وجاء رجل بعصا على رأسها خرقة فقال: معاوية: (ألا وهذا الزور)، قال قتادة: يعني ما يكثر به النساء أشعارهن من الخرق. (رواه مسلم ح2127).


    9- وفي حديث سعيد بن منصور من حديث أبي عبد الرحمن الصناجي (من كبار التابعين) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لا تزال أمتي على مسكة ما لم ينتظروا بالمغرب اشتباك النجوم مضاهاة لليهودية، ولم ينتظروا بالفجر محاق النجوم مضاهاة للنصرانية، ولم يكِلوا الجنائز إلى أهلها».

    10- وقد جاء في الحديث: «نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يجلس الرجل في الصلاة وهو معتمد على يده» (رواه أبو داود 992). وهذا ابن عمر رضي الله عنهما يبين علة ذلك، فقد رأى رجلاً يتكئ على يده اليسرى وهو قاعد في الصلاة فقال له: "لا تجلس هكذا، فإن هكذا يجلس الذين يعذبون" وفي رواية: "تلك صلاة المغضوب عليهم" (رواه أبو داود 994).

    11- وعن عائشة: "أنها كانت تكره أن يجعل يده في خاصرته وتقول إن اليهود تفعله" (رواه البخاري ح 3458).


    12- صلى رسول الله قاعداً والصحابة قياماً فلما سلم قال: «إن كدتم آنفا تفعلون فعل فارس والروم: يقومون على ملوكهم وهو قعود فلا تفعلوا، ائتموا بأئمتكم، إن صلى قائماً فصلوا قياماً، وإن صلى قاعداً فصلوا قعوداً» (رواه مسلم ح 314، وأبو داود ح 606). وفي رواية أخرى لأبي داود: «لا تقوموا كما تقوم الأعاجم يعظم بعضها بعضاً» (ح 5230).

    13- وقال عمر رضي الله عنه: "كان أهل الجاهلية لا يفيضون من جُمَع حتى تطلع الشمس. ويقولون: أشرق ثبير كيما نغير، قال: فخالفهم النبي صلى الله عليه وسلم وأفاض قبل طلوع الشمس". (رواه البخاري ح 1684).

    14- وقال صلى الله عليه وسلم: «لا تشربوا في آنية الذهب والفضة ولا تأكلوا في صحافها، فإنها لهم في الدنيا ولكم في الآخرة» (البخاري ح 5426، مسلم ح 2067).


    15- وعند ابن أبي عاصم بإسناد رجاله ثقات أن معاوية قال: "إن تسوية القبور من السنة وقد رفعت اليهود والنصارى فلا تشبهوا بهم".

    وفي صحيح مسلم أن علياً قال: "أمرني النبي صلى الله عليه وسلم أن لا أدع قبراً مشرفاً إلا سويته ولا تمثالاً إلا طمسته" (رواه مسلم ح 969).

    16- ولما لقي كروم بن سفيان النبي صلى الله عليه وسلم في الحج قال: يا رسول الله إني نذرت إن ولد لي ولد ذكر أن أنحر على رأس بوانة في عقبة من الثنايا عدة من الغنم،.. فقال رسول الله: «هل بهن من هذه الأوثان شيء؟ قال: لا، قال: فأوف بما نذرت به الله» (رواه أبو داود 3314 وأحمد 26524).

    17- وفي الحديث وفيه ضعف عن عبد الله بن عمرو قال: «ليس منا من تشبه بغيرنا، لا تشبهوا باليهود ولا بالنصارى، فإن تسليم اليهود: الإشارة بالأصابع، وتسليم النصارى: الإشارة بالأكف» (رواه الترمذي ح2695).


    متى يباح بعض صور التشبه التي لا علاقة لها في الدين والمعتقد؟
    قال ابن تيمية: "لو أن المسلم في دار الحرب أو دار كفر غير حرب لم يكن مأموراً بالمخالفة في الهدي الظاهر لما عليه ذلك من الضرر، بل قد يستحب للرجل أو يجب عليه أن يشاركهم أحياناً في هديهم الظاهر إذا كان في ذلك مصلحة دينية: من دعوتهم إلى الدين والإطلاع على بواطن أمورهم لإخبار المسلمين بذلك أو دفع الضرر عن المسلمين وغير ذلك من المقاصد الصالحة" (اقتضاء الصراط المستقيم 1/419).


    *****************

    بدء موسم الإفتراء على الله
    بدأ موسم الافتراء على الله وذلك بسبب ما يدعيه (النصارى) من عقيدة ميلاد المسيح (عيسى بن مريم عبد الله ورسوله) ويزعمون بأنّه ولد الله وأنّ أمه صاحبة الله أي أنّ (عيسى) وأمه (مريم) إلهان مع الله، هم يقولون ذلك، فماذا يقول الله عن هذا الأمر؟

    {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1) اللَّهُ الصَّمَدُ (2) لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (3) وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُواً أَحَدٌ (4)} [سورة الإخلاص: 1-4].

    ويقول: {بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ أَنَّى يَكُونُ لَهُ وَلَدٌ وَلَمْ تَكُن لَّهُ صَاحِبَةٌ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ وهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} [سورة الأنعام: 101].

    وقال: {وَأَنَّهُ تَعَالَى جَدُّ رَبِّنَا مَا اتَّخَذَ صَاحِبَةً وَلَا وَلَداً (3) وَأَنَّهُ كَانَ يَقُولُ سَفِيهُنَا عَلَى اللَّهِ شَطَطاً (4) وَأَنَّا ظَنَنَّا أَن لَّن تَقُولَ الْإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى اللَّهِ كَذِباً (5)} [سورة الجن: 3-5].

    فالله جل جلاله نفى أن يكون له ولد (ابن) او زوجة (صاحبة) او أن يكون له والد (أب) أو أن تكون له والدة (أم) فهو القاهر على عباده الخالق لهم الموجد لهم وهو رب كل شيء ومليكه.

