أنت وأنتِ .. أنتم وهُنَّ .. لحظة رجاءً

[Smasem]

بسمه نحيى .. وبه نعيش ...
ومن حبه نرتشف .. خالقنا ومربينا ..

اللهم بك نستعين وعليك نتوكل ..

خالجني شعورٌ بالحزن .. وانتابتني فترات كآبة ..
لم أعرف خلالها ماذا أفعل ؟ ..

كدت حقاً أفقد الأمل ..
ولكنهمـ يقولون .. كل شيء يتغير في لحظة ..

فهل يا تُرى أستطيعُ التغيير ؟
قد لا تكون كلماتي عميقة في المعنى ..
ولا تكُون جيدة الصياغة ..

لكنني , ما زلت على الرغم من كل هذا أريد أن أعبر ..
أريد وأريد وأريد .. وبي رغبة عارمة ..

... إنني أشعر بألم يعتصرني .. يختلجني ..
لا يترك مساحة في تفكيري ..

كيف لي ؟ .. كيف لي أن أغير من الحقيقة المؤلمة ؟
بالطبع "يدٌ واحدة لا تصفق طويلاً " !

لا أنسى أيضاً بأنني فتاة ..
لذا , حقاً أحتاج مساعدة الجميع ..

حسناً, لابد بأن كلامي للآن شفرات لا يستطيع أحد فكها ...
لذا , أظن بأنني لا أستطيع الفرار من الطريقة المباشرة في الطرح ..
فلطالما كنت مباشرة ..

لطالما كنت أرى أن "الدنيا بخير " ..
ولطالما كنت أزخرف هذهِ الجملة بكل أنواع الزخارف ..
ولطالما اكتسوتها ثوباً ليغطي حقيقة أفكاري ..

لكنني, سرعان ما اكتشفت أن "الدنيا ليست بخير"!
و"العرب ليسوا بخير " !
و"المسلمون جميعاً ليسوا بخير " !

وأنها مسألة وقت فقط .. حتى نصل للنهايهـ ..

فنحن نزداد بلإنحدار في كل يوم نستيقظ فيه ..
ونرى كل ما حولنا صادياً وغير ذي ضرع ..
ونتجاهل الأمر ..

نحن نزداد بلإنحدار .. كلما ازددنا في تجاهل بعضنا ..

نحن نزداد بلإنحدار .. كلما وضعنا ثقة زائدة في بناتنا وأولادنا ..

نحن نزداد بلإنحدار .. عندما نترك مسؤولية محاسبة المذنبين على الحياة ..

نحن نزداد بلإنحدار .. عندما نفر من العدل تحت مسمى الحرية ..

نحن نزداد بلإنحدار .. كلما اعتبرنا أن كل شيء على ما يرام ولم نحرك ساكناً ..

نحن نزداد بلإنحدار .. كلما ظننا بأن كل شيء في هذا العالم هو "سنة كفاية " .. قد قلت "سنة كفاية " كناية عن "فرض كفاية "
وذلك للمبالغة في عدم المبالاة حتى أنهم لا يعتبرونها فرض حتى بل سنة !!
نعم, وليس فقط على المسلمين بل على الكفار أيضاً

نحن نزداد بلإنحدار ..
صدقوني ..

لقد أصابتني صدمة مروعة حقاً ..
لا أستطيع أن أصفها ..
حقاً , حقاً ..
لقد كان قلبي يدق لثلاثة أيام متتالية خوفاً ..
ولا أبالغ إن قلت بأنني لم أنم ليومين متتاليين ..

لأنني .. اكتشفت الحقيقة المؤلمة ..
اكتشفت حقيقة ما يكون عليه الأشخاص خلف أقنعة الحداثة ..
وخلف أقنعة اللطف ..

أيا إلهي لطفك ..
لست أدري لأي درجة سننحدر ..

لقد تكلمت الكثير .. ولكن ما بقلبي أكثر ..
قد تعجز كلماتي .. لكن أتمنى أن لا تعجز مشاعري بالوصول لشغاف قلوبكم ..

حقاً , حقاً .. نحنُ ننزف ..
والنزف لا يدوم طويلاً .. بل إنه يتغذى على الحياة ..

أعزائي و عزيزاتي ..
ما بقي لنا الكثير من الأشياء التي لا نبكيها ..
وهناك الكثير من الأشياء التي ننوح عليها ..

لكن, من أكبر الأخطاء أن تقول
"أنا لست أؤثر " !

بل أنت المؤثر بنفسك ..
رجاءً .. أتوسل إليكمـ ..
غيروا من أنفسكم ..

دعونا نرتقي بلإسلام ..

أين هُنَّ النساء القويات ..
أشباه عائشة وخديجة رضي الله عنهنـ ..

أين هُم الرجال الشهماء ..
أشباه عمر و خالد ..

؟؟
أين ذهبت النخوة ؟؟

ليست النخوة فقط الدفاع عن العرض ..
بل هي الدفاع عن نفسك .. عن حقوقك .. احترام ذاتك ..

رجاءً , رجاءً ... لا تهن ذاتك ..
لا تهن ذاتك بعمل شيء .. ينزل بك للحضيض ..

لا أعلم ماذا أقول أكثر مما قلت ..
ولا زالت هناك الكثير من الجراح التي لم ألقِ عليها نظرة ..

لكن, منك و منكِ نبدأ ..
وبالله نستعين ..

وأخيراً ...

أسأل الذي بيده كل شيء .. والذي أضحك وأبكى ..
والذي أغنى وأقنى .. أن يغني الأمة الإسلامية ...

اللهمـ ارزقنا عمراً وخالد ..
وارفعنا بعائشة و خديجة ..

اللهمـ آمين ..
لا أملك إلا أن أقول ..
بيده تصريف كل شيء ..
وهو مقلب القلوب ..

اللهمـ قلب قلوب الجميع على دينك الحنيف ..

آآمين ..

والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين ..
سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ..