قصتنا هذه سمعتها كثيراً ، ولكن لا أعرف لها مصدراً ، وبالتالي
لست متأكداً من حدوثها .
ومهما يكن فقد أوردتها هنا لأخذ العبرة ، ولتوخي الحذر
والحيطة عندما نسهب في حديث أو نتساهل بأمر شرعي .
فيُحك أن معلما للتربية الإسلامية أخذ يشرح لطلاب المرحلة
الثانوية موضوع النكاح .
واستغل أحد الطالب الفرصة ، فسأل معلمه : كيف ينعقد النكاح
يا أستاذ ؟
فرد المعلم بعفوية : النكاح يا بني هو إيجاب وقبول ، فمثلاً لو قلت
لك زوجتك ابنتي على سنة الله ورسوله وتقول أنت ..
فقاطعه الطالب قائلاً : قبلت هذا الزواج و رضيت به .. فصاح
طالبان من الخلف : قد شهدنا على ذلك .. قد شهدنا ...
وهنا أسقط في يد المعلم ، وغضب غضباً شديداً ، فأمسك الطالب
وأخذ يهزه ، ويقول : طلق بسرعة .. طلق .. والطالب يرفض أن يطلق .
أخذ المعلم يصرخ في وجه الطالب ، ويأمره بأن يطلق ، والطالب يرفض
ذالك ، بينما جلس بقية الطلاب يرقبون ما يحدث أمامهم ويضحكون .
كان الموقف عصيباً على المعلم الذي لم يجد بُداً من الاستنجاد بمدير
المدرسة ، الذي ما إن استمع إلى القصة من المعلم حتى انفجر ضاحكاً .
واستدعى الطالب الزوج ، وطلب منه أن يطلق زوجته ، فطلق الزوج
على مضض .
هذه القصة تذكرني بقصة أخرى ، حيث سمعت أن أحدهم قد
رزق بابنة جميلة ، فجلس مع أصحابه يخبرهم بذلك ، فقال أحدهم :
زوجنيها ، وأنا أكفيك مؤنتها وملابسها .
فقال الأب مازحاً : قد زوجتك ابنتي ، فرد الشاب : وأنا قبلت هذا
الزواج ورضيت به ، وبالطبع الشهود حاضرين وجاهزين .
عندها أدرك الأب فداحة ما وقع فيه ، فطلب من الشاب أن يطلق ،
فرفض .
مضت عدة أشهر وهنا في كرٍ وفر ، فلا يتقابلان في مجلس أو
استراحة إلا ويأمره بأن يطلق والزوج يرفض !
ومن المعلوم أن النكاح هو أحد ثلاثة أمورا نهى عنه الرسول ــ صلى الله
عليه وسلم ــ عن الهزل بهن قال رسول الله ـــ صلى الله عليه وسلم ــ
:" ثلاث جدهن جد ، وهزلهن جد : الطلاق ، والعتاق ، والنكاح ".
____________________________________________
اتمنى إن القصه قد حازت على رضاكم .
مشكورين تسالي بلس على الفواصل .
ومشكورين على المتابعه وانتضروا القصه رقم (3) .
المفضلات