    لقد نزه الله نفسه عن الولد فقال عن المفترين ودعوتهم {وَقَالُواْ اتَّخَذَ اللّهُ وَلَداً} [سورة البقرة: من الآية 116]، فرد على المفترين بقوله: {سُبْحَانَهُ بَل لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ كُلٌّ لَّهُ قَانِتُونَ} [سورة البقرة: من الآية 116]. ورد عليهم أيضاً: {قَالُواْ اتَّخَذَ اللّهُ وَلَداً سُبْحَانَهُ هُوَ الْغَنِيُّ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَات وَمَا فِي الأَرْضِ إِنْ عِندَكُم مِّن سُلْطَانٍ بِهَـذَا أَتقُولُونَ عَلَى اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ (68) قُلْ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللّهِ الْكَذِبَ لاَ يُفْلِحُونَ (69)} [سورة يونس: 68-69]، فلم يقدم المفترون على الله الكذب اي دليل على صحة عقيدتهم بالمسيح بل كل الأدلة ضدهم فإنّ المسيح خلق من خلق الله وأنّه بشر.

    ولو كان أحد يستحق الألوهية على منطقهم السقيم لكان آدم، فقد خلقه الله بيده ونفخ فيه من روحه من غير أم ولا أب وعلى ذلك فآدم وذريته جميعاً بشر مخلوقون عبيداً لله الخالق القادر جل جلاله وتعالى الله عما يقول المفترون علواً كبيراً.

    فهل بعد هذا البيان وخطورته وهذه العقيدة وزيفها سيشارك المسلمون مع المفترين بأيّامهم ويقدمون التهاني والتبريكات ويقبلون الهدايا والأطعمة ويستجيبون لدعوات المفترين؟ أم سيقول المسلم الموحد بقول الله تعالى:
    {وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَداً (88) لَقَدْ جِئْتُمْ شَيْئاً إِدّاً (89) تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنشَقُّ الْأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدّاً (90) أَن دَعَوْا لِلرَّحْمَنِ وَلَداً (91) وَمَا يَنبَغِي لِلرَّحْمَنِ أَن يَتَّخِذَ وَلَداً (92) إِن كُلُّ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَنِ عَبْداً (93)} [سورة مريم: 88-93].

    لن نشارك بل سنقاطع كل من يفتري على الله ويستهزئ برسول الله وينتقص دين الله من غير ظلم ولا جور فنحن أمة نعتز بتوحيدنا لله ونرفض الشرك كله ونفتخر برسولنا ونرفض التقليد الأعمى كله ونتشرف بديننا وإسلامنا ونرد الأديان كلها فما وافقنا قبلناه وما خالفنا رددناه ولا نبالي.

    {إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللّهِ الإِسْلاَمُ} [سورة آل عمران: من الآية 19].
    وقال أيضاً: {وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِيناً فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ} [سورة آل عمران: 85]

    اللّهم إنّي ابرأ إليك من عقيدة التثليث أو أن يكون لك ولد أو صاحبة اللّهم إنّي أقاطع هذه المناسبات وابتغي رضاك واتباع رسولك والتزام دينك.



    سلسلة العلامتين




    فتاوى
    فضيلة الشيخ / صالح بن فوزان الفوزان



    ما حكم الشرع في نظركم بالاحتفال بعيد الأم وأعياد الميلاد وهل هي بدعة حسنة أم بدعة سيئة‏؟‏
    الإجابة

    الاحتفال بالمواليد سواء مواليد الأنبياء أو مواليد العلماء أو مواليد الملوك والرؤساء كل هذا من البدع التي ما أنزل الله تعالى بها من سلطان وأعظم مولود هو رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولم يثبت عنه ولا عن خلفائه الراشدين ولا عن صحابته ولا عن التابعين لهم ولا عن القرون المفضلة أنهم أقاموا احتفالاً بمناسبة مولده صلى الله عليه وسلم، وإنما هذا من البدع المحدثة التي حدثت بعد القرون المفضلة على يد بعض الجهال، الذين قلدوا النصارى باحتفالهم بمولد المسيح عليه السلام، والنصارى قد ابتدعوا هذا المولد وغيره في دينهم، فالمسيح عليه السلام لم يشرع لهم الاحتفال بمولده وإنما هم ابتدعوه فقلدهم بعض المسلمين بعد مضي القرون المفضلة‏.‏
    فاحتفلوا بمولد محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ كما يحتفل النصارى بمولد المسيح، وكلا الفريقين مبتدع وضال في هذا؛ لأن الأنبياء لم يشرعوا لأممهم الاحتفال بموالدهم، وإنما شرعوا لهم الاقتداء بهم وطاعتهم واتباعهم فيما شرع الله سبحانه وتعالى، هذا هو المشروع‏.‏
    أما هذه الاحتفالات بالمواليد فهذه كلها من إضاعة الوقت، ومن إضاعة المال، ومن إحياء البدع، وصرف الناس عن السنن، والله المستعان



    ****************

    حضور أعياد الكريسماس مع النصارى
    .هل يجوز للمسلمين أن يشارك مع المسيحيين في أعيادهم، المعروف بـ "الكريسماس" الذي ينعقد آخر شهر ديسمبر أم لا؟ بعض الناس ينسبون لهم مناسبة بالعلم لكنهم يجلسون في مجالس المسيحيين في عيدهم ويقولون بجوازه، فقولهم هذا صحيح أم لا؟ وهل لهم دليل شرعي على جوازه أم لا؟

    الإجابة

    لا تجوز مشاركة النصارى في أعيادهم، ولو شاركهم فيها من ينتسب إلى العلم؛ لما في ذلك من تكثير عددهم، والإعانة على الإثم، قال تعالى: {وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ} الآية [المائدة:2].
    وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم
    .


    *****************
    حكم تهنئة أهل الكتاب بالكريسماس



    هل يجوز تهنئة أهل الكتاب بأعيادهم مثل الكريسماس، وإذا قدمت لنا دعوة في ذلك اليوم لتناول الطعام هل يجب تلبيتها؟



    الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

    فلا يجوز للمسلم أن يهنئ الكتابي بعيده المرتبط بدينه كالكريسماس مثلاً؛ ولا أن يأكل من طعامهم المصنوع احتفاء بذلك اليوم أو غيره من أعيادهم الدينية؛ وذلك لوجوه شرعية معتبرة:

    - أولها: أن ذلك من التشبه بهم، حيث يهنئ بعضهم بعضاً في ذلك اليوم، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: "من تشبه بقوم فهو منهم" (رواه أحمد وأبو داود).
    - ثانيها: أن ذلك من التعظيم لشركهم وعونهم على كفرهم، وقد قال الله عز وجل: {ولا تعاونوا على الإثم والعدوان}.
    - ثالثها: أنه لم يكن من هدي النبي تهنئة غير المسلمين بعيدهم، وقد علمنا أن اليهود كانوا يساكنونه المدينة ولم ينقل أنه هنأهم بعيدهم، ولا أصحابه من بعده كذلك.
    - رابعها: أنه قد تتابع النقل عن أئمة الدين رحمهم الله تعالى النهي عن ذلك والتحذير منه وهم المقتدى بهم:

    * في (المدخل) لابن الحاج المالكي رحمه الله تعالى 2/48: "وكره ابن القاسم للمسلم أن يهدي إلى النصراني في عيده مكافأة له. ورآه من تعظيم عيده وعوناً له على مصلحة كفره. ألا ترى أن لا يحل للمسلمين أن يبيعوا للنصارى شيئاً من مصلحة عيدهم لا لحماً ولا إداماً ولا ثوباً ولا يعانون على شيء من دينهم؛ لأن ذلك من التعظيم لشركهم وعونهم على كفرهم، وينبغي للسلاطين أن ينهوا المسلمين عن ذلك، وهو قول مالك وغيره لم أعلم أحداً اختلف في ذلك" انتهى.

    * قال ابن الحاج: "ويمنع التشبه بهم كما تقدم لما ورد في الحديث: "من تشبه فهو منهم"، ومعنى ذلك تنفير المسلمين عن موافقة الكفار في كل ما اختصوا به، وقد كان عليه الصلاة والسلام يكره موافقة أهل الكتاب في كل أحوالهم، حتى قالت اليهود: إن محمداً يريد أن لا يدع من أمرنا شيئاً إلا خالفنا فيه".

    * وفي (فتح العلي المالك) 2/348، قال الشيخ عليش رحمه الله تعالى: "وسئل عز الدين بن عبد السلام عن مسلم قال لذمي في عيده: "عيد مبارك" هل يكره أم لا؟ فأجاب: إن قاله المسلم لذمي على وجه قصد تعظيم دينهم وعيدهم فإنه يكفر، وإن لم يقصد ذلك وإنما جرى على لسانه فلا يكفر بما قاله من غير قصد".أ.هـ نقله الحطاب.

    •• ومما وقع فيه أهل زماننا تعطيل الدراسة والعمل في أعياد النصارى! فتجد المؤسسات والوزارات ودور الحكومة التي لها ارتباط بمصالح الناس قد غلقت أبوابها! ولعلها علة قديمة ابتلي بها المسلمون.

    قال ابن الحاج المالكي رحمه الله تعالى: "ليت ذلك لو كان في عامة الناس، بل سرى ذلك إلى بعض من ينسب إلى العلم! فترى المدارس في ذلك اليوم لا تؤخذ فيها دروس البتة، ولا يتكلمون في مسألة بل تجد بعض المدارس مغلقة فيلعبون فيها حتى لو جاءهم المدرس أو غيره وثبوا عليه وأساءوا الأدب في حقه".

    •• ولو قيل: إنهم يهنئوننا في أعيادنا فلم لا نهنئهم بأعيادهم؟ فالجواب: أننا محكومون بالشرع لا بالأهواء، وليست تهنئتهم لنا مبيحة تهنئتنا لهم، فليست المكافأة لازمة بكل حال، ولو أنهم دخلوا في الإسلام أنكافئهم بدخولنا النصرانية مثلاً؟!! ولو أن النصراني عصى الله فسقى مسلماً خمراً أيحل للمسلم أن يسقيه الخمر؟ والواجب على المسلم أن يعظم الأيام التي عظمها الشرع ويعرض عما سوى ذلك ولا يغتر بكثرة الفاعلين، والعلم عند الله تعالى.
    نقلا عن شبكة المشكاة الأسلامية


    ******************

    الإحتفال بالأعياد المبتدعة
    ما هو حكم الشرع في الاحتفال بمولد الرسول صلى الله عليه وسلم ، وبعيد مولد الأطفال ، وعيد الأم ، وأسبوع الشجرة ، واليوم الوطني ؟

    الإجابة
    الحمد لله

    أولًا: العيد اسم لما يعود من الاجتماع على وجه معتاد إما بعود السنة أو الشهر أو الأسبوع أو نحو ذلك فالعيد يجمع أموراً منها: يوم عائد كيوم عيد الفطر ويوم الجمعة، ومنها: الاجتماع في ذلك اليوم، ومنها: الأعمال التي يقام بها في ذلك اليوم من عبادات وعادات.
    ثانيًا: ما كان من ذلك مقصوداً به التنسك والتقرب أو التعظيم كسبًا للأجر، أو كان فيه تشبه بأهل الجاهلية أو نحوهم من طوائف الكفار فهو بدعة محدثة ممنوعة داخلة في عموم قول النبي صلى الله عليه وسلم: "من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد" رواه البخاري ومسلم، مثال ذلك الاحتفال بعيد المولد وعيد الأم والعيد الوطني لما في الأول من إحداث عبادة لم يأذن بها الله، وكما في ذلك التشبه بالنصارى ونحوهم من الكفرة، ولما في الثاني والثالث من التشبه بالكفار، وما كان المقصود منه تنظيم الأعمال مثلًا لمصلحة الأمة وضبط أمورها، وتنظيم مواعيد الدراسة والاجتماع بالموظفين للعمل ونحو ذلك مما لا يفضي به التقرب والعبادة والتعظيم بالأصالة، فهو من البدع العادية التي لا يشملها قوله صلى الله عليه وسلم: "من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد" فلا حرج فيه بل يكون مشروعًا.
    وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.



    *****************

    التهنئة بعيد الكريسماس
    ما حكم تهنئة الكفار بعيد الكريسماس؟ وكيف نرد عليهم إذا هنؤونا به؟ وهل يجوز الذهاب إلى أماكن الحفلات التي يقيمونها بهذه المناسبة؟ وهل يأثم الإنسان إذا فعل شيئاً مما ذكر بغير قصد؟ وإنما فعله إما مجاملة أو حياءً أو إحراجاً أو غير ذلك من الأسباب؟ وهل يجوز التشبه بهم في ذلك؟
    الاجابة
    تهنئة الكفار بعيد الكريسماس أو غيره من أعيادهم الدينية حرام بالاتفاق، كما نقل ذلك ابن القيم -رحمه الله- في كتابه: "أحكام أهل الذمة"، حيث قال: "وأما التهنئة بشعائر الكفر المختصة به فحرام بالاتفاق، مثل أن يهنئهم بأعيادهم وصومهم، فيقول: عيد مبارك عليك، أو تهنأ بهذا العيد ونحوه، فهذا إن سلم قائله من الكفر فهو من المحرمات، وهو بمنزلة أن تهنئه بسجوده للصليب، بل ذلك أعظم إثماً عند الله، وأشد مقتاً من التهنئة بشرب الخمر وقتل النفس، وارتكاب الفرج الحرام ونحوه. وكثير ممن لا قدر للدين عنده يقع في ذلك، ولا يدري قبح ما فعل، فمن هنأ عبداً بمعصية أو بدعة أو كفر فقد تعرض لمقت الله وسخطه". انتهى كلامه رحمه الله.

    وإنما كانت تهنئة الكفار بأعيادهم الدينية حراماً وبهذه المثابة التي ذكرها ابن القيم لأن فيها إقراراً لما هم عليه من شعائر الكفر، ورضا به لهم، وإن كان هو لا يرضى بهذا الكفر لنفسه، لكن يحرم على المسلم أن يرضى بشعائر الكفر أو يهنئ بها غيره، لأن الله تعالى لا يرضى بذلك، كما قال الله تعالى: {إن تكفروا فإن الله غني عنكم ولا يرضى لعباده الكفر وإن تشكروا يرضه لكم}، وقال تعالى: {اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناً}.

    وتهنئتهم بذلك حرامٌ سواءٌ كانوا مشاركين للشخص في العمل أم لا.

    وإذا هنؤونا بأعيادهم فإننا لا نجيبهم على ذلك، لأنها ليست بأعياد لنا، ولأنها أعياد لا يرضاها الله تعالى، لأنها إما مبتدعة في دينهم، وإما مشروعة، لكن نسخت بدين الإسلام الذي بعث الله به محمداً صلى الله عليه وسلم إلى جميع الخلق، وقال فيه: {ومن يبتغ غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين}.

    وإجابة المسلم دعوتهم بهذه المناسبة حرام، لأن هذا أعظم من تهنئتهم بها لما في ذلك من مشاركتهم فيها.

    وكذلك يحرم على المسلمين التشبه بالكفار بإقامة الحفلات بهذه المناسبة، أو تبادل الهدايا أو توزيع الحلوى، أو أطباق الطعام، أو تعطيل الأعمال ونحو ذلك، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "من تشبه بقوم فهو منهم"، قال شيخ الإسلام ابن تيمية في كتابه: (اقتضاء الصراط المستقيم، مخالفة أصحاب الجحيم): "مشابهتهم في بعض أعيادهم توجب سرور قلوبهم بما هم عليه من الباطل، وربما أطمعهم ذلك في انتهاز الفرص واستذلال الضعفاء". انتهى كلامه رحمه الله.

    ومن فعل شيئاً من ذلك فهو آثم: سواء فعله مجاملة، أو تودداً، أو حياءً أو لغير ذلك من الأسباب، لأنه من المداهنة في دين الله، ومن أسباب تقوية نفوس الكفار وفخرهم بدينهم.

    والله المسؤول أن يعز المسلمين بدينهم، ويرزقهم الثبات عليه، وينصرهم على أعدائهم، إنه قوي عزيز.

    مجموع فتاوى و رسائل الشيخ محمد صالح العثيمين المجلد الثالث - باب الولاء والبراء.


    *******************
    هل يجوز لنا الاجتماع ليلة رأس السنة للذِّكر والدعاء وقراءة القرآن؟

    الشيخ محمد صالح المنجد
    سؤال: هذه الرسالة رأيتها كثيراً على الإنترنت، ولكن في الحقيقة لم أرسلها لشكِّي في كونها من البدعة، فهل يجوز نشرها ونثاب عليها، أم إنه لا يجوز هذا لأنه بدعة؟ "إن شاء الله كلنا سنقوم الساعة 12 ليلة رأس السنة ونصلي ركعتين، أو نقرأ قرآناً، أو نذكر ربنا، أو ندعو، لأنه لو نظر ربنا للأرض في الوقت الذي معظم العالم يعصيه: يجد المسلمين لا زالوا على طاعتهم، بالله عليك ابعث الرسالة هذه لكل الذين عندك، لأنه كلما كثر عددنا: كلما ربنا سيرضى أكثر"، أفيدوني، أفادكم الله.

    الجواب:

    الحمد لله، قد أحسنتِ غاية الإحسان في عدم نشر تلك الرسالة والتي انتشرت في كثير من المواقع الإلكترونية التي يغلب عليها طابع العامية والجهل.

    والذين نشروا تلك الرسالة وأرادوا من المسلمين القيام بالصلاة والذِّكر لا نشك أن نياتهم طيبة وعظيمة، وخاصة أنهم أرادوا أن تقوم طاعات وقت قيام المعاصي، لكن هذه النية الطيبة الصالحة لا تجعل العمل شرعيّاً صحيحاً مقبولاً، بل لا بدَّ من كون العمل موافقاً للشرع في سببه، وجنسه، وكمِّه، وكيفه، وزمانه ، ومكانه، - وانظر تفصيلاً لهذه الأصناف الستة في جواب السؤال رقم: (21519) - وبمثل هذا يميِّز المسلم العمل الشرعي من البدعي.


    ويمكن حصر أسباب المنع من نشر تلك الرسالة بنقاط، منها:

    1. أنه وُجدت مناسبات جاهلية، ومناسبات لأهل الكفر والضلال، منذ عهد النبي صلى الله عليه وسلم إلى زماننا هذا، ولم نر نصّاً نبويّاً يحثنا على إنشاء طاعة وقت فعل غيرنا لمعصية، ولا بعمل مشروع وقت فعل عمل بدعي، كما لم يُنقل قول لأحدٍ من الأئمة المشهورين باستحباب فعل هذا.

    وهذا من علاج المعصية ببدعة، كما حصل من علاج بدعة الحزن واللطم في "عاشوراء" من الرافضة ببدعة التوسع في النفقة وإظهار الفرح والسرور.


    قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-:

    "وأما اتخاذ أمثال أيام المصائب مأتماً: فليس هذا من دين المسلمين بل هو إلى دين الجاهلية أقرب، ثم هم قد فوتوا بذلك ما في صوم هذا اليوم من الفضل، وأحدث بعض الناس فيه أشياء مستندة إلى أحاديث موضوعة لا أصل لها، مثل فضل الاغتسال فيه، أو التكحل أو المصافحة وهذه الأشياء ونحوها من الأمور المبتدعة كلها مكروهة وإنما المستحب صومه، وقد روي في التوسع فيه على العيال آثار معروفة أعلى ما فيها حديث إبراهيم بن محمد بن المنتشر عن أبيه، قال: بلغنا أنه من وسع على أهله يوم عاشوراء وسع الله عليه سائر سنته رواه ابن عيينة وهذا بلاغ منقطع لا يعرف قائله، والأشبه أن هذا وضع لما ظهرت للعصبية بين الناصبة والرافضة؛ فإن هؤلاء أعدوا يوم عاشوراء مأتماً: فوضع أولئك فيه آثاراً تقتضي التوسع فيه، واتخاذه عيداً، وكلاهما باطل...

    لكن لا يجوز لأحد أن يغيِّر شيئا من الشريعة لأجل أحد، وإظهار الفرح والسرور يوم عاشوراء، وتوسيع النفقات فيه هو من البدع المحدثة، المقابلة للرافضة (اقتضاء الصراط المستقيم، ص 300، 301).

    وقد نقلنا كلاماً نفيساً آخر لشيخ الإسلام ابن تيمية، فانظره في جواب السؤال رقم: (4033).


    2. الدعاء والصلاة لها أوقات في الشرع فاضلة، قد رغبنا النبي صلى الله عليه وسلم بفعلها فيه، كالثلث الأخير من الليل، وهو وقت نزول الرب سبحانه وتعالى للسماء الدنيا، والحث على فعل ذلك في وقت لم يرد فيه النص الصحيح إنما هو تشريع في "السبب" و "الزمن" والمخالفة في أحدهما كافية للحكم على الفعل بأنه بدعة منكرة، فكيف بأمرين اثنين؟!

    وفي جواب السؤال رقم: (8375) سئلنا عن التصدق على العائلات الفقيرة في رأس السنة الميلادية، فأجبنا عنه بالمنع، وكان مما قلناه هناك:


    ونحن المسلمين إذا أردنا الصّدقة: فإننا نبذلها للمستحقّين الحقيقيين، ولا نتعمد جعْل ذلك في أيام أعياد الكفار، بل نقوم به كلما دعت الحاجة، وننتهز مواسم الخير العظيمة كرمضان، والعشر الأوائل من ذي الحجّة، وغيرها من المواسم. انتهى

    والأصل في المسلم الاتباع لا الابتداع، قال الله تعالى: {قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ ۗ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ . قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ ۖ فَإِن تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْكَافِرِينَ} [سورة آل عمران: 31-32].


    قال ابن كثير -رحمه الله-:
    "هذه الآية الكريمة حاكمة على كل مَن ادعى محبة الله، وليس هو على الطريقة المحمدية: فإنه كاذب في دعواه في نفس الأمر حتى يتبع الشرع المحمدي، والدين النبوي، في جميع أقواله وأحواله، كما ثبت في الصحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: «مَنْ عَمِلَ عَمَلا لَيْسَ عليه أمْرُنَا فَهُوَ رَدٌّ» (تفسير ابن كثير، 2/ 32).


    قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين -رحمه الله-:
    "أحبوا الرسول أكثر مما تحبون أنفسكم، ولا يكمل إيمانكم إلا بذلك، ولكن لا تُحدِثوا في دينه ما ليس منه، فالواجب على طلبة العلم أن يبينوا للناس، وأن يقولوا لهم: اشتغلوا بالعبادات الشرعية الصحيحة، واذكروا الله، وصلوا على النبي صلى الله عليه وسلم في كل وقت، وأقيموا الصلاة، وآتوا الزكاة، وأحسنوا إلى المسلمين في كل وقت" (لقاءات الباب المفتوح، 35/ 5).


    3. أنكم تتركون ما هو واجب عليكم تجاه تلك المعاصي والمنكرات، وهو الأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، والنصح للمخالفين، وانشغالكم بعبادات فردية مع وجود معاصي ومنكرات جماعية لا يحسُن بكم فعله.

    فالذي نراه هو تحريم نشر مثل تلك النشرات، وبدعية الالتزام بتلك الطاعات لمثل تلك المناسبات، ويكفيكم التحذير من الاحتفالات المحرمة في المناسبات الشركية أو المبتدعة، وأنتم بذلك مأجورون، وتقومون بواجبكم تجاه فعل تلك المعاصي.

    وينظر جواب السؤال رقم: (60219) للوقوف على فوائد مهمة في النية الصالحة وأنها لا تشفع لصاحبها لجعل عمله المبتدع عملاً مأجوراً عليه، وفيه تفصيل مهم.

    والله أعلم



    *******************



    بيع الحلويات في أعياد الكفار
    فضيلة الشيخ ناصر سليمان العمر



    عندنا جار مستقيم، وله محل يبيع فيه جميع أصناف
    الحلويات، ونحن مقدمون على أعياد الكفار، وجاءه طلب عمل حلويات تباع للنصارى لأكلها في أعيادهم.

    فهل يجوز بيعهم الطعام الذي يستعان به على إقامة حفلاتهم؟ أرجو إجابتنا بالتفصيل مع ذكر أقوال العلماء، وإن أمكن إرشادنا إلى الكتب التي يمكن الاستعانة بها في هذا الموضوع، ولكم جزيل الشكر، وجزاكم الله خيراً.

    الجواب: الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين.

    لا يجوز للمسلم مشاركة النصارى في أعيادهم بأي نوع كانت المشاركة، سواء كانت بالتهنئة لهم، أو الهدايا لهم، أو حضور احتفالاتهم، أو إقامة الاحتفال لهم وتكريمهم، وغير ذلك من صور المشاركة.

    وقد شدد العلاّمة ابن القيم رحمه الله في ذلك، وسبق أن أجاب شيخنا محمد بن عثيمين عن هذا الأمر، وحذّر منه أشدّ التحذير، ونقل فتوى ابن القيم، وهي فتوى مشهورة متداولة.

    ولأئمة الدعوة القدح المعلّى في هذا الأمر، فارجع إليه في: (الدرر السنية) للعلامة عبد الرحمن بن قاسم، وارجع كذلك إلى كتاب شيخ الإسلام ابن تيمية: (اقتضاء الصراط المستقيم في مخالفة أصحاب الجحيم).

    أما حكم بيعهم الأطعمة والحلويات، فإذا كانوا لا يظهرون هذه الاحتفالات، ولا تكون هذه الأطعمة خاصة بهم، ولا يكتب فيها ما يفيد تأييد هذه الاحتفالات، أي يباع مما هو معروض في المحل دون أن تعدّ خصيصاً لهذه الأعياد فلا حرج في ذلك.

    أما إعدادها خصيصاً لأعيادهم فأرى أنه من المشاركة لهم في أعيادهم واحتفالاتهم، وهذا لا يجوز بحال؛ لأنه من التعاون على الإثم والعدوان الذي نهى الله تعالى عنه بقوله: {وتعاونوا على الْبرّ والتّقْوى ولا تعاونوا على الْإثْم والْعدْوان واتّقوا اللّه إنّ اللّه شديد الْعقاب} [المائدة: من الآية2]، والله المستعان.

    وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين.


    ***************
    محاضرات

    الإحتفال برأس السنة الميلادية
    الشيخ / عبد المنعم الشحات


    ***************

    الاحتفال برأس السنة الميلادية الجديدة

    الشيخ / نبيل بن على العوضي



    **************


    حكم الاحتفال بالكريسماس ورأس السنة


    الشيخ / محمد صالح المنجد


    ******************

    الإحتفال برأس السنة
    الشيخ : أحمد فريد
    هنــــــا



    وأخيراً ... علينا الحذر كل الحذر ممن يريدون التغيير والتبديل في دين نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ولا نجعل أنفسنا أتباعاً لإعداء الدين لنمكنهم من إنزال رايته تحت مسمى التسامح والأخوة الإنسانية، ويجب أن نكون غيورين على دينناالحنيف ولا نقلدهم في شعائرهم وعاداتهم تقاليدهم ونعمل بما ورد في هذه الآية الكريمة:
    {وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ عَمَّا جَاءكَ مِنَ الْحَقِّ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجاً }[المائدة: 48]
    وهذا بعض ما راق لي جمعه لإضعه بين أيديكم لعل يكون فيه النفع والفائدة
    ولمن أراد المزيد فليضغط هنــــا
    اللهم أرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه ، وارنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه
    واللهم ثبت قلوبنا على الإيمان واهدنا إلي صراطك المستقيم
    وأسأله سبحانه أن يفقهنا في ديننا
    وأن يجعلني وإياكم ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه
    إنه مولى ذلك والقادر عليه سبحانه
    وجزاكم الله خيراً لوصولكم لهذه النقطة من الموضوع ، وأعذروني لعدم التنسيق الجيد
    وأشكر فريق تسالي بلس على فواصلهم الرائعة

    التعديل الأخير تم بواسطة معتزة بديني ; 30-12-2010 الساعة 06:32 PM

  2. #2

    الصورة الرمزية G ammAr

    تاريخ التسجيل
    Jul 2009
    المـشـــاركــات
    1,361
    الــــدولــــــــة
    يوغوسلافيا
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: :: عيد الميلاد ورأس السنة الميلادية ::

    السلام عليك ورحمة الله
    جزاك الله خير ونفع بك الأمة وأسكنك اللهم فسيح جناته

    ها نحن قبلون على نهاية السنة فيبدتدأ الإحتفال برأس السنة , ويأتي بعض
    السفهاء والغافلين من المسلمين يحتفل برأس السنة مع الملحدين
    و أنه من المضحك بأنهم يستحقروننا ويتسابقون في شتمنا بأن
    نحتفل معهم بعيدهم الباطل كأننا على ملتهم
    ومن الناس من يقول لايضر بأن نفرح معهم قليلا ,و
    كأن الأمر لايعنيه أو أنه لن يحاسب على سيء فعله

    أخيرا نسأل الله أن يهدينا جميعا ويغفر لنا أنه عفو رحيم غفور

  3. #3


    تاريخ التسجيل
    Dec 2007
    المـشـــاركــات
    834
    الــــدولــــــــة
    لا يوجد
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: :: عيد الميلاد ورأس السنة الميلادية ::

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
    عيد الكفار ... عيد رأس السنة أصبح قضية كبيرة نعيشها في وقتنا الحاضر .. فالأمر أصبح خطيراً ...فلقد انتشر هذا العيد بين المسلمين... فأصبحو يهنئون بعضهم البعض بقدومه ... والمشكلة الأكبر هو أن هذا الامر لايحدث في بلاد واحدة من بلاد المسلمين بل في غالبية هذه البلدان .
    ولقد أصبح هذا العيد واقعاً نعايشه ونشاهد أصداءه بين أبناءنا و إخواننا . بل إن بعض الصحف الهابطة تحتفل وتنشر أخباراً وصوراً لاحتفالاتهم . حتى أضحت هذه الصحف وسيلة مباشرة لنشر تفاهات الغرب في أوساطنا .
    ولذا
    يجب على على كل مسلم أن يتقي ربه وأن لا يتجاوز الحدود الشرعية من أجل أهواء دنيوية زائلة .
    التعديل الأخير تم بواسطة XVIPX ; 1-1-2011 الساعة 10:37 AM

  4. #4

    الصورة الرمزية أبو رويم

    تاريخ التسجيل
    Nov 2008
    المـشـــاركــات
    4,560
    الــــدولــــــــة
    مصر
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: :: عيد الميلاد ورأس السنة الميلادية ::

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
    جزاكِ الله خيرا أختى على الموضوع المهم جدا والشامل
    وجعله الله فى ميزان حسناتك وبارك فيكِ
    فى أمان الله

    التعديل الأخير تم بواسطة أبو رويم ; 2-1-2011 الساعة 09:31 PM

  5. #5

    الصورة الرمزية [مِسعَرُ حَرب

    تاريخ التسجيل
    Mar 2009
    المـشـــاركــات
    2,871
    الــــدولــــــــة
    مغترب
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: :: عيد الميلاد ورأس السنة الميلادية ::

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

    للأسف أصبح البعض مسلم بالأسم لا يعرف من الدين شيء وحتى الأصول

    وضع مأساوي ،،، وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم

    (( لتتبعن سنن من كان قبلكم حذو القذة بالقذة حتى ولو دخلوا جحر ضب لدخلتموه» ، قالوا: اليهود والنصارى؟ ، قال : فمن !! ))
    لا أدري إلى أين سيصل الحال ،،، من سيء إلى أسوء

    شكراً أختي موضوع مهم وفي وقته ،، مختصر وفيه الفائدة

    والسلام عليكم

  6. #6

    الصورة الرمزية [ اللــيـــث ]

    تاريخ التسجيل
    Sep 2009
    المـشـــاركــات
    4,329
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: :: عيد الميلاد ورأس السنة الميلادية ::

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

    ما هذه التهاني ...!
    اقترب موعد الحلوى ...

    إذاً
    حلت البلوى ...
    عباد الصليب لدماء إخونكم يسفكون
    و يقولون" سنة سعيدة "و هم مستمتعون...

    آه ثم آه ثم آه ...


    رجال ونساء لايستحون
    وحكام وراء الصليب يلهثون
    ويحسبون انهم مسلمون
    شباب وشابات تائهون
    و لاعقاب لما يرتكبون
    كلنا خطاء وخير الخطاء التائبون

  7. #7

    الصورة الرمزية Fifa san

    تاريخ التسجيل
    Jun 2009
    المـشـــاركــات
    6,249
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: :: عيد الميلاد ورأس السنة الميلادية ::

    أهلا بك أختي الغالية

    نعم للأسف أصبحت هذه الاحتفالات منتشرة بكثرة

    بل هالني أن يصل الأمر أن تباع شجرة الميلاد هنا في السعودية

    هناك من أكد لي وقال أنه رآها بعينه

    بلاد الحرمين تباع فيها هذه الأمور

    ثم الاعلام والاعلام والاعلام هو من ساهم في نشر هذه الأعياد

    فكنا قبل عشر سنوات أو أكثر بقليل لم نسمع بهذه الأعياد أو نحتفل بها

    لكن منذ دخول هذه الأطباق الصناعية كل بيت

    ورؤيتهم للاحتفالات وترويج الاعلام لها من الاسباب التي أدت إلى انتشارها

    أسأل الله أن يردنا للحق ردا جميلا

    جزاك الله خيرا حبيبتي على الموضوع وعلى حرصك وغيرتك على أفراد هذه الأمة

    وجعل مثواك جنة الفردوس الاعلى

    في حفظ الله ورعايته

  8. #8

    الصورة الرمزية عُبيدة

    تاريخ التسجيل
    Oct 2006
    المـشـــاركــات
    4,267
    الــــدولــــــــة
    لا يوجد
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: :: عيد الميلاد ورأس السنة الميلادية ::

    جزاكِ الله خيرا أختى على موضوع الرائع
    وبارك الله فيكِ وجعلها فى ميزان حسناتك
    ووفقكِ لكل خير

  9. #9

    الصورة الرمزية سُلوان

    تاريخ التسجيل
    Jul 2009
    المـشـــاركــات
    2,001
    الــــدولــــــــة
    مصر
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: :: عيد الميلاد ورأس السنة الميلادية ::

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
    جزاكِ الله خيراً وبارك الله فيك معتزة
    نسأل الله لنا ولهم الهداية
    خدعوهم والله
    اعياد ما أنزل الله بها من سلطان
    نسأل الله العفو والعافية
    بوركتِ
    <<كده الموضوع تم
    اام ^^

  10. #10

    الصورة الرمزية معتزة بديني

    تاريخ التسجيل
    Apr 2010
    المـشـــاركــات
    5,036
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: :: عيد الميلاد ورأس السنة الميلادية ::

    جزاكم الله خيرا لمروركم
    ولي عودة لإعطاء كل من شارك حقه
    في حفظ المولى

  11. #11

    الصورة الرمزية ابن القلعة

    تاريخ التسجيل
    Jun 2007
    المـشـــاركــات
    1,582
    الــــدولــــــــة
    المغرب
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: :: عيد الميلاد ورأس السنة الميلادية ::

    بسم الله الرحمن الرحيم

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

    شكر الله لك اختي معتزة وأسبغ عليك نعمة الصحة والعافية

    والله إن الناس لفي امر آخر وواد آخر الكفار يطيدون لهم

    والناس عندنا يحتفلون بأعيادهم

    الكفار يقتلونهم ويذبحونهم ولا يستحيون نسائهم

    وهؤلاء يسعدون لسعادتهم ويفرحون لفرحهم

    اللهم إن هذا لمنكر

    وكما قال ابن عقيل الحنبليي: إذا أردت ان تعرف محل الإسلام من اهل الزمان فلا تنظر إلى تزاحمهم بأبوا ب المساجد

    ولا بصراخهم بلبيك اللهم لبيك ولكن انظر إلى محل أهل الأديان من قلوبهم

    صدقت والله أين هي شعيرة الولاء والبراء اليوم ؟

    ؟؟

  12. #12

    الصورة الرمزية معتزة بديني

    تاريخ التسجيل
    Apr 2010
    المـشـــاركــات
    5,036
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: :: عيد الميلاد ورأس السنة الميلادية ::

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة العبقري عمار مشاهدة المشاركة
    السلام عليك ورحمة الله
    جزاك الله خير ونفع بك الأمة وأسكنك اللهم فسيح جناته

    ها نحن قبلون على نهاية السنة فيبدتدأ الإحتفال برأس السنة , ويأتي بعض
    السفهاء والغافلين من المسلمين يحتفل برأس السنة مع الملحدين
    و أنه من المضحك بأنهم يستحقروننا ويتسابقون في شتمنا بأن
    نحتفل معهم بعيدهم الباطل كأننا على ملتهم
    ومن الناس من يقول لايضر بأن نفرح معهم قليلا ,و
    كأن الأمر لايعنيه أو أنه لن يحاسب على سيء فعله

    أخيرا نسأل الله أن يهدينا جميعا ويغفر لنا أنه عفو رحيم غفور
    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
    وإياك ولك مثل ما دعوت به وأكثر منه
    دعهم يستحقروننا ويستهزءون منا فسوف يأتي الوقت الذي يعلمون فيه أنهم على ضلال ولكن لن يمكنهم التراجع
    أما من يقول لا يضر أن نحتفل قليلا لو فكر في نفسه قليلا ان ملك الموت سيأتيه في أي لحظة لتراجع عن قوله وخاف من وء الخاتمة ..
    آمين
    بارك الله فيك ، وشكراً على مرورك
    في أمان الله

  13. #13

    الصورة الرمزية معتزة بديني

    تاريخ التسجيل
    Apr 2010
    المـشـــاركــات
    5,036
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: :: عيد الميلاد ورأس السنة الميلادية ::

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة XVIPX مشاهدة المشاركة
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
    عيد الكفار ... عيد رأس السنة أصبح قضية كبيرة نعيشها في وقتنا الحاضر .. فالأمر أصبح خطيراً ...فلقد انتشر هذا العيد بين المسلمين... فأصبحو يهنئون بعضهم البعض بقدومه ... والمشكلة الأكبر هو أن هذا الامر لايحدث في بلاد واحدة من بلاد المسلمين بل في غالبية هذه البلدان .
    ولقد أصبح هذا العيد واقعاً نعايشه ونشاهد أصداءه بين أبناءنا و إخواننا . بل إن بعض الصحف الهابطة تحتفل وتنشر أخباراً وصوراً لاحتفالاتهم . حتى أضحت هذه الصحف وسيلة مباشرة لنشر تفاهات الغرب في أوساطنا .
    ولذا
    يجب على على كل مسلم أن يتقي ربه وأن لا يتجاوز الحدود الشرعية من أجل أهواء دنيوية زائلة .
    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
    صدقت وجزاك الله خيرا على إضافتك
    وأسأل الله أن يجعلنا جميعاً من عباده المتقين المخبتين
    وشكراً على مرورك ، في رعاية الله

  14. #14

    الصورة الرمزية B7or

    تاريخ التسجيل
    Jun 2008
    المـشـــاركــات
    3,104
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: :: عيد الميلاد ورأس السنة الميلادية ::


    رضي الله عنك يا معتزة

    لا أعرف ماذا حصل للمسلمين !!
    ألهذه الدرجة تصل بنا التبعية والذل والهوان الى تتبع كل ما هب ودب من أناس لا يمتون لنا ولا للاسلام بصلة !!

    وهذا نقف لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم : "لتتبعن سَنَنَ من كان قبلكم، شبرا بشبر، وذراع بذراع، حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه"

    وهنا أتذكر .. أن البعض هنأني بحلول العام الميلادي
    ولم يفكر أن يهنئ بالسنة الهجرية

    حتى شهورنا نحوها جانبا .. وذهبوا للشهور الأجنبية الميلادية التي وضعها أناس لا يمتون لنا بصلة
    فلا حول ولا قوة الا بـالله

  15. #15

    الصورة الرمزية معتزة بديني

    تاريخ التسجيل
    Apr 2010
    المـشـــاركــات
    5,036
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: :: عيد الميلاد ورأس السنة الميلادية ::

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو رويم مشاهدة المشاركة
    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
    جزاكِ الله خيرا أختى على الموضوع المهم جدا والشامل
    وجعله الله فى ميزان حسناتك وبارك فيكِ
    فى أمان الله

    وإياك وشكراعلى مرورك
    في حفظ الله

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
Loading